
قصص تلعب على وتر الموسيقى
في مجموعته القصصية «شروط الوردة»، الصادرة عن دار «العين» للنشر بالقاهرة، يضع الكاتب المصري مجدي القشاوي أثقال الحياة في مُعادلات شِعرية تتكئ على التأمل والحسّ الإنساني، تبدأ من العنوان نفسه الذي يستند إلى رمز جمالي شفيف؛ فالوردة، رغم دلالتها الحُرّة، تبدو هنا محكومة بشروط - شروط الحياة نفسها - وهي المفارقة التي تنفتح عليها قصص المجموعة؛ إذ تُجاهد الحياة للإنبات، وسط الثغرات التي تُربك مسارها نحو الاكتمال.
ما بين «الخضوع» كاستراتيجية للبقاء، والتروّي في اختبار العالم، يُعدّد القشاوي أدوات اتصال أبطاله بالعالم؛ فيمنح «الطبيعة الأم» - التي تمثّل الوردة أحد تجلياتها - سطوتها المغيَّبة في عالم مكتظ بالفوضى البشرية. يتجلّى ذلك بدءاً من رسم مشاهد بصرية في افتتاحيات القصص، كما في قصة «وتر مصاب» حيث «سحابة وحيدة، تقف بعيداً ولا تُواجه»، وصولاً إلى منح الطبيعة مرونة لغوية تتجاوز لغة البشر في كثافتها وشفافيتها؛ فتظهر «الشمس» في فضاء المجموعة وكأنها ألف شمس، تُتولّد بشروقها الحكايات، وتلوح كمنتهى وخلاصة وجودية، وليست ابنة مشهد زمني متكرر: «لما تقدم به العمر، واجتاز مساحات، وشاهد الشمس تُشرق وتغيب على زراعات وصحارٍ، أدرك أن الحكايات لا تصل إلى نهاياتها»، لكنها مع ذلك تفرض هيمنة على الحكاية لتظهر كعنصر سردي راسخ، وسط جنون الطرق: «السيارات المُسرعة تدوس بعجلتيها الأماميتين على أشعّة الشمس السائلة»، أو تعيد تشكيل الزمن: «رأيت الشمس على بشرته تُجاهد لإعادة اللون الذي بهت»، هكذا تتعدد استخدامات الشمس في أكثر من قصة، لتصبح علامة متحوّلة، تجمع بين الزمن والذاكرة والبصيرة.
يمنح القشاوي للضعف في المجموعة طاقة مُغايرة؛ إذ يضعه داخل سياقات تأملية تُراهن على قوة المُخيلة، وحُب الحياة؛ فبطل إحدى القصص الغارق في مسؤولياته العائلية يعبر الطريق للمستشفى بخفّة، ويشعر للحظة أنه «راقص»؛ يرسم بعينيه على الأسفلت أوتاراً، يلّف وكأنه في دائرة مُتسعة، فيلحق به كلبان يصاحبان خطواته الراقصة، فنبدو وكأننا أمام عرض مسرحي مُصغّر تكتنفه المفارقة؛ إذ يفتتح البطل بهذا المشهد فصلاً طويلاً من البؤس الذي سيلقاه داخل المستشفى، بما يضيء على أحد ملامح أبطال المجموعة الذين يستقبلون الأقدار بطواعية، ورضا من اختار أن يرى الحياة من نوافذها الصغيرة.
أماكن سحرية
الحياة «الممكنة» أحد اختيارات أبطال المجموعة، مُتسلحين بطاقات هائلة من الخيال؛ فبطل قصة «إنبات كثيف» يواجه الانتظار الطويل بأن يرسم شجرة ويجلس إلى ظلها، وبطل قصة «الشجر المُغنّي» يقرر بعد أن بلغ سن المعاش أن يزرع أمام بيته أربعاً من أشجار «السرح» التي طالما حاوطته خلال سنوات خدمته في منطقة سانت كاترين بسيناء، فيقرر أن يقوم بنقل أشجار ضخمة منها في موكب إلى قريته الصغيرة، ليظلّ لسنوات حتى رحيله يستمع لغنائها الساحر، ويشاركه أهل القرية النوم على وقع وشيشها الساحر، فتبدو الطبيعة هنا امتداداً للذات المنزوعة من أماكنها الأليفة، وللزمن الممسوس بالوحدة.
كما يبدو الزمن الذي يُقاربه رُواة القصص كأنه مبعوث من آخره؛ إنه زمن الحكمة المتروكة على حواف الحكايات، أشبه بأصداء وصايا قديمة تُستعاد في لحظات الانكسار؛ ففي قصة «ينسحبون من العيون» يستسلم البطل لمنطق الأحلام وتأويلاتها. إنه يؤمن بحكايات الجدات، ويتعثر وهو باتجاه البحر في صديق مُتخيّل يلقّنه الوصايا: «سِر نحو مساحات لا تميّز فيها صوتاً من صوت ولا سعالاً من سعال ولا تنهيدة من تنهيدة، ولو خرج الأمر عن سيطرتك سُدّ بيديك أذنيك - تحديداً - عن بكاء الأطفال. اسلك طرقاً مختلفة لمشاويرك، ولا تدع الفرصة لذات الوجوه أن تقابلك على سلالم سكنك وصباحاتك... حاذر من الاندماج مع بطل أحببته في فيلم... قُم في المنتصف واصنع أصابع البطاطس... لا تُربّ كلباً جميلاً ولا قطة رقيقة، مرّر أصابعك على شعرها بالشارع، وامنحها من طعامك... لا تحفظ نداءات الباعة الذين يمرون أسفل شباكك... لا تزرع أزهاراً ولا نباتات عطرية... الطائر جميل جداً في سمائه، وأنت جميل جداً في أرضك».
بهذا المنطق تبدو النجاة في التخلي، والتحرر من التعلّق بالبشر والحجر، عندها فقط «سيقل عدد من ينسحبون من عينيك»، كما يقول الصديق المُتخيّل الذي لا يلبث أن ينسحب هو من الحكاية، ليترك صاحبه في اشتياق لظهوره من جديد بحكمه الهامسة التي تُبدد لديه غيوم الوعي، وعتمة دواخله.
«غُصن ووردة»
يستثمر الكاتب طاقات الفنون البصرية والموسيقية لخلق مقاربات مع العالم النفسي لأبطاله؛ ففي قصة «غُصن ووردة» يصف البطل فتاة بأنها ترتدي الأسود، وعيناها سوداوان، و«وجهها مضيء بضوء رمبرانتي، اقتات المرض كل عتمة وجهها وروحها، وترك نوراً رائقاً»، ليخلق آصرة بين السرد القصصي والخبرة الجمالية المستندة لتقنية التلوين في أعمال الفنان الهولندي الأشهر رمبرانت التي يغلب عليها توظيف النور من قلب لوحاته لخلق تأثيرات درامية بالضوء.
وفي القصة نفسها يمضي في لعبة التداخل بين الفنون؛ فحين يتورط البطل في الإعجاب بالفتاة، تباغته موسيقى لسيد درويش من أغنية «أنا عشقت»، عندها «يرى الموسيقى، ويميّز لها عدة ألوان»، في الوقت نفسه تنفكّ الحواس عن حدودها، لتدخل الكلمة، واللحن، واللون، في شبكة إدراكية واحدة، تمنح التجربة نبضاً شِعرياً.
هذه الكثافة الحسيّة تتسلل أيضاً إلى اللغة التي تكتسب شحنة عاطفية ملموسة؛ فبطل إحدى القصص يصف رواية يقرأها بأنها «مثل رائحة ثمرة في غابة»، وفي قصة أخرى تصبح الكلمات نفسها كيانات حائرة، مفقودة في بحر، تحتاج إلى صبر طويل حتى تُفرز حمولتها الشعورية، وكأنها صيد نادر: «يصطاد الحكايات واحدة واحدة، مفضلاً الطازجة منها، الزمن سمكة طازجة، رائحته ولونه يكفيانها».
هكذا لا يُقدّم القشاوي الحكاية كحكاية فقط، بل كعالمٍ حسيّ ملموس، يتداخل فيه الزمن بالطعم والرائحة، وتتجاور اللغة مع الضوء، والموسيقى مع ظلال الأشجار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 7 ساعات
- الرياض
فضاء معرفيفروق جوهرية بين السيناريو والرواية
رغم أن الشقيقتين «الرواية والسيناريو» تعتمدان على السرد وتقديم شخصيات وأحداث، إلا أن بينهما فروقًا جوهرية تتعلق بالشكل والمضمون، وهدف كل منهما وطريقة تلقيه من الجمهور. فالرواية تُقرأ، أما السيناريو فيُشاهد. وهذا الفارق الجوهري يُفضي إلى تباينات كبيرة في البناء والأسلوب. وكنت قد تحدثت في مقال سابق عن ذاتية الكاتب والتأثير النفسي وأشرت إلى أن الكتابة الروائية يمكن أن يظهر بها الذاتية أكثر من كتابة السيناريو لأن السيناريو يعتمد على ورشة كتابة، تسعى إلى إلغاء الذاتية، والطرح الشخصي إلى أن يكون العمل حيادياً ويقدم الشخصية بمختلف أبعادها قدر الإمكان، وهنا سوف أشير إلى أهم الفروق بين الكتابة الروائية وكتابة السيناريو، والتي تتركز في التالي: وسيط التلقي: العين القارئة مقابل العين المشاهدة: وهذا فرق جوهري لا بد من الانتباه إليه، حيث إن المشاهدة لعمل فيه ممثلون يتقمصون الشخصيات ومؤثرات صوتية، وتصوير لأحداث يجعل المشاهد حاضراً بكافة حواسه داخل الأحداث، وليس متخيلا لها من خلال السرد الروائي، لأن الرواية تُكتب لتُقرأ، وتعتمد على خيال القارئ في بناء الصور الذهنية. والسيناريو يُكتب ليتحوّل إلى صورة مرئية ومسموعة تُعرض على الشاشة، مما يعني أن الكاتب لا يخاطب القارئ مباشرة، بل يخاطب صنّاع الفيلم (المخرج، الممثلين، المصور...). كما أن الرواية تعجّ بالوصف النفسي والداخلي والمكاني، وتغوص في مشاعر الشخصيات وأفكارها، وقد تمتد صفحات في تأمل مشهد أو انفعال. السيناريو يتجنّب الحشو، ويكتب فقط ما يمكن تصويره أو سماعه، فالمشاعر تُعبر عنها الصورة أو الأداء، لا الكلمات المكتوبة. أما في الحوار في الرواية فهو جزء من النسيج السردي، يمكن أن يتداخل مع الوصف أو يطول دون أن يُشعر بالملل. وفي السيناريو: الحوار هو إحدى الأدوات الأساسية لتحريك الأحداث والكشف عن الشخصية، ويُكتب بتركيز وإيجاز وواقعية لأنه سيُقال على لسان الممثل. ولعلنا في مقالات مقبلة تناول جوانب أخرى من هذه الفروقات التي تمثل عاملاً مهماً لمن يرغب أن يكتب سيناريوهاً أو يساهم في تحويل رواية إلى عمل درامي أو سينمائي.


العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
أحمد السقا يعلن: "أنا سنغل.. وأحترم أم أولادي"
أكد الفنان المصري أحمد السقا، في أول ظهور إعلامي له بعد إعلان انفصاله عن زوجته الإعلامية مها الصغير، أنه "سنغل" أي (عازب)، مشيرا إلى أن الاحترام يربطه بطليقته. وقال السقا في جلسة بقمة الإعلام العربي التي أُقيمت في مدينة دبي، حيث ظهر في جلسة حوارية أدارها الإعلامي نيشان، وتطرّق خلالها إلى موضوع طلاقه بهدوء واتزان، قائلاً: أنا بحترم أم أولادي، وهي عِشرة عمر، وسيدة فاضلة، وربّت أولادي أحسن تربية، لكن النصيب محصلش، وقدّر الله وما شاء فعل. ورفض الممثل المصري إغلاق الحديث حول طلاقه بناء على طلب نيشان، مضيفًا: "لا، وليه يعني؟! إحنا مازلنا على تواصل". وردا على سؤال هل يعيد تكرار تجربه الزواج، رد السقا بالقول أنه يعيش لأولاده الثلاثة (ولدان وبنت) في الوقت الحالي. وكان السقا أثار حالة من الجدل بسبب إعلانه المفاجئ عن طلاقه من زوجته الإعلامية المصرية مها الصغير والدة أبنائه، بعد زواج دام أكثر من 26 عاما. جاء إعلان الطلاق عبر حساب السقا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، موضحا أن الانفصال وقع منذ 6 أشهر، وأن الطلاق تم، رسميًا، قبل شهرين، قبل أن يقوم، لاحقا، بحذف المنشور من حسابه. ولاحقاً، كشفت الإعلامية المصرية بسمة وهبة، تفاصيل مكالمة جمعتها بالنجم الشهير، أكد خلالها أنه لم يكتب حرفاً واحداً عبر حسابه بموقع فيسبوك يسيء لأم أولاده مها الصغير. وقالت بسمة إن السقا أخبرها أن شقيقته هي التي كتبت المنشور الذي تضمن بعض الكلمات والعبارات التي اعتبرها البعض مسيئة لزوجته، موضحا أن حسابات النجوم على مواقع التواصل الاجتماعي تكون عادة تحت إدارة بعض الأشخاص. يذكر أن السقا كان وقع في حب الصغير منذ النظرة الأولى، حيث التقى بها على سبيل الصدفة بمنطقة الأهرامات التي كان يمارس بها رياضة ركوب الخيل. وتزوج الاثنان في حفل زفاف أسطوري عام 1999، حضرته كوكبة من النجوم، من بينهم الفنان عادل إمام وعمرو دياب وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وفيفي عبده وآخرون. وشهدت حياة الزوجين حالة من الهدوء والاستقرار في السنوات الأولى، لكن هذا الهدوء انقلب عاصفة من الأزمات المتكررة حتى طاردتهما شائعات الانفصال مرات عديدة خلال الفترة الماضية.


مجلة هي
منذ 10 ساعات
- مجلة هي
ياسمين عبد العزيز أكثر جمالاً بأحدث ظهور.. ما السر وراء هذه الإطلالة المتجددة؟
عادت النجمة المصرية ياسمين عبد العزيز إلى واجهة الترند بقوة، بعد ظهورها الأخير الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ الجمهور تغييرات واضحة وإيجابية في ملامح وجهها. وبين تعليقات المديح، تكهنات التجميل، وتصريحاتها العفوية، كشفت ياسمين أن "عزوبيتها الحالية" ساهمت في هذا التوهج والجاذبية المتجددة. لكن المتابعين رصدوا أيضًا لمسات تجميلية واضحة، تواكب أحدث التقنيات التي تلجأ إليها النجمات حالياً. فما هي أبرز هذه التعديلات الجمالية؟ نرصدها في الفقرات التالية: ياسمين عبد العزيز أكثر جمالاً بأحدث ظهور اختفاء خطوط الابتسامة: لمسة ناعمة ترجع عقارب الزمن للوراء أبرز ما لفت انتباه المتابعين هو اختفاء خطوط الابتسامة العميقة حول الفم، وهي من العلامات التي كانت تميز جمال ياسمين كما سنلاحظ في صورها السابقة. وقد يكون هذا التغيير نتيجة الخضوع لإجراء الفيلر الناعم (Soft Filler) في هذه المنطقة، والذي يعمل على تعبئة الخطوط برقة من دون أن يفقد الوجه تعابيره الطبيعية. غالبًا ما تُحقن مواد مثل حمض الهيالورونيك بطبقات مدروسة لإعادة امتلاء الجلد وتحسين مرونته، مما يمنح مظهرًا أكثر شبابًا وراحة. ياسمين عبد العزيز بين احدث ظهور وإطلالة سابقة لها تحديد طبيعي للحنك: وداعًا لتقنية "تكساس" القاسية لاحظ الجمهور أن خط الفك لدى ياسمين بدا أكثر تحديدًا، لكن من دون المبالغة أو الزوايا الحادة المعروفة بتقنية "تكساس". ويُرجّح أنها اعتمدت على إجراءات ناعمة مثل النحت الديناميكي بالفيلر أو تقنية الـJaw Contouring باستخدام الترددات الراديوية (RF). هذه الأساليب تساعد في تعزيز تماسك الجلد وشدّه حول خط الفك، مما يمنح مظهرًا متناسقًا وطبيعيًا من دون مبالغة. تحديد طبيعي للحنك خدود مرفوعة وممتلئة: لمسة نضارة شبابية من التغييرات الجمالية اللافتة أيضًا امتلاء الخدود وارتفاعها بطريقة تمنح الوجه طابعًا مشرقًا وشابًا. لتحقيق هذا التأثير، يُستخدم عادةً فيلر الخدود (Cheek Fillers) بحقن مركبات مثل حمض الهيالورونيك أو الكالسيوم هايدروكسي أباتيت لرفع الخد وتحديده. هذا الإجراء لا يملأ فقط بل يعيد توزيع الحجم بطريقة تحاكي شباب الوجه وتعطيه إشراقًا طبيعيًا. عيون مفتوحة بنظرة آسرة: رفع زاوية العين وذيل الحاجب أصبحت عيون ياسمين تبدو أكثر جاذبية، ما يشير إلى احتمال خضوعها لإجراء رفع زاوية العين وذيل الحاجب (Fox Eye أو Cat Eye Lift). قد يتم ذلك من خلال تقنيات غير جراحية مثل الخيوط التجميلية (Thread Lift) أو البوتوكس الدقيق في محيط الحاجب لرفعه بشكل بسيط ومنسجم مع ملامح الوجه. هذه اللمسة تضفي سحرًا خاصًا على العين وتجعل النظرة أكثر حدّة وأناقة من دون أن تفقد طبيعتها. أصبحت عيون ياسمين تبدو أكثر جاذبية تجميل ناعم لكن مدروس ما يُميّز التغييرات في إطلالة ياسمين عبد العزيز أنها لم تلجأ إلى المبالغة، بل اختارت تحسينات دقيقة ومدروسة أبرزت جمال ملامحها بأسلوب عصري، يناسب شخصيتها المحبوبة وتاريخها الفني. وهي بذلك تنضم إلى نجمات كثيرات يتبنين مفهوم "التجميل الطبيعي" الذي يعزز الملامح من دون تغييرها جذريًا. مكياج ياسمين عبد العزيز بالنمط السموكي أما في ما يخص المكياج، فقد حافظت ياسمين عبد العزيز على أسلوبها الكلاسيكي الجذاب الذي لطالما ميّز إطلالاتها، حيث اختارت مكياج سموكي جذاب بلمسة عصرية، مع ظلال عيون براقٍ ومدموج بعناية على الجفون العلوية، إلى جانب الكحل الأسود الذي حدّد عينيها بنعومة، والأيلاينر الرفيع الذي عزز من شكل العين دون أن يطغى على ملامحها. أما بشرتها، فبدت متوهجة بلمسة برونزية دافئة، ونسّقت المكياج مع شفاه نيود طبيعية انسجمت بسلاسة مع الإطلالة. هذا اللوك المتقن نفذته خبيرة التجميل دينا راغب، التي عرفت كيف تبرز جمال ياسمين الجديد بأسلوب ناعم وأنيق يتماشى مع ملامحها المتجددة وتسريحة شعرها الجريئة. تسريحة شعر واكبت المتغيرات في ملامح ياسمين عبد العزيز هذه التحولات التجميلية التي نحتت ملامح وجه ياسمين عبد العزيز وجعلته أكثر وإشراقًا وشبابًا، كانت بمثابة دفعة ثقة إضافية دفعتها لاعتماد إطلالات أكثر جرأة، لعل أبرزها اختيارها تسريحة ذيل الحصان العالية التي تكشف كامل تفاصيل الوجه. وهي خطوة لافتة، خصوصًا أن ياسمين كانت تميل سابقًا إلى تسريحات الشعر الويفي المنسدل التي تُخفي جزءًا من الجبين والوجنتين. لكن مع ملامحها الجديدة الأكثر توازنًا وتحديدًا، بدت هذه التسريحة بمثابة إبراز واعٍ لجمالها المتجدد، وأضافت إلى حضورها لمسة شبابية نابضة بالحيوية والجرأة، تتناغم بانسجام مع التطورات التجميلية التي أجرتها مؤخرًا. كذلك بدت ياسمين عبد العزيز أكثر رشاقة من السابق، حيث لُوحظ فقدانها لعدة كيلوغرامات نتيجة اتباعها نظامًا غذائيًا ورياضيًا منتظمًا، ما انعكس بشكل واضح على قوامها المتناسق. هذا التغيير الجسدي برز بشكل لافت في إطلالتها الأخيرة بفستان أسود بقصة حورية البحر، الذي أبرز نحافتها وتفاصيل جسمها بانسيابية وأناقة.