
عراقجي عن واشنطن: كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن.. ما فعلوه 'خيانة للدبلوماسية'
#سواليف
قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده غير متأكدة من قدرتها على الوثوق بواشنطن في #محادثات #دبلوماسية بعد #الهجوم_الإسرائيلي قبل أيام قليلة من جولة #مفاوضات كانت مقررة بين الطرفين.
وعندما سألته أندريا ميتشل من شبكة 'إن بي سي نيوز' عما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في غضون الإطار الزمني الذي حدده الرئيس دونالد #ترامب مؤخرا وهو أسبوعان، أوضح وزير خارجية إيران عباس #عراقجي أن الأمر متروك لإدارة #ترامب 'لإظهار عزمها على التوصل إلى حل تفاوضي'.
لكنه أشار إلى أن #واشنطن ربما لم تكن مهتمة حقا بالدبلوماسية، وأنها استخدمت المحادثات 'غطاء' للهجوم الجوي الإسرائيلي على #إيران.
وكانت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، قد نقلت في إفادة صحفية يوم الخميس ما قالت إنه رسالة من ترامب: 'بناءً على حقيقة وجود فرصة كبيرة لمفاوضات قد تتم أو لا تتم مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. (الوعد باتخاذ إجراء أو قرار في 'أسبوعين' هو أمر يتكرر كثيراً بالنسبة لترامب، فقد فعل ذلك أكثر من اثنتي عشرة مرة في الشهرين الماضيين فقط – وهو لا يفي دائما به، وفقا لـ إن بي سي نيوز).
وكانت إسرائيل، الحليف القوي للولايات المتحدة، قد شنت غارات جوية الأسبوع الماضي قبل يومين من الموعد المقرر لعقد الجولة السادسة من المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين، إلى جانب وسطاء من عمان، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن الإدارة الأمريكية لم تشارك في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، فيما تستمر المواجهة حتى الآن، حيث تستهدف إيران المدن الإسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، التي أسفرت عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينما تسببت الهجمات الإسرائيلية على إيران بمقتل وإصابة المئات.
وصرح عراقجي بالقول: 'لذلك ربما كانت لديهم هذه الخطة في أذهانهم، وربما احتاجوا إلى المفاوضات للتغطية عليها'. وأضاف: 'لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان في الواقع خيانة للدبلوماسية'.
وخلال المقابلة التي أجريت في جنيف بعد محادثاته مع كبار الدبلوماسيين الأوروبيين، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن حكومته مستعدة للتفاوض، لكن يجب على إسرائيل أولاً وقف هجماتها الجوية على إيران، حيث قال موضحا: 'نحن غير مستعدين للتفاوض معهم بعد الآن، طالما استمر العدوان'.
وأكد عراقجي أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بالكامل، كما طالب ترامب، قائلا إن 'صفر تخصيب مستحيل'.
وأردف: 'هذا إنجاز لعلمائنا. إنه مسألة كبرياء وطني'، مشيرا إلى أنه حق لكل دولة بموجب القانون الدولي.
ولفت وزير الخارجية الإيراني أيضا إلى أن قصف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية لا يمكن أن يدمر 'المعرفة' الفنية التي طورتها إيران في برنامجها النووي.
ويعد عراقجي دبلوماسيا متمرسا، وكان أحد كبار المفاوضين في الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى العالمية. فرض ذلك الاتفاق قيوداً على العمل النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والدولية. وفي فترة ولايته الأولى، انسحب ترامب بالولايات المتحدة من الاتفاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
السلاح النووي في الشرق الأوسط بين الردع والتهديد
كتب الدكتور بشار سعود الجبور: لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق توترًا على الساحة الدولية، بفعل تضارب المصالح الإقليمية والدولية، وتراكم الصراعات السياسية والدينية التي لم تهدأ منذ عقود. وهو ما يجعل من السلاح النووي قضية مركزية ذات أبعاد استراتيجية وأمنية، تهدد أمن المنطقة وتقوّض استقرارها. فملف السلاح النووي في الشرق الأوسط لا يمكن النظر إليه بمعزل عن توازنات القوى بين الفاعلين الأساسيين، خاصة في ظل السياسات المتناقضة بشأن امتلاكه أو منعه، والاستخدام المزدوج له كسلاح ردع من جهة، وكعامل تهديد دائم من جهة أخرى. وفي ظل هذه التعقيدات، تنفرد إسرائيل بتبني سياسة "الغموض النووي"، المعروفة بالعبرية بـ"عميموت غرعيني"، والتي مكّنتها من بناء ترسانة نووية خارج أي إطار قانوني دولي، وبدعم مباشر من قوى غربية، أبرزها فرنسا والولايات المتحدة. فقد تأسس البرنامج النووي الإسرائيلي في أواخر خمسينيات القرن العشرين بدعم فني فرنسي، وتم تعزيزه لاحقًا باتفاق سري بين رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير والرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، والذي يقضي ضمنيًا بتجاهل واشنطن للقدرات النووية الإسرائيلية مقابل التزام إسرائيل بعدم التصريح بها أو استخدامها، إلا في حالات التهديد الوجودي. وقد مكّنت هذه السياسة إسرائيل من الحفاظ على تفوّقها الاستراتيجي في الإقليم، دون الخضوع للضغوط القانونية أو الأخلاقية الناجمة عن الالتزام بالمعاهدات الدولية، وعلى رأسها معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وتشير تقديرات متعددة لخبراء دوليين إلى أن عدد الرؤوس النووية الإسرائيلية يتراوح ما بين 100 إلى 400 رأس نووي، مع الإشارة إلى أن قدراتها الأساسية تتمركز في مفاعل "ديمونا" بصحراء النقب. وفي المقابل، تُعد إيران الطرف النقيض في معادلة القوة الإقليمية، إذ تثير طموحاتها النووية جدلًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في ظل المسار التصاعدي لتطور برنامجها النووي. فبينما تصر طهران على سلمية هذا البرنامج، فإن استمرار أنشطتها المكثفة في تخصيب اليورانيوم يعزز من شكوك خصومها، وعلى رأسهم إسرائيل ودول الخليج، بشأن نواياها الحقيقية. ولا شك أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 شكّل نقطة تحول في العلاقة بين طهران والغرب، إذ أدى إلى انهيار شبه كامل في الثقة، وأعاد المنطقة إلى أجواء التوتر وانعدام الاستقرار، والتي تفاقمت خلال إدارة الرئيس ترامب الحالية. ممّا أدّى إلى إعلان إسرائيل للحرب على إيران بغرض منعها من تحقيق طموحاتها وتطوير قدرات نووية قد تجعلها تحقق توازنا استراتيجيا ولو بشكل رمزي معها. ومن جهة أخرى، تتابع دول الخليج، وبخاصة المملكة العربية السعودية، هذه التطورات بقلق متزايد، مما قد يدفعها مستقبلًا إلى تبني برنامج نووي ذي طابع عسكري، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة. والتي قد تتطلب بناء قدرة ردعية ذاتية على المدى الطويل، وهو ما يشير إلى إمكانية انطلاق سباق تسلّح نووي إقليمي، تتقاطع فيه الحسابات الأمنية مع اعتبارات السيادة والهيبة الوطنية. وبالرغم من تعدد المبادرات الدولية الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية، والعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية منها، فإن هذه الجهود لم تحقق النجاح المرجو. ويُعزى ذلك إلى جملة من العوامل البنيوية، وعلى رأسها ازدواجية المعايير، وغياب الإرادة السياسية، وتسييس الملف النووي. فإسرائيل، على سبيل المثال، ترفض الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، ولا تواجه أي ضغوط دولية تُذكر في ظل التساهل الغربي المستمر معها، في حين تُخضع برامج دول أخرى مثل إيران، أو حتى المشاريع النووية السلمية لبعض دول المنطقة، للرقابة والتدقيق المشدّد. هذا الانقسام بين التسامح من جهة والتدقيق المشدد من جهة أخرى يُضعف من مشروعية النظام الدولي المعني بنزع السلاح، ويُشجّع أطرافًا أخرى على اتباع النهج ذاته، ما يهدد بتآكل منظومة عدم الانتشار النووي العالمية. كما يفتح الباب أمام احتمال نشوء سباق تسلّح نووي متعدد الأطراف، إذ قد تسعى بعض الدول إلى امتلاك تقنيات الردع النووي على غرار إسرائيل وإيران. كما أنَّ استمرار بقاء إسرائيل خارج نظام الرقابة الدولية، يضعف المعايير القانونية الدولية، وتزداد احتمالات اندلاع نزاعات مسلحة أوسع نطاقًا، خاصة في ظل غياب قواعد واضحة لضبط التوازنات والردع، وانعدام الشفافية والمساءلة في النظام الدولي.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
موقع الرئيس ترامب بين الحرب الدائرة والدبلوماسية الخادعة
يشهد الشرق الأوسط لحظة فارقة تُعيد تشكيل المعادلات الاستراتيجية، مع تصاعد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، واصطفاف أميركي يبدو مترددًا بين تأييد مطلق وتريّث محسوب. هذا المقال يمثل قراءة تحليلية معمقة لما تضمنته تصريحات الرئيس ترامب الصادرة بتاريخ 20يونيو 2025، التي سلّطت الضوء على خفايا التصعيد الدائر، ووضعت تصريحات دونالد ترامب في إطارها الجيوسياسي، لتقدّم فهماً أدق لأبعاد النزاع وتداعياته على مستقبل الإقليم. تصعيد بلا سقف… وصمت مشوب بالحذر. منذ انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد إيران، المعروفة باسم 'الأسد الصاعد'، في 13 يونيو الجاري، دخلت المنطقة مرحلة من الغليان الاستراتيجي. الضربات شملت منشآت نووية، وقواعد صاروخية، واغتيالات لعناصر بارزة في الحرس الثوري، وعلماء نوويين إيرانيين. لم يتأخر الرد الإيراني، إذ جاءت عملية 'الوعد الصادق-3' كسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة، اخترقت المجال الإسرائيلي وأوقعت خسائر جسيمة، لتُعلن بذلك الدخول في صراع مفتوح. لكن المفاجأة الكبرى لم تكن فقط في تبادل الضربات، بل في موقع الولايات المتحدة من هذه المواجهة، حيث برزت تصريحات ترامب، بصفته رئيسا وحليفا لاسرائيل ، كعنصر ضغط محوري له ثقله في ميزان النزاع، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الأميركية النصفية. أولًا: تصريحات ترامب – ميزان دقيق بين الردع والمراوغة في مؤتمر صحفي عقده يوم 20 يونيو 2025، أدلى دونالد ترامب بجملة من التصريحات التي بدت للوهلة الأولى عشوائية، لكنها عند تحليلها تكشف عن استراتيجية أميركية مرنة، تتجنب التدخل المباشر دون أن تتخلى عن دعم إسرائيل: 1.'إسرائيل تبلي حسنًا، وإيران تعاني': يشير ذلك إلى قبول غير مباشر بالعمليات الإسرائيلية، بل وربما تشجيع لها، ما يعكس توافقاً ضمنيًا مع أهداف تل أبيب. 2.'ربما أدعم وقف إطلاق النار': دون تعهد أو شروط، مما يؤكد أن التهدئة ليست أولوية ما دامت إسرائيل تحقق تقدماً عسكريًا، وأن دعم الحلول السياسية مشروط بميزان ميداني مائل لصالح الحليف الإسرائيلي. 3.'من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الهجوم': هذه العبارة تعبّر عن تماهٍ مع المنطق الإسرائيلي، بأن وقف العمليات الآن قد يُفسّر كخدمة للخصم، وهو ما يتنافى مع رؤية ترامب للأمن القومي الأميركي. 4.'أسبوعان هو الحد الأقصى لاتخاذ القرار': وهنا يظهر التهديد المبطن باستخدام القوة، في حال فشل المسار الدبلوماسي، وهو مؤشر واضح على اقتراب لحظة الحسم الأميركي. 5.'الإيرانيون يفضلون التفاوض معنا وليس مع الأوروبيين': رسالة موجهة لطهران والغرب على حد سواء، تؤكد أن واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على تحقيق اختراق تفاوضي، وتهمّش أي دور أوروبي. 6.'مديرة الاستخبارات الأميركية مخطئة بشأن إيران': انقلاب صريح على التقييم الرسمي لأجهزة الاستخبارات، ما يتيح لترامب تبني موقف متشدد يرى في إيران تهديدًا نوويًا فعليًا، وليس مجرد احتمال نظري. ثانيًا: الأهداف الإسرائيلية… حدود القوة وحدود السياسة كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أبرزها من القناة 13، عن الأهداف الأربعة التي حددها الكابينيت الإسرائيلي للحرب: •تدمير البرنامج النووي الإيراني. •تحجيم البرنامج الصاروخي. •إضعاف 'المحور الشيعي' الإقليمي. •فتح الباب لاتفاق دبلوماسي لاحق، دون السعي لإسقاط النظام. اللافت هنا أن تغيير النظام الإيراني لم يكن ضمن الأهداف، ما يعكس إدراكًا إسرائيليًا بأن إسقاط الدولة قد يؤدي إلى فوضى مشابهة لما جرى في ليبيا أو العراق. هذا التوجّه ينسجم مع أحد أبرز هواجس ترامب، الذي عبّر عن مخاوفه من تحول إيران إلى 'ليبيا جديدة' إذا سقط نظامها فجأة. ثالثًا: قاعدة ترامب… انقسام بين الواقعية والتورط الداخل الأميركي بدوره لم يكن موحدًا حيال هذا التصعيد. تحالف 'أميركا أولاً'، أحد أهم مكونات الدعم السياسي لترامب، عبّر عن قلقه من أي تدخل أميركي مباشر. ستيف بانون، أحد أبرز وجوه هذا التيار، حذر من التورط في حرب شاملة دون مسار دبلوماسي واضح، مستحضرًا تجربة العراق الكارثية. الخشية هنا لا تقتصر على الكلفة العسكرية، بل تمتد إلى الأثر السياسي، إذ أن أي حرب طويلة قد تؤدي إلى فقدان ثقة الشارع بترامب، وتآكل شعبيته قبيل انتخابات 2026. ومع ذلك، حافظ ترامب على نبرة واثقة، مؤكدًا أن شعبيته في أوجها، وأنه لا يسعى للحرب إلا إذا تعارضت مع مبدأ منع إيران من امتلاك سلاح نووي. رابعًا: استعدادات أميركية وقلق دولي متصاعد على المستوى العملياتي، اتخذ الجيش الأميركي سلسلة من الإجراءات الاحترازية: •نقل الطائرات من قاعدة العديد في قطر. •إرسال مدمرات بحرية إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر. •تجهيز وحدات طبية وإمدادات دم تحسبًا لأي طارئ. •اقتراب حاملة الطائرات 'نيميتز' من مسرح العمليات. بالتوازي، سحبت دول غربية مثل بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا بعثاتها الدبلوماسية من طهران، وأصدرت تحذيرات صارمة لمواطنيها. هذه التطورات تعكس حالة من الاستنفار الدولي تحسبًا لانزلاق الوضع إلى حرب إقليمية شاملة. خامسًا: فرصة ضيقة للدبلوماسية… والنافذة تضيق ورغم التصعيد، لم تُغلق أبواب الدبلوماسية بالكامل. المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أشارت إلى 'تفاؤل حذر' بإمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا التفاؤل يصطدم بواقع عسكري متأزم، وبمفاوضات أوروبية لم تحقق أي اختراق. النافذة الوحيدة المتاحة تبدو مشروطة بتنازلات إيرانية واضحة، ومباشرة عبر القناة الأميركية، دون وساطات أوروبية. لكن ما يزيد الموقف تعقيدًا هو أن كل يوم يمضي دون تقدم سياسي، يعني مزيدًا من الانخراط العسكري، وتقلصًا سريعًا لهامش الحلول الدبلوماسية. خلاصة تقييمية: الشرق الأوسط عند مفترق القرار ما نعيشه اليوم ليس مجرد نزاع عسكري جديد بين دولتين متخاصمتين، بل هو اختبار صارخ لقدرة النظام الدولي على احتواء أزمات كبرى دون السقوط في الحرب الشاملة. إسرائيل تقاتل ضمن استراتيجية واضحة لتدمير قدرات إيران الردعية، دون الانزلاق إلى احتلال أو تغيير النظام. طهران تردّ ضمن حدود محسوبة، لكنها تحتفظ بحق التصعيد. أما واشنطن، فتلعب لعبة التوازن بين الحلفاء والانتخابات والمصالح الدولية. الرئيس ترامب، في لحظة ربما تكون الأهم في مستقبله السياسي، يجد نفسه أمام مفترق طرق: إما أن يكون رجل المرحلة الدبلوماسية الذي ينزع فتيل الحرب من خلال تسوية تاريخية، أو أن يُصبح القائد الذي فتح جبهة جديدة قد تعيد عقارب الشرق الأوسط إلى الوراء لعقود. كل المؤشرات تشير إلى أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في تقرير مصير المنطقة، وربما مصير النظام الدولي برمّته.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
صحيفة أميركية: إسرائيل قد تسارع لإنهاء الحرب على إيران لهذا السبب
#سواليف قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن #الحرب ضد #إيران تكلف #إسرائيل، حسب تقديرات أولية، مئات الملايين من الدولارات يوميا، الأمر الذي قد يحد من قدرتها على خوض #حرب_طويلة_الأمد. ونقلت الصحيفة عن خبراء أن أكبر تكلفة منفردة تتكبدها إسرائيل تتمثل في #الصواريخ اللازمة لاعتراض الصواريخ القادمة من إيران، والتي تقدر تكلفتها وحدها ما بين عشرات الملايين إلى 200 مليون دولار يوميا. كما أن استخدام #الذخائر و #الطائرات يرفع من #كلفة_الحرب، ناهيك عن الأضرار غير المسبوقة التي لحقت بالمباني، فحتى الآن تشير بعض التقديرات -التي استندت إليها الصحيفة الأميركية- إلى أن إعادة البناء أو إصلاح الأضرار قد يكلف إسرائيل 400 مليون دولار على الأقل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن #الهجوم قد يستمر لمدة أسبوعين، ولم يُبدِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي إشارة تدل على رغبته في التوقف قبل أن تحقق حملته العسكرية جميع أهدافها التي تشمل القضاء على برنامج إيران النووي وإنتاجها الصواريخ الباليستية وترسانتها، وفق تقرير وول ستريت جورنال. يشار إلى أن #نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة. وتعتقد كارنيت فلوغ، المحافظة السابقة لبنك إسرائيل المركزي والتي تعمل الآن زميلة بارزة في معهد إسرائيل للديمقراطية، أن العامل الرئيس الذي سيحدد تكلفة الحرب الحقيقية هو مدتها. ونقلت عنها الصحيفة قولها إن الحرب إذا استمرت أسبوعا فهذا شيء، أما إذا دامت أسبوعين أو شهرا ، فهذا موضوع آخر مختلف تماما. وأشارت عنات بيليد، مراسلة الصحيفة في تقريرها من تل أبيب، إلى أن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل خلال أسبوع. وقالت إن بإمكان نظام الدفاع الصاروخي المعروف باسم 'مقلاع داود' -الذي طورته إسرائيل والولايات المتحدة معا- إسقاط الطائرات الحربية والصواريخ قصيرة إلى طويلة المدى والطائرات المسيرة. من آثار هجمة صاروخية إيرانية على إسرائيل (غيتي) وأفادت بأن تكلفة تفعيل هذه المنظومة الدفاعية تبلغ نحو 700 ألف دولار في كل مرة، على افتراض أنه يستخدم صاروخين اعتراضين، وهو الحد الأدنى عادة، حسب تصريح يهوشوا كاليسكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الذي مقره تل أبيب. وتشمل النفقات العسكرية الأخرى تكلفة الإبقاء على عشرات الطائرات الحربية -مثل مقاتلات 'إف-35'- في الجو لساعات في كل مرة على مسافة تبعد نحو 1600 كيلومتر عن الأراضي الإسرائيلية. ووفقا لكاليسكي، فإن ساعة طيران واحدة لكل طائرة على حدة تكلف نحو 10 آلاف دولار، مع الأخذ في الحسبان تكلفة إعادة تزويد الطائرات بالوقود والذخائر، مثل قنابل الهجوم المباشر المشترك (جيه دي إيه إم) والقنابل الثقيلة من طراز (إم كيه 84). ومن جانبه، قال تسفي إكشتاين، الذي يرأس معهد آرون للسياسة الاقتصادية في جامعة ريخمان في إسرائيل، إن التكلفة اليومية للحرب على إيران تزيد بكثير على تكلفة الحرب في قطاع غزة أو على حزب الله في لبنان. إن حربا ضد إيران تستمر شهرا واحدا ستبلغ تكلفتها نحو 12 مليار دولار بواسطة معهد آرون وطبقا لتقديرات معهد آرون، فإن حربا ضد إيران تستمر شهرا واحدا ستبلغ تكلفتها نحو 12 مليار دولار. ورغم أن إكشتاين يقول إن الإنفاق العسكري الإسرائيلي قد ارتفع منذ بدء الحرب، فإن مراسلة الصحيفة الأميركية تنسب إلى خبراء اقتصاديين -لم تسمهم- لا يتوقعون حدوث ركود اقتصادي في إسرائيل في هذه المرحلة. ومع ذلك، تؤكد الصحيفة أن قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلي قد توقفت في الآونة الأخيرة نتيجة الضربات الإيرانية، حيث استُدعي العاملون في الصناعات الأساسية فقط للعمل، بينما أُغلقت عديد من الشركات مثل المطاعم. وأكد مهندسون أن الدمار الذي سببته الصواريخ الباليستية الإيرانية الكبيرة لا يشبه أي شيء شهدوه في حروب إسرائيل على مدى العقود الأخيرة. وقال إيال شاليف -وهو مهندس إنشائي تم استدعاؤه لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية- إن مئات المباني دمرت أو تضررت بشدة، وستكلف إعادة بنائها أو إصلاحها مئات الملايين من الدولارات. وقدّر أن إصلاح ناطحة سحاب واحدة بُنيت حديثا وسط تل أبيب وتضررت من الهجمات الإيرانية، سيكلف عشرات الملايين من الدولارات على الأقل.