logo
تقارير: إثيوبيا تعيد بناء قواتها البحرية دون امتلاكها سواحل وقواعد عسكرية.. ما القصة؟

تقارير: إثيوبيا تعيد بناء قواتها البحرية دون امتلاكها سواحل وقواعد عسكرية.. ما القصة؟

24 القاهرةمنذ 2 أيام

في تطور لافت كشفت عدة تقارير عن شروع الحكومة الإثيوبية في إعادة بناء القوات البحرية العسكرية الخاصة بها بالتعاون مع الجيش الروسي، بداية بإنشاء مقر للقيادة البحرية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على الرغم من كونها (أي إثيوبيا) دولة حبيسة غير مطلة على أي من البحار أو المحيطات لأكثر من 3 عقود، وهو ما يشير إلى نوايا إثيوبيا في منطقة القرن الإفريقي.
إثيوبيا تسعى لإعادة بناء قواتها البحرية
موقع Business Insider Africa أشار في تقرير له إلى أن إثيوبيا تستكمل بناء مقرها البحري الجديد الذي يمثل خطوة كبيرة في طموحاتها لإعادة تأسيس قوة بحرية، عبر تعاون بحري مع روسيا، أملا في الوصول إلى المياه الدولية عبر قاعدة عسكرية في منطقة القرن الإفريقي، بعدما وقعت أديس أبابا في مارس الماضي اتفاقية تعاون مع الحكومة الروسية لدعم التطوير والتدريب البحري، خلال زيارة رفيعة المستوى أجراها نائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير فوروبييف إلى المنشآت البحرية الإثيوبية ومركز التدريب، حيث تعهد بدعم موسكو لتدريب الأفراد وتعزيز القدرات البحرية الإثيوبية.
في حين ذكر موقع ديفينس إكسبريس، أن هذا التطور جزء من تطاول إثيوبي أوسع نطاقا تبذله أديس أبابا لإعادة تأسيس قدراتها البحرية على الرغم من غياب خط ساحلي، ما ينذر بعزم إثيوبيا خرق القوانين الدولية باستكمال مذكرة التفاهم التي وقعت عليها مع حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية بحصولها على ميناء بحري وقاعدة بحرية عسكرية مقابل الاعتراف بالإقليم كدولة بما يخالف القانون الدولي.
إثيوبيا لا تمتلك شواطئ وتسعى لإعادة بناء قواتها البحرية
وتابع الموقع ذاته أنه في الوقت الراهن لا يمتلك الجيش الإثيوبي حاليًا سوى أسطول صغير من زوارق الدوريات العاملة في بحيرة تانا أكبر بحيرات البلاد، وأن تقرير "التوازن العسكري" الصادر من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) لم يرصد أي سفن بحرية في مخزون إثيوبيا.
وعلى صعيد ذي صلة رصد موقع lansinginstitute، أن موسكو تساعد أديس أبابا في تدريب أفراد البحرية المراد إعادة تكوينها بمن فيهم الضباط والكوادر الفنية من خلال أكاديمياتها العسكرية، وهو ما يتيح لإثيوبيا أن تصبح لاعبا إقليميا رئيسيا في الأمن البحري (الأمر الذي من شأنه أن يؤجج التوترات في منطقة القرن الإفريقي والمنطقة بأثرها) حال تمكنت من الحصول على قاعدة عسكرية بحرية من قبل جيبوتي أو الصومال.
وفي مطلع العام الماضي وقع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مع زعيم إقليم أرض الصومال الانفصالي موسى بيهي عبدي، اتفاقية تتيح لأديس أبابا الحصول منفذا على البحر الأحمر بطول 20 كلم لمدة 50 عاما، يضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، مقابل أن تعترف بلاده رسميا بأرض الصومال جمهورية مستقلة، في إجراء لم تعترف به الأسرة الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ومصريًا، أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، أن البحر الأحمر وأمنه مرهون بإرادة الدولة المشاطئة له، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الثلاثي مع وزير خارجية إريتريا عثمان صالح محمد، ووزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، يناير الماضي.
وشدد خلال كلمته بمؤتمر صحفي حينها، أنه جرى التأكيد على أنه لا يمكن القبول بأي تواجد لأي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر سواء كان تواجد عسكري أو بحري، قائلًا: البحر الأحمر للدول المشاطئة له فقط.
وثائق بريطانية: إثيوبيا رفضت التفاوض مع نظام مبارك بشأن مياه النيل.. واعتقدت أنه لا أحد يوقفها
الأغذية العالمية: 650 ألف شخص في إثيوبيا يعانون من سوء التغذية بسبب نقص التمويل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها
للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها

الأسبوع

timeمنذ 12 ساعات

  • الأسبوع

للرد على الاحتلال الإسرائيلي.. تعرف على الأسلحة التي تملكها إيران في ترسانتها

إيران تعتمد قدرة إيران، في الرد على الهجمات التي شنتها إسرائيل، اليوم الجمعة، إلى حد كبير على قوتها الصاروخية الباليستية. ويمتلك سلاح الجو الإيراني 265 طائرة قادرة على القتال، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري»، لكن معظم هذه الطائرات مقاتلات أمريكية الصنع قديمة، تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وتتطلب التزود بالوقود جوًا للوصول إلى إسرائيل، ولدى إيران أقل من 5 طائرات للتزود بالوقود، وفقًا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. وتمتلك القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى قادرة على إطلاق مقذوفات يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي لضرب الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقرير «التوازن العسكري 2025» الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS». تضم القوة الصاروخية الإيرانية صواريخ تعمل بالوقود الصلب وصواريخ باليستية تعمل بالوقود السائل. تحمل الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل رؤوسًا حربية شديدة الانفجار أثقل وزنًا - 1200 كيلوجرام أو أكثر - مقارنة بحوالي 500 كيلوجرام في الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وفقًا لبيانات «مشروع التهديد الصاروخي» في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. لكن ما يميز الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب هي إمكانية إطلاقها على الفور تقريبًا، بينما قد يستغرق تزويد صاروخ يعمل بالوقود السائل عدة ساعات. يمكن للصواريخ الباليستية التي تُطلق من إيران أن تصل إلى إسرائيل في حوالي 15 دقيقة. تمتلك إيران أيضًا مجموعة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل، ولكنها قد تستغرق بضع ساعات أو أكثر للوصول إلى هدف على تلك المسافة، وتحمل رؤوسًا حربية أصغر، وهي أكثر ضعفا أمام الدفاعات الجوية الإسرائيلية. في أكتوبر الماضي، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيرة ضد إسرائيل، لكن معظمها أسقطته الدفاعات الإسرائيلية والولايات المتحدة ودول شريكة ساعدت في حماية إسرائيل خلال الهجمات. أعلنت إسرائيل آنذاك عن أضرار طفيفة فقط جراء الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي نجحت في اختراق الدفاعات الإسرائيلية.

خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية
خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية

خبر صح

timeمنذ 13 ساعات

  • خبر صح

خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية

تتعرض إيران لعمليات عسكرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي ضربات لم تكن لتخطر على بالها، فقد استطاع الاحتلال خلال ساعات قليلة تحييد عدد كبير من الأهداف وتدمير العديد من المنشآت العسكرية والمصانع الصاروخية، وفي خضم هذه الهجمات المستمرة، توعدت إيران برد قاسي ومزلزل، فما هي خياراتها للرد؟ خيارات إيران العسكرية للرد على الهجمات الإسرائيلية شوف كمان: البيت الأبيض يُفاجئ الجميع بأن ترامب لم يكن على علم بضربات أوكرانيا خيارات إيران للرد رغم أن القدرات العسكرية الإيرانية تمنحها موقعًا متقدمًا في موازين القوى بالمنطقة، إلا أن نقاط قوتها الأساسية مثل القوات البشرية والدبابات والغواصات والفرقاطات البحرية لن تكون كافية في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، خاصة مع المسافة الجغرافية بين البلدين، مما يجعل المعركة تعتمد بشكل كبير على القدرات الجوية للطرفين، وهنا تكمن نقطة الضعف الإيرانية، حيث تفتقر لطيران حربي فعال. تعتمد قدرة إيران على الرد على الهجمات الإسرائيلية بشكل كبير على ترسانتها من الصواريخ الباليستية، حيث يتضمن سلاحها الجوي حوالي 265 طائرة قتالية، معظمها من الطرازات الأمريكية والسوفيتية القديمة التي تعود لفترة الحرب الباردة، وتحتاج هذه الطائرات إلى التزود بالوقود جويًا للوصول إلى إسرائيل. تشير بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إلى أن إيران لا تمتلك سوى أقل من خمس طائرات مخصصة للتزود بالوقود. في المقابل، تشكل القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني حجر الزاوية في قدرة طهران الهجومية، حيث تمتلك أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى، قادرة على إطلاق مقذوفات يتجاوز مداها ألف كيلومتر، مما يكفي لضرب أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لتقرير 'التوازن العسكري 2025' الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية 'IISS'. من نفس التصنيف: أمريكا تضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق يشمل هدنة مؤقتة وتحرير رهائن في مسودة صفقة جديدة تتنوع منظومة الصواريخ الإيرانية بين صواريخ تعمل بالوقود الصلب وأخرى بالوقود السائل، حيث تحمل الصواريخ السائلة رؤوسًا حربية ثقيلة تصل أوزانها إلى 1200 كيلوغرام أو أكثر، مقارنةً بنحو 500 كيلوغرام في نظيرتها الصلبة، بحسب 'مشروع التهديد الصاروخي' التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية 'CSIS'. تتمثل ميزة الصواريخ العاملة بالوقود الصلب في جاهزيتها للإطلاق الفوري تقريبًا، بينما يحتاج تزويد الصواريخ السائلة بالوقود إلى عدة ساعات. تستغرق الصواريخ الباليستية الإيرانية عند إطلاقها من الأراضي الإيرانية نحو 15 دقيقة فقط للوصول إلى أهداف داخل إسرائيل. إلى جانب ذلك، تمتلك إيران ترسانة من الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، ولكن هذه الوسائل تحتاج إلى وقت أطول للوصول إلى أهدافها، قد يمتد لبضع ساعات، كما أنها تحمل رؤوسًا حربية أصغر حجمًا، وتظل أكثر عرضة للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية. في أكتوبر، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل في 'عملية الوعد الصادق'، إلا أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها وإسقاطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة وعدة دول شريكة، وقد أعلنت إسرائيل حينها أنها تعرضت لأضرار طفيفة فقط من الهجمات التي نجحت في اختراق دفاعاتها، بينما شككت وسائل إعلام فلسطينية في ذلك، حيث تم توثيق عدة مشاهد للصواريخ وهي تصيب أهدافها.

من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟
من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟

مصراوي

timeمنذ 17 ساعات

  • مصراوي

من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟

شنت إسرائيل ضربة جوية "استباقية"، ضد "أهداف عسكرية ونووية إيرانية"، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 حزيران يونيو الجاري. من جهتها توعدت إيران، على لسان المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، إسرائيل بـ"ردّ قوي" وأنها "ستدفع ثمنًا باهظًا". وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في بيان: "مع هذه الجريمة خطّ الكيان الصهيوني لنفسه مصيرًا مريرًا ومؤلمًا وسيناله بالتأكيد". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل صراحةً استهدافها المنشآت النووية الإيرانية في ما أطلقت عليها اسم "عملية الأسد الصاعد". لكنها المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل إيران منذ هجوم السابع من أكتوبر غير المسبوق، الذي نفّذته حركة حماس ضد إسرائيل وأدى إلى بدء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي في 26 أكتوبر 2024،عن تنفيذ "هجوم على إيران ردًّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد إسرائيل". والتي شملت إطلاق نحو 180 صاروخًا باليستيًا "ردًا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في يوليو 2024"، وفق ما أعلنه الحرس الثوري الإيراني. واحتدت التوترات بين إسرائيل وإيران، منذ الـ 13 من أبريل 2024، بعد قيام إيران بشن هجمات بصواريخ ومسيّرات على أهداف إسرائيلية ردًّا على ما قالت إيران إنه استهداف لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر ذاته. وفي ضوء هذه التطورات، كيف يمكن أن تتأثر أطراف تلك الحرب حال اشتعالها؟ أيّ الطرفين يمتلك اليد الطولى؟ حاولت بي بي سي الإجابة عن هذا السؤال مستعينة بالمصادر الواردة أدناه، على أن كلا الدولتين ربما تمتلك أسلحة مُهمة لم تكشف عنها اللثام بعد. ويعقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية مقارنة بين القوة النيرانية لدى الجيشين الإسرائيلي والإيراني، عبر الاستعانة بعدد من المصادر الرسمية والمفتوحة، في محاولة للوصول إلى أفضل ما يمكن من التقديرات. وقدّمت مؤسسات أخرى، مثل معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تقديراتها في هذا الصدد، لكن الدقة تتفاوت، لا سيما وأن الدول عادة لا تتيح أرقامًا. لكن نيكولاس مارش، من معهد أوسلو لأبحاث السلام، يقول إن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية يمكن أن يمثل مرجعية معيارية لتقدير القوة العسكرية للدول حول العالم. ترصد إسرائيل، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، نفقات للدفاع أكثر مما ترصده إيران، ما يضمن لإسرائيل قوة كبيرة في حال نشوب أي صراع. ويقول المعهد إن ميزانية الدفاع الإيرانية في عامَي 2022 و2023 كانت حوالي 7.4 مليار دولار، بينما كانت ميزانية الدفاع الإسرائيلية في الفترة نفسها حوالي 19 مليار دولار - أي أكثر من الضِعف. وبالمثل، تأتي نسبة ما تنفقه إسرائيل على دفاعاتها مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي - حوالي ضِعف النسبة في إيران. تقدم تكنولوجي تشير بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى امتلاك إسرائيل 340 طائرة قتالية، ما يضمن لها التفوق في مضمار القصف الجوي الدقيق. ومن بين هذه الطائرات القتالية طائرات من طراز إف-15 ذات المدى البعيد، وطائرات من طراز إف-35 عالية التقنية، والتي يمكنها التهرب من أجهزة الرادار، فضلًا عن المروحيات الهجومية. وعلى الجانب الآخر، تشير بيانات المعهد الدولي إلى امتلاك إيران حوالي 320 طائرة قتالية، بعضها يعود إلى حقبة الستينيات من القرن العشرين، كما تضم طائرات من طراز إف-4 وأيضًا إف-14. لكن نيكولاس مارش من معهد أوسلو لأبحاث السلام يرى أنه من غير الواضح كم طائرة تستطيع التحليق بالفعل بين هذه الطائرات القديمة، لا سيما وأن الحصول على قطع غيار هذه الطائرات هو أمر شديد الصعوبة بفضل العقوبات الغربية المفروضة على إيران. القبة الحديدية ونظام السهم يُعَد نظامَا القبة الحديدية والسهم بمثابة العمود الفقري للدفاع الجوي الإسرائيلي. ويُعد مهندس الصواريخ أوزي روبين، مؤسس منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي بوزارة الدفاع. وهو حاليًا باحث كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن. وفي حديث لبي بي سي ، أعرب روبين عن مدى شعوره بالأمان عندما رأى نظام القبة الحديدية مع الحلفاء الدوليين يدمرون تقريبًا كل الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها إيران يوم 13 أبريل. وقال روبين: "شعرت بسعادة غامرة. إنه نظام متخصص جدًا. نظام دفاعي مضاد للصواريخ قصيرة المدى. لا شيء شبيه بذلك في أي نظام آخر". كم تبعد إيران عن إسرائيل؟ تقع إسرائيل على مسافة أكثر من 2,100 كم من إيران. وتعدّ الصواريخُ الطريقةَ الوحيدة التي يمكن أن تضرب بها إحداهما الأخرى، بحسب تيم ريبلي محرر موقع ديفينس آي. ويعدّ برنامج الصواريخ الإيراني، الأضخم والأكثر تنوّعًا في الشرق الأوسط. وفي عام 2022، قال الجنرال كينيث ماكنزي من القيادة المركزية الأمريكية، إن إيران لديها "ما يزيد على ثلاثة آلاف" صاروخ باليستي. وعلى الجانب الآخر، تقوم إسرائيل بتصدير صواريخ لعدد من الدول، بحسب مشروع الدفاع الصاروخي التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. صواريخ إيران ومسيّراتها قامت إيران بعمل تحديثات موسعة على نُظمها الصاروخية منذ حربها مع جارتها العراق في الفترة ما بين 1980 و1988. وبالفعل، طوّرت إيران صواريخ طويلة المدى ومُسيرات، العديد منها قامت بإطلاقه مؤخرًا باتجاه إسرائيل. ووجد محللون أن هناك صواريخ إيرانية الصُنع أطلقتها جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على السعودية. "العقاب" عبر هجوم طويل المدى يستبعد تيم ريبلي، محرر موقع ديفنيس آي، أن تُقدِم إسرائيل على خوض حرب برية مع إيران، قائلًا: "نقطة تميُّز إسرائيل الكبرى تتمثل في قوتها الجوية وأسلحتها الموجّهة، ما يجعلها أكثر مَيلًا إلى شن ضربات جوية ضد أهداف رئيسية في إيران". ويرجّح ريبلي أن تقتل إسرائيل مسؤولين إيرانيين وتدمّر منشآت نفطية إيرانية من الجو. يقول ريبلي: "العقاب هو لُبّ الموضوع ... القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون يستخدمون كلمة العقاب طوال الوقت. هي جزء من فلسفتهم، التي ترى جدوى من توجيه ضربات مؤلمة لخصومهم حتى يفكّر هؤلاء مرتين قبل أن يهاجموا إسرائيل". وفي الماضي، لقيت قيادات عسكرية ومدنية إيرانية مصرعها عبر هجمات جوية، منها الهجوم الذي استهدف مبنىً تابعًا لقنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل الماضي، وهو الهجوم الذي استتبع بدوره هجومًا إيرانيًا. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذا الهجوم ولا عن عدد من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين بارزين. ومع ذلك، فإن إسرائيل في المقابل لم تنفِ تلك المسؤولية. يضم الأسطول البحري الإيراني العتيق نحو 220 سفينة، في مقابل نحو 60 سفينة تابعة للأسطول البحري الإسرائيلي، بحسب تقارير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ويرى مراقبون أن أسطول إيران البحري لا يمتلك القدرة على القتال في حرب. الهجمات السيبرانية تمتلك إسرائيل ما تخشى ضياعه أكثر مما تمتلكه إيران عند الحديث عن الهجمات السيبرانية أو الحروب الإلكترونية. ويعدّ نظام الدفاع الإيراني أقل تطورًا على الصعيد التقني من نظيره الإسرائيلي، وعليه فإن هجومًا إلكترونيًا على الجيش الإسرائيلي كفيل بإيقاع قدر أكبر من الخسائر. وتقول الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل، إن "الهجمات السيبرانية باتت أكثر كثافة من ذي قبل، على الأقل بمقدار ثلاثة أمثال، في كل القطاعات الإسرائيلية. وقد زاد التعاون بين إيران وحزب الله في أثناء حرب غزة". ورصدت الهيئة الإسرائيلية 3,380 هجومًا سيبرانيًا في الفترة ما بين السابع من أكتوبر 2023 ونهاية العام نفسه. على الجانب الآخر، قالت منظمة الدفاع المدني في إيران إنها تصدّت لنحو 200 هجوم سيبراني في الشهر السابق للانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي ديسمبر الماضي، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن هجومًا سيبرانيًا تسبب في تعطيل محطات الوقود في عموم البلاد. التهديد النووي يُفترض أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية خاصة، لكنها تتبنى سياسة رسمية بالغموض المتعمد. على الجانب الآخر، لا يُعتقد أن إيران تمتلك أسلحة نووية، وعلى الرغم من اتهامات تُناقض ذلك، فإن إيران تنفي سعيها لاستغلال برنامجها النووي المدني لكي تصبح دولة نووية. الجغرافيا والديموغرافيا إيران أكبر حجمًا من إسرائيل، كما أن تعداد سكان إيران يناهز الـ 89 مليون نسمة، أي ما يماثل تسعة أمثال تعداد سكان إسرائيل الذي يبلغ نحو عشرة ملايين نسمة. ويماثل تعداد الجيش الإيراني حوالي ستة أمثال تعداد الجيش الإسرائيلي، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. ما هي الحرب بالوكالة بين إسرائيل وإيران؟ على الرغم من عدم انخراط كل من إسرائيل وإيران في حرب رسمية حتى اليوم، إلا أنهما بالفعل في صراع غير رسمي. وفي خضم هذا الصراع، تعرضت شخصيات إيرانية مهمة للقتل في دول أخرى بهجمات تشير معظم أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل. بينما في المقابل، تستخدم إيران حلفاءها في مهاجمة أهداف إسرائيلية. وتضطلع جماعة حزب الله اللبنانية بالنصيب الأكبر في حرب إيران بالوكالة ضد إسرائيل. ولا تنكر إيران دعمها حزب الله. وبالمثل، تدعم إيران حركة حماس في غزة. وقد شنت الحركة الفلسطينية هجمات السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، كما أنها تطلق منذ عقود صواريخ من قطاع غزة على مناطق إسرائيلية. وتعتقد إسرائيل، ودول غربية، أن إيران تدرّب مسلحي حماس وتمدهم بالعتاد. ويُنظَر بشكل كبير إلى الحوثيين في اليمن على أنهم يحاربون بالوكالة نيابة عن إيران. وتقول السعودية إن صواريخ صُنعت في إيران يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية. وفي العراق وسوريا توجد جماعات على قدر كبير من القوة مدعومة من إيران التي تدعم أيضًا الحكومة السورية. ويقال كذلك إن إيران تستخدم الأراضي السورية لشن هجمات على إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store