logo
فورين بوليسي: لم يتغير أي شيء من عقيدة ألمانيا تجاه إسرائيل فقط تشديد بالنبرة

فورين بوليسي: لم يتغير أي شيء من عقيدة ألمانيا تجاه إسرائيل فقط تشديد بالنبرة

القدس العربي منذ 4 ساعات
لندن ـ 'القدس العربي':
نشرت مجلة 'فورين بوليسي' مقالا لجون كامبفنر، مؤلف كتاب 'لماذا تعملها المانيا بطريقة أفضل: ملاحظات حول نشوئي في البلد'، قال فيه إن المستشار الألماني فريدريش ميرتس صعّد من نبرته ضد إسرائيل لكن لم يتغير أي شيء في عقيدة المانيا تجاه الدولة اليهودية. وأشار إلى إن السنوات الأخيرة القليلة تشترط ألمانيا لمن يريد الحصول على جنسيتها أن يعترف صراحة بحق إسرائيل في الوجود. وأن هذا واحد من عدة أسئلة متعلقة بإسرائيل في نموذج طلب الجنسية، ولا توجد إجابات متعددة الخيارات تدعو إلى اختيار متنوع.
وأكد الكاتب على فهذه هي ثقافة الذاكرة التي تهيمن على تفكير ألمانيا بشأن الماضي وتملي سياساتها الحالية. ولطالما كانت هي منطقة محفوفة بالمخاطر. وأنه منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتدمير غزة تقريبا الذي ردت عليه إسرائيل بطريقة انتقامية، هيمنت هذه الثقافة على الحياة العامة الألمانية. والآن، مع استعداد إسرائيل لهجوم مباشر جديد وشامل على غزة، ومع انتقادات أوروبا الحادة أكثر من أي وقت مضى منذ سنوات، يواجه المستشار الجديد اختبار قوة.
ولفت الكاتب إلى انه في الأشهر القليلة الماضية، اصطدمت أو تلاقت عدة أمور: الهولوكوست ومعاداة السامية ودولة إسرائيل، وتصرفات نظام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليميني المتطرف. وقد سعت الحكومات الألمانية المتعاقبة إلى ربط كل ما سبق ذكره وتفكيكه في آن واحد. ويقول النقاد، وهم كثر، بمن فيهم الجالية اليهودية في ألمانيا إن هناك تكميم للنقد المشروع لإسرائيل.
وهناك أدلة كثيرة على ذلك، منها عدم دعوة مؤلفين إلى معرض فرانكفورت للكتاب (أحد أعرق معارض الكتاب في العالم) وسحب تمويل المنظمات الثقافية واعتقال المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
ويقول الكاتب: 'لقد شهدت غرابة الموقف مرات عديدة. في مناسبات عديدة، سواء كانت اجتماعية أو مهنية، وبخني محاورون ألمان على 'عدم إظهار دعم كاف لإسرائيل'. وكان ردي المعتاد، إلى جانب التشكيك في أدلتهم، هو السؤال عما إذا كان لأي منهم أسلاف، مثلي، ماتوا في معسكرات الاعتقال النازية؟ عادة ما يسود صمت محرج، ثم أطلب منهم عدم طرح مثل هذه المواضيع عليَّ مستقبلا. وأصف أسلوبهم بأنه تلميح إلى الفضيلة المثقلة بعقدة الذنب'.
ويعلق كامبفنر قائلا إن هذا النقاش مختزل ومثقل بالخوف، و'كثير من البرلينيين الذين أعرفهم يترددون في الخوض في هذا النقاش خوفا من العواقب. وعندما يفعلون، أسمع تعليقات مثل 'الفلسطينيون مسؤولون عن محنتهم، كان بإمكانهم طرد حماس منذ زمن بعيد'، وأسمع من سياسيين ألمان كبار، ومن آخرين ممن يتساءلون عما إذا كانت صور الأطفال الجائعين في غزة مفبركة. فيما تضخم بعض وسائل الإعلام الألمانية (عادة، ولكن ليس دائما، على اليمين) هذه الآراء، ثم يعيد السياسيون الإسرائيليون تضخيمها، مستشهدين بها كإثبات لموقفهم'.
ويرى الكاتب أن جذر المعضلة الحالية هو خطاب ألقته المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل أمام الكنيست الإسرائيلي في عام 2008 وقالت فيه إن الدفاع عن إسرائيل هو دفاع عن الدولة الألمانية. وأن ألمانيا ستدعم إسرائيل مهما كلف الأمر. وأصبح هذا هو الموقف السائد حتى الأزمة الحالية. ومع هجوم حماس قالت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك أثناء زيارة لها لإسرائيل بعد الهجمات: 'في هذه الأيام، كلنا إسرائيليون'.
ورفعت أعلام أوكرانيا أمام المباني الحكومية، وانضمت إليها أعلام إسرائيلية، تعبيرا عن دولتين متحدتين على ما يبدو في شعور مشترك بالخطر في مواجهة أعداء أشرار.
وهكذا استمر الوضع، حيث أبدت ألمانيا دعمها الثابت حتى في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تقصف غزة بشكل متكرر، وحتى في الوقت الذي يهاجم فيه المستوطنون الإسرائيليون الفلسطينيين في الضفة الغربية تحت أنظار القوات الإسرائيلية المتعاطفة.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الألمانية في شباط/فبراير الماضي، أشار ميرتس إلى أنه سيدعو نتنياهو إلى برلين، وفي تحد لمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيجد 'السبل والوسائل التي تمكنه من زيارة ألمانيا، وتمكينه من المغادرة دون أن يعتقل'. ولم يف ميرتس بوعده بعد انتخابه كمستشار، وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل تدريجيا.
وقد أثارت سلسلة من المكالمات الهاتفية الحادة مع نتنياهو، أحيانا بمفرده، وأحيانا بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، شعورا متزايدا بالإحباط لدى ميرتس.
وقد أطلق ميرتس سلسلة من التصريحات تختلف في حدتها بدرجة أو درجتين. ورغم أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، تنسق سياساتها تجاه أوكرانيا بشكل شبه يومي، إلا أن ميرتس فوجئ بإعلاني ماكرون وستارمر عزمهما الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية في أيلول/سبتمبر. وقد أوضح أن ألمانيا لن تحذو حذوهما. ومع ذلك، يعتبر تصريحه الأخير بأن ألمانيا 'لن تأذن بتصدير أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في قطاع غزة حتى إشعار آخر' الخطوة الأهم منذ فترة. وقد أخر ميرتس عطلته الصيفية لإعداد البيان على عجل، وتبين أنه لم تتم استشارة أي شخصيات رئيسية تقريبا، باستثناء وزير الخارجية يوهان فادفول.
ويؤكد الكاتب على أن القرار لن يكون له أي تأثير يذكر على أرض الواقع، حيث توقف المستشار السابق، أولاف شولتز، وحكومته بهدوء عن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي قد تستخدم في غزة في عام 2024، إلا أنه كان محمل بالكثير من الدلالات. وقد تبع القرار انتقادات قوية من أطراف في الحزب الحاكم، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وأطراف من وسائل الإعلام، شملت صحيفتي 'بيلد' و'دي فيلت' المؤثرتين التابعتين لدار نشر اليكس سبرينغر اليمينية القوية.
ويتساءل الكاتب إن كان هذا إظهارا للقيادة الحاسمة أم التهور الذي اشتهر به ميرتس؟
ويجيب أنه في مقابلة تم ترتيبها على عجل والتي جرت بعد يومين من تصريحه بشأن صادرات الأسلحة، أصر ميرتس على أن أساسيات العلاقة بين البلدين لم تتغير. وقال: 'لقد وقفت ألمانيا بثبات إلى جانب إسرائيل لمدة 80 عاما، وهذا لن يتغير'. ومع ذلك، فقد شدد على قراره، قائلا إن أي تقدم شامل في مدينة غزة سيتسبب في سقوط عدد لا يحصى من الضحايا. و 'أين يفترض أن يذهب هؤلاء الناس؟ لا نستطيع فعل ذلك، ولن نفعله، ولن أفعله أنا أيضا'.
ويقول الكاتب إن المهمة التي يواجهها ميرتس هي نفسها التي لاحقت كلا من ميركل وشولتز وهي: كيف توفق ألمانيا بين الذاكرة الثقافية والحاضر؟ أو، بعبارة أخرى، متى تصبح سياسة ألمانيا تجاه إسرائيل أكثر موضوعية، دون خوف أو محاباة، وبدون تجاوز الماضي؟
وهذا نقاش تشارك فيه أصوات من الجامعات ومراكز الفكر، لكن الحماس نادرا ما يقود إلى وضوح، بل إن بعض وسائل الإعلام تدير نقاشا كهذا، وكذلك بعض السياسيين.
وحتى يقود النقاش إلى نتيجة، يجب أن يتم ذلك بثقة أكبر من مجرد طمأنة النفس. لأنه إن لم يحدث، فإن الفجوة بين الرأي العام و'فقاعة برلين' ستتسع أكثر. وقد أظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة بيرتلسمان أن 36% فقط من الألمان ينظرون إلى إسرائيل بإيجابية. هل يشير هذا إلى معاداة سامية ناشئة أم إلى تقييم واضح لأفعال الحكومة الإسرائيلية والمتطرفين الذين يدعمونها؟ كما أنه لا فرنسا ولا بريطانيا في وضع أفضل بكثير. فقد أدى قرار حكومة ستارمر بحظر 'بالستاين أكشن'، وهي شبكة عمل سياسي مباشر، إلى مشاهد غريبة لاعتقال عشرات المتقاعدين البريطانيين بموجب قانون الإرهاب.
ووفق الكاتب يبدو الخطاب العام، وإن كان محدودا أيضا، أكثر حيوية في تلك البلدان منه في ألمانيا. ويكمن الخطر في كل مكان في أوروبا، وبخاصة في ألمانيا، في أن رفض الانخراط بقوة أكبر في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني سيترك فجوة أكبر تستغلها القوى الخبيثة. ويستخدم اليمين المتطرف الألماني هذه القضية كوسيلة لإثارة الفتنة الاجتماعية ووصم المهاجرين المسلمين بمعاداة السامية وخطورتهم. وفي الوقت نفسه، يغذي رفض السماح بنقاش أكثر جدية موجة جديدة من معاداة السامية. وفي النهاية، لن تكون ألمانيا في الجانب الصحيح من التاريخ إلا بإظهار دعمها لإسرائيل المستعدة للانخراط الجاد في محادثات السلام. وللأسف، لا يبدو أي من هذين العنصرين واقعيا حتى الآن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحقيق يكشف أن معدل قتل المدنيين في قطاع غزة بلغ 83%
تحقيق يكشف أن معدل قتل المدنيين في قطاع غزة بلغ 83%

القدس العربي

timeمنذ 21 دقائق

  • القدس العربي

تحقيق يكشف أن معدل قتل المدنيين في قطاع غزة بلغ 83%

لندن: كشف تحقيق مشترك أجرته صحيفة الغارديان البريطانية ومجلة '+972' وموقع 'لوكال كول' العبريان، أن بيانات استخباراتية إسرائيلية عسكرية سرية تُظهر أن 83 بالمئة من الشهداء الفلسطينيين في غزة من المدنيين. 5 من بين كل 6 فلسطينيين استُشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في غزة كانوا من المدنيين وذكر التحقيق الاستقصائي أنه وفقا لقاعدة بيانات سرية تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإن 5 من بين كل 6 فلسطينيين استُشهدوا على يد القوات الإسرائيلية في غزة كانوا من المدنيين، وهو معدل قتل مرتفع للغاية ونادراً ما سُجِّل مثيله في عقود الحروب الأخيرة. وبحسب قاعدة البيانات، حددت الاستخبارات الإسرائيلية حتى مايو/أيار 2025 مقتل أو 'الاحتمال الكبير لمقتل' 8 آلاف و900 مقاتل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعد 19 شهرا من الحرب. في المقابل، كانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أن إجمالي عدد الشهداء بلغ 53 ألف شخص خلال ذات الفترة، ما يشير إلى أن 17 بالمئة فقط من الضحايا كانوا مقاتلين، فيما يشكّل المدنيون 83 بالمئة، أي 5 من بين كل 6 شهداء. ونقل التحقيق عن مصدر استخباراتي (لم تسمه) قوله إنه 'لو صدقنا رواية إسرائيل لاستنتجنا قتل 200 بالمئة من عناصر حماس بغزة'. وعلى الرغم من تكرار مزاعم المسؤولين الإسرائيليين بمقتل عشرات الآلاف من المقاتلين، فإن مصادر استخباراتية وحتى ضباطا سابقين في الجيش الإسرائيلي أقرّوا بأن التصريحات الرسمية تبالغ كثيرا في أعداد القتلى من المقاتلين. مصدر استخباراتي: لو صدقنا رواية إسرائيل لاستنتجنا قتل 200 بالمئة من عناصر حماس بغزة ووصف الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، الأرقام بأنها 'خدعة كبيرة'، مشيراً إلى أن الجنود على الأرض أفادوا بأن 'معظم' القتلى كانوا من المدنيين، حسبما ورد في التحقيق. وقال بريك، إن الجنود يعرفون أن السياسيين يبالغون، مضيفا: 'لا علاقة بين الأرقام المُعلنة وما يجري ميدانيًا. كلها خدعة كبيرة'. ولفت التحقيق الاستقصائي إلى أن العديد من الباحثين في الإبادة الجماعية والمحامين والناشطين الحقوقيين، بمن فيهم أكاديميون إسرائيليون، يشيرون إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مستشهدين بعمليات القتل الجماعي للمدنيين وتجويع السكان عمدا. وأشار التحقيق إلى أن وزارة الصحة في غزة لفتت إلى أن أرقامها قد تكون أقل من الواقع، إذ لا تشمل آلاف الأشخاص الذين ما زالوا تحت الأنقاض. في الوقت نفسه، تؤكد منظمات إنسانية أن القوات الإسرائيلية قتلت مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، في ظل أوضاع المجاعة المنتشرة داخل القطاع. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا. (الأناضول)

10 مليارات سنوياً دون حساب التكلفة الأمنية.. للإسرائيليين: ستدفعون ثمن احتلال غزة من جيوبكم
10 مليارات سنوياً دون حساب التكلفة الأمنية.. للإسرائيليين: ستدفعون ثمن احتلال غزة من جيوبكم

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

10 مليارات سنوياً دون حساب التكلفة الأمنية.. للإسرائيليين: ستدفعون ثمن احتلال غزة من جيوبكم

أسرة التحرير في بداية شباط أقيمت منظمة جي.اتش.اف – صندوق غزة الإنساني، الذي كان يفترض به أن يتحمل المسؤولية عن تموين المساعدات لسكان القطاع من منظمات الإغاثة الدورية، وقطع سلسلة التموين التي غذت منظمة حماس على مدى الحرب. على مدى ثلاثة أشهر، لم ينجح أحد في حكومة إسرائيل في بيان كيفية التمويل التي سيتبعها الصندوق. في حزيران، تبين أن وزارة المالية تحول 700 مليون شيكل لغرض المساعدات الإنسانية لغزة. صحيح أن وزير المالية سموتريتش أصر على أن المال ليس معداً لتوسل غذاء للقطاع، لكن الحديث كان يدور عن مغسلة كلمات. فالمال استخدم على نحو مغلف: نقل، حراسة شاحنات، إشراف على عملية التوضيب. قبل أسبوعين، لم يعد سموتريتش يتظاهر. فقد اعترف بأنه يبادر إلى تحويل 3 مليارات شيكل لصالح المساعدات. والثلاثاء، بقرار حكومي لزيادة نفقات الأمن، خصص 1.6 مليار شيكل من هذه العلاوة لتمويل المساعدات الإنسانية. هذا المبلغ مجرد بداية. اقتصاد القطاع محطم. يدور الحديث عن إقليم أعادته حماس وإسرائيل إلى العصر الحجري. البنى التحتية مدمرة. لا وجود لأجهزة الصحة، والرفاه، والتعليم والصحة العامة. ولا قدرة لنحو مليوني مقيم في القطاع على نيل الرزق، هم بحاجة إلى المساعدات في كل مجال في حياتهم. المعنى: تمويل زاحف لكل احتياجات حياة سكان غزة من قبل إسرائيل. ساسون حداد، المستشار الاقتصادي لرئيس الأركان السابق، قدر هذا الأسبوع بأن كلفة النفقات المدنية في القطاع ستصل إلى 7 – 10 مليارات شيكل في السنة، وذلك قبل النفقات الأمنية التي تراوح حول 25 مليار شيكل في السنة. هذا هو سبب تنكر نتنياهو بادعاء انشغاله باحتلال كامل للقطاع؛ لأن الاحتلال سيلزم إسرائيل بتمويل سكان القطاع بموجب القانون الدولي الذي يقضي بأن دولة تحتل أرضاً ما مسؤولة عن توفير القدرة الأساسية لعيش سكانها. غير أن الحديث هنا يدور عن سياقات تنبع مباشرة من سياسة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير. هذا الثلاثي يرفض القول من هو الجسم الذي سيرث حماس في اليوم الذي يلي الحرب، بسبب 'رؤياه' المتعلقة بحكم عسكري في القطاع و'إلغاء فك الارتباط'. إضافة إلى الأسباب السياسية والقانونية والأخلاقية، في عدم احتلال مليوني مواطن، من المهم أيضاً إعطاء الرأي في الجانب الاقتصادي أيضاً. حكم عسكري كهذا لن يشبه الفترة السابقة التي سيطرت فيها إسرائيل على القطاع. فهذه المرة سيترافق بضخ أموال هائلة تمول من جيوب مواطني إسرائيل. ينبغي معارضة هذا السيناريو غير المعقول الذي يحصل هذه الأيام أمام ناظرينا. هآرتس 21/8/2025

نتنياهو يؤكد عزم إسرائيل احتلال غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق- (فيديو)
نتنياهو يؤكد عزم إسرائيل احتلال غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

نتنياهو يؤكد عزم إسرائيل احتلال غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق- (فيديو)

غزة- 'القدس العربي': أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن 'الجيش الإسرائيلي سوف يسيطر على غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق'، وذلك في مقابلة مع شبكة 'سكاي نيوز'، الخميس. وقال: 'سنفعل ذلك على أي حال، حماس لن تبقى في غزة'، مضيفاً أن إسرائيل 'تقترب من نهاية حرب على سبع جبهات تشمل إيران ووكلاءها'. EXCLUSIVE: Israeli Prime Minister @netanyahu declared he is on 'the verge of completing the war', and vowed to continue a full takeover of Gaza, even if Hamas agreed to an eleventh hour ceasefire deal. Story and full TV interview with Bibi here: — Sharri Markson (@SharriMarkson) August 21, 2025 🇮🇱🇦🇺 PM Netanyahu to Sky News: We're on the verge of completing this war against Iran and its proxies. After our victory we'll tremendous opportunities to expand peace in the region.@netanyahu @SkyNews — One Jewish State (@onejewishstate) August 21, 2025 وفي وقت لاحق الخميس، قال نتنياهو إنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة وإنهاء الحرب بالتوازي مع المضي في مخطط إعادة احتلال القطاع. ونقلت القناة '12' العبرية الخاصة عن نتنياهو قوله خلال زيارته فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي: 'جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس'. وأردف: 'بالتوازي، أوعزت ببدء مفاوضات فورية بشأن إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لإسرائيل'. في المقابل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بقبول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة حماس. ويواصل جيش الاحتلال هجومه البري العنيف على أحياء مدينة غزة الجنوبية، ضمن خطته التي تهدف إلى احتلال المدينة كاملة وتهجير سكانها نحو الجنوب، في عملية أطلق عليها اسم 'عربات جدعون 2'. وقد صادقت قيادة الجيش ووزير الدفاع على الخطة التي تستهدف نحو مليون فلسطيني، في وقت استدعت فيه إسرائيل آلاف جنود الاحتياط وأصدرت أوامر 'بتقصير المهلة الزمنية' لاحتلال غزة. شهود عيان أكدوا تسجيل توغلات إسرائيلية جديدة في محيط شارع 8 ومفترق 'دولة'، ترافقت مع تدمير واسع للمنازل ونزوح قسري متواصل، وسط انتشار كثيف للطائرات المسيرة التي تستهدف كل متحرك. كما أُجريت اتصالات تحذيرية مع المستشفيات في غزة لنقل المرضى والمعدات إلى الجنوب، رغم غياب القدرة الاستيعابية هناك. على الأرض، واصلت قوات الاحتلال عملياتها في أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح، مع قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة، أسفرت عن مجازر دامية بحق المدنيين والنازحين. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 70 فلسطينيا وإصابة 356 خلال 24 ساعة، بينهم 18 شهيداً و117 جريحاً من ضحايا استهداف المساعدات الإنسانية، لترتفع حصيلة ضحايا 'لقمة العيش' إلى أكثر من 2,036 شهيداً. وبذلك بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 نحو 62,192، فيما تجاوز عدد الجرحى 157,114. إحدى غارات طيران الاحتلال على حي الصبرة، جنوب مدينة غزة. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 21, 2025 كما استهدفت الطائرات الحربية أحياء الشيخ رضوان والصبرة ومخيم الشاطئ، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء بينهم أطفال. وفي شمال القطاع، شُنّ قصف عنيف على جباليا، أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، فيما واصلت قوات الاحتلال استهداف تجمعات المدنيين قرب نقاط توزيع المساعدات، حيث استُشهد خمسة في النصيرات وثلاثة في رفح، فضلاً عن تدمير مركز إيواء شرق دير البلح. وفي خان يونس، ارتقى ثمانية بينهم خمسة مزارعين من عائلة الأسطل، جراء قصف من مسيرة إسرائيلية. لحظة قصف الاحتلال لخيام النازحين شرق دير البلح وسط قطاع غزة. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 21, 2025 أعلنت وزارة الصحة كذلك وفاة مواطنين بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا التجويع إلى 271، بينهم 112 طفلاً. وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام لـ'الأونروا'، أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة ارتفع ثلاث مرات خلال أقل من ستة أشهر، مشيراً إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال مصاب بسوء التغذية، في ظل منع إدخال المساعدات منذ ستة أشهر. في موازاة ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من 'خطر عمليات قتل جماعي وتهجير قسري' إذا ما مضت إسرائيل في احتلال غزة، واعتبر أن ما يجري 'تكرار لأساليب الحرب التي تسببت بدمار هائل في شمال القطاع ورفح'. في المقابل، واصلت فصائل المقاومة الرد على الهجمات، إذ أعلنت كتائب القسام عن قصف تجمع لجنود الاحتلال في خان يونس، فيما بثت سرايا القدس مشاهد لكمين مشترك استهدف آليات إسرائيلية شرق الشجاعية. كما أصيب جندي إسرائيلي بجروح متوسطة في حي الزيتون، وفق صحيفة 'يسرائيل هيوم'، في وقت تتكتم فيه السلطات الإسرائيلية على حجم خسائرها البشرية والمادية. وتنذر الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة بمزيد من التصعيد الدموي ضد المدنيين، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store