logo
الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه: يجب وقف الحروب العبثية على أرضنا

الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه: يجب وقف الحروب العبثية على أرضنا

يورو نيوزمنذ 2 أيام
دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون جميع القوى السياسية إلى اغتنام اللحظة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، محذرًا من استمرار "الموت والدمار والانتحار والحروب العبثية" على أرض الوطن.
وأكد الرئيس أن الجيش اللبناني تمكن من بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني، وهو "مصمم على استكمال مهامه الوطنية"، داعيًا اللبنانيين إلى "الوقوف خلف الجيش وتوحيد الولاء للدولة فقط".
ووجه الرئيس نداءً مباشرًا إلى حزب الله وسائر الأطراف اللبنانية لتسليم السلاح "اليوم قبل الغد"، مشددًا على أن "الحرص على حصرية السلاح ينبع من الحرص على تحرير الأراضي وبناء الدولة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدّمت مسودة أفكار بخصوص التهدئة، أدخلت عليها السلطات اللبنانية "تعديلات جوهرية"، وسيتم عرضها على مجلس الوزراء قريبًا. كما كشف عن مبادرة سعودية تهدف إلى تسريع الترتيبات لتثبيت الاستقرار على الحدود اللبنانية السورية.
في السياق نفسه، طالب الرئيس اللبناني بـ"وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الأسرى"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ما تزال تمنع العودة إلى القرى المدمرة في الجنوب، وتعيق عملية الإعمار.
وأكد أن الدولة بحاجة إلى مليار دولار سنويًا لمدة عشر سنوات لدعم الجيش اللبناني، داعيًا المجتمع الدولي إلى المساهمة في هذا الجهد، مشددًا على أهمية "بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، بما فيها حزب الله".
وختم الرئيس عون بالتشديد على "ضرورة بناء علاقة ممتازة مع الجارة سوريا"، موجّهًا نداءً إلى "من واجهوا العدوان وإلى بيئتهم الوطنية" بـ"الرهان على الدولة اللبنانية وحدها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"درع صاروخي فضائي".. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ "القبة الذهبية"
"درع صاروخي فضائي".. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ "القبة الذهبية"

يورو نيوز

timeمنذ 9 ساعات

  • يورو نيوز

"درع صاروخي فضائي".. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ "القبة الذهبية"

ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأميركية حدّدت موعد أول اختبار رئيسي لمنظومة الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية"، والتي تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات، قبل أسابيع قليلة من انتخابات الرئاسة عام 2028. ويأتي هذا الموعد متوافقًا مع تعهّد ترامب في أيار/مايو الماضي بـ"إنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات". وقال حينها: "عند اكتماله، سيكون بمقدور القبة الذهبية اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أطراف العالم الأخرى". سباق مع الزمن وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع تحدّث لـ "سي إن إن"، من المقرر أن يُجرى الاختبار في الربع الأخير من 2028، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة لتحقيق "انتصار يمكن التباهي به" في نوفمبر من ذلك العام. ويحمل الاختبار اسم FTI-X (Flight Test Integrated)، إذ سيجمع بين مختلف أجهزة الاستشعار والأنظمة القتالية للمنظومة في مواجهة أهداف متعددة. ورغم أن فكرة اعتراض الصواريخ من الفضاء يجري بحثها منذ عقود، فإن المسؤول الدفاعي يرى أن الجدول الزمني الحالي "طموح للغاية" و"محفوف بالمخاطر التقنية"، مشيرًا إلى أن العدد المطلوب من الأقمار الاصطناعية لتحقيق قدرة تغطية وحماية شاملة للولايات المتحدة سيكون مرتفعًا جدًا. تمويل ضخم وتحديات تقنية الجنرال مايكل غيتلاين، قائد القوة الفضائية المكلّف من ترامب بقيادة المشروع، أقرّ الأسبوع الماضي بأن "التحدي الحقيقي يكمن في بناء المُعترض الفضائي"، موضحًا أن المبادئ العلمية متوفرة، لكن التحدي يكمن في التنفيذ على نطاق واسع وبكلفة اقتصادية معقولة. ورغم أن ترامب خصّص 25 مليار دولار للمشروع من حزمة إنفاق وإصلاحات مالية أقرها الكونغرس، إلا أن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى أن التكلفة الكلية ستبلغ مئات المليارات من الدولارات. اختبارات جارية وبحسب ما نقلته "سي إن إن"، فإن بعض التقنيات اللازمة للمنظومة يجري اختبارها بالفعل. فقد أعلنت شركة "نورثروب غرومان" أنها بدأت تجارب على المعترضات الفضائية، فيما اختبرت وكالة الدفاع الصاروخي رادارًا بعيد المدى في ألاسكا من تصنيع "لوكهيد مارتن" قادرًا على تعقّب صواريخ بالستية من روسيا أو الصين. ويُنتظر أن يقدّم غيتلاين خطته الكاملة لتصميم المنظومة خلال الأشهر المقبلة، بعد تكليفه من وزير الدفاع بيت هيغسيث بوضع الهيكلية الأولية في غضون 60 يومًا، وخطة التنفيذ في 120 يومًا. ضعف الرقابة الوتيرة المتسارعة أثارت قلق بعض المسؤولين في البنتاغون بشأن نقص الرقابة، خاصة مع إعفاء المشروع من عمليات الإشراف التقليدية المطبقة على أكثر برامج الأسلحة كلفة في الجيش الأميركي. كما تم منح غيتلاين صلاحيات استثنائية في منح العقود واختيار التقنيات، على أن يرفع تقاريره مباشرة إلى نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ. وتضيف "سي إن إن" أن عشرات الشركات تتنافس على حجز موقع في المشروع، من بينها "سبيس إكس" و"أندريل" و"بالانتير"، وقد عرضت هذه الشركات مقترحاتها مباشرة على وزير الدفاع الذي أبدى اهتمامه بها، بحسب المصادر.

اتهام ومطالبة بمحاكمتها قضائيًا.. لماذا صبّ ترامب جام غضبه على بيونسيه؟
اتهام ومطالبة بمحاكمتها قضائيًا.. لماذا صبّ ترامب جام غضبه على بيونسيه؟

يورو نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • يورو نيوز

اتهام ومطالبة بمحاكمتها قضائيًا.. لماذا صبّ ترامب جام غضبه على بيونسيه؟

يزعم ترامب أن هاريس استخدمت أموال حملتها الانتخابية للحصول على تأييد المشاهير، رغم أن تحقيقًا سابقًا خلص إلى أن هذا الادعاء لا أساس له من الصحة. وفي منشور حديث على منصة "تروث سوشال"، دعا ترامب إلى مقاضاة المغنية الشهيرة بيونسيه وعدد من المشاهير على خلفية مشاركتهم في الحملة الانتخابية الداعمة لهاريس خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ويبدو أن ترامب لا يزال متأثرًا بعدم تلقيه دعمًا من نجوم الصف الأول خلال الانتخابات، فكتب في منشور له: "أنظر إلى المبالغ الطائلة التي بات الديمقراطيون مدينين بها بعد الانتخابات الرئاسية، وإلى اعترافهم بدفع 11 مليون دولار للمغنية بيونسيه مقابل تأييدها (من دون أن تغني، ولا حتى نوتة واحدة، وغادرت المسرح وسط صيحات الاستهجان وغضب الجمهور!)، وثلاثة ملايين دولار لـ'نفقات' أوبرا، و600 ألف دولار لمذيع تلفزيوني منخفض التصنيف، آل شاربتون (الذي لا وزن له إطلاقًا!)، وآخرين ستُكشف أسماؤهم، مقابل عدم القيام بأي شيء على الإطلاق!". وتابع قائلًا: "لقد جرى تسجيل هذه المدفوعات السخيفة بطريقة خاطئة في الدفاتر والسجلات. لا يُسمح لك بدفع المال مقابل كسب التأييد، فذلك غير قانوني تمامًا. هل يمكنكم تخيّل ما سيحدث إذا بدأ السياسيون بدفع المال للناس من أجل كسب تأييدهم؟ ستعمّ الفوضى! كامالا، وجميع من تلقوا أموالًا مقابل التأييد، خالفوا القانون. يجب محاكمتهم جميعًا! شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع". وفي ما يتعلق بادعاء ترامب، من الصحيح أن فريق هاريس أنفق أموالًا على تنظيم تجمعات وفعاليات شارك فيها عدد من المشاهير، من بينهم بيونسيه وأوبرا وليدي غاغا. مع ذلك، تُظهر السجلات المالية التي تم نشرها علنًا من الحملة الرئاسية لعام 2024 أن تلك النفقات خُصصت لتكاليف الإنتاج والموظفين، وليس للمشاهير أنفسهم. وتم تأكيد هذه المعلومات لاحقًا في تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. وكانت بيونسيه قد أعلنت دعمها لهاريس بشكل علني العام الماضي، وألقت خطابًا خلال تجمع تمحور حول الحقوق الإنجابية. كما هددت سابقًا فريق حملة ترامب باتخاذ إجراءات قانونية، بسبب استخدامه غير المصرح به لأغنيتها "الحرية" في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أيام فقط من موافقتها على اعتماد الأغنية نشيدًا رسميًا لحملة كامالا هاريس الرئاسية. في ذلك الوقت، علّق ترامب بسخرية على ظهور بيونسيه في تجمع انتخابي لهاريس في هيوستن، قائلًا: "كانت بيونسيه ستحضر. الجميع كان يتوقع أن تؤدي بعض الأغاني. لكن لم تكن هناك أي أغانٍ، ولم يكن هناك أي شعور بالفرح". وهذا العام، دعا ترامب أيضًا إلى فتح "تحقيق مع بروس سبرينغستين، وذلك بعدما أدلى أسطورة الموسيقى بعدد من التصريحات التي انتقد فيها ترامب خلال عرضه في مانشستر في وقت سابق من العام. وزعم ترامب أن سبرينغستين تلقّى أموالًا من كامالا هاريس مقابل "أدائه السيئ خلال حملتها الانتخابية للرئاسة"، وهو ما نشره على منصة "تروث سوشال" مستخدمًا الأحرف الكبيرة كعادته. وتابع متسائلًا: "أليست هذه مساهمة كبيرة وغير قانونية في الحملة الانتخابية؟". وبالإضافة إلى سبرينغستين، وجّه ترامب انتقاداته أيضًا إلى عدد من الفنانين الآخرين، من بينهم بونو، إذ قال: "كم دفعت كامالا هاريس لسبرينغستين مقابل أدائه الضعيف خلال حملتها الانتخابية للرئاسة؟ ولماذا قبل ذلك المال إذا كان من معجبيها؟ أليست هذه مساهمة كبيرة وغير قانونية في الحملة الانتخابية؟ وماذا عن بيونسيه؟... وكم من المال ذهب إلى أوبرا وبونو؟". وواصل ترامب هجومه قائلاً: "سأدعو إلى فتح تحقيق كبير في هذه المسألة. لا يُسمح للمرشحين بدفع المال مقابل كسب التأييد، وهو ما فعلته كامالا تحت غطاء الدفع مقابل الترفيه. إضافة إلى ذلك، كانت هذه محاولة يائسة ومكلفة للغاية لتضخيم الحشود المتفرقة بشكل مصطنع. هذا أمر غير قانوني! أما بالنسبة لهؤلاء 'الفنانين' غير الوطنيين، فقد كانت هذه وسيلة فاسدة وغير قانونية لاستغلال نظام معطوب. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!!!". وأعقب ذلك رد فعل غريب، حيث نشر ترامب مقطعًا مزيفًا على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يهاجم بروس سبرينغستين بكرة الغولف. وقد أثار هذا المنشور موجة من الانتقادات والسخرية على الإنترنت، إذ شارك كثيرون لقطات حقيقية لترامب في ملاعب الغولف، فيما علّق آخرون بالقول: "هذا ليس تصرفًا يليق برئيس". وانبرى عدد من الموسيقيين للدفاع عن سبرينغستين، من بينهم إيدي فيدر، المغني الرئيسي في فرقة "بيرل جام"، ومغني الروك المخضرم نيل يونغ. وفي سياق آخر، ردّ القيمين على مسلسل "ساوث بارك"، مات ستون وتري باركر، على رد فعل البيت الأبيض بشأن الحلقة الأخيرة من المسلسل، والتي سخرت من ترامب من خلال تصويره في السرير مع "الشيطان"، وظهوره على نحو يُظهر امتلاكه قضيبًا صغيرًا. قال المتحدث باسم البيت الأبيض، تايلور روجرز: "تمامًا كما هو حال القيمين على مسلسل ساوث بارك، لا يملك اليسار أي محتوى أصيل أو حقيقي، ولهذا السبب تستمر شعبيتهم في التراجع إلى أدنى مستوياتها. هذا المسلسل فقد صلته بالواقع منذ أكثر من عشرين عامًا، ويعيش اليوم على أفكار باهتة ومكررة، في محاولة يائسة لجذب الانتباه". وجاء ردّ باركر في مؤتمر "كوميك كون" الدولي بنبرته الهادئة المعتادة التي لا تخلو من السخرية، مكتفيًا بالقول: "نحن آسفون جدًا". ولم يكونوا كذلك، بطبيعة الحال.

وسط دعوات حصر السلاح.. ما هي القدرات العسكرية للجيش اللبناني وهل يمكنه مواجهة التهديدات الخارجية؟
وسط دعوات حصر السلاح.. ما هي القدرات العسكرية للجيش اللبناني وهل يمكنه مواجهة التهديدات الخارجية؟

يورو نيوز

timeمنذ 2 أيام

  • يورو نيوز

وسط دعوات حصر السلاح.. ما هي القدرات العسكرية للجيش اللبناني وهل يمكنه مواجهة التهديدات الخارجية؟

لكنّ النتائج على الأرض لم تكن كما يرغب الحزب وحلفاؤه، إذ ازدادت الدعوات من خصومه السياسيين لتسليم السلاح في كل الأراضي اللبنانية، وهو ما يرفضه الحزب، في مقابل استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي عبر شنّ غارات بشكل شبه يومي على الجنوب إضافة إلى البقاع وبيروت. كما حافظت إسرائيل على وجودها في 5 نقاط حدودية داخل الأراضي اللبنانية. آخر الدعوات عالية اللهجة ضد حزب الله كانت من الرئيس جوزاف عون الذي دعا، الخميس، جميع القوى السياسية إلى "اغتنام اللحظة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني"، داعياً حزب الله لتسليم سلاحه ومحذرًا من استمرار "الموت والدمار والانتحار والحروب العبثية" على أرض الوطن لمصالح الآخرين. بحسب اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فإن الجيش اللبناني سينشر 5 آلاف جندي في جنوب لبنان. ومهدّ مجلس الوزراء اللبناني، لهذه المرحلة بإقرار تأمين الاعتمادات اللازمة في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، لإنفاذ قرار اتخذه المجلس في منتصف أغسطس/ آب من العام الماضي، يقضي بتجنيد 1500 عنصر للجيش، من أجل تطبيق القرار الدولي 1701 الذي يقضي بنشر 15 ألف جندي جنوب نهر الليطاني. مع تزايد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار وتحديداً بعد استهداف العاصمة بيروت، هدد الجيش اللبناني بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بسبب التصعيد. ومع حلول عيد الجيش اللبناني في 1 أغسطس/ آب، تتزايد المطالب لتسليم السلاح، ما يطرح تساؤلات حول القوة العسكرية للجيش اللبناني وقدرته على ضبط الأمن في الحدود. الهيكلية الهرمية لقيادة الجيش اللبناني تبدأ هرمية الجيش بقائده، ويشغل هذا المنصب حالياً، العماد رودولف هيكل بعد أن شغله الرئيس الحالي للبلاد جوزيف عون، ويتبع مباشرة لوزير الدفاع، بينما يتولى قيادة الأركان، اللواء حسّان عودة، ويخضع مع نوابه لسلطة قائد الجيش. وينقسم الجيش إلى 3 أجنحة هي القوات البرية، والجوية والبحرية، وهي مكلفة بمهام الدفاع والأمن والتنمية. ويتشكّل هذا الجيش من 15 لواءً، 12 منها مُشاة، أحدها (ويُسمى الأول) مؤلّل، وواحد لوجيستي، ولواء الحرس الجمهوري (أي الرئاسي، ومهمته بالإضافة إلى حماية الرئيس، تأمين الشخصيات الأجنبية والتشريفات)، بالإضافة إلى لواء الدعم، ومهمته دعم الجيش في جوانب الهندسة والاتصالات، ويقاتل كلواء مُشاة عند تكليفه بذلك. ويضم الجيش أيضاً 6 أفواج تدَخُّل، وأفواج مُدرعات، مدفعية، أشغال، إشارة، فوج مُضاد للدروع، وواحد هندسة، وآخر للحدود البريّة. كما تضم الوحدات الخاصة، والتي تشبه وحدات النّخبة، 4 أفواج، وهي: المجوقل (أي المحمولة جواً)، والمغاوير، ومغاوير البحرية (وهي وحدات بحرية خاصة)، والرابعة لمدرسة الوحدات الخاصة. عديد الجيش اللبناني وبحسب موقع "غلوبال فاير باور" المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن الجيش اللبناني يحتل المرتبة 118 بين أقوى 145 جيش في العالم. ووفق المصدر نفسه، فإن عديد القوات العسكرية اللبنانية يصل إلى 160 ألفاً، 60 ألفاً منها قيد الخدمة الفعلية في الجيش، و35 ألفاً من قوات الاحتياط، و65 ألفاً قوات شبه عسكرية، والتي يمكن أن تكون من قوات الدرَك أو الشرطة، أو أجهزة الأمن الأخرى التابعة للدولة، وذلك وفق تصنيف مركز جنيف لحكومة الأمن. ومن أصل عدد سكان لبنان البالغ نحو 5.3 مليون نسمة، فإن 1.76 مليون نسمة، مؤهلون للانخراط في الخدمة العسكرية، إلى جانب قوات الجيش النظامية. القوات البريّة اللبنانية يمتلك الجيش اللبناني 204 دبابات، 133 منها فقط صالحة للخدمة. ومن الأنواع التي في حوزته، الدبابة الأمريكية M48 A5، M60 A3، بالإضافة إلى نحو 4 آلاف و522 آلية ومركبة عسكرية، الصالح منها للاستخدام 2900 تقريبًا. وفي سلاح المدفعية، هناك 84 مدفعاً ذاتي الدفع، 55 منها قيد الخدمة، و374 مدفعاً بآلية السحب، 243 منها صالح للخدمة، إلى جانب 20 راجمة صواريخ صالحة، من أصل 30. القوات الجوية اللبنانية يبلغ عديد القوات الجوية 2500 عسكري وضابط، وتمتلك 81 طائرة، 45 منها صالحة للاستعمال، و9 طائرات قتالية، 5 منها فقط صالحة للطيران، بالإضافة على 9 طائرات تدريب، 5 منها فقط صالحة، إلى جانب 69 مروحية، 38 منها قادرة على الطيران. ومن المقاتلات التي يمتلكها الجيش اللبناني 6 مقاتلات، من نوع "سوبر توكانو" (Tucano A 29)، وهي من صنع شركة "إمبراير" البرازيلية، وتعتبر من الطائرات الهجومية الخفيفة وتُستعمل لأغراض التدريب، وحصل عليها كَهِبة، على مرحلتين، من الجيش الأمريكي، بهدف مساعدة الجيش على "مواجهة الأخطار والإرهاب والدفاع عن لبنان"، وفق السفيرة الأمريكية إليزابيث ريتشارد. كما يمتلك الجيش اللبناني طائرات من طراز "سيسنا 208 كارڤان"، مزودة بنظام صواريخ "هيل فاير"، وعدد من الطائرات من دون طيار من طراز AeroVironment RQ-11 Raven، المطورّة في الولايات المتحدة وتستخدمها عدد من الجيوش الحليفة بحسب موقع "ميليتاري فاكتوري". مؤخراً، وافقت الولايات المتحدة على صفقة محتملة لبيع معدات صيانة متقدمة لطائرات A-29 سوبر توكانو التابعة للقوات الجوية اللبنانية، بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار. وتهدف الصفقة إلى تعزيز قدرة هذه الطائرات الهجومية الخفيفة على تنفيذ مهام الدعم الجوي والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، في إطار برنامج الدعم اللوجستي الأمريكي المخصص للبنان. القوات البحرية اللبنانية تم تأسيس القوات البحرية اللبنانية في عام 1950، وتضم في وحداتها 1700 فرد، وتمتلك 69 سفينة وقارب في أسطولها، بينها 44 سفينة دورية واعتراض. ميزانية الجيش اللبناني تأثر الجيش اللبناني بالأزمة الاقتصادية التي أضرّت بالاقتصاد اللبناني منذ عام 2019، فتلقّي هبات عدّة منها القطرية التي قدّمت مبالغ شهرية لعناصر الجيش الذين انخفضت رواتبهم بشكل كبير. وبحسب التقارير، تعبر ميزانية الجيش استهلاكية أكثر منها تسليحية، رغم عدم توفرّ مصادر رسمية واضحة لموازنات الجيش. ويتلقّى الجيش اللبناني دعماً سنوياً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في إطار برامج دعم لتعزيز قدراته في ضبط الأمن وتطبيق القرار الأممي 1701 الذي ينصّ على انتشاره في جنوب لبنان. وبحسب مركز "الدولية للمعلومات" وهو مركز مستقل للأبحاث في بيروت، فإن معظم ميزانية الجيش السنوية تذهب للنفقات التي تشمل بالدرجة الأولى الرواتب والأجور والتعويضات الاجتماعية. المقارنة مع إسرائيل لا تبدو المقارنة صعبة إذا ما تمت رؤية الفوارق العسكرية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إذ يعدّ الأخير ضمن أقوى 20 جيشاً في العالم. فالجيش اللبناني لا يملك موازنات للتسليح ومعظم أسلحته التي في الخدمة قديمة إضافة إلى أن معظم العتاد الذي يحصل عليه من المساعدات لا يسمح بخوض الحروب بل هو لوجستي بمعظمه من آليات نقل جنود وغيرها. ولا يملك الجيش اللبناني سوى المضادات الأرضية للتصدّي للطائرات الإسرائيلية، إذ لا توجد لدى الدولة في لبنان أنظمة دفاع جوي تسمح بالتصدي للطائرات الحربية والمسيرات والصواريخ الإسرائيلية. ورغم خوضه عدّة مواجهات في الداخل ضدّ مجموعات متطرّفة سواء في طرابلس أو صيدا أو الحدود مع سوريا، إلا أنها كلّفت الجيش اللبناني عدداً كبيراً من القتلى في صفوفه رغم نجاحه في القضاء على هذه المجموعات. ففي عام 2007، خاض الجيش لنحو خمسة أشهر معارك مع مجموعة "فتح الإسلام" المتطرفة التي سيطرت على مخيم نهر البارد شمال البلاد قبل أن يستعيده الجيش، لكنّ المعركة كلفته نحو 400 قتيل في صفوفه. عام 2013، خاض الجيش اللبناني معارك مع مجموعة مسلحة تتبع الشيخ أحمد الأسير في صيدا، وهو رجل دين ذو توجه سلفي ومعارض لحزب الله. قتل من الجيش نحو 19 عسكرياً في معركة استمرت أياماً عدّة قبل أن يسيطر على منطقة عبرا في صيدا جنوبي لبنان. وفي معارك الجرود عند الحدود اللبنانية السورية عام 2017، سيطر الجيش على مواقع جبهة النصرة وداعش في القاع ورأس بعلبك، لكن حزب الله حسم جزءا من المعركة قبل دخول الجيش واستطاع استعادة معظم الأراضي من المسلحين. قبلها في عام 2014، خاض الجيش معارك في بلدة عرسال التي سيطر عليها مسلحو جبهة النصرة فاختطفوا 27 جندياً، قتل بعضهم وأفرج عن آخرين لاحقاً بوساطة قطرية، كما قتل العشرات بالمواجهات في عرسال التي استعادها الجيش لاحقاً بينما سيطر المسلحون على جرودها لسنوات حتى عام 2017. على عكس عدد كبير من الدول العربية، لا يوجد قرار سياسي للجيش اللبناني، إذ إنه خاضع لقرارت السلطة السياسية الممثلة بالحكومة التي ينفذ قراراتها. وقد ضعف دور الجيش اللبناني منذ الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و 1991. ورغم نصّ اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب على حلّ سلاح الميليشيات وانتشار الجيش اللبناني في كل لبنان، ظلّ سلاح حزب الله خارج المعادلة باعتباره "سلاح مقاومة ضد الاحتلال"، وبقي الجيش خارج الجنوب حتى انسحاب الجيش الإسرائيلي في مايو/ أيار عام 2000، وهو حدث أعاد الجدل لمسألة سبب بقاء سلاح الحزب. وهنا يبقى التساؤل حول دور الجيش وقدرته على مسك زمام الأمور في حال تم الاتفاق على تسليم كامل أو جزئي لسلاح حزب الله، وما إذا كان سيكون قادراً على استخدام هذا السلاح، أم أن الضغط الأمريكي سيكون لصالح إسرائيل أيضاً بعدم السماح بوجود أي سلاح يشكّل خطراً على الحدود الشمالية لإسرائيل، حتى لو كان سلاحاً بيد قوة شرعية لا مجموعة مسلحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store