
«ضي» الذكي يدوّن المشاعر ويرصد حالات المستخدمين النفسية
وجمع «الهاكاثون»، الذي استضافته «دبي الرقمية»، أكثر من 10 جهات من القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، تمثلها نخبة متميزة من الشباب المتخصصين في مختلف المجالات الحيوية.
وحول فكرة التطبيق الفائز، قال عضو فريق «الأثر»، خالد البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»: «يرصد تطبيق (ضي) الحالة النفسية للمستخدمين من خلال جمع وتحليل البيانات اليومية، عبر الساعات الذكية وتدوين المشاعر داخل التطبيق، ويعتمد التطبيق على بيانات رسمية من منظمة الصحة العالمية أساساً مرجعياً لتحليل الحالات، ثم يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم تقييم أولي يُرسل إلى طبيب نفسي مختص، وبدوره يقدّم اقتراحات مبدئية، تشمل تمارين استرخاء أو أنشطة رياضية».
وتابع: «يوفّر التطبيق، الذي يحمل اسم DHAI (Daily Health Awareness Integration)، خدمات تفاعلية، مثل التواصل الصوتي مع الذكاء الاصطناعي أو الاتصال المباشر مع الطبيب، مع نظام متابعة لتقييم مدى تحسن الحالة النفسية للمستخدم بناءً على تحليل البيانات اليومية، ما يجعله منصة متكاملة تعزز الوعي النفسي وتسهّل الوصول إلى الدعم المناسب».
من جانبها، أوضحت عضو فريق «الرواد»، شيخة الفلاسي، أن فكرتهم ترتكز على تطوير حلول مبتكرة تهدف إلى تسهيل التعاملات الرقمية مع الجهات الحكومية، مع وضع حماية البيانات الشخصية في صلب الأولويات، وأوضحت أن الهدف من الفكرة هو بناء منصة متكاملة مرتبطة بالهوية الرقمية والجهات الحكومية المختلفة، تتيح للمستخدمين التحكم الكامل في الجهات التي يُسمح لها بالوصول إلى معلوماتهم الشخصية، ما يعزز خصوصيتهم، ويحافظ على أمان بياناتهم.
وشهد «الهاكاثون» مشاركة فرق شبابية واجهت تحديات واقعية تمحورت حول مجالات حيوية، مثل الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، وملكية البيانات، ومهارات الجيل القادم. وقدّمت كل مجموعة مشروعاً ابتكارياً أمام لجنة تحكيم ضمّت خبراء من جهات واختصاصات متعددة، وذلك خلال جلستين مكثفتين استمرتا ساعتين.
وبعد تقييم العروض بناءً على معايير قوة الطرح، وأصالة الفكرة، وقابليتها للتنفيذ، تم الإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة، حيث حلّ فريق «الأثر» في المركز الأول، يليه فريق «الرواد» في المركز الثاني، بينما جاء فريق «الابتكار» ثالثاً.
وقالت رئيسة مجلس دبي للشباب، ريم الكوس الفلاسي: «الجميع فائز في هذا الحدث، إذ إن المشاركات جميعها تميزت بمستوى عالٍ وحلول وأفكار إبداعية نأمل أن تمثل جزءاً من الخطط الحكومية مستقبلاً»، مشيرة إلى أن التجربة، والثقة، والابتكار، تمثل الأدوات اللازمة لصناعة جيل مستعد لمواكبة تغيرات المستقبل.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس دبي الرقمية للشباب، بدر الغيث، أن مفهوم الجاهزية يتجاوز المؤهلات الأكاديمية، ليشمل القدرة على التعامل مع التحديات بفعالية، وتحويل الأفكار إلى خطط قابلة للتنفيذ، تُترجم في نهاية المطاف إلى حلول واقعية تُحدث أثراً إيجابياً في حياة الأفراد والمجتمع.
وأوضح عضو مجلس دبي الرقمية للشباب، مايد المهيري، أن الفعالية تهدف إلى تنمية مهارات الشباب، وتمكينهم من التفكير النقدي والإبداعي من خلال مواجهة تحديات رقمية واقعية، والعمل على تطوير حلول شبابية مبتكرة، سواء كانت تقنية أو تشريعية، قابلة للتنفيذ على أرض الواقع. وأضاف أن هذه المبادرات تمثل بيئة محفّزة تحتضن الطاقات الشابة، وتشجعهم على المساهمة الفاعلة في تطوير حلول مستدامة تخدم المجتمع، وتواكب في الوقت ذاته التوجهات المستقبلية لمدينة دبي في مجال التحول الرقمي والابتكار.
وأشادت لجنة التحكيم بمستوى النضج وجودة الحلول المقدمة، مؤكدة بذلك جودة المشاريع، ومستوى الابتكار الذي تميزت به، ما عقّد من مهمتها في اختيار الفائزين، مؤكدة أن ما شهدته يعكس تحولاً نوعياً في تمكين الشباب من التفكير كرُوّاد قرار لا كمُنفّذين فقط، حيث إن هذا الحدث مثّل نموذجاً عملياً لاستراتيجية دبي في الاستثمار في العقول الشابة، والتحوّل نحو حكومة تُشرك الشباب لا كمشاركين فقط، بل كمصمّمين وشركاء في بناء مستقبل دبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
فرقعة الأصابع .. عادة شائعة تُسبِّب أمراضاً خطيرة
حذر خبير طبي معروف من عادة فرقعة الأصابع التي قد تقود لعواقب وخيمة، بما في ذلك الحاجة إلى إجراء عملية جراحية. وغالبا ما ترتبط القدرة على فرقعة الأصابع بفرط حركة المفصل وحالة الغضروف. ويحاول كثيرون ممن يمارسون هذه العادة "تطوير" مفاصلهم من خلالها، إلا أن ذلك، بحسب أخصائي الروماتيزم الدكتور يوري سيريبريانسكي، أمر غير مستحب، إذ غالبا ما يُصاب هؤلاء بأمراض مثل التهاب المفاصل، والنقرس، وغيرها من المشاكل المفصلية. وتشير صور الرنين المغناطيسي إلى وجود تغيرات وتلف في المفاصل لدى البعض، قد تستدعي في نهاية المطاف التدخل الجراحي. ويشير سيريبريانسكي إلى أن طقطقة المفاصل قد تحدث لأسباب متعددة. ووفقا للدكتورة ناتاليا ستيبانوفا، أخصائية أمراض الروماتيزم، قد تكون هذه الطقطقة ناتجة عن الغازات الموجودة في المفصل أو في السائل الزلالي، كما قد تحدث بسبب حركة الأربطة والأوتار وعودتها إلى مكانها أثناء الحركة. وتزداد الطقطقة مع التقدم في السن نتيجة تآكل الغضروف، ما يؤدي إلى هشاشة العظام وأمراض مفصلية أخرى. ويؤكد الدكتور سيريبريانسكي أن عادة فرقعة الأصابع تُعد عادة سيئة تؤثر سلبا على صحة المفاصل. ويضيف أن فرقعة الأصابع تسبب صدمات متكررة للغضروف المفصلي، وقد تؤدي إلى إصابة الجهاز الرباطي. وهي لا تعود بأي فائدة، ولا تحسن من حالة المفاصل كما يعتقد البعض.


الاتحاد
منذ 4 ساعات
- الاتحاد
«الجليلة» و«دبي للتحكيم الدولي» يتعاونان لتعزيز ثقافة العطاء
دبي (الاتحاد) أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ «دبي الصحية»، عن شراكة استراتيجية مع مركز دبي للتحكيم الدولي (DIAC)، أكبر مؤسسة تحكيمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، في خطوة تهدف إلى تكامل الجهود بين القطاعين الصحي والقانوني، انطلاقاً من رؤية مؤسسة الجليلة في تقديم رعاية طبية متقدمة للفئات المستحقة، وفق أعلى المعايير العالمية. وتفصيلاً، يشمل التعاون بين الجانبين دعم مركز دبي للتحكيم الدولي لأنشطة التوعية التي تنفذها مؤسسة الجليلة، وتعزيز التفاعل مع المانحين ورواد العطاء، إلى جانب تنمية المشاركة المجتمعية على مدار العام. كما يتضمن إدراج اسم المركز على جدار المانحين في مقر مؤسسة الجليلة، واعتبار المؤسسة شريكاً خيرياً على منصات المركز، بما يعزز الحضور المؤسسي المشترك، ويكرّس ثقافة العطاء والتكافل المجتمعي.


الإمارات اليوم
منذ 7 ساعات
- الإمارات اليوم
«الجليلة» و«دبي للتحكيم الدولي» يعززان ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية
أعلنت مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لـ«دبي الصحية»، عن شراكة استراتيجية مع مركز دبي للتحكيم الدولي (DIAC)، أكبر مؤسسة تحكيمية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، في خطوة تهدف إلى تكامل الجهود بين القطاعين الصحي والقانوني، انطلاقاً من رؤية مؤسسة الجليلة في تقديم رعاية طبية متقدمة للفئات المستحقة، وفق أعلى المعايير العالمية. ويشمل التعاون بين الجانبين دعم مركز دبي للتحكيم الدولي لأنشطة التوعية التي تنفذها مؤسسة الجليلة، وتعزيز التفاعل مع المانحين ورواد العطاء، إلى جانب تنمية المشاركة المجتمعية على مدار العام. كما يتضمن إدراج اسم المركز على جدار المانحين في مقر مؤسسة الجليلة، واعتبار المؤسسة شريكاً خيرياً على منصات المركز، بما يعزز الحضور المؤسسي المشترك، ويُكرّس ثقافة العطاء والتكافل المجتمعي. وتأتي هذه الجهود تماشياً مع أهداف «عام المجتمع»، بما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الأثر الإنساني المستدام، من خلال شراكات استراتيجية تدعم المبادرات الصحية، وترتقي بجودة الرعاية ضمن منظومة «دبي الصحية». كما تجسد الشراكة التزام المركز بمسؤوليته المجتمعية، من خلال إحداث أثر ملموس في حياة الأفراد، دعماً لأهداف التنمية الوطنية، وإسهاماً في رفاه المجتمع. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، الدكتور عامر الزرعوني: «نفخر بالتعاون مع مركز دبي للتحكيم الدولي الذي يجسد التزاماً مشتركاً بتعزيز التكافل المجتمعي، وتوسيع نطاق أثرنا الإنساني لدعم الفئات المستحقة، إذ يُمثّل دعم المركز لمبادراتنا وبرامجنا توفير فرص تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد، الأمر الذي يتحقق من خلال شراكات فاعلة تُجسّد روح التعاون المؤسسي، وتترك أثراً صحياً مستداماً». بدورها، قالت المدير التنفيذي للمركز، جهاد كاظم: «تعكس شراكتنا مع مؤسسة الجليلة التزام المركز بدعم المبادرات التي تسهم في نمو مجتمعاتنا، حيث يهدف التعاون إلى تعزيز جهود القطاعين الصحي والقانوني، بغية التغلب على التحديات المشتركة، وإحداث أثر إيجابي وملموس». وأضافت: «تُمثّل الشراكة خطوة مهمة في مسيرتنا المتواصلة للإسهام في الجهود الرامية إلى بناء مجتمع قوي ومترابط». وكان المركز نظم، خلال شهر رمضان الماضي، سحوراً خيرياً جَمَع من خلاله أكثر من 100 ألف درهم لمصلحة «صندوق الطفل» التابع للمؤسسة، في مبادرة تعكس التزامه بتحقيق أثر اجتماعي يُعزز دوره في ترسيخ قيم العطاء.