إنجاز طبي مذهل.. علاج جيني يعيد البصر ل 4 أطفال
تم تنفيذ هذه العمليات في مستشفى جريت أورموند ستريت (Great Ormond Street Hospital) بلندن ، حيث خضع الأطفال لجراحة دقيقة استغرقت 60 دقيقة فقط. تضمنت العملية حقن نسخ سليمة من الجين المعيب المعروف ب«AIPL1» مباشرة في شبكية العين باستخدام تقنية الجراحة بالمنظار. هذا الجين ضروري لوظيفة الخلايا المستقبلة للضوء في الشبكية، التي تحول الضوء إلى إشارات كهربائية يُفسرها الدماغ كصور مرئية.
الأطفال المعنيون، الذين تتراوح أعمارهم بين عام وعامين، جاؤوا من الولايات المتحدة ، وتركيا، وتونس. قبل العلاج كانوا قادرين فقط على تمييز الضوء من الظلام، مع فقدان شبه كامل للرؤية. بعد الجراحة، أظهروا تحسناً ملحوظاً، حيث تمكنوا من التعرف على الأشكال، والعثور على ألعابهم، والتعرف على وجوه والديهم، وحتى البدء في القراءة والكتابة.
أحد هؤلاء الأطفال هو «جيس» من ولاية كونيتيكت الأمريكية ، الذي خضع للعلاج في سبتمبر 2020، أفاد والداه بأن قدرته على الرؤية تحسنت بشكل ملحوظ، حيث أصبح قادراً على التقاط الأشياء الصغيرة والتعرف على الألعاب من مسافات بعيدة. قالت والدته: «قبل الجراحة، لم يكن جيس قادراً على متابعة أي شيء أمام وجهه، بغض النظر عن اللون أو الشكل. الآن، يتفاعل مع الضوء والأشياء من حوله بشكل مذهل».
أخبار ذات صلة
علماء صينيون يثيرون القلق: فايروس جديد في الخفافيش !
5 إشارات تدل على نقص العناصر الغذائية في جسمك
تم تطوير هذا العلاج الجيني بواسطة باحثين في كلية لندن الجامعية (UCL)، وحصل على ترخيص خاص من وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA). يُعتبر هذا الإنجاز نقلة نوعية في علاج حالات العمى الوراثي، ويفتح آفاقاً جديدة لاستخدام العلاجات الجينية في معالجة أمراض وراثية أخرى.
منذ نجاح العمليات الأولى، تم تطبيق هذا العلاج على 7 أطفال آخرين في مستشفى «إيفلينا لندن للأطفال» (Evelina London Children's Hospital)، ما يعزز الأمل في إمكانية تعميم هذا العلاج في المستقبل القريب.
هذا الإنجاز الطبي الرائد يُبرز الإمكانيات الهائلة للعلاج الجيني في تغيير حياة المرضى، خصوصاً الأطفال الذين يولدون بحالات وراثية نادرة كانت تُعتبر سابقاً غير قابلة للعلاج.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
تحذير طبي جديد من آثار خطيرة لأدوية فقدان الوزن
كشفت هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا (MHRA) عن أرقام مثيرة للقلق تتعلق بارتفاع كبير في البلاغات حول الآثار الجانبية لأدوية فقدان الوزن الشهيرة مثل 'أوزيمبيك' و'ويغوفي'. ووفقًا لما نشرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، فإن البيانات تشير إلى أن عدد البلاغات الخاصة بردود الفعل السلبية لهذه الأدوية قد يرتفع بنسبة تتجاوز 350٪ خلال العام الجاري، إذا استمر معدل الإبلاغات الحالي بنفس الوتيرة. ففي عام 2023، سُجلت 1592 حالة تفاعل سلبي، بينما تُظهر الإحصاءات الأولية لعام 2024،وتحديدًا حتى نهاية شهر مايو، تسجيل 2780 بلاغًا، من بينها 281 حالة صُنفت على أنها خطيرة، وتشير التقديرات إلى أن العدد قد يتجاوز حاجز 7200 بلاغ بنهاية العام. وتنوعت الأعراض التي أبلغ عنها المرضى والأطباء ما بين اضطرابات هضمية حادة مثل شلل المعدة وانسداد الأمعاء، وأعراض أخرى أقل حدة مثل الغثيان الشديد والانتفاخ والقيء المتكرر. وتُوثق هذه البلاغات من خلال 'نظام الكارت الأصفر'، وهو النظام الرسمي لرصد التفاعلات الدوائية في بريطانيا، إلا أن الهيئة أوضحت أن هذه البلاغات لا تعني بالضرورة وجود علاقة مباشرة بين الأعراض والدواء المستخدم. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة طبية قاطعة حتى الآن على تسبب هذه الأدوية في الوفاة، إلا أن التقارير أظهرت تسجيل أكثر من 200 حالة وفاة في الولايات المتحدة و82 حالة في بريطانيا لأشخاص استخدموا 'أوزيمبيك' أو أدوية مشابهة، مما دفع الجهات الصحية إلى فتح تحقيقات موسعة لمعرفة مدى الترابط بين الدواء والوفاة. وتعمل هذه الأدوية من خلال المادة الفعالة 'سيماجلوتايد'، التي تحفز إفراز هرمون GLP-1، والذي يساعد في إبطاء عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع، ما يساهم في تقليل الشهية وتحفيز الجسم على استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة. وفي السياق ذاته، أثار دواء 'مونجارو' ،الذي حصل على موافقة للاستخدام في نوفمبر 2023،حالة من الجدل بعد أن أبلغت سيدة تُدعى كارين كو، تبلغ من العمر 59 عامًا، عن تعرضها لمضاعفات حادة عقب ثلاثة أيام فقط من بدء استخدامه لعلاج السكري من النوع الثاني. وبدأت كارين روت تعاني من دوار وصداع تطور لاحقًا إلى تقلصات حادة ونزيف، قبل أن تُنقل إلى المستشفى، ثم تعود مجددًا بحالة طارئة أخرى تضمنت جلطات دموية استدعت تدخلًا جراحيًا. ورغم عدم تأكيد الأطباء العلاقة المباشرة بين الدواء وتدهور حالتها، فإنها تُصر على أن 'مونجارو' كان وراء ما حدث لها، محذرة من التسرع في استخدام هذه الأدوية دون استشارة طبية دقيقة. من جهتها، ردّت شركة 'إيلي ليلي' المصنعة للدواء بالتأكيد على أن سلامة المرضى تمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أنها ترصد وتتابع باستمرار أي بلاغات تتعلق بمنتجاتها، داعية المستخدمين إلى الرجوع للأطباء فور ظهور أي أعراض، والتأكد من استخدام المنتج الأصلي المعتمد. إقرأ أيضًا


عكاظ
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- عكاظ
الموت عبر الإنترنت.. صيدليات مزيفة تُزهق أرواح المرضى
تابعوا عكاظ على أصدرت محققة الوفيات في المملكة المتحدة، لويزا كوركوران، تحذيراً عاجلاً من مخاطر الصيدليات الإلكترونية غير القانونية، بعد وفاة كريستوفر برازيل (45 عاماً) من ويلز، جراء جرعة زائدة عرضية من أدوية اشتراها عبر موقع إلكتروني بدا شرعياً. ووفقاً لموقع mail online سلط الحادث الضوء على خطر المواقع غير المنظمة التي تروّج أدوية موصوفة ومواد خاضعة للرقابة، ما يعرض حياة المرضى الضعفاء للخطر. وأشار mail online إلى أن الويلزي برازيل، كان يعاني من إصابة مؤلمة نتيجة حادث سابق، إلى جانب عرق النسا والاكتئاب، وقد لجأ إلى شراء أدوية مهدئة من فئة البنزوديازيبين عبر الإنترنت لتخفيف آلامه وتحسين حالته النفسية، لكن هذه الأدوية التي اشتراها من مزودين غير قانونيين، أدت إلى وفاته في أغسطس 2022 بسبب جرعة زائدة غير مقصودة، لم يصفها طبيب أو هيئة الخدمات الصحية الوطنية ( NHS ). وكشفت تحقيقات الشرطة وهيئة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية ( MHRA ) أن برازيل حصل على الأدوية من موقعين غير قانونيين يروجان لنفسيهما كصيدليتين إلكترونيتين آمنتين، وأظهرت سجلات الطوارئ أن برازيل كان في حالة تسمم بالبنزوديازيبين في فبراير وأبريل 2022، ما يشير إلى اعتماده المنتظم على هذه المواقع. وأشارت كوركوران إلى أن الأدوية في آخر طلبية وصلته تم تسليمها في اليوم التالي عبر البريد الملكي، ما يبرز سهولة الوصول إلى هذه الأدوية الخطيرة. وفي تقرير لمنع الوفيات المستقبلية، أكدت كوركوران أن هذه المواقع تبدو شرعية ويسهل العثور عليها عبر عمليات بحث بسيطة، ما يجعلها جاذبة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة أو مشكلات نفسية مثل برازيل، الذي لم يكن ينوي الانتحار بل كان يسعى للسيطرة على ألمه دون إرشاد طبي. أخبار ذات صلة وأضافت أن هذه المواقع تفتقر إلى التحقق من العمر أو الهوية، ما قد يسمح للقاصرين بالوصول إلى أدوية مقيدة، كما أنها لا تتحقق من التاريخ الطبي أو تقدم إرشادات لمنع سوء الاستخدام. وحذر خبراء الصحة منذ فترة من استهداف هذه المواقع للمرضى الضعفاء، خصوصاً أولئك الذين يواجهون نقصاً في الأدوية أو يحتاجون إليها بسرعة. وفي 2023، رصدت تقارير بيع نسخ مزيفة من أدوية مثل أوزيمبيك وأدوية اضطراب نقص الانتباه، دون إمكانية معرفة محتواها، وكشفت تحقيقات سابقة أن بعض المواقع تبيع جرعات قاتلة من الأدوية الموصوفة دون فحوصات، إذ تم شراء 1600 حبة موصوفة، بما في ذلك جرعة قاتلة محتملة من دواء مضاد للقلق، بعد ملء استبيانات إلكترونية بسيطة. وعلى الرغم من التوصيات للحد من بيع الأدوية غير المرخصة عبر الإنترنت، يظل غياب التنظيم الفعال عائقاً، ويؤكد المجلس العام للصيدلة ( GPhC ) أن الصيدليات الشرعية تعرض شعارها ورقم التسجيل، ويمكن التحقق منها عبر موقعها، لكن المواقع غير القانونية تستمر في استغلال الفجوات التنظيمية، ما يعرض المرضى لمخاطر الأدوية المزيفة أو غير الآمنة.


عكاظ
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
الراحلون بـ «سنجابية النخاع»!
المنذر الهرشان خالد العتيبي شوق عابدين محمد موعد مرض شديد العدوى يسببه فايروس يهاجم الجهاز العصبي، يدخل جسم الطفل أو البالغ عن طريق الفم أحياناً، ويتكاثر في الأمعاء؛ ليؤثر بشكل رئيسي على الحبل النخاعي أو جذع المخ، ويؤدي إلى فقدان القدرة على تحريك أطراف معينة، ويتسبب في الإصابة بالشلل وصعوبة التنفس. وبحسب الدراسات العلمية والمختصين الصحيين، قد يتسبب الفايروس؛ الذي يسمى (سنجابية النخاع) بالموت. وفي إطار مكافحة مرض شلل الأطفال ولتعزيز الصحة العامة ورفع المناعة المجتمعية ضد المرض، يشارك أمراء المناطق في تدشين الحملات الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي تطلقها وزارة الصحة، وذلك بإعطاء اللقاح الفموي لأول طفل في الحملة، والتوقيع على أول شهادة تطعيم للحملة، وأثمرت تلك الحملات عن تسلم وزارة الصحة، في صفر 1428هـ، شهادة خلو من شلل الأطفال من منظمة الصحة العالمية. كما تشارك المملكة في الإسهام في تطوير المنظمات الصحية وتوفير الخدمات الطبية في الدول ذات الحاجة بتنفيذ مشاريع في الدول العربية والإسلامية والصديقة؛ لحماية الأطفال من مرض شلل الأطفال بالإسهام في تقديم اللقاحات الخاصة، وتشارك المملكة أيضاً؛ ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، في الاحتفاء باليوم العالمي لشلل الأطفال والمساهمة في توفير الخدمات الطبية للدول المحتاجة. يصيب الكبار والصغار «عكاظ» التقت العديد من الأطباء المختصين، وتحاورت معهم بخصوص شلل الأطفال، بدءاً من التعريف به ومروراً بكيفية الإصابة به، وكشف مسبباته والوقاية منه، وكانت البداية مع استشاري الطب الجزيئي والفايروسات الدكتور المنذر الهرشان، الذي قال: «إن شلل الأطفال مرض شديد العدوى بسبب فايروس (poliovirus) الذي يهاجم الجهاز العصبي ويتكاثر في الأمعاء. ما يؤدي إلى الإصابة بالشلل، وفي حال إصابة العضلات المسؤولة عن التنفس بالشلل ينتج عنه فشل في عملية التنفس ثم الوفاة. وقد يقتل الفايروس الكثير ممن أصيبوا به ممن لم يتلقوا اللقاح، ويصيب الفايروس الأطفال دون الخامسة، ويمكن أن يصيب البالغين، ومن يعانون من نقص المناعة ويؤثر على العضلات ويؤدي إلى شللها في بعض أعضاء جسم الإنسان». شبيه بالإنفلونزا الموسمية عن أعراض المرض يقول الدكتور الهرشان: «النسبة العظمى من الحالات لا تظهر أعراض عليهم، وهناك بعض المصابين بنسبة تصل إلى 8% قد تظهر عليهم أعراض بسيطة تشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية مثل اختلاف درجة الحرارة والتعب والإرهاق العام والصداع، وقد يكون مصحوباً بألم في الأطراف، وفي بعض الحالات تصل إلى ما بين 5 إلى 10%، وقد يؤثر الفايروس على العضلات الخاصة بالجهاز التنفسي تؤدي إلى شللها». وأضاف أن من أبرز المضاعفات الناتجة عن الإصابة بشلل الأطفال الضعف العام والوهن العضلي واختلاف التوازن، وقد تصاب حالة من كل 200 إصابة بشلل دائم عادة في الأطراف السفلية، وفي أقصى الحالات وبنسبة من 5 إلى 10% قد يسبب الوفاة إذا ما أصاب العضلات المسؤولة عن التنفس. ويضيف الهرشان: إنه لا يمكن العلاج من شلل الأطفال في حين يمكن الوقاية منه وتجنبه. وحول اللقاحات المخصصة لشلل الأطفال يقول: «يتوفر نوعان من اللقاح؛ لقاح يؤخذ على شكل حقن وآخر عن طريق الفم على شكل قطرات سائلة، ويستخدم فيه فايروس حيّ، ولكن ضعيف وموهّن». وحسب التوصيات، جرعة عند عمر شهرين، جرعة عند عمر أربعة أشهر، وجرعة عن عمر من ستة إلى ثمانية أشهر، وجرعة إضافية منشطة عند عمر أربع إلى ست سنوات. عالمياً.. انخفضت الحالات طبيب الأطفال الدكتور خالد العتيبي يرى أن شلل الأطفال مرض فايروسي مُعدٍ يسببه فايروس البوليو، ويستهدف بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، وقد يسبب هذا المرض وفاة العديد من الأطفال قبل اكتشاف اللقاح. ورغم أنه يصيب الأطفال بالدرجة الأولى، إلا أنه قد يصيب البالغين؛ إذ يلقى نحو 5% إلى 10% من المصابين بالشلل حتفهم عندما تتوقف عضلاتهم التنفسية عن العمل. ومنذ 1988م، انخفض عدد حالات شلل الأطفال بأكثر من 99%، فقد تراجعت الإصابات من نحو 350,000 حالة مسجّلة في ذلك العام إلى 1,604 حالات أُبلغ عنها في عام 2009؛ نتيجة الجهود العالمية المستمرة لاستئصال المرض. وفي 2024م، لم يعد شلل الأطفال متوطناً إلا في بلدين فقط من بلدان العالم هما أفغانستان، وباكستان. ويأتي ذلك إثر مجهود عالمي استمر عقوداً، منذ إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال 1988م، حين كان المرض متوطناً في أكثر من 125 دولة. تاريخ الفايروس عن تاريخ المرض، أوضح الدكتور العتيبي أن التعرُّف إلى شلل الأطفال بدأ منذ قرون، وأولى الحالات المسجلة تعود إلى القرن الثامن عشر. وتم تحديد الفايروس المسبب له (فيروس البوليو) في بدايات القرن العشرين. وشهد العالم موجات وباء واسعة في خمسينيات القرن الماضي، أدت إلى آلاف الإصابات بالشلل والوفيات بين الأطفال. وفي 1955م، تم تطوير أول لقاح فعّال ضد شلل الأطفال، مما غيّر مجرى التصدي للمرض، وينتقل الفايروس بشكل رئيسي عبر الفم، من خلال تناول طعام أو ماء ملوث. كما يمكن أن ينتشر بسهولة في البيئات التي تفتقر إلى النظافة والصرف الصحي الجيد. وتزداد خطورة الإصابة لدى الأطفال غير المطعّمين، والوقاية هي السلاح الأقوى، واللقاح متوفر وآمن؛ ويُعطى على مراحل ضمن جدول التطعيمات الأساسية للطفل، إضافة إلى تعزيز النظافة الشخصية، وغسل اليدين جيداً، وضمان نظافة الطعام والماء. مضيفاً: لا يوجد علاج يشفي من شلل الأطفال بعد الإصابة، لكن يمكن تقديم الرعاية الطبية والعلاج الطبيعي لتقليل آثار الشلل وتحسين جودة حياة الطفل، ويبقى التركيز الأساسي على الوقاية والتطعيم المبكر. وينوه العتيبي إلى أن شلل الأطفال مرض يمكن القضاء عليه نهائياً، كما نجحت كثير من الدول في ذلك. ولكن استمرار الوعي المجتمعي والالتزام بالتطعيمات هو المفتاح. مع أهمية تأكد الأسرة من استكمال جدول تطعيمات الأطفال دون تأخير لمنع عودة هذا المرض إلى مجتمعاتنا. كما دعا الجهات المعنية إلى الاستمرار في حملات التوعية، وتحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، والتأكد من وصول اللقاحات إلى جميع الأطفال، في المدن والقرى على حد سواء. نصيحة للمسافرين إلى هناك استشاري طب الأطفال الدكتور محمد موعد، قال: إن شلل الأطفال يعد من الأمراض الخطيرة على صحة الفرد والمجتمع. وتراوح الأعراض ما بين حالات لا تظهر عليها أي أعراض إلى حالات صريحة، إذ يتسبب الفايروس بإعاقة دائمة، وفي الحالات الشديدة تؤدي إلى إصابة الجهاز التنفسي وعضلات الصدر بالضعف، مؤدياً بدوره إلى الوفاة، وجميع الفئات العمرية معرضة لالتقاط العدوى، وبشكل أدق فئة الأطفال ما دون عمر الخمسة عشر عاماً. وتظهر الإصابة بأعراض تشبه الإنفلونزا كحمى وآلام في العضلات، ألم الحلق، غثيان وصداع، وقد تتطور الحالة ليبدأ الضعف في العضلات العلوية من الأطراف ونزولاً وحدوث الشلل تباعاً. وينصح الدكتور محمد موعد، البالغين المسافرين إلى المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتشار فايروس شلل الأطفال أو يعيشون فيها، بالحصول على جرعات معززة من اللقاح. هل ينتقل من الأم إلى الجنين؟ نفت استشاري النساء والتوليد الدكتورة شوق عابدين، انتقال شلل الأطفال من الأم إلى الجنين عبر المشيمة، مبينة إصابة الطفل بعد الولادة، إذا تعرّض للفايروس، خصوصاً في بيئة غير صحية أو غير مطعّمة. مستدركة بقولها: هناك بعض الحالات النادرة التي تستحق الانتباه في حال أُصيبت الأم بفايروس شلل الأطفال أثناء الحمل، وقد يحدث انتقال نادر للفايروس إلى الجنين، لكن هذا غير شائع. ويظل الخطر الحقيقي بعد الولادة إذا لم يُطعّم الطفل. إضافة إلى ضعف مناعة الأم أو سوء التغذية أو تعرضها لسموم أثناء الحمل.. هذا لا يسبب شلل أطفال بحد ذاته، لكن قد يضعف مناعة الطفل بعد الولادة، مما يجعله أكثر عرضة لأي عدوى، من ضمنها شلل الأطفال. أخبار ذات صلة