
كواليس العقوبات الأوروبية على إسرائيل.. وذعر الاحتلال من تداعيات حرب غزة
شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية سلسلة غير مسبوقة من الأزمات الدبلوماسية التي أحاطت بإسرائيل، واعتُبرت استثنائية على كافة الأصعدة، ما جعلها دولة منبوذة دوليًا، حسبما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وقال دبلوماسي أوروبي مطّلع على التحركات الجارية ضد إسرائيل، إن الأوضاع في غزة بلغت درجة لا تُطاق، مضيفًا أن صور الأطفال الذين يصارعون من أجل الحصول على طبق من الأرز والتقارير التي تتحدث عن مجاعة حقيقية، إلى جانب تقاعس إسرائيل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لم تعد تسمح للمجتمع الدولي بالبقاء على الحياد.
تهديدات أوروبية وتحركات غير مسبوقة
وتابعت الصحيفة، أنه منذ يوم الإثنين، تفاقمت وتيرة الأزمات الأوروبية مع إسرائيل، حيث أعلن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا عن دراسة فرض عقوبات على إسرائيل، في حين أعربت 25 دولة غربية عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني في غزة.
كما أعلنت الحكومة البريطانية عن تجميد مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن فرض عقوبات على عدد من المستوطنين الإسرائيليين، فيما تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوبيلي، إلى وزارة الخارجية البريطانية لتوضيح الموقف.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني عن تعليق صفقات الأسلحة مع إسرائيل، وبالتوازي، أعلنت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد عن نيتها الدفع باتجاه فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، غير أن هذه الخطوة تم كبحها لاحقًا.
أما وزير الخارجية الفرنسي، جان - نويل بارو، فأعلن أمس دعمه لفكرة إلغاء اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وفي تطور سريع، بادر وزير الخارجية الهولندي إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث إمكانية إلغاء الاتفاق.
وفي هذا السياق، أفاد دبلوماسي أوروبي أن مشاهد الأطفال الذين يقفون في طوابير طويلة للحصول على الطعام لم تعد تحتمل، بينما يتلقى المجتمع الدولي تقارير متزايدة عن مجاعة وشيكة.
ووفقًا لما ورد في هآرتس، فإن 17 دولة من أصل 27 في الاتحاد الأوروبي وافقت على إعادة النظر في الأسس القانونية لاتفاق الشراكة مع إسرائيل.
ورغم أن إلغاء الاتفاق بالكامل يتطلب إجماعًا تامًا – وهو أمر غير مرجّح – إلا أن هناك إمكانية لإلغاء أجزاء محددة منه عبر تصويت بالأغلبية الخاصة، مثل اتفاق التجارة الحرة الذي يسمح لإسرائيل بتصدير منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي دون دفع رسوم جمركية، أو برنامج "هورايزن" الذي يتيح لإسرائيل التعاون مع الاتحاد في مجالات العلم والتكنولوجيا.
في المقابل، عبّرت مصادر إسرائيلية عن ارتياحها لأن دولًا مثل ألمانيا واليونان ساندت إسرائيل خلال التصويت في المفوضية الأوروبية، غير أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أقرت بأن قرار الاتحاد بإعادة النظر في الاتفاق هو بمثابة إنذار دبلوماسي خطير.
وقال مصدر سياسي إن هذه الخطوات كانت متوقعة، مضيفًا أن سلسلة التحركات الأخيرة كانت جزءًا من خطة مدروسة ومُسبق الإعداد قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وقد بذلت البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية جهودًا مكثفة للحد من تأثير هذه الخطوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 31 دقائق
- فيتو
ماكرون يعقد اجتماعا أمنيا لمناقشة تقرير يحذر من جماعة الإخوان المسلمين
عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، اجتماعا لمناقشة تقريرأمني يحذّر من نفوذ جماعة "الإخوان المسلمين" وزيادة انتشار "الإسلام السياسي" في فرنسا. اجتماع أمني فرنسي برئاسة ماكرون لمناقسة نفوذ الإخوان وناقش الاجتماع الفرنسي لمناقشة نفوذ جماعة الإخوان، الذي شارك فيه رئيس الحكومة وأهم الوزراء، تقريرا يدعو إلى التحرك للتعامل مع مسألة تزايد نفوذ الجماعة التي اعتبر أنها تشكّل تهديدا "للتماسك الوطني" في فرنسا. ووفق وسائل إعلام فرنسية، ستتخذ إجراءات "سيتم الإعلان عن بعضها" فيما ستبقى الأخرى "سريّة"، بحسب قصر الإليزيه. تقرير فرنسي يحذر من نفوذ جماعة الإخوان وزيادة انتشارها وأعد التقرير الذي ناقشه ماكرون مع القادة، بشأن جماعة الإخوان موظفان رسميان رفيعان بتكليف من الحكومة الفرنسية. وقالت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" إن تقرير التحذير من نفوذ جماعة الإخوان "يحدد بوضوح الطبيعة "المناهضة" للجمهورية و"التخريبية" لـ"الإخوان المسلمين" ويقترح "طرقا للتعامل مع هذا التهديد". يشار إلى أن فرنسا وألمانيا تضمان أكبر نسبة من المسلمين مقارنة مع باقي بلدان الاتحاد الأوروبي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
منذ 35 دقائق
- مصرس
بعد توصيل أطفاله للمدرسة.. اغتيال مسؤول أوكراني متعاون مع روسيا في إسبانيا (ما القصة؟)
أطلق مسلحون مجهولون في إسبانيا النار على سياسي أوكراني سابق يدعى أندريه بورتنوف، المعروف بدعمه لروسيا، ما أدى إلى مقتله. ووقع حادث قتل «بورتنوف»، الذي كان يعمل مساعدًا كبيرًا للرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، الأربعاء، خارج المدرسة الأمريكية بمدريد في بوزويلو دي ألاركون، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.وأفادت السلطات، بأنه استُهدف أثناء ركوبه سيارته، وقال مصدر في وزارة الداخلية الإسبانية: «أطلق عدة أشخاص النار عليه في ظهره ورأسه ثم فروا».وأفادت وسائل إعلام محلية، أن بورتنوف كان يوصل أطفاله إلى المدرسة، حيث بدأ يومهم الدراسي قبل 30 دقيقة من إطلاق النار، وعُثر عليه ميتًا عند وصول المسعفين، وقد أصيب بثلاث طلقات نارية على الأقل، وفقًا لخدمات الطوارئ في مدريد.وطوقت الشرطة موقف سيارات المدرسة الخاصة، بينما حلقت طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار في سماء المنطقة بحثًا عن القتلة المشتبه بهم.ويُنظر إلى بورتنوف، البالغ من العمر 52 عامًا، على نطاق واسع كشخصية سياسية موالية لروسيا، وفي عام 2015، أفادت التقارير أنه كان يعيش في روسيا ثم انتقل لاحقًا إلى النمسا. في السنوات الأخيرة، كان موضوع تحقيقات متعددة.المخابرات الأوكرانيةوفي عام 2018، فتح جهاز الأمن الأوكراني SBU تحقيقًا ضده للاشتباه في خيانة الدولة، زاعمًا تورط بورتنوف في ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم. أُغلقت القضية الجنائية في عام 2019.وفي عام 2021، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، زاعمة أن «بورتنوف اتخذ خطوات للسيطرة على القضاء الأوكراني، والتأثير على التشريعات ذات الصلة، والسعي إلى تعيين مسؤولين موالين له في مناصب قضائية عليا، وشراء قرارات المحاكم».ويبدو أن بورتنوف، الذي كان أيضًا موضوع عقوبات من الاتحاد الأوروبي والتي تم رفعها لاحقًا، كان يعيش في مدريد منذ أبريل 2024 على الأقل، وفقًا لتقرير صادر عن إذاعة أوروبا الحرة.جرائم متعددة في إسبانياومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا، كانت إسبانيا مسرحًا للعديد من الجرائم البارزة التي شملت روسًا وأوكرانيين.في عام 2022، أُرسلت ست رسائل مفخخة إلى أهداف في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والسفارتين الأوكرانية والأمريكية، ومكاتب حكومية. وأُدين موظف حكومي إسباني متقاعد، عارض الدعم الغربي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي، لاحقًا بالإرهاب وتصنيع المتفجرات.وعُثر على طيار مروحية روسي انشق إلى أوكرانيا قبل عام واحد في عملية سرية، في فبراير 2024، ميتًا متأثرًا بجراحه الناجمة عن طلقات نارية في جراج للسيارات بالقرب من مدينة أليكانتي الإسبانية الساحلية.ويمثل إطلاق النار، الأربعاء، ثاني إطلاق نار بارز في مدريد خلال عامين، ففي عام 2023، نجا السياسي الإسباني اليميني ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، أليخو فيدال كوادراس، بعد أن أطلق عليه مسلح ملثم النار في وجهه في أحد أحياء مدريد الراقية. ألقت الشرطة القبض لاحقًا على خمسة أشخاص على خلفية إطلاق النار، إلا أن المسلح المشتبه به، له عدة سوابق في فرنسا لا يزال طليقًا.


أموال الغد
منذ ساعة واحدة
- أموال الغد
الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة دعم اقتصادي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو
أعلن البرلمان والمجلس الأوروبي، مساء الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تقديم حزمة مساعدات مالية جديدة لمصر بقيمة تصل إلى 4 مليارات يورو، في إطار برنامج المساعدة المالية الكلية (MFA) لدعم الاقتصاد المصري. ويأتي هذا الاتفاق بعد صرف قرض أولي بقيمة مليار يورو في نهاية عام 2024، ليصل إجمالي المساعدات التي تعهد بها الاتحاد الأوروبي لمصر إلى 5 مليارات يورو. وستُمنح مصر فترة سداد تمتد إلى 35 عامًا لسداد هذه القروض. ووفقًا للاتفاق، فإن صرف التمويل الإضافي مشروط بتنفيذ مصر لبرنامج صندوق النقد الدولي، إضافة إلى تطبيق مجموعة من السياسات التي سيتم تحديدها في مذكرة تفاهم بين الجانبين. وأكدت المقررة البرلمانية سيلين إيمار (حزب الشعب الأوروبي – فرنسا) أن الاتفاق 'يُعد نصًا متوازنًا يخدم المصالح الأوروبية ويحترم في الوقت ذاته خصوصية الشريك المصري الرئيسي'. ومن المقرر أن تقوم المفوضية الأوروبية بإعداد تقرير سنوي للبرلمان والمجلس حول مدى التقدم في تنفيذ البرنامج، ومدى تأثير القروض على الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر، بالإضافة إلى تقييم التزام القاهرة بتعزيز الآليات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وتنتظر حزمة المساعدات الجديدة موافقة رسمية من لجنة التجارة الدولية في البرلمان الأوروبي، ثم التصويت عليها في الجلسة العامة، بالإضافة إلى المصادقة عليها من قبل المجلس الأوروبي. ووفقًا للبيان الصادر عن البرلمان، يأتي هذا الدعم في سياق حرص الاتحاد الأوروبي على دعم مصر، التي تُعد شريكًا استراتيجيًا ومحوريًا في منطقة تشهد تقلبات متزايدة، ومساعدتها على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة.