
عالم «يرفل» في حروب
حروب الدول الأفريقية الأهلية منها بالخصوص لا تتوقف، وفي آسيا كادت الهند وباكستان تدخلان في حرب نووية، لكنَّ الله سلّم. وماذا عن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة؟ إلى يومنا هذا لا توجد مؤشرات تدل على قرب توقفها، بعد تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة «حماس». وما زالت أخبار القتلى من المدنيين الفلسطينيين تتصدر يومياً عناوين نشرات الأخبار. وما زال العالم المسمّى «الحرّ» يدير ظهره لواحدة من كبرى الجرائم ضد الإنسانية. وما زالت دول الغرب الليبرالية الديمقراطية المدافعة عن حقوق الإنسان وحق تقرير المصير حريصةً كل الحرص على تزويد آلة الحرب الإسرائيلية بما تحتاج إليه من سلاح وذخائر. في الأيام القليلة الماضية، نقلت لنا وسائل الإعلام بثّاً مباشراً على الهواء لطائرات مقاتلة إسرائيلية تقصف دمشق في وضح النهار!
على الجبهة الأوكرانية - الروسية تتواصل منذ 3 سنوات أخبار القصف والدمار والقتل من دون توقف. أهم التطورات مؤخراً كان التحذير الذي وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى موسكو بوقف الحرب خلال 50 يوماً، وما لم تمتثل للتحذير فستواجه عقوبات أخرى، تضاف إلى قوائم طويلة من العقوبات الغربية التي صدرت ضدها. كثير من المحللين الغربيين، خصوصاً في واشنطن، قلَّلوا من شأن التحذير الأميركي. وفي آرائهم أن مهلة 50 يوماً بمثابة منح موسكو ما يكفي من الوقت لاستكمال تحقيق أهدافها العسكرية. أضف إلى ذلك التغيّر المفاجئ في موقف الرئيس ترمب من رفض إرسال سلاح إلى أوكرانيا. إذ وافق مؤخراً، تحت ضغوط من حلفائه الأوروبيين، على إرسال صواريخ «باتريوت» الدفاعية إلى حكومة كييف، على أن تتولى دول أوروبا دفع الفواتير. فمن أين ستجد أوروبا الأموال؟
اللافت للاهتمام أن أوروبا وجدت نفسها متورطة في حرب من نوع آخر مع واشنطن، وهي حرب الرسوم الجمركية. منذ الأول من شهر أغسطس (آب) المقبل، أي خلال أسبوعين على الأكثر من الآن، ستجبَر الدول الأوروبية على دفع 30 في المائة ضريبة للخزينة الأميركية مقابل البضائع والسلع التي تُصدّرها إلى أميركا. مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية والمالية السيئة في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وغيرها. التقارير الإعلامية تتحدث عن فرنسا بأنها أضحت رجل أوروبا المريض، نتيجة العجز في ميزانيتها. نسبة العجز وصلت إلى 5.8 في المائة من حاصل الناتج المحلي، وبلغت البطالة نسبة 7.8 في المائة.
بقاء رئيس الحكومة الفرنسية في منصبه معلَّق بخيط واهن، ويتوقف على موقف أحزاب المعارضة في البرلمان، التي من المحتمل أن ترفض الموافقة على الميزانية التي سيقدمها بما تحويه من تخفيض في الإنفاق في كثير من القطاعات الخدمية.
اللجوء إلى فضّ النزاعات بالحرب لم يكن في سنوات مضت أول الخيارات المطروحة أمام دول العالم، إلا أنه صار الخيار الأول الآن. معاهد دراسات السلام التي تنتشر في كثير من عواصم العالم، خصوصاً الغربية منها، لم تعد دراساتها وتقاريرها وإحصاءاتها تجد مكاناً لها في مكاتب ومقرّات وأروقة صانعي القرارات، وتحذيراتها أضحت مثل صرخة في وادٍ.
وسط هذا الخضم من أخبار الحروب، انفرد خبر واحد ببشارة محتملة لحلول سلام نأمل أن يتحقق ويتوطد بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بعد 40 سنة من النزاع المسلح، عقب إعلان الأخير مؤخراً، وبشكل أحادي، تخلّيه عن السلاح، وتبنّيه العمل السياسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
الأسرة التربوية تنعى المعلمة كلثوم دغيم
عمون - ينعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة, والامينان العامان الدكتور نواف العجارمة والدكتورة سحر الشخاترة ، ومدير التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية الدكتور رعد الخصاونة ، والأسرةُ التَّربويَّة ، المعلمة ( كلثوم دغيم) من مدرسة مخربا الثانوية للبنات. أسكن الله روحَ الفقيدة الجنَّة، وألْهَمَ أهلها و ذويها الصَّبْر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون .

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
المستشار أبو دامس يكتب: الإنسياق والإندفاع المدمر
بقلم : المستشار الدكتور رضوان ابو دامس الجميع يقدم الحلول ويقترح ويحلل ويتمنى رسم خارطة طريق ويقدم نفسه على أنه هو المنقد ويستطيع إتخاذ القرار المناسب … لكن إدراك النتائج الكارثية بعيده كل البعد عن هذه الشريحة التي تتحكم بها العاطفة وردة الفعل السريعة ولا تُقدر ما يجري في المنطقة العربية كما يجب .… تستطيع ممارسة تلك الأمنيات بما يتعلق الأمر بمصيرك لوحدك أو ما تملك قانونياً … لكن عندما يتعلق الأمر بوطنك ومقدراته فليس لك أي حق مشروع تملكه ، فليس لك أن تأخد دور قيادي لم يتم توكيله لك من مصدر يملك الصلاحية …. أوضاع الإقليم حالياً بدأت تخرج عن السيطرة وعدم وضوح الرؤيا وتُغلفها الضبابية ويفوح منها رائحة الحرب والدم الذي يسال بدون وجه حق ،وأصبح الدمار والتدمير والتنكيل والتجويع مشاهد يومية يشاهدها ويراقبها العالم دون أن تتحرك لها أية مشاعر إنسانية أو أخلاقية لديهم ، حتى المنظمات الدولية التي كانت تطلق على نفسها أنها حقوقية تهتم بحقوق الإنسان ،إنكشف الغطاء الهش عنها والذي كانت تسوق نفسها من خلاله. والمصيبة الكبرى التي كنا على يقين بحقيقتها ولكن كنا نتغافل عنها ، أن الدول التي كانت تدعم ما يسمى حقوق الإنسان وتسويق الربيع العربي (الدمار العربي ) للبسطاء ، هي التي تدعم قتل الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين وسلب الحقوق الشرعية لأصحابها ، وتضع كل إمكانياتها العسكرية والمادية والإعلامية بين أيادي أدوات القتل بطريقة مباشرة وغير مباشرة ….وقد وصل الأمر الى تعطيل ما يسمى مجالس وهيئات أنشئت لفض النزاعات وإنصاف الدول ومواطنيها والتي لا تملك مصادر للدفاع عن حقها بالحياة الطبيعية . إهتم بوطنك وحافظ على مقدراته ولا تسمع للتحريض أو التحليل الذي يخرج من حناجر ملوثة باعت نفسها ووطنها بثمن بخس لسياسة دول الظلام، ولا تكن بوق يخرج منه عبارات وكلمات تحاسب عليها تسيئ للأجهزة الأمنية ولرمز وعنون الشرف والبطولة الذي رفض كل مقترحات الصفقات القذرة وكان المدافع بقوة وشجاعة عن حقوق الشعب الفلسطيني أمام كل المحافل واللقاءات ووسائل الإعلام الدولية ، وهو القائد الوحيد السباق الذي إستغلال كل الظروف والوسائل المتاحة لتقديم المساعدات لبقعة يحاصرها كيان مجرم محتل وما يزال … لأن سياسة التعامل مع هذه الأحداث والمؤامرات تحتاج الى من يملك الخبرة والدبلوماسية والاحترام الدولي ، لإيصال صوت الحقيقة لتغير مواقف بعض الدول الداعمة لكيانات القتل ليتم رفع شبح الهلاك عن هذا الشعب المقهور … والمحافظه على الوطن ومقدراته والهوية الوطنية لمواطنيه بالرغم من العوائق التي تضعها الإدارة المؤقتة المؤثرة حالياً في القرار الدولي أمامنا لزرع الفتنة والتشكيك بيننا لمحاولة فرض خطط وأمنيات لن تتحقق أن شاء الله … المستشار الدكتور رضوان ابو دامس


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
توضيح من الأزهر بشأن البيان المحذوف
الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أصدر الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بيانًا توضيحيًا لأسباب حذفه بيانًا سابقًا كان قد نشر على صفحته الخاصة في موقع فيسبوك، حول الأوضاع في غزة وأزمة المجاعة في القطاع.وقال الأزهر في البيان: "تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما أُثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن بيان الأزهر الشريف المتعلّق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحمّلها الأزهر الشريف أمام الله عز وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين".وتابع: "الأزهر الشريف قد بادر بسحب بيانه بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثّر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتَّخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها".وأضاف البيان: "لذا، فقد آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميًّا في غزة، وأملًا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حُرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.هذا؛ وإن الأزهر الشريف إذ يؤكد ذلك الأمر بكل صدق ومسؤولية أمام الله، فإنه يدعوه -عز وجل- أن يُنزل على أهل غزة مزيدًا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه".