
"مولي براون التي لا تغرق".. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة مارغريت براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ الناجين من الكارثة.
وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل.
وانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها.
لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي
في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي "تيتانيك"، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى.
وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية.
وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ "كارباثيا"، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ"مولي براون التي لا تغرق"، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم "تيتانيك" (1997)، الممثلة كاثي بيتس.
وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة "حقوق التصويت للنساء". كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام "جوقة الشرف الفرنسية" تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في "ديزني لاند" باريس.
ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من "تيتانيك"، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات.
المصدر: ديلي ميل
طرحت دراسة علمية حديثة تفسيرا غير متوقع لبعض هجمات أسماك القرش على البشر.
طورت شركة "غوغل" نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يهدف إلى فك شفرة "لغة" الدلافين، في خطوة تكنولوجية غير مسبوقة تمكن من التواصل بين البشر وهذه الكائنات الذكية.
حيرت ظاهرة غامضة يبدو فيها المحيط متوهجا على مد البصر، العلماء على مدى أربعة قرون. ويبدو الآن أنهم يقفون على أعتاب كشف سر هذا التوهج النادر.
سجل فريق من العلماء أصواتا تصدرها أسماك قرش الحفر النيوزيلندية، في حدث يعدّ الأول من نوعه عالميا لإنتاج أصوات نشطة من قبل أي نوع من أسماك القرش.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 9 ساعات
- روسيا اليوم
"مولي براون التي لا تغرق".. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
لكن وراء هذه الدراما السينمائية، تكمن قصص حقيقية لا تقل إثارة، ومن أبرزها قصة مارغريت براون، المرأة التي تحولت من سيدة ثرية إلى بطلة شعبية بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ الناجين من الكارثة. وولدت مارغريت توبين في عام 1867 في ميسوري، ونشأت في عائلة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين. وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت، شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل. وانتقلت لاحقا إلى كولورادو، حيث التقت بزوجها، مهندس التعدين جيمس جوزيف براون الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها. لكن الثروة لم تبعد مارغريت عن جذورها المتواضعة. فخلال حياتها في دنفر، انخرطت في العمل الخيري، وساعدت الفقراء والمهاجرين، بل وساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا. رحلة تيتانيك: الاختبار الحقيقي في أبريل 1912، كانت مارغريت في زيارة لباريس عندما علمت بمرض حفيدها، فقررت العودة سريعا إلى أمريكا. وكانت السفينة المتاحة هي "تيتانيك"، فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى. وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورغ الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي. وفي الساعات الأخيرة من الليل في 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي. وآنذاك، لم تفكر مارغريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة. واستخدمت معرفتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية. وبينما كان الركاب في حالة ذعر، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطانيات، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج. وبعد النجاة، لم تتوقف مارغريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ "كارباثيا"، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار (ما يعادل 250 ألف دولار اليوم) لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء. وهذه الشجاعة والإنسانية جعلتها تلقب بـ"مولي براون التي لا تغرق"، وألهمت قصتها مسرحية برودواي ناجحة عام 1960، ثم جسدت شخصيتها لاحقا في فيلم "تيتانيك" (1997)، الممثلة كاثي بيتس. وواصلت مارغريت، وهي أم لطفلين، جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، ودعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة "حقوق التصويت للنساء". كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام "جوقة الشرف الفرنسية" تقديرا لجهودها الإنسانية. توفيت مارغريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا. وقد تحول منزلها في دنفر إلى متحف، كما أطلق اسمها على معلم سياحي في "ديزني لاند" باريس. ولم تكن مارغريت براون مجرد ناجية من "تيتانيك"، بل كانت نموذجا للإنسانية والشجاعة. وتذكرنا قصتها أن البطولة الحقيقية ليست حكرا على أفلام هوليوود، بل يمكن أن تجسدها شخصيات عادية تصنع مواقف غير عادية في لحظات الأزمات. المصدر: ديلي ميل طرحت دراسة علمية حديثة تفسيرا غير متوقع لبعض هجمات أسماك القرش على البشر. طورت شركة "غوغل" نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي يهدف إلى فك شفرة "لغة" الدلافين، في خطوة تكنولوجية غير مسبوقة تمكن من التواصل بين البشر وهذه الكائنات الذكية. حيرت ظاهرة غامضة يبدو فيها المحيط متوهجا على مد البصر، العلماء على مدى أربعة قرون. ويبدو الآن أنهم يقفون على أعتاب كشف سر هذا التوهج النادر. سجل فريق من العلماء أصواتا تصدرها أسماك قرش الحفر النيوزيلندية، في حدث يعدّ الأول من نوعه عالميا لإنتاج أصوات نشطة من قبل أي نوع من أسماك القرش.


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- روسيا اليوم
ترامب يطالب بالتحقيق في تسديد مبالغ كبيرة لمشاهير خلال حملة هاريس
وكتب ترامب على منصة التواصل الاجتماعي Truth Social: "كم دفعت كامالا هاريس لبروس سبرينغستين مقابل أدائه الضعيف خلال حملتها الانتخابية؟. لماذا أخذ هذه الأموال إذا كان من المعجبين بها؟ أليس هذا مساهمة جدية وغير قانونية في الحملة؟. ماذا عن بيونسيه؟ وكم حصلت أوبرا وينفري (مذيعة التلفزيون الأمريكية) وبونو (الموسيقي الأيرلندي والمغني الرئيسي لفرقة الروك يو تو)؟. سأطالب بإجراء تحقيق جدي في هذه المسألة". وأشار الرئيس ترامب إلى أن مثل هذه المدفوعات ربما كانت تقدم على أنها مدفوعات مقابل إلقاء الخطب، لكنها في الحقيقة كانت مدفوعات مقابل الدعم السياسي. وقال: "لا يسمح للمرشحين بدفع ثمن التأييد، وهذا بالضبط ما فعلته كامالا". وتابع الرئيس الأمريكي القول: "كانت هذه محاولة باهظة التكلفة ويائسة لخلق مظهر زائف للدعم الجماهيري. إنها غير قانونية! كانت مجرد وسيلة فاسدة وغير قانونية من جانب هؤلاء "الفنانين" غير الوطنيين للاستفادة من نظام فاسد". المصدر: تاس علقت عضو الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي على هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، محمّلة الرئيس جو بايدن مسؤولية هذه الخسارة. رجحت صحيفة "ميرور" أن يبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الانتقام من خصومه السياسيين على المعاملة التي تلقاها منهم طيلة السنوات الأربع الماضية. قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إنه يريد أن يطلق على رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي كلمة "تبدأ بحرف B".


روسيا اليوم
منذ 3 أيام
- روسيا اليوم
نشرها على منصة "X".. مغن أمريكي شهير يحصد ملايين المشاهدات لأغنية تمجد هتلر
وبعدما حقق الفنان الذي بات يعرف باسم "YE" شهرة بفضل أغانيه التي نال من خلالها 24 جائزة "غرامي"، أطلق المغني سلسلة تصريحات معادية للسامية ومؤيدة للنازية في السنوات الأخيرة. وعلى حسابه في منصة "إكس"، حقق المقطع الذي نشر في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، ما يقرب من 10 ملايين مشاهدة حتى الأحد. وتظهر في الأغنية مجموعة من الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء يرتدون جلود الحيوانات ويرددون عنوان الأغنية التي تمجد الزعيم النازي "أدولف هتلر"، وتنتهي الأغنية بخطاب ألقاه الدكتاتور النازي. وبحسب بيان نقلته محطة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، قررت منصة يوتيوب إزالة المحتوى المذكور، مؤكدة أنها ستواصل إزالة التحميلات الجديدة للأغنية من منصتها. وقالت شبكة التواصل الاجتماعي "ريديت" للوسيلة الإعلامية نفسها إنها ستزيل أي تحميلات للأغنية من المنصة. وصرح ناطق باسم الموقع "الكراهية ومعاداة السامية ليس لها مكان على الإطلاق على ريديت". وأزيلت الأغنية أيضا من منصتي البث الموسيقي الرئيسيتين "سبوتيفاي" و"آبل ميوزيك". المصدر: وكالات + وسائل إعلام