logo
لا تسمحوا بأن يتم التلاعب بنا بالتخويف من الهجرة

لا تسمحوا بأن يتم التلاعب بنا بالتخويف من الهجرة

الجزيرة٢٠-٠٧-٢٠٢٥
من المؤسف أن نرى كيف تُستخدم قضية الهجرة في بولندا كأداة سياسية لتأجيج المشاعر السلبية والخوف، لا سيما من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة والحركات القومية العنصرية، التي دعت إلى تنظيم مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد يوم السبت.
هذه الحركات لا تخفي أهدافها؛ فهي تحاول بناء رأسمال سياسي عبر زرع الكراهية والانقسام داخل المجتمع البولندي، وتقديم المهاجرين كعدو خارجي يشكل تهديدًا للثقافة والأمن. غير أن الواقع مختلف تمامًا، ويجب أن نكون صريحين في مواجهة هذه الدعاية المضللة التي لا تخدم إلا أهدافًا إقصائية وعنصرية.
المهاجرون جزء من المجتمع، لا تهديد له
ما يُسمّى بـ"خطر الهجرة" ليس إلا فقاعة إعلامية وسياسية تم تضخيمها عمدًا. يعيش في بولندا آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة، منهم من جاء من أوكرانيا، بيلاروسيا، جورجيا، الشيشان، سوريا، فلسطين، العراق، فيتنام، ودول أفريقية. هؤلاء ليسوا غرباء ولا دخلاء، بل أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النسيج المجتمعي: يعملون، يدرسون، يدفعون الضرائب، يربّون أبناءهم في المدارس البولندية، ويشاركون في الحياة العامة.
الكثير منهم يحمل الجنسية البولندية، ويشعر بالانتماء الحقيقي لهذا البلد، ويؤمن بقيم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية. فكيف يمكن اعتبارهم تهديدًا؟ أليس ذلك تشويهًا متعمدًا للواقع؟
ملايين البولنديين هم أيضًا مهاجرون
من الإنصاف أن نُذكّر بأن ملايين من أبناء وبنات بولندا هم أيضًا مهاجرون. يعيش البولنديون اليوم في ألمانيا، المملكة المتحدة، كندا، الولايات المتحدة، النرويج، وسويسرا، ويعملون هناك بشرف وكفاءة. بل إن الآلاف منهم يعيشون ويعملون في دول الخليج العربي مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والسعودية، دون أن يواجهوا أي شكل من أشكال العنصرية أو التمييز.
ولا ينبغي أن ننسى الماضي القريب، حين عمل الآلاف من البولنديين في العراق، ليبيا، سوريا، ومصر خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. لم يُنظر إليهم آنذاك كـ"خطر على المجتمع"، بل كانوا موضع ترحيب واحترام، وتقدير لكفاءاتهم ومهنيتهم.
لا للكراهية تحت ستار الوطنية
ورغم كل ذلك، نشهد اليوم في بولندا تنظيم احتجاجات ضد المهاجرين، حتى أولئك الذين يعيشون في البلاد منذ سنوات، ويحملون جنسيتها، ويشاركون في بنائها. يتم تصويرهم على أنهم خطر على الهوية البولندية، ويُستهدفون بسبب لون بشرتهم أو ديانتهم أو أصولهم العرقية.
هذا ليس "خوفًا مشروعًا"، كما تدّعي هذه الحركات. بل هو كره صريح يرتدي عباءة "الوطنية" الزائفة. إنها قومية سامة وفاشية متسترة لا علاقة لها بحماية المجتمع، بل تهدف إلى تقسيمه.
من واجبنا كمواطنين، وكأشخاص يؤمنون بالعدالة والكرامة الإنسانية، أن نرفض هذه الموجة الخطيرة من التحريض. لا يمكننا أن نظل صامتين أمام هذا التراجع المخيف في القيم
الهجرة فرصة وليست أزمة
المجتمعات الأوروبية، بما فيها بولندا، تتغير وتتطور. والهجرة ليست مشكلة يجب مكافحتها، بل ظاهرة اجتماعية واقتصادية يمكن أن تكون مصدرًا للقوة والتنوع والازدهار. وجود مهاجرين متعلمين ونشيطين يمكن أن يسدّ فجوات في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد، ويُغني الثقافة الوطنية.
لكن الحملات العنصرية والتحريض على الكراهية تهدد السلم الاجتماعي، وتقوّض أسس التعايش المشترك، وتعيدنا إلى عصور مظلمة من التعصب القومي التي خلّفت مآسي كثيرة في التاريخ الأوروبي.
فلنقف جميعًا ضد العنصرية والفاشية
من واجبنا كمواطنين، وكأشخاص يؤمنون بالعدالة والكرامة الإنسانية، أن نرفض هذه الموجة الخطيرة من التحريض. لا يمكننا أن نظل صامتين أمام هذا التراجع المخيف في القيم. علينا أن نرفع أصواتنا عالية، ونقول بوضوح:
لا للعنصرية.
لا للفاشية.
لا لاستخدام الوطنية كغطاء للتمييز والكراهية.
نعم للتضامن والتسامح.
نعم للتعايش والاحترام المتبادل.
مستقبل بولندا لا يُبنى على الإقصاء والخوف، بل على الاحترام والتعددية والعدالة. كل من يعيش في هذا البلد، ويحترم قوانينه، ويساهم في تطوره، يجب أن يُعامل بكرامة وإنصاف
دعوة للمشاركة في المظاهرات السلمية
ردًا على الدعوات العنصرية التي تطلقها جهات يمينية متطرفة، أعلنت منظمات المجتمع المدني، والحركات المناهضة للتمييز، وشخصيات عامة من مختلف الخلفيات، عن تنظيم مظاهرات سلمية مضادة في المدن البولندية يوم السبت.
الهدف من هذه المظاهرات هو الدفاع عن القيم الإنسانية، ورفض خطاب الكراهية، والتأكيد أن بولندا يجب أن تبقى بلدًا مفتوحًا، ديمقراطيًا، يحترم حقوق الإنسان.
بولندا لكل من يساهم في بنائها
إن مستقبل بولندا لا يُبنى على الإقصاء والخوف، بل على الاحترام والتعددية والعدالة. كل من يعيش في هذا البلد، ويحترم قوانينه، ويساهم في تطوره، يجب أن يُعامل بكرامة وإنصاف، بغض النظر عن خلفيته أو أصله أو معتقده.
فلنقف صفًا واحدًا ضد العنصرية، ولندافع عن قيم الحرية والمساواة التي تشكّل الأساس الحقيقي لأي مجتمع متقدم.
بولندا للجميع. لا للفاشية، لا للكراهية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري

التحالف العالمي من أجل فلسطين تكتل شعبي دولي أعلن عن تأسيسه في 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة شخصيات برلمانية ونقابية وحقوقية بارزة. ويهدف التحالف إلى بناء جبهة دولية موحدة تدعم الحقوق الفلسطينية وتناهض الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، ويسعى إلى تفعيل التضامن الشعبي والسياسي عالميا عبر حملات ضغط ولجان متخصصة وشبكات إعلام بديل. النشأة والتأسيس أُعلن عن تأسيس التحالف العالمي من أجل فلسطين يوم 26 يوليو/تموز 2025 في العاصمة البريطانية لندن، وشارك في التأسيس كوكبة واسعة من شخصيات برلمانية وحقوقية ونقابية وثقافية من مختلف أنحاء العالم. ويأتي التحالف في إطار حراك شعبي دولي رافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- وما تبعه من حصار خانق ومجازر وعمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية، ومصادر الغذاء والزراعة والصيد، مما تسبب ب تجويع آلاف الفلسطينيين في القطاع. كما أعلن المنظمون لمؤتمر التأسيس عزمهم عقد مؤتمر جديد عام 2026 لاستكمال بناء هذا التشكيل العالمي، مؤكدين أن الخطوات العملية تشمل تشكيل لجان عمل دولية متخصصة وتعزيز شبكات الإعلام البديل ودعم التعليم الشعبي إزاء القضية الفلسطينية، فضلا عن إطلاق حملات ضغط سياسي وتشريعي في العواصم المؤثرة عالميا. وشارك في المؤتمر التأسيسي أكثر من 70 منظمة تضامنية من 25 دولة حول العالم تمثل قطاعات المجتمع المدني والنقابات والحركات الطلابية والمبادرات الإعلامية والحقوقية، إلى جانب وفود من فلسطين والشتات. وكان من بين المشاركين في المؤتمر النائب البريطاني وزعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن والزعيم الأيرلندي جيري آدامز ورئيس حركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي ووزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس والمناضل الجنوب أفريقي روني كاسريلز والنائب الإيطالي أنجليو بونيلي. وافتُتحت أعمال المؤتمر بجلسة عنوانها "تأطير اللحظة" تناولت أهمية التحرك في ظل تصاعد الزخم الجماهيري العالمي الداعم لفلسطين، وأكد المتحدثون أثناءها ضرورة توحيد الجهود وبناء مشروع تحالفي طويل الأمد. وقال النائب البريطاني كوربن أثناء كلمته "نحن لا نبني تحالفا عابرا، بل نؤسس لحركة عالمية ثابتة تتحدى الظلم وتعيد لفلسطين مكانتها في ضمير الإنسانية. هذه لحظة تاريخية ونقطة تحول في النضال من أجل العدالة". من جانبه، صرح القائم بأعمال رئيس "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا" عدنان حميدان، أن فكرة التحالف جاءت "ردا على التآمر العالمي ضد القضية الفلسطينية"، وأضاف: "نشهد اصطفافا واضحا من القوى الغربية خلف الاحتلال في دعمها لمشروع الإبادة والتجويع والعدوان على أهلنا في غزة". الأهداف وبحسب ما أُعلن، يهدف التحالف العالمي من أجل فلسطين إلى تعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة و الضفة الغربية. ويؤكد التحالف أنه ينطلق من مبدأ واضح مفاده أن "التضامن مع فلسطين يجب أن يكون منظما وموحدا ومؤثرا"، وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى بناء جبهة دولية قادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتفنيد الروايات المضللة في وسائل الإعلام والدفاع عن الحق في التضامن. وأكد التحالف في بيانه الختامي الأول على ما يلي: دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. رفض نظام الفصل العنصري والاحتلال الإسرائيلي. بناء تحالف عالمي متعدد المستويات والمجالات. دعم الحق في التضامن والعمل المدني غير العنيف. كما شدد البيان على أهمية مواصلة الزخم الجماهيري العالمي الذي تصاعد بعد عام 2023 عبر تنسيق الجهود القانونية والإعلامية والسياسية بهدف بناء رأي عام ضاغط، خاصة في دول الشمال العالمي.

تأييد حكومي وتحذيرات اقتصادية بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي
تأييد حكومي وتحذيرات اقتصادية بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تأييد حكومي وتحذيرات اقتصادية بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبي

تباينت الردود الأوروبية أمس الأحد بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بين داعمين ورافضين له. ففي فرنسا، قال الوزير الفرنسي المنتدب للشؤون الأوروبية بنجامان حداد إن الاتفاق التجاري الذي تفاوضت المفوضية الأوروبية بشأنه مع الولايات المتحدة "سيوفر استقرارا موقتا للأطراف الاقتصادية المهددة بالتصعيد الجمركي الأميركي، لكنه غير متوازن". بدورها، نددت أحزاب المعارضة بالاتفاق، معتبرة أنه يقوض السيادة الفرنسية. وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني (أقصى اليمين) مارين لوبان إن الاتفاق "فشل سياسي واقتصادي وأخلاقي"، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية قبلت بنودا غير متكافئة ما كانت فرنسا، "في ظل سلطة تنفيذية وطنية، لتقبلها أبدا". وصدر موقف مماثل من أقصى اليسار، إذ اعتبر زعيم حزب " فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون أنه "تم التنازل في كل شيء لترامب". كما اعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي (يسار)، عضو البرلمان الأوروبي بيار جوفيه، أن الاتفاق المبرم يكرس "التبعية"، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية ضحت بوظائف الأوروبيين وإنتاجهم وبيئتهم من خلال وعدها باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة وشراء الغاز الطبيعي المسال. من جهتها، رحبت ألمانيا بالاتفاق، معتبرة أنه يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس "يساعد هذا الاتفاق في تجنب نزاع تجاري كان من شأنه أن يؤثر بشدة على الاقتصاد الألماني"، معربا عن ارتياحه خصوصا بشأن قطاع صناعة السيارات "حيث سيتم خفض الرسوم الجمركية الحالية البالغة 27.5% إلى النصف تقريبا، لتغدو 15%". لكن اتحاد الصناعات الألمانية حذر من "تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة" للرسوم الجمركية البالغة 15% التي ينص عليها الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد في بيان إن "هذا الاتفاق يمثل تسوية غير كافية ويرسل إشارة كارثية للاقتصاد المترابط بشكل وثيق على جانبي الأطلسي"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يقبل رسوما جمركية مؤلمة" من شأنها أن "تكون لها تداعيات سلبية كبيرة على الصناعة الألمانية المعتمدة بشكل كبير على التصدير". كذلك حذرت جمعية التجارة الكيميائية الألمانية واتحاد المصدرين الألمان ومعهد إيفو الاقتصادي من الاتفاق، معتبرين أنه يمثل "تسوية مؤلمة وإهانة للاتحاد الأوروبي". بانتظار التفاصيل وفي إيطاليا، اعتبرت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني الاتفاق إيجابيا، مردفة أنه لا يمكنها إصدار حكم أفضل حتى ترى التفاصيل. وأوردت ميلوني ونائباها أنطونيو تاياني وماتيو سالفيني في بيان مشترك "ترحب الحكومة الإيطالية بالاتفاق الذي يجنب حربا تجارية داخل الغرب ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها". وأضاف البيان أن الاتفاق يضمن "الاستقرار، وهو جانب أساسي للعلاقات بين الأنظمة الاقتصادية والشركات المترابطة للغاية"، معتبرا أن الرسوم الجمركية البالغة 15% "يمكن تحملها". وأكد المسؤولون الثلاثة أنهم مستعدون "لتفعيل إجراءات دعم على المستوى الوطني" للقطاعات الاقتصادية التي ستعاني أكثر من غيرها، لكنهم دعوا أيضا إلى اتخاذ إجراءات "على المستوى الأوروبي". اتفاق بحاجة إلى مصادقة وتوصل الرئيس الأميركي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى اتفاق تجاري في تيرنبري بأسكتلندا الأحد بعد اجتماع قصير. واعتبرت فون دير لاين أن الاتفاق سيؤدي إلى تنوع مصادر إمدادات أوروبا من الطاقة ويسهم في أمنها، قائلة "سنستبدل بالغاز والنفط الروسيين مشتريات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال والنفط والوقود النووي الأميركي". وأضافت "نريد التخلص تماما من الوقود الأحفوري الروسي"، مشيرة إلى أنه من الأفضل شراء الغاز الطبيعي المسال "بأسعار أقل وأفضل" من الولايات المتحدة. ينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة تشمل قطاع السيارات الحيوي في التكتل الذي يخضع حاليا لرسوم أميركية بنسبة 25%. كما ينص الاتفاق على التزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات طاقية أميركية بقيمة 750 مليار دولار مقسمة بالتساوي على 3 سنوات، واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة. ولا يزال الاتفاق الذي لم تُعرف تفاصيله الكاملة بعد، يحتاج إلى مصادقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

مظاهرات في دول عدة رفضا لعدوان الاحتلال على غزة وسياسة التجويع
مظاهرات في دول عدة رفضا لعدوان الاحتلال على غزة وسياسة التجويع

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

مظاهرات في دول عدة رفضا لعدوان الاحتلال على غزة وسياسة التجويع

شهدت مدن عدة حول العالم مظاهرات حاشدة وغاضبة أمس الأحد احتجاجا على سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق سكان قطاع غزة ، والتنديد بالدعم الأميركي المستمر لحرب الإبادة الإسرائيلية. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومع إغلاق إسرائيل الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى. وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​ شهدت مدينة سيدني الأسترالية مسيرة حاشدة خلال فعالية جماهيرية دعما لغزة، ورفضا لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها المدنيون في القطاع. وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من التحركات الشعبية المتواصلة في أستراليا تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وفي أوروبا، نظم العشرات وقفة احتجاجية من مخيم الصمود "متحدون من أجل غزة" أمام البرلمان الألماني وسط العاصمة الألمانية برلين. وطالب المحتجون بوقف الإبادة في غزة و الضفة الغربية ، كما طالبوا الحكومة الألمانية بوقف تسليح إسرائيل. كما شهدت مدينة شتوتغارت مظاهرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. وجاب المشاركون في المظاهرة شوارع المدينة حاملين أكياس القمح والطحين تعبيرا عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة. إعلان هولندا كما نظم متضامنون مع فلسطين وقفة احتجاجية قرعوا خلالها أواني الطبخ أمام محطة القطارات الرئيسية في العاصمة الهولندية أمستردام، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة. السويد وفي السويد، خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة يوتبوري رفضا لحصار وتجويع الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، وطالب المتظاهرون الحكومة السويدية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة. المغرب تظاهر الآلاف في مدن عدة مغربية -منها الرباط (غرب) وطنجة (شمال) وتارودانت وأكادير(وسط)، ووجدة (شرق)- للمطالبة بإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة من مخططات التجويع الإسرائيلية. وطالب المشاركون من خلال الشعارات بمنع خطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة، وإيقاف استهداف المدنيين. ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أميركان"، و"من طنجة تحية لغزة الأبية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store