
القلق اللاواعي.. كيف يؤثر في حياتك اليومية وكيف تتعامل معه؟
هل صرت مشتتًا كثيرًا في الآونة الأخيرة؟ تبحث عن شيء فقدته فلا تجده بسهولة، تنسى مواعيدك، تتردّد في اتخاذ قراراتك، ولا تدري السبب؟!
قد لا يكون ذلك ضعفًا في التركيز، ولا إرهاقًا ذهنيًا كما قد تظنُّ، بل ربّما انعكاس لقلقٍ دفين في أعماقك، يجول باستمرار في عقلك الباطن، ورغم أنك لا تشعر به، ولكن أثره واضح عليك في التشتت والتردد المستمر في قراراتك، فكيف ترصد هذا "القلق اللاواعي"؟ وكيف تتعامل معه وتستعيد زمام أمورك؟
القلق اللاواعي
القلق اللاواعي، هو قلق يراودك دون أن تكون واعيًا به؛ إذ تظهر عليك أعراض شبيهة باضطراب القلق، لكنّك لا تتعرّف على هذه الأعراض على أنّها قلق.
بمعنى أنّك قد تجد نفسك تشعر بالتوتر أو صعوبة التركيز أو بالعصبية طوال اليوم، دون تفسير معقول أو واضح لهذه الأمور؛ إذ لا تقدر على تحديد مصدر قلقك هذا، بينما تكون العمليات اللاواعية التي تجري في الدماغ هي السبب في هذه الاضطرابات النفسية.
يُؤيِّد ذلك بحثٍ نشر عام 2020 نُشِر في دورية "Frontiers in Neuroscience"، يقول أن العمليات اللاواعية، يمكن أن تكون منشأ اضطرابات المزاج والقلق والتفكير، وحتى الاضطرابات المرتبطة بالضغوط.
هل هناك أسباب واضحة للقلق اللاواعي؟
لا نشعر بكلّ ما يفعله الدماغ باستمرار، فهُناك عمليات خفية لاواعية تجريها أدمغتنا باستمرار، وقد أشار بحث نشر عام 2018 في المجلة الأمريكية للعلاج النفسي، أنّ العقل اللاواعي قد يكون مليئًا بأفكارٍ غير منطقية لا تعي عنها شيئًا، بل قد تكون الأفكار التي تحدث في اللاوعي أكثر بكثير من تلك التي تدرِكها!
والقلق عمومًا يحدث عندما تقلق بشكل مفرط بشأن تهديد حقيقي أو تتخيّل أنّه تهديد بالنسبة لك، فهو حالة ذهنية تعتري الإنسان، لكنّها بهدف الوقاية من أمرٍ ما مستقبلًا، ومِنْ ثمّ فقد تكون أسباب القلق اللاواعي مشابهة لما يُسبِّب القلق العادي.
ومن العوامل التي قد تُسبِّب القلق، حسب موقع "Psychcentral":
تجارب الطفولة.
التعرّض لصدمة.
بعض الأدوية.
العيش ب اضطراب الهلع .
إدمان المواد المخدرة.
علامات خفية تكشف عن وجود قلق دفين
إذا كان هذا القلق في "اللاوعي"، فكيف يمكنك أن تشعر به؟
الحقيقة أنّه قد يكون لهذا القلق علامات غير مرئية، خاصةً إذا لم تجد نفسك متوترًا أبدًا بشأن أي شيء، فقد تعتقد أنّك لا تعانِي أي قلق.
لكن القلق قد يظهر بصور مختلفة، وإذا لاحظت عددًا قليلًا على الأقل من العلامات الآتية بشكلٍ منتظم، فقد تحتاج إلى التركيز معها بشكلٍ أكبر، ومن هذه العلامات، حسب "Healthline":
1. التشتت والفوضوية:
ربّما تواجهك صعوبة في كثير من الأحيان في التركيز في عملك، وربّما يصفك من حولك بأنّك مشتت الذهن؛ إذ لا تعثر على الأشياء التي تريدها بسهولة أو لا تتذكّر الخطط التي وضعتها، فأنت مُشتت أغلب الوقت.
لكن ما الذي يدلّ على ارتباط القلق بهذه الأمور؟
أشارت دراسة منشورة عام 2017 في دورية "Basic and Clinical Neuroscience"، إلى أنَّ القلق قد يؤثِّر بالفعل في القدرة على التركيز ووضع الخطط، ومعالَجة المعلومات الجديدة في الدماغ، حتى عندما لا تعرف بوضوح ما الذي يُسبِّب لك القلق.
2. صعوبة اتّخاذ القرارات:
رجل متردد يفكّر مليًا تعبيرية عن صعوبة اتخاذ القرارات أحد العلامات الخفية للقلق اللاواعي - المصدر: Shutterstock
ربّما يمنعك القلق من التفكير بوضوح، خاصةً عندما تحاول حل مشكلات أو اتخاذ قرارات، ومن الطبيعي أن تتردد في بعض القرارات من وقت لآخر، لكن إذا بلغ الحال أنّك تعانِي مع اتخاذ القرارات باستمرار، بما قد يكون له آثار بعيدة المدى، فهُنا قد تعانِي قلقًا لا تشعر به على الحقيقة.
بمعنى أنّك قد تكون مترددًا في قرارات لها أثر كبير عليك، وبصورةٍ أعمق، ينتهي بك الأمر إلى اتخاذ قرارات دون التفكير فيها جيدًا، مثل الإنفاق بما يتجاوز ميزانيتك أو الانتقال إلى مدينة مختلفة أو ترك وظيفتك الحالية دون خطط مُحدّدة حول ما يجب عليك فعله بعد ذلك!
فهو اندفاع مستمر في القرارات، يجعل حياتك أكثر تعقيدًا، وربّما يخلق لك مشكلات جديدة.
3. الانغمار العاطفي:
يمكن للقلق الذي يجوب عقلك الباطن كذلك أن يؤثر ببطء وبخفاء في قدرتك على التعامل مع الضغوطات العادية في الحياة، فالقلق حتى عندما لا تشعر به فعليًا، يستهلك قوة عقلك، ويجعل التحكم في مشاعرك أمرًا صعبًا، فتفيض ولا تستطيع إدارتها بسهولة.
فمثلًا قد تجد شعورك بالتوتر أو العصبية يتصاعد مع حدوث أمور صغيرة مزعجة، أو قد يظهر هذا الفيض العاطفي في صورة نوبات من الغضب أو الإحباط أو البكاء، حتى لو لم تصف نفسك حينها بأنّك غاضب أو حزين.
4. المثالية:
نعم قد يكون السعي للكمال (الكمالية) في كل شيء صورة من صور القلق الداخلي الذي لا تشعر به؛ فعادةً ما ينبع الميل نحو الكمال من المخاوف الداخلية بشأن ارتكاب الأخطاء أو التعرّض للنقد أو الرفض.
وقد تعتقد -سواء كنت على علم بذلك أم لا- أنّه لا يمكن لأحدٍ أن يجد خطأً فيك، والواقع أنّ تحقيق الكمال أمر عسير للغاية إن لم يكُن مستحيلًا، ومِنْ ثمّ فقد يضِيف مزيدًا من التوتر على المرء فوق قلقه.
5. التشاؤم الدفاعي:
هل تشعر بأنّك بحاجة للاستعداد لما هو أسوأ، حتى إذا كُنت لا تعرف ما هو هذا "الأسوأ" في الواقع؟
هذا هو "التشاؤم الدفاعي"، الذي يصفه الخبراء بأنّه استراتيجية يوميّة لإدارة القلق اليومي بطريقة أفضل.
فبدلًا من النظر إلى المستقبل نظرة آملة متفائلة، تفكِّر بدقة في كل ما يمكن أن يحدث بشكلٍ خاطئ، حتى تضع خطة احتياطية في حالة حدوث أي طارئ، فهو أسلوب يستخدمه بعض المصابين بالقلق لتخفيف قلقهم وتوترهم وإحساسهم بمزيد من التحكم في الأمور، التي قد لا يقدرون بالفعل على السيطرة عليها.
هل يمكن للقلق اللاواعي أن يظهر على الجسد؟
رجل يعانِي صداعًا تعبيرية عن العلامات الجسدية للقلق اللاواعي - المصدر:Shutterstock
بالتأكيد للنفْس أثر على الجسم، صحةً ومرضًا، وإن لم تلحظ ذلك، فالقلق قد يكون جسديًا عند بعض الأشخاص أكثر من أي شيء آخر، ومن علامات القلق:
تسارُع ضربات القلب .
تعرّق اليدين.
توتر وألم العضلات.
الصداع المتكرر.
ألم في الوجه أو الفك (غالبًا بسبب الجز على الأسنان، وهو من أعراض القلق أيضًا).
ألم الصدر.
ضيق التنفس.
مشكلات النوم .
انخفاض الاهتمام بالعلاقة الجنسية.
التعب والشعور العام بالضعف.
كيفية علاج القلق اللاواعي
يتطلّب علاج القلق اللاشعوري استشارة اختصاصي الصحة النفسية، لمعرفة أفضل طرق التغلب على القلق أيًا كانت صورته، وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية للتغلب على القلق اللاشعوري:
1. العلاج المعرفي السلوكي:
طريقة علاجية، تتضمّن تحديد الأفكار السلبية، وإعادة صياغة طريقة تفكيرك فيها؛ إذ يساعدك الطبيب على تحديد الأفكار القلقة في اللاوعي، التي تُؤدِّي إلى سلوكيات غير صحية، ثُمّ يعاوِنك في تحدي تلك الأفكار وتحويلها إلى أفكار أخرى أفضل.
2. العلاج النفسي الديناميكي:
يساعد هذا النوع من العلاج على اكتشاف التجارب السابقة، من خلال معرفة الصراعات الخفية التي خُضتها من قبل في حياتك؛ إذ يستكشف الطبيب مصدر القلق اللاواعي، لمعرفة كيفية التعافي من أثر هذه التجارب لتخفيف القلق اللاواعي.
3. الأدوية:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على الاسترخاء وتخفيف القلق إلى جانب طرق العلاج النفسي، لكن يُحدِّد الطبيب أنسب الطرق العلاجية تبعًا لطبيعة القلق وشدّته وحالة الإنسان ذاته.
نصائح لتخفيف القلق اللاشعوري
قد يكون من الصعب رصد هذا القلق اللاشعوري، لكن إن تمكّنت من رصده، فهذه بعض النصائح التي تساعدك على التغلب على هذا القلق، حسب موقع "Choosing Therapy":
1. التنفّس العميق:
رجل يتنفّس بعُمق مسترخيًا تعبيرية عن التنفس العميق أحد النصائح لتخفيف القلق اللاشعوري - المصدر: Shutterstock
التنفس العميق، البطيء والهادئ، إحدى تقنيات الاسترخاء المشهورة، التي تحفّز الجهاز العصبي اللاودي مما يحفّز استجابة جسمك لتخفيف التوتر والقلق.
2. ممارسة التمارين الرياضية:
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تخفيف القلق اللاوعي؛ إذ تعزِّز الرياضة الإندورفينات في الجسم، وهي مركّبات كيميائية تعزّز المزاج، ومِنْ ثَمّ تسهِم في تخفيف مشاعر القلق في اللاوعي، وزيادة الشُعور بالسعادة.
3. كتابة المذكرات:
ربّما لم تجرب هذا الأمر من قبل، لكن جرّب أن تُخصِّص بعض الوقت لتدوين مذكراتك اليومية وملاحظاتك حول قلقك، بما يسمح لك باكتشاف ما قد يكون محفزًا محتملًا للقلق لديك، فمثلًا قد تجد شيئًا تفعله كل يوم يسبِّب لك توترًا أو عصبية أو غير ذلك، ومِنْ ثَمّ ستتمكّن من التوقف عنه ومشاهدة أثر ذلك هل خفّف القلق فعلًا أم لا.
4. الدعم الاجتماعي:
لا شك أنّ وجود أشخاص من حولك يحبونك ويدعمونك، يوفّر لك إحساسًا فريدًا بالراحة والسعادة، قد يساعدك على التعامل مع القلق اللاواعي.
فجلوسك وسط أحبائك وملازمتك لهم، قد يجلب لك المزيد من السرور إلى يومك، ومن يدري ربّما أخرج القلق من أعماقك أيضًا!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه.. خطوة نحو بشرة أكثر نقاءً وصفاءً
إن كنتِ مثل كثير من النساء اللواتي أنهكتهن محاولات العناية بالبشرة بالطرق التقليدية، وتعبن من تأثيرات الوقت والعوامل البيئية في نعومة بشرتهن؛ فاسمحي لي أن آخذ بيدك اليوم في رحلة شخصية خضتها بنفسي، رحلة تقودك إلى عالم من النضارة والتجدد، عبر تجربة فعَّالة وراقية في عالم العناية التجميلية تُعرف باسم "التقشير الكريستالي" أو Microdermabrasion. لم تكن تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه مجرد خطوة جمالية عابرة، بل كانت تجربة غيرت نظرتي للعناية ببشرتي تماماً. لمست خلالها الفرق الحقيقي بين التنظيف السطحي والتقشير العميق الذي يعيد لبشرتك شبابها وتألقها وكأنها خلقت من جديد. دعيني أحكي لك التفاصيل، بكل صدق وشفافية، بدءاً من الاستعداد للجلسة، إلى النتائج التي لمستها بنفسي، مروراً بالمخاوف والتساؤلات التي راودتني في البداية. ما التقشير الكريستالي للوجه؟ التقشير الكريستالي هو تقنية تجميلية غير جراحية تقوم على تقشير الطبقة السطحية من الجلد باستخدام كريستالات دقيقة من أكسيد الألمنيوم تدفع بلطف على البشرة من خلال جهاز خاص؛ ما يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز إنتاج خلايا جديدة. ويُعتبر خياراً مثالياً للنساء اللواتي يعانين من: التصبغات الناتجة عن الشمس أو آثار الحبوب. المسام الواسعة. الرؤوس السوداء. الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة. تفاوت لون البشرة وبهتانها. لماذا اخترت التقشير الكريستالي تحديداً؟ ببساطة؛ لأنني كنت أبحث عن طريقة تعيد لي نضارة بشرتي من دون تدخل جراحي أو فترات نقاهة طويلة. جربت من قبل الماسكات المقشرة والريتنول والتقشير الكيميائي الخفيف، لكن النتائج لم تكن مرضية على المدى الطويل. أما التقشير الكريستالي؛ فشدني إليه أنه آمن نسبياً، ويناسب أغلب أنواع البشرة ، ويعطي نتائج واضحة من الجلسة الأولى. كيف استعددت للجلسة الأولى؟ قبل تحديد موعدي، توجهت إلى عيادة جلدية موثوقة، خضعت فيها لاستشارة مع طبيبة مختصة بالبشرة، قامت بفحص وجهي جيداً وسألتني عن روتين العناية بالبشرة اليومي والمشاكل التي أعاني منها. نصحتني بالتوقف عن استخدام أي مقشرات قوية أو منتجات تحتوي على أحماض قبل الجلسة بأسبوع. كما طلبت مني عدم التعرض للشمس من دون واقي الشمس. في أثناء الجلسة: كيف كان الشعور؟ دخلت غرفة الجلسة وكنت متوترة قليلاً، مع أنني سمعت أنه غير مؤلم. قامت المختصة أولاً بتنظيف وجهي جيداً من أي شوائب أو دهون، ثم مررت الجهاز بلطف على بشرتي. كنت أشعر بإحساس يشبه التنظيف العميق أو خدش خفيف، لكنه غير مؤلم. الصوت الناتج عن الجهاز يشبه طنيناً بسيطاً، لكنه غير مزعج. الجلسة كلها لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، بعدها وضعت المختصة "ماسك" مهدئاً وجل ترطيب غنياً لإغلاق المسام. بعد الجلسة: ما الذي لاحظته؟ فور خروجي من العيادة، لاحظت أن بشرتي أكثر نعومة ولمعاناً. كان هناك احمرار خفيف جداً، زال بعد ساعات قليلة. أهم ما شعرت به هو أن ملمس وجهي تغيَّر كلياً، وأصبح أكثر صفاءً. بعد أسبوع من الجلسة، بدأت ألاحظ أن آثار بعض الحبوب القديمة بدأت تتلاشى، وأن المكياج أصبح يبدو أجمل على بشرتي لأنه بات ينساب بسلاسة. كم عدد الجلسات التي خضعت لها؟ أوصتني الطبيبة بعمل سلسلة من 4 إلى 6 جلسات ، بفارق أسبوعين بين كل جلسة. وفعلاً التزمت بالخطة، وكل جلسة كنت ألاحظ تحسناً ملحوظاً في بشرتي. بحلول الجلسة الخامسة، اختفت الرؤوس السوداء تماماً، وبدأت ألاحظ أن تصبغات الشمس على خدي أصبحت أفتح كثيراً، بل إن صديقاتي بدأن يلاحظن التغيير ويسألن عن السر. الإيجابيات التي شعرت بها: بشرتي أصبحت أكثر إشراقاً ونعومة. المسام الواسعة بدأت تنكمش. لون بشرتي توحد أكثر. المكياج أصبح يدوم وقتاً أطول ويبدو أجمل. لم أحتج لأي فترة نقاهة، وعدت لحياتي الطبيعية مباشرة بعد الجلسة. هل هناك سلبيات أو آثار جانبية؟ الآثار الجانبية كانت بسيطة جداً، اقتصرت على احمرار خفيف وشعور بجفاف في اليوم التالي، لكن عالجته بسهولة بكريم مرطب غني. ما يجب الحذر منه فعلاً هو التعرض للشمس بعد الجلسة؛ إذ تكون البشرة حساسة جداً، لذا التزمت بوضع واقٍ شمسي عالي الحماية طوال فترة العلاج. نصائح لكل من تفكر في تجربة التقشير الكريستالي: تأكدي من اختيار مركز تجميل أو عيادة طبية موثوقة. لا تستخدمي أي مقشر أو منتج قوي قبل الجلسة بأسبوع على الأقل. التزمي بوضع الواقي الشمسي بعد الجلسة. اختاري نوع ترطيب مناسباً لحساسية بشرتك بعد التقشير. لا تتوقعي نتائج نهائية من جلسة واحدة؛ فالأثر التراكمي هو الأهم. لم تكن التجربة مجرد تحسين شكلي، بل أعادت لي ثقتي بنفسي وأعطتني دافعاً للاهتمام ببشرتي بعمق. وأوصي به كل امرأة تبحث عن بشرة أكثر صحةً وإشراقاً من دون تدخلات جراحية أو إجراءات مؤلمة.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
تجربتي في علاج تكيس المبايض بالأعشاب مكّنتني من ممارسة حياتي بشكل أفضل
يعد تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب. وتتميز هذه الحالة بحدوث خلل في توازن الهرمونات الأنثوية، فيؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، حب الشباب، نمو الشعر الزائد في أماكن مختلفة من الجسم، زيادة الوزن وصعوبة في الحمل في بعض الأحيان. بالإضافة إلى مقاومة الإنسولين. رغم أن تكيس المبايض لا يعتبر مرضاً خطيراً؛ إلا أنه يؤثر على صحة المرأة العامة، ويتطلب العلاج والمتابعة وإدارة الغذاء. "سيّدتي" تُطلعك على تجربتي في علاج تكيس المبايض بالأعشاب. ما هي متلازمة تكيس المبايض؟ تكيّس المبايض حالة شائعة تؤثر على طريقة عمل المبايض عند النساء، مما يُحدِث خللاً في مستويات الهرمونات. ويؤدي عدم التوازن الهرموني هذا إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر الزائد وحب الشباب والعقم. لذلك من المهم جداً الخضوع لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وتقليل الحاجة إلى الأكل والانتباه إلى نوعية الطعام، مثل التخفيف من النشويات السريعة واستبدالها بالبطيئة، كاللجوء إلى خبز الشوفان والقمحة الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض، والتخفيف من الأرز؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم واستبداله ببعض البقوليات مثل البرغل، العدس، الفول والحمص.. بالإضافة إلى الانتباه إلى الكمية التي يتم تناولها خلال الوجبات، وعدم الإكثار من تناول الوجبات الخفيفة خلال النهار والاكتفاء بـ3 وجبات أساسية، مع حبتين إلى 3 حبات من الفاكهة، وممارسة الرياضة بانتظام وشرب الكثير من الماء. عادة ما يكون لدى المصابات بتكيّس المبايض مستويات عالية من هرمون الإنسولين، وذلك ينجم عن مقاومة الإنسولين التي تؤدي عند حدوثها إلى إطلاق كميات كبيرة من هذا الهرمون في الدم. وقد تبيّن أن للطعام تأثيراً كبيراً في هذه الحالة المرضية، لا سيما في مواجهة الآثار الناجمة عن مقاومة الإنسولين، كما ورد في موقع National Institutes Of Health. تجربتي مع تكيس المبايض والعلاج بالأعشاب بدأت الأعراض تظهر على ميسم (42 عاماً) منذ سنتين تقريباً، وقد شعرت بتعب شديد، واضطرابات في الدورة الشهرية، بالاضافة الى زيادة مفرطة في الوزن. كما أنها كانت تعاني دائماً من قلق شديد وتوتر. عندها قررت زيارة الطبيب المختص وبعد إجراء عدة فحوصات اكتشفت أنها تعاني من تكيس المبايض. وقالت: "أكد لي الطبيب ضرورة تلقي العلاج الدوائي لتكيس المبايض، كما أكد لي أنها حالة شائعة بين النساء، وطلب مني الالتزام التام بالعلاج. وعندما سألته عن إمكانية العلاج ب الاعشاب الطبيعية ، أجاب بأن الأعشاب قد تساعد في إدارة الحالة. وبالفعل صرت أتناول أدويتي، واستعنت بالنعناع والقرفة وعشبة كف مريم والشاي الأخضر والحلبة. حيث كنت أعمد إلى شرب شاي هذه الأعشاب مداورة. وبعد التزامي بذلك حوالي الشهرين تقريباً بدأت الأعراض لديّ تتحسّن تدريجياً، وبدأت أخسر من وزني، والدورة الشهرية أصبحت أكثر انتظاماً، أما التعب والدوخة فقد تراجعت حدتهما بشكل ملحوظ، وصرت أكثر نشاطاً وتمكنت من ممارسة حياتي بشكل أفضل". وتابعت: "أنصح جميع الفتيات والنساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض باستشارة الطبيب المختص والالتزام بالعلاج وتناول الاعشاب التي ساهمت إلى حدّ كبير في التخفيف من الأعراض لديّ وإحساسي بالنشاط والحيوية. هذا بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي تحت إشراف اختصاصية تغذية". وأردفت ميسم: "أنوي بصراحة حتى بعد التخلص من هذه المشكلة الاستمرار بشرب الأعشاب الطبيعية؛ لأنها حسّنت من صحتي كثيراً، وساعدتني بطبيعة الحال من التخلص من السموم في الجسم خاصة وأنها لا تحتوي على أي مواد ضارّة بالصحة. خلال شهرين من التجربة، شعرت بتحسُّن ملحوظ في حركة الأمعاء، وانخفاض في الشعور بالانتفاخ أسفل البطن، وبات مزاجي أكثر استقراراً وصرت أنام جيداً. رغم أنني لم أتوقف عن تناول بعض الأطعمة التي وصفها لي الطبيب المختص؛ إلا أن الأعراض أصبحت أقل بكثير، وكأن الأعشاب منحتني حماية طبيعية". من المفيد الاطلاع إلى . كيفية تخفيف الألم الناتج عن تكيّس المبايض؟ زيت الخروع: إذا نتج عن التكيسات آلام شديدة في البطن، يمكنكِ تدليك البطن بلطف باستخدام زيت الخروع، ثم تغطية المنطقة بقطعة قماش نظيفة، وتطبيق قربة ماء ساخن فوقها. المعروف أن زيت الخروع يزيل السموم ويحفّز الجهاز اللمفاوي ويسرّع تحلّل الكيسات. ولكن لا يُنصح بهذه الوصفة خلال الدورة الشهرية، وكذلك للسيدات اللواتي يخطّطن للحمل وإنجاب طفل. خل التفاح: يساعد خل التفاح في تخفيف بعض أعراض تكيس المبايض، لكنه لا يؤدي إلى اختفاء التكيس أو شفاء الحالة. الأطعمة الغنية بالألياف: تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف جزءاً مهماً من أي نظام غذائي لتكيّس المبايض ؛ كونها تعمل على مواجهة مقاومة الإنسولين بالتقليل من تأثير السكر في الدم. وتشمل الخضروات الصليبية ومنها البروكلي، القرنبيط والكرنب. كما تشمل الخضروات الورقية مثل الخس الأحمر والجرجير والسبانخ، بالإضافة إلى الفلفل الأحمر والأخضر، وأيضاً البقوليات (العدس والفول..)، اللوز، التوت، البطاطس الحلوة، اليقطين والقرع الشتوي. الأطعمة المضادّة للالتهاب: تعتبر الأطعمة التي تعمل على تقليل الالتهاب مناسِبة للنظام الغذائي الخاص بتكيّس المبايض ومنها: الطماطم، الكرنب الأجعد، السبانخ، الجوز واللوز. أما الفواكه فنذكر منها: التوت الأسود والفراولة. دون إغفال زيت الزيتون، الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3 كالسلمون، السردين، التونة والماكريل. إضافة إلى الالتزام بتناول نظام غذائي لتكيّس المبايض، توجد أساليب طبيعية أخرى تساعد في التعامل مع هذه الحالة منها الحفاظ على وزن صحي؛ لأن التخلص من الوزن الزائد يسهم في التقليل من مستويات هرموني الإنسولين والأندروجين، اللذين يعيقان القدرة على التبويض. ممارسة النشاطات الجسدية التي تساعد في مواجهة تكيس المبايض ، وقد وجد أن ممارستها لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل يعتبر وقتاً كافياً، وتشمل أبرز فوائدها لهذه الحالة علاج مقاومة الإنسولين فضلاً على الوقاية منه، والتقليل من مستويات السكر في الدم، كما الحفاظ على وزن صحي والوقاية من الإصابة بمرض السكري. دون أن ننسى بالطبع التقليل من الضغط النفسي؛ حيث تسبّب أعراض تكيّس المبايض الشعور بالضغط النفسي، فينصح بالتخفيف من هذا الشعور بممارسة أساليب مواجهة هذا الضغط، مثل التأمل و اليوغ ا، فذلك يساعد في تهدئة الذهن ومواجهة الأعراض.


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
"نكهات الموت".. الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القائمين على صناعة التبغ يواصلون استخدام النكهات والتغليف والإعلانات للترويج لمنتجهم، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه يتم إنفاق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، بحشثًا عن مستهلكين جدد وشباب باستمرار، لأن القائمين عليها يعلمون أن منتجاتهم تقتل ما يصل إلى نصف مستخدميها. 8 مليون ضحية سنويًا ففي حلقة جديدة من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا غوبتا سميث وتبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، قالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن صناعة التبغ تُدرك جيدًا أن منتجاتها تقتل حوالي ثمانية ملايين شخص حول العالم سنويًا، وللحفاظ على أعمالها، يجب عليها باستمرار استقطاب مستخدمين جدد ليحلوا محل أولئك الذين يموتون بسبب استخدام منتجاتها. ولأن منتجاتهم ضارة للغاية، فهم يبذلون قصارى جهدهم لجعلها جذابة، وخاصة للشباب. ومن أبرز أساليبهم استخدام النكهات. فخ النكهات وأضافت كلير أنه "إذا فكر المرء في الأمر، فسيجد أن التبغ بحد ذاته قاسٍ وغير جذاب، ولكن عند إضافة النعناع أو المانجو أو العلكة أو الفانيليا، يبدو أقل خطورة.. إن النكهات مصممة لجذب الشخص ثم إبقاءه مدمنًا. إنها ليست صدفة، بل هو تصميم مُخطط له بإحكام". وتُظهر الأبحاث أن النكهات هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال والشباب إلى بدء استخدام منتجات النيكوتين والتبغ، وبمجرد بدء ذلك، يصبحون مدمنين بسرعة. تصميمات فاخرة تستخدم شركات التبغ تصاميم بسيطة وألوانًا زاهية لجعل منتجاتها تبدو فاخرة أو حتى نظيفة. ولكن، بحسب ما ذكرته كلير، لا يوجد ما يُسمى بمنتج تبغ آمن. إن السجائر الخفيفة على سبيل المثال مصممة بأبعاد أضيق وتُسوّق تقليديًا للنساء. تُربط غالبًا بالرقي والأناقة، ويُعتقد خطأً أنها أقل خطورة. لكنها في الواقع تُشكّل مخاطر مماثلة للسجائر العادية. تخفي في شكل USB ثم إذا تم النظر إلى منتجات النيكوتين الأحدث، الأنيقة والملونة وعالية التقنية، فللتوضيح، عند الحديث عن منتجات النيكوتين، فإن السجائر الإلكترونية، المعروفة أيضًا باسم vapes، هي الأكثر شيوعًا. صُممت السجائر الإلكترونية لتبدو مثل أقراص USB وأحمر الشفاه والأجهزة الأنيقة، والتي يسهل إخفاؤها عن الآباء والمعلمين، وهو أمر مثير للقلق بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالأطفال والشباب حسب كلير. فوائد رائعة فور الاقلاع يُلحق استخدام التبغ الضرر بجميع أعضاء الجسم تقريبًا، حيث يُسبب أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي وأكثر من 20 نوعًا من السرطان، بما يشمل سرطان الرئة. ويُعد التبغ عامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية والوفاة المبكرة. لكن الخبر السار هو أن فوائد الإقلاع عن التدخين يمكن الشعور بها على الفور تقريبًا. في غضون 20 دقيقة، ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. في غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعًا، تتحسن وظائف الرئة والدورة الدموية. في غضون عام، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف، ومع مرور الوقت، ينخفض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالتبغ بشكل كبير. عشرات المليارات سنويًا وأضافت كلير أن ميزانية تسويق شركات التبغ الكبرى أكبر من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول. إنهم ينفقون عشرات المليارات من الدولارات كل عام لإخفاء حقيقة أن التبغ قاتل، ويستخدمون مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي والمهرجانات الموسيقية والهدايا الترويجية للترويج لمنتجاتهم الضارة والمسببة للإدمان. كما يستخدمون علامات تجارية تشبه الرسوم المتحركة وإعلانات أنيقة لجذب المستخدمين الشباب، وستلاحظ في بعض المتاجر أنهم يضعون منتجات النيكوتين والتبغ بالقرب من الحلوى، مما يدفع الأطفال إلى الاعتقاد بأنها بريئة أو حتى مثيرة. إجراءات تنظيمية صارمة إن العلم والأدلة والتوعية هي الأساس. كلما زاد وعي الناس بهذه الحيل، قلّت فعاليتها. إن هناك حاجة إلى ضمان وعي العامة بمدى ضرر منتجات التبغ وكيف تدمر العائلات والحياة. تعمل منظمة الصحة العالمية والدول معًا لوضع سياسات الصحة العامة، مثل الأماكن العامة الخالية من التدخين. تشمل المواجهة الجادة اتخاذ إجراءات صارمة وحظر الإعلانات وجعل المنتجات أقل تكلفة من خلال فرض الضرائب ووضع صور وتحذيرات صحية على عبواتها. وتُظهر أحدث البيانات أن أكثر من خمسة مليارات شخص حول العالم محميون بواحد على الأقل من إجراءات تنظيمية صارمة وحاسمة. مستهلك واعي وفي الختام، نصحت كلير قائلة إن المستهلك لابد أن يكون واعيًا ولا يسقط ضحية لحملات الخداع، وحتى إذا بدت منتجات النيكوتين أو التبغ ممتعة أو لذيذة أو عصرية، فهي مصممة لجذبه، حتى يقع في دوامة الإدمان. لذا، يجب نشر الوعي ودعم السياسات التي تحمي الصحة العامة.