
الحكومة السورية أرسلت، الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة السويداء، بعد توقّف الاشتباكات وفتح ممرات آمنة
وحثت طائفة الدروز في سوريا على عودة الاتصالات مع الحكومة السورية، تمهيدا للإفراج الفوري عن الموقوفين.
وفي وقت سابق من الأحد، حلقت طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية في سماء مدينة السويداء السورية، الأحد، فيما انتشرت قوات الأمن السورية على مداخل المدينة.
وسيطر الهدوء على أجواء مدينة السويداء، صباح الأحد، بعد ساعات من إعلان الحكومة السورية وقف النار، وفق ما نقل مراسلان لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" وشهود عيان، مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة عقب أسبوع من أعمال عنف طائفية أسفرت عن نحو ألف قتيل.
ورصد مراسلان لـ "وكالة الصحافة الفرنسية" موجودان على مشارف السويداء قوافل مساعدات إنسانية تتحضر للدخول إلى المدينة، مؤكدين عدم سماع أصوات إطلاق نار أو اشتباكات، وخلو طريق دمشق درعا من مقاتلي العشائر. وشاهدا انتشارا لقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية في قرى ريف السويداء، دون دخولها إلى المدينة بعد.
مراسل العربية محمد هارون: انسحاب قوات العشائر من #السويداء جنوب #سوريا والهدوء يسيطر على المدينة #أخبار_الصباح #قناة_العربية pic.twitter.com/a8zvQoFp4H
— العربية (@AlArabiya) July 20, 2025
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا على منصة "تليغرام"، أنه "تم إخلاء مدينة السويداء من مقاتلي العشائر كافة، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".
مساعدات إنسانية
أرسلت الحكومة السورية، صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة السويداء، بعد توقّف الاشتباكات داخلها وفتح ممرات آمنة إليها.
أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بأن أكثر من 40 شاحنة تحمل مواد إغاثية، أرسلتها الحكومة السورية إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، تمهيداً لإدخالها إلى السويداء.
أكدت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء، اليوم الأحد، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية، وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفاً طائفياً خلَّف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد.
أعلنت وزارة الصحة تجهيز قافلة مساعدات طبية عاجلة لإرسالها إلى السويداء، استجابة للوضع الإنساني والطبي المتدهور في المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان: "في ظل التطورات الأمنية الطارئة في السويداء، وبالتنسيق المباشر مع المحافظ، تعلن وزارة الصحة عن تحرك فوري لإرسال القافلة الطبية التي تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية".
وأشارت الوزارة إلى أن هذه القافلة "تأتي استجابة لفتح ممرات آمنة، وستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقاً من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لجميع أبناء سوريا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
الطيران المدني السوري ينفي إغلاق مطار دمشق ويؤكد استمرار الرحلات دون تغيير
نفت الهيئة العامة للطيران المدني السوري صحة ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إغلاق مطار دمشق الدولي، مؤكدة أن المطار يعمل بشكل اعتيادي دون أي تأجيل أو إلغاء أو تعديل في جدول الرحلات. وقال معاون رئيس الهيئة، أمجد نخال، في تصريح لوكالة "سانا"، إن المطار استقبل يوم الأحد 28 رحلة ويستعد اليوم لاستقبال 29 رحلة أخرى من عدة وجهات، مشيرًا إلى أن حركة المسافرين القادمين والمغادرين تسير بشكل منتظم دون أي عقبات. وجاء هذا التوضيح في أعقاب موجة من الإشاعات التي اجتاحت المنصات الرقمية منذ مساء أمس، وتضمنت أخبارًا غير دقيقة حول توقف المطار وإجراءات أمنية مشددة في بعض المرافق الحكومية. وأكد نخال أن الأنباء المتداولة حول توقف المطار "عارية تمامًا من الصحة"، داعيًا وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، والاعتماد على البيانات الرسمية فقط. وفي السياق ذاته، حذر وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى عبر منصة "إكس" من خطورة الأخبار المضللة التي تستهدف السوريين، مشددًا على ضرورة التحقق من صحة المعلومات من مصادر موثوقة وعدم المساهمة في نشر الذعر أو البلبلة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إردوغان: الشرع أظهر موقفاً قوياً و«لم يقدم أي تنازلات»
أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالرئيس السوري أحمد الشرع؛ لموقفه الحازم وعدم تهاونه في المواجهة بين سوريا وإسرائيل، وقال إن الشرع اتخذ خطوة «إيجابية للغاية» بتوصله إلى تفاهم مع الدروز، وفقاً لوكالة «رويترز». وفي تصريحات لوسائل إعلام تركية نُشرت اليوم، قال إردوغان إن الحكومة السورية بسطت سيطرتها، إلى حد ما، على السويداء وجنوب البلاد بنحو 2500 جندي، إذ وافق جميع الفصائل الدرزية، باستثناء واحد، على احترام وقف إطلاق النار، خلال محادثات في العاصمة الأردنية عمان. ورأى إردوغان أن الشرع «اتخذ موقفاً حازماً بشأن الأحداث الأخيرة في بلاده، ولم يقدم أي تنازلات»، مضيفاً أن إسرائيل تُواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أن سوريا موحَّدةً لن تكون في صالح إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام رسمية وشهود أن مئات المدنيين البدو جرى إجلاؤهم من مدينة السويداء السورية ذات الأغلبية الدرزية، اليوم الاثنين، في إطار هدنة مدعومة من الولايات المتحدة تهدف إلى إنهاء الاشتباكات التي أودت بحياة المئات. وقال أيضاً، لصحافيين على متن طائرته العائدة من شمال قبرص، إن الولايات المتحدة أدركت، الآن، أنها بحاجة إلى «السيطرة» على القضية بشكل أكبر، وحذّر من أن القضية الرئيسية هي استخدام إسرائيل الاشتباكات ذريعة لغزو الأراضي السورية. وأضاف الرئيس التركي: «سنقدم جميع أنواع الدعم لتسريع العودة الطوعية للسوريين».


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
مسلحون من عشائر البدو لا يستبعدون عودة القتال مع الدروز في السويداء
صرّح مسلحون من العشائر البدوية بأنهم سيلتزمون بوقف إطلاق النار مع الدروز في مدينة السويداء جنوب سوريا، لكنهم لا يستبعدون عودة القتال مع الدروز. وانسحب مقاتلو البدو من السويداء إلى القرى المحيطة بها بعد أسبوع من الاشتباكات الطائفية الدامية بين الدروز والبدو والقوات الحكومية، مع تنفيذ إسرائيل غارات جوية دعماً للدروز. ويوم الأحد، شهدت المنطقة «هدوءاً حذراً»، لكن لاحقاً هاجم مقاتلين قبليين قرى هناك. ومن بلدة المزرعة، وهي بلدة درزية كان يسيطر عليها مقاتلو البدو خلال الأسبوع الماضي، وأصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة، يمكن رؤية الدخان يتصاعد عبر الحقول من مدينة السويداء. وعند نقطة تفتيش قريبة، كان العشرات من أفراد الأمن الحكومي يقفون مدججين بالسلاح، ويمنعون البدو من العودة إلى المدينة. واحتشد مئات المقاتلين البدو على الطريق، وبدأ عدد منهم بإطلاق النار في الهواء، مطالبين بإطلاق سراح الجرحى أبنائهم الذين ما زالوا في مدينة السويداء وإلا، كما يقولون، فسيُجبرون على عبور الحاجز والعودة إلى المدينة. وقال أحد شيوخ العشائر لشبكة «بي بي سي» البريطانية: «نفذنا أوامر الحكومة، ونحن ملتزمون بالاتفاق، وقد انسحبنا ورجعنا إلى الخلف مسافة طويلة. السويداء تبعد 35 كيلومتراً عن هنا». وأضاف: «لكن حالياً، رهائننا وجرحانا موجودون هناك، وهم يرفضون تسليمنا أحداً... إذا لم يلتزموا بالاتفاق فسنعود حتى لو أصبحت السويداء مقبرتنا». وتفاقمت التوترات، المستمرة منذ فترة طويلة، بين القبائل الدرزية والبدوية قبل أسبوع، متحولةً إلى اشتباكات طائفية دامية، بعد اختطاف تاجر درزي على طريق العاصمة دمشق. وردّت حكومة الرئيس أحمد الشرع بنشر قوات في المدينة. وصرح سكان دروز من السويداء لـ«بي بي سي» بأنهم شهدوا «أعمالاً وحشية»؛ إذ هاجم مسلحون -من القوات الحكومية والمقاتلين الأجانب- الناس. واستهدفت إسرائيل هذه القوات، مدّعيةً أنها كانت تعمل لحماية الدروز. وانسحبت القوات الحكومية، ليشتبك بعدها مقاتلون دروز وبدو. وقد اتهم بعضهما بعضاً بارتكاب فظائع خلال الأيام السبعة الماضية، بالإضافة إلى اتهامات لأفراد من قوات الأمن، وكذلك أفراد تابعون للحكومة المؤقتة. وأعلن الشرع، يوم السبت، وقف إطلاق النار، وأرسل قوات أمنية إلى السويداء لإنهاء القتال، الذي أدى إلى مئات القتلى والمصابين.