logo
إيهود أولمرت: المدينة الإنسانية في غزة معسكر اعتقال وتطهير عرقي برعاية حكومة نتنياهو

إيهود أولمرت: المدينة الإنسانية في غزة معسكر اعتقال وتطهير عرقي برعاية حكومة نتنياهو

24 القاهرةمنذ 9 ساعات
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إن ما تُطلق عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي مدينة إنسانية تعتزم تشييدها على أنقاض مدينة
رفح
في جنوب قطاع غزة، ما هو إلا معسكر اعتقال جماعي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن إجبار المدنيين على الدخول إليه يُعد تطهيرًا عرقيًا.
إنشاء مدينة إنسانية في رفح الفلسطينية
وفي حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية، اعتبر أولمرت أن إسرائيل ترتكب بالفعل جرائم حرب في غزة والضفة الغربية، محذرًا من أن إنشاء هذا المعسكر سيكون تصعيدًا خطيرًا في سياق تلك الانتهاكات.
وأوضح أولمرت أن الفلسطينيين، بحسب الخطة التي طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ويدعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لن يُسمح لهم بمغادرة المدينة سوى باتجاه دول أخرى، مما يعني فرض عزلة قسرية عليهم.
وأضاف أن ترحيل الفلسطينيين إلى ما يُسمى المدينة الإنسانية سيُفسّر حتمًا على أنه تطهير عرقي، مشددًا على أنه إذا جرى حشد مئات الآلاف من الأشخاص داخل معسكر مغلق، فلا يمكن تفسير ذلك إلا كعملية تهجير قسري ممنهجة.
وأشار إلى أن الحديث عن حماية المدنيين لا يبدو صادقًا في ظل الخطاب المتطرف الذي تروّجه الحكومة الإسرائيلية، والذي يتضمن دعوات لتطهير غزة وإقامة مستوطنات جديدة، متسائلًا: عندما يُبنى معسكر بهدف تطهير أكثر من نصف قطاع غزة، فكيف يُمكن فهمه كمسعى لحماية السكان؟ إنه طرد وإقصاء لا غير.
واعتبر أولمرت، الذي تولى رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2009، أن الوزراء المتطرفين في الحكومة الحالية يشكلون العدو من الداخل، مشيرًا إلى أنهم يدفعون نحو مزيد من العنف والتوسع الاستيطاني على حساب أمن إسرائيل طويل الأمد.
وفي تعليقه على الانتهاكات التي يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، قال أولمرت إن ما يحدث من اعتداءات متكررة بحق القرى الفلسطينية جرائم حرب لا تُغتفر، لافتًا إلى أن ما يُعرف بـ شبان التلال بات يُمثّل منظومة متكاملة من العنف المحمي والمدعوم من السلطات الإسرائيلية.
وأضاف أن تصاعد الغضب الدولي تجاه إسرائيل لا يعود فقط إلى معاداة السامية، بل يرتبط بشكل أساسي بالمجازر والانتهاكات التي يشاهدها العالم عبر الشاشات وشبكات التواصل، قائلًا: نخدع أنفسنا حين نُرجع كل الانتقادات إلى الكراهية أو معاداة السامية... الناس يشاهدون ما يحدث ويشعرون أن إسرائيل قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وشدد أولمرت على أن الرأي العام داخل إسرائيل لن يتغيّر إلا عندما تبدأ الدولة في دفع ثمن سياسي دولي، منتقدًا في الوقت ذاته وسائل الإعلام الإسرائيلية على تغطيتها المنحازة وتجاهلها للعنف ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه، رغم دعمه للعملية العسكرية ضد حماس في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023، إلا أنه بحلول الربيع الماضي حين تخلت الحكومة عن المفاوضات بشكل علني توصّل إلى قناعة بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، واصفًا ما يحدث بأنه انحراف مأساوي لحرب بدأت بدافع الدفاع عن النفس وتحولت إلى شيء آخر.
ورأى أن المسؤولية لا تقع فقط على الأوامر المباشرة من القادة العسكريين، بل على تغاضي الجيش عن ممارسات ميدانية أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء، وهو ما دفعه إلى اتهام الحكومة الإسرائيلية علنًا بالمسؤولية عن هذه الجرائم.
ورغم كل ما حدث، عبّر أولمرت عن تمسكه بإمكانية تحقيق حل الدولتين، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا مع وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة على الدفع بهذا الاتجاه عبر القنوات الدولية.
وختم أولمرت حديثه بالإشارة إلى سخريته من ترشيح نتنياهو للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، بينما الأخير نفسه يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
الرئيس الفلسطيني: حماس لن تحكم قطاع غزة في اليوم التالي.. وعليها تسليم سلاحها لنا
وزير الأوقاف لأهل غزة: ندعوكم للثبات على أرضكم مهما كانت التضحيات حتى لا تُصفَّى القضية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لتذليل العقبات.. رئيس المخابرات المصرية يلتقي أطراف مفاوضات غزة
لتذليل العقبات.. رئيس المخابرات المصرية يلتقي أطراف مفاوضات غزة

المشهد العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد العربي

لتذليل العقبات.. رئيس المخابرات المصرية يلتقي أطراف مفاوضات غزة

عقد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية، اليوم الإثنين، لقاءات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، ووفود المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية، حول الوضع في قطاع غزة. وقالت مصادر، إن اللقاءات تهدف إلى دفع الجهود الحالية لوقف إطلاق النار وتذليل العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق. وأكدت المصادر اتفاق مصر وقطر على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى والمحتجزين. ⁠وأشارت إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع الأطراف كافة لدفع جهود التوصل للتهدئة بغزة. وفي سياق متصل، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للصحفيين أمس الأحد، إنه سيلتقي وفدا قطريا على هامش بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في نيوجيرسي. وتدخل المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى لدى حماس مرحلة حرجة، إذ حذرت مصادر سياسية إسرائيلية من أن فشلها قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ مناورة عسكرية كبيرة في قلب مدينة غزة.

لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟
لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالًا لألون بينكاس، المستشار السياسي لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل السابقين، تحدث خلاله عن الأسباب التي تعوق صمود واستمرار أي اتفاق سلام ينهي الحرب في غزة. وكتب ألون بينكاس، المستشار السياسي السابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل شمعون بيريز وإيهود باراك، مقالًا تحت عنوان "لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟"، يقول خلاله إنّ الخطط المتعلقة بمستقبل غزة "مليئة بالتناقضات والمفارقات"، وإنّ السلام هناك يعتمد في النهاية على إرادة رجل واحد. لكنه تساءل، هل يُمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة واتفاق جزئي لإطلاق سراح الأسرى خلال الأيام أو الأسابيع القادمة؟ - جاءت الإجابة إيجابية، ويرى أنّه بالفعل يمكن التوصل إلى اتفاق، لكن عاد ليتساءل، هل سيؤدي ذلك إلى إنهاء الحرب وتشكيل هيكلية "غزة ما بعد الحرب"؟، وكانت الإجابة سلبية "لا، لا يمكن هذا". وتحدّث بينكاس عن عدة أسباب لهذا، منها أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يريد إنهاء الحرب". وقال إنّ نتنياهو "مفتون بأنه زعيم في زمن الحرب"، مقتنعًا بأنه "يُعيد تشكيل" المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط جذريًا في غزة وإيران وأماكن أخرى. كما أنه بحاجة إلى استمرار أجواء الحرب والطوارئ، لمصلحته وتحقيق مصالحه السياسية. لكن "كيف يؤثر هذا على فرص وقف إطلاق النار؟". أوضح بينكاس أنّ هناك الكثير من الأسباب التي تجعل الاتفاق "وشيكًا" لكنّه "لن يدوم"، وأوضح أنّ هناك تفسيرًا لذلك، وهو أنّ التفاوض يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وتبادلًا جزئيًا لعشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل عدد غير معلن ولكنْه كبير من السجناء الفلسطينيين، هو اتفاق جزئي. من المفترض أنْ يؤدي إلى اتفاق أوسع، وبالتالي فإنّ مبادئه ومراحل تنفيذه مستمدة من التحضير "ما بعد حرب غزة". وأكد بينكاس أنّه لا يوجد تقارب حتى حول مرحلة ما بعد الحرب، وأي اتفاق سيتم انتهاكه كما حدث مع اتفاق الهدنة المشابه، في يناير، واستمر 58 يومًا، ثم انتهكته إسرائيل في منتصف مارس. وأشار إلى مجموعة أسئلة لم تُجب عليها المفاوضات الحالية، وقد حاول هو الإجابة عنها، وهي: هل ستبقى حماس في السلطة؟ - "نعم" بحكم الواقع، وفقًا للاتفاق الحالي. لكنْ وفقًا لخطط ما بعد الحرب التي تدرسها إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، ستكون الإجابة "لا". هل ستعيد إسرائيل الانتشار وتنسحب تدريجيًا من قطاع غزة؟ "نعم"، بحسب الاتفاق. لكنْ وفقًا لإسرائيل، التي تُصرّ على مناطق عازلة وسيطرة كاملة على رفح في غزة، ستكون الإجابة "لا". ثم يأتي السؤال الأهم: ما هي الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة لحماس تحديدًا بأنّ إسرائيل لن تستأنف الحرب بعد 60 يومًا؟ - ويجيب: "الأمر غير واضح". مَن المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإمدادات الغذاء والدواء إلى غزة؟، "الأمر غير واضح". أما عن السؤال الأخير، وهو ما الذي تتضمنه ما يُسمى بالخطة السياسية وهيكل السلطة في "غزة ما بعد الحرب"؟، يوضح أنّ الولايات المتحدة تدرس بإيجابية خطة إماراتية، ساهمت فيها جهات أخرى، باستثناء إسرائيل، تتضمن انتقالًا تدريجيًا إلى حكم "فلسطينيين بدون حماس" بدعم من خمس دول عربية: السعودية، مصر، الأردن، قطر، والإمارات، ونشر قوة أمنية من بعض هذه الدول، بدعم من متعاقدين أمريكيين من القطاع الخاص، وربما مركز قيادة وتحكم أمريكي، يقع خارج غزة. ويشير إلى أن السلطة الفلسطينية ستدعو لتنفيذ هذه الخطة، وسيقوم الشركاء العرب باختيار وتجنيد وتدريب قوة أمنية جديدة، وجمع الأموال اللازمة، أكثر من 60 مليار دولار، لإعادة إعمار غزة. وفي النهاية تساءل الكاتب، هل توافق إسرائيل على مثل هذه الخطة؟ "لا". هل لديها خطة بديلة؟ "ليس تمامًا".

«ترامب» يأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
«ترامب» يأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع

أموال الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • أموال الغد

«ترامب» يأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع

أعرب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي عن أمله في أن تُسفر المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين الإحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» عن نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري. وفي رد على سؤال حول جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال ترامب للصحفيين: «نحن نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة». وتدعم الولايات المتحدة مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتضمن إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل القطاع، إلى جانب استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل نهائي. تفاؤل أمريكي بالمفاوضات وكان مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد صرح في وقت سابق أمس الأحد بأنه 'متفائل' بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأوضح ويتكوف للصحفيين في تيتربورو، بولاية نيوجيرسي، أنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم. «حماس» و«الجهاد» تبحثان تطورات المفاوضات من جانبها، أعلنت حركة «حماس» في بيان أنها بحثت مع حركة «الجهاد» في العاصمة القطرية تطورات المفاوضات الجارية، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الإحتلال بالكامل، وفتح المعابر، وبدء عملية إعادة الإعمار. وأضافت الحركة أنها ناقشت مع وفد «الجهاد» ردود الإحتلال على المقترحات التي قدمها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وسبل التعامل معها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store