
اللجنة السعودية - الصينية المشتركة تناقش السياسات الضريبية والأسواق المالية
ناقش الجانب المالي للجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي الثنائي ومتعدد الأطراف بين السعودية والصين، وسبل تعزيز فاعلية المؤسسات المالية الدولية، إضافة إلى ترسيخ الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأربعاء عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير المالية السعودي محمد الجدعان ونظيره الصيني لان فوان.
وتمحورت نقاشات الاجتماع حول السياسات الضريبية، وأسواق المال، والتشريعات المصرفية، وتطوير البنى التحتية، ما يعكس التزام الجانبين بتعزيز التكامل المالي.
وخلال الاجتماع أكد الجدعان أن السعودية والصين تلعبان دورا محوريا في التكامل الاقتصادي العالمي من خلال منصات متعددة الأطراف، مسلطا الضوء على أهمية دعم الاقتصادات الناشئة وتحقيق التنمية والحد من الفقر، كما أشار وزير المالية السعودي إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في السعودية للمستثمرين الصينيين، خاصة في مجالات البنية التحتية والسياحة والصناعة.
من جانبه أبرز نائب وزير المالية السعودي عبدالمحسن الخلف في كلمته خلال الجلسة الأولى للاجتماع بعنوان "التعاون المالي والاقتصادي متعدد الأطراف" دور البلدين القيادي في المنظمات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، كما نوه بأهمية الاستمرار في التعاون ضمن المنظمات متعددة الأطراف لتقديم حلول عملية للتحديات العالمية، مشيدا بقدرة البلدين على حشد الموارد لإصلاح البنى الاقتصادية والعالمية عبر مبادرات مثل تعليق خدمة مدفوعات الدين وإطار العمل المشترك لمعالجة الديون، مؤكداً أهمية الاستمرار في بذل الجهود والسعي نحو استكشاف فرص التعاون الممكنة في المنظمات متعددة الأطراف العالمية والإقليمية بما يدعم مكانة البلدين عالميا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 37 دقائق
- صحيفة سبق
"الطميحي" يروي قصة الحج في العهد السعودي: من تعدد الأئمة إلى مشاريع تعيشها الأجيال
استعرض الباحث في تاريخ الدولة السعودية، محمد بن إبراهيم الطميحي، تحولات موسم الحج في المملكة العربية السعودية، منذ الحقبة التي سبقت توحيد البلاد وحتى العصر الحديث، موضحًا كيف انتقل الحج من واقع عشوائي يفتقر إلى النظام والخدمات إلى تجربة تنظيمية متكاملة تسودها الطمأنينة والاحترام، مدعومة بمشاريع عملاقة وتقنيات حديثة. وقال الطميحي إن الحج قبل توحيد المملكة وضم الحجاز إلى سلطة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كان يعاني من إهمال شديد، وانعدام في مقومات الراحة والسلامة. وأضاف: 'الطريق إلى مكة كان محفوفًا بالمخاطر، والمشاعر المقدسة بلا تنظيم أو مرافق صحية، ولا خدمات تحفظ كرامة الحجاج أو هيبة المكان، فيما كان المصلون يؤدون الصلاة خلف أئمة متعددين داخل المسجد الحرام، في مشهد يعكس الفوضى ويثقل على نفوس القادمين لأداء الركن الخامس من الإسلام'. وأوضح أن دخول الملك عبدالعزيز إلى مكة عام 1343هـ (1924م) مثّل نقطة تحول فارقة، إذ شرعت الدولة السعودية في إرساء رؤية حضارية لخدمة الحجاج، ترتكز على النظام والاحترام والتطوير. وقد بدأ الملك المؤسس بإصدار أوامر عاجلة، شملت توحيد الإمامة في المسجد الحرام، وترميم مرافقه، وإنشاء أول مصنع سعودي لكسوة الكعبة المشرفة، إلى جانب تبليط المسعى بالحجر الصوان، وإزالة الأسواق العشوائية المحيطة بالحرم، وإدخال الكهرباء بأكثر من ألف مصباح، وتخصيص مولد كهربائي مستقل للمسجد، وهي خطوات شكلت بداية لعهد جديد من الرعاية. وأشار الطميحي إلى تأسيس أول هيئة رسمية لإدارة شؤون الحرمين، تطورت لاحقًا إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وفي عهد الملك سعود بدأت أول توسعة رسمية للمسجد الحرام، مع إزالة المباني القديمة وتشييد طوابق جديدة وتزويده بمراوح وإضاءة حديثة. وأضاف أن الملك فيصل ركز على تطوير البنية التحتية لمكة والمشاعر المقدسة، فشُقّت الطرق، وأُقيمت الجسور والأنفاق، وارتقت الخدمات الصحية، وتوسعت بعثات الحج. وتابع بأن عهد الملك خالد شهد استكمال مشروعات البنية التحتية وتوسعة شبكة النقل، ما ساعد على تنظيم الحشود وتقليل الزحام والحوادث. واعتبر الطميحي أن عهد الملك فهد كان نقطة تحول كبرى، حيث شهدت الحرمين الشريفين أكبر توسعة في تاريخهما، وتم إنشاء منشأة الجمرات متعددة الطوابق، وتوسعة المسعى، وبدأ التخطيط لمشروع قطار المشاعر، إضافة إلى إدخال تقنيات رقمية لإدارة الحشود. وفي عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تضاعفت المشاريع النوعية، مثل توسعة الساحات الشمالية، وتدشين قطار المشاعر، وتطوير أنظمة التكييف والتفويج، ورفع الطاقة الاستيعابية للمرافق، مما جعل تجربة الحج أكثر سلاسة وانسيابية. ومع تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 1436هـ، دخلت المملكة مرحلة جديدة تمزج بين الأصالة والحداثة، وتُوجت بمشاريع متقدمة مثل بطاقة الحاج الذكية، والإحرام الذكي، وتشغيل قطاري الحرمين والمشاعر، وتوسعة صحن المطاف ليستوعب أكثر من 107 آلاف طائف في الساعة. وأشار الطميحي إلى أن حجم الإنفاق في عهد الملك سلمان تجاوز 200 مليار ريال، موزعة على مشروعات عملاقة أبرزها التوسعة الثالثة الكبرى للمسجد الحرام، والرواق السعودي الجديد، ومنشأة الجمرات المطورة التي تستوعب أكثر من 300 ألف حاج في الساعة. كما شملت هذه المرحلة تحولًا رقميًا متكاملًا من خلال منصة 'نسك'، إلى جانب توظيف الذكاء الاصطناعي والكاميرات الحرارية في إدارة الحشود، وتوسعة البنية الصحية لتشمل أكثر من 25 مستشفى و150 مركزًا صحيًا في المشاعر. وسلّط الباحث الضوء على دور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في إطلاق برنامج 'خدمة ضيوف الرحمن' كأحد برامج رؤية المملكة 2030، لإعادة تعريف تجربة الحج من لحظة التسجيل حتى العودة، ضمن منظومة ذكية قائمة على الكفاءة والرحمة. وقال إن ولي العهد هو 'مهندس هذا التحول'، وقائد المشروع الحضاري والإنساني الذي يعكس مكانة المملكة ومسؤوليتها في خدمة العالم الإسلامي. وأكد الطميحي أن هذه المسيرة ليست فقط ثمرة جهود الملوك، بل كان المواطن السعودي شريكًا فاعلًا في إنجاحها، حيث يهب الجميع لخدمة الحجاج، من رجال الأمن والطواقم الطبية إلى المتطوعين وموظفي التفويج والنقل، في لوحة وطنية تتجسد فيها روح التكافل والتفاني. واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا التلاحم بين القيادة والمجتمع يجعل المملكة قلبًا نابضًا للعالم الإسلامي، ووجهة روحية تتربع على قمة المسؤولية، حافظةً لإرث خالد من العناية بالحجاج، ومستمرة في تجديد تجربة الحج بأساليب حضارية، تليق بقدسية المكان ومكانة الإنسان.


الرياض
منذ 39 دقائق
- الرياض
أمير القصيم يزور الصالونات الثقافية في المجمعات التجارية
زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، عددًا من الصالونات الثقافية المقامة داخل المجمعات التجارية بمدينة بريدة، التي تهدف إلى إحياء ثقافة القراءة والعناية بالكتاب، وتعزيز الجوانب الثقافية والوطنية لدى مختلف فئات المجتمع، انطلاقًا من حرص سموه على تحقيق مستهدفات مبادرة "القراءة غذاء العقول". واطلع سموه خلال الزيارة على ما تتضمنه هذه الصالونات من المبادرات النوعية والفعاليات القرائية والثقافية التي تستهدف شرائح المجتمع جميعها، وتسهم في تعزيز الوعي وتنمية الحس الوطني، مشيدًا بالجهود التي يبذلها القائمون على هذه المبادرات الثقافية، لمجموعة أحمد المحيسني القابضة، ومبادرة نادي الكتاب ويشرف عليها، وما يقدمانه من إسهامات فاعلة في نشر الثقافة وتحفيز المجتمع على الاهتمام بالقراءة والكتاب. وأكد سموه أن هذه المبادرات تأتي انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء المجتمع المعرفي ورفع مستوى الوعي الثقافي، مشيرًا إلى أن تفعيل الأنشطة الثقافية في الأماكن العامة يسهم في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع ويعزز من ارتباطهم بالثقافة والهوية الوطنية، داعيًا إلى دعم وتوسيع مثل هذه المبادرات في مختلف محافظات المنطقة، لما لها من أثر ملموس في ترسيخ القيم المعرفية وتنمية الذائقة الثقافية لدى الجميع.


الرياض
منذ 39 دقائق
- الرياض
بعد ساعات من تلميح ترمب إلى تجدد التوترات التجاريةواشنطن تتهم الصين بالسعي لتغيير ميزان القوى في آسيا
حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث من أن الصين "تستعد" لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا بأن الولايات المتحدة ستبقى بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتعليقات هيغسيث التي وردت خلال منتدى أمني سنوي في سنغافورة، تأتي في وقت تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توترات في ملفات عدة منها التجارة والتكنولوجيا والنفوذ في مناطق استراتيجية في العالم. ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، أطلق الرئيس دونالد ترمب حربا تجارية ضد الصين تقوم على رفع التعرفات الجمركية، ويعمل على تقييد حصولها على التقنيات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويواصل تعزيز العلاقات مع أطراف اقليميين على تباين مع بكين مثل الفلبين. وقال هيغسيث خلال منتدى حوار شانغريلا للأمن في سنغافورة إن "التهديد الذي تشكله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا". وأشار إلى أن بكين "تستعد بصورة موثوقة لاستخدام محتمل للقوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، محذّرا من أن الجيش الصيني يعمل على بناء القدرات لاجتياح تايوان "ويتدرب" على ذلك فعليا. وزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت على وجه الخصوص محاكاة الحصار والغزو. هيغسيث: بكين ضالعة في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة "تعيد توجيه نفسها من أجل ردع عدوان الصين الشيوعية"، داعيا حلفاء بلاده وشركاءها في آسيا إلى الإسراع في رفع الإنفاق في المجال الدفاعي في مواجهة التهديدات المتزايدة. واعتبر أن على التصرفات الصينية أن تكون بمثابة "جرس إنذار"، متهما بكين بالضلوع في هجمات سيبرانية ومضايقة جيرانها، وصولا إلى "مصادرة أراضٍ وتحويلها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر الصين الجنوبي. وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمرّ عبره نحو 60 في المئة من التجارة البحرية، على رغم حكم قضائي دولي يعتبر أن لا أساس قانونيا لهذا المطلب. وسجلت على مدى الأشهر الماضية مناوشات بين البحريتين الصينية والفلبينية في هذه المنطقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تكون هذه المنطقة وما تشهده من توترات، محورا أساسيا في النقاشات على هامش منتدى شانغريلا. وتزامنا مع كلمة هيغسيث في المنتدى، أعلن الجيش الصيني أن قواته البحرية والجوية تقوم بـ"دوريات استعداد قتالي" روتينية حول سلسلة من الشعاب والصخور المتنازع عليها مع مانيلا. وقال القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في سنغافورة كايسي مايس إن "حزم الصين في بحر الصين الجنوبي زاد خلال الأعوام الأخيرة"، مؤكدا ضرورة مناقشة ذلك خلال منتدى سنغافورة. ولم ترسل بكين أي مسؤول من وزارة الدفاع للمشاركة في المنتدى، واكتفت بوفد من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني. وأثارت كلمة هيغسيث انتقاد بعض المحللين الصينيين في المنتدى. وقال دا وي، مدير مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا للصحافيين إن الخطاب كان "غير ودود للغاية" و"تصادميا للغاية". واتهم دا واشنطن باعتماد معايير مزدوجة لجهة مطالبة الصين باحترام جيرانها، بينما تقوم هي بمضايقة جيرانها مثل كندا وغرينلاند. وأتت تصريحات الوزير الأميركي بعد ساعات من تلميح ترمب إلى تجدد التوترات التجارية مع الصين، متهما إياها بـ"انتهاك" اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، قائلا إنه يتوقع أن يتحدث قريبا إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ. واتفقت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال مايو على تعليق العمل بالزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية بينهما فترة 90 يوما، بعد محادثات بين الطرفين في جنيف. لكن ترمب كتب عبر منصته تروث سوشال "الصين، وهو أمر قد لا يُفاجئ البعض، انتهكت اتفاقها معنا بشكل كامل"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي مسعى لطمأنة الحلفاء في آسيا، شدد هيغسيث على أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تبقى "أولوية" بالنسبة الى الولايات المتحدة، متعهدا ضمان أن "الصين لن تهيمن علينا أو على حلفائنا وشركائنا". وفي حين أشار إلى أن بلاده عززت تعاونها مع الفلبين واليابان، أعاد التذكير بأن "الصين لن تغزو تايوان" في عهده. وأضاف "من الصعب تصديق أنني أقول هذا، ولكن بفضل الرئيس ترمب، ينبغي على الحلفاء الآسيويين أن ينظروا إلى الدول في أوروبا كمثال جديد"، مستشهدا بتحرك دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك ألمانيا، نحو هدف الإنفاق الذي حدده الرئيس الأميركي بنسبة 5 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف "الردع لا يأتي رخيصا". من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن بعض دول القارة "أدركت منذ زمن أننا نحتاج للاستثمار في الدفاع". وأضافت "أعتقد أن قيامنا بالمزيد هو أمر جيد، لكن ما أريد التشديد عليه هو أن أمن أوروبا وأمن الهادئ مترابطان بشكل كبير"، معتبرة أن كلمة وزير الدفاع الأميركي تضمنت "بعض الرسائل القوية المتعلقة بالصين".