
دجوكوفيتش: منافسة فيدرر ونادال صعبة لأسباب غير رياضية
اعترف أسطورة التنس الصربي نوفاك دجوكوفيتش أن محبي التنس لم يتقبلوا دخوله المنافسة مع روجر فيدرر ورافائيل نادال لفترة طويلة، وذلك في لقاء مع الكرواتي سلافن بيليتش مدرب الاتحاد والفتح السعوديين السابق.
ويستضيف بيليتش نجوما لافتين عبر برنامج إذاعب "بودكاست" خاص به يسمى "(عدم) نجاح البطل: حلقة خاصة مع سلافن بيليتش"، وكان من بين ضيوفه دجوكوفيتش الذي بثت حلقته في جزءين منفصلين.
وأبان دجوكوفيتش خلال اللقاء حقيقة التنافس الثلاثي "أنا رجل لديه بالتأكيد الكثير من العيوب وارتكبت الكثير من الأخطاء، لكنني حاولت دائمًا أن أعيش من القلب، وأن أكون بنوايا حسنة. حقيقة أن شخصًا ما هو أكبر منافس لي وأنني أريد التغلب عليه لا يعني أنني أتمنى له الشر في حياته أو أنني أكرهه. في الملعب، كما يقولون، نحن نقاتل فرسانًا واحدًا لواحد ومن يفوز يفوز، هذا صحيح، فقد كان هناك تنافس بين فيدرر ونادال قبل وصولي لأن نادال قد تألق قبلي ببضع سنوات. لقد جاءا من سويسرا ومن إسبانيا، أي من دولتين قويتين في الغرب".
وزاد: ببساطة، هناك للأسف عنصرية وهناك كما أقول، الحدود الموضوعة في هذا السياق أيضاً. لا أقصد العنصرية ضدي، ولكن بشكل عام، أنا أنظر إلى المجتمع والسياسة وكل ما يحدث في العالم. هناك هذه التحديدات وهناك انتماءات، أنا لا أنتمي إلى ذلك السياق. أنا لا أنتمي إلى ذلك من حيث الجنسية والعديد من الأشياء الأخرى، كنت ببساطة شخصًا صغيرًا جاء وقال - سأكون رقم واحد. لم يعجبهم ذلك في تلك اللحظة. لم يعجبهم على الإطلاق أنني كنت هناك وأنني كنت أتحدى هذين الاثنين. أنا أحترمهما وأقدرهما كما كنت أفعل دائماً، لم أقل كلمة واحدة سيئة عنهما ولن أقول كلمة واحدة، لكن الشيء الثاني الذي قلته، ببساطة - سأكون أفضل منهما، أعرف ذلك وليس لدي مشكلة في قول ذلك وأنا أتحدث. ولكن عليك أن تكون صحيحًا سياسيًا في تلك الأجواء، ثم بالطبع، وسائل الإعلام، ثم الرعاة، ثم الآلية بأكملها... تذهب ضد جالوت وتحاول أن تجعل شخصًا ما مثلك. حاولت أن أتواصل ليس فقط معهم، ولكن مع الناس، لكنني رأيت أنها منافسة قاسية...".
وأبان كيف حاول التأقلم "أحاول أن أرقص كما يعزفون وأعترف أن الأمر كان كذلك. ثم ذهب ذلك أيضًا إلى رأسي ثم قلت أنه يجب أن أتقبل ببساطة أن جزءًا من جمهور التنس والرياضة لن يتقبلني ببساطة، ويحبني بسبب مواقفي وسلوكي ولا أعرف لماذا، ولكن على الأقل أنا على طبيعتي ثم أنام بسلام. عندما نقارن بيني وبين فيدرر ونادال، فإن فيدرر هو الأكثر موهبة، والأجمل في المشاهدة، والأكثر كفاءة في صرف الطاقة، فهو يتحرك ببطء شديد، وأنيق للغاية، وكفاءة عالية، بينما نادال هو النقيض الآخر، اللياقة البدنية هي الحد الأقصى، وأنا في مكان ما بين الطرفين، لكن أكثر نحو نادال. لذلك أكثر تزلجًا وجريًا واعتمادًا على الخط الخلفي وما إلى ذلك. كان لكل منا بعض الخصائص الخاصة به، ومع مرور الوقت، كانت منافساتنا تكمل بعضها البعض وتقوى. ودائمًا ما نقول أنه من خلال هذه المنافسات ساهمنا مع بعضنا البعض ومع الآخرين في تطورنا لنصبح لاعبي تنس وأشخاصًا ومنافسين كما أصبحنا. أقول دون أدنى شك أن المنافسات مع هذين اللاعبين كان لها التأثير الأكبر على تطوري، خاصة في الجزء الثاني من مسيرتي".
وحول استطاعة سينر وألكاراز حل محل فيدرر ونادال، أبان: لا، ليس الأمر كذلك. إن سينر وألكاراز لاعبان استثنائيان حقًا، لاعبان استثنائيان في التنس، مذهلان. أنا متأكد من أننا سنراهما في السنوات القادمة كحاملين لواء رياضة التنس، لكن لا، لا. بالنسبة لي، فيدرر ونادال لا يمكن تعويضهما وجزء كبير مني ذهب معهما".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
السؤال مرة أخرى
أعرف أني في مقالتي السابقة المنشورة بهذه الصحيفة الغراء، يوم الأحد الأسبق، بعنوان «الثقافة الغربية... هل تتراجع؟»، أعرف أني تعرضت لقضية تتعدد فيها الآراء والمواقف، ويحتمل التعبير عن هذه الآراء معاني مختلفة تفرض على الكاتب ما تفرضه على القارئ، وهو التعامل مع الكلمات بسَعة صدر تسمح للكلمة بأن تفصح عن المعنى وتشير إلى غيره، وتجمع بين القريب والبعيد، وبين المباشر وغير المباشر. هذا ما حاولت أن أعبر عنه في عنوان المقالة الذي جعلته سؤالاً مطروحاً يفتح المجال لتعدد الإجابات، ولم أجعله حكماً أو تقريراً؛ لأن الثقافة موضوع المقالة، والثقافة صور مختلفة يراها كل منا متأثراً بما لديه من معلومات، وبما ينتمي له في الفكر والسياسة، وبالظروف المختلفة التي تحيط به وتُريه صوراً في الثقافة تختلف وتتعدد؛ لأن ما يراه المنتمون لهذا الجانب يختلف عما يراه المنتمون لغيره، والذي يظهر للناس في مرحلة من المراحل يتراجع في مرحلة أخرى. وكلمة الثقافة في ذاتها تشير إلى أكثر من معنى. نقول الثقافة ونعني بها ثقافتنا القومية، ونقول الثقافة ونعني بها الثقافة عامةً؛ القومية والإنسانية. والثقافة في حديثنا المتداول هي، في الغالب، الإنتاج الأدبي والفني، لكنها في التقارير والدراسات العلمية تجمع بين هذا الإنتاج من ناحية، وبين العادات والتقاليد والنظم السائدة من ناحية أخرى. وكما أن في استطاعتنا أن نشير إلى كل ثقافات العالم بكلمة واحدة حين نتحدث عن الثقافة الإنسانية، فباستطاعتنا كذلك أن نتحدث عن الأطوار المختلفة التي تمر بها الثقافة الواحدة صعوداً وهبوطاً، كما فعل المفكر الألماني أوزوالد شبنجلر في كتابه «سقوط الغرب»، الذي أصدره قبل مائة عام وميّز فيه بين التراث الأوروبي القديم والثقافة الأوروبية الحديثة. التراث الأوروبي القديم في نظر شبنجلر هو الثقافة المعبرة عن الروح الأوروبية من حيث هي تاريخ وقيم ونظرة متميزة للعالم. وقد بدأت هذه الثقافة تتدهور في القرن الثامن عشر وتصبح حضارة تقوم على العلم والصناعة والتقنيات الحديثة. وبداية الحضارة بالنسبة له هي بداية تراجع الثقافة. *** وشبيه بهذه الأفكار التي عبر عنها شبنجلر في كتابه «سقوط الغرب»، الأفكار التي قدمها الكاتب الأميركي آلان بلوم في كتابه الذي أصدره في ثمانينات القرن الماضي بعنوانه المعبر عن ازدرائه الثقافة السائدة في أميركا وهو «انغلاق العقل الأميركي». وفيه يميز بين ثقافة الجماهير التي نشطت في أعقاب الحرب العالمية الثانية ورفعت شعار التعددية والديمقراطية واعتمدت في انتشارها على أجهزة الاتصال الحديثة، وبين الدراسات الكلاسيكية التي تراجع الاهتمام بها في الجامعات ليحلَّ محلها التعليم التقني المهني الذي يُقبل عليه الطلاب ليحصلوا على الوظائف دون أن يتزودوا بالثقافة الإنسانية التي يحتاج لها الجميع. هذه النظرة للثقافة التي عَدَّها آلان بلوم انغلاقاً تقابلها نظرة أخرى تتناقض معها ويعبر عنها كاتب أميركي آخر هو لورنس ليفين في كتابٍ ردّ به على كتاب بلوم وسمّاه «انفتاح العقل الأميركي»، وفيه يتحدث عن التعددية الثقافية التي تسمح للأميركيين، على اختلاف أصولهم، البيض، والسود، والهنود الحمر، والأميركيين الجنوبيين، بأن يعيشوا جنباً إلى جنب. وهذا ما ساعد هذه التعددية الثقافية على الانتشار؛ لأنها تعبر عن واقع ملموس. فإذا كان الحديث عن الثقافة يسمح بالاختلاف إلى هذا الحد، فباستطاعتي أن أعود لأطرح السؤال الذي طرحته في مقالتي السابقة عن الثقافة الغربية... هل تتراجع؟ *** وكنتُ في المقالة السابقة قد أشرت إلى افتقار الثقافة الفرنسية إلى الأسماء الكبرى في السنوات الخمسين الأخيرة التي لم يظهر فيها مَن يحل محل جان بول سارتر، أو لويس أراجون، أو آلان روب جرييه، وأمثالهم من الشعراء والروائيين والفلاسفة. وهذا ليس مجرد قضاء وقدر أو قصور فردي، ولكنه واقع ومناخ تسبَّب في الوصول إليهما انخفاض مستوى التعليم، وتراجع الدوافع، وانحسار الشعور بالغايات النبيلة التي تُحرك الطاقات، وتساعد على الاكتشافات، وتؤدي للتواصل. مِن هنا ضعف الإنتاج الثقافي وتراجع في المرحلة الراهنة التي لم تعد تنتج أعمالاً متميزة تذيع أسماء أصحابها في فرنسا وخارج فرنسا، كما كان يحدث من قبل. وكما تراجعت الأعمال المتميزة والأسماء المنتجة، تراجع الجمهور المتلقي، فلم يعد يشعر بالحاجة للثقافة، ولم يعد يطالب، ولم يعد يختار. وهكذا انقطعت الصلة بين الحاضر والماضي أو كادت، فالحاضر لم يعد استمراراً للماضي، والماضي لم يعد له تأثير. وكنتُ في المقالة السابقة أيضاً قد أشرت إلى ما ذكرتْه إحدى المنظمات الدولية في تقرير لها عن تراجع الثقافة الكلاسيكية في برامج التعليم الفرنسية. وفي مقالة اليوم أضيف صورة أخرى من صور التراجع نجدها في تقريرٍ أعدَّه المركز القومي للكتاب في فرنسا، الذي بدأ عمله منذ عشر سنوات، وأعلن، في تقريره، أن الفرنسيين أصبحوا يقرأون أقل، عاماً بعد عام. والتقرير يفصل ما يقول ويستند فيه لإحصاءات محددة، فيقول إن الذين كانوا يقرأون كل يوم تراجعت نسبتهم، وإن قراءة الكتب المطبوعة تتراجع لتحلَّ محلها القراءة عن طريق الكمبيوتر أو التليفون. وإن نصف القراء الفرنسيين، الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر عاماً وأربعة وثلاثين عاماً، يقرأون بهذه الطريقة، وإن جمهور الكتاب المسموع زاد بالقياس إلى الكتاب المطبوع. والذين يجلسون أمام الشاشات ممن بلغوا السابعة من أعمارهم حتى الذين قاربوا العشرين تضاعف عددهم عدة مرات، وإن الوقت الذي يقضيه الفرنسيون في قراءة الكتب يُحسَب الآن بالدقائق، على حين يجلسون أمام الشاشات بالساعات، وإن سبعين في المائة من الكتب المقروءة روايات. *** وباستطاعتنا أن نضيف لما قلناه ما شهدته الساحة السياسية الفرنسية، في السنوات الأخيرة، من تراجع في صفوف اليسار مقابل النفوذ المتزايد الذي حققه اليمين المتطرف المتمثل فيما يسمى «التجمع الوطني»، وهو حزب تتزعمه ماري لوبن استطاع أن يحتل في آخِر انتخابات برلمانية مائة وثلاثة وأربعين مقعداً، وهو عدد يزداد على الدوام ويهدد باستيلاء هؤلاء العنصريين المتطرفين على السلطة. فقد بدأ هذا الحزب طريقه إلى البرلمان باثنين وثلاثين نائباً ظلوا يزدادون حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن. واليمين المتطرف الذي يزداد نفوذه في فرنسا يزداد نفوذه في دول أوروبية أخرى، ومنها إيطاليا التي ترأس حكومتها الآن جورجيا ميلوني الشبيهة بماري لوبن، ومنها المجر. والثقافة الأوروبية الراهنة مسؤولة، من جانبها، عن اتساع نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة في هذه المرحلة التي تُذكّرنا بثلاثينات القرن الماضي حين استولى الفاشيون والنازيون على السلطة في إيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، وأعلنوا الحرب على العقلانية والاستنارة وحقوق الإنسان.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
صيدمونتي.. أسرار روما الدفينة
لا يشبه حي مونتي في روما أي حي آخر، فهو ليس مجرد منازل متلاصقة وطرقات ضيّقة، بل روح تسكن الجدران، وظلال تحف الأزقة، وحكايات تنبعث بين شقوق الحجارة، حي مونتي لا يقدم نفسه كباقي أحياء العاصمة الإيطالية، بل يومئ لك من بعيد، فإن اقتربت، أغواك بذكريات لا تنسى. قضيت هناك نهاية أسبوع لا تشبه سواها، وصلت مساء الجمعة، قاصداً الحي الصغير الذي يشبه كثيراً من الأزقة القديمة التي زرتها مرارا، لكنه ما إن احتواني حتى شعرت أني عدت إلى وطنٍ مألوف، أعرفه رغم أني لم أطأه من قبل! الشوارع مرصوفة بالأحجار العتيقة، والمباني تفيض بألوان الزمن، مزيج من الطوب العاجي والداكن، الموشى بعرق السنين. استيقظت صباح السبت على صوت الحياة المتسللة من النوافذ، أصوات أبواب تشرع، فناجين تقرع، وأحاديث تسافر من شرفة إلى أخرى، نزلت إلى الشارع، فقادني عبق القهوة إلى مقهى صغير، تديره سيدة خمسينية تدعى "لوريتا"، خاطبتني وهي تملأ فنجاني بابتسامة أمٍ إيطالية: "مونتي لا ينام.. فقط يختبئ بين الألوان والنكهات". عدت وجلست في شرفتي، أراقب الوجوه، وأستمع لخطواتهم كما لو أني أقرأ قصائد تمشي، ثم بدأت جولتي بلا خريطة ولا دليل! هنا دكان يعرض أحذية وجلديات مصنوعة يدوياً منذ عقود، وهناك في ركن معتم مكتبة تبيع الكتب القديمة، ومن حول الحي تتناثر روائع روما التاريخية.. خرجت نحوها عبر الدرج السري في مونتي، الذي يقودك أولاً نحو المدرج الروماني "كولوسيوم"، ثم المنتدى الروماني، فمتنزه تراجان الذي يحتوي أنقاض الإمبراطور "نيرون". في المساء، قادتني قدماي إلى ساحة "مادونا دي مونتي"، القلب النابض للحياة، شبان يعزفون وفتيات يرقصن، وسيدة مسنّة تبيع الكعك المحلّى وتروي للمارّين حكايا زوجها الفقيد، الذي أحبّها فوق هذا الرصيف قبل عقودٍ ستة، جلست لأتأمل النجوم بين الأضواء الخافتة، لم تكن السماء زرقاء صافية، بل روما نفسها تتدلّى نحوي، كما لو كانت تراقبني بحنان. صباح الأحد أشرق هادئاً، مشيت نحو كنيسة "سان بيترو إن فينكولي"، ووقفت برهة أمام تمثال النبي موسى -عليه السلام- لمايكل أنجلو، تلك العينان المليئتان بالغضب النبيل جعلتني أفكر وأتأمل، دقة التفاصيل وجودة الإتقان، ومنه تتبعت رائحة الخبز الزكيّة، إلى مخبزٍ يقف خلف خشبه العتيق الجد "ماركو"، لأجد الأطفال يتجادلون حول نكهة اليوم من الجيلاتو: هل هي فستق "صقلية" أم ليمون "أمالفي"؟ وهو يبتسم ويكمل خبز كعكة "كانولي" شهيّة. غادرت حي مونتي مع غروب الشمس، لكنه لم يغادر روحي، ما زلت أشعر بدفء الأرصفة وحميمية الجدران، وما زال حديث "لوريتا" يبهج مهجتي، وابتسامة "ماركو" تسعدني. في حي مونتي لا تسافر عبر المكان، بل ضمن المعنى، فالوقت ليس مجرد عقرب ساعة يدور، بل ذاكرة عشقٍ تتراكم.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
جوائز ضخمة.. كم تكسب الأندية واللاعبون في كأس العالم للأندية؟
وجّه خافيير تيباس رئيس الرابطة الإسبانية لكرة القدم انتقادات لاذعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ومسابقة كأس العالم للأندية، مؤكداً في مقابلة مع إذاعة "Cope" الإسبانية، أن نموذج البطولة المرتقبة في أمريكا يؤثر على منظومة الدوريات الوطنية بأكملها، وخاصة الأوروبية منها. ورغم الضغط الكبير على الأندية واللاعبين، فإن الجوائز المالية المخصصة للبطولة تُعتبر مغرية جداً، وتدفع الجميع لتقديم أفضل أداء ممكن لأجل الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، ونيل جوائز مالية أكبر، قد تساهم في تخفيف بعض الأعباء في فترة الميركاتو الصيفي. جوائز مالية ضخمة وكشفت BFMTV التابعة لراديو مونتي كارلو الفرنسية عن تخصيص فيفا برئاسة جياني إنفانتينو، مبلغاً يزيد على 874 مليون يورو لجوائز كأس العالم للأندية، والذي وُصِف على أنه "أكبر جائزة مالية تُمنح لبطولة تضم دور مجموعات وأدوار خروج المغلوب". ويُمكن لنادٍ أوروبي رفيع المستوى وفق تصنيف يُحدد قيمة الفرق المشاركة، أن يحصد جوائز مالية تتجاوز 109 ملايين يورو، وهي قيمة ضخمة لكُل الأندية الكبيرة المشاركة. وسيحصل كل نادٍ مشارك على مبلغ ثابت بناءً على تصنيف قارته، بينما يُحدد تصنيف آخر لم يُكشف عن تفاصيله، ترتيب الأندية الأوروبية من حيث الاستفادة المالية "وفقاً لمعايير رياضية وتجارية"، ليكون مجموع الجوائز في النهاية مرتبطاً بالتصنيف أولاً والنتائج المُقدمة ثانياً. جوائز اللاعبين.. استثناء وحيد ولن يتوانى أي فريق في البحث عن الفوز بكل المباريات، ذلك أن كُل فوز في دور المجموعات تقابله جائزة قدرها مليوني دولار أمريكي (1.75 مليون يورو)، بينما يحصل كل فريق على مليون دولار عن كُل تعادل وفي ما يلي قيمة الجوائز المخصصة حسب التصنيف والجوائز. ولم يُخصص فيفا جوائز مالية للاعبين المشاركين في كأس العالم، إذ يُتوقع أن يقدم كل نادٍ مكافآت للاعبيه بناءً على أدائهم، مع استثناء وحيد يخص أندية الدوري الأمريكي لكرة القدم وهي إنتر ميامي، سياتل ساوندرز ولوس أنجلوس أف سي. وتخضع إيرادات الأندية الأمريكية لاتفاقية "المفاوضة الجماعية"، وتنص على توزيع نصف إيرادات البطولات الخارجية للاعبين، ولذلك، يخوض الدوري الأمريكي لكرة القدم مفاوضات شاقة مع اتحاد اللاعبين لتحديد مبلغ مكافأة اللاعبين المشاركين في المسابقة. الجوائز المقدمة للأندية حسب تصنيف القارات: أوروبا: بين 11.2 و33.4 مليون يورو. أمريكا الجنوبية: 13.3 مليون يورو. أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي: 8.35 مليون يورو. آسيا: 8.35 مليون يورو. إفريقيا: 8.35 مليون يورو. أوقيانوسيا: 3.13 مليون يورو. الجوائز المقدمة للأندية حسب النتائج: التأهل إلى دور الستة عشر: 6.56 مليون يورو. التأهل إلى ربع النهائي: 11.48 مليون يورو. التأهل إلى نصف النهائي: 18.37 مليون يورو. التأهل إلى النهائي: 26.24 مليون يورو. المُتوج باللقب: 34.98 مليون يورو.