
شجار جسدي بين إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي خارج المكتب البيضاوي
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وقوع شجار جسدي مفاجئ بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت خارج المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وذلك خلال زيارة تمت في منتصف أبريل الماضي، عقب اجتماع جمع الطرفين مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب التقرير، فإن الخلاف بدأ عقب خروج ماسك وبيسنت من الاجتماع، حيث بدأ الاثنان في تبادل الإهانات اللفظية داخل أروقة الجناح الغربي، بعد أن أثار بيسنت فشل ماسك في الوفاء بتعهد سابق له بالكشف عن تريليون دولار من الإنفاق الحكومي المبذر والاحتيالي، ونُقل عن بيسنت قوله لماسك: 'أنت محتال، أنت محتال تمامًا!'
فيما تطورت المواجهة إلى اشتباك جسدي عندما قام ماسك بصدم كتفه في صدر بيسنت بطريقة عنيفة تشبه لاعبي الرجبي، ما دفع الوزير للرد بالمثل، قبل أن يتدخل عدد من الموظفين والمسؤولين لفض الاشتباك، بينما كان الرجلان يقتربان من مكتب مستشار الأمن القومي.
وذكرت الصحيفة أن إيلون ماسك تم طرده من الجناح الغربي للبيت الأبيض فورًا، في حين أُبلغ الرئيس ترامب بالواقعة ليعلّق لاحقًا قائلاً: 'هذا كثير.'
وأثارت الحادثة موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية حول طبيعة العلاقة المتوترة بين ماسك وبعض رموز الإدارة، ودورها في تصاعد التوترات داخل المشهد السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
ترامب يحدد "الخط الأحمر" لـ إيلون ماسك: تخطيه يعني "عواقب وخيمة"!
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم السبت، انتهاء علاقته مع الملياردير إيلون ماسك الذي تبرع لحملته الانتخابية، وتوعد بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا موّل ماسك الديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق. وأحجم ترامب عن الإفصاح عن هذه العواقب في مقابلة هاتفية مع شبكة إن.بي.سي نيوز، وأضاف أنه لم يجرِ مناقشات حول ما إذا كان سيتم التحقيق مع ماسك، وفق "رويترز". تفكك تحالف ترامب وماسك.. صدام مليارديري يهدد 3 مصالح ضخمة وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن علاقته بالرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس قد انتهت، أجاب ترامب "أفترض ذلك، نعم". ولدى سؤاله عما إذا كانت لديه أي رغبة في إصلاح العلاقات مع ماسك أجاب "لا". وأضاف "لا أنوي التحدث إليه". ومع ذلك، قال ترامب إنه لم يفكر في إنهاء عقود الحكومة الأميركية مع شركة ستارلينك لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية أو شركة سبيس إكس لإطلاق الصواريخ التابعتين لماسك. "عمل بغيض ومثير للاشمئزاز" بدأ ماسك وترامب تبادل الإهانات الأسبوع الماضي حين انتقد ماسك مشروع قانون ترامب ووصفه بأنه "عمل بغيض ومثير للاشمئزاز". وتعقد معارضة ماسك لمشروع القانون الجهود المبذولة لإقراره في الكونغرس حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ. من الصداقة الحميمة إلى العداوة المريرة.. قصة الخلاف بين ماسك وترامب! ووافق مجلس النواب على مشروع القانون بفارق ضئيل الشهر الماضي وهو الآن مطروح على مجلس الشيوخ حيث يدرس الجمهوريون إجراء تعديلات. وتشير تقديرات محللين محايدين إلى أن هذا الإجراء سيضيف 2.4 تريليون دولار إلى الدين الأميركي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى 10 سنوات. وهذا الأمر يثير قلق كثير من المشرعين بمن فيهم بعض الجمهوريين الذين يتخذون موقفا متشددا بالنسبة للسياسات المالية. وقال ماسك إن الوقت حان لظهور حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة "لتمثيل 80% من الطبقة الوسطى". وأوضح ترامب السبت أنه واثق من أن مشروع القانون سيتم إقراره بحلول عطلة يوم الاستقلال في الرابع من يوليو تموز. وأضاف ترامب في المقابلة مع الشبكة "في الواقع، نعم، من كانوا سيصوتون لإقراره سيصوتون الآن بحماس لصالحه، ونتوقع أن تتم الموافقة عليه". ماسك يحذف منشورات تنتقد ترامب حذف ماسك بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي ينتقد فيها ترامب، منها منشور يشير إلى دعمه لعزل الرئيس، ويبدو أنه يسعى إلى تهدئة خلافهما العلني الذي تفجر يوم الخميس. وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس، صوّت مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، مرتين على عزل ترامب، لكن مجلس الشيوخ منع ذلك في المرتين. ولم يرد البيت الأبيض وماسك على الفور على طلبات للتعليق السبت على المنشورات المحذوفة. واقترح ترامب أول أمس الجمعة مراجعة عقود الحكومة الاتحادية مع شركات ماسك. وقال أشخاص تحدثوا إلى ماسك إن غضبه بدأ يهدأ ويعتقدون أنه يريد إصلاح علاقته مع ترامب. وأحد المنشورات على "إكس" التي يبدو أن ماسك حذفها كانت ردا على منشور لمستخدم آخر كتب "الرئيس ضد إيلون، من يفوز؟ أراهن على إيلون. يجب عزل ترامب ويجب أن يحل محله (نائب الرئيس) جيه.دي. فانس". ورد ماسك على هذا المنشور "نعم". وفي بودكاست ثيو فون "نهاية الأسبوع الماضي"، الذي بثه ثيو فون وتم تسجيله يوم الخميس مع اندلاع الخلاف بين ترامب وماسك ونُشر يوم السبت، وصف فانس انتقاد ماسك لترامب بأنه "خطأ فادح". وقال فانس "سأكون دائما مخلصا للرئيس، وآمل أن يعود إيلون في نهاية المطاف... نوعا ما. ربما لا يكون ذلك ممكنا الآن... ولكنني آمل أن يكون كذلك". ووصف فانس ماسك بأنه "رائد أعمال مذهل". قام ماسك، أغنى رجل في العالم، بتمويل جزء كبير من حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، حيث أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار في الانتخابات الأميركية العام الماضي ونسب الفضل لنفسه في احتفاظ الجمهوريين بأغلبية المقاعد في مجلس النواب واستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ. وعين ترامب ماسك على رأس جهود تقليص حجم القوى العاملة الاتحادية وخفض الإنفاق بتكليفه برئاسة إدارة الكفاءة الحكومية. وأشاد بعمله في البيت الأبيض قبل نحو أسبوع فحسب. خفض ماسك حوالي نصف واحد بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق، وهو أقل بكثير من خططه الجامحة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية.


المناطق السعودية
منذ ساعة واحدة
- المناطق السعودية
بأمر ترامب.. نشر ألفي عنصر من الحرس الوطني لمواجهة احتجاجات لوس أنجلوس
ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الخطوة بأنها 'تحريضية واستعراضية'، مشيراً على 'إكس' إلى أن 'نشر 2000 عنصر من الحرس الوطني سيؤدي لتصعيد التوترات'. وكان الرئيس الأميركي حذر قبلها من أن الحكومة الفيدرالية قد تتدخل للتعامل مع الاحتجاجات المتصاعدة ضد المداهمات التي تنفذها سلطات الهجرة بحق المهاجرين غير النظاميين في لوس أنجلوس. وكتب ترامب على منصته 'تروث سوشيال': 'إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ورئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس من أداء واجبيهما، وهو أمر يعلم الجميع عجزهما عنه، فإن الحكومة الفيدرالية سوف تتدخل لحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي يجب أن تُحل بها'. وقبل ساعة تقريبا من تأكيد البيت الأبيض نشر القوات، أعرب حاكم ولاية كاليفورنيا، نيوسوم، وهو ديمقراطي، عن معارضته هذه الخطوة. وكتب على منصة 'إكس': 'هذه الخطوة تحريضية بشكل متعمد ولن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات'، مضيفا: 'نحن على تنسيق وثيق مع المدينة والمقاطعة ولا توجد حاليا أي احتياجات لم تتم تلبيتها'. وامتدت المواجهات بين سلطات الهجرة الأميركية ومتظاهرين إلى يومها الثاني، السبت، حيث امتلأ الهواء بالغاز المسيل للدموع والدخان في الضواحي الجنوبية لمدينة لوس أنجلوس، وتعهد كبار مسؤولي إدارة الرئيس ترامب بمحاكمة أي شخص يعيق تطبيق القانون. ووقف أفراد حرس الحدود وهم يرتدون معدات مكافحة الشغب وأقنعة الغاز خارج مجمع صناعي في مدينة باراماونت، مستخدمين الغاز المسيل للدموع بينما تجمع المتفرجون والمتظاهرون على الجزر الوسطية للشوارع وعبر الشارع، بعضهم يسخر من السلطات بينما يسجل البعض الآخر الأحداث بهواتفهم الذكية. وتصاعد الدخان بسبب احتراق شجيرات ومخلفات في الشارع، وركل المتظاهرون مركبة تابعة لحرس الحدود. وتم إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة المرور في الوقت الذي كانت فيه دوريات حرس الحدود الأميركية تتجول في المنطقة. ونشرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة إلى 'مثيري الشغب في لوس أنجلوس' محذرة من أن التدخل في تطبيق قوانين الهجرة لن يجري التسامح معه. وتأتي الاعتقالات من قبل سلطات الهجرة في لوس أنجلوس في الوقت الذي يدفع فيه الرئيس الأميركي وإدارته للوفاء بوعود تنفيذ عمليات ترحيل جماعية في جميع أنحاء البلاد. ويوم الجمعة، اعتقل ضباط إنفاذ الهجرة والجمارك أكثر من 40 شخصا أثناء تنفيذ أوامر تفتيش في مواقع متعددة، بما في ذلك خارج مستودع للملابس حيث ساد مشهد متوتر في حين حاول حشد منع العملاء من المغادرة بسياراتهم. وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس إن النشاط يهدف إلى 'زرع الرعب' في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وفي بيان يوم السبت، وبخ المدير بالنيابة لمكتب الهجرة والجمارك تود ليونز العمدة باس على رد فعل المدينة. وقال ليونز في بيان: 'لقد انحازت رئيسة البلدية باس إلى جانب الفوضى والخروج عن القانون على حساب إنفاذ القانون. لا تخطئوا، سيستمر مكتب الهجرة والجمارك في تطبيق قوانين الهجرة في بلادنا واعتقال الأجانب المجرمين غير الشرعيين'.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
خلاف ترامب وماسك مسار نحو التدمير الذاتي
في قلب الساحة السياسية الأمريكية شديدة التقلب، برزت العلاقة بين الرئيس الحالي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك كواحدة من أكثر العلاقات تعقيدًا وإثارة للاهتمام حول العالم. وربما الكثير من المراقبين توقع عدم استمراريتها لكن لا أحد يستطيع التنبؤ أين ستتجه الأمور بين الرجلين بعد الهجمات الكلامية القاسية. فبعد أن كانت العلاقة عبارة عن تحالف قائم على الإعجاب المتبادل والأهداف المشتركة تحولت فجأة إلى نزاع علني، هزّ واشنطن وخارجها. هذا الصدام بين ترامب، المدعوم بولاء ملايين الناخبين ونفوذه السياسي الهائل، وماسك، أغنى رجل في العالم ، يسلط الضوء مجددا على رهانات ماسك الخاطئة في السياسة! نعم، لقد دعم ماسك الديمقراطيين عام 2016 ضد ترامب ولم ينجح، ودعم أولا حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2024 ضد ترامب لكن هذا الدعم لم ينجح أيضا، حيث فشل ديسانتيس في مواجهة حملة ترامب الكاسحة. وبعد محاولة اغتيال ترامب، غيّر ماسك موقفه سريعاً، معلنًا تأييده لترامب علنًا، مصورًا القرار على أنه رد فعل على الحادث. هذا التغيير الدراماتيكي كشف نهج ماسك البراغماتي في السياسة، وهي التحالف مع المرشح الأوفر حظًا للفوز وممارسة السلطة للحفاظ على مصالحه. وفي الوقت الذي تولى فيه ماسك منصب في الحكومة في يناير كجزء من وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) دوج كانت شركاته تخضع لـ 65 إجراءً تنظيميًا محتملاً أو فعليًا من قبل 11 وكالة فيدرالية، وفقًا للجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ. وتشمل هذه الاتهامات أن شركة تسلا، كذبت بشأن تقنية القيادة الذاتية الخاصة بها؛ وأن شركة نيورالينك المتخصصة في زراعة الشرائح في الأدمغة، انتهكت قانون رعاية الحيوان بتجاربها على القرود؛ وأن سبيس إكس فشلت في الالتزام بالقانون عند إطلاق الصواريخ. وبالتالي لا يمكن إنكار حاجة ماسك إلى ترامب ، وهنا تكمن صدمة الجميع وحيرتهم من هذا الصراع المفاجئ والشرس. والحقيقة كل العارفين بماسك عن قرب يدركون أن شركاته تزدهر بفضل العقود الفيدرالية والتساهل التنظيمي، وإن استعداء الرئيس ينذر بعواقب مالية وتشغيلية وخيمة عليه . فقط، انخفض سهم تسلا بنسبة 14% في 5 يونيو بعد المشادة بين الرجلين، مما أدى إلى خسارة 150 مليار دولار من قيمتها كنتيجة مباشرة للخلاف. لكن مالا يفهمه أحد هو تحدي ماسك لترامب، بما في ذلك تهديده بإيقاف تشغيل مركبة الفضاء دراغون التابعة لشركة سبيس إكس، وهي خطوة تشير إلى مقامرة خطيرة لتأكيد نفوذه، والتي انعكست بالسلب على سمعة شركته وموثوقيتها حيث بدأ البنتاغون يوم أمس بالاستفسار عن شركات الفضاء البديلة والقادرة على تقديم نفس الخدمات اللتي تقدمها سبيس إكس تحسبا لتفاقم الصراع. ونظريا لا يمكن التصديق أن مشروع قانون ترامب الكبير والجميل وحده هو نقطة الخلاف الرئيسية، وهو حزمة شاملة من التخفيضات الضريبية والإنفاق التي كان من المتوقع أن تضيف 2.4 تريليون دولار إلى الدين الوطني، والأهم من ذلك، إلغاء الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية. صحيح أن هذه الخطوة وجهت ضربة مباشرة لإمبراطورية ماسك في تسلا لكن ماسك التزم الصمت حتى تم تمرير المشروع في مجلس النواب بانتظار تمريره في مجلس الشيوخ، بعدها هاجم المشروع وعبر عن استيائه منه بعد خروجه من دوج ، واصفًا المشروع بأنه "عمل بغيض ومثير للاشمئزاز"،هذا الوصف بحد ذاته هو تدمير لسمعة أهم تشريع لترامب والذي يراهن عليه في المحافظة على الأغلبية الضئيلة في مجلس النواب في الانتخابات النصفية المقبلة 2026. ربما هذا المشروع ، ورفض ترامب مرشح ماسك جاريد إسحاقمان لرئاسة وكالة ناسا بسبب تبرعات إسحاقمان السابقة للحزب الديمقراطي، ثم رحيل ماسك عن وزارة كفاءة الحكومة وفشله في تحقيق الأهداف التي وعد بها بل على العكس جاءت بنتائج عكسية حتى أن المراقبين يتوقعون خسارة مجلس النواب لصالح الديمقراطيين بنسبة عالية جدا نظرا لعمل دوج وتسريحها عشرات الالاف من الموظفين الغاضبين، هذه العناصر مجتمعة مثلت نهاية تحالفهما الوثيق، وباعتقادي أنها تراكمات دفعته للانفجار حيث يرى ماسك أن دعمه التاريخي لترامب ساهم في ضمان فوزه الساحق وأنه لم يجد إلا النكران والجحود من قبل إدارته. ورغم هذه الملفات الخلافية، يمتلك ماسك وترامب نفس الخصوم تقريباً وهم اليسار الذي يرقب نزاعهما بسرور ، كما أن الرجلين لديهما أهدافاً كبيرة مشتركة عامة، مثل تفكيك المشروع التقدمي، واستعادة مبدأ الجدارة والكفاءة، والسعي لضمان الهيمنة الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة عالمياً، مع تحرير الاقتصاد وتقليص تدخل الحكومة ومؤخرا الصراع مع القضاء. هذه الأسباب هي نفسها التي بسببها نشأت العلاقة بينهما حيث عبر ترامب عن إعجابه بإنجازات ماسك التقنية لاسيما في مجال الصواريخ وإنقاذ رواد الفضاء ورأى في كفاءته وصراحته وتميّزه أدواتٍ لخدمة المصالح الوطنية. أما ماسك، فانجذب إلى صمود ترامب بعد حادثة الاغتيال، معبّراً في الوقت ذاته عن انزعاجه من تبعات سياسات اليسار في الملفات الحدودية وإدارة المدن الديمقراطية (Blue Cities) وتداعيات انسحاب كابول وغيرها من المناطق الخاضعة لتأثيرهم. وحتى اليوم، يعلم ماسك أن لجنة ساحل كاليفورنيا اليسارية حاولت الحد من إطلاق صواريخه، وحاول الديمقراطيون تدميره لعمله مع دوج ، كما يعلم أنه إذا فاز الديمقراطيون بمجلس النواب، فسيلاحقون كلًا من ماسك وترامب باستدعاءات لا نهاية لها وتحقيقات سياسية تُشبه تحقيقات مولر. وكان من الأولى على ماسك بدلا من خلق صراع مع ترامب أن يعمل معه من الآن على وضع استراتيجية مع الجمهوريين لمنع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب لكن ماحدث العكس وهو ما فاجأ ترامب. الإجابة هي أن الحديث في واشنطن الآن، هو أن ترامب لا يمكنه التصالح مع ماسك وهو يخوض حربا دبلوماسية عالية المخاطر مع بعض من أصعب قادة العالم مثل الصين وروسيا بخلاف ملف إيران النووي وهي صراعات وحشية وتنطوي على تداعيات قد تقوض ادارته وهو ما أكده في تصريحاته عن الانفصال معه حيث سيفهم من أي خطوة تصالحيه مع ماسك على أنه ضعف وتراجع. لكن ترامب ترك الباب مفتوحاً ليس للمصالحة لكن لضمان بقاءه تحت مضلة الحزب الجمهوري، فالأهداف المشتركة بين الرجلين كبيرة هي نفسها لم تتغير إلا إذا عاد ماسك إلى البيت الديمقراطي وهنا قصة أخرى وقد حذره ترامب من هذه الخطوة!.