
مئات الشهداء.. مجزرة إسرائيلية جديدة قرب مركز "مساعدات"
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن 43 فلسطينيا، بينهم 32 من منتظري المساعدات، استشهدوا فيما أُصيب العشرات، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق النار الذي استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأضافت "وفا" عن مصادر طبية أن "3 فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم دورهم للحصول على المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح، ليرتفع بذلك عدد شهداء هذه المجزرة إلى 32".
بموازاة ذلك، استشهد فلسطينيان جراء قصف الاحتلال لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة خان يونس، كما استشهد آخران في بلدة جباليا، فيما استشهد 7 آخرون وأصيب 17 بجروح في قصف طال خيام نازحين قرب مدرسة "التابعين" شرق مدينة غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الإسرائيلية لتقييد المساعدات في مايو/أيار الماضي.
ومنذ استئناف إسرائيل العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي بعد انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد أكثر من 7800 فلسطيني وأصيب نحو 28 ألفا آخرين، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
"مثل ألعاب الفيديو": إسرائيل تجبر الغزيين على الإخلاء بمسيرات ترميهم بالقنابل
يوفال أبراهام* - (مجلة 972+) 10/7/2025 الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات مسيّرة صينية الصنع لتنفيذ أوامر الإخلاء في غزة، وجنود يقولون إنهم يتعمدون استهداف المدنيين حتى يفهم الآخرون أنه لا ينبغي لهم العودة، كما يكشف هذا التحقيق الذي أجرته "مجلة 972+" وموقع "لوكال كول". * * * كشفت "مجلة 972+" وموقع "لوكال كول"، في تحقيق صحفي، أن الجيش الإسرائيلي قام بتسليح طائرات مسيّرة تجارية صينية الصنع لمهاجمة الفلسطينيين في مناطق من قطاع غزة يسعى إلى تفريغها من السكان. اضافة اعلان ووفقًا لمقابلات أُجريت مع سبعة جنود وضباط خدموا في القطاع، فإن الجنود على الأرض يقومون بتشغيل وتوجيه هذه الطائرات يدويًا، وغالبًا ما تُستخدم لقصف المدنيين الفلسطينيين -بمن فيهم الأطفال- في محاولة لإجبارهم على مغادرة منازلهم أو منعهم من العودة إلى المناطق التي تم إخلاؤهم منها. المسيّرات التي يستخدمها الجنود أكثر ما يكون هي طائرات "إيفو" EVO التي تنتجها شركة "أوتِل" Autel الصينية، المخصصة أساسًا للتصوير والتي تُباع الواحدة منها بحوالي 10.000 شيكل (نحو 3.000 دولار) على موقع متجر "أمازون". ومع ذلك، يقوم الجيش الإسرائيلي بتركيب معدات عسكرية على الطائرة، تعرف داخليًا باسم "الكرة الحديدية"، والتي تتيح تثبيت قنبلة يدوية على جسم الطائرة وإسقاطها بضغطة زر لتنفجر عند ارتطامها بالأرض. واليوم، تستخدم الغالبية العظمى من الوحدات العسكرية الإسرائيلية في غزة هذه الطائرات. "س" هو جندي إسرائيلي خدم في منطقة رفح هذا العام، وأشرف هو نفسه على هجمات بطائرات مسيّرة في حي من المدينة أمر الجيش بإخلائه. وخلال نحو 100 يوم عملت خلالها كتيبته هناك، تم تنفيذ عشرات الغارات بالطائرات المسيّرة، بحسب تقارير يومية لقائد كتيبته، والتي اطلعت عليها "مجلة 972+" وموقع "لوكال كول". في تلك التقارير، تم تصنيف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا على أنهم "إرهابيون". لكن "س" شهد بأنه، باستثناء شخص واحد وُجدت بحوزته سكين، ومواجهة واحدة فقط مع مقاتلين مسلحين، فإن جميع القتلى الآخرين -بمعدل شخص يوميًا في منطقة عمليات كتيبته- كانوا غير مسلحين. وبحسب قوله، تم تنفيذ الهجمات بالطائرات المسيّرة بقصد القتل، على الرغم من أن الضحايا كانوا بعيدين للغاية عن الجنود بحيث لا يمكن أن يشكلوا أي تهديد. وأوضح الجندي: "كان واضحًا أنهم كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم -لا شك في ذلك. لم يكن أي منهم مسلحًا، ولم يُعثر على أي شيء بالقرب من جثثهم. لم نطلق أي طلقات تحذيرية، ولا في أي لحظة". ولأن الفلسطينيين كانوا يُقتلون في أماكن بعيدة عن مواقع الجنود، قال "س" إن جثثهم لم تُجمع، وإنها تُركت لتأكلها الكلاب الضالة. وأوضح: "كنت ترى ذلك في الصور التي تلتقطها الطائرات المسيّرة. لم أستطع أن أرى كلبًا يأكل جثة، لكن الآخرين من حولي شاهدوا ذلك. الكلاب تعلمت أن تجري نحو المناطق التي يوجد فيها إطلاق نار أو انفجارات -إنها تدرك أن ذلك يعني غالبًا وجود جثة هناك". وقال جنود أدلوا بشهاداتهم إن هذه الضربات بالطائرات المسيّرة تُنفذ غالبًا ضد أي شخص يدخل منطقة حددها الجيش على أنها ممنوعة على الفلسطينيين -وهي حدود لا يتم تعليمها بأي علامات ميدانية. وقد استخدم مصدران مختلفان عبارة "التعلم من خلال الدم" لوصف توقُّع الجيش بأن الفلسطينيين سيفهمون هذه الحدود التعسفية العشوائية بعد مقتل المدنيين عند دخولهم تلك المناطق. وقال "ح"، وهو جندي خدم في منطقة النصيرات بوسط غزة: "كانت هناك العديد من الحوادث التي تم فيها إسقاط قنابل يدوية من الطائرات المسيّرة. هل كانت موجهة نحو مسلحين؟ بالتأكيد لا. بمجرد أن يحدد القائد خطًا أحمر وهميًا لا يُسمح لأحد بتجاوزه، يُحكم على أي شخص يتجاوزه بالموت"، حتى لو كان "يمشي في الشارع" فحسب. في العديد من الحالات، كما قال الجندي "س"، استهدفت القوات الإسرائيلية الأطفال عمداً. وأضاف: "كان هناك صبي دخل إلى المنطقة المحظورة. لم يفعل أي شيء. وزعم [جنود آخرون] أنهم رأوه واقفاً يتحدث إلى أشخاص. هذا كل شيء -أسقطوا عليه قنبلة من طائرة مسيّرة". وقال إنه في حادثة أخرى، حاول الجنود قتل طفل كان يقود دراجة هوائية على مسافة بعيدة جداً عنهم. وتابع "س": "في معظم الحالات، لم يكن هناك شيء يمكنك أن تقنع به نفسك. لم يكن من الممكن إكمال الجملة: 'قتلناهم لأنّ...'". من جهته، قال "أ"، وهو ضابط شارك في العمليات حول خان يونس هذا العام، إن الهدف الرئيسي من هذه الهجمات هو التأكد من إفراغ الأحياء من الفلسطينيين أو بقائها فارغة. في حزيران (يونيو)، أرسلت وحدته طائرة مسيّرة إلى منطقة سكنية كان الجيش قد أمر بإخلائها في الشهر السابق. وقف الجنود على أطراف المدينة يراقبون شاشة صغيرة تنقل بثاً مباشراً من الطائرة المسيّرة لرؤية ما إذا كان هناك أحد ما يزال في الحي. وقال "أ": "أي شخص يتم رصده يُقتَل". وأضاف: "إذا كان هناك أشخاص يتحركون هناك -هذا تهديد". وأوضح أن الافتراض السائد هو أن أي مدني يبقى في المنطقة بعد أوامر الإخلاء "إما أنه ليس بريئاً، أو أنه سيتعلم من خلال الدماء [أنه يجب عليه المغادرة]". في وقت سابق من هذا الشهر، نشر الصحفي الفلسطيني يونس الطيراوي لقطات حصل عليها لطائرة مسيّرة تُسقِط قنبلة قال إنها استهدفت مدنيين في "ممر نتساريم" في شمال غزة. على شاشة جهاز التحكم بالطائرة، يظهر نص: "جهاز إسقاط الكرة الحديدية". وبناءً على تصميم واجهة التشغيل وصور إضافية راجعتها مجلتا "مجلة 972+" و"لوكال كول"، ثمة أدلة قوية على أن الطائرة كانت من صناعة "أوتِل". بحسب جنود تحدثوا إلى "مجلة 972+" و"لوكال كول"، فإن الفائدة الأساسية من استخدام الطائرات المسيّرة التجارية مثل طراز "إيفو" الذي تصنعه شركة "أوتِل" هي أنها أرخص كلفة بكثير من نظيراتها العسكرية. على سبيل المثال، تكلف طائرة من نوع "إلبيت هيرمس 450" (المعروفة أيضاً باسم "زيك") التي تستخدمها القوات الجوية الإسرائيلية حوالي مليوني دولار للطائرة الواحدة. أما النماذج التجارية فيمكن إعادة تجهيزها بسرعة، ويقوم بتشغيلها الجنود على الأرض مباشرة باستخدام عصيّ تحكم، من دون الحاجة إلى موافقة من مركز قيادة الضربات. قال "ل"، الذي خدم في غزة العام الماضي: "السبب في أن الجميع يستخدمونها الآن هو أنها رخيصة جداً. من وجهة نظر المشاة، أتاحت هذه الطائرات استخدام نيران أقوى بكثير وبسهولة أكبر". في الحقيقة، أصبح استخدام الطائرات المسيّرة التجارية المحوّلة إلى أسلحة شائعًا في ساحات المعارك الحديثة لأنها توفّر بديلاً منخفض التكلفة ويسهل الحصول عليه، مقارنة بالغارات الجوية التقليدية. وقد استخدمت كل من أوكرانيا وروسيا طائرات "دي. جيه. آي" DJI صينية الصنع في الحرب الجارية في أوروبا الشرقية، مزوّدة بحوامل مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لحمل القنابل والمتفجرات الأخرى. وفي أيار (مايو)، بعد أن اكتشفت الصين أن أوكرانيا تستخدم الطائرات التجارية لأغراض عسكرية، حظرت بيعها للبلد، بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما استخدمت "حماس" أيضاً طائرات مسيّرة مفخخة، سواء في 7 تشرين الأول (أكتوبر) أو في عمليات لاحقة ضد القوات الإسرائيلية في غزة. لكنّ الجيش الإسرائيلي لم يكن يمتلك في بداية الحرب الحالية تقريباً أي طائرات مسيّرة رخيصة لقواته البرية. وبحسب "إ"، وهو جندي خدم في غزة بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر): "بما أن 'حماس' هاجمتنا بالطائرات المسيّرة، كان الجميع يتحدث منذ اليوم الأول عن أننا لا نملك أي طائرات. حاولنا جمع المال لشراء طائرات. كل شخص حاول جمع ما استطاع". في الأشهر الأولى من الحرب، تلقت وحدات الجيش الإسرائيلي تبرعات سخية من عامة الناس، خصوصاً من داخل إسرائيل والولايات المتحدة. وإلى جانب الطعام والشامبو، كانت الطائرات المسيّرة من أكثر العناصر التي طلبها الجنود. وشرح "ل": "أطلق الجنود حملات للتمويل الجماعي بأنفسهم. وتلقت شركتنا حوالي 500 ألف شيكل (ما يعادل 150 ألف دولار) من التبرعات التي استخدمناها أيضاً لشراء الطائرات". وتذكّر "س"، وهو جندي آخر، أنه طُلب منه توقيع رسائل شكر لأميركيين تبرعوا بطائرات "إيفو" لوحدته. في مجموعة على موقع "فيسبوك" تُدعى "مجتمع طياري الطائرات المسيّرة الإسرائيليين"، يتم نشر العديد من المنشورات التي تطلب التبرع بطائرات "إيفو" للوحدات في غزة. كما أُنشئت صفحات عدة على موقع "هيدستارت" Headstart (وهو منصة تمويل جماعي إسرائيلية) لجمع الأموال بشكل مستقل من أجل شراء الطائرات المسيّرة. في نهاية المطاف، بدأت القوات الإسرائيلية في تزويد الجنود بالطائرات المسيرة مباشرة. وكما أفادت وسيلة الإعلام الإسرائيلية "غلوبس" في وقت سابق، طلَب الجيش آلاف الطائرات المسيّرة صينية الصنع، بما في ذلك نماذج تنتجها شركة "أوتِل". في البداية، استُخدمت هذه الطائرات لأغراض الاستطلاع: مثل مسح المباني قبل دخول الجنود إليها. ولكن مع مرور الوقت، تلقّت المزيد من الوحدات أجهزة تُعرف بـ"الكرة الحديدية" من الجيش، والتي حوّلت هذه الطائرات من أدوات استخباراتية إلى أسلحة قاتلة. وعلى الرغم من أن الجيش يستخدم عادة طائرات مسيّرة عسكرية أكبر حجمًا تُدار من خارج غزة، إلا أن محلل الشؤون العسكرية في موقع "واينت" رون بن يشاي، الذي زار قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال غزة في أوائل تموز (يوليو)، وصف جنودًا يشغلون "أنواعًا متعددة من الطائرات المسيّرة: طائرات مراقبة، وطائرات انتحارية، وطائرات هجومية. المكان يشبه مطارًا مصغرًا -الطائرات تقلع وتهبط بشكل متواصل". ونقل بن يشاي عن ضابط في الجيش قوله إن هذه الأجهزة تقوم بمهمة تنفيذ أوامر الطرد العسكرية، وإن الجيش يصنِّف تلقائيًا أي شخص يبقى في المنطقة بأنه "إرهابي". وقال الضابط: "قبل بضعة أيام، طلبنا من المدنيين إخلاء هذه المنطقة"، في إشارة إلى أحياء الدرج والتفاح والشجاعية في مدينة غزة. "وقد انتقل عشرات الآلاف نحو وسط غزة، لذلك لا يمكن اعتبار أي شخص ما يزال هنا مدنيًا غير متورط بعد الآن". "يموت واحد أو اثنان، والبقية يفهمون" في 13 حزيران (يونيو)، بعد أسابيع قليلة من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء معظم مناطق خانيونس، عاد محمد، البالغ من العمر 27 عامًا، إلى المدينة برفقة عدد من الشبان لتفقد حالة منازلهم. وعندما وصلوا إلى وسط المدينة، أسقطت طائرة مسيّرة عبوة متفجرة عليهم. وقال محمد لموقعي "مجلة 972+" و"لوكال كول": "ركضت نحو جدار لاحتمي به، لكن بعض الشباب أُصيبوا. كان الأمر مرعبًا". محمد واحد من فلسطينيين عدة من خانيونس أفادوا لموقعي "مجلة 972+" و"لوكال كول" بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم طائرات مسيّرة مسلحة لتنفيذ أوامر الإخلاء في المدينة، حيث يقوم بتهجير السكان، ثم يمنعهم من العودة. وتشمل الخطط الرسمية للجيش تهجير سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة وتركيزهم في الجزء الجنوبي من القطاع، بدايةً في منطقة المواصي، والآن فوق أنقاض رفح. وينسجم هذا العمل مع نية القادة السياسيين الإسرائيليين المعلنة بتطبيق ما يُعرف بـ"خطة ترامب" القاضية بطرد الفلسطينيين من غزة. في شمال غزة، قال سكان عدة لموقعي "مجلة 972+" و"لوكال كول" إنهم أُجبروا مؤخرًا على الفرار من منازلهم بعد أن بدأت الطائرات المسيّرة في استهداف أشخاص بشكل عشوائي في أحيائهم. ويُطلق الفلسطينيون في غزة عادة على هذه الطائرات اسم "الكوادكوبتر" نظرًا لوجود أربع مراوح عليها. تقول ريم، وهي امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا من حي الشجاعية في غزة، إنها قررت الفرار جنوبًا بعد أن قتلت طائرة مسيّرة جيرانها. وتروي ما حدث معها: "في شهر آذار (مارس)، كانت طائرات الكوادكوبتر تحلّق فوقنا وتبث رسائل تطلب منا الإخلاء. ثم رأيناها وهي تقوم بإسقاط متفجرات على الخيام لإحراقها. وقد أصابني الرعب، وانتظرت حتى حلول الظلام لأغادر منزلي وأُخلي". ووصف يوسف، البالغ من العمر 45 عامًا، حادثة مشابهة وقعت في 11 أيار (مايو)، عندما أسقطت طائرات إسرائيلية مسيّرة -وصفها بأنها "صغيرة بطريقة صادمة"- عبوات متفجرة "في مناطق مختلفة من جباليا لإجبار السكان على الفرار". وبعد أن تحدّى أوامر الإخلاء الإسرائيلية لأشهر عدة، كانت هذه الحادثة هي ما دفعه إلى الفرار من منزله والانتقال جنوبًا. كما وردت تقارير عن استهداف الطائرات المسيّرة للسكان بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. وقال محمود، البالغ من العمر 37 عامًا، لموقعي "مجلة 972+" و"لوكال كول" إنه عندما توجه من خانيونس إلى مركز توزيع مساعدات قرب رفح في 23 حزيران (يونيو)، "أسقطت طائرة 'كوادكوبتر' قنبلة على مجموعة من الناس. أُصيب العشرات، وركضنا مبتعدين". تتطابق شهادات الجنود الذين تمت مقابلتهم من أجل إعداد هذا التقرير مع تقارير سابقة تشير إلى أن الجيش صنّف مناطق معينة في غزة كمناطق قتل، حيث يتم إطلاق النار على أي فلسطيني يدخلها. وأفاد جنود لموقعي "مجلة 972+" و"لوكال كول" بأن استخدام الطائرات المسيّرة أدى إلى توسيع نطاق هذه المناطق، من مدى الأسلحة الخفيفة إلى مدى الطائرات المسيّرة -الذي يمكن أن يمتد لكيلومترات عدة. وقال "س": "هناك خط وهمي، ومن يعبره يموت. أنتَ تتوقع أن يفهم الناس هذا بالدم، لأنها لا توجد وسيلة أخرى -لا أحد يحدد هذا الخط في أي مكان". وأضاف أن مساحة هذه المنطقة تمتد "لكيلومترات عدة"، لكنها تتغير باستمرار. وقال "ي"، الجندي الآخر الذي خدم في رفح: "تقوم بإرسال طائرة من دون طيار على ارتفاع 200 متر، ويمكنك أن ترى ثلاثة إلى أربعة كيلومترات في كل الاتجاهات. وبذلك، تقوم بعمل الدورية بهذه الطريقة: ترى أحدهم يقترب، ويُضرب الأول بقنبلة، وبعدها ينتشر الخبر. ويأتي شخص أو اثنان آخران، ويموتان. والباقون يفهمون الرسالة". وأوضح "س" أن إطلاق النار من الطائرات المسيّرة كان يُوجه نحو الأشخاص الذين "يسيرون بشكل مريب". ووفقًا له، كانت السياسة العامة في كتيبته هي أن "الذي يمشي بسرعة كبيرة هو مريب لأنه يفر، والذي يمشي ببطء شديد هو أيضًا مريب لأن [ذلك يوحي] بأنه يعرف أنه مراقب ويحاول أن يتصرف بشكل طبيعي". وأفاد الجنود بأن القنابل كانت تُلقى أيضًا من الطائرات المسيّرة على أشخاص يُعتبرون أنهم "يعبثون بالأرض" -وهو مصطلح استخدمه الجيش في الأصل للإشارة إلى المقاتلين الذين يطلقون الصواريخ، لكنه مع مرور الوقت توسع ليشمل أفعالًا بسيطة مثل الانحناء. قال "س": "هذه هي الورقة الرابحة: بمجرد أن أقول 'يعبث بالأرض'، يمكنني أن أفعل أي شيء. ذات مرة، رأيت أشخاصًا يلتقطون الملابس. كانوا يمشون ببطء لا يُصدق، يلامسون حافة المنطقة المحظورة، ودخلوا مسافة 20 مترًا لجمع الملابس من بين أنقاض منزل. كان بوسعكَ رؤية ما يفعلون -ومع ذلك تم إطلاق النار عليهم". وقال "ح": "لقد جعلت هذه التكنولوجيا القتل أكثر نظافة وتجريدًا. إنها مثل لعبة فيديو. هناك شعيرة تصويب في وسط الشاشة، وأنت ترى صورة فيديو. تكون على بعد مئات الأمتار، [وأحيانًا] حتى كيلومتر أو أكثر. ثم تحرك عصا الألعاب، ترى الهدف، وتُسقط [قنبلة]. إنه أمر ممتع نوعًا ما. سوى أن هذه اللعبة تقتل الناس". لم تردّ شركة "أوتِل" على طلب التعليق الذي وجهته لها "مجلة 972+" و"لوكال كول". وكانت الشركة قد صرّحت سابقًا بأنها "تعارض استخدام منتجات الطائرات المسيّرة لأغراض عسكرية تنتهك حقوق الإنسان"، وذلك بعد أن اتهمها الكونغرس الأميركي بدعم غزو روسيا لأوكرانيا والمساعدة في قمع الصين للإيغور والأقليات الأخرى. قبل نشر هذا التقرير، أرسلت "مجلة 972+" و"لوكال كول" رسائل إلكترونية عدة إلى شركة "أوتِل" لطلب تعليقها على نتائج التحقيق. وبعد نشر المقال، أصدرت الشركة بيانًا أعربت فيه عن "الصدمة الشديدة والإدانة لأي عمل يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، أو ينتهك القانون الإنساني الدولي، أو يمسّ بحقوق الأفراد الأبرياء في مناطق النزاع". وأضافت الشركة: "بصفتنا شركة تكنولوجيا ملتزمة بالاستخدام السلمي للابتكار، نجد أن احتمال ارتباط منتجاتنا -حتى لو كان ذلك بطريق الخطأ- بالعنف ضد المدنيين هو أمر غير مقبول على الإطلاق. لم تقم "أوتِل روبوتيكس" Autel Robotics مطلقًا ببيع طائرات مسيّرة لأي مستخدم في المنطقة الإسرائيلية، بما في ذلك، ومن دون حصر، الجيش الإسرائيلي أو وزارة الدفاع الإسرائيلية... إننا نرفض بشكل قاطع أي تلميح بأن "أوتِل روبوتكس" قد مكنت عن قصد أو عن إهمال استخدام طائراتها في عمليات عسكرية أو في إلحاق أذى بالمدنيين. وإذا حدثت مثل هذه الأعمال، فإنها تكون قد تمت من دون علمنا أو تفويضنا أو موافقتنا". على الرغم من إرسال أسئلة مفصّلة إلى الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه رفض في البداية الإجابة عنها. وبعد نشر التقرير، تم إرسال رد لا يتناول تحديدًا المزاعم الواردة في التقرير، ويقول الجيش في الرد: "يرفض جيش الدفاع الإسرائيلي رفضًا قاطعًا الادعاءات بأنه يتعمد إيذاء أشخاص غير متورطين. تأمر تعليمات الجيش صراحة بعدم إطلاق النار على الأشخاص غير المنخرطين. إن الجيش يلتزم بالقانون الدولي، وسوف تقوم الهيئات المخولة داخل الجيش بفحص المزاعم بانتهاك القانون والتعليمات بشكل دقيق". *يوفال أبراهام Yuval Abraham: مخرج أفلام وناشط إسرائيلي مقيم في القدس، من مواليد العام 1995. أمضى سنوات في الكتابة عن الاحتلال الإسرائيلي، معظمه باللغة العبرية. وهو صحفي مستقل يتمتع بخبرة في العمل في أطر تعليمية ومدارس إسرائيلية فلسطينية ثنائية اللغة. درَس اللغة العربية بشكل مكثف ويقوم الآن بتدريسها لمتحدثين آخرين بالعبرية، إيمانًا منه بالكفاح المشترك من أجل العدالة والمجتمع المشترك في إسرائيل وفلسطين. *نشر هذا التحقيق تحت عنوان: ' Like a video game': Israel enforcing Gaza evacuations with grenade-firing drones ، وأعد بالتعاون مع موقع "لوكال كول". اقرأ المزيد في ترجمات: ألعاب الجوع في غزة


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
الميثاق النيابية تُشيد بجهود الخيرية الهاشمية لإيصال المساعدات لغزة
أشادت كتلة الميثاق الوطني النيابية بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والانزالات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الملكي على القطاع؛ تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي تأتي استمرارًا للدور التاريخي الذي يضطلع به الأردن في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أشكال العدوان والحصار كافة. وقالت، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن 'الهيئة الخيرية الهاشمية' تقوم بعمل إنساني كبير تجاه الأشقاء في قطاع غزة، الذين يواجهون إبادة جماعية وحصارًا ظالمًا من قبل الاحتلال. وعبرت الكتلة عن فخر الأردنيين واعتزازهم بالدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستمر، الأمر الذي أكسبها ثقة دول العالم والمنظمات المحلية والدولية. وأكدت أهمية الانزالات الجوية التي تنفذها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، والتي سبق وأن شارك فيها جلالة الملك وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، حيث لاقت هذه الانزالات ترحيبًا عربيًا ودوليًا لأثرها الإنساني في تخفيف معاناة أهلنا في القطاع، والتي ساهمت في كسر الحصار عنه. ودعت 'كتلة الميثاق النيابية' المجتمع العربي والدولي إلى تكثيف جهوده لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى إنهاء الحصار الجائر على القطاع الذي تفرضه حكومة الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري للقطاع، مؤكدة أن الدفاع عن الحق الفلسطيني هو جزء من ثوابت الدولة الأردنية، التي لن تحيد عنها، بقيادة جلالة الملك.


الرأي
منذ 4 ساعات
- الرأي
"الصحة والغذاء النيابية" تطلع على واقع واحتياجات مستشفى الكرك الحكومي
اطلعت لجنة الصحة والغذاء في مجلس النواب، خلال زيارتها الميدانية لمستشفى الكرك الحكومي، على واقع الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمواطنين، واحتياجاته من الكوادر والمعدات الطبية، والتحديات التي يواجهها. وقال رئيس اللجنة، الدكتور شاهر الشطناوي، خلال لقائه وأعضاء اللجنة بمدير المستشفى، ومدير صحة المحافظة، وعدد من نواب الكرك، إن "صحة المواطن أولوية وخط أحمر"، كما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مضيفًا أن اللجنة، ووفقًا للتوجيهات الملكية السامية، تحرص على متابعة ملف الصحة من مختلف الجوانب، من خلال تنظيم زيارات ميدانية للمستشفيات والمراكز والمؤسسات الطبية في جميع محافظات المملكة، بهدف الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة وتلمّس احتياجاتها من الكوادر والأجهزة، وتحديد التحديات التي تواجهها وسبل تذليلها. وأشار إلى أن مستشفى الكرك الحكومي يُعد صرحًا طبيًا متميزًا بكوادره الطبية والفنية والإدارية، حيث أثبت كفاءته في تقديم خدمات الرعاية الطبية والعلاجية، كونه المستشفى التحويلي والتعليمي الوحيد على مستوى محافظات الجنوب. وأوضح الشطناوي أن المستشفى، ورغم توفر غالبية التخصصات الطبية فيه، إلا أنه بحاجة إلى دعم ببعض التخصصات الطبية النادرة، إضافة إلى إجراء توسعة لزيادة عدد الأسرة، وإنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية، وهو ما وعدت الحكومة بتنفيذه، لتمكين المستشفى من مواجهة ضغط العمل المتنامي ونسب الإشغال المرتفعة. وأكد أن اللجنة ستعد تقريرًا مفصلًا بالمطالب التي تقدمت بها الإدارات الصحية ونواب المحافظة، وسترفعه إلى رئاسة المجلس، ورئيس الوزراء، ووزير الصحة، ومتابعته وصولًا إلى تأمين كافة الاحتياجات المطلوبة للمستشفى والمراكز الصحية، لتكون في أعلى درجات الجاهزية لخدمة المرضى. من جانبه، قدم مدير المستشفى، الدكتور معتز القرالة، عرضًا موجزًا بالأرقام لأبرز الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية، من بينها إنشاء قسم القسطرة القلبية ورفده بكادر متخصص بموجب اتفاقية تعاون مع الخدمات الطبية الملكية، وشراء خدمات عدد من أطباء الاختصاص من القطاع الخاص، إضافة إلى استحداث قسم جراحة الأعصاب والدماغ، وقسم تفتيت الحصى، ووحدة تخطيط المثانة، وتحديث وحدة التنظير، وإنشاء قسم جراحة خاص للنساء. وأوضح أن نسبة الإشغال العامة في المستشفى تبلغ 80%، وتصل في بعض الأقسام إلى 100%، بعدد أسرة كلي يبلغ 300 سرير. كما أشار إلى أن المستشفى وعياداته الخارجية شهدت تزايدًا ملحوظًا في عدد الإدخالات والمراجعين، بعد اتفاقية التعاون مع جامعة مؤتة، التي رفدت المستشفى بـ25 طبيبًا من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب من مختلف التخصصات، مما يستدعي توسعة المستشفى وإنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية، وهو ما وعدت الحكومة بإنجازه قريبًا، إضافة إلى الحاجة لأطباء اختصاص في الأوعية الدموية وجراحة القلب والصدر. وبيّن أن المستشفى، وبجهود مشتركة مع نواب المحافظة، حصل مؤخرًا على دعم بقيمة 650 ألف دينار من شركة الفوسفات، لتأمين 100 سرير طبي، وشراء جهاز تصوير طبقي جديد، وجهاز تنظير للأنف والأذن والحنجرة. بدوره، تطرق مدير صحة المحافظة، الدكتور أيمن الطراونة، إلى النقص الحاصل في الكوادر الطبية والفنية والإدارية العاملة في المراكز الصحية، والبالغ عددها 60 مركزًا أوليًا و13 مركزًا شاملًا، لافتًا إلى أن البنية التحتية للمراكز بحالة جيدة، حيث تم إدراج عدد منها ضمن مشاريع الصيانة والتحديث، ومنها مركز الكرك الشامل بتمويل منحة أوروبية. من جهتهم، أشار نواب المحافظة، الدكتور إبراهيم الطراونة، وإبراهيم الصرايرة، وإبراهيم القرالة، وإسلام العزازمة، إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في محافظة الكرك، التي تؤخر تنفيذ مشاريع حيوية، مثل إنشاء مبنى جديد للعيادات الخارجية نظرًا لضيق المبنى الحالي وقدمه، والذي لا يتناسب مع العدد الكبير من المراجعين، إضافة إلى محدودية الشواغر الطبية والفنية، ما يتطلب التعيين على ملاك وزارة الصحة ضمن جدول التشكيلات. وفي ختام الزيارة، قامت اللجنة بجولة تفقدية لأقسام المستشفى ومرافقه، واطلعت على سير العمل ونوعية الخدمات المقدمة، كما استمعت إلى ملاحظات المرضى ومرافقيهم.