logo
«الجثـجــاث».. عـشــق النـحـــل

«الجثـجــاث».. عـشــق النـحـــل

الرياض١٤-٠٧-٢٠٢٥
يُعد نبات الجَثْجاث المعروف أيضًا باسم رَعْراع أو جَثْياث من النباتات البرية الصحراوية التي شكّلت حضورًا لافتًا في الأودية والفياض والروضات، لاسيما في المواقع التي تصلها السيول وتغتني تربتها بالطين والرمال، ويعكس هذا النبات جانبًا من التنوع النباتي الفريد الذي تمتاز به منطقة الحدود الشمالية.
ويحمل الجثجاث الاسم العلمي «Pulicaria undulata»، وهو نبات من فصيلة النجمية «Asteraceae»، ينمو بوصفه نباتًا حوليًا أو معمّرًا، ويتخذ شكل شجيرة قزمية لا يتجاوز ارتفاعها (40) إلى (50) سنتيمترًا، مكوّنة من عدد كبير من الأفرع المتشابكة المنبثقة من قاعدة النبات، في تشكيل يشبه القُبّة أو نصف الكرة.
وتتسم أوراق الجثجاث بلون زيتوني مائل للاخضرار، وهي متبادلة وجالسة، ومكسوّة بشعيرات دقيقة تمنحها ملمسًا خشنًا، ما يُضفي عليها طابعًا فريدًا يتواءم مع البيئة الصحراوية، أما أزهاره، فتظهر في فصل الربيع على شكل عُقَد صفراء صغيرة لا يتجاوز قطرها ثمانية ملم، تفوح منها رائحة عطرية تجذب النحل بكثرة، ما يجعله من النباتات المهمة في دعم التنوع البيولوجي وتلقيح النباتات البرية الأخرى.
وينتج النبات ثمارًا صغيرة لا يتجاوز حجمها اثنين ملم، مزوّدة بشعيرات دقيقة، وتمتد جذوره بشكل جانبي ووتدي، ما يعزز من قدرته على مقاومة الانجراف والتثبّت في التربة، خاصة في البيئات الرملية والصخرية، ويتميّز الجثجاث بقدرته العالية على تحمّل الملوحة، ما يجعله ملائمًا للنمو في البيئات القاسية التي تعجز فيها العديد من النباتات الأخرى عن البقاء.
ولا يقتصر دور الجثجاث على جماله الطبيعي، بل يُعد من النباتات الرائدة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي، ويمكن استخدامه ضمن خلطات بذور متنوعة لإحياء المناطق المتدهورة، وتعزيز الأنظمة البيئية المحلية واستدامتها.
ويُعد الجثجاث من الأنواع النباتية الأصلية في المملكة، ويمثل جزءًا من الهوية النباتية البرية في الشمال، لدوره البيئي الفعّال وجماله الطبيعي الذي يُثري المشهد الصحراوي، ويجسّد قدرة البيئة السعودية على احتضان التنوع والازدهار رغم قسوة المناخ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجم "النطح" يقترب من القمر في سماء "الشمالية" وعدسات المصورين توثق
نجم "النطح" يقترب من القمر في سماء "الشمالية" وعدسات المصورين توثق

صحيفة سبق

timeمنذ 21 ساعات

  • صحيفة سبق

نجم "النطح" يقترب من القمر في سماء "الشمالية" وعدسات المصورين توثق

رصد عضو نادي الفضاء والفلك بمنطقة الحدود الشمالية، عدنان خليفة، فجر اليوم الثلاثاء، مشهدًا فلكيًا نادرًا تمثّل في اقتران القمر مع نجم "النطح"، وسط سماء صافية أظهرت تفاصيل الحدث بوضوح مدهش. وأوضح زاهي الخليوي، رئيس نادي الفضاء والفلك، لـ"سبق"، أن نجم "النطح" هو نجم عملاق، يُصنف كثاني ألمع نجم في كوكبة الثور، ويبعد عن الأرض نحو 130 سنة ضوئية. وأضاف أن خلفية المشهد شهدت أيضًا ظهور كوكب الزهرة ونجم "ذي الأعِنّة"، وقد شكّلوا مع القمر مثلثًا سماويًا بديعًا، جذب أنظار المهتمين بعلم الفلك والتصوير الليلي.

«الجثـجــاث».. عـشــق النـحـــل
«الجثـجــاث».. عـشــق النـحـــل

الرياض

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • الرياض

«الجثـجــاث».. عـشــق النـحـــل

يُعد نبات الجَثْجاث المعروف أيضًا باسم رَعْراع أو جَثْياث من النباتات البرية الصحراوية التي شكّلت حضورًا لافتًا في الأودية والفياض والروضات، لاسيما في المواقع التي تصلها السيول وتغتني تربتها بالطين والرمال، ويعكس هذا النبات جانبًا من التنوع النباتي الفريد الذي تمتاز به منطقة الحدود الشمالية. ويحمل الجثجاث الاسم العلمي «Pulicaria undulata»، وهو نبات من فصيلة النجمية «Asteraceae»، ينمو بوصفه نباتًا حوليًا أو معمّرًا، ويتخذ شكل شجيرة قزمية لا يتجاوز ارتفاعها (40) إلى (50) سنتيمترًا، مكوّنة من عدد كبير من الأفرع المتشابكة المنبثقة من قاعدة النبات، في تشكيل يشبه القُبّة أو نصف الكرة. وتتسم أوراق الجثجاث بلون زيتوني مائل للاخضرار، وهي متبادلة وجالسة، ومكسوّة بشعيرات دقيقة تمنحها ملمسًا خشنًا، ما يُضفي عليها طابعًا فريدًا يتواءم مع البيئة الصحراوية، أما أزهاره، فتظهر في فصل الربيع على شكل عُقَد صفراء صغيرة لا يتجاوز قطرها ثمانية ملم، تفوح منها رائحة عطرية تجذب النحل بكثرة، ما يجعله من النباتات المهمة في دعم التنوع البيولوجي وتلقيح النباتات البرية الأخرى. وينتج النبات ثمارًا صغيرة لا يتجاوز حجمها اثنين ملم، مزوّدة بشعيرات دقيقة، وتمتد جذوره بشكل جانبي ووتدي، ما يعزز من قدرته على مقاومة الانجراف والتثبّت في التربة، خاصة في البيئات الرملية والصخرية، ويتميّز الجثجاث بقدرته العالية على تحمّل الملوحة، ما يجعله ملائمًا للنمو في البيئات القاسية التي تعجز فيها العديد من النباتات الأخرى عن البقاء. ولا يقتصر دور الجثجاث على جماله الطبيعي، بل يُعد من النباتات الرائدة في إعادة تأهيل الغطاء النباتي، ويمكن استخدامه ضمن خلطات بذور متنوعة لإحياء المناطق المتدهورة، وتعزيز الأنظمة البيئية المحلية واستدامتها. ويُعد الجثجاث من الأنواع النباتية الأصلية في المملكة، ويمثل جزءًا من الهوية النباتية البرية في الشمال، لدوره البيئي الفعّال وجماله الطبيعي الذي يُثري المشهد الصحراوي، ويجسّد قدرة البيئة السعودية على احتضان التنوع والازدهار رغم قسوة المناخ.

اقتران نادر لكوكب الزهرة مع "كوكبة التويبع" يرسم مثلثًا سماويًا مبهرًا في سماء رفحاء
اقتران نادر لكوكب الزهرة مع "كوكبة التويبع" يرسم مثلثًا سماويًا مبهرًا في سماء رفحاء

صحيفة سبق

time١٣-٠٧-٢٠٢٥

  • صحيفة سبق

اقتران نادر لكوكب الزهرة مع "كوكبة التويبع" يرسم مثلثًا سماويًا مبهرًا في سماء رفحاء

رُصد مساء اليوم اقتران فلكي نادر في سماء محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، حيث ظهر كوكب الزهرة متوسّطًا "كوكبة التويبع" و"نجوم الثريا" في مشهد سماوي بديع، جذب أنظار الراصدين والمهتمين بعلم الفلك. ويُعد هذا الاقتران من الظواهر الفلكية اللافتة التي تعكس جمال انتظام الأجرام السماوية ودقة حركتها، حيث بدا كوكب الزهرة، ثالث ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر، في منتصف مثلث نجمي تُشكّله نجوم الثريا والتويبع، ويمكن مشاهدته بالعين المجرّدة من بعد مغيب الشمس وحتى الساعات الأولى من الليل. وأوضح لـ"واس" عضو جمعية "آفاق" لعلوم الفلك برجس الفليح أن هذه الظاهرة تُعد من أبرز المشاهد الفلكية التي تشهدها سماء المملكة حاليًا، حيث تقع الثريا أعلى الزهرة، بينما تواصل التويبع ارتفاعها خلفه، مشكّلة مشهدًا بصريًا يُظهر الزهرة في نقطة التقاء المثلث السماوي. وأشار إلى أن "الثريا" تُعرف في الموروث العربي بـ"الشقيقات السبع"، وهي عنقود نجمي مفتوح ضمن كوكبة الثور، يضم نحو 250 نجمًا، أبرزها سبعة نجوم تُرى بسهولة من الأرض. وتحمل الثريا مكانة بارزة في التراث العربي، حيث ارتبطت بمواسم الزراعة والرعي وذُكرت في الشعر والموروث الشعبي. أما "كوكبة التويبع"، فهي من منازل القمر بحسب التقويم النجمي العربي، وتأتي بعد منزلة "الهقعة"، وتتبع الثريا في مسارها السماوي، وقد ورد في الأمثال: "إذا طلعت التويبع، خرج الناس إلى المصيف وظهر الحرّ اللاهب"، مما يربط ظهورها ببداية القيظ وشدة الحرارة. وبيّن الفليح أن التويبع تمثل فعليًا نجومًا تقع ضمن كوكبة الجوزاء (التوأمان)، وتُرى بوضوح في بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويُعرف كوكب الزهرة أيضًا بـ"نجمة الصباح" أو "نجمة المساء" حسب وقت ظهوره، ويتميّز بلمعانه الشديد بسبب انعكاس ضوء الشمس على غلافه الكثيف من ثاني أكسيد الكربون. ويظهر هذه الأيام فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس كنقطة بيضاء لامعة. وتُعزى الظاهرة الحالية إلى الاصطفاف البصري بين كوكب الزهرة ونجوم الثريا والتويبع، رغم اختلاف المسافات الفعلية بينها، ما نتج عنه تكوين مثلث سماوي مبهر، يجمع بين الدقة العلمية والجمال البصري النادر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store