logo
الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين

الخارجية الأميركية عن انتقاد أعضاء كونغرس لـ"غزة الإنسانية": تنقذ حياة الفلسطينيين

العربي الجديدمنذ 6 أيام
ردت وزارة
الخارجية الأميركية
على رسالة 92 عضواً بالكونغرس التي طالبوا فيها بالتحقيق في هيكل ملكية مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) وآلية عملها في القطاع الفلسطيني، ومصادر تمويلها، بقولها إنها تشاطرهم القلق بشأن سلامة المدنيين في غزة وأنها تدين جميع الإجراءات التي تعوق توزيع الغذاء، وتبذل الجهود لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية في القطاع، وأنها "مع ذلك تحمل حركة حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية الحالية"، ووصفت الوزارة المؤسسة بأنها مشروع "لإنقاذ الحياة" و"حل إبداعي".
ولم تجب وزارة الخارجية عن أي سؤال من الـ16 سؤالاً التي وجهها أعضاء الكونغرس الأميركي، مطالبينها بالتحقيق فيها والإجابة عنها، والتي شملت مطالب إيضاح الحساب الذي صرفت منه وزارة الخارجية الأموال التي قدمتها للمؤسسة وآليات الرقابة وفقاً للقانون الإنساني الأميركي والدولي، وآليات الإبلاغ، ومدى التزام مؤسسة غزة الإنسانية وشركات الأمن الخاصة التي تتعاون معها بالمعايير الأميركية للمنظمات الإنسانية، إضافة إلى توضيح تفاصيل اعتراضات الخبراء الأميركيين على التمويل ولماذا تم تجاهلها، وكذا الخطط لمعالجة المخاوف بشأن عسكرة مواقع المساعدات الأمنية، وتفاصيل العقود المبرمة بين المؤسسة والشركات الأمنية المتعاقدة معها.
وقالت الخارجية الأميركية رداً على مطالب أعضاء الكونغرس "... يجب أن نكون واضحين، حيث يتحمل إرهابيو حماس المسؤولية كاملة عن الأزمة الإنسانية الحالية والتي استهدفت المدنيين وأغرقت المنطقة كلها في الفوضى. وتواصل تعريض حياة الفلسطينيين للخطر باستمرار سيطرتها السياسية على القطاع والحضور بين المدنيين وسرقة المساعدات واستخدام العنف لتعطيل عمليات التسليم".
تقارير دولية
التحديثات الحية
92 عضواً في الكونغرس يطالبون بفتح تحقيق بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"
قامت إسرائيل على مدار الأشهر الماضية، بمنع دخول الطعام والدواء إلى غزة وتجويع أكثر من مليونَي شخص، في إطار مخطط إسرائيلي كان يتم الإعداد له على مدار عامي 2024 و2025 يستهدف تحكمها في المساعدات الإنسانية ومراقبة من يحصلون عليها والتي انتهت بتأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، وقتل الجيش الإسرائيلي على مدار الأسابيع الماضية أكثر من 1000 شخص مدني في طريقهم إلى مراكز المساعدات الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، كما قتل الاحتلال على مدار العامين الماضيين عشرات الآلاف من الأطفال والنساء ودمر المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس.
وبينما تكرر إسرائيل والولايات المتحدة هذه المزاعم، نفت مراجعات الحكومة الأميركية والمؤسسات الأممية استيلاء حماس على المساعدات، كما أن الجهات الرسمية في إسرائيل كشفت مؤخراً أنه ليس لديها ما يثبت أن الحركة الفلسطينية استولت على المساعدات الإنسانية.
زعمت وزارة الخارجية في ردها الذي أرسلته إلى 92 عضواً بالكونغرس، أن مؤسسة غزة الِإنسانية نشأت استجابة للظروف الصعبة وأنها "قامت بتكييف عملياتها في منطقة حرب بما في ذلك سهولة الوصول إلى الطرق وضغط الحشود وسلامة المدنيين"، وأكدت وزارة الخارجية التزامها بحلول مبتكرة تقدم المساعدات بشكل آمن للمدنيين الفلسطينيين، وأنها "قدمت دعماً بـ30 مليون دولار لدعم جهود GHF المستمرة وأنها تشجع الشركاء الدوليين على تقديم الدعم المادي لعمل المؤسسة المنقذ للحياة".
اعتبرت الخارجية أن مؤسسة غزة الإنسانية لديها "سجل جيد في منع وقوع المساعدات في أيدي حماس أو اللصوص (على حد تعبيرها)، وقالت "هذا بالغ الأهمية لأن جميع الشحنات غير التابعة لها تفقد أو يتم اعتراضها قبل وصولها إلى مستحقيها"، وأضافت أنها تدعم المساءلة والشفافية وأنها تتوقع من السلطات الإسرائيلية معالجة أي ادعاءات وأنها "تدرس أن إسرائيل تجري تحقيقات في الحوادث الأمنية التي تم الإبلاغ عنها"، وأن تركيزها على "وصول المساعدات بطريقة آمنة وفعالة من دون المساس بالاستقرار الإقليمي الأوسع أو تمكين منظمات مصنفة إرهابية".
كان أعضاء الكونغرس في رسالتهم التي وجهوها إلى وزير الخارجية ماركو ربيو، قد عبّروا عن قلقهم من انتشار العنف في مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"غزة الإنسانية"، واستشهاد ما لا يقل عن 1000 شخص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، منتقدين عدم استخدام الأساليب التقليدية المستندة إلى المبادئ الإنسانية المتفق عليها دولياً في توزيع المساعدات. وبحسب الأعضاء فإن "خطر العنف وطول فترات الانتظار ومحدودية توفير المساعدات يجبر مئات الآلاف على الاختيار بين المخاطرة بحياتهم أو البقاء بلا طعام"، ولفتوا إلى استقالة المدير التنفيذي الأول للمؤسسة وجندي البحرية السابق جيك وود، وإشارته إلى عدم التزامها بالمبادئ الإنسانية.
وطلب أعضاء الكونغرس، من وزير الخارجية ضرورة الكشف عن مصادر تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بالكامل، مشيرين إلى تقارير عن تلقيها تمويلاً من إسرائيل رغم نفي المؤسسة العلني، كما لفتوا إلى حل الحكومة السويسرية فرعها في سويسرا، وقالوا في الرسالة "لم تنشر المؤسسة قائمة داعميها، وسجلت في ديلاوير في فبراير/شباط 2025، وصرحت علناً أنها تلقت ما لا يقل عن 119 مليون دولار من جهات مانحة أخرى، كما أفادت تقارير أن الحكومة الإسرائيلية ساهمت في تمويلها بـ280 مليوناً".
وأشار المشرعون الأميركيون إلى الخلل المتعلق بنظام وتكاليف تشغيل المؤسسة مقارنة بالمنظمات الإنسانية الأخرى، موضحين أنها تدير "4 مواقع لتوزيع المساعدات وتتعاقد مع شركتي سيف ريتش سوليوشنز SRS ويو جيه سوليوشنز UGS لتوفير الخدمات اللوجستية والأمن مع نماذج تسعير باهظة"، مؤكدين أن المجموعات المذكورة "لا تملك خبرة سابقة في المجال الإنساني، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للمؤسسة جوني مور الحليف المقرب من الرئيس دونالد ترامب (..) مراكز التوزيع تعمل بطاقة استيعابية منخفضة وتكاليف باهظة تتجاوز كثيراً تكاليف تشغيل المنظمات الإنسانية ذات الخبرة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟
حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

BBC عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • BBC عربية

حرب غزة: ما كلفة سيطرة إسرائيل الكاملة على قطاع غزة؟

يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة حاسمة اليوم (1600 توقيت لندن) لمناقشة خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة. ووفقا لقناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدخل مدينة غزة تدريجيا، وسيتلقى سكان المدينة التي يقطنها نحو مليون نسمة، إخطارا منظما بالإخلاء مع دعم إنساني تقدمة الولايات المتحدة. وتشمل الخطة فترة تحضيرات لوجستية لإنشاء بنى تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين في وسط القطاع، ثم بدء الدخول المنظم للجيش الإسرائيلي إلى المدينة. ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل قد تتورط في "نموذج فيتنام" بسبب تعقيدات غير محسوبة. انتقادات لخطة نتنياهو تثير الخطة المقترحة تساؤلات كثيرة بشأن مصير 50 رهينة في غزة يعتقد أن 20 منهم على الأقل على قيد الحياة، إذ يُعتقد أن كثيرين منهم سيُنقَلون على إثرها إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة في وقت تحذر القيادة العسكرية في إسرائيل من المخاطر والنتائج المحتملة غير المرغوبة لاحتلال شامل "دون خطة واضحة لما بعد ذلك". فقد حذر رئيس الأركان إيال زامير نتنياهو من أن العملية ستعرض حياة العديد من الجنود للخطر، مشيرا إلى أن القضاء الكامل على حركة حماس "غير متوقع في المدى القريب". وأشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن زامير حذر نتنياهو خلال اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء 5 أغسطس/ آب من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل 20 عاما ويلحق الضرر بالرهائن المحتجزين هناك. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية ذكَّر زامير بأن الجيش أخفق حتى الآن في تحرير الرهائن. من جانبه قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة إكس يوم الأربعاء إن من حق رئيس الأركان، بل من واجبه، التعبير عن رأيه، لكنه قال إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تحقيق كل أهداف الحرب. على صعيد أخر، قال زعيم المعارضة يائير لابيد بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الأربعاء إنه أبلغ نتنياهو بعدم رغبة الرأي العام في استمرار الحرب وبأن السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ستكون فكرة سيئة جدا. من جهة أخرى، يُعرب رئيس حركة شاس آريه درعي ووزير الخارجية جدعون ساعر عن معارضتهما "لاحتلال كامل القطاع"، لكن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو يملك الأغلبية في حكومة الطواريء الإسرائيلية (الكابينيت) لتمرير الخطة. وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل، تأييدا لاتفاق دبلوماسي من شأنه إنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الرهائن عوضا عن توسيع العملية العسكرية. في المقابل وبحسب مسؤولين في الحكومة، فإن أي مقترح سيقدمه نتنياهو سيحظى بغالبية كبيرة – رغم الاعتراض المتوقع من الوزير جدعون ساعر ورئيس حزب شاس، الذي لا يملك حق التصويت. وأدت الحرب في غزة أيضا إلى فرض ضغوط على الجيش الإسرائيلي الذي يضم قوات نظامية محدودة العدد واضطر مرارا إلى استدعاء قوات الاحتياط، ولم يتضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والسيطرة على المزيد من الأراضي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي أن احتمالات استئناف المفاوضات مع حماس قبل إقرار الخطة "شبه معدومة"، في وقت تواصل فيه الدول الوسيطة، عبر الولايات المتحدة، الضغط على إسرائيل لثنيها عن تنفيذ خطة السيطرة الشاملة على قطاع غزة، بالتوازي مع محاولات حث حماس على العودة إلى طاولة التفاوض. كانت جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس انهارت رغم الضغوط الدولية المكثفة لوقف إطلاق النار من أجل تخفيف وطأة الجوع والظروف المروعة في القطاع المحاصر. يأتي هذا في وقت أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن إسرائيل تخطط لعملية عسكرية تمتد لخمسة أشهر، تنفذها خمس فرق، بهدف السيطرة على مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى من القطاع. ويُتوقع أن يتحرك نحو مليون من سكان القطاع نحو الجنوب مع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. مصير الرهائن وقد أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي سيعرض خلال اجتماع الكابينت، تقديرات تشير إلى أن معظم الرهائن الإسرائيليين قد يلقون مصرعهم خلال توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، إن لم يكن جميعهم. وبحسب الصحيفة، فإن الجيش يقدّر أن الرهائن قد يُقتلون إما على يد آسريهم أو نتيجة نيران الجيش خلال المعارك داخل المناطق المكتظة والمعقدة، وعلى رأسها مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع. كما أشار الجيش في تقديراته إلى أن السيطرة على مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع قد تستغرق نحو ثلاثة أشهر على الأقل، بينما من المتوقع أن تستمر عملية تطهير شبكة الأنفاق المعقدة "لمدة قد تصل إلى عامين". ووفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، يرى الجيش أن انتهاء العملية باحتلال كامل للقطاع سيُلزم إسرائيل بإقامة إدارة عسكرية لتلبية احتياجات سكان غزة، ما يعني انخراطاً طويل الأمد ومعقداً في إدارة الحياة المدنية في القطاع. وستعني السيطرة على كامل أراضي القطاع إلغاء قرار اتخذته إسرائيل عام 2005 بالانسحاب من غزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها، وهي الخطوة التي ترى الأحزاب اليمينية أنها كانت السبب وراء تولي حماس السلطة هناك في انتخابات عام 2006. برأيكم سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 08 أغسطس/ آب خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟
معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

معاريف.. عملية تستمر سنتين بهدف التهجير: الكابنت في 'خطتي احتلال القطاع'.. ما رأي زامير؟

آفي أشكنازي نشرت جامعة تل أبيب أمس دعوة لندوة 'أسد صاعد'. وسيلقي في الندوة كلمة نائب رئيس الأركان، اللواء تمير يداعي. وجاء في الدعوة بأن مشاركته 'مشروطة بإقرار نهائي' من جانبه. جدول أعمال جنرالات هيئة الأركان دينامي، وقد يجد اللواء نفسه وهو واحد من الثلاثي المرشح لمنصب رئيس الأركان في الجولة الأخيرة، يقود الجيش إلى احتلال القطاع. ينعقد الكابنت السياسي الأمني هذا المساء، وعلى الطاولة مسألة كيف ستواصل إسرائيل القتال في غزة. يطالب رئيس الوزراء نتنياهو، حسب ضغط التيار اليميني في الحكومة، باحتلال قطاع غزة كاملاً. بالمقابل، المستوى العسكري معني باستغلال الفضائل التي حققها حتى الآن لتنفيذ تطويق واجتياحات. أولاً، يجب عرض الأمور التي لا خلاف فيها بين المستوى السياسي والعسكري _ حماس تعاند كالبغل. هي متمترسة تحت الأرض داخل مدينة غزة ومخيمات الوسط. وتفهم بأن المخطوفين ذخرها. حجم قوات حماس المتبقين في الميدان هو بضع مئات من المخربين الذين يتموضعون في مناطق محددة من مدينة غزة ومخيمات الوسط. فكرة نتنياهو هي حيوية دخول مكثف لفرق وألوية إلى 20 في المئة من أراضي القطاع التي لا يستولي عليها الجيش الإسرائيلي. يدور الحديث عن منطقة مأهولة باكتظاظ، وحسب التقديرات الاستخبارية، هي ملغمة ومفخخة بمعظمها. خطة نتنياهو هي تنفيذ خطوة سريعة بالاحتلال وحسم حماس. هو لا يعرض الآن المرحلة التي ستأتي بعد الحسم. ما مصير المناطق التي ستحتل؛ إذا استهدفت الخطوة تنفيذ خطة وزراء اليمين المتطرف واحتلال المنطقة وإخراج السكان الغزيين منها والاستيطان الإسرائيلي، فهذا ليس جزءاً من أهداف الحرب. موقف الجيش هو أن حملة 'عربات جدعون' جلبت حماس إلى طاولة المفاوضات، وكان ممكناً الوصول إلى اتفاق لتحرير قسم من المخطوفين. بالنسبة لاحتلال القطاع، سيعرض الجيش الإسرائيلي هذا المساء الثمن الذي قد تدفعه إسرائيل. التقدير، أن معظم المخطوفين الأحياء، بل جميعهم، سيلقون حتفهم في المناورة، سواء بأعمال قتل ينفذها آسروهم أو بنار خاطئة من قواتنا. الثمن الآخر هو عدد الضحايا من الجيش الإسرائيلي الذي -حسب التقدير- سيصل إلى بضع عشرات إلى جانب مئات الجرحى. يقدر الجيش أن احتلال المنطقة سيستغرق نحو شهرين إلى ثلاثة على الأقل، وأن خطوة تطهير الأنفاق في المجالين ربما يستغرق نحو سنتين أخريين. في نهاية الخطوة، حسب الجيش، سيكون ملزماً بإقامة نظام عسكري في غزة، ويهتم بنواقص نحو 2 مليون نسمة. في مثل هذه الحالة، فإن العبء على المجتمع الإسرائيلي هو تجنيد فوري واسع لعشرات آلاف جنود الاحتياط، وتجنيد كل ألوية النظامي لتعود إلى القطاع في قطاع غزة منذ الأيام القريبة القادمة، وستطالب القوات بأن تقاتل حتى في أعياد 'تشري'. يقول الجيش إن الجيش نجح على مدى سنتين في تحقيق عدد كبير من الإنجازات في غزة. أولاً، لم تعد حماس جيش إرهاب، بل مجموعة تخوض حرب عصابات دون قيادة مركزية، ودون تبادلية بين القوات، ودون خطوط تموين وتسليح. لقد نجح الجيش الإسرائيلي في تطويق قوات حماس في مخيمات الوسط وفي مدينة غزة، في ظل المس بالمجالات التحت أرضية، مما يقطع أجزاء كبيرة من الأنفاق التي تربط بين المناطق. والأمر يستوجب من رجال حماس الذين يريدون الخروج من المنطقة أن يفعلوا هذا من فوق الأرض. الأمر الهام الثاني هو الاستيلاء على امتداد 70 – 80 على طول شرق القطاع، إضافة إلى الاستيلاء على محور فيلادلفيا، ومحور موراغ، والمجال الشمالي. الفكرة التأسيسية لرئيس الأركان هي أن جنود الجيش الإسرائيلي لن يكونوا عرضة للإصابة من قوات حرب العصابات. واضح أن المنطقة موضع الحديث ملغومة ومليئة بالعبوات والكمائن، غير أن مقاتلي الجيش قد يستغلون التفوق الذي تحقق لصيد العدو وإبادته. التقدير هو أن الخطتين اللتين ستعرضان هذا المساء في الكابنت ستفحصان في نهاية الأسبوع. وسيحسم الأمر في بداية الأسبوع القادم. إذا تقررت خطوة الاحتلال سيكون مشوقاً معرفة كيف سيتصرف رئيس الأركان أيال زامير. هل سيضع المفاتيح؟ ثمة محافل في محيطه تقول إن الفريق زامير لا يفكر بالاستقالة حالياً. بزعمهم، 'الموضوع لم يطرح على الإطلاق. هو ملتزم بقادة وجنود الجيش، وبأمن دولة إسرائيل. إذا أصدر له المستوى السياسي تعليمات بتنفيذ خطوة لا ينسجم معها، فسيكون مطالباً مع نفسه باتخاذ القرارات'. في حالة متطرفة يقرر فيها زامير الاعتزال، فسيكون نائبه اللواء تمير يداعي، مطالباً بإدارة المعركة فوراً. من المهم أن نفهم بأن تحريك القوات باحتلال كامل ليس فورياً، لأن الاقتحام إلى الداخل قد يبدأ بموجب ذلك. بالنسبة لتطويق القطاع، هذه خطوة قد تتدحرج في غضون ساعات من لحظة اتخاذ القرار. معاريف 7/8/2025

غضب في مصر بعد توقيع صفقة استيراد غاز من إسرائيل بـ35 مليار دولار
غضب في مصر بعد توقيع صفقة استيراد غاز من إسرائيل بـ35 مليار دولار

القدس العربي

timeمنذ 4 ساعات

  • القدس العربي

غضب في مصر بعد توقيع صفقة استيراد غاز من إسرائيل بـ35 مليار دولار

القاهرةـ 'القدس العربي': أعلنت شركة 'نيوميد إنيرغي' أحد شركاء حقل ليفياثان الإسرائيلي أن الحقل وقع صفقة تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار لتوريد الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040. وقالت الشركة أنه من المقرر أن يبيع حقل ليفياثان الواقع قبالة سواحل إسرائيل على البحر المتوسط، الذي تبلغ احتياطياته نحو 600 مليار متر مكعب، نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر حتى عام 2040 أو حتى استيفاء جميع الكميات المتعاقد عليها. ولفتت الشركة إلى أن الحقل زود مصر بالفعل بنحو 23.5 مليار متر مكعب من الغاز منذ عام 2020. وتعرِّف الشركة نفسها باعتبارها الشركة الرائدة في مجال الطاقة في إسرائيل في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج وبيع الغاز الطبيعي والمكثفات، وأنها صنعت التاريخ باتفاقياتها غير المسبوقة مع مصر والأردن والإمارات، التي عززت السلام وزادت الاستقرار في الشرق الأوسط. وأثار الإعلان ردود فعل واسعة في مصر، وكتب محمود أحمد حجازي على الفيسبوك: هل سنظلّ حتى عام 2040 نعتمد في منازلنا على الغاز الإسرائيلي، ما هذه الخسة، وما هذا التوقيت 'الرائع' للإعلان عن أضخم صفقة تصديرية في تاريخ إسرائيل، في ذروة المقاطعة العالمية لها ومنع الاستيراد منها! أيّ فجور هذا؟. وزاد: بعيدًا حتى عن غزة، هل من مصلحتك أن تبقى معتمدًا على الغاز الإسرائيلي لمدة خمس عشرة سنة قادمة؟ أن يظل أمن الطاقة المصري مرهونًا بعدوّ مصر، ذلك الذي لا يكتفي بتهديدك، بل يجهر وزراءه بخطط لاحتلال أرضك؟. وختم: لكن، لعل في الأمر فائدة، لعل الناس تُدرك أن الانفصال عن الواقع، وقبول العيش كالبقر، له تبعات حقيقية. وكتب عمر السعيد: لا تقل: مصر توقع اتفاق لاستيراد الغاز الإسرائيلي بقيمة 35 مليار دولار، مصر توقع اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لشراء الغاز الفلسطيني المنهوب بقيمة 35 مليار دولار. وبدأ حقل ليفياثان في إمداد مصر بالغاز بعد وقت قصير من بدء الإنتاج في عام 2020، إذ وقَّعت صفقة أولية في عام 2019 لنحو 60 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن يتم توريدها بالكامل بحلول أوائل العقد الثالث من القرن الحالي، حسب رويترز. وبدأ إنتاج الغاز الطبيعي في مصر في التراجع منذ 2023، وساهم الانخفاض الكبير في الإنتاج عن مستوى الاحتياجات الاستهلاكية، المقدرة بنحو ستة مليارات قدم مكعب يوميًا، في انقطاع ضخ الطاقة للأنشطة الأساسية، مثل إنتاج الكهرباء والنشاط الصناعي، عدة مرات. وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، في بيان، تفعيل خطة الطوارئ المعدة المسبقة بشأن أولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، بسبب الأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة و'توقف إمدادات الغاز من الشرق' دون إشارة صريحة للغاز الوارد من إسرائيل. وخلال أول 3 أشهر من 2025، تراجع إنتاج البلاد 20 بالمئة ليصل إلى 10.68 مليار متر مكعب، مقابل 13.4 مليار متر مكعب بالفترة المماثلة من العام السابق، بحسب منصة بيانات الطاقة المشتركة 'جودي'. وخلال أول 3 أشهر، بلغت الواردات نحو 4.42 مليار متر، مقابل 2.63 مليار متر في الفترة نفسها من 2024. وزاد استهلاك مصر من الغاز خلال شهر مارس/ آذار الماضي بنسبة 12 بالمئة ليصل إلى 5.177 مليار متر مكعب مقابل 4.6 مليار متر في فبراير، وكان 49.6 بالمئة من استهلاك الغاز موجه لتوليد الكهرباء خلال مارس الماضي. وسجل استهلاك مصر خلال أول 3 أشهر من العام الجاري 14.99 مليار متر مكعب، مقابل 15.1 مليار متر في الفترة نفسها من 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store