logo
قمة ترمب - بوتين.. كل السيناريوهات مطروحة.. فهل يحدث الانسحاب؟

قمة ترمب - بوتين.. كل السيناريوهات مطروحة.. فهل يحدث الانسحاب؟

عكاظمنذ يوم واحد
كشف مسؤول أمريكي أن كل الخيارات مطروحة على طاولة القمة المرتقبة بين الرئيس دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. ولم يستبعد انسحاب ترمب من الاجتماع «ما لم يكن بوتين جاداً بشأن عقد اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا».
وحسب المسؤول، فإن البيت الأبيض يشعر بـ«تفاؤل حذر»، حيال الاجتماع، مؤكداً أن ترمب يرى أنه من الضروري التواجد في الغرفة مع بوتين لـ«تقييم موقفه النفسي والسياسي بشأن وقف إطلاق النار».
وكان الرئيس الأمريكي أعلن أن كل الخيارات متاحة، لافتاً إلى أنه في حال كان اجتماعه المرتقب مع بوتين «سيئاً، فسينتهي سريعاً، أما إذا كان جيداً فسيتم تحقيق السلام في المستقبل القريب».
وقال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «لدينا اجتماع مع الرئيس بوتين، وأعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم هو الاجتماع الثاني الذي نخطط له.. سنلتقي الرئيس بوتين، والرئيس زيلينسكي، ومن الممكن حضور بعض القادة الأوربيين وربما لا». وأعرب عن اعتقاده بأن بوتين وزيلينسكي سيتوصلان إلى سلام، مضيفاً: «سنرى إن كان بإمكانهما التوافق، وإذا حدث ذلك فقد يكون عظيماً».
وغادر ترمب البيت الأبيض اليوم (الجمعة) متوجهاً إلى أنكوراج في ولاية ألاسكا.
ويضم الوفد الأمريكي في القمة 16 مسؤولاً، أبرزهم: وزير الخارجية ماركو روبيو، والخزانة سكوت بيسينت، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتلكيف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. ومن اللافت غياب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن الوفد، في ظل حضور نظيره الروسي أندريه بيلوسوف.
ويعقد لقاء القمة في الساعة 11 صباحاً بتوقيت ألاسكا، (1900 بتوقيت غرينتش)، على أن يغادر ترمب الساعة 3:45 فجر اليوم التالي، عائداً إلى البيت الأبيض.
وتُفتتح القمة بمحادثة ثنائية مغلقة يشارك فيها، إلى جانب الزعيمين، المترجمون فقط.
وحسب شبكة CNN، فإن التوقعات مرتفعة بأن تكون القمة «درامية»، وأن يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أول قمة أميركية - روسية منذ بداية الحرب: 1
أول قمة أميركية - روسية منذ بداية الحرب: 1

Independent عربية

timeمنذ 3 دقائق

  • Independent عربية

أول قمة أميركية - روسية منذ بداية الحرب: 1

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم السبت إن أوكرانيا يجب أن تتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا لأن "روسيا قوة كبيرة جداً، والأوكرانيون ليسوا كذلك"، وذلك بعد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تثمر عن وقف لإطلاق النار. وفي تحول كبير لموقفه، قال ترمب أيضاً إنه اتفق مع بوتين على ضرورة أن يستهدف المفاوضون مباشرة اتفاق سلام، وليس وقف إطلاق نار مثلما تطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيسافر إلى واشنطن الإثنين لمناقشة الخطوات التالية، بينما رحب حلفاء كييف الأوروبيون بجهود ترمب، لكنهم تعهدوا بدعم أوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، وحثوا الولايات المتحدة مجدداً على تقديم ضمانات أمنية لكييف. واجتمع ترمب مع بوتين ثلاث ساعات تقريباً في ألاسكا أمس الجمعة، في أول قمة أميركية - روسية منذ أن شنت موسكو حربها الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وكتب ترمب على منصة "تروث سوشيال"، "خلص الجميع إلى أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا هي الانتقال مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان". روسيا سترحب وستحظى هذه الكلمات بالترحيب في موسكو، التي تقول إنها تريد تسوية كاملة - وليست هدنة - لكن هذا الحل سيواجه تعقيدات لأن المواقف "متعارضة تماماً". وتحقق القوات الروسية تقدماً تدرجاً منذ أشهر. وتسببت الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاماً في مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص من الجانبين، بينهم آلاف المدنيين، معظمهم أوكرانيون بحسب محللين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقبل القمة قال ترمب إنه لن يكون سعيداً ما لم يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكنه بعد ذلك عقب حديثه مع زيلينسكي قال "إذا سار الأمر على ما يرام، سنحدد موعداً لاجتماع مع الرئيس بوتين". وسيجتمع زيلينسكي مع ترمب الإثنين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، حيث وبخ الرئيس الأميركي ونائبه جي دي فانس الزعيم الأوكراني علناً في فبراير الماضي، واتهماه بنكران الجميل. وقال زيلينسكي بعد اتصال مطول مع ترمب عقب قمة ألاسكا، إنه يدعم فكرة عقد اجتماع ثلاثي. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي "تؤكد أوكرانيا من جديد استعدادها للعمل بأقصى جهد لتحقيق السلام". لكن بوتين لم يشر إلى عقد اجتماع مع زيلينسكي عند حديثه للصحافيين. وقال مستشاره يوري أوشاكوف لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إنه لم تجر مناقشة القمة الثلاثية. ضمانات أوكرانيا وأشار ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من شبكة "فوكس نيوز"، إلى أنه ناقش مع بوتين إمكان تبادل الأراضي وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وقال لهانيتي "أعتقد أن هذه نقاط تفاوضنا في شأنها وتوافقنا عليها إلى حد كبير". وأضاف "أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق. يجب أن توافق أوكرانيا على ذلك، ربما سيقولون لا". وعندما سأله هانيتي حول ما سينصح به زيلينسكي، قال ترمب "يجب التوصل إلى اتفاق". وأضاف "انظر، روسيا قوة كبيرة جداً، وهم ليسوا كذلك". وأكد زيلينسكي ضرورة الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا تردع روسيا عن شن هجوم جديد في المستقبل. وقال إنه وترمب ناقشا "إشارات إيجابية من الجانب الأميركي" في شأن الاضطلاع بدور في هذا الصدد. ولم يُشر بوتين إلى أي تغيير في المواقف التي تنتهجها روسيا منذ فترة طويلة إزاء الحرب، لكنه قال إنه يتفق مع ترمب على ضرورة "ضمان" أمن أوكرانيا. وقال بوتين في مؤتمر صحافي لم يتلق فيه هو ولا ترمب أية أسئلة "آمل أن يُمكّننا التفاهم الذي توصلنا إليه من الاقتراب من هذا الهدف وفتح الطريق أمام السلام في أوكرانيا". وأضاف "نتوقع من كييف والعواصم الأوروبية أن تنظر إلى كل هذا بنظرة بناءة، وألا تضع عقبات، وألا تحاول عرقلة التقدم المُحرز من خلال الاستفزاز أو المؤامرات الخفية". وبالنسبة إلى بوتين، كان مجرد الجلوس مع الرئيس الأميركي انتصاراً. فقد ظل الرئيس الروسي منبوذاً من قادة الغرب منذ بداية الحرب، وقبل أسبوع واحد فقط واجه تهديداً بفرض عقوبات جديدة من ترمب. النتيجة لصالح بوتين تحدث ترمب أيضاً إلى قادة أوروبا بعد عودته إلى واشنطن، وشدد عدد منهم على ضرورة مواصلة الضغط على روسيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن إنهاء الحرب بات أقرب من أي وقت مضى، بفضل ترمب، لكنه أضاف "في غضون ذلك، وإلى أن يوقف بوتين اعتداءه الهمجي، سنواصل تضييق الخناق على آلته الحربية بمزيد من العقوبات". وأفاد بيان صادر عن القادة الأوروبيين، بأن "أوكرانيا يجب أن تحصل على ضمانات أمنية صارمة للدفاع بفاعلية عن سيادتها وسلامة أراضيها"، مضيفاً أنه لا ينبغي وضع أية قيود على قواتها المسلحة أو حقها في السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وهي مطالب ترفضها روسيا بقوة. وكان لبعض السياسيين والمعلقين الأوروبيين آراء قوية. وكتب السفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة فولفجانج إيشينجر على "إكس"، "حصل بوتين على معاملة السجادة الحمراء مع ترمب، بينما لم يحصل الأخير على شيء. كما كان يُخشى: لا وقف لإطلاق النار، ولا سلام". وأضاف "لا تقدم حقيقياً، النتيجة 1- صفر بوضوح لصالح بوتين، لا عقوبات جديدة. بالنسبة إلى الأوكرانيين: لا شيء، بالنسبة إلى أوروبا: خيبة أمل كبيرة". وكتب مؤرخ الحرب الباردة سيرغي رادشينكو "بوتين خصم عنيد، ونعم، فاز في هذه الجولة بشكل أساس لأنه حصل على شيء مقابل لا شيء. ومع ذلك، لم يبع ترمب أوكرانيا". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، أولكسندر ميريجكو لـ"رويترز" إن ترمب يتبنى موقف بوتين باقتراحه التخلي عن وقف إطلاق النار، مضيفاً "للأسف اتخذ ترمب موقف فلاديمير بوتين". موعدنا في موسكو ونفذت كل من روسيا وأوكرانيا هجمات جوية خلال الليل، وهو أمر يومي في الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، بينما قالت كييف إنه كان هناك 139 اشتباكاً على خط الجبهة خلال اليوم الماضي. وقال ترمب لشبكة "فوكس" إنه سيؤجل الآن فرض رسوم جمركية على الصين بسبب شرائها النفط الروسي، لكنه قد يضطر إلى "التفكير في الأمر" في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وأنهى ترمب تصريحاته بعد القمة بقوله لبوتين "أود أن أشكركم جزيل الشكر، وسنتحدث إليكم قريباً جداً، وربما نراكم مجدداً قريباً جداً". ورد بوتين باللغة الإنجليزية مبتسماً "المرة القادمة في موسكو". وقال ترمب إنه قد "يتعرض لبعض الانتقادات بسبب ذلك"، لكنه "ربما يرى حدوث ذلك". وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بانسحاب أوكرانيا من منطقة دونيتسك الشرقية كشرط لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب بإمكان تجميد بقية خط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسة. ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة القول إن بوتين قدم هذا الطلب خلال اجتماعه مع ترمب في ولاية ألاسكا أمس الجمعة. وأضافت أن بوتين أعلن أنه سيجمد خطوط المواجهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتين مقابل السيطرة على دونيتسك. ولاحقا قال مصدر مطلع إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض تجميد القتال في مناطق أخرى إذا وافقت كييف على الانسحاب من منطقتي دونيتسك ولوجانسك الشرقيتين. وأبلغ ترمب والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الرئيس الأوكراني بأن بوتين قال إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل انسحاب أوكرانيا وتعهد بعدم شن أي عدوان جديد عليها في إطار هذا الترتيب. ماكرون وستارمر وميرتس ويعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، الأحد اجتماعاً عبر الفيديو مع "تحالف الراغبين" المؤيد لكييف، بهدف التحضير للمراحل التالية من محادثات السلام في شأن أوكرانيا، على ما أعلن قصر "الإليزيه" اليوم السبت. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم السبت، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى أن قادة أوروبيين تلقوا دعوة لحضور اجتماع الإثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم السبت، إن الغرب يجب أن يظل متحداً وهو يدخل لحظة حاسمة في ما يتعلق بمستقبل أوكرانيا وأمن الدول الأوروبية. وكتب توسك على منصة "إكس"، قائلاً "لقد دخلت اللعبة المتعلقة بمستقبل أوكرانيا وأمن بولندا وأوروبا بأكملها مرحلة حاسمة". وأضاف "اليوم، بات واضحاً أكثر أن روسيا لا تحترم سوى القوي، وقد أثبت بوتين مجدداً أنه لاعب ماكر وشرس. لذلك فإن الحفاظ على وحدة الغرب بأكمله أمر في غاية الأهمية".

من منظور روسي.. قمة ترمب وبوتين خطوة أولى على طريق تفاوضي طويل
من منظور روسي.. قمة ترمب وبوتين خطوة أولى على طريق تفاوضي طويل

الشرق السعودية

timeمنذ 3 دقائق

  • الشرق السعودية

من منظور روسي.. قمة ترمب وبوتين خطوة أولى على طريق تفاوضي طويل

انتهت القمة الروسية الأميركية بألاسكا، الجمعة، من دون إعلان نتائج ملموسة، إذ بقيت التفاهمات التي جرت بين الجانبين بعيدة عن الأضواء. ورغم أن اللقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لم يفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنه رسّخ لدى ترمب قناعة بأن السلام الشامل أولى من هدنة مؤقتة. وهي الرؤية التي سارع ترمب إلى نقلها للقادة الأوروبيين، في وقت أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عزمه التوجّه إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي. وأعلن الكرملين بدوره عدم وجود اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي، فيما أعرب نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن قناعته بأن قمة بوتين وترمب سجلت عودة إلى عقد لقاءات على مستوى كبار المسؤولين الروس والأميركيين من دون شروط مسبقة وبلا تهديدات وإنذارات. لا شك أن القمة تركت لدى الروس انطباعاً بأنهم خرجوا منها بـ"نجاح لافت" بحسب وسائل الإعلام الروسية، وفي المقابل ارتفعت الأصوات الأوروبية والأميركية المنتقدة للرئيس دونالد ترمب، باعتبار أنه عاد من القمة "خالي الوفاض" من دون التوصل إلى قرارات ملموسة. رؤئ مختلفة بشأن تسوية النزاع وقال مدير مركز المعلومات السياسية في موسكو، ألكسي موخين لـ"الشرق"، إن هذه القمة تشكل خطوة أولى على طريق العديد من اللقاءات الهادفة إلى إطلاق العملية التفاوضية. وتوقع موخين أن تعقد القمة التالية في موسكو وأن تسفر عن قرارات عديدة، مشيراً إلى أن الرئيس ترمب أعلن منذ البداية أن هذا اللقاء استكشافي. واعتبر أن الجانبين "أظهرا مودة خلال لقاء القمة، ما شكل بداية طيبة وذخيرة للمستقبل". وقال موخين إن "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا يعارض بقوة تحقيق تسوية سلمية للنزاع، في الوقت الذي تعمل واشنطن وموسكو على إنهاء هذا الصراع في اوكرانيا بصورة جذرية . وأضاف أن كل من موسكو وواشنطن تملكان رؤية مختلفة بشأن سبل إنهاء النزاع، لكن تجمعهما الرغبة المشتركة في العمل على إيجاد حلول للحرب في أوكرانيا. واعتبر موخين هذا الأمر نتيجة إيجابية لقمة ترمب وبوتين في ألاسكا التي دشنت مرحلة جديدة من التقارب في مواقف الإدارتين الروسية والأميركية. وبشأن مستقبل التهديد الأميركي بفرض عقوبات، أعرب موخين عن اعتقاده بأن ترمب لن يتخلى عن التلويح بالعقوبات، لأنه يشكل أحد معاول دبلوماسية التفاوض الأميركية والغربية بشكل عام، والتخلي عن هذه المعاول يعني الإقرار بأنها تشكل انتهاكاً للقانون الدولي يتطلب المسائلة لاحقاً. وذكر أنه لا توجد أوهام لدى الجانب الروسي بإمكانية إلغاء هذه العقوبات، مفترضاً أنه ربما يتم تجميد هذه العقوبات في مرحلة ما، ولكن يتم الاحتفاظ بها للتلويح بهاً مجدداً. موقف أوروبا ووصف موخين موقف الاتحاد الأوروبي من القمة الروسية الأميركية بأنه "غير بناء"، قائلاً إن الأوروبيين حاولوا تحريض ترمب على بوتين بهدف إحباط القمة، لأنهم يدركون أنه في حال امتنعت الإدارة الأميركية عن تقديم العون والمساعدة إلى اوكرانيا، فسيتوجب عليهم هم أيضاً الانصياع لهذا الواقع. وتوقع الخبير الروسي أن تشهد جبهات القتال تصعيداً خطيراً خلال الفترة المقبلة، لأن روسيا عازمة على مواصلة العملية العسكرية حتى النهاية لتحقيق الأهداف المعلنة، فيما تحاول أوكرانيا من خلال مواصلة عملياتها ضد المدنيين الروس إثبات قدرتها على مواصلة القتال. وأضاف أن هذا التوجه ضروري بالنسبة لأوكرانيا سعياً منها للحصول على مزيد من المساعدات المالية والعسكرية. وبشأن آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين روسيا والولايات المتحدة، أعرب موخين عن ثقته بأن ترمب يعطي الأولوية للتعاون الاقتصادي والتجاري ويفضلهما على سواهما من المشاكل، مشيراً إلى أن موسكو درست هذا الجانب من عقلية ترمب التجارية بصورة جيدة. ومن جانبه دعا كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا بالعاصمة الروسية موسكو، بافل كوشكين في حديث لـ"الشرق"، إلى عدم المبالغة في تضخيم نتائج القمة الروسية الأميركية، قائلاً إن هذه القمة تعتبر خطوة إيجابية، ولكن لا يجب المبالغة في تقييمها، لأن نتائجها غير واضحة المعالم و"نحن لا نعلم ما هو طبيعة التقدم الذي تحدث الجانبان الروسي والأميركي عن تحقيقه". وشدد على أن كلاً من الجانبين الروسي والأميركي يسعى لتقديم القمة باعتبارها إنجازاً بحد ذاته، لافتاً إلى أن نجاحها الحقيقي لن يتحقق إلا إذا مهدت الطريق لعقد لقاء مباشر بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بمشاركة القادة الأوروبيين. وتوقع كوشكين أن تؤدي القمة- في حال نجاحها- إلى تطور العلاقات الثنائية في مجالات التعاون الاستراتيجي ونزع السلاح والفضاء واستئناف الرحلات الجوية وإحياء الروابط الاقتصادية والتجارية وتخفيف العقوبات. ولفت إلى أن هذه القمة ستعود بنتائج سلبية إذا لجأ الجانب الروسي إلى تضخيم نتائجها إعلامياً دون حدوث تقدم عملي، لأن مثل هذا الأمر من شأنه أن يغضب الجانب الأميركي، الذي يمكن أن يصعد من حدة خطابه حيال روسيا . وأقر بأن العلاقات الروسية الأميركية لا تزال تستند إلى أساس هش، ولهذا فهي تتاثر سلباً أو ايجاباً بالكثير من العوامل. وذكر أن ترمب أخذ على عاتقه مهمة صعبة تتمثل في تسوية النزاع الروسي الأوكراني، نظراً لانعدام الثقة بين الجانبين الروسي والأوكراني، قائلاً إنه إذا تمكن ترمب من تحقيق هذا الهدف، فسوف يسجل له كإنجاز هام للغاية وسوف يفتح الطريق أمام حصوله على جائزة نوبل للسلام. وتوقع كوشكين حدوث تطور في استئناف علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين موسكو وواشنطن، لأن هذا ينسجم مع توجهات الرئيس ترمب، مشيراً الى أن التبادل التجاري بين البلدين تدهور بسبب النزاع الأوكراني. ولفت إلى أن تركيبة الوفد الروسي المشارك في القمة الذي ضم مسؤول ملف الاستثمارات ووزير المالية الروسي شكلت دلالة على الاهتمام بتطوير العلاقات التجارية بين البلدين. وأبدى الباحث الروسي اعتقاده بأن مباحثات القمة في ألاسكا تطرقت إلى ملف الأملاك الدبلوماسية الروسية التي صادرتها الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس باراك أوباما، إضافةً إلى قضايا نزع السلاح والرقابة على التسلح، ولا سيما ما يتعلق بمصير معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي ينتهي سريانها العام المقبل. وقال إن روسيا تولي أهمية كبيرة لمسالة الأملاك الروسية في الأراضي الأميركية وتعمل على استعادتها منذ سنوات طويلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى تخفيف القيود المفروضة على عمل وحركة الطاقم الدبلوماسي العامل في كلا البلدين. وشدد كوشكين على اهتمام وموسكو وواشنطن بملفات نزع السلاح والرقابة على التسلح انطلاقاً من كونهما أكبر دول نووية في العالم، ملاحظاً أن العلاقات الدبلوماسية والتعاون الاستراتيجي في ملفات نزع السلاح أصبحت مرتبطة بشكل وثيق مع النزاع الأوكراني. وقال إن تطوير العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن يعتمد على تسوية النزاع مع أوكرانيا. ولاحظ أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين لن يتوقف في حال استمرار النزاع الأوكراني، ولكن هذا العامل سوف يساهم في تباطئ وتيره تحسين العلاقات الثنائية.

بوتين: آمل أن يؤدي التفاهم مع ترامب لإحلال السلام بأوكرانيا
بوتين: آمل أن يؤدي التفاهم مع ترامب لإحلال السلام بأوكرانيا

الموقع بوست

timeمنذ 14 دقائق

  • الموقع بوست

بوتين: آمل أن يؤدي التفاهم مع ترامب لإحلال السلام بأوكرانيا

جاء ذلك في تصريحات لبوتين خلال مؤتمر صحفي مع ترامب، الجمعة، عقب اجتماع استمر نحو 3 ساعات في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون المشتركة" بولاية ألاسكا الأمريكية. وعقد الاجتماع بصيغة 3+3، حيث حضر من الجانب الأمريكي ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بينما ضم الوفد الروسي بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وقال بوتين، لقاؤنا مع الرئيس الأمريكي ترامب كان بناء ومفيدا، وعلى أساس الاحترام المتبادل. وأشار إلى أن الوضع في أوكرانيا كان أحد الموضوعات الرئيسية للاجتماع مع ترامب. وأضاف بوتين: "نرى أن الإدارة الأمريكية وترامب يبذلان جهودا لحل الأزمة الأوكرانية". وأكد أنه "يجب ضمان أمن أوكرانيا بالطبع، ونحن مستعدون للعمل على هذه المسألة". وأبدى امتنانه لترامب لدعوته إلى ألاسكا، مضيفًا: "كان من المنطقي أن نلتقي هنا. فعلى الرغم من أن المحيطات تفصل بين بلدينا، فإننا في الحقيقة جيران قريبون". وزاد بوتين: "عندما نزلت من الطائرة قلت لترامب: 'مرحبا أيها الجار العزيز. من الرائع أن أراك بخير وبصحة جيدة'. فما يفصل بيننا فقط هو مضيق برينغ". ولفت إلى أن ألاسكا مرتبطة بجزء مهم من التاريخ المشترك بين روسيا والولايات المتحدة، مذكرا بأنه خلال الحرب العالمية الثانية أُنشئ خط جوي بموجب اتفاقية "الإعارة والتأجير" (Lend-Lease) لنقل الطائرات والمعدات العسكرية. وأكمل: "لن ننسى الأمثلة التاريخية على تحالفنا العسكري وتضامننا ضد العدو المشترك. أنا على يقين أن هذا الإرث سيساعدنا على إعادة بناء علاقات متكافئة ومفيدة للطرفين حتى في أصعب الظروف". وتطرق بوتين إلى العلاقات الروسية ـ الأمريكية، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من أربع سنوات لم تُعقد أي لقاءات على مستوى رفيع. وأردف: "كان ذلك زمنا طويلا. في تلك الفترة كانت العلاقات الثنائية صعبة للغاية، وتراجعت إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة، وهذا لم يكن جيدا لبلدينا وللعالم". واستطرد: "عاجلا أم آجلا كان لا بد من الانتقال من المواجهة إلى الحوار. وفي هذا السياق، كان اللقاء وجها لوجه بين رئيسي الدولتين ضروريا بالفعل". وأكد أنه أجرى مع ترامب تواصلا مباشرا "جيدا جدا"، مشيرا إلى محادثاتهما عدة مرات عبر الهاتف، وزيارات ويتكوف إلى روسيا، فضلًا عن التواصل المستمر بين وزيري خارجية البلدين ونوابهما. ومضى قائلا: "منذ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة بدأ حجم التبادل التجاري بين بلدينا بالارتفاع، رغم أن هذه الزيادة رمزية بلغت 20 بالمئة. لدينا كثير من المجالات المثيرة للاهتمام للعمل المشترك". وتابع: "من الواضح أن الشراكة بين روسيا والولايات المتحدة في مجالات التجارة والاستثمار تملك إمكانات كبيرة. بلدانا يمكن أن يقدما كثيرا لبعضهما في مجالات التجارة والطاقة والرقمنة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء". كما أشار إلى إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة بشأن منطقة القطب الشمالي، مؤكدا أهمية إعادة بناء التفاعل بين مناطق الشرق الأقصى الروسي والساحل الغربي الأمريكي. وشدد الرئيس الروسي على أنه "من المهم أن يفتح بلدانا صفحة جديدة ويعودا إلى التعاون. علينا أن نفعل ذلك". وكشف بوتين عن بعض تفاصيل المحادثات مع ترامب قائلا إن "الوضع في أوكرانيا كان الموضوع الأساسي للقمة. نرى أن الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب يبديان اهتماما حقيقيا بفهم جوهر وأسباب الأزمة، ويسعيان إلى إيجاد حلول لها". وأضاف: "ما يحدث في أوكرانيا مرتبط بتهديدات أساسية لأمننا. والأهم من ذلك أننا نرى الشعب الأوكراني شعبا شقيقا، وجذورنا واحدة. ما يجري هناك مأساة وألم بالنسبة لنا. ولهذا نحن مع إنهاء هذه المأساة". واستدرك: "لكن لحل الأزمة بشكل راسخ وطويل الأمد يجب إزالة أسبابها الجذرية، وأخذ كل المخاوف المشروعة لروسيا بالحسبان، وإرساء توازن عادل في مجال الأمن بأوروبا والعالم". وذكر بوتين أن نظيره الأمريكي تطرق إلى موضوع ضمان أمن أوكرانيا، مبينا: "أتفق مع ما قاله ترامب اليوم. من الضروري ضمان أمن أوكرانيا، ونحن مستعدون للعمل بهذا الشأن". وأعرب الرئيس الروسي عن أمله أن "يؤدي التفاهم الذي توصل إليه مع ترامب إلى تحقيق الهدف وإحلال السلام في أوكرانيا". كما أعرب عن أمله أن "تقبل أوكرانيا والدول الأوروبية هذه الجهود بشكل بنّاء، وألا يحاول أحد عرقلة التقدم عبر الاستفزازات أو المؤامرات الخفية". وأردف: "أشكر الرئيس ترامب على عملنا المشترك. من المهم أن يكون الطرفان مركزين على النتائج. أرى أن الرئيس الأمريكي يعرف ما يريد أن يفعله، ويهتم حقا برفاهية بلده، وفي الوقت نفسه يدرك المصالح الوطنية لروسيا". واختتم بوتين بالقول: "آمل أن تكون التفاهمات التي توصلنا إليها اليوم أساسا لحل مسألة أوكرانيا، وبداية لإعادة بناء علاقات عملية وبراغماتية بين روسيا والولايات المتحدة. وأنا أؤمن أنه من خلال المضي قدما في هذا الطريق سنتمكن من إنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store