
اعتصام أمام بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت يطالب بدعم "أونروا" ماليا وسياسيا
اللاجئون، الذين قدموا من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، رفعوا شعارات تطالب الاتحاد الأوروبي والدول المانحة بتحمل مسؤولياتهم تجاه وكالة "أونروا"، باعتبارها الشريان الحيوي للاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات للمساس بتفويضها أو تقليص دورها.
أكد المعتصمون، في كلمات ألقيت خلال الوقفة، على ضرورة دعم الوكالة سياسيا وماليا ومعنويا، لا سيما في ظل العجز المالي الخطير الذي تعانيه، والذي يقدر بنحو 200 مليون دولار، ويهدد بتوقف خدماتها الأساسية للاجئين.
كما عبروا عن رفضهم لقرارات فصل موظفين في الوكالة على خلفيات تتعلق بمواقفهم الوطنية، معتبرين أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صريحا لحرية التعبير وحقوق العاملين. ورفعوا يافطات عبرت عن رفضهم لسياسات مديرة شؤون "أونروا" في لبنان، ودعوا إلى إقالتها ومنعها من دخول المخيمات.
وتضمنت المطالب دعوة صريحة للاتحاد الأوروبي للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ولضمان إدخال المساعدات الإغاثية والطبية بشكل عاجل ودون قيود.
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تحذيرات متكررة من المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، الذي أكد أن الوكالة تواجه أزمة مالية خانقة تهدد استمراريتها، وقد تجبرها على اتخاذ قرارات غير مسبوقة في حال لم يتم توفير تمويل طارئ في القريب العاجل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 16 دقائق
- الديار
"هو سلوك لا مبرر له!"... كالاس تطالب "إسرائيل" بوقف جرائمها بحق المدنيين عند نقاط التوزيع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب طالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بضرورة وقف قتل المدنيين الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزّة، مؤكدةً أنّ هذا السلوك "لا يُمكن تبريره بأيّ شكلٍ من الأشكال". وقالت كالاس، في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إنّها أبلغت وزير الخارجية "الإسرائيلي" جدعون ساعر بضرورة احترام التفاهمات المتعلقة بتدفق المساعدات الإنسانية. وأضافت أنّ "قتل المدنيين الساعين للحصول على المساعدات في غزة أمرٌ لا يمكن تبريره والدفاع عنه. تحدثتُ مجدداً مع وزير الخارجية الإسرائيلي للتأكيد على تفاهمنا بشأن تدفق المساعدات، وأوضحتُ أنّ على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع". وختمت المسؤولة الأوروبية تصريحها بالتشديد على أنّ "جميع الخيارات لا تزال مطروحة" إذا لم تفِ "إسرائيل" بتعهداتها بخصوص حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. وتأتي تصريحات كالاس في أعقاب مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عند إحدى نقاط توزيع الإغاثة في جنوب خان يونس جنوبي قطاع غزّة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء بين شهيدٍ وجريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ويتزايد الضغط الأوروبي والدولي على حكومة الاحتلال، مع توثيق منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" والعفو الدولية (أمنستي)، لانتهاكات جسيمة ترقى إلى جرائم حرب بحق المدنيين في قطاع غزة.


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن 3 ناقلات خدمت روسيا في السابق
قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على ثلاث ناقلات تديرها شركة ميتسوي أو.إس.كيه لاينز اليابانية كانت تنقل شحنات من الغاز الطبيعي المسال روسية المصدر، وذلك بعد أن تلقى التكتل تعهدات بالتوقف عن ذلك. وفُرضت العقوبات على الناقلات نورث مون ونورث أوشن ونورث لايت، التي كانت تنقل شحنات من محطة يامال للغاز الطبيعي المسال وتشارك في عمليات نقل بين السفن بالقرب من ميناء مورمانسك شمال روسيا. وتأتي الخطوة في إطار إجراءات الحزمة الثامنة عشر من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا. وذكرت المفوضية الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني أنها رفعت الناقلات الثلاث من قائمة السفن الخاضعة للعقوبات 'بعد تعهدات قاطعة بألا تشارك ناقلات الغاز الطبيعي المسال هذه بعد الآن في نقل الطاقة الروسية (من) مشروعي يامال الروسي والقطب الشمالي 2 اللذين كانت تخدمهما في الأصل'. وأضافت المفوضية 'يُظهر هذا الإجراء تأثير استهداف الاتحاد الأوروبي للسفن (بالعقوبات)، وأن السفن يمكن إعادتها إلى الخدمة بعد تعهدات حازمة'


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
من نيودلهي إلى تل أبيب.. خطة ترامب ونتنياهو السرية لليوم التالي في غزة
في توقيتٍ بالغ الحساسية، وبينما لا تزال النيران مشتعلة في قطاع غزة، تكشف تقارير إعلامية إسرائيلية عن تحرك استراتيجي هادئ يجري خلف الكواليس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستهدف ما هو أبعد من ساحة الحرب، ليصل إلى إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي. ففي تقرير خاص بثّته القناة 14 الإسرائيلية، كُشف النقاب عن خطة «عملاقة» تم إعدادها بسرية تامة بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وتهدف إلى إنشاء ممر تجاري عالمي جديد يربط الشرق بالغرب، ويُشكل بديلًا استراتيجيًا لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي أنفقت فيها بكين أكثر من تريليون دولار في مشاريع بنية تحتية على مستوى العالم. تحالف اقتصادي جديد يتوسطه الشرق الأوسط ووفقًا للتقرير، فإن نتنياهو لمح خلال الأسابيع الماضية إلى خطة "ضخمة" يتم الإعداد لها مع ترامب، مؤكدًا أنها ليست مجرد مبادرة إقليمية، بل مشروع استراتيجي عالمي سيُحدث تحولًا جذريًا في موازين القوى الاقتصادية الدولية. الخطة تقوم على إقامة ممر تجاري يمتد من الهند، مرورًا بالشرق الأوسط، وصولًا إلى أوروبا، لتكون الولايات المتحدة طرفًا رئيسيًا فيه. وستمثل إسرائيل، بحسب التقرير، مركزًا محوريًا في هذا المشروع، بفضل موقعها الجغرافي بين قارتي آسيا وأوروبا، مما يؤهلها لتكون نقطة عبور رئيسية في شبكة التجارة العالمية الجديدة. التحالف الذي تقوده واشنطن، بمشاركة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، لا يقتصر على التجارة، بل يشمل تعاونًا دبلوماسيًا واقتصاديًا وطاقويًا، في محاولة لإعادة توجيه خطوط الإمداد العالمية وتقليص الاعتماد على الممرات التجارية التي تهيمن عليها الصين. شرط جوهري: إنهاء الحرب في غزة لكن نجاح هذا المشروع الطموح مرهون، بحسب ما أورد التقرير، بإيقاف الحرب الجارية في قطاع غزة. فالمشاركة الفاعلة للسعودية ودول الخليج – بما تمتلكه من موارد طاقة هائلة، وتمويل ضخم، وموقع استراتيجي بالغ الأهمية – تُعد شرطًا أساسيًا لانطلاق المشروع. وبدون تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار، من غير المرجح أن تنخرط هذه الدول في مبادرة بهذا الحجم. مشروع بثلاثة أبعاد: الأمن، السياسة، الاقتصاد يرى مراقبون أن هذا المشروع ليس مجرد خطة اقتصادية، بل هو تصور متكامل يجمع بين السياسة والأمن والطاقة، ويعكس تحولًا في الرؤية الأمريكية – الإسرائيلية للمرحلة التالية من الصراع في غزة. فنتنياهو، الذي يواجه حاليًا تحديات ضخمة على عدة جبهات، يرى في هذا المشروع فرصة استراتيجية لترسيخ مكانة إسرائيل الاقتصادية والجيوسياسية. ويتزامن ذلك مع ثلاث أولويات يركز عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية: استعادة الأسرى الإسرائيليين، القضاء على حركة حماس، وإطلاق هذا المشروع العالمي الذي قد يُعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية بين الشرق والغرب. مشروع موازٍ للحزام والطريق؟ يشير التقرير إلى أن المشروع المزمع يتقاطع في أهدافه مع مشروع "ممر الهند – الشرق الأوسط – أوروبا" الذي تم الإعلان عنه خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي عام 2023، والذي حظي بدعم أمريكي وخليجي. لكن النسخة التي يجري العمل عليها حاليًا، بحسب المصادر الإسرائيلية، تتسم بقدر أكبر من الطموح السياسي والديناميكية الجيوستراتيجية، وتُعد ردًا مباشرًا على تنامي النفوذ الصيني في الأسواق الناشئة. كما أن المشروع يحمل طابعًا سياسيًا يتجاوز الاقتصاد، ويهدف إلى تعزيز التحالف الأمريكي – الإسرائيلي – الهندي، وإعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية في الشرق الأوسط، في ظل انسحاب نسبي للولايات المتحدة من بعض الملفات العسكرية في المنطقة. ما بعد غزة لن يكون كما قبلها الخطوة التي كشف عنها التقرير تمثل تحولًا لافتًا في التفكير الإسرائيلي – الأمريكي: من التركيز على إدارة الأزمات الأمنية والعسكرية، إلى إعادة هندسة التوازنات الاقتصادية العالمية، انطلاقًا من قلب الشرق الأوسط. وإذا ما تحقق هذا المشروع، فإن تداعياته قد تطال خرائط النفوذ التجاري والطاقوي من آسيا إلى أوروبا، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنافس بين واشنطن وبكين، لكن هذه المرة من بوابة الشرق الأوسط، حيث يُعاد رسم خطوط التجارة، وتُولد تحالفات غير تقليدية على أنقاض الصراعات القديمة.