logo
نيروبي تحت حصار أمني ودعوات لإحياء رمزية "سابا سابا" ضد الفساد والقمع

نيروبي تحت حصار أمني ودعوات لإحياء رمزية "سابا سابا" ضد الفساد والقمع

الجزيرةمنذ 3 أيام
تشهد العاصمة الكينية نيروبي صباح اليوم شللا تاما وانتشارا مكثفا للقوات العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان التوترات السياسية التي عصفت بالبلاد في محطات سابقة.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل دعوات متزايدة من مجموعات شبابية، وعلى رأسها "جيل زد"، لتنظيم مظاهرات حاشدة في ذكرى "سابا سابا"، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانتهاكات الأمنية والفساد السياسي".
وأعلنت السلطات حالة التأهب القصوى، سعيا لمنع تكرار سيناريو احتجاجات يونيو/ حزيران الماضي، التي أسفرت عن سقوط قتلى ومئات الإصابات، وسط اتهامات باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين السلميين.
وحذر مراقبون من أن يصبح اليوم بداية لمواجهة مفتوحة بين الشباب الغاضب ومؤسسات الدولة، خاصة بعد أن اتخذ ماراثون نيروبي الرياضي، يوم الأحد، طابعا احتجاجيا ضد الرئيس ويليام روتو.
هل يعيد التاريخ نفسه
في مثل هذا اليوم من عام 1990، خرج الآلاف إلى شوارع كينيا رفضا لنظام الحزب الواحد، بقيادة شخصيات بارزة مثل كينيث ماتيبا وتشارلز روبيا.
قابل النظام تلك الاحتجاجات بالعنف والاعتقالات، مما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا.
ومع تصاعد الضغط الشعبي، اضطرت الحكومة إلى إلغاء الحكم الأحادي، لتبدأ البلاد عهد التعددية الحزبية عام 1992.
ولا يزال هذا التاريخ يحمل رمزية الغضب الشعبي، حيث يستلهم "جيل زد" روح ذلك اليوم للتنديد بما وصفوه بـ"تراجع الحريات" و"إفلات السلطات الأمنية من المحاسبة"، وسط دعوات واسعة على منصات التواصل تحت وسم #SabaSaba2025.
وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا محوريا في تحفيز المتظاهرين، حيث انتشرت دعوات رقمية تتبنى رمزية "سابا سابا"، وتحث على النزول إلى الشارع بـ"أعلام كينيا ولافتات فارغة.. كصوت لا يُقمع". ويتداول الشباب مقاطع من مظاهرات 1990، مرفقة برسائل تعهد "لن ننسى ولن نصمت".
وتشير التطورات الجارية إلى أن كينيا تقف أمام اختبار حقيقي لمسارها الديمقراطي.
وبينما تستحضر الاحتجاجات رمزية تاريخية مؤثرة، فإن تصاعد التوتر بين السلطة وجيل الشباب قد يُعيد البلاد إلى مشهد الاحتقان السياسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأربعاء، قادة 5 دول من غرب أفريقيا غنية بالمعادن، في إطار سعي واشنطن لتعميق العلاقات التجارية مع القارة، حيث وعد ترامب قادة هذه الدول بالتحول من تقديم المساعدات إلى تعزيز التجارة. ودُعي رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون إلى هذا اللقاء الذي ركّز رسميا على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون. وأكد ترامب خلال لقائه بهم في البيت الأبيض أنه يرى "إمكانات اقتصادية هائلة في أفريقيا"، حيث أشاد قادة الدول الأفريقية بموارد بلدانهم الطبيعية، كما أشادوا بالرئيس الأميركي، ووجهوا له الشكر لمساعدتهم في تسوية النزاع الطويل الأمد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ووصف ترامب الدول الممثلة في الاجتماع بأنها "أماكن نابضة بالحياة، لديها تربة ثمينة للغاية، ومعادن عظيمة، واحتياطيات نفطية هائلة، وشعوب رائعة"، وهو تحول واضح عن نهجه في ولايته الأولى، عندما استخدم تعبيرا بذيئا لوصف الدول الأفريقية. وأعرب ترامب خلال مأدبة الغداء مع القادة الأفارقة في البيت الأبيض عن رغبته في زيارة أفريقيا، وقال ردا على سؤال من صحفي أفريقي: "سوف نرى كيف سيكون جدول الأعمال، لكن في وقت ما أود فعل ذلك بشدة"، دون أن يحدد الدول التي قد يزورها. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يُظهر ترامب ميلا إلى الدبلوماسية القائمة على الصفقات، ومن هذا المنطلق وضع قضية المعادن في قلب المفاوضات مع العديد من الدول، كما هي الحال مع أوكرانيا أو في إطار اتفاق السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وتمثل الدول الخمس التي اجتمع قادتها مع ترامب جزءا صغيرا من التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، لكنها تمتلك موارد طبيعية غير مستغلة، وهي غنية بالمعادن كالذهب أو المعادن النادرة، وهي مكوّنات حيوية للاقتصاد العالمي وخصوصا لصناعة الأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية. كما استغل ترامب الاجتماع لحث القادة على مساعدة إدارته في الحد من تجاوزات التأشيرات من قبل المهاجرين الأفارقة. وقال إنه يريد العمل مع الدول على اتفاقيات "البلد الثالث الآمن"، التي وصفها مساعدوه بأنها صفقات تستقبل بموجبها حكومات مهاجرين مرحّلين لا يحملون جنسية تلك البلدان. ورغم نبرة الرئيس المتفائلة، تفيد مذكرة لوزارة الخارجية صدرت الشهر الماضي بأن الإدارة الأميركية تدرس توسيع الحظر على السفر ليشمل 4 دول من بين الخمس الممثلة في الاجتماع، باستثناء غينيا بيساو. إشادة أفريقية بترامب وخلال جولة المناقشات التمهيدية، استخدم كل زعيم أفريقي نبرة مليئة بالمديح لترامب، مشيدين بما وصفوه بجهوده من أجل السلام في جميع أنحاء العالم، وحاول كل منهم التميز على بعضهم البعض من خلال سرد الموارد الطبيعية غير المستغلة التي تمتلكها دولهم. فمن جهته، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا دولة صغيرة ولديها مشاكل بخصوص مؤشرات التنمية، لكنها "دولة عظيمة بموقعها الإستراتيجي ومواردها الضخمة من مختلف المعادن". وأضاف "لدينا معادن، معادن نادرة. لدينا المنغنيز، ولدينا اليورانيوم، ولدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن لدينا الليثيوم ومعادن أخرى". من جانبه، سعى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي إلى "طمأنة جميع المستثمرين الأميركيين بشأن الاستقرار السياسي" في بلاده و"بيئتها التنظيمية المواتية"، قبل أن يسلط الضوء على مواردها الغنية من النفط والغاز الطبيعي. وتعد السنغال وموريتانيا دولتين مهمتين من حيث الهجرة، وتواجهان، بالإضافة إلى غينيا بيساو، تحديات في مكافحة تهريب المخدرات، وهما قضيتان تثيران قلق إدارة ترامب. ولم يتطرق الجزء المفتوح للصحافة من اجتماع الغداء إلى تداعيات التخفيضات الواسعة في المساعدات الأميركية الشاملة، التي يقول النقاد إنها ستؤدي إلى ملايين الوفيات. وقد ترك تفكيك ترامب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية البلدان الأفريقية في حالة من الارتباك. فعلى سبيل المثال، كانت المساعدات الأميركية لليبيريا تشكل 2.6% من الدخل القومي الإجمالي للبلاد قبل تقليصها، وهو أعلى معدل لأي دولة في العالم وفقا لمركز التنمية العالمية.

حركة الشباب تتبنى تفجيرا استهدف أكاديمية عسكرية في مقديشو
حركة الشباب تتبنى تفجيرا استهدف أكاديمية عسكرية في مقديشو

الجزيرة

timeمنذ 10 ساعات

  • الجزيرة

حركة الشباب تتبنى تفجيرا استهدف أكاديمية عسكرية في مقديشو

استهدف هجوم انتحاري -الأربعاء- أكاديمية عسكرية في جنوب العاصمة الصومالية مقديشو، تبنته حركة الشباب المجاهدين ، وفق ما أعلنت الحكومة، دون الكشف عن عدد القتلى. ورأى شهود عيان دخانا يتصاعد عقب دوي انفجار شديد في منطقة الأكاديمية العسكرية، وقال أحدهم إن قوات الأمن أغلقت الطريق المؤدي إلى المنطقة، وقيّدت حركة المرور. وقالت حركة الشباب في بيان، إن الهجوم استهدف مدربين غربيين. وتضم البلاد أكثر من 10 آلاف جندي من بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال "أوصوم" إلا أنها لم تمنع مقاتلي حركة الشباب من مواصلة شن هجمات. وفي نهاية يونيو/حزيران، قُتل 7 جنود أوغنديين على الأقل في اشتباكات مع حركة الشباب في بلدة في منطقة شبيلي السفلى. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن انفجار قنبلة في 18 مارس/آذار وسط البلاد بعد مرور الموكب الرئاسي، وأطلقت في مطلع أبريل/نيسان عدة قذائف قرب مطار العاصمة، مما أثار مخاوف من تجدد الهجمات. وفي يوليو/تموز 2023، تعرضت الأكاديمية العسكرية إلى هجوم أودى بـ20 جنديا وأصاب العشرات. ولا تزال حركة الشباب تنفذ تفجيرات وهجمات مسلحة أخرى في مقديشو ومناطق أخرى في الصومال على الرغم من العمليات العسكرية التي تستهدفها. وتعرضت الحركة في الأشهر الماضية إلى ضربات جوية أميركية في مناطق ينتشر فيها مقاتلوها.

مصادر موريتانية تنفي أنباء عن لقاء ولد الغزواني ونتنياهو
مصادر موريتانية تنفي أنباء عن لقاء ولد الغزواني ونتنياهو

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

مصادر موريتانية تنفي أنباء عن لقاء ولد الغزواني ونتنياهو

نفت مصادر موريتانية مسؤولة للجزيرة الأنباء عن لقاء مزمع، اليوم الأربعاء، بين الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- تمهيدا لاستئناف التطبيع بين نواكشوط وتل أبيب. جاء ذلك بعدما نقل موقع سيمافور الأميركي عن مصدر قوله إن موريتانيا ستتخذ خطوة نحو في اجتماع بالبيت الأبيض بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الأربعاء. ويزور الرئيس الموريتاني واشنطن بدعوة من الرئيس ترامب لحضور قمة أميركية أفريقية مصغرة. وقال موقع سيمافور إن ولد الغزواني سيلتقي نتنياهو على هامش هذه القمة التي تضم 4 دول أخرى في غرب أفريقيا: الغابون وغينيا بيساو وليبيريا والسنغال. ولم يرد المتحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية والسفارة الموريتانية في واشنطن على استفسارات الموقع الإخباري الأميركي قبل نشر هذا النبأ. وقطعت موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل عام 2010 في أعقاب الحرب على غزة عام 2009. تطبيع أفريقي واسع وذكر الموقع أن إدارة ترامب أشارت إلى أنها ملتزمة بتطبيع العلاقات وتوسيع الشراكات الاقتصادية مع إسرائيل في جميع أنحاء القارة الأفريقية. ولا تزال هناك 9 دول أفريقية إما لم تعترف قط بإسرائيل (الجزائر وتونس وليبيا وجزر القمر وجيبوتي والصومال) أو علقت العلاقات الثنائية (مالي وموريتانيا والنيجر). وقد تم تأطير اجتماع الأربعاء بين ترامب والقادة الأفارقة الخمسة على أنه أحدث خطوة في تحرك واسع النطاق لتركيز العلاقات الأميركية الأفريقية على الفرص التجارية والتجارة بدلا من المساعدات. وأشار أحد المحللين إلى أن قادة الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال يمثلون دولا "ليست من الأولويات الواضحة" بالنسبة لواشنطن، ولكن الاجتماع سيسمح للإدارة الأميركية بمكافأة الغابون والسنغال على الانتقال السلمي للسلطة مؤخرا، ومناقشة قضايا الهجرة والمخدرات مع رئيسي غينيا بيساو وموريتانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store