logo
هاني تمام: الفكر المتطرف ليس وليد اللحظة وإنما امتداد لفكر الخوارج

هاني تمام: الفكر المتطرف ليس وليد اللحظة وإنما امتداد لفكر الخوارج

بوابة الأهرام٢١-٠٧-٢٠٢٥
مصطفى الميري
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن الفكر المتطرف الذي نشهده اليوم لم يظهر فجأة، بل هو فكر ممتد عبر التاريخ، تعود جذوره إلى زمن الخوارج الذين خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكفّروه، واستباحوا دمه، وقتلوه رغم مكانته العظيمة كابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته، وخليفة المسلمين، والذي قال فيه النبي: "أنا مدينة العلم وعلى بابها".
موضوعات مقترحة
وأضاف الدكتور تمام، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هؤلاء المتطرفين في ذلك الزمن، كما هو الحال اليوم، كانوا يتكلمون باسم الدين، يرددون "قال الله وقال الرسول"، لكنهم في الحقيقة لا يملكون الأدوات العلمية لفهم النصوص الشرعية، فهم "حافظون لا فاهمون"، يقرؤون القرآن ويفسرونه حسب أهوائهم، ويطبقونه كما يشاءون دون علم أو تدبر.
وأكد أن أول خطوة إجرامية ارتكبها هؤلاء الخوارج كانت تكفير الإمام علي رضي الله عنه، ثم استباحة دمه، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح خطورة استخدام الدين في غير موضعه. وشدد على ضرورة الانتباه وعدم الانخداع بمن يتحدث بالدين دون علم، قائلًا: "ربنا بيقول: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾".
وأشار الدكتور تمام إلى أن التعامل مع القرآن الكريم يجب أن يمر بأربع مراحل هي: القراءة، ثم الفهم، يليه التدبر، وأخيرًا التطبيق، محذرًا من القفز مباشرة من القراءة إلى التطبيق كما تفعل الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، مما يؤدي إلى استحلال الدماء والأعراض وزعزعة استقرار الأوطان باسم الدين والشرع.
وتابع: "الفكر المتطرف الذي نراه الآن ليس جديدًا، بل هو نفس الفكر الذي بدأ مع الخوارج واستمر إلى يومنا هذا في أشكال مختلفة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دارالإفتاء توضح حكم استنباط الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم
دارالإفتاء توضح حكم استنباط الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم

فيتو

timeمنذ 8 دقائق

  • فيتو

دارالإفتاء توضح حكم استنباط الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه صاحبه: 'هل يمكن استنباط الأحكام الشرعية من النسخة المترجمة من القرآن الكريم؟'، وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي: حكم استنباط الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم وأجابت دار الإفتاء قائلة: 'الأحكام الشرعية لا تستنبط من القرآن الكريم وحده، وإنما تستنبط هذه الأحكام من المصادر الأساسية للتشريع؛ وهي: القرآن، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس، واستنباط الأحكام من هذه المصادر لا يكون إلا للمجتهدين من العلماء، وهؤلاء المجتهدون يجب توافر شروط كثيرة فيهم. فمن هذه الشروط: العلم؛ كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 37]. ومن هذه الشروط أيضًا: التخصص؛ كما قال الإمام الشافعي فيما رواه عنه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (2/ 331، ط. دار ابن الجوزي، السعودية): [لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُفْتِي فِي دِينِ الله، إِلَّا رَجُلًا عَارِفًا بِكِتَابِ الله: بِنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ، وَبِمُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ، وَتَأْوِيلِهِ وَتَنْزِيلِهِ، وَمَكِّيِّهِ وَمَدَنِيِّهِ، وَمَا أُرِيدَ بِهِ] اهـ. وهذه الشروط لا تتوفر عند كل عالمٍ، وعلى غير المجتهد أو العامي أن يسأل أهل العلم المتخصصين المعروفين بالاجتهاد؛ لقول الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]. الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم، فيتو ترجمة القرآن الكريم أوضحت دار الإفتاء أن ترجمة القرآن الكريم باللغات الأخرى غير العربية ليست ترجمة حرفية للنص القرآني، وإنما هي ترجمة للمعاني المأخوذة من التفاسير، ومسألة الترجمة تحتاج إلى فهم للأساليب العربية التي نزل بها القرآن، وتحتاج إلى فهم سياق الآيات وأسباب النزول وغير ذلك حتى تتسم الترجمة بالدقة والأمانة دون إضافة أو حذف، وتحتاج إلى مراجعة من أهل الاختصاص بهذه العلوم الشرعية. ودعوة القرآن الكريم إلى التفكر في آياته ليست لاستنباط الأحكام الشرعية، وإنما للإيمان بوجود الخالق والتفكر في مخلوقاته. وعليه: فعلى من لا يحسن معرفة اللغة العربية ويحتاج إلى معرفة بعض المعلومات ألَّا يكتفي بقراءة هذه التراجم لمعاني القرآن الكريم ليتوصل من خلالها بنفسه إلى معرفة الأحكام الشرعية بالتفصيل، وإنما يسأل أهلَ الاختصاص عمّا يريد معرفته من الأحكام الشرعية -كدار الإفتاء المصرية التي أتاحت الفرصة للإجابة عن الأسئلة باللغات المختلفة-. الأحكام الشرعية من ترجمة القرآن الكريم، فيتو هل يجوز تمثيل الآيات القرآنية بصور توضيحية؟ من جانب آخر، أوضحت دار الإفتاء المصرية قائلة: 'مثل هذا العمل لا مانع منه شرعًا، بل هو مدخل حسن لتوضيح المعاني القرآنية وتسهيل فهمها لقطاع كبير من المسلمين وغيرهم، إلا أن هذا العمل لدقته يتطلب مراجعة تفصيلية لكل الرسوم التوضيحية الدالة على معاني الآيات من قِبَل الهيئات الدينية المعتمدة؛ كـمجمع البحوث الإسلامية'. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب
هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب

قال الدكتور يسرى جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الأموات في قبورهم ليسوا في غفلة تامة عن الدنيا، بل يشعرون ويُعرض عليهم من أعمال ذويهم ما يُسعدهم أو يُحزنهم، مؤكدًا أن الموت بداية لحياة برزخية واعية. اقرأ ايضا ترامب: «غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا»وأوضح الدكتور جبر، خلال برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، أن شعور الأموات بما يدور حولهم يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تؤذوا أمواتكم بأعمالكم فإن أعمالكم تُعرض على أمواتكم"، مشيرًا إلى أن الإنسان مطالب بأن تكون أعماله بعد وفاة والديه وأجداده مصدر فخر وسرور لهم، لا مصدر أذى وألم.وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم على أهل القبور ويخاطبهم بخطاب الحاضر، قائلًا: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين"، وهو دليل على أن الأموات في حالة وعى وإدراك.وأشار إلى قول سيدنا على بن أبى طالب: "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"، مبينًا أن هذا القول لم يأتِ من فراغ بل من فهم عميق للقرآن والسنة، وهو الذى وصفه النبى بأنه "باب مدينة العلم".كما بيّن الدكتور جبر أن الموت ليس غفلة، بل هو لحظة كشف الحجب، حيث قال الله تعالى: "فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد". فالإنسان يرى عند الموت من أمور الغيب ما لم يكن يراه فى حياته، بل وقد يرى مكانه فى الجنة أو النار، وتستقبله أرواح أهله الذين سبقوه.وأكد على ضرورة معاملة الموتى بالأدب والتقدير، والامتناع عن ذكر مساويهم، مستشهدًا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم". مشددًا على أن غيبة الميت أشد من غيبة الحى، لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه، وحرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًا.

صناديق الشيوخ تُنادي: شارك بصوتك... تصنع مستقبلك
صناديق الشيوخ تُنادي: شارك بصوتك... تصنع مستقبلك

النهار نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار نيوز

صناديق الشيوخ تُنادي: شارك بصوتك... تصنع مستقبلك

في لحظة فارقة من عمر الوطن، وعبر بوابة الأمل والعمل، يتجدد العهد بين الشعب وديمقراطيته في ملحمة انتخابية سامقة المعاني، نبيلة الهدف، وهي انتخابات مجلس الشيوخ، ذلك الكيان التشريعي الذي يمثل ركنًا أصيلًا من أركان البناء السياسي المصري، وركيزة للحوار الراشد والرؤية المستنيرة. إن مشهد المشاركة الفعالة في هذه الانتخابات ليس مجرد إجراء ديمقراطي عابر، بل هو تجسيد حقيقي لحيوية الشعب المصري ووعيه السياسي، وهو إعلان واضح بأن المواطن لم يعد متفرجًا على مسرح السياسة، بل بات فاعلًا ومؤثرًا وصانع قرار. في الأيام الماضية، شهدت قرى ومدن محافظة المنوفية وغيرها من المحافظات، مؤتمرات انتخابية ولقاءات جماهيرية، حيث التف المواطنون حول المرشحين، وطرحوا الأسئلة، واستمعوا للإجابات، وناقشوا البرامج، في مشهد يستحق أن يُدرَّس في مدارس الوعي والمواطنة. ومن بين كل هذه المشاهد، يبرز حضور الناخبين، شبابًا وكهولًا، رجالًا ونساءً، كعنوان ناصع على أن الوعي السياسي لم يمت، بل يزداد نضجًا كل يوم. رأينا الأمهات يزغردن فرحًا بالمشاركة، ورأينا الشباب يرفعون أيديهم بالحبر الفسفوري كوسام على صدورهم. كل فرد منهم كان يدرك أن صوته ليس مجرد صوت، بل شهادة أمام الله والتاريخ. أما مجلس الشيوخ، فرغم أن البعض قد يراه بعيدًا عن واقع المواطن، إلا أن حقيقته تقول غير ذلك. فالمجلس هو منصة للحوار العميق وصياغة التشريعات بعيون خبراء، وهو بيت الخبرة الذي يعيد ترتيب الأفكار قبل أن تصبح قوانين. فيه تُدرس القضايا الكبرى من التعليم إلى الاقتصاد، ومن العدالة الاجتماعية إلى الأمن القومي. ومشاركة الناس في انتخاب أعضائه هي تأكيد على أن الشعب لا يكتفي بالمطالبة، بل يُشارك في التخطيط والتنفيذ. ولعل ما يلفت النظر هذا العام هو ازدياد نسبة الوعي لدى المواطنين، حيث لم تعد المشاركة قائمة على العاطفة أو الوعود الرنانة، بل على الفهم العميق لأهمية الصوت الانتخابي، وعلى إدراك الدور الحقيقي للنائب في مجلس الشيوخ، كصوت للضمير الوطني لا للهوى الشخصي. وختامًا، فإن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ليست فقط حقًا، بل هي واجب. صوتك هو سهم في صدر الفساد، ودرع ضد الجهل، وخطوة على طريق التنمية. فلتكن شريكًا في صناعة الغد، ولتضع اسمك في سجل الأوطان التي لا تتخلى عن حقها في الاختيار. تحيا مصر بصوت شعبها... وبعقول مفكريها... وبضمير ناخبيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store