logo
متحف «اللوفر» مُعطَّل... والموناليزا «مُحاصَرة»

متحف «اللوفر» مُعطَّل... والموناليزا «مُحاصَرة»

الشرق الأوسطمنذ 5 ساعات

صمد متحف «اللوفر»، الأكثر زيارة في العالم والرمز العالمي للفن والجمال والديمومة، في وجه الحروب والإرهاب والوباء، لكنه توقّف عن العمل، الاثنين، بسبب إضراب موظفيه الذين يقولون إنّ المؤسسة تنهار تحت وطأة «السياحة الجماعية».
كان مشهداً لا يمكن تصوّره: موطن أعمال ليوناردو دافنشي وأعظم كنوز الحضارة على مدى آلاف السنين، بدا مشلولاً من قبل الأشخاص أنفسهم المكلَّفين الترحيب بالعالم في صالات العرض.
واحتشد آلاف الزوّار العالقين والمُربَكين، حاملين تذاكرهم، في طوابير لا تتحرَّك بجوار «الهرم الزجاجي» الذي صمّمه المعماري الأميركي من أصل صيني آي إم باي.
وفي هذا السياق، نقلت «أسوشييتد برس» عن كيفن وارد (62 عاماً) من ميلووكي بالولايات المتحدة، قوله: «إنه أنين (الموناليزا) هنا. آلاف الناس ينتظرون، بلا اتصال وبلا تفسير. أعتقد أنها حتى هي تحتاج إلى يوم عطلة».
وأصبح متحف «اللوفر» رمزاً للسياحة التي وصلت إلى أقصى حدودها. وفي الوقت الذي تسعى فيه الوجهات السياحية الشهيرة من البندقية إلى الأكروبوليس إلى الحدّ من الازدحام، يصل المتحف الأوسع شهرة في العالم، الذي يزوره الملايين، إلى نقطة الانهيار.
قبل يوم واحد فقط، اجتاحت احتجاجات منسّقة ضدّ السياحة جنوب أوروبا، فتجمَّع الآلاف في مايوركا والبندقية ولشبونة... وغيرها، مندّدين بنموذج اقتصادي يقولون إنه يُرهق السكان المحلّيين ويؤدّي إلى تآكل الحياة في المدن. وفي برشلونة، رشَّ النشطاءُ السياحَ بمسدسات مائية، في محاولة مسرحية تهدف إلى «تهدئة» السياحة الجامحة.
صراعات لا تُرى خلف الجدران (رويترز)
كما اندلع الإضراب العفوي في متحف «اللوفر» خلال اجتماع داخلي روتيني، حيث رفض موظّفو المعرض وموظّفو التذاكر وأفراد الأمن تولّي مَهامهم؛ احتجاجاً على الحشود التي لا يمكن السيطرة عليها، والنقص المزمن في الموظّفين، وما وصفته إحدى النقابات بظروف العمل «غير المُحتملة».
من النادر أن يُغلِق «اللوفر» أبوابه. وقد حدث ذلك خلال الحرب، وفي أثناء الجائحة، وعدد قليل من الإضرابات، بما فيها الإضرابات العفوية بسبب الازدحام عام 2019، والمخاوف الأمنية عام 2013. ولكن نادراً ما حدث ذلك بشكل مفاجئ، من دون سابق إنذار، وعلى مرأى من الحشود.
علاوة على ذلك، تأتي هذه الاضطرابات بعد أشهر قليلة من كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطّة شاملة مدّتها 10 سنوات لإنقاذ المتحف من المشكلات التي تتفاقم الآن؛ وهي تسرب المياه، والتقلّبات الخطيرة في درجات الحرارة، والبنية التحتية القديمة، وحركة المشاة التي تتجاوز بكثير ما يمكنه تحمّله.
لكن بالنسبة إلى العاملين في الميدان، «يبدو المستقبل الموعود بعيد المنال»؛ قالت موظّفة الاستقبال في المتحف ومسؤولة خدمة الزوّار، سارة سيفيان: «لا يمكننا الانتظار 6 أعوام للحصول على المساعدة. فرقنا تتعرَّض لضغوط الآن. الأمر لا يتعلَّق بالفن فحسب، وإنما بالناس الذين يحمونه».
رمز الجمال في مأزق (أ.ب)
تقع «الموناليزا» في قلب كل ذلك. لوحة من القرن الـ16 تجذب حشوداً معاصرة تُشبه حشود حفلات استقبال المشاهير أكثرَ منها تجربة فنّية.
يحتشد نحو 20 ألف شخص يومياً في قاعة «Salle des États» الكبرى في المتحف، فقط لالتقاط صورة «سيلفي» مع المرأة الغامضة التي رسمها ليوناردو دافنشي، والموجودة خلف زجاج واقٍ. غالباً ما يكون المشهد صاخباً ومزدحماً ومكتظّاً حدَّ أنّ كثيرين بالكاد يُلقون نظرة على التحف الفنّية المحيطة بها؛ منها أعمال «تيتيان» و«فيرونيز» التي تُتجاهل غالباً.
وقال جي هيون بارك (28 عاماً) الذي سافر من سيول إلى باريس: «أنت لا ترى لوحة. أنت ترى هواتف. أنت ترى أكتافاً. تشعر بالحرارة. ثم تُدفع إلى الخارج».
يَعِدُ مشروع ماكرون لتجديد المتحف، الذي أُطلق عليه اسم «نهضة اللوفر الجديدة»، بحلّ لهذه المشكلة. ستحصل «الموناليزا» أخيراً على غرفة مخصّصة لها، يمكن الوصول إليها من خلال تذكرة دخول محدّدة الوقت. ومن المقرَّر أيضاً إنشاء مدخل جديد بالقرب من نهر السين بحلول عام 2031 لتخفيف الضغط عن مركز «الهرم» المزدحم.
وقال ماكرون في يناير (كانون الثاني) الماضي: «ستكون ظروف العرض والشرح والتقديم على مستوى ما تستحقه (الموناليزا)».
لكن عمال «اللوفر» يصفون تصريحات ماكرون بالنفاق، ويقولون إنّ خطة التجديد التي تتراوح تكلفتها بين 700 و800 مليون يورو (730 إلى 834 مليون دولار) تُخفي أزمة أعمق. فبينما يستثمر ماكرون في مداخل جديدة ومساحات عرض، فقد تقلّصت الإعانات التشغيلية السنوية التي يتلقّاها «اللوفر» من الدولة الفرنسية بأكثر من 20 في المائة خلال العقد الماضي، رغم ارتفاع أعداد الزوّار.
وعلَّقت سيفيان: «إلقاء الرئيس خطاباته هنا في متحفنا أمر سيئ جداً... وعندما ننظر إلى ما وراء السطح، نجد أن الاستثمار المالي للدولة يزداد سوءاً عاماً بعد عام».
آلاف الزوّار ينتظرون تحت شمس باريس (أ.ب)
وبينما يخطّط عدد من الموظّفين المُضربين للبقاء خارج الخدمة طوال اليوم، قالت سيفيان إنّ بعض العمال قد يعودون مؤقتاً لفتح «مسار التحف الفنّية» المحدود لساعات؛ مما يسمح بالوصول إلى بعض المعالم البارزة، بما فيها «الموناليزا» و«فينوس دي ميلو». وربما يُعاد فتح المتحف بالكامل كالمعتاد، الأربعاء، وقد يُسمح لبعض السيّاح الذين لديهم تذاكر صالحة ليوم الاثنين بإعادة استخدامها في ذلك اليوم.
وقد استقبل متحف «اللوفر» 8.7 مليون زائر العام الماضي؛ وهو عدد أكثر من ضعف ما صُمِّمت بنيته التحتية لاستيعابه. حتى مع وجود حدّ أقصى يوميّ يبلغ 30 ألف زائر، فإن الموظفين يقولون إنّ التجربة أصبحت اختباراً يومياً للقدرة على التحمُّل، مع قلّة أماكن الراحة، ومحدودية الحمّامات، وحرارة الصيف التي تُضخّمها تأثيرات الاحتباس الحراري لـ«الهرم».
وفي مذكرة مسرَّبة، حذَّرت رئيسة المتحف، لورانس دي كار، بأنّ أجزاء من المبنى «لم تعُد مانعة لتسرُّب المياه... وتقلّبات درجات الحرارة تُعرّض الأعمال الفنّية التي لا تقدَّر بثمن للخطر، وحتى الحاجات الأساسية للزوار (الطعام والحمّامات واللافتات) أقل بكثير من المعايير الدولية». ووصفت التجربة ببساطة بأنها «محنة جسدية».
بدورها، علَّقت سيفيان: «ما بدأ جلسةً إعلاميةً شهريةً مجدولةً تحوَّل إلى تعبير جماعي عن السخط». بدأت المحادثات بين العمال والإدارة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً واستمرَّت حتى بعد الظهر.
ومن المتوقَّع تمويل خطة التجديد الكاملة من خلال عائدات التذاكر، والتبرّعات الخاصة، والأموال الحكومية، ورسوم الترخيص من فرع متحف «اللوفر» في أبوظبي؛ وأيضاً أن ترتفع أسعار التذاكر للسيّاح من خارج «الاتحاد الأوروبي» في وقت لاحق من هذا العام.
لكن العمال يقولون إنّ حاجاتهم أشد إلحاحاً من أي خطة مدّتها 10 سنوات.
وعلى عكس المواقع الرئيسية الأخرى في باريس، مثل «كاتدرائية نوتردام» أو «متحف مركز بومبيدو»، اللذين يخضعان لعمليات ترميم مدعومة من الحكومة، لا يزال متحف «اللوفر» عالقاً في مأزق، فهو لا يتمتَّع بتمويل كامل ولا يعمل بكامل طاقته.
وقد وعد الرئيس ماكرون، الذي ألقى خطاب فوزه في انتخابات 2017 من المتحف وعرضه خلال «دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)»، بمتحف أعلى أماناً وحداثة بحلول نهاية العقد.
وحتى ذلك الحين، يظلّ أعظم كنز ثقافي لفرنسا، بالملايين الذين يتدفّقون لرؤيته، عالقاً بين الأزمات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متحف «اللوفر» مُعطَّل... والموناليزا «مُحاصَرة»
متحف «اللوفر» مُعطَّل... والموناليزا «مُحاصَرة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

متحف «اللوفر» مُعطَّل... والموناليزا «مُحاصَرة»

صمد متحف «اللوفر»، الأكثر زيارة في العالم والرمز العالمي للفن والجمال والديمومة، في وجه الحروب والإرهاب والوباء، لكنه توقّف عن العمل، الاثنين، بسبب إضراب موظفيه الذين يقولون إنّ المؤسسة تنهار تحت وطأة «السياحة الجماعية». كان مشهداً لا يمكن تصوّره: موطن أعمال ليوناردو دافنشي وأعظم كنوز الحضارة على مدى آلاف السنين، بدا مشلولاً من قبل الأشخاص أنفسهم المكلَّفين الترحيب بالعالم في صالات العرض. واحتشد آلاف الزوّار العالقين والمُربَكين، حاملين تذاكرهم، في طوابير لا تتحرَّك بجوار «الهرم الزجاجي» الذي صمّمه المعماري الأميركي من أصل صيني آي إم باي. وفي هذا السياق، نقلت «أسوشييتد برس» عن كيفن وارد (62 عاماً) من ميلووكي بالولايات المتحدة، قوله: «إنه أنين (الموناليزا) هنا. آلاف الناس ينتظرون، بلا اتصال وبلا تفسير. أعتقد أنها حتى هي تحتاج إلى يوم عطلة». وأصبح متحف «اللوفر» رمزاً للسياحة التي وصلت إلى أقصى حدودها. وفي الوقت الذي تسعى فيه الوجهات السياحية الشهيرة من البندقية إلى الأكروبوليس إلى الحدّ من الازدحام، يصل المتحف الأوسع شهرة في العالم، الذي يزوره الملايين، إلى نقطة الانهيار. قبل يوم واحد فقط، اجتاحت احتجاجات منسّقة ضدّ السياحة جنوب أوروبا، فتجمَّع الآلاف في مايوركا والبندقية ولشبونة... وغيرها، مندّدين بنموذج اقتصادي يقولون إنه يُرهق السكان المحلّيين ويؤدّي إلى تآكل الحياة في المدن. وفي برشلونة، رشَّ النشطاءُ السياحَ بمسدسات مائية، في محاولة مسرحية تهدف إلى «تهدئة» السياحة الجامحة. صراعات لا تُرى خلف الجدران (رويترز) كما اندلع الإضراب العفوي في متحف «اللوفر» خلال اجتماع داخلي روتيني، حيث رفض موظّفو المعرض وموظّفو التذاكر وأفراد الأمن تولّي مَهامهم؛ احتجاجاً على الحشود التي لا يمكن السيطرة عليها، والنقص المزمن في الموظّفين، وما وصفته إحدى النقابات بظروف العمل «غير المُحتملة». من النادر أن يُغلِق «اللوفر» أبوابه. وقد حدث ذلك خلال الحرب، وفي أثناء الجائحة، وعدد قليل من الإضرابات، بما فيها الإضرابات العفوية بسبب الازدحام عام 2019، والمخاوف الأمنية عام 2013. ولكن نادراً ما حدث ذلك بشكل مفاجئ، من دون سابق إنذار، وعلى مرأى من الحشود. علاوة على ذلك، تأتي هذه الاضطرابات بعد أشهر قليلة من كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطّة شاملة مدّتها 10 سنوات لإنقاذ المتحف من المشكلات التي تتفاقم الآن؛ وهي تسرب المياه، والتقلّبات الخطيرة في درجات الحرارة، والبنية التحتية القديمة، وحركة المشاة التي تتجاوز بكثير ما يمكنه تحمّله. لكن بالنسبة إلى العاملين في الميدان، «يبدو المستقبل الموعود بعيد المنال»؛ قالت موظّفة الاستقبال في المتحف ومسؤولة خدمة الزوّار، سارة سيفيان: «لا يمكننا الانتظار 6 أعوام للحصول على المساعدة. فرقنا تتعرَّض لضغوط الآن. الأمر لا يتعلَّق بالفن فحسب، وإنما بالناس الذين يحمونه». رمز الجمال في مأزق (أ.ب) تقع «الموناليزا» في قلب كل ذلك. لوحة من القرن الـ16 تجذب حشوداً معاصرة تُشبه حشود حفلات استقبال المشاهير أكثرَ منها تجربة فنّية. يحتشد نحو 20 ألف شخص يومياً في قاعة «Salle des États» الكبرى في المتحف، فقط لالتقاط صورة «سيلفي» مع المرأة الغامضة التي رسمها ليوناردو دافنشي، والموجودة خلف زجاج واقٍ. غالباً ما يكون المشهد صاخباً ومزدحماً ومكتظّاً حدَّ أنّ كثيرين بالكاد يُلقون نظرة على التحف الفنّية المحيطة بها؛ منها أعمال «تيتيان» و«فيرونيز» التي تُتجاهل غالباً. وقال جي هيون بارك (28 عاماً) الذي سافر من سيول إلى باريس: «أنت لا ترى لوحة. أنت ترى هواتف. أنت ترى أكتافاً. تشعر بالحرارة. ثم تُدفع إلى الخارج». يَعِدُ مشروع ماكرون لتجديد المتحف، الذي أُطلق عليه اسم «نهضة اللوفر الجديدة»، بحلّ لهذه المشكلة. ستحصل «الموناليزا» أخيراً على غرفة مخصّصة لها، يمكن الوصول إليها من خلال تذكرة دخول محدّدة الوقت. ومن المقرَّر أيضاً إنشاء مدخل جديد بالقرب من نهر السين بحلول عام 2031 لتخفيف الضغط عن مركز «الهرم» المزدحم. وقال ماكرون في يناير (كانون الثاني) الماضي: «ستكون ظروف العرض والشرح والتقديم على مستوى ما تستحقه (الموناليزا)». لكن عمال «اللوفر» يصفون تصريحات ماكرون بالنفاق، ويقولون إنّ خطة التجديد التي تتراوح تكلفتها بين 700 و800 مليون يورو (730 إلى 834 مليون دولار) تُخفي أزمة أعمق. فبينما يستثمر ماكرون في مداخل جديدة ومساحات عرض، فقد تقلّصت الإعانات التشغيلية السنوية التي يتلقّاها «اللوفر» من الدولة الفرنسية بأكثر من 20 في المائة خلال العقد الماضي، رغم ارتفاع أعداد الزوّار. وعلَّقت سيفيان: «إلقاء الرئيس خطاباته هنا في متحفنا أمر سيئ جداً... وعندما ننظر إلى ما وراء السطح، نجد أن الاستثمار المالي للدولة يزداد سوءاً عاماً بعد عام». آلاف الزوّار ينتظرون تحت شمس باريس (أ.ب) وبينما يخطّط عدد من الموظّفين المُضربين للبقاء خارج الخدمة طوال اليوم، قالت سيفيان إنّ بعض العمال قد يعودون مؤقتاً لفتح «مسار التحف الفنّية» المحدود لساعات؛ مما يسمح بالوصول إلى بعض المعالم البارزة، بما فيها «الموناليزا» و«فينوس دي ميلو». وربما يُعاد فتح المتحف بالكامل كالمعتاد، الأربعاء، وقد يُسمح لبعض السيّاح الذين لديهم تذاكر صالحة ليوم الاثنين بإعادة استخدامها في ذلك اليوم. وقد استقبل متحف «اللوفر» 8.7 مليون زائر العام الماضي؛ وهو عدد أكثر من ضعف ما صُمِّمت بنيته التحتية لاستيعابه. حتى مع وجود حدّ أقصى يوميّ يبلغ 30 ألف زائر، فإن الموظفين يقولون إنّ التجربة أصبحت اختباراً يومياً للقدرة على التحمُّل، مع قلّة أماكن الراحة، ومحدودية الحمّامات، وحرارة الصيف التي تُضخّمها تأثيرات الاحتباس الحراري لـ«الهرم». وفي مذكرة مسرَّبة، حذَّرت رئيسة المتحف، لورانس دي كار، بأنّ أجزاء من المبنى «لم تعُد مانعة لتسرُّب المياه... وتقلّبات درجات الحرارة تُعرّض الأعمال الفنّية التي لا تقدَّر بثمن للخطر، وحتى الحاجات الأساسية للزوار (الطعام والحمّامات واللافتات) أقل بكثير من المعايير الدولية». ووصفت التجربة ببساطة بأنها «محنة جسدية». بدورها، علَّقت سيفيان: «ما بدأ جلسةً إعلاميةً شهريةً مجدولةً تحوَّل إلى تعبير جماعي عن السخط». بدأت المحادثات بين العمال والإدارة عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً واستمرَّت حتى بعد الظهر. ومن المتوقَّع تمويل خطة التجديد الكاملة من خلال عائدات التذاكر، والتبرّعات الخاصة، والأموال الحكومية، ورسوم الترخيص من فرع متحف «اللوفر» في أبوظبي؛ وأيضاً أن ترتفع أسعار التذاكر للسيّاح من خارج «الاتحاد الأوروبي» في وقت لاحق من هذا العام. لكن العمال يقولون إنّ حاجاتهم أشد إلحاحاً من أي خطة مدّتها 10 سنوات. وعلى عكس المواقع الرئيسية الأخرى في باريس، مثل «كاتدرائية نوتردام» أو «متحف مركز بومبيدو»، اللذين يخضعان لعمليات ترميم مدعومة من الحكومة، لا يزال متحف «اللوفر» عالقاً في مأزق، فهو لا يتمتَّع بتمويل كامل ولا يعمل بكامل طاقته. وقد وعد الرئيس ماكرون، الذي ألقى خطاب فوزه في انتخابات 2017 من المتحف وعرضه خلال «دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)»، بمتحف أعلى أماناً وحداثة بحلول نهاية العقد. وحتى ذلك الحين، يظلّ أعظم كنز ثقافي لفرنسا، بالملايين الذين يتدفّقون لرؤيته، عالقاً بين الأزمات.

نحتفل بالحب والموسيقى في شهر يونيو... وأعراس دار الأوبرا تحبس الأنفاس
نحتفل بالحب والموسيقى في شهر يونيو... وأعراس دار الأوبرا تحبس الأنفاس

مجلة هي

timeمنذ 9 ساعات

  • مجلة هي

نحتفل بالحب والموسيقى في شهر يونيو... وأعراس دار الأوبرا تحبس الأنفاس

يتمحور ثيم شهر يونيو حول الموسيقى، حيث تدخل اللحظات الممتعة من الرقص ونغمات الأغاني في حفلات الزواج. وبما أن الأعراس في دار الأوبرا تحتل مكانة مهمة في قائمة أماكن إقامة الحفلات، حيث ستحبس أنفاس ضيوفك كل تفاصيل الحفل من دخول الفرق الموسيقية والراقصين على أنغام موسيقى عالمية ومن ثم الزينة والورود التي تنثر في زوايا دار الأوبرا. سنتعرف اليوم من موقع "هي" على بعض من أجمل الأعراس التي أقيمت في دور الأوبرا حول العالم، وهذه الصور ستلفت نظرك وربما تمنحك فكرة جميلة لتقيمي أنت حفل زفافك في دار الأوبرا. الحب والجمال في أعراس دار الأوبرا تنافس الأعراس في دار الأوبرا بجمالها وفخامتها أعراس الملوك والأمراء، حيث طغت أجواء الرومانسية والحب على تفاصيل الحفل. الفرقة الموسيقية والعروض الراقصة التي أدت عروضاً خيالية أضفت جواً من المتعة لحظة دخول العروس ومن ثم تأدية الرقصة الأولى. فإن كنت من محبات الأجواء الأسطورية التي تتجلى بديكورات دار الأوبرا الفخمة واللوحات الفنية الأثرية، اختاري أن تقيمي حفل زفافك في واحدة من دور الأوبرا العالمية الموجودة في فرنسا مثلاً على غرار هذا الزفاف الفخم. أفخم الأعراس في دار الأوبرا الفرنسية زفاف في دار الأوبرا والديكور خيالي حفل زفاف في دار الأوبرا يعني أن كل تفاصيل الحفل ستكون رائعة من الديكور والورود وإطلالة العروس، ومكان الحفل هذه المرة في دار الأوبرا الضخم في قصر "غارنييه" في فرنسا، وقد قدّم مغني الأوبرا ماتيو بوتشيلي بعضاً من روائع والده مغني الأوبر العالمي أندريا بوتشيلي. وأوبرا غارنييه دي باريس هي أيقونة باريسية ويعد دار الأوبرا والباليه الفخم جزءًا من النسيج الثقافي للمدينة مثل نوتردام أو متحف اللوفر أو برج إيفل. وصمم تشارلز غارنييه دار الأوبرا للإمبراطور نابليون الثالث وهي دار أوبرا من القرن التاسع عشر في باريس. زفاف خيالي في دار الأوبرا كم ستكون تكلفة الزفاف في دار الأوبرا الفرنسية؟ حتماً ستسألين نفسك ما هي تكلفة زفاف يقام في دار الأوبرا الفرنسية، حسب بعض التقارير والأسعار الموجودة على صفحات الإنترنت فإن استئجار دار الأوبر لليلة واحدة يكلف ما بين 200 إلى 300 ألف يورو. مثلاً هذا الزفاف الكبير والفخم في دار أوبرا "غارنييه" في فرنسا، هذه القاعة الكبيرة والتي يعود تصميمها من القرن التاسع عشر تحتفي بأجمل وأكبر حفلات الزفاف في العالم. من إطلالة العروس الفخمة إلى الورود التي زينت قاعة الحفل كلها تفاصيل أغنت الزفاف وجعلته حكاية من الأحلام، إضافة إلى الكيكة والفرق الموسيقية التي أدت أغاني تناسب أجواء الحفل. أي ثيم يناسب حفلات الزفاف في دار الأوبرا؟ حين تختارين دار الأوبرا لإقامة حفل زفافك، عليك أن تستعدي لإبراز جمال وفخامة هذه الدور العالمية من خلال ثيمات راقية. استوحي من دور الأوبرا الفرنسية وجهة مميزة لإقامة حفل زفافك، ومنها هذا الزفاف الفخم الذي أقيم في دار الأوبرا الفرنسية. وبأجواء ساحرة وثيم زفاف رومانسي احتفل هذا الثنائي بزواجهما في أكبر دور الأوبرا الفرنسية حيث تم نقل أجواء وديكور إلى أرض العجائب الخيالية في قاعة الأوبرا الباريسية وفرة الزهور والشموع المتلألئة والصور المذهلة جعلت هذا الزفاف ساحرًا مع لمسة من اللمسة البصرية الحديثة. ما هي أهم دور الأوبرا لإقامة حفل الزفاف هذا الصيف؟ تعرف دار أوبرا "غارنييه" في فرنسا، بأنها من أهم دور الأوبرا الكبيرة والتي يعود تصميمها من القرن التاسع عشر تحتفي بأجمل وأكبر حفلات الزفاف في العالم. وتأكيداً على فخامة هذه الدار التي تحتفي بالحب والموسيقى منذ عقود شاهدي هذا الزفاف الذي اخترناها لك حيث أطلت العروس بإطلالة فخمة ثم الزينة كالورود التي زينت قاعة الحفل كلها تفاصيل أغنت الزفاف وجعلته حكاية من الأحلام، إضافة إلى الكيكة والفرق الموسيقية التي أدت أغاني تناسب أجواء الحفل.

مايكل جوردن يُجسّد التفرد والفخامة بساعة Purnell Escape II بسعر خيالي
مايكل جوردن يُجسّد التفرد والفخامة بساعة Purnell Escape II بسعر خيالي

الرجل

timeمنذ 10 ساعات

  • الرجل

مايكل جوردن يُجسّد التفرد والفخامة بساعة Purnell Escape II بسعر خيالي

بخطوات ثابتة وحضور يليق بأسطورة، لفت مايكل جوردن، نجم كرة السلة المعتزل، الأنظار خلال تجوّله على شاطئ Phi Beach في ساردينيا الإيطالية. ورغم بساطة إطلالته، خطفت الأضواء ساعة فاخرة على معصمه من طراز Purnell Escape II Absolute Sapphire، تُقدّر قيمتها بنحو 1.4 مليون دولار أمريكي، وتُعد واحدة من أكثر الساعات الميكانيكية تعقيدًا وندرة في العالم. هذا الظهور اللافت وثّقته صفحة vertigo1983 عبر فيديو على حسابها في إنستغرام، أظهر جوردن متألقًا بتصميم يجمع بين التفرّد التقني والأناقة النادرة. علبة شفافة وتوربيون مزدوج يدور بثلاثة محاور الساعة مصنوعة بالكامل من الياقوت الأزرق الشفاف، وتبلغ قطرها 48 مم، بتصميم 'monobloc' فريد يتيح رؤية كاملة للحركة الداخلية من جميع الزوايا. أما القرص فمزيّن بـ12 حجر ياقوت أزرق baguette بإجمالي 1.04 قيراط، وتتحرك فوقه عقارب زرقاء معدنية مصقولة. في قلب هذه التحفة الهندسية تنبض آلية Double Spherion Tourbillon، التي تُعد الأسرع في العالم، حيث تضم قَفصين توربيون ثلاثيي المحاور، يدوران بسرعات تبلغ 8 و16 و30 ثانية، ما يمنح الساعة دقة غير مسبوقة وحركة بصرية مذهلة. وتدعم هذه الحركة بـ152 ماسة مستديرة القطع (brilliant-cut)، واحتياطي طاقة يصل إلى 32 ساعة بفضل ستة نوابض داخلية موزعة على أربع براميل. فخامة محدودة لصفوة النخبة تُطرح الساعة ضمن إصدار محدود لا يتجاوز 4 قطع عالميًا، مما يجعلها خيارًا نخبويًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وتأتي مزوّدة بسوار من المطاط الشفاف الأزرق، ومشبك طيّ مصنوع من التيتانيوم من الدرجة الخامسة، وتتمتع بمقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا. اختيار مايكل جوردن لهذه القطعة الفريدة يعكس ذوقه المتفرّد في عالم الساعات، فهو لا يبحث فقط عن الفخامة، بل عن الابتكار والدقة والهندسة التي لا تتكرّر. وكما في الملعب، كذلك في التفاصيل، يبقى جوردن أيقونة لا تُشبه أحدًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store