
"درع صاروخي فضائي".. البنتاغون يحدّد أول اختبار رئيسي لـ "القبة الذهبية"
ويأتي هذا الموعد متوافقًا مع تعهّد ترامب في أيار/مايو الماضي بـ"إنجاز المشروع خلال ثلاث سنوات". وقال حينها: "عند اكتماله، سيكون بمقدور القبة الذهبية اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من أطراف العالم الأخرى".
سباق مع الزمن
وبحسب مسؤول في وزارة الدفاع تحدّث لـ "سي إن إن"، من المقرر أن يُجرى الاختبار في الربع الأخير من 2028، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة لتحقيق "انتصار يمكن التباهي به" في نوفمبر من ذلك العام. ويحمل الاختبار اسم FTI-X (Flight Test Integrated)، إذ سيجمع بين مختلف أجهزة الاستشعار والأنظمة القتالية للمنظومة في مواجهة أهداف متعددة.
ورغم أن فكرة اعتراض الصواريخ من الفضاء يجري بحثها منذ عقود، فإن المسؤول الدفاعي يرى أن الجدول الزمني الحالي "طموح للغاية" و"محفوف بالمخاطر التقنية"، مشيرًا إلى أن العدد المطلوب من الأقمار الاصطناعية لتحقيق قدرة تغطية وحماية شاملة للولايات المتحدة سيكون مرتفعًا جدًا.
تمويل ضخم وتحديات تقنية
الجنرال مايكل غيتلاين، قائد القوة الفضائية المكلّف من ترامب بقيادة المشروع، أقرّ الأسبوع الماضي بأن "التحدي الحقيقي يكمن في بناء المُعترض الفضائي"، موضحًا أن المبادئ العلمية متوفرة، لكن التحدي يكمن في التنفيذ على نطاق واسع وبكلفة اقتصادية معقولة.
ورغم أن ترامب خصّص 25 مليار دولار للمشروع من حزمة إنفاق وإصلاحات مالية أقرها الكونغرس، إلا أن تقديرات وزارة الدفاع تشير إلى أن التكلفة الكلية ستبلغ مئات المليارات من الدولارات.
اختبارات جارية
وبحسب ما نقلته "سي إن إن"، فإن بعض التقنيات اللازمة للمنظومة يجري اختبارها بالفعل. فقد أعلنت شركة "نورثروب غرومان" أنها بدأت تجارب على المعترضات الفضائية، فيما اختبرت وكالة الدفاع الصاروخي رادارًا بعيد المدى في ألاسكا من تصنيع "لوكهيد مارتن" قادرًا على تعقّب صواريخ بالستية من روسيا أو الصين.
ويُنتظر أن يقدّم غيتلاين خطته الكاملة لتصميم المنظومة خلال الأشهر المقبلة، بعد تكليفه من وزير الدفاع بيت هيغسيث بوضع الهيكلية الأولية في غضون 60 يومًا، وخطة التنفيذ في 120 يومًا.
ضعف الرقابة
الوتيرة المتسارعة أثارت قلق بعض المسؤولين في البنتاغون بشأن نقص الرقابة، خاصة مع إعفاء المشروع من عمليات الإشراف التقليدية المطبقة على أكثر برامج الأسلحة كلفة في الجيش الأميركي. كما تم منح غيتلاين صلاحيات استثنائية في منح العقود واختيار التقنيات، على أن يرفع تقاريره مباشرة إلى نائب وزير الدفاع ستيفن فاينبرغ.
وتضيف "سي إن إن" أن عشرات الشركات تتنافس على حجز موقع في المشروع، من بينها "سبيس إكس" و"أندريل" و"بالانتير"، وقد عرضت هذه الشركات مقترحاتها مباشرة على وزير الدفاع الذي أبدى اهتمامه بها، بحسب المصادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
عباس عقيل : "موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميركي حيال روسيا"
05:45 02/08/2025 كيف استقبل السوريون فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 41 بالمئة على صادرات بلادهم؟ 02/08/2025 "اليونيسف" تحذر.. أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" 02/08/2025 هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟ 02/08/2025 باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة استقبلتها 01/08/2025 المصريون يختارون أعضاء مجلس الشيوخ وجدل حول قائمة كبيرة 01/08/2025 رسائل القمة الثلاثية بين أردوغان وميلوني والدبيبة 01/08/2025 كيف يتأثر المستهلك الأمريكي بالرسوم على الصادرات الأجنبية؟ 01/08/2025 ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردا على تصريحات روسية "استفزازية"


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
هبة البشبيشي: " هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور"
03:45 02/08/2025 عباس عقيل : "موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميركي حيال روسيا" 02/08/2025 محمود يزبك : "أول مرة نسمع أن حماس منفحتة على نزع سلاحها لكن بشرط" الشرق الأوسط 02/08/2025 كيف استقبل السوريون فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 41 بالمئة على صادرات بلادهم؟ 02/08/2025 "اليونيسف" تحذر.. أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" 02/08/2025 هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟ 02/08/2025 باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة استقبلتها 01/08/2025 المصريون يختارون أعضاء مجلس الشيوخ وجدل حول قائمة كبيرة 01/08/2025 رسائل القمة الثلاثية بين أردوغان وميلوني والدبيبة 01/08/2025 كيف يتأثر المستهلك الأمريكي بالرسوم على الصادرات الأجنبية؟


يورو نيوز
منذ 16 ساعات
- يورو نيوز
بعد "صدمة" أرقام الوظائف.. ترامب يطيح بمسؤولة رفيعة في وزارة العمل
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، مسؤولة رفيعة في وزارة العمل، في خطوة جاءت مباشرة بعد صدور تقرير صادم عن ضعف أداء سوق العمل الأمريكي، واتهمها – دون أدلة – بتزوير الأرقام، ما أثار مخاوف متزايدة حول نزاهة البيانات الاقتصادية الصادرة عن الحكومة الفيدرالية. وجاء القرار بعد دقائق من إعلان مكتب إحصاءات العمل (Bureau of Labor Statistics - BLS) أن الاقتصاد الأمريكي أضاف فقط 73 ألف وظيفة في يوليو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات. ولكن الأهم كان المراجعات السلبية الكبيرة التي كشفت أن الاقتصاد أنشأ 258 ألف وظيفة أقل في شهري مايو ويونيو مما أُبلغ عنه سابقاً، ما أثار ارتياباً واسعاً في دقة البيانات. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "نحتاج إلى أرقام توظيف دقيقة. لقد وجّهت فريقي بإقالة هذه الموظفة السياسية التابعة لبايدن فوراً. وسيتم استبدالها بشخص أكثر كفاءة وتأهيلاً بكثير". ووفقاً لمسؤول في إدارة ترامب تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن البيت الأبيض يشعر بقلق متزايد من حجم المراجعات الكبيرة في البيانات الاقتصادية الأخيرة، إضافة إلى تراجع معدلات الاستجابة في الاستبيانات التي يعتمد عليها المكتب. واعتبر المسؤول أن هذه المشكلات "كامنة منذ سنوات، بدأت خلال جائحة كوفيد، ولم تُعالج"، مضيفاً: "الأسواق والشركات والحكومة بحاجة إلى بيانات دقيقة، لكننا ببساطة لم نحصل على ذلك". وأظهرت بيانات المكتب أن معدل الاستجابة في الاستبيانات المتعلقة بالتوظيف انخفض من 80.3% في أكتوبر 2020 إلى 67.1% في يوليو 2024، ما يُضعف من موثوقية النتائج. كما خفّض المكتب بالفعل من حجم عينات جمع البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ومؤشر أسعار المنتجين (PPI)، بسبب ما وصفه بـ"قيود الموارد". ويستطلع مكتب إحصاءات العمل نحو 121 ألف شركة ومؤسسة حكومية، تمثل حوالي 631 ألف موقع عمل فردي لتقرير التوظيف الشهري. ورغم أهمية هذه البيانات، فإن تراجع الاستجابة والموارد البشرية أثّر على دقتها، وفق خبراء. وأشار استطلاع أجرته "رويترز" الشهر الماضي إلى أن 89 من أصل 100 خبير اقتصادي وسياسي بارز يشعرون بالقلق من جودة البيانات الاقتصادية الأمريكية، مع تأكيد معظمهم على أن السلطات لا تعالج هذه المخاوف بالسرعة الكافية. وأثار قرار ترامب بإقالة ماكنترفير مخاوف من أن تُستخدم البيانات الاقتصادية كأداة سياسية. وقال مايكل مادويتز، الخبير الاقتصادي الرئيسي في معهد روزفلت: "تسييس الإحصاءات الاقتصادية عمل يضر بالذات. المصداقية أسهل في الفقدان منها في البناء، ومصداقية البيانات الاقتصادية الأمريكية هي العمود الفقري لأقوى اقتصاد في العالم. إخفاء الحقيقة عن حالة الاقتصاد له تاريخ طويل، ولا ينتهي أبداً بشكل جيد". "فرصة مبكرة" لترامب أعلنت حاكمة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أدريانا كوغلر استقالتها بشكل مفاجئ بعد ظهر الجمعة، ما يفتح أمام ترامب فرصة أبكر من المتوقع للتأثير على تشكيل مجلس محافظي البنك المركزي. وكان ترامب قد هدّد مراراً بإقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول، بسبب رفضه خفض أسعار الفائدة بالشكل الذي يطالب به الرئيس، الذي يرى أن الفائدة المرتفعة تعيق النمو. وينتهي ولاية باول الرسمية في مايو 2025، لكنه يمكن أن يبقى في المجلس حتى 31 يناير 2028 إذا رغب. وباستقالة كوغلر، التي ستُنهي مهامها في نهاية الأسبوع القادم، يحصل ترامب على فرصة لتعيين حاكم جديد لإكمال مدتها التي تنتهي في 31 يناير 2026. ويمكن لهذا الحاكم أن يُعاد تعيينه لولاية كاملة مدتها 14 عاماً، ما يمنح ترامب نفوذاً مستمراً على البنك المركزي. وتشير التكهنات إلى أن ترامب قد يستخدم هذا المنصب كخطوة تمهيدية لترشيح خلف محتمل لباول. ومن بين الأسماء المرشحة: كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي لترامب، وسكوت بيسنت، وزير الخزانة، والحاكم السابق للفيدرالي كيفن وارش، والحاكم الحالي كريس والر، الذي عيّنه ترامب، وصوّت هذا الأسبوع ضد قرار البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مفضلاً بدء خفضها فوراً. وأثناء مغادرته البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في مقره في بدمينستر بنيو جيرسي، عبّر ترامب عن سعادته بالمنصب الشاغر، دون التطرق إلى تفاصيل التعيين القادم. وقال ديريك تانغ، المحلل في شركة "إل إتش ماير" للأبحاث: "لا ينبغي أن نقرأ دوافع سياسية مباشرة في قرار كوغلر، رغم أن النتيجة هي أنها تُجبر ترامب على التحرك. إنها تُرجع الكرة إلى ملعبه وتقول له: أنت تمارس ضغوطاً هائلة على الفيدرالي وترغب في التحكم في التعيينات، حسناً، إليك منصباً شاغراً". أسواق منهارة تحت وطأة التطورات وجاءت هذه التطورات في وقت تعاني فيه أسواق الأسهم من تقلبات حادة بسبب سلسلة إعلانات ترامب الأخيرة حول فرض رسوم جمركية جديدة، إضافة إلى البيانات الضعيفة عن سوق العمل. وهبط مؤشر "S&P 500" القياسي بنسبة 1.6%، في أكبر انخفاض يومي له منذ أكثر من شهرين.