
لبنان: اجتماع أميركي - فرنسي يبحث مصير «يونيفيل» ومواكبة حصر السلاح
للاجتماع الفرنسي - الأميركي أهداف عديدة، أبرزها البحث في مسار التمديد لقوات اليونيفيل، لا سيما أن فرنسا هي التي ستعمل على إعداد المقترح المكتوب وتحاول إقناع واشنطن بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية والحفاظ على ميزانيتها وعديدها مع توسيع صلاحياتها ونطاق عملها، بينما في واشنطن هناك اتجاهات عديدة بعضها يشير إلى تخفيض الميزانية والعديد وتقصير مدة الولاية، فيما وجهة نظر أخرى تشير إلى أن يكون التمديد لسنة تكون أخيرة، إذ يفترض بعدها أن يتم الاستغناء عن عمل اليونفيل في لبنان.
هدف آخر يتصل بالتعاون الأميركي - الفرنسي في سبيل تفعيل عمل لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية وتكثيف الاجتماعات لأجل ضمان تطبيق الاتفاق إضافة إلى تطبيق ورقة الموفد توم برّاك التي أقرتها الحكومة اللبنانية، في هذا السياق تعتبر باريس أن واشنطن تبدو مستعدة لمنح فرنسا دوراً أكبر في هذا المجال.
كما أن النقاش الأساسي يتركز على فكرة الشرط الإسرائيلي الموضوع بأنه في حال قررت اسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، فهي تريد لقوات فرنسية وأميركية أو قوات متعددة الجنسيات الانتشار في هذه النقاط والتلال، لا سيما أن اسرائيل ترفض دخول الجيش اللبناني أو قوات اليونيفيل إلى هذه النقاط.
الهدف الثالث هو العمل على مواكبة القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية لحصر السلاح بيد الدولة وسحب سلاح حزب الله، ولمتابعة الخطة التنفيذية التي سيعمل الجيش اللبناني على وضعها من الآن حتى نهاية الشهر الجاري، وكيفية البدء بتنفيذها مع ما يمكن أن تقدمه واشنطن من مساعدات وضغوط على إسرائيل لأجل وقف ضرباتها وخروقاتها لتسهيل عمل الحكومة، إضافة إلى البحث في الدعم الذي سيتم تقديمه للجيش اللبناني كي يتمكن من تطبيق الخطة، وهذا الدعم لا بد أن يكون مالياً، وعسكرياً، ولوجستياً، وسط معلومات عن بدء التشاور بين عواصم عديدة لرفع نسبة مساعداتها للجيش.
سيكون لبنان الاثنين على موعد مع الموفد توم برّاك، ترافقه فيه مورغان أروتاغوس، يترقب اللبنانيون لهذه الزيارة وإذا كانت ستحمل مساعدات سياسية للبنان أم المزيد من المطالب والشروط، خصوصاً أن هناك وجهات نظر في واشنطن وتل أبيب تشير إلى أنه لا يجب النقاش في أي ملف قبل أن يبدأ الجيش اللبناني بخطته في سحب السلاح.
هذه الخطة لا يزال الجيش يعمل عليها وكانت مدار بحث في الجولة التي أجراها قائد الجيش رودولف هيكل على الرؤساء الثلاثة واستعرض أمامهم الوضع العسكري بشكل عام، ما حققه الجيش حتى الآن وما يحتاج إليه لتحقيقه وكيفية مواكبة ذلك سياسياً من خلال تحصين الجيش وتوفير كل ما يلزم من مقومات بشرية وعسكرية ومالية ومعلوماتية إلى جانب توفير الظروف كي يتمكن من مواصلة انتشاره للوصول إلى بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
وزير العدل يرد على الشيخ قاسم
كتب وزير العدل عادل نصار عبر منصة إكس ردًّا على أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم وقال: 'تهديد البعض بتدمير لبنان دفاعاً عن سلاحه يضع حداً لمقولة: إن السلاح هو للدفاع عن لبنان.'


المدى
منذ 8 ساعات
- المدى
مفاوضات في باريس.. الموقف الأميركي إزاء اليونيفيل صعب
أفادت صحيفة 'النهار' بأن المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك أجرى محادثات في العاصمة الفرنسية مع مسؤولة الشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية آن كلير لو جاندر حول سوريا ولبنان وحول استقرار الأمن في كلا البلدين، وغادر برّاك العاصمة الفرنسية صباح أمس. وفي غضون ذلك، تجري مفاوضات بين الجانبين الفرنسي والأميركي في نيويورك حول التجديد لقوة 'اليونيفيل' قبل نهاية آب. وتقول مصادر ديبلوماسية فرنسية لـ'النهار' إن الموقف الأميركي إزاء اليونيفيل صعب دائماً منذ سنوات قبيل التجديد لها، لكن في النهاية باريس تبدي تفاؤلا بأن الولايات المتحدة ستجدّد للقوة لسنة أخرى في نهاية هذا الشهر. فالاميركيون بحسب باريس ليسوا في منطق دعم هذه القوة خصوصاً وأن الكونغرس صوّت لتقليص الدعم المالي لقوات حفظ السلام في العالم ما سيؤدي في الخريف المقبل إلى احتمال تخفيض العدد في أماكن انتشار هذه القوات في العالم، علماً أن هنالك 10000 عنصر لليونيفيل في لبنان. وتضيف المصادر أن باريس تنظر أيضاً إلى ما يريده الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام بالنسبة لليونيفيل التي هي الآن تتحمل الضغط من البعض في المنطقة، فيجب أن يستمر الدعم اللبناني لهذه القوة لأن لا إسرائيل تحبذها، كما أنها تواجه ضغطاً من 'حزب الله' في الجنوب. فالمطلوب دعمها من الجيش اللبناني وباريس تتفهم كون الجيش اللبناني أيضاً منتشر على الحدود اللبنانية- السورية ما يصعب مهمته للانتشار بالعدد المطلوب دعماً لليونيفيل. والمفاوضات حول التجديد لليونيفيل مكثفة حالياً في نيويورك، ولكن المصادر الفرنسية تتوقع التجديد لها.


المدى
منذ 8 ساعات
- المدى
الحزب لا يجيب على رسائل جوزاف عون!
وفق معلومات صحيفة «البناء» فإن رئيس الجمهورية جوزاف عون «يحاول عبر أكثر من وسيط نقل رسائل إلى عين التينة وإلى حزب الله تحمل مبررات دفعته لتمرير قرارات مجلس الوزراء تحت ضغوط خارجيّة هائلة، إلا أن حزب الله لا يجيب على هذه الرسائل، فيما بعث الرئيس بري برسائل مقابلة الى بعبدا عبر مستشار الرئيس عون أندريه رحال وأصدقاء مشتركين آخرين، وتحمل امتعاضاً من إخلال رئيس الجمهورية بوعوده لـ»الثنائي» بعدم إقرار حصرية السلاح في مجلس الوزراء بهذا الشكل والسرعة فضلاً عن تحديد مهلة لنزع السلاح وزجّ الجيش بآتون الصراع لوضعه في وجه المقاومة وبيئة المقاومة».