
"هيئة النزاهة": ضبط شبهات تهرب ضريبي تقدر بنحو 110 ملايين دينار العام الماضي
عبدالله الربيحات
اضافة اعلان
عمان- أظهر التقرير السنوي " لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد " لعام 2024، أنه بلغت قيمة المبالغ التي استردتها الهيئة أو ساهمت باستردادها أو منعت هدرها من المال العام حوالي 61 مليون دينار، فضلا عن ضبط شبهات تهرب ضريبي تقدّر بنحو 110 ملايين دينار فيما نظرت الهيئة بما يزيد على ألفي ملف تحقيقي.كما وأحالت الهيئة 197 ملفا منها للإعاء العام، وأطلقت مبادرة لتوعية لطلبة الجامعات حول دورهم في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد.وعلى صعيد متصل قال رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد د . مهند حجازي، إنه تشرف أول من أمس بتسليم جلالة الملك عبدالله الثاني نسخة من التقرير السنوي للهيئة لعام 2024 ، وقد أكدّ جلالته مجددًا دعمه لجهود الهيئة بشتّى محاور عملها.وأضاف أنه خلال العام الماضي 2024 حققت الهيئة إنجازات عديدة على مختلف الصُعد سعيًا منها لترسيخ معايير النزاهة الوطنية المتمثلة في سيادة القانون، الشفافية، المساءلة والمحاسبة، العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والحوكمة ومن أجل ذلك أطلقت مؤشرًا للنزاهة الوطنية لقياس مدى التزام مؤسسات الإدارة العامة كافة بمعايير النزاهة الوطنية حيث ساهم هذا المؤشر بنسختيه الأولى والثانية بخلق بيئة عمل نزيهة وخلق تنافس إيجابي بين مؤسسات الإدارة العامة لتبوء المركز الأول في الالتزام بمعايير النزاهة.وتابع: استند عمل الهيئة خلال السنوات الماضية وخاصة عام 2024 على ثلاثة محاور متناغمة أولها العمل على ترسيخ قيم النزاهة للوقاية من الفساد وثانيها العمل بجد وحرفيّة على إنفاذ القانون ومنع حدوث الفساد وثالتها محور بناء القدرات المؤسسية.تراجع جرائم الفسادوأكد ان جرائم الفساد في السنوات الأخيرة سجلت تراجعًا لافتًا في معظم قطاعات الإدارة العامة جراء إجراءات الهيئة الاحترازية والاستباقية لمنع الفساد وبسبب الورش والمحاضرات التوعوية التي تنفذها الهيئة تباعا، فانعكس ذلك على أعداد الملفات التحقيقية التي تحال للقضاء حيث انخفضت عن عام 2023 ما نسبته 45 %، وساهمت الهيئة باسترداد 141 مليون دينار وسبب تراجع ذلك عن عام 2023 صدور العفو العام الذي شمل بعض جرائم الفساد، إلاّ أنّ الهيئة خاطبت الجهات القضائية المختصة لملاحقة من شملهم العفو لاسترداد الأموال التي تحصلت عندهم من قضايا الفساد لأن العفو لا يشملها.وبيّن أن الهيئة تعاملت مع 1167 ملفًا تحقيقيًا خلال العام الماضي إضافة إلى 840 ملفًا مدورًا من سنوات سابقة حيث تمّ فصل 1280 ملفًا منها فيما أُحيل 194 ملفًا إلى المدعي العام وحفظ 750 ملفًا والباقي قيد الإجراء.كما عملت الهيئة عبر مختلف مديرياتها على محاربة الفكر بالفكر بهدف مسح فكرة الفساد الانطباعي من ذاكرة الناس التي بنيت واستندت على شائعات ابتدعتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، فحرصت الهيئة إلى جانب مئات المحاضرات والورش التدريبية والتوعوية على تنفيذ حملات إعلامية توعوية استهدفت مختلف شرائح المجتمع وخاصة فئة الشباب وتصميم فيديوهات واجتماعات توعوية وبث ونشر تقارير إخبارية عبر مختلف وسائل الإعلام.وقال حجازي "ولأن الشباب عماد المستقبل أطلقت الهيئة "مبادرة سفراء النزاهة" واستهدفت في مرحلتها الأولى حوالي 5 آلاف طالب جامعي كما أطلقت حاضنة ابتكارية على موقعها الإلكتروني في مجال تعزيز النزاهة والوقاية من الفساد كما أطلقت مسابقة هاكاثون النزاهة لفئة الشباب المبدعين.وبين أن الهيئة لم تغفل عن تعزيز علاقاتها على المستويات العربية والإقليمية والدولية فأبرمت مذكرات تفاهم مع جهات أردنية من القطاعين وهيئات عربية نظيرة وشاركت في جميع المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية والإقليمية التي تخدم نشر قيم النزاهة وتحارب الفساد، مبينا أن الهيئة حققت تقدمًا على مؤشر مدركات الفساد، حيث أصبح ترتيب المملكة على هذا المؤشر59 من بين 180 دولة، كما ارتفعت نسبة ثقة المواطنين بالهيئة حسب آخر استطلاع لمركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنيّة إلى 81 % بينما كانت قبل أشهر 73 %.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 3 ساعات
مختصون: إدراج مناهج التربية الإعلامية في الجامعات يحصن الفكر الشبابي
قال مختصون أكاديميون وتربويون، إن الوسائل الإعلامية والاتصالية أصبحت أبرز المظاهر الحياتية المعاصرة، وتشكّل الحيز الأكبر من اهتمامات البشر بشكل عام والشباب على وجه الخصوص، وتؤثر في قناعاتهم وتعمل على توجيههم وقيادتهم بشكل أو بآخر. وأضافوا أنه ونتيجة لهذا الدور الكبير لوسائل الإعلام والاتصال، بات من الضروري إدراج مقررات خاصة بالتربية والدراية الإعلامية لتحقيق الكفايات والقدرات والمهارات لدى الطلبة في كيفية التعامل مع هذه الوسائل واستقبال الرسائل الموجهة اليهم وفقًا للدراية والمعرفة وتعريضها للنقد والتمحيص لبيان دقتها وغرضها والتعامل معها على هذا الأساس. وبينوا، أن وجود مناهج مختصة تستند للبناء المنهجي يمكنها وقاية الشباب من الأفكار المتطرفة وزيادة نسبة الوعي لديهم بخطورة الاستخدام غير السليم لهذه الوسائل وتزيد قدرتهم على التعامل مع التحديات والمتغيرات. وزير التربية والتعليم والتعليم العالي السابق ورئيس لجنة التربية والتعليم الحالي في مجلس الأعيان العين الدكتور وجيه عويس، أكد أن الوسائل الإعلامية باتت قادرة على تشكيل القيم والمعتقدات لدى الفئات الشبابية والتأثير على هويتهم وثقافتهم وشخصيتهم؛ مما يبرز قدرتها أيضًا على تحديد اتجاهاتهم وفقًا لغايات وحجم المحتوى الذي تقدمة على شكل رسائل مختلفة ومتنوعة تستهوي حاجاتهم وتناسب قدراتهم ويجدون فيها ملاذًا لتعبئة أوقات فراغهم. وأضاف عويس، أن وجود مئات الآلاف من الطلبة على مقاعد الدراسة الجامعية وكليات المجتمع يتطلب استهدافهم بالدراية والمعرفة الإعلامية عن طريق مقررات خاصة تبين لهم ثأثير وسائل الإعلام من الجوانب الفكرية والاجتماعية والجسدية وتمكنهم من التعامل مع المعلومات المشوهة وغير الموثوقة التي من الممكن أن تؤثر سلبا على العقل الشبابي الأردني وبالتالي على سلوكياته ودوافعه. وأكد عويس، أن فئة الشباب هي رأس المال البشري الثمين الذي يجب الحفاظ وإعداده للمستقبل بشكل سليم ومتوازن وفي هذا الجانب تنشأ ضرورة التربية والدراية الإعلامية التي تتيح لدى الطلبة بيئة تفاعلية تمكنهم من تقييم الخطابات الإعلامية الموجهة اليهم ونقدها والإجابة على تساؤلاتهم وتوعيتهم من مخاطر الانقياد وراء الشائعات التي من الممكن أن تستهدف مجتمعاتهم وعقولهم ووحدتهم الوطنية وامنهم واستقراراهم. بدورها، قالت عضو لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب النائب الدكتور تمارا ناصر الدين، إن وسائل الإعلام المختلفة تمتلك من الأساليب والمضامين ما يمكنها من التأثير في المجتمعات، وتغيير نظرتهم إلى العالم المحيط بهم وأحيانًا تصل إلى قدرة التأثير إلى تغيير السلوك ودرجات التفكير والاتجاهات وتنقلهم إلى حالة من الانعزال أو الصراع وعدم الرضا وتقودهم تصرفات وسلوكيات هي بالأصل مرفوضة اجتماعيًا ودينيًا وتزرع في الشباب تحديدًا أفكارًا قد تصل إلى محاولة تفكيك منظومتهم الاجتماعية واثارة الفتنة ورفض الأخر وانتهاج خطاب الكراهية. وبينت ناصر الدين، 'أننا اليوم نواجه هذا الغزو المنظم الذي يستهدف وحدتنا الداخلية واستهداف الشباب من خلال نشر الإشاعات المغرضة التي تأتي من الداخل والخارج في سبيل تحقيق أغراض معينة هدفها زعزعة أمن هذا البلد عن طريق اختراق مصدر قوته المتمثلة بوحدته الداخلية والمستوى الإدراكي لدى شعبه الذي يثبت كل يوم اكثر وفاءً للأرض والقيادة وثقته بمؤسساته خاصة الأمنية منها'. واعتبرت، أن وجود مواد دراسية تُعنى بالتربية الإعلامية باتت ضرورة وطنية ويجب إعدادها استنادًا لأسس علمية تراعي حاجات الشباب ورغباتهم وتحدياتهم بحيث تستطيع هذه المواد الدراسية التأثير وتترك اثرًا مستدامًا وتقدم مهارات ومعلومات منظمة يتسطيع الممستقبل من خلالها التعامل بكفاءة مع التدفق الهائل والمتنوع للمعلومات للرسائل الإعلامية، عن طريق التفكير النقدي التحليل لكل المواد التي يتناولوها كانت ممكتوبة أو مرئية، الأمر الأمر الذي يحصنهم ضد مخاطر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة المنتشرة في الفضاء الرقمي. وبين عضو مجلس أمناء صندوق الملك عبد الله الثاني ونائب رئيس جامعة جرش الدكتور أحمد الحوامدة، أن التربية الإعلامية تحقق قيمًا تربوية واجتماعية نبيلة، تتمثل بتوجيه الطاقات والميولات لدى المجتمعات، والشباب تحديدًا، نحو احترام وفهم وتطبيق القوانين، وتنظيم وضبط أفكارهم ومشاعرهم وفهم الأحداث التي تدور في العالم ومحيطهم بشكل أكثر دقة وإدراك. وأكد، أن الشباب الأردني بات أحوج ما يكون في هذا العصر إلى مخاطبة أفكاره وإشراكه بصنع القرارات وتوجيهه بشكل يتناسب مع خصائصه وديناميكيته وحيوتيه، ومن هذا المنطلق أصبح، لا بد من وجود منهج متخصص يعالج الخلل في عدم القدرة على التمييز والحکم على مصداقية الأخبار الموجهة من الإعلام الداخلي والخارجي، وفهم التأثيرات الإعلامية وغاياتها ومعرفة كيفية تقييم المحتوى والرسائل الإعلامية. وأشار الحوامدة إلى أن الجامعات تلعب دورًا محوريًا ورئيسيًا في بناء الإنسان المتوازن فكريًا وتكوين العقائدية والإيديولوجية السليمة لديه وتأهيله لخدمة وطنه وأرضه ودينه عن طريق البرامج والأنشطة الموجهة والمدروسة الساعية لهذه الغايات، مؤكدًا أن مفهوم التربية الإعلامية يجب ترجمته على شكل مناهج ومقررات، تضعها الجامعات ضمن خططها الدراسية؛ لما لها من أهمية كبيرة خاصة في هذا العصر الذي بات الإعلام هو أبرز أدواته التي تحرك وتأثر في التفكير الجمعي


منذ 3 ساعات
السفير التركي يزور مؤسسة الخط الحديدي الحجازي
استقبل مدير عام مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الدكتور زاهي خليل، اليوم الجمعة، السفير التركي يعقوب جايماز أوغلو في عمّان الذي قام بزيارة المؤسسة، برفقة طاقم السفارة وأفراد من الجالية التركية المقيمين في الأردن، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين الصديقين. وشملت الزيارة جولة تعريفية بمرافق المؤسسة التاريخية، تلاها انطلاق رحلة على متن قطار الخط الحديدي الحجازي الأردني، من محطة عمّان إلى (محطة القصر – أم الحيران)، حيث استمع الضيوف إلى شرح مفصل عن تاريخ الخط والخطط والمشاريع المستقبلية التي تضمنتها إستراتيجية المؤسسة. وأشاد الدكتور خليل بالتعاون والدعم الذي تلقاه المؤسسة من الحكومة التركية وعلى رأسها مشروع المتحف الحديث الذي تموله منظمة تيكا التركية. وأضاف، أن المتحف سيحتوي على مقتنيات تاريخية إضافة إلى إدخال أحدث الأساليب التكنولوجية العالمية لإبراز المتحف إقليميًا وعالميًا. وأشاد السفير التركي أثناء الزيارة، بالأهمية التاريخية للخط الحديدي الحجازي، ودوره في ربط شعوب المنطقة وتعزيز التواصل الثقافي، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون في مجالات التراث والسياحة بين تركيا والأردن. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون المشترك بين البلدين في الحفاظ على الإرث التاريخي، وتفعيل المشاريع الثقافية ذات البعد الحضاري المشترك.


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال أسبوع
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة، نزوح أكثر من 172 ألف شخص في قطاع غزة في أسبوع واحد، جراء الهجمات الإسرائيلية المكثفة والحصار. اضافة اعلان وأضافت المنظمة في منشور على حسابها في موقع إكس: "منذ انهيار وقف إطلاق النار في 18 آذار 2025، فرّ ما يقدر بنحو 610 آلاف شخص من العنف أو من إنذارات الإخلاء". وأكدت، أن أكثر من 172 ألف شخص نزحوا في غزة خلال آخر 7 أيام، بينهم 10 آلاف نزحوا خلال آخر 24 ساعة، داعية إلى توفير "الوصول الإنساني" على الفور.