
«إف 35».. قدرات «الشبح» في خطر لهذا السبب
تُعد المقاتلة الشبحية إف 35 واحدة من أكثر مشاريع التسليح طموحًا في العالم، حيث تهدف إلى تقديم قدرات قتالية متقدمة لأمريكا وحلفائها.
لكن هذا المشروع الذي تقوده شركة "لوكهيد مارتن" واجه منذ إطلاقه سلسلة طويلة من التأخيرات التقنية والمشاكل التشغيلية التي أثرت على جدول تطويره وإنتاجه، وفقا لمجلة "مليتري ووتش".
أحد أبرز التحديات التي تواجه البرنامج هو "تحديث التكنولوجيا-3" (TR-3)، الذي يُعتبر خطوة أساسية في تطوير أنظمة الطائرة وتحسين أدائها.. لكن تأخر تنفيذ هذا التحديث أدى إلى تعليق عمليات التسليم وتأخير قدرات التشغيل الكاملة للطائرة، مما أثار قلقًا واسعًا لدى البنتاغون والدول المشغلة لها.
وأعلنت شركة لوكهيد مارتن في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن ترقيات TR-3 ستكتمل قبل يوليو/تموز 2024، لكن هذا الموعد النهائي المتأخر بالفعل لم يُنفذ.
وكان مدير برنامج إف 35، الجنرال في سلاح الجو مايكل شميدت، قد أشار سابقًا إلى أن المشاكل المتعلقة بـ"نضج تصميم الأجهزة" تؤدي إلى معدلات إنتاج منخفضة للأجزاء المطلوبة لإنتاج مقاتلات إف 35 بمعيار TR-3 . وعلى الرغم من ذلك، فقد نجح في الدفع نحو قبول مقاتلات إف 35 في الخدمة دون استكمال معيار TR-3، لتجنب تكدس مئات الطائرات في منشآت الإنتاج.. إلا أنه وبدون البرمجيات الكاملة، فإن هذه المقاتلات لا تُستخدم إلا لأغراض التدريب.
وفي أحدث تقرير لها، ذكرت دائرة الاختبار والتقييم التشغيلي أن برنامج إف 35 "لم يُظهر أي تحسن في الالتزام بالجداول الزمنية والأداء لتطوير واختبار البرمجيات المصممة لمعالجة أوجه القصور وإضافة قدرات جديدة"، كما أشارت إلى أن الاختبار التشغيلي من غير المرجح أن يبدأ قبل عام 2026.
ونظرًا لأن برمجيات TR-3 تُعد ضرورية لتمكين مقاتلات إف 35 من تنفيذ عمليات قتالية عالية الكثافة، فإن التأخير في تشغيلها يترتب عليه تداعيات كبيرة على القدرات القتالية لأساطيل المقاتلات الشبحية في جميع أنحاء العالم. في المقابل تمكنت الصين من دمج برمجيات أكثر تقدمًا بشكل تدريجي في مقاتلاتها المنافسة J-20 من الجيل الخامس، دون ظهور مشكلات كبيرة.
وتُعد برمجيات TR-3 مجرد مرحلة انتقالية نحو تحقيق معيار Block 4 لمقاتلات إف 35، وهو المعيار الذي كان من المقرر تحقيقه في منتصف العقد الحالي، لكنه تأجل إلى أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
هذه التأخيرات دفعت بعض الدول إلى إعادة النظر في خططها المتعلقة بالطائرة. على سبيل المثال، قررت الدنمارك إعادة ست طائرات من طراز إف 35 كانت متمركزة في الولايات المتحدة بسبب تأخيرات في تطوير التحديث TR-3. تهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على الجداول الزمنية التشغيلية وزيادة مستوى تدريب الطيارين وأفراد الدعم في الدنمارك.
ولم تكن مشكلات التحديثات الحرجة المشكلة الوحيدة التي أبرزها تقرير دائرة الاختبار والتقييم التشغيلي، إذ أشار أيضًا إلى مقاتلات إف 35 لا تزال دون المستوى المطلوب" وفقًا لمقاييس تطوير القدرات الأصلية، مشددًا على أن "تحسين واستدامة كفاءة الطائرة أمر يصعب تحقيقه".
كما أكد التقرير على أهمية زيادة توافر قطع الغيار، والتي تُعد من الأسباب الرئيسية لانخفاض معدلات جاهزية المقاتلة بشكل كبير.
واختتمت المجلة التقرير بالقول "ظل استمرار الصين في تطوير مقاتلاتها الشبحية مثل J-20، تواجه إف 35 تحديات استراتيجية تهدد تفوقها الجوي. يثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل المشروع وإمكانية معالجة هذه العيوب التقنية في ظل الضغوط الزمنية والسياسية المتزايدة.
aXA6IDM4LjE1LjE0MC4xODAg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
تطوير الصواريخ النووية.. سباق أمريكي روسي على الهيمنة
تشهد الساحة الدولية تصاعدًا مستمرًا في سباق التسلح بين روسيا والولايات المتحدة، مع تركيز خاص على تطوير الصواريخ النووية. فبينما تُسارع موسكو إلى تطوير صواريخ جو-جو مزودة برؤوس نووية قادرة على تغيير موازين القوى الجوية، ترد واشنطن بسلسلة من الاختبارات لصواريخها الباليستية العابرة للقارات، في رسالة واضحة بأن الردع النووي الأمريكي لا يزال حاضرًا وقادرًا على فرض معادلات الردع القديمة بوسائل حديثة.بحسب مجلة مليتري ووتش. ويعكس هذا السباق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين روسيا والولايات المتحدة ورغبة كل منهما في تعزيز قدراته للردع لضمان التفوق الاستراتيجي. صاروخ آر-37إم الروسي: يمثل الصاروخ آر-37 إم، الذي يُعتقد أنه مزود برأس نووي مصغر، قفزة نوعية في القدرات الجوية. ويتميز هذا الصاروخ بسرعته التي تصل إلى ماخ 6، ما يجعله أسرع صاروخ جو-جو في العالم، ومداه الذي يصل إلى 400 كيلومتر، وهو ثاني أطول مدى بعد الصاروخ الصيني بي إل-إكس إكس. ويحمل آر-37 إم رأسًا نوويًا يزن حوالي 60 كيلوغرامًا، وهو أكبر بكثير من الرؤوس الحربية التقليدية المستخدمة في الصواريخ الجوية. ويمكن لمقاتلات ميغ-31 إم بي وسو-35 حمل أربعة صواريخ من هذا النوع، مما يمنحها القدرة على تدمير أسراب كاملة من الطائرات المعادية، موجات صواريخ كروز، أو أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة. وقد خضع الصاروخ لاختبارات ميدانية مكثفة في أوكرانيا، وحصل على تقييمات إيجابية من الجانب الروسي وبعض التقييمات الغربية. في المقابل، أجرت الولايات المتحدة ثاني اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) هذا العام، حيث أطلقت صاروخًا غير مسلح ولكنه قادر على حمل رؤوس نووية من كاليفورنيا باتجاه المحيط الهادئ. تُعد صواريخ ICBM أحد أركان "الثالوث النووي" الأمريكي، إلى جانب الغواصات الحاملة للصواريخ النووية، والقاذفات القادرة على حمل أسلحة نووية. ووفقًا لبيانات إدارة الأمن النووي الوطنية، فإن الولايات المتحدة كانت تمتلك حتى عام 2023 حوالي 3748 رأسًا نوويًا. ويشكل صاروخ "مينتمان 3" ركيزة الردع النووي الأمريكي الجديدة ويبلغ المدى المعلن رسميًا لهذه الصواريخ نحو 9600 كلم. يبلغ طول الصاروخ 18.2 متر، وقطره 1.67 متر. ووزنه عند الإطلاق نحو 36 طنا، بسرعة تبلغ 24 ألف كلم/ ساعة (نحو 20 ماخ)، وأقصى ارتفاع تحليق له هو 1120 كلم. الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM): تفوق أمريكي في العدد والتحديث في مجال الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، تمتلك الولايات المتحدة تفوقًا عدديًا واضحًا. فهي تشغل حوالي 400 صاروخ "مينتمان 3" موزعة في صوامع عسكرية عبر عدة ولايات، بينما تملك روسيا نحو 300 صاروخ نشط من طراز RS-24 يارس وغيرها. يبلغ المدى الأقصى لصواريخ روسيا حوالي 11,000 كيلومتر، مع تطوير صاروخ "سارمات" بمدى يصل إلى 18,000 كيلومتر، في حين يبلغ مدى صواريخ مينتمان الأمريكية 9,600 كيلومتر. أما من حيث عدد الرؤوس النووية، فتتفوق الولايات المتحدة بامتلاكها نحو 3,748 رأس نووي حتى عام 2023، مقابل نحو 1,500 رأس نشط لروسيا. وتعمل واشنطن على تحديث ترسانتها عبر برنامج "سينتينل" لاستبدال صواريخ مينتمان بحلول عام 2030، بينما ألغت روسيا مؤخرًا تجربة تدريبية لصاروخ RS-24 يارس. الاستراتيجيات العسكرية والتوجهات تعتمد روسيا على استراتيجية "الردع النووي غير المتماثل" لتعويض التفوق العددي والتقني للناتو، مع التركيز على تطوير أسلحة قادرة على تدمير مجموعات كبيرة من الأهداف دفعة واحدة، مثل الصاروخ النووي آر-37 إم. كما توسع روسيا قواعدها العسكرية قرب حدود الناتو، خصوصًا في فنلندا وإستونيا، وتكثف تدريباتها النووية التكتيكية في المناطق القطبية. أما الولايات المتحدة، فتسعى للحفاظ على "الثالوث النووي" المتوازن الذي يشمل الصواريخ الأرضية، الغواصات الحاملة للصواريخ، والقاذفات النووية. وتستثمر بشكل كبير في تحديث ترسانتها النووية، وتعزز التعاون الدفاعي مع الحلفاء عبر نشر أنظمة دفاع جوي متقدمة في أوروبا والمحيط الهادئ. كما تنفذ اختبارات منتظمة لصواريخ ICBM لضمان جاهزية الردع. مؤشرات التصعيد الأخيرة شهدت الفترة الأخيرة نشر روسيا لمقاتلات MiG-31BM الحاملة لصواريخ آر-37 إم في مناطق حدودية مع الناتو، مع تكثيف التدريبات النووية التكتيكية في القطب الشمالي. في المقابل، أجرت الولايات المتحدة أربعة اختبارات لصواريخ ICBM خلال 12 شهرًا، وهو رقم قياسي منذ الحرب الباردة، وأطلقت صاروخ "مينتمان 3" في مايو/ أيار 2024 من كاليفورنيا إلى المحيط الهادئ. كما تخطط لنشر غواصات "كولومبيا" الجديدة الحاملة للصواريخ بدءًا من عام 2031. وبلغ حجم الإنفاق العسكري الروسي حوالي 86 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بإنفاق أمريكي ضخم يصل إلى 886 مليار دولار في نفس العام، أي أكثر من عشرة أضعاف الإنفاق الروسي، ما يعكس الفارق الكبير في الموارد المتاحة لكل طرف. aXA6IDk0LjE1NC4xMjIuMjM4IA== جزيرة ام اند امز RO


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
تحذيرات من تسونامي عقب زلزال كريت.. والسلطات اليونانية في حالة تأهب
تحذيرات عاجلة في جزيرة كريت اليونانية بعد زلزال بحري بلغت شدته 6.0 درجات، ودعوات لسكان المناطق الساحلية بالتوجه إلى المرتفعات. شهدت جزيرة كريت اليونانية في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس زلزالًا بحريًا قويًا بلغت شدته 6.0 درجات على مقياس ريختر، وذلك وفقًا لما أعلنته السلطات الجيولوجية اليونانية. وقد وقعت الهزة على بُعد 48 كيلومترًا جنوب شرق جزيرة كاسوس، إحدى الجزر الواقعة بالقرب من كريت، ما دفع السلطات المختصة إلى إصدار تحذيرات فورية من احتمال وقوع موجات مدٍّ بحري (تسونامي) تهدد المناطق الساحلية. تحذيرات رسمية وإخلاء فوري للسواحل أطلقت وزارة التغير المناخي والحماية المدنية اليونانية نداءً عاجلًا عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أشارت فيه إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته أوليًا 5.9 درجات، وتم تعديله لاحقًا إلى 6.0 درجات، قد يُحدث نشاطًا بحريًا غير معتاد. وجاء في البيان: "زلزال بقوة 5.9 درجة (تم تعديله لاحقًا إلى 6.0) وقع على بعد 48 كم جنوب شرق كاسوس. هناك خطر محتمل لتسونامي في منطقتكم. ابتعدوا عن السواحل فورًا واتبعوا تعليمات السلطات المحلية." التحذير شمل عدة مناطق ساحلية، من بينها جزيرتا كريت وكاسوس، حيث طُلب من السكان المحليين والسياح على حد سواء مغادرة المناطق القريبة من البحر والتوجه إلى أماكن مرتفعة تحسُّبًا لأي موجات مدّية مفاجئة. حالة تأهب في الجزر المجاورة على الرغم من أن مركز الزلزال كان تحت مياه البحر قبالة كريت، فإن الهزات الأرضية وصلت تأثيراتها إلى الجزر القريبة، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان الذين شعروا بالاهتزازات، خاصة في المباني المرتفعة. كما أعلنت فرق الطوارئ عن رفع درجة التأهب القصوى في مناطق عدة تحسُّبًا لهزات ارتدادية محتملة، وتم تعزيز التنسيق مع فرق الإنقاذ والبلديات المحلية لضمان الجاهزية الكاملة. خطر تسونامي وإجراء نادر في اليونان تُعد اليونان من أكثر الدول الأوروبية نشاطًا زلزاليًّا بسبب موقعها الجغرافي على الحزام الزلزالي في البحر المتوسط، وعادة ما تشهد زلازل تتراوح بين المتوسطة والقوية بشكل متكرر. إلا أن إطلاق تحذير رسمي من تسونامي يُعدّ إجراءً نادر الحدوث في البلاد، ولا يتم اتخاذه إلا إذا توافرت معطيات واضحة تشير إلى وجود خطر محتمل على حياة السكان والممتلكات. استمرار المراقبة وتوصيات السلامة السلطات اليونانية أكدت أنها تتابع الوضع الجيولوجي عن كثب، بالتعاون مع مراكز الرصد الزلزالي الوطنية والدولية. كما دعت العائلات والسياح المقيمين في المناطق المتأثرة إلى عدم العودة إلى السواحل قبل صدور تعليمات رسمية جديدة، وحثّتهم على متابعة الإذاعات المحلية ووسائل الإعلام الرسمية للحصول على التحديثات أولًا بأول. aXA6IDE1Ny4yNTQuMTUuOTQg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«دون خسائر».. مصر تؤكد تسجيل زلزال كريت بقوة 6.4 درجة
تم تحديثه الخميس 2025/5/22 08:15 ص بتوقيت أبوظبي أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر تسجيل هزة أرضية بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر. وأشار المعهد في بيان رسمي أن الزلزال في جزيرة كريت اليونانية، على بُعد نحو 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، مؤكدا أنها وقعت في تمام الساعة 06:19:38 بالتوقيت المحلي. وأوضح المعهد أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة له سجلت الزلزال عند دائرة عرض 35.78° شمالًا وخط طول 25.96° شرقًا، على عمق متوسط، وهو ما ساعد على تقليل آثار الهزة المباشرة رغم الشعور بها في مناطق واسعة من جمهورية مصر العربية. وأكد الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد، أن الهزة لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات داخل مصر، وأن المعهد تلقى بلاغات من المواطنين في القاهرة الكبرى والدلتا والساحل الشمالي بشأن الشعور بالزلزال، دون وقوع إصابات أو أضرار. وشدد المعهد على أهمية التزام المواطنين بالهدوء واتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، مع استمرار رصد ومتابعة النشاط الزلزالي بالتنسيق مع المراكز الإقليمية والدولية. aXA6IDQ1LjgyLjE5OS4xNzYg جزيرة ام اند امز PL