logo
دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة

دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة

الجزيرةمنذ 4 أيام
الخرطوم- بعد أكثر من 27 شهرا على اندلاع القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ، وصل إليها، السبت، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على متن طائرة مدنية هبطت في مطارها الدولي لأول مرة منذ انطلاق أول رصاصة في الحرب، كما زارها رئيس الوزراء كامل إدريس ، في خطوة اعتُبرت تدشينًا لعودة الحكومة للعاصمة وتطبيع الحياة فيها.
وكانت الحكومة قد انتقلت إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد منذ أغسطس/آب 2023 ولا تزال تباشر مهامها من هناك، لكنها ترتب للعودة إلى الخرطوم خلال 6 أشهر لترسيخ مشروعيتها السياسية والدستورية رغم استمرار القتال في غرب البلاد.
وكان البرهان قد هبط في مطار الخرطوم في مارس/آذار الماضي على متن مروحية عسكرية عقب بسط الجيش سيطرته على الخرطوم، بعدما خرج من مقر قيادة الجيش السوداني الذي بقي محاصرًا فيه أكثر من 3 أشهر، وظل خلال الفترة السابقة يزور أم درمان ثاني مدن العاصمة الثلاث التي توجد بها أكبر قواعد الجيش، حتى اكتمل تحرير الولاية من قوات الدعم السريع في مايو/أيار الماضي.
جولة الرئيس
وحسب بيان مكتب الناطق باسم الجيش، تفقد البرهان فور وصوله مقرّ القيادة العامة للجيش، المجاور لمطار الخرطوم الدولي، حيث استقبله رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسين، وعدد من كبار قادة الجيش.
واطّلع البرهان خلال الزيارة على إيجاز أمني حول تطورات الأوضاع في البلاد، وجهود القوات المسلحة ضمن ما وصفه بـ"حرب الكرامة الوطنية".
ونشرت منصات مقربة من مجلس السيادة أن البرهان تابع عبر غرفة القيادة العسكرية، العمليات الجارية في محور إقليم كردفان وأن الجيش يقترب من حسم معارك في محلية بارا شمال الإقليم.
وتأتي زيارة القيادة السودانية، بعد يومين من إصدار البرهان قرارا يقضي بتفريغ العاصمة من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين.
كما تم تسمية لجنة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر.
أولويات الحكومة
وفي اتجاه موازٍ، أنهى رئيس الوزراء كامل إدريس، اليوم الأحد، زيارة استمرت يومين إلى الخرطوم هي الأولى منذ تعيينه في منتصف مايو/أيار الماضي، وكان قد وصلها برًّا من بورتسودان في رحلة استغرقت أكثر من 8 ساعات.
وفي جولة ماراثونية، تفقَّد إدريس مصفاة الجيلي لتكرير النفط شمال العاصمة ووعد بإعادة إصلاحها، وزار مطار الخرطوم وتعهَّد بعودته للعمل قبل نهاية العام، إضافة لوقف جسري الحلفاية وشمبات المدمرين، موكدًا صيانتهما في فترة لا تتجاوز 5 أشهر، وأقرَّ مع حكومة ولاية الخرطوم تسريع إعادة خدمات المياه والكهرباء، وخاطب مواطنين في أم درمان احتفوا بزيارته.
كما زار منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، واستمع إلى مطالب السكان، مؤكدًا التزام حكومته بإعادة إعمار المناطق المتضررة وتقديم الخدمات الأساسية بأسرع وقت ممكن.
ووقف إدريس أيضا على حجم الدمار والخراب الذي أحدثته قوات الدعم السريع بمقر مجلس الوزراء وسط الخرطوم، لافتا إلى أنه "سيعود بشكل أفضل خلال أشهر قليلة بالإرادة والعزيمة والخطط الفاعلة". وأعلن عن "وضع خطة لتهيئة البيئة بولاية الخرطوم وعودة الجهاز التنفيذي والمواطنين خلال 6 أشهر تقريبا".
ودعا المهندسين والعمال الموجودين داخل البلاد أو خارجها للقدوم والتكاتف مع "حكومة الأمل" للبناء والإعمار بعد الخراب الذي حدث، معتبرا أن ذلك سيظل في سجل تاريخهم، حسب تعبيره.
وقال إدريس في تصريحات صحفية لدى زيارته مقر المجلس برفقة وزير الداخلية ووالي الخرطوم، إن "أولى الأولويات هي توفير الماء والكهرباء والأمن ومعاش الناس ومطار الخرطوم"، وطالب المواطنين بالعودة إلى منازلهم، متعهدا بإعادة تأهيل مدينة الخرطوم، قائلا: إن الحكومة ستبدأ بالعمل تدريجيا خلال الأشهر المقبلة.
دلالات الزيارة
وعن دلالات زيارة رئيسي مجلسي السيادة والوزراء إلى الخرطوم، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الطاهر ساتي، الخطوة بداية لعودة الحكومة للعاصمة واقتراب مطار الخرطوم من العودة للخدمة بعدما هبطت فيه طائرة رئاسية مدنية لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
وقال ساتي للجزيرة نت، إن زيارة أرفع مسؤولين في الدولة للعاصمة وتجولهما في مرافقها وبين سكانها تعني عودة الأمن والاستقرار للخرطوم خاصة مع وصول اللجنة السيادية المعنية بإخلائها من التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين، وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان الولاية.
من جهته، يقول المحلل السياسي فيصل عبد الكريم، للجزيرة نت، إن زيارة البرهان وإدريس تحمل دلالات سياسية باعتبار الخرطوم هي العاصمة السياسية للبلاد ومركز السلطة الاتحادية، مما يبعث رسائل عن الشرعية والسيطرة بعد انحسار قوات الدعم السريع من وسط البلاد وعاصمتها.
ويعتقد المحلل عبد الكريم، أن تدشين عودة الحكومة للخرطوم تتزامن مع تسارع خطوات الدعم السريع مع شركائها في تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها وعاصمتها نيالا جنوب دارفور ، حيث ذكر بعض قادة التحالف في وقت سابق أنهم سينازعون "حكومة بورتسودان" الشرعية باعتبارها حكومة منقوصة لوجودها خارج العاصمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاح
محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاح

الجزيرة

timeمنذ 35 دقائق

  • الجزيرة

محللون إسرائيليون: علينا إعادة تعريف أخلاقيات الجيش وطهارة السلاح

تناول الإعلام الإسرائيلي الانتقادات المتزايدة لإسرائيل بسبب آلية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة والتي أدت -وفق الأمم المتحدة – لاستشهاد أكثر من ألف مدني بالرصاص خلال سعيهم للحصول على الطعام. كما انتقد محللون استمرار عملية " عربات جدعون" التي قالوا إنها أصبحت عديمة الجدوى. فقد ركزت القناة 12 على شهادة جندي أميركي سابق أبلغها بأنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل مع الشركة الأميركية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، بعدما شاهد المدنيين العزل يُقتلون دون سبب. ولم تكشف القناة الإسرائيلية عن هوية الجندي الذي قال إنه عمل مع الجيش الأميركي لمدة 25 عاما وإنه شارك في 12 معركة خلال 4 حروب، لكنه لم ير أبدا استخدام السلاح ضد المدنيين الأبرياء العزل بهذه الطريقة. ووفقا لهذا الجندي السابق فإن ما يجري في غزة حاليا لا يمكن إصلاحه أبدا وإنما يجب وضع حد له، فقد شاهد القوات الأميركية ترش علبة كاملة من رزاز الفلفل في وجه رجل فلسطيني كان يجثو على يديه وركبتيه لجمع حبات المعكرونة من على الأرض. وعندما حاولت الفرق الأميركية إبعاد الفلسطينيين عن المكان عبر الصراخ والمطالبة بالذهاب بعيدا، لم يكن هذا الرجل مسلحا لكن الفرقة الأميركية رشت علبة كاملة من رزاز الفلفل على وجهه وهذا أمر قاتل، وفق الجندي الأميركي. ومرة أخرى كان هذا الجندي يقف قرب سيدتين فألقى أحد الموظفين الأميركيين قنبلة صوت بينه وبينهما فأصابت إحداهما في وجهها، وأسقطتها على الأرض ويبدو أنها قتلت. وذات مرة انتهى الفلسطينيون من الحصول على المساعدات، فبدأ الجنود الأميركيون إطلاق النار على أرجلهم لإبعادهم من المكان. وتعليقا على هذه الشهادة، قالت كيرن بتسلئيل مراسلة الشؤون الدولية بالقناة 12 إن إطعام مليوني فلسطيني في القطاع ليست مسؤولية حماس، وإنما مسؤولية إسرائيل لأنها تسيطر على القطاع وإن لم تكن صاحبة السيادة عليه (أي قوة احتلال). كما إسرائيل وفق بتسلئيل "هي التي تتفاخر بأنها تسيطر على ما يصل إلى 80% من مساحة القطاع، وعلى كافة حدوده، وتفرض عليه حصارا مبررا، ومن ثم فإن عليها أن تحدد إلى متى ستظل مسؤولة عن مليونين من السكان". أما محلل الشؤون السياسية في القناة نفسها أمنون أبراموفيتش، فقال إنه "لا يمكن مواصلة ما يحدث في غزة باسمنا وبأيدينا" وإن على إسرائيل إعادة صياغة "أخلاقيات الجيش" ومصطلح "طهارة السلاح". ولفت أبراموفيتش إلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، الذي يتحدث ورفاقه (من المتطرفين) عن "ريفييرا" في غزة وفق رؤيتهم المرتبطة بتهجير السكان، هو نفسه الذي دعا في السابق لمحو قرية حوارة من على وجه الأرض. وفي حين تقول قيادة الجيش إن عملية "عربات جدعون" -التي طالبت بشنها قبل شهرين- باتت أقل جدوى وأكثر إيلاما لإسرائيل، يرى الرئيس الأسبق للأركان دان حالوتس أنها "عديمة الجدوى". ويجب على قادة الجيش -حسب حالوتس- تغيير اسم هذه العملية إلى "حفارات جدعون" أو "جرافات جدعون" في إشارة إلى جرافات وحفارات جيش الاحتلال التي تدمرها المقاومة بشكل شبه يومي. فلم يعد هدف هذه العملية واضحا لأي شخص، كما أن تأكيد رئيس الأركان إيال زامير أنها استنفدت أهدافها "يعني أن عليه هو وقائد سلاح الجو أن يقولا وبوضوح: كفى" وفق حالوتس متسائلا "أي جدوى عسكرية تحققها إسرائيل من مقتل جنودها في عملية لم تكن ضرورية منذ البداية".

إصابة عسكري إسرائيلي والقسام تستهدف جنود الاحتلال في موراغ
إصابة عسكري إسرائيلي والقسام تستهدف جنود الاحتلال في موراغ

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

إصابة عسكري إسرائيلي والقسام تستهدف جنود الاحتلال في موراغ

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة في معركة جنوب قطاع غزة لم يوضح تفاصيلها، وذلك في ظل إعلان كتائب القسام عن تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال. وقال الجيش -في بيان- إن الجندي المصاب يخدم في سلاح المدرعات ضمن الكتيبة 71 التابعة لتشكيل "باراك 188″، وقد أصيب بجروح بالغة الأربعاء خلال معركة جنوبي القطاع. وبحسب معطيات الجيش، بلغ عدد قتلاه منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 895 جنديا، بينهم 451 سقطوا خلال المعارك البرية التي بدأت بغزة في الـ27 من الشهر ذاته. كما تشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 6130 جنديا منذ اندلاع الحرب، من بينهم 2821 خلال العمليات البرية في القطاع. من جانبها، قالت كتائب القسام إنها قصفت أمس موقع قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي في محور موراغ بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى. وكانت كتائب القسام أفادت أمس بمقتل وإصابة أكثر من 15 عسكريا إسرائيليا في 3 عمليات نفذتها ضد القوات المتوغلة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة. وقالت القسام -في بيان- إن مقاتليها تمكنوا أول أمس الثلاثاء من استهداف قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في منطقة مفترق المشروع شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وفي بيان ثان، أوضحت كتائب القسام أن مقاتليها تمكنوا في 17 يوليو/تموز الجاري من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في قوة إسرائيلية هندسية قوامها 8 جنود وتم إيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مفترق دير ياسين بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي القطاع. وذكرت في بيان ثالث أن مقاتليها تمكنوا في 15 يوليو/تموز الجاري من استدراج قوة إسرائيلية إلى شرك خداعي داخل أحد المنازل. وتفرض إسرائيل رقابة مشددة على نشر خسائرها في غزة، وتتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها، مما يرشح الأعداد المعلنة للارتفاع.

إسرائيل تدرس رد حماس وواشنطن تتحدث عن تقدم لاتفاق بغزة
إسرائيل تدرس رد حماس وواشنطن تتحدث عن تقدم لاتفاق بغزة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

إسرائيل تدرس رد حماس وواشنطن تتحدث عن تقدم لاتفاق بغزة

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، في حين أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية العمل مع أطراف إقليمية مثل قطر ومصر للوصول لصيغة تنهي الحرب وتتيح إدخال المساعدات لغزة مشيرة الى تقدم ملموس في جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الخميس، أنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع إسرائيل. وأضافت في بيان مقتضب عبر منصة "تلغرام "أن حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار. ولم يتضمن البيان أي تفاصيل بشأن طبيعة رد حماس. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي قوله "بوجود تغييرات في رد حماس ويمكن أن يكون أساسا لمفاوضات وقف إطلاق النار". الى ذلك قالت وزارة الخارجية الكندية إن وقف إطلاق النار "ضروري الآن" ، داعية حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقي. كما طالبت بإستئناف فوري للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة على نطاق واسع. بدوره دعا وزير خارجية هولندا كاسبار فيلدكامب إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة والالتزام بالقانون الإنساني الدولي، مضيفا "هناك خطر محدق بحدوث مجاعة في غزة" . وقال فيلدكامب " نحث إسرائيل على تنفيذ التزاماتها الإنسانية بغزة بما فيها المتفق عليها مع الاتحاد الأوروبي". تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، إن فريق التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة حصل على تفويض لبحث إنهاء الحرب مع الوسطاء. وقالت الهيئة إن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- يريد إنهاء الحرب خلال مرحلة وقف إطلاق النار، حسب وزراء تحدث إليهم أخيرا. إعلان ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية قولها، إن تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير في إنهاء الحرب بعد الاتفاق. كما نقلت عن مصادر لم تسمها، إن رئيس الأركان أطلع نتنياهو على وضع القوات على الأرض و"هو أمر لا يمكن تجاهله"، مضيفة أن نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى الجمهور أيضا في السعي لإنهاء الحرب. ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة. ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل. وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، وفق تقارير إعلامية عبرية. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من المفاوضات، وجرى التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 202 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store