logo
قرار إسرائيلي بالاستيلاء على عقارات فلسطينية في باب السلسلة بالقدس

قرار إسرائيلي بالاستيلاء على عقارات فلسطينية في باب السلسلة بالقدس

الغد٢١-٠٧-٢٠٢٥
أعلنت محافظة القدس اليوم الأحد، رفضها القرار الخطير الذي وقّعه وزير القدس والتراث الإسرائيلي المستقيل مئير بروش، والقاضي بمصادرة عقارات فلسطينية تشمل منازل ومحال تجارية في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، وذلك في آخر يوم له في منصبه، معتبرة ذلك 'خطوة استعمارية تهويدية تمس جوهر الوجود العربي والإسلامي في المدينة'.
اضافة اعلان
وقالت محافظة القدس في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن 'هذه الخطوة، التي تأتي دون أي مسوغ قانوني واضح أو رأي من الجهات القضائية الإسرائيلية، تمثل تصعيدا خطيرا في محاولات الاحتلال لحسم قضية القدس عبر التهجير القسري وسرقة الممتلكات وتزييف التاريخ والجغرافيا، خاصة أن المنطقة المستهدفة تقع على الطريق المؤدي مباشرة إلى المسجد الأقصى المبارك، وتضم معالم إسلامية ومباني تاريخية تعود إلى الفترتين المملوكية والعثمانية'.
وأشارت المحافظة إلى أن 'هذا القرار لا يمكن فصله عن جملة من السياسات التهويدية المتسارعة التي تشهدها المدينة، كالتوسع الاستيطاني، وطرح مشاريع بنية تحتية كخط القطار الإسرائيلي الذي يخترق الأحياء الفلسطينية، وخطط تسجيل الأراضي وتحويلها من ملكيات خاصة إلى ما يسمى 'أملاك دولة' لصالح المشروع الاستعماري'.
وحذرت محافظة القدس من أن 'تنفيذ هذا القرار سيؤدي إلى تفريغ طريق باب السلسلة، أحد أهم مداخل المسجد الأقصى، من سكانه الفلسطينيين، وتحويله إلى ممر استيطاني مغلق يستخدم حصريا لاقتحامات المستوطنين، وهو ما يهدد حرية العبادة والوصول إلى المسجد الأقصى، ويهدف إلى خنق الحضور الإسلامي والمسيحي في البلدة القديمة'.
وذكرت المحافظة أن ما يسمى بـ'الحي اليهودي' أقيم أساسا على أراض فلسطينية وعقارات صودرت بالقوة منذ عام 1968 تحت ذريعة 'المصلحة العامة'، فيما كانت 'لا تتجاوز مساحته قبل نكبة 1948 خمسة دونمات فقط، ليتوسع لاحقا إلى 130 دونما على حساب عقارات مقدسية تعود لعائلات فلسطينية عريقة'.
كما حذرت المحافظة من أن 'الحديث عن مصادرة ما يقارب 20 عقارا في هذه المرحلة يمهد لتفريغ أوسع للمنطقة، ويستكمل المخطط الاحتلالي لربط ما يعرف بـ'الحي اليهودي' ببؤر استيطانية أخرى محيطة، ضمن خطة متكاملة لتغيير هوية البلدة القديمة وسلخها عن محيطها الفلسطيني'.
وأكدت محافظة القدس أن 'هذه الخطوة تعد بمثابة إعلان نوايا سياسية خطيرة يجب أن تواجه برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع'، داعية المجتمع الدولي بما فيه منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط الفوري لوقف هذه القرارات التي تنذر بتفجير الأوضاع في المدينة، وتمثل 'انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بوضع القدس'.
ودعت المحافظة أبناء المدينة الصامدين ومؤسساتها الوطنية والدينية إلى التكاتف والتصدي لهذه المخططات بوسائل الصمود الشعبي والحقوقي، والتشبث بالأرض والهوية والتاريخ، كما دعت إلى تحرك عاجل سياسي ودبلوماسي إزاء هذا التطور الخطير الذي يمس أحد أهم مفاصل الوجود الفلسطيني في القدس.-( د ب أ)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزة.. لفك الارتباط بين المساعدات والمفاوضات
غزة.. لفك الارتباط بين المساعدات والمفاوضات

رؤيا نيوز

timeمنذ 8 دقائق

  • رؤيا نيوز

غزة.. لفك الارتباط بين المساعدات والمفاوضات

رضخت حكومة نتنياهو لضغوط المجتمع الدولي، ووافقت على هدنة إنسانية تسمح بدخول المساعدات الإغاثية لقطاع غزة المنكوب. وحسب تصريحات نتنياهو، فإن النافذة الإنسانية ستبقى مفتوحة خلال الفترة المقبلة، حتى مع تعطل المفاوضات المؤقت أو استئنافها في وقت لاحق. دفع الفلسطينيون في غزة ثمنا فادحا قبل الوصول إلى هذه النقطة. المئات فقدوا حياتهم عند نقاط توزيع المساعدات التي أقامتها مؤسسة غزة. ولم تستطع هذه الآلية غير الإنسانية وغير الأخلاقية من أن تكون بديلا عن منظمات الأمم المتحدة، وفشلت في توفير الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع الذين واجهوا المجاعة بأبشع أشكالها. لا نعرف على وجه التحديد مدى صدق نوايا حكومة نتنياهو في إبقاء المعابر مفتوحة لدخول المساعدات، ولو بمعدل يقل عن حاجة الناس هناك. لكن مسؤولية المجتمع الدولي، مواصلة الضغط على إسرائيل لضمان تدفق المساعدات بوتيرة أكبر، إلى حين التوصل إلى اتفاق شامل ينهي معاناة أكثر من مليوني فلسطيني. هذا الأمر يتطلب مقاربة ذكية من الوسطاء، والدبلوماسية العربية النشطة، للوصول إلى معادلة يتم بموجبها فك الارتباط بين الأهداف السياسية لكلا الطرفين؛ حركة حماس وإسرائيل، وبين الجانب الإنساني لسكان القطاع الذين كانوا ضحايا لصراع على نتائج الحرب بين الطرفين. لقد استخدمت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية، والحصار والتجويع وهدم المنازل، على نطاق واسع كسلاح لإخضاع حماس، واستسلامها، وانتهى الحال إلى أكبر مأساة إنسانية يشهدها عصرنا الحالي، يقتل فيها هذا العدد من المدنيين، ويهدم فيها هذا العدد من الأحياء والمنازل. حركة حماس من جانبها، رفضت مبدأ إلقاء السلاح، والخروج من اللعبة السياسية في القطاع، ولأجل ذلك تمسكت بورقتها الأخيرة المتمثلة بالأسرى الإسرائيليين للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب، ولا يمس دورها وحضورها في غزة. كان ثمن هذا الموقف باهظا على الفلسطينيين، وعلى الحركة نفسها، التي خسرت معظم قادتها في المواجهة الوحشية الدائرة في غزة. أعتقد أن الطرفين بلغا نقطة، يمكن معها البحث عن طريق جديد للمسار التفاوضي، يجنّب المدنيين مزيدا من الخسائر، ويوفر حدا معقولا من الحياة الكريمة لهم، إلى حين توفر الظروف المناسبة لإبرام صفقة سياسية، تضع نهاية لهذا الصراع المدمر. لم يعد بمقدور المدنيين في غزة أن يتحملوا أكثر من ذلك. المجتمع الدولي صار مستعدا أكثر من أي وقت مضى للانتفاض في وجه إسرائيل. ليس قليلا ما أقدمت عليه فرنسا من اعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد نشهد في وقت قريب دولا تسير على نفس الطريق. ماذا سيكون موقف إسرائيل لو فعلتها بريطانيا؟! صورة إسرائيل كدولة مارقة تمارس إرهاب الدولة المنظم، أصبحت هي الطاغية في عواصم وشوارع عالمية. أقرب حلفاء إسرائيل لم يعودوا قادرين على تصور أفعالها أو الدفاع عنها. حركة حماس لم يعد لديها أجوبة مقنعة لمليوني غزي يموتون بالمئات يوميا من أجل استمرار حكمها وسلاحها في قطاع لم يعد فيه حجر على حجر. لقد فقدت سرديتها ما كان فيها من وجاهة قبل السابع من أكتوبر. والمقاومة التي وجدت أصلا لحماية الأرض والشعب، ها هي تدفع بهم نحو انتحار جماعي، وتفاوض على انسحاب المحتل من أمتار هنا وهناك. لقد حان الوقت لإخراج سكان القطاع من هذه المعادلة المميتة، وتسوية الصراع بعيدا عنهم، لعلهم يحظون بفرصة للحياة من جديد.

منظمتان إسرائيليتان: الدولة العبرية ترتكب "إبادة جماعية" في غزة
منظمتان إسرائيليتان: الدولة العبرية ترتكب "إبادة جماعية" في غزة

الرأي

timeمنذ 8 دقائق

  • الرأي

منظمتان إسرائيليتان: الدولة العبرية ترتكب "إبادة جماعية" في غزة

قالت منظمتا "بتسيلم" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيليتان في بيانين منفصلين، جرى تلاوتهما خلال مؤتمر صحفي في القدس اليوم الاثنين، إن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة وفقًا لتعريفات القانون الدولي. وقالت "بتسيلم إن إسرائيل تعمل على نحو منسق بنية واضحة لتدمير المجتمع الفلسطيني في غزة"، مؤكدة أن ما يحدث لا يعد ضررًا جانبيًا ناجمًا عن الحرب، بل سياسة ممنهجة تستهدف السكان كجماعة. بدورها، قالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إن إسرائيل تسعى إلى تفكيك ممنهج لنظام الصحة في غزة، بما في ذلك استهداف المستشفيات، ومنع عمليات الإخلاء الطبية، واعتقال وقتل الفرق الطبية. وحذرت الجمعيتان في بيانهما انتقال أنماط التدمير والإبادة التي يجري تطبيقها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة ومناطق أخرى يسيطر عليها الاحتلال.

مخطط استيطاني جديد لتمزيق الضفة الغربية
مخطط استيطاني جديد لتمزيق الضفة الغربية

الغد

timeمنذ 26 دقائق

  • الغد

مخطط استيطاني جديد لتمزيق الضفة الغربية

نادية سعد الدين اضافة اعلان عمان - يعتزم الاحتلال تنفيذ مخطط استيطاني جديد في قلب الضفة الغربية بهدف تقطيع أوصالها وفصل مدنها وبلداتها بعضها عن بعض، في إطار سياسة التهويد و"الضم" التي يسعى بخطوات متسارعة لفرضها على أرض الواقع.ويشمل المخطط الاستيطاني إقامة أكثر من 350 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بساغوت" المحاذية لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث من المقرر أن يناقش ما يسمى "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" التابع لجيش الاحتلال، خلال يومين، آليات تنفيذها.ويقوم المشروع الاستيطاني على مصادرة أراضي الفلسطينيين الواقعة في الجانب الغربي من المستوطنة، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية القائمة عليها، وتشريد أصحابها، من أجل التوسع الاستيطاني.ومنذ بداية عام 2025، ناقشت حكومة الاحتلال إقامة ما مجموعه 21,027 وحدة استيطانية جديدة، وهو رقم قياسي إذا ما قورن بالسنوات السابقة، وفق ما يسمى حركة "السلام الآن" بالكيان المُحتل.في حين أدى التسارع في الحركة الاستيطانية إلى زيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل عددهم إلى نحو 770 ألفاً، نهاية العام الماضي، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية، وفق مزاعم الاحتلال.ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، يعقد ما يسمى المجلس الأعلى للتخطيط اجتماعات أسبوعية للمضي قدمًا في المشاريع الاستيطانية، بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية، في 20 تموز (يوليو) 2024، بأن "استمرار وجود "دولة إسرائيل" في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، وأن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات القائمة على الأراضي المحتلة".وكان ما يسمى قائد القيادة المركزية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، وقع في كانون الأول (ديسمبر) 2024 أمرًا عسكريًا يُطبق ما يسمى قوانين التجديد الحضري الصهيونية على البناء في المستوطنات، بما يشمل تخصيص ميزانيات حكومية ضخمة لصالح المشاريع الاستيطانية.ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، صعد الاحتلال اعتداءاته بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، عبر استهداف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسراً، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.وفي نفس السياق؛ أجبرت قوات الاحتلال، أمس، أحد الفلسطينيين من بلدة جبل المكبر، جنوب شرق القدس المحتلة، على هدم منزله ذاتياً، تحت طائلة تنفيذ الهدم وفرض الغرامة المالية الباهظة.وتجبر سلطات الاحتلال الفلسطينيين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتياً بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.وتمتنع سلطات الاحتلال في القدس المحتلة عن منح الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسراً من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.ويُشار إلى أن عدد المنازل والمنشآت التي دمرتها سلطات الاحتلال في محافظة القدس المحتلة، منذ بدء العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بلغ 623 منزلا ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية، وفقا لمحافظة القدس.وإمعاناً في العدوان؛ جرفت قوات الاحتلال أراضي فلسطينية زراعية تابعة للفلسطينيين، من خربة مسعود جنوب غرب جنين، تمهيداً للاستيلاء عليها لتوسيع بؤرة استعمارية.وأوضح رئيس المجلس القروي في منطقة زبدة، صالح عمارنة، أن جرافات الاحتلال بدأت بتجريف أراضٍ وأشجار زيتون مملوكة لفلسطينيين من زبدة وخربة مسعود، لصالح توسيع البؤرة الاستعمارية الرعوية المقامة على قمة الجبل في خربة مسعود والتي أقيمت عام 2019.وأشار إلى اعتداءات جماعات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين بشكل مستمر، والاستيلاء على الدونمات الزراعية، مبيناً أن خربة مسعود تتبع لمجلس زبدة القروي وتتكون من ثلاثة تجمعات سكانية فلسطينية هي: عراق الدوار، وخربة فارس، وخربة القصور، ويسكنها قرابة 350 فلسطينياً.ميدانيا في غزة ذكرت مصادر طبية في مستشفيات القطاع بارتفاع عدد الشهداء إلى 65 منذ فجر أمس جراء نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 23 من منتظري المساعدات، بالاضافة الى عشرات الجرحى بفعل عدوان الاحتلال، الذي توعد وزير دفاعه يسرائيل كاتس بفتح أبواب الجحيم في غزة إن لم تفرج حماس عن الأسرى.وذكرت مواقع عبرية أن 6 جنود من الاحتلال أصيبوا خلال القتال في قطاع غزة، أمس اثنين، منهم بحالة حرجة.وذكرت المواقع أن الجنود أصيبوا في "حدث أمني" وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية.وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store