logo
حين تُخطئ اللغة.. تفشل الإدارة

حين تُخطئ اللغة.. تفشل الإدارة

عكاظمنذ 4 ساعات

منظمة مرموقة شكّلت لجنةً دائمة للتعامل مع تحدياتها الداخلية والخارجية، تضمّ ممثلين عن إدارات متنوعة. في أحد اجتماعات اللجنة، ناقش الأعضاء تصرّفاً غير أخلاقي ارتكبه أحد الموظفين. اقترح عضوٌ إضافة «قيمة» جديدة إلى منظومة قيم المنظمة تعالج هذا التصرف ودمجها في خطتها الإستراتيجية لردع تكرار هذا السلوك. وبعد تأييد من عدة أعضاء، أوضحتُ وجود التباسٍ في المصطلحات، فالأصح هو إضافة «مبدأ» بدلاً من «قيمة»، فهناك فروق جوهرية بين المفهومين. في هذا المقال نستعرض سوياً المفاهيم المتشابهة التي يكثر فيها اللبس في المنظمات، مثل: القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعتقدات من منظور علم الإدارة، ونوضح الفروق الجوهرية بين القيم والمبادئ والموضع الأمثل لكلٍّ منهما ضمن الهيكل التنظيمي.
القيم (Values) هي المعتقدات الجوهرية التي يعتنقها الفرد أو الجماعة ويُقدّرها، مثل ما يعتقده اتجاه التعليم والتطوير. أما المبادئ (Principles) فتمثّل القواعد أو قوانين المستنبطة من هذه القيم، التي تُحدّد السلوك المطلوب في مواقف محددة، مثل: الشجاعة في إبداء الرأي. وتتلخّص الفروق الجوهرية بين القيم والمبادئ في ثلاثة محاور، هي: 1) تحدّد القيم ما نُقدّره، بينما ترسم المبادئ كيف نتصرف. 2) تُحدد القيم أولوياتنا وما يهمنا، بينما تُبيّن المبادئ الصواب الواجب اتباعه. 3) المبادئ أكثر ثباتاً وموضوعية وعمومية من القيم، فهي أقل مرونة وأكثر تحديداً لتوجيه السلوك في مواقف معينة، مثل مبدأ عدم إيذاء الآخرين، وعامل الآخرين كما تحب أن تُعامل. أما عن موضع استخدامهما، فتتضمّن القيم في الخطة الإستراتيجية للمنظمة، بينما تُوثّق المبادئ في دليل السلوك الأخلاقي (Code of Ethics).
تشكل الأخلاقيات (Ethics) الإطار الشامل لمجموعة القواعد التي تضبط سلوك الأفراد والمنظمات، إذ تضمّ في طياتها القيم والمبادئ. أما المعتقدات (Beliefs) فهي القناعات الداخلية للفرد التي تنبثق منها القيم، وقد تتطور إلى مبادئ صلبة حين تصبح معايير سلوكية ثابتة. ورغم وضوح هذه الفوارق نظريّاً، إلا أن الخلط بينها شائع في بيئة العمل، مما يؤدي إلى غموض في فهمها وتطبيقها داخل المؤسسات. لذا، بات لزاماً الاستعانة بخبراء متخصصين لتوضيح هذه المفاهيم وفصل الاختلافات بينها بوضوح وفاعلية.
لنتأمل معاً، أيها القارئ وأيتها القارئة، المشهد الافتتاحي لهذا المقال: حيث عُقد اجتماعٌ لمناقشة تصرّفٍ غير أخلاقي ارتكبه أحد الموظفين. تكشف هذه الواقعة حرص المنظمة المرموقة على رصد التجاوزات ومعالجتها الفورية للحفاظ على بيئة عمل صحية ومنع تكرارها. الأمر الثاني، أن المنظمة تُشكل لجنة دائمة لمعالجة التحديات تدل على التزام قيادتها بأدق التفاصيل وسرعة الاستجابة للمشكلات والأزمات. أخيراً، إن اختيار مصطلح «تصرف» بدلاً من مصطلح «سلوك» كان دقيقاً، فالتصرف فعلٌ فردي عارض أو مؤقت يظهر في موقفٍ معيّن أو ظرفٍ محدد، مثل: تصرف البائع القاسي مع الزبون اليوم. بينما السلوك نمطٌ متكرر وثابت تشكّله التفاعلات والعادات والميول، كالتزام الموظف بروح التعاون في مختلف المواقف.
تلخيصاً لما سبق، يؤكد هذا المقال على وجوب انتقاء المصطلحات الملائمة ووضعها في سياقها الصحيح لضمان معالجة المشكلات بفاعلية، إذ إن استخدام مصطلحات غير الدقيقة قد يؤدي إلى عرقلة الحلول. أخيراً، يصعب على المنظمات حل المشكلات بشكل فعّال دون تشخيص علمي دقيق لمشكلاتها. لذا، يجب أن تستفيد منظماتنا بالمواطنين الخبراء والمتخصصين وفي مختلف المجالات، ليتمكنوا من تجاوز التحديات التي ربما ستواجه مبادراتنا الوطنية والعالمية بكفاءة وفاعلية. فبدقّة المصطلحات والمعرفة الصحيحة لموضع استخدامها، ينضج وعي الموظف وتتقوى مؤسساتنا، فينضج مجتمعٌ يحقّق نهضةَ السعودية برؤية علمية رصينة واحترافية عالية.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحدث السياسي وفوضى تلقي الأخبار
الحدث السياسي وفوضى تلقي الأخبار

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

الحدث السياسي وفوضى تلقي الأخبار

التعامل مع أخبار السياسة والصراعات والحروب يتطلب ما يمكن تسميته بـ«أدبيات التلقي»، وهي مجموعة من السلوكيات الذهنية والمعرفية التي ينبغي أن يتحلى بها أي متابع يسعى إلى فهم ما يجري بعمق، لا مجرد التفاعل العاطفي.. في وقت تحوّلت فيه المنصات الإعلامية والتواصلية إلى نوافذ يومية على المآسي العالمية، وتحوّل المتلقي من مستهلك سلبي إلى شريك في تشكيل الرأي العام، تزداد الحاجة إلى وعي عميق وممنهج في التعامل مع تلقي الأخبار، خصوصًا أخبار السياسة وتجاذباتها والصراعات والحروب. فليس كل ما يُبث يُروى بدقة، وليس كل ما يُشاهد يُفهم كما ينبغي. وهنا تبدأ الإشكالية وتبرز المسؤولية الفردية والجمعية تجاه ما نراه ونسمعه من أخبار متواترة، محفوفة بالمواقف، ومحملة بالأجندات، ومرتبطة بثقافة الصورة والسبق، أكثر من التحقق والتفسير. الواقع الإعلامي اليوم هو بين فوضى التلقي وتحدي الحقيقة حيث يتسم بسرعة فائقة وتدفق لا ينقطع من الأخبار العاجلة والمحتوى المرئي المصحوب بتعليقات ولقطات درامية. هذا الفيض يجعل المتلقي في حالة استنفار دائم، وقد يُدخل عقله في حالة من التشويش أو الإجهاد المعرفي. حيث إن التكرار الكثيف، واللقطات الصادمة، والعناوين المثيرة، قد تخلق لدى المتابع شعورًا بأنه يرى الحقيقة الكاملة، بينما هو في الحقيقة يرى مشهدًا مجتزأ، أو سردًا منحازًا، أو واقعًا تمّت صياغته وفق زاوية إعلامية واحدة. التعامل مع أخبار السياسة والصراعات والحروب يتطلب ما يمكن تسميته بـ'أدبيات التلقي'، وهي مجموعة من السلوكيات الذهنية والمعرفية التي ينبغي أن يتحلى بها أي متابع يسعى إلى فهم ما يجري بعمق، لا مجرد التفاعل العاطفي. ومن هذه الأدبيات: التثبت: من أهم قواعد التلقي هي قاعدة 'تثبّتوا'، أي التحقق من المصدر، ومقارنة الأخبار بين عدة وكالات إعلامية، مع إدراك الانحيازات السياسية والمصالح الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على السرد. فهم السياق: لا يمكن فهم حدث دون ربطه بسياقه التاريخي والسياسي والجغرافي. الحرب ليست انفجارًا لحظيًا، بل نتيجة لتراكمات معقّدة، وأحيانًا يُنتج الإعلام اختزالًا مخلًا حين يتجاهل هذه الخلفيات. النأي عن التهويل والترويع: بعض القنوات تعتمد على الإثارة لجذب الانتباه، وهو ما يجعل الخبر يتحول إلى عرض درامي. المطلوب من المتلقي أن يُدرك هذه التقنية، وألا يسمح لنفسه بالانزلاق إلى التهويل أو الخوف أو الكراهية. الفصل بين الرأي والخبر: كثيرًا ما تُدمج التغطيات الإخبارية مع التعليق أو التحليل الذي يحمل وجهة نظر جهة معينة. على المتلقي أن يميّز بين ما هو معلومة مؤكدة، وما هو تفسير أو موقف أو تأويل. ليس الوصول إلى الحقيقة في زمن الارتباك السياسي والتدفق الإعلامي أمرًا سهلاً. فكل طرف يقدّم روايته، ويُخفي ما لا يخدمه، أو يُضخّم ما يعزّز موقفه. لكن الحقيقة غالبًا لا تكون في أحد الطرفين وحده، بل في تقاطع الرؤى، وفي المساحات الرمادية. لذا، يحتاج المتابع إلى: • متابعة المنصات المستقلة قدر الإمكان. • الاعتماد على تقارير الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والموثوقة. • عدم بناء موقفه بناءً على فيديو واحد أو شهادة واحدة. • تربية حسّ نقدي يستطيع أن يقرأ ما بين السطور، ويفكك اللغة والمصطلحات التي تستخدمها وسائل الإعلام. من الاشكالات الكبرى في متابعة أخبار الصراعات يرتبط بالبعد النفسي والذهني في تلقي الأخبار وهو مايحدث الأثر النفسي في مشاعر واتجاهات الفرد. حيث صور الدمار، وصوت الانفجارات، وصرخات الضحايا، كلها تترك أثرًا عميقًا قد يترسّب على هيئة قلق، أو غضب، أو يأس، أو حتى شعور بالعجز. لذلك من الضروري: • عدم الانغماس المتواصل في الأخبار، بل تخصيص وقت محدود ومحدد للمتابعة. • موازنة المشاهدة الإخبارية بمحتوى إيجابي أو هادئ. • الحديث مع الآخرين عما يشعر به المتابع، لتفريغ الشحنات العاطفية التي تتكون داخله. • إذا اقتضى الأمر، اللجوء إلى الدعم النفسي أو المشاركة في مبادرات مساندة تخلق شعورًا بالفعل الإيجابي. في ظل تسارع الأخبار وانتشارها، يقف المتلقي البسيط، غير المدرّب على النقد أو التمييز، في وجه العاصفة دون درع. يتلقى كل ما يُعرض عليه وكأنه 'الحقيقة الوحيدة'، فتتشكل قناعاته بناءً على الصورة الأقوى، أو الصوت الأعلى، أو المعلومة التي تتكرر أكثر. وهذا يفتح الباب واسعًا لتكوين تصورات خاطئة، وأحكام منحازة، ومواقف قد مزعجة نفسيا واجتماعيا حيث تكمن أبرز سماته في: • الاعتماد على مصدر واحد غالبًا يكون موجّهًا أو غير مهني. • التفاعل العاطفي الفوري دون محاولة التمهّل أو الفهم. • سهولة التأثر بالإشاعات والمبالغات. • عدم القدرة على الفصل بين الرأي والخبر. • تحويل الخبر إلى موقف شخصي أو اجتماعي أو طائفي أو أيديولوجي دون وعي. لكن عليه أن يوقظ فطرة التمييز وحسًّه عبر استثارته من خلال استفهام أو نصيحة أو تساؤل، مثل: • هل تأكدت من الخبر؟ • هل سمعت وجهة النظر الأخرى؟ • هل ترى أن نشر هذا الفيديو مفيد أم يزيد التوتر؟ • هل تعرف من أين جاء هذا المحتوى؟ بهذه الأسئلة قد نوقظ فيه وعيًا فطريًا ينمو مع الوقت، ويجعل من كل فرد عنصرًا فاعلًا في مقاومة التزييف لا ناقلًا له. اليوم الجمهور صانع للرأي وليس مجرد متلقٍ. عبر شبكات التواصل، يُمكن أن يُشارك الخبر، أو يعلّق عليه، أو يُحرّف مضمونه، أو يُحوّله إلى أداة لتعبئة الرأي العام. لذا من المهم أن يدرك كل شخص أثر مشاركته: • لا تُسهم في نشر إشاعة، أو خبر غير موثوق، فذلك قد يُؤجّج الصراع. • لا تُعيد نشر الصور المؤلمة بشكل مفرط، لما لذلك من آثار نفسية على الآخرين. • استخدم صوتك لمناصرة القيم، لا التحريض. • كن جزءًا من التهدئة والوعي، لا من الضجيج والفوضى. ويبقى القول : تلقي أخبار السياسة والصراعات والحروب مسؤولية معرفية وأخلاقية ونفسية. بين الحياد والانحياز، وبين العاطفة والعقل، وبين التفاعل والموقف، يحتاج المتلقي إلى أن يكون ناقدًا لما يسمع، بصيرًا بما يشاهد، ورشيدًا فيما يُشارك. إننا لا نعيش فقط في عصر الإعلام، بل في عصر الوعي الإعلامي، ولا يمكن مواجهة الأزمات الكبرى، إلا بوعي أكبر، وعقل مفتوح، ونفس متزنة. فالخبر لم يعد مجرد معلومة، بل مادة تؤثر في الوجدان، وتشكّل القناعات، وقد تُغير المصائر لذلك التعامل الرشيد في أسلوب التلقي للمحتوى يجب أن يسود عقلية المتلقي بشدة.

حين تُخطئ اللغة.. تفشل الإدارة
حين تُخطئ اللغة.. تفشل الإدارة

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

حين تُخطئ اللغة.. تفشل الإدارة

منظمة مرموقة شكّلت لجنةً دائمة للتعامل مع تحدياتها الداخلية والخارجية، تضمّ ممثلين عن إدارات متنوعة. في أحد اجتماعات اللجنة، ناقش الأعضاء تصرّفاً غير أخلاقي ارتكبه أحد الموظفين. اقترح عضوٌ إضافة «قيمة» جديدة إلى منظومة قيم المنظمة تعالج هذا التصرف ودمجها في خطتها الإستراتيجية لردع تكرار هذا السلوك. وبعد تأييد من عدة أعضاء، أوضحتُ وجود التباسٍ في المصطلحات، فالأصح هو إضافة «مبدأ» بدلاً من «قيمة»، فهناك فروق جوهرية بين المفهومين. في هذا المقال نستعرض سوياً المفاهيم المتشابهة التي يكثر فيها اللبس في المنظمات، مثل: القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعتقدات من منظور علم الإدارة، ونوضح الفروق الجوهرية بين القيم والمبادئ والموضع الأمثل لكلٍّ منهما ضمن الهيكل التنظيمي. القيم (Values) هي المعتقدات الجوهرية التي يعتنقها الفرد أو الجماعة ويُقدّرها، مثل ما يعتقده اتجاه التعليم والتطوير. أما المبادئ (Principles) فتمثّل القواعد أو قوانين المستنبطة من هذه القيم، التي تُحدّد السلوك المطلوب في مواقف محددة، مثل: الشجاعة في إبداء الرأي. وتتلخّص الفروق الجوهرية بين القيم والمبادئ في ثلاثة محاور، هي: 1) تحدّد القيم ما نُقدّره، بينما ترسم المبادئ كيف نتصرف. 2) تُحدد القيم أولوياتنا وما يهمنا، بينما تُبيّن المبادئ الصواب الواجب اتباعه. 3) المبادئ أكثر ثباتاً وموضوعية وعمومية من القيم، فهي أقل مرونة وأكثر تحديداً لتوجيه السلوك في مواقف معينة، مثل مبدأ عدم إيذاء الآخرين، وعامل الآخرين كما تحب أن تُعامل. أما عن موضع استخدامهما، فتتضمّن القيم في الخطة الإستراتيجية للمنظمة، بينما تُوثّق المبادئ في دليل السلوك الأخلاقي (Code of Ethics). تشكل الأخلاقيات (Ethics) الإطار الشامل لمجموعة القواعد التي تضبط سلوك الأفراد والمنظمات، إذ تضمّ في طياتها القيم والمبادئ. أما المعتقدات (Beliefs) فهي القناعات الداخلية للفرد التي تنبثق منها القيم، وقد تتطور إلى مبادئ صلبة حين تصبح معايير سلوكية ثابتة. ورغم وضوح هذه الفوارق نظريّاً، إلا أن الخلط بينها شائع في بيئة العمل، مما يؤدي إلى غموض في فهمها وتطبيقها داخل المؤسسات. لذا، بات لزاماً الاستعانة بخبراء متخصصين لتوضيح هذه المفاهيم وفصل الاختلافات بينها بوضوح وفاعلية. لنتأمل معاً، أيها القارئ وأيتها القارئة، المشهد الافتتاحي لهذا المقال: حيث عُقد اجتماعٌ لمناقشة تصرّفٍ غير أخلاقي ارتكبه أحد الموظفين. تكشف هذه الواقعة حرص المنظمة المرموقة على رصد التجاوزات ومعالجتها الفورية للحفاظ على بيئة عمل صحية ومنع تكرارها. الأمر الثاني، أن المنظمة تُشكل لجنة دائمة لمعالجة التحديات تدل على التزام قيادتها بأدق التفاصيل وسرعة الاستجابة للمشكلات والأزمات. أخيراً، إن اختيار مصطلح «تصرف» بدلاً من مصطلح «سلوك» كان دقيقاً، فالتصرف فعلٌ فردي عارض أو مؤقت يظهر في موقفٍ معيّن أو ظرفٍ محدد، مثل: تصرف البائع القاسي مع الزبون اليوم. بينما السلوك نمطٌ متكرر وثابت تشكّله التفاعلات والعادات والميول، كالتزام الموظف بروح التعاون في مختلف المواقف. تلخيصاً لما سبق، يؤكد هذا المقال على وجوب انتقاء المصطلحات الملائمة ووضعها في سياقها الصحيح لضمان معالجة المشكلات بفاعلية، إذ إن استخدام مصطلحات غير الدقيقة قد يؤدي إلى عرقلة الحلول. أخيراً، يصعب على المنظمات حل المشكلات بشكل فعّال دون تشخيص علمي دقيق لمشكلاتها. لذا، يجب أن تستفيد منظماتنا بالمواطنين الخبراء والمتخصصين وفي مختلف المجالات، ليتمكنوا من تجاوز التحديات التي ربما ستواجه مبادراتنا الوطنية والعالمية بكفاءة وفاعلية. فبدقّة المصطلحات والمعرفة الصحيحة لموضع استخدامها، ينضج وعي الموظف وتتقوى مؤسساتنا، فينضج مجتمعٌ يحقّق نهضةَ السعودية برؤية علمية رصينة واحترافية عالية. أخبار ذات صلة

حراك نشط لإحياء مسار «هدنة غزة»
حراك نشط لإحياء مسار «هدنة غزة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

حراك نشط لإحياء مسار «هدنة غزة»

تحركت أطراف عدة بشكل نشط، أمس، لإحياء مسار تحقيق هدنة في قطاع غزة، بعد نحو 20 شهراً من الحرب، وسقوط أكثر من 56 ألف قتيل. وأكدت مصادر في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن ملف المفاوضات يتحرك «بشكل أكثر فاعلية» مقارنة بالجمود الذي ساد خلال الحرب الإسرائيلية - الإيرانية التي استمرت 12 يوماً. وبيّن أحد المصادر من «حماس» أن المفاوضات لم تحقق اختراقاً بعد، لكن الحركة قلقة من عقبتين إسرائيليتين تتعلقان بـ«نزع سلاح (حماس) والفصائل الفلسطينية، وإبعاد قيادات الحركة وفصائل من غزة، وهما أمران ترفضهما الحركة بشدة». وبمواكبة ذلك، حث رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تحقيق السلام، وقال له في رسالة: «يمكننا تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store