logo
حماس: مستعدون لاستئناف المفاوضات فور إنهاء التجويع في غزة

حماس: مستعدون لاستئناف المفاوضات فور إنهاء التجويع في غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد
أعلنت حركة حماس، يوم الخميس، استعدادها الفوري للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات، شرط إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإيصال المساعدات الغذائية إلى مستحقّيها دون قيد أو شرط. وقالت الحركة، في بيان نشرته في قناتها الرسمية على تليغرام، إن حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت "حدًا لا يُحتمل"، وتشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني، محذّرة من استمرار هذه "المجزرة الجماعية" بحق السكان المدنيين.
ودعت حماس المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإدخال المواد الغذائية وضمان حمايتها، مشددة على أن استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها معناها وقيمتها، لا سيّما بعد انسحاب إسرائيل من المفاوضات الأسبوع الماضي "دون مبرر" رغم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق. وأكدت الحركة أن مسؤولية ما يجري تقع بالكامل على الاحتلال، مجددة التأكيد على أن إنهاء المجاعة هو شرط أساسي لاستئناف أي جهود تفاوضية جديدة.
يأتي هذا في ظل تعثر المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وسط تصلّب الموقف الإسرائيلي وتصاعد الخطاب التصعيدي من
تل أبيب
. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، عن مصادر سياسية، قولها إن فرص التوصل إلى صفقة تتضاءل، مؤكدة أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن النقاط العالقة منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة.
أخبار
التحديثات الحية
جمود في مفاوضات الهدنة وتفاهم أميركي إسرائيلي على توسيع اتفاق غزة
وبحسب التقرير، فإن أحد أبرز أسباب الجمود هو إصرار إسرائيل على إبقاء نقاط التوزيع الأميركية داخل قطاع غزة، ورفضها إزالة هذه النقاط ضمن أي اتفاق محتمل. وتعتبر تل أبيب هذه النقاط جزءاً من ترتيبات ما بعد الحرب، بينما ترى فيها "حماس" محاولة لتكريس واقع الاحتلال وتجاوز الحكومة الفلسطينية، ما يجعلها من الملفات شديدة الحساسية في المفاوضات.
وتتمسك إسرائيل بموقفها الرافض للإفراج عن مقاتلي النخبة في كتائب القسام الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتضع هذه المسألة كخط أحمر في أي عملية تفاوضية، وهو ما يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق جزئي أو مرحلي. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "المفاوضات لا تشهد حالياً أي تقدم، ولا يوجد استمرار حقيقي لها، ونحن نتجه نحو خطوات تالية قد تشمل تحركاً عسكرياً جديداً".
وفي السياق، كشف مراسل موقع "أكسيوس"، باراك رافيد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم الخميس، إمكانية الانتقال من صيغة اتفاق تدريجي وجزئي إلى اتفاق شامل، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح حركة حماس بالكامل. ووفق ما نقله رافيد عن مسؤول إسرائيلي، فإن هناك تفاهماً آخذاً بالتبلور بين إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة تغيير الإطار التفاوضي، في ظل ما تصفه تل أبيب برفض "حماس" للمرونة، وسعيها لإطالة أمد المفاوضات دون تقديم تنازلات جوهرية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين
الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين

ردت وزارة الخارجية الأميركية على رسالة 92 عضواً بالكونغرس التي طالبوا فيها بالتحقيق في هيكل ملكية مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وآلية عملها في القطاع الفلسطيني، ومصادر تمويلها، بقولها إنها تشاطرهم القلق بشأن سلامة المدنيين في غزة وأنها تدين جميع الإجراءات التي تعوق توزيع الغذاء، وتبذل الجهود لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية في القطاع، وأنها "مع ذلك تحمل حركة حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية الحالية"، ووصفت الوزارة المؤسسة بأنها مشروع "لإنقاذ الحياة" و"حل إبداعي". ولم تجب وزارة الخارجية عن أي سؤال من الـ16 سؤالاً التي وجهها أعضاء الكونغرس الأميركي، مطالبينها بالتحقيق فيها والإجابة عنها، والتي شملت مطالب إيضاح الحساب الذي صرفت منه وزارة الخارجية الأموال التي قدمتها للمؤسسة وآليات الرقابة وفقاً للقانون الإنساني الأميركي والدولي، وآليات الإبلاغ، ومدى التزام مؤسسة غزة الإنسانية وشركات الأمن الخاصة التي تتعاون معها بالمعايير الأميركية للمنظمات الإنسانية، إضافة إلى توضيح تفاصيل اعتراضات الخبراء الأميركيين على التمويل ولماذا تم تجاهلها، وكذا الخطط لمعالجة المخاوف بشأن عسكرة مواقع المساعدات الأمنية، وتفاصيل العقود المبرمة بين المؤسسة والشركات الأمنية المتعاقدة معها. وقالت الخارجية الأميركية رداً على مطالب أعضاء الكونغرس "... يجب أن نكون واضحين، حيث يتحمل إرهابيو حماس المسؤولية كاملة عن الأزمة الإنسانية الحالية والتي استهدفت المدنيين وأغرقت المنطقة كلها في الفوضى. وتواصل تعريض حياة الفلسطينيين للخطر باستمرار سيطرتها السياسية على القطاع والحضور بين المدنيين وسرقة المساعدات واستخدام العنف لتعطيل عمليات التسليم". تقارير دولية التحديثات الحية 92 عضواً في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" قامت إسرائيل على مدار الأشهر الماضية، بمنع دخول الطعام والدواء إلى غزة وتجويع أكثر من مليونَي شخص، في إطار مخطط إسرائيلي كان يتم الإعداد له على مدار عامي 2024 و2025 يستهدف تحكمها في المساعدات الإنسانية ومراقبة من يحصلون عليها والتي انتهت بتأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، وقتل الجيش الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية أكثر من 1000 شخص مدني في طريقهم إلى مراكز المساعدات الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، كما قتل الاحتلال على مدار العامين الماضيين عشرات الآلاف من الأطفال والنساء ودمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس. وبينما تكرر إسرائيل والولايات المتحدة هذه المزاعم، نفت مراجعات الحكومة الأميركية والمؤسسات الأممية استيلاء حماس على المساعدات، كما أن الجهات الرسمية في إسرائيل كشفت مؤخراً أنه ليس لديها ما يثبت أن الحركة الفلسطينية استولت على المساعدات الإنسانية. زعمت وزارة الخارجية في ردها الذي أرسلته إلى 92 عضواً بالكونغرس، أن مؤسسة غزة الِإنسانية نشأت استجابة للظروف الصعبة وأنها "قامت بتكييف عملياتها في منطقة حرب بما في ذلك سهولة الوصول إلى الطرق وضغط الحشود وسلامة المدنيين"، وأكدت وزارة الخارجية التزامها بحلول مبتكرة تقدم المساعدات بشكل آمن للمدنيين الفلسطينيين، وأنها "قدمت دعماً بـ30 مليون دولار لدعم جهود GHF المستمرة وأنها تشجع الشركاء الدوليين على تقديم الدعم المادي لعمل المؤسسة المنقذ للحياة". اعتبرت الخارجية أن مؤسسة غزة الإنسانية لديها "سجل جيد في منع وقوع المساعدات في أيدي حماس أو اللصوص (على حد تعبيرها)، وقالت "هذا بالغ الأهمية لأن جميع الشحنات غير التابعة لها تفقد أو يتم اعتراضها قبل وصولها إلى مستحقيها"، وأضافت أنها تدعم المساءلة والشفافية وأنها تتوقع من السلطات الإسرائيلية معالجة أي ادعاءات وأنها "تدرس أن إسرائيل تجري تحقيقات في الحوادث الأمنية التي تم الإبلاغ عنها"، وأن تركيزها على "وصول المساعدات بطريقة آمنة وفعالة من دون المساس بالاستقرار الإقليمي الأوسع أو تمكين منظمات مصنفة إرهابية". كان أعضاء الكونغرس في رسالتهم التي وجهوها إلى وزير الخارجية ماركو ربيو، قد عبّروا عن قلقهم من انتشار العنف في مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"غزة الإنسانية"، واستشهاد ما لا يقل عن 1000 شخص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، منتقدين عدم استخدام الأساليب التقليدية المستندة إلى المبادئ الإنسانية المتفق عليها دولياً في توزيع المساعدات. وبحسب الأعضاء فإن "خطر العنف وطول فترات الانتظار ومحدودية توفير المساعدات يجبر مئات الآلاف على الاختيار بين المخاطرة بحياتهم أو البقاء بلا طعام"، ولفتوا إلى استقالة المدير التنفيذي الأول للمؤسسة وجندي البحرية السابق جيك وود، وإشارته إلى عدم التزامها بالمبادئ الإنسانية. وطلب أعضاء الكونغرس، من وزير الخارجية ضرورة الكشف عن مصادر تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بالكامل، مشيرين إلى تقارير عن تلقيها تمويلاً من إسرائيل رغم نفي المؤسسة العلني، كما لفتوا إلى حل الحكومة السويسرية فرعها في سويسرا، وقالوا في الرسالة "لم تنشر المؤسسة قائمة داعميها، وسجلت في ديلاوير في فبراير/شباط 2025، وصرحت علناً أنها تلقت ما لا يقل عن 119 مليون دولار من جهات مانحة أخرى، كما أفادت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية ساهمت في تمويلها بـ280 مليوناً". وأشار المشرعون الأميركيون إلى الخلل المتعلق بنظام وتكاليف تشغيل المؤسسة مقارنة بالمنظمات الإنسانية الأخرى، موضحين أنها تدير "4 مواقع لتوزيع المساعدات وتتعاقد مع شركتي سيف ريتش سوليوشنز SRS ويو جيه سوليوشنز UGS لتوفير الخدمات اللوجستية والأمن مع نماذج تسعير باهظة"، مؤكدين أن المجموعات المذكورة "لا تملك خبرة سابقة في المجال الإنساني، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للمؤسسة جوني مور الحليف المقرب من الرئيس دونالد ترامب (..) مراكز التوزيع تعمل بطاقة استيعابية منخفضة وتكاليف باهظة تتجاوز كثيراً تكاليف تشغيل المنظمات الإنسانية ذات الخبرة".

كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة
كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

كتائب القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة

نشرت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس ، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، وذلك نتيجة استمرار سياسة التجويع الإسرائيلية للقطاع المتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 22 شهراً. وقالت القسام في مقطع الفيديو، نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة. كتائب #القسام تنشر... قررت حكومة الاحتلال تجويعهم.. ממשלת הכיבוש החליטה הרכבתם The occupying government has decided to starve them #sonarmediacenter — Sonar Media Center (@SonarCenter) August 1, 2025 وتضمن المقطع مشاهد سابقة لهذا الأسير، وهو يجلس في سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن زملائهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأخير الذي سرى في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتهربت منه إسرائيل في مارس/ آذار الماضي. وباللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية، قالت "القسام" في مقطع الفيديو إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب". وأرفقت مقطع الفيديو بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع. تقارير عربية التحديثات الحية أبو عبيدة: لا نضمن العودة للصفقات الجزئية إذا واصل الاحتلال التعنّت وتقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم. وتشير عدة استطلاعات للرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وإعادة الأسرى، منها ما ذكره موقع والاه الإخباري العبري في 25 يونيو/ حزيران الماضي، أن 67 بالمائة من الإسرائيليين يؤيدون ذلك. وفي ظل تعثر المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، بفعل الموقف الإسرائيلي، أعلنت حركة حماس، أمس الخميس، استعدادها الفوري للانخراط في جولة جديدة من المفاوضات، شرط إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وإيصال المساعدات الغذائية إلى مستحقّيها من دون قيد أو شرط. وقالت الحركة، في بيان نشرته في قناتها الرسمية على تليغرام، إن حرب التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت "حداً لا يُحتمل"، وتشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني، محذّرة من استمرار هذه "المجزرة الجماعية" بحق السكان المدنيين. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أميركي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. (الأناضول، العربي الجديد)

صحيفة إسرائيلية.. مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: لم يعد لهذه الحرب أهداف أمنية
صحيفة إسرائيلية.. مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: لم يعد لهذه الحرب أهداف أمنية

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

صحيفة إسرائيلية.. مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: لم يعد لهذه الحرب أهداف أمنية

احتفظت بصور المخطوفين الأمريكيين الذين احتجزتهم حماس على طاولتي في البيت الأبيض. عرفت أسماءهم وقصصهم وكذا عرفت عائلاتهم. كانت شجاعتهم بعثاً للإلهام، وكذا من ألمهم وغضبهم. أكثر من 600 يوم مرت منذ مذبحة 7 أكتوبر، ولا نهاية للحزن – الحزن على الضحايا، على المخطوفين وعلى عائلاتهم، وكذا الحزن على المواطنين الفلسطينيين الذين يقتلون ويعانون في حرب غزة. عندما انتهت ولايتي في البيت الأبيض في كانون الثاني كان لنا أمل في ظل كل المأساة. نجحنا في إحلال وقف نار على أساس إطار عرضه الرئيس بايدن في أيار، وتحرر في أعقابه 30 مخطوفاً، وتقررت جداول زمنية واضحة لاتصالات تحول وقف النار إلى إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين. إسرائيل دمرت منظومات حماس العسكرية، وصفت زعمائها في غزة، وتصدت بدعم من الولايات المتحدة لتهديدات إقليمية. عندما انهار وقف النار، استؤنف القتال وتوقفت المفاوضات. توجهت، في هذه المرحلة كمواطن خاص، إلى محافل في حكومة إسرائيل. أما الآن فبودي أن أتوجه إليكم – مواطني إسرائيل، إلى الجمهور الذي عانى وقاتل، الذي يتصدى لنقد دولي متزايد وأغلبيته الساحقة تريد إنهاء الحرب. على زعمائكم وضع مقترح جديد لإعادة كل المخطوفين إلى الديار مقابل وقف نار دائم – إنهاء تام للقتال. اسمحوا لي أن أشرح. اليوم، إسرائيل قوية، وأعداؤها ضعفاء. لكن إسرائيل لم تترجم إنجازاتها العسكرية إلى استراتيجية تضمن أمناً بعيد المدى لمواطنيها. الزعماء الإسرائيليون يتطلعون لخوض حرب بلا نهاية، تجلب إنجازات عملياتية طفيفة، تكاد لا ترى، بثمن كارثة إنسانية متواصلة وتقتيل رهيب لفلسطينيين أبرياء. العزلة الدولة لإسرائيل تتسع، وتتعمق وتتعزز – والأمر يمس بأمنها وبرفاهها على المدى البعيد. إضافة إلى ذلك، استمرار القرار يمنع أي إمكانية لرؤية إيجابية من الاستقرار والتطبيع الإقليمي. في ضوء كل هذا، يجب أن يتسع الهدف الإسرائيلي في المفاوضات إلى ما يتجاوز وقف نار من 60 يوماً فقط، وأن يتضمن مقترحاً جريئاً وفورياً: إنهاء الحرب، مقابل إعادة سريعة لكل المخطوفين الأحياء والأموات. بلا جدالات إضافية عن مراحل، وبلا تصريحات علنية أخرى لوزراء إسرائيليين يعلنون استئناف الحرب بعد شهرين. في هذا المقترح، حماس تمنح السيطرة الإدارية في غزة لجسم فلسطيني مدعوم من دول المنطقة. والأسرة الدولية تساعد في مهمة عظيمة لإعمار غزة. هل ستوافق حماس على مثل هذه الصفقة؟ أعتقد أنها ستكون ملزمة، وبخاصة إذا ما جندت الولايات المتحدة العالم لدعم ذلك وممارسة ضغط عليها. ثمة من سيقول: لكن لا يزال هناك مقاتلون من حماس في غزة. وقف النار في جنوب لبنان أثبت أن إسرائيل قد تشعر بأمان حتى دون أن تقتل كل مخربي حزب الله – هدف عسكري غير قابل للتحقق على أي حال. إسرائيل يمكنها أن تتصرف بالشكل ذاته حيال حماس في غزة أيضاً. آخرون سيقولون: لكن حماس ستتسلح من جديد. هنا أيضاً، الاستراتيجية التي تنفذها إسرائيل الآن في لبنان – أعمال لغرض منع نقل السلاح إلى حزب الله – يمكن أن تنفذ في غزة أيضاً. عملياً، إسرائيل في موقف أفضل لمنع إعادة تسليح حماس لأن لها تحكماً أوسع بكثير على حدود غزة مما على حدود لبنان. فضلاً عن ذلك، يمكن لإسرائيل أن تعمل على بلورة استراتيجية دبلوماسية مع الدول العربية التي دعت لأول مرة إلى نزع سلاح حماس. أنا على علم تام بتحديات غير مسبوقة تتصدى لها إسرائيل في غزة، لكن بديل إنهاء الحرب هو مواصلة حرب لا نهاية لها، بثمن أخلاقي واستراتيجي باهظ لإسرائيل، دون إنجاز حقيقي باستثناء الهدف المنكر وغير المقبول لليمين المتطرف: تدمير تام لغزة وتقليص سكانها لإقامة مستوطنات بدلاً منهم. على إسرائيل أن تبدي بأن هذا ليس الاتجاه الذي تسعى إليه. وإلا فإنها سترى أصدقاءها يصبحون منتقديها. أعرف أن إسرائيل لم تختر هذه الحرب. حماس هي التي انقضت على الجدار، ونفذت مذبحة وحشية بعائلات بريئة، واعتدت جنسياً على النساء، واختطفت مئات الأشخاص، وبعدها فرت عائدة إلى غزة كي تختبئ وتقاتل من خلف المدنيين. اضطرت إسرائيل لان تتصدى لتحدٍ غير مسبوق – أن تقاتل مخربين اختلطوا بسكان أبرياء ويعملون من منظومة أنفاق هائلة تمر من تحت مبان مدنية. لكن التعقيدات التي تتصدى لها إسرائيل في ميدان المعركة هذا لا تبرر الواقع الصادم الذي يتضور فيه أبرياء جوعاً. لا شيء يبرر هذا. استمرار الحرب يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. أنا على اتصال مع مسؤولين إسرائيليين كبار حول معاناة عميقة يمر بها الفلسطينيون الأبرياء، ولا سيما الأطفال. في الأشهر الأخيرة، رأينا حصاراً طويلاً على دخول المنتجات الأساسية لكل القطاع. وبعده تنفيذ خطة غير منظمة لتوزيع المساعدات مست بشكل معيب بالمواطنين الفلسطينيين وساهمت بجباية ثمن إنساني رهيب. تدعي المحافل الإسرائيلية بأن هذا ليس مسؤوليتهم – إن الشاحنات تدخل إلى غزة، لكن الأمم المتحدة أو حماس مذنبون في عدم توزيع المساعدات. لكن الحقيقة أن إسرائيل هي التي تسيطر عسكرياً في غزة، وبالتالي تلقى عليها مسؤولية خلق الظروف التي تسمح لرجال المساعدات الإنسانية المهنيين بتوزيع الإغاثة لمواطني غزة بشكل آمن. الخطوات الأخيرة، مثل الهدن الإنسانية، هي خطوات في الاتجاه الصحيح. لكن المقياس الوحيد المهم هنا ليس الجهد – بل النتيجة. إذا لم تصل المساعدات لمن يحتاجها، فعلى إسرائيل إيجاد السبيل لإيصالها. عندما تقرر إسرائيل حل مهمة خطيرة ومعقدة، تثبت قدرتها على عمل ذلك. 'هذا ببساطة صعب للغاية' ليست بجملة تصدر عن زعماء إسرائيليين في أمر يهمهم. ولا يعد هذا رداً مقبولاً على هذه الأزمة الإنسانية. جذر المشكلة، بالطبع، هو استمرار الحرب. المعاناة لن تنتهي ما لم تنته الحرب. ومرة أخرى: لم يعد لهذه الحرب أهداف ترمي إلى حماية أمن إسرائيل. وعليه، فإني أدعو إلى تغيير نهج إسرائيل، وإنهاء تام للحرب، وإعادة كل المخطوفين. أتذكر كيف حصل في زيارتي الأولى لإسرائيل كمستشار أمن قومي للولايات المتحدة، أن امتدت لقاءاتي مع المسؤولين الإسرائيليين إلى أكثر مما كان متوقعاً. كان هذا في 'الحانوكا'، وعندما حل المساء أشعلنا معاً شموع الشمعدان. في تلك اللحظات، على ضوء الشموع، لم يشعر الكثيرون بمسافة آلاف الكيلومترات بين واشنطن والقدس. دولتانا ديمقراطيتان مصممتان وتعجان بالحياة. نتجادل، لكننا قادرون على إصلاح طريقنا. ونتحدث معاً بصراحة، بصدق، كأصدقاء حقيقيين. بهذه الروح أكتب هذه الأقوال. جاك سوليفان يديعوت أحرونوت 1/8/2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store