
سوزي وايلز.. أمينة سر عملية «مطرقة منتصف الليل» ضد إيران
لعبت سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، دورا في الحفاظ على سرية إدارة عملية «مطرقة منتصف الليل» ومنع تسرب أي معلومات قبل تنفيذها، ما ساهم بشكل مباشر في نجاح الضربة العسكرية التي نفذتها قاذفات الشبح بي-2.
ووفقاً لمصادر مقربة من إدارة ترامب، قامت وايلز بتشكيل فريق إعلامي بقيادة مدير الاتصالات ستيفن تشيونغ، حيث فرضت قواعد انضباط صارمة على الرسائل الإعلامية، وحرصت على إبقاء تفاصيل العملية طي الكتمان حتى اللحظة الأخيرة.
وقد وصفها أحد المقربين بأنها "لا تتسامح مع العابثين أو المسربين أو أولئك الذين لا يجيدون العمل الجماعي"، وهو ما ساعد في إحكام السيطرة على المعلومات الحساسة وسط تعقيدات المشهد السياسي وتسرباته المحتملة.
تأتي أهمية دور وايلز في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الإدارات الأمريكية في الحفاظ على سرية العمليات العسكرية ذات الطابع الحساس، خاصة عندما يتعلق الأمر بإيران.
وقد أظهرت العملية التي انطلقت في الساعة الواحدة صباحاً من قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري، والتي عبرت خلالها قاذفات بي-2 الأجواء الشرقية للولايات المتحدة وربما فوق البيت الأبيض ذاته، مدى الحاجة إلى تنسيق محكم وإدارة دقيقة للسرية.
وبينما كان الرئيس ترامب يقضي فيه وقتاً في نادي الغولف بنيوجيرسي، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع بيت هيغسث يؤكد سير العملية حسب الخطة.وعند عودته إلى البيت الأبيض في السادسة مساءً، اجتمع ترامب بغرفة العمليات مع كبار مستشاريه للأمن القومي.
وشمل الفريق نائب الرئيس، وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقادة الأجهزة الاستخباراتية، إضافة إلى وزير الخارجية والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، حيث استعرضوا تفاصيل العملية التي نفذت خلال 25 دقيقة فقط وأسفرت عن تدمير المنشآت النووية الرئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان.
رغم النجاح العسكري المعلن، شهدت العملية تسريبات استخباراتية أولية إلى وسائل الإعلام تفيد بأن حجم الدمار لم يكن بالضخامة التي أعلنها البيت الأبيض، مما أثار استياء الديمقراطيين في الكونغرس.
ورد البيت الأبيض بقيادة وايلز بفرض قيود على توزيع المعلومات الاستخباراتية، في محاولة للحد من تأثير هذه التسريبات على صورة العملية. وأكد وزير الدفاع في مؤتمر صحفي أن هذه التقارير المسربة كانت محاولة للتشويش على الإنجاز العسكري.
في هذا السياق، يبرز دور سوزي وايلز كعنصر أساسي في إدارة الأزمات الأمنية والسياسية، حيث تمكنت من تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على السرية، التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وإدارة الإعلام، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات في إدارة ترامب خلال هذه الفترة الحرجة.
ويُنظر إلى نجاحها في حفظ سرية عملية "مطرقة منتصف الليل" كدليل على أهمية وجود قيادة محكمة وفعالة في مراكز صنع القرار، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
aXA6IDk1LjEzNS4xMzUuNjUg
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الشارقة 24
منذ 27 دقائق
- الشارقة 24
ترامب يدعو اليابان إلى زيادة وارداتها النفطية لموازنة تجارة السيارات
الشارقة 24 – رويترز: قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة بُثّت، الأحد، إن اليابان تُمارس تجارة سيارات "غير عادلة" مع الولايات المتحدة، ويجب أن تزيد وارداتها من موارد الطاقة الأميركية وغيرها من السلع للمساعدة في خفض العجز التجاري الأميركي. وتسعى طوكيو جاهدة لإيجاد سبل لإقناع واشنطن بإعفاء شركات صناعة السيارات اليابانية من الرسوم الجمركية المفروضة على صناعة السيارات والتي تبلغ 25 % لما تلحقه من ضرر على قطاع التصنيع بالبلاد. وتواجه اليابان أيضاً رسوماً جمركية متبادلة بنسبة 24 % اعتباراً من التاسع من يوليو ما لم تتمكن من التفاوض على اتفاق. وقال ترامب في المقابلة التي أجرتها معه قناة فوكس نيوز "لا يشترون سياراتنا، ومع ذلك نستورد الملايين والملايين من سياراتهم إلى الولايات المتحدة. هذا ليس عدلاَ، وقد شرحت ذلك لليابان، وهم يتفهمون الأمر". وأضاف "لدينا عجز كبير مع اليابان، وهم يتفهمون ذلك أيضاً. الآن لدينا النفط. يمكنهم أخذ كميات كبيرة من النفط، ويمكنهم أخذ الكثير من الأشياء الأخرى". وشكّل قطاع السيارات حوالي 28 % من إجمالي قيمة البضائع التي صدّرتها اليابان إلى الولايات المتحدة العام الماضي، والبالغة 21 تريليون ين (145 مليار دولار).

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
إيران: الظروف غير مناسبة لاستئناف المفاوضات مع أميركا
وأوضح إيرواني في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية: "إذا أراد الأميركيون أن يفرضوا شروطهم علينا، فالمفاوضات معهم مستحيلة". ومن جهة أخرى، نفى الدبلوماسي الإيراني توجيه "أي تهديد" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها، بعدما دعت صحيفة محلية إلى إعدام مدير الوكالة الأممية رافايل غروسي كونه "جاسوسا". وقال: "لا يوجد أي تهديد من جانب إيران ضد غروسي"، لكنه أكد أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لا يمكنهم الآن دخول منشآتنا". وفي السياق ذاته، أكد إيرواني أن إيران"لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية". وتأتي تعليقات طهران بينما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته الرد على أسئلة من المشرعين، حول مدى تأثر إيران بالضربات قبل وقف إطلاق النار مع إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي. وقال ترامب في مقابلة على قناة "فوكس نيوز": "تم محوه (البرنامج النووي) بشكل لم يسبق له مثيل". وأضاف الرئيس الأميركي: "هذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن".


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
مستشار سابق في البنتاجون: واشنطن حذرت طهران من الضربات قبل ساعتين من تنفيذها
صرح المستشار السابق في البنتاجون والعقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي دوجلاس ماكجريجور، بأن واشنطن حذرت إيران من الضربات على منشآتها النووية قبل ساعتين من تنفيذها. وكتب ماكجريجور عبر حسابه على منصة "إكس": "حذرت الولايات المتحدة الإيرانيين قبل ساعتين من القصف الجوي يذكر أن الولايات المتحدة شنت ليلة 22 يونيو ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان. ووفقا لواشنطن، كان الهدف من الهجوم تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل كبير. جاء ذلك دعما لعملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران شنتها تل أبيب ليل 13 يونيو متهمة إياها بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية، مستهدفة منشآت نووية وقيادات عسكرية وعلماء ذرة وقواعد جوية. ونفت إيران هذه الاتهامات وردت بهجمات مضادة، حيث استمر تبادل الضربات بين الطرفين لمدة 12 يوما، مع مشاركة أمريكية عبر هجوم وحيد على المنشآت النووية الإيرانية. وردا على ذلك، قامت طهران مساء 23 يونيو بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، مؤكدة عدم نيتها للمزيد من التصعيد. ويوم الأحد، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال وجود أربعة منشآت نووية إيرانية، بينها واحدة غير رئيسية. كما أعلن أنه سيستقبل في البيت الأبيض طياري القاذفات الاستراتيجية من طراز "B-2 سبيريت" الذين شاركوا في الهجوم الأمريكي على إيران.