خولة كامل الكردي تكتب: عصر الحروب الاستعراضية
توقفت حرب الإثنى عشر يوماً التي شنتها دولة الاحتلال ضد إيران، خلف ذريعة امتلاك إيران سلاحاً نوويا وزيادة تخصيب اليورانيوم لتطوير قنبلة نووية، انتهت الحرب فيما هو ظاهر الآن وخرج نتنياهو ليسوق الانجازات التي أحرزها جيشه «الهمام» كما يدعي في استهداف منشآت إيران النووية وتأخيرها لسنوات عديدة، متبجحا بنصر أحرزه ضد محور الشر، ومتفاخرا بالقضاء على قدرات إيران النووية والتسليحية، ولم يكن الرئيس الأميركي ترامب بمعزل عن استعراض قوة الضربة الجوية الأميركية على مفاعل فوردو، ظهر مبكراً ليعلن هزيمة إيران وتدمير برنامجها النووي، متباهيا بعدم قدرة إيران على استعادة برنامجها النووي وتطويره لعقود.
وما يثير السخرية تلك المعلومات التي سربتها وسائل إعلام أميركية سي إن إن الإخبارية ونيويورك تايمز، بأن الضربة الجوية الأميركية والمفترض أنها استخدمت قاذفات 57 تحملها طائرة تعرف «يوم القيامة» قد أدت المهمة على على أكمل وجه، حديث يفتقد إلى الكثير من المصداقية وتنقصه المعلومات ونسبة الضرر منخفضة، فثارت ثائرة إدارة ترامب في محاولة للدفاع عن الهجمات الجوية ومدى نجاعتها وروعة المقاتلين الأميركيين! يشي بأن الولايات المتحدة الأميركية ما فتئت منذ بزوغ نجم قوتها كقوة مهيمنة على العالم عقب أفول نجم «بريطانيا العظمى» في تسخير الإعلام الأميركي لبث الرعب والخوف في قلوب الأعداء، فما حدث من دفاع مستميت من قبل ترامب وإدارته عن الهجمات الأمريكية ضد إيران لتبرير أكذوبة النصر التي ادعاها، وتلك هي عادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفها في المنطقة الكيان المحتل، والواقع يدحض ادعاءات احتكار النصر، فقد سجل تاريخ الحروب الحديثة في معركة الكرامة كيف مرغ الجيش الأردني البطل أنوف الجنود الصهاينة في التراب، في وقت عانى فيه العرب من عقدة الهزيمة أمام الجيش الصهيوني فترة من الزمن، فجاءت حرب الكرامة لتهشم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأعادت الأمل لقلوب الكثيرين من العرب بأن النصر ليس مستحيلاً ولا صعباً، لكنه يريد رجالاً قابضين على جمر الحق، مؤمنين بحتمية النصر، وإزاحة شبح الهزيمة الذي لاحق الجيوش العربية سنوات طويلة.
وعلى المقلب الآخر وبالنسبة للهجمات التي شنتها «إسرائيل» على إيران، فلم تكن سوى استعراض هزيل لا يخلو من شعور حكومة نتنياهو بالعجز أمام ضربات الصواريخ الإيرانية في قلب تل أبيب، وكلٌّ يستعرض بطولاته في حرب بات يشك العالم بحقيقة نتائجها وآثارها على الجمهورية الإيرانية، وحسبها كانت مجرد حرب عبثية، لم يجن منها ترامب وحليفه الفاشل نتنياهو إلا مزيداً من نفخ العضلات والتباهي الفارغ وموت الأبرياء وإشاعة الفوضى في المنطقة، تمهيداً لشرق أوسط جديد لا توجد إلا في خيالات نتنياهو البائس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
الكشف عن نتائج أولى المحادثات بين حماس و"إسرائيل"
سرايا - نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، فجر اليوم الاثنين، عن مصدر مطلع على المحادثات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحركة حماس في الدوحة، أن محادثات يوم الأحد لم تسفر عن أي نتائج حاسمة. وقال المصدر إن المحادثات التي جرت بشكل غير مباشر بين "إسرائيل" وحماس، الليلة الماضية، في قطر، ركزت بشكل رئيس على آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانتهت دون نتائج واضحة. وبحسب "أكسيوس"، التقى مفاوضون من "إسرائيل" وحماس، إلى جانب وسطاء قطريين ومصريين، الأحد، في الدوحة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن نقاط الخلاف الأخيرة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وكانت هيئة البث العبرية أفادت، في وقت سابق الأحد، بانطلاق المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحماس، في الدوحة، من أجل التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويعيد "الرهائن". ونقل "أكسيوس" عن مصادر مطلعة قولها إن ترامب يأمل في الوصول إلى توافق مع نتنياهو بشأن شروط إنهاء الحرب في غزة، خلال زيارة الأخير إلى واشنطن التي ستتضمن لقاء سيجمعهما معًا. ويحاول ترامب، وفق المصادر، استغلال زخم وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران، لتحقيق اختراق في غزة هذا الأسبوع، لافتة إلى أنه بعد 4 أشهر من المحادثات الفاشلة، حصل زخم جديد في الأيام الأخيرة يدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار. ويأمل الرئيس الأميركي أن تكون هذه خطوة نحو اتفاق سلام أوسع، رغم أن نتنياهو لم يُبدِ حتى الآن استعدادًا لتوقيع أي اتفاق لإنهاء الحرب. وقال نتنياهو قبل مغادرته "إسرائيل"، إن اجتماعه مع ترامب قد يساعد في التوصل إلى اتفاق. فيما قال ترامب للصحفيين، الأحد، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. وأشار "أكسيوس" إلى أنه إذا تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فإن الوضع في غزة بعد الحرب سوف يصبح الموضوع المركزي في المفاوضات خلال الهدنة التي تستمر 60 يوماً. ويريد الجانب الأميركي التوصل إلى تفاهمات مع الإسرائيليين حول "من سيحكم غزة بعد إبعاد حماس، والضمانات الأمنية التي ستمنع عودة الحركة للسيطرة على قطاع غزة".


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة
هلا أخبار – قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق بشأن تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هذا الأسبوع. وأضاف ترامب للصحفيين قبل مغادرة واشنطن إن مثل هذا الاتفاق يعني أن من الممكن تحرير 'عدد لا بأس به من الرهائن'. كما قال ترامب إنه يعمل على كثير من الأمور مع إسرائيل، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى صفقة دائمة مع إيران. ومن المنتظر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- اليوم الاثنين، في البيت الأبيض. وكان موقع والا الإسرائيلي نقل عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية 'اليوم التالي' للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما. وأضاف المسؤولون أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات. كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله 'نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب'. وتوجّه وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، أمس الأحد، لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بينما توجه رئيس الوزراء دولة الاحتلال المدان بارتكاب جرائم حرب بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين قبل صعوده إلى الطائرة إن اللقاء مع ترامب قد يساهم في التوصل إلى اتفاق. وأضاف 'نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها، ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك'.


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
ترامب: نحن قريبون جدا من صفقة مع حماس بشأن غزة
جو 24 : قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن هناك فرصة جيدة لإبرام اتفاق بشأن تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هذا الأسبوع. وأضاف ترامب للصحفيين قبل مغادرة واشنطن إن مثل هذا الاتفاق يعني أن من الممكن تحرير "عدد لا بأس به من الرهائن". كما قال ترامب إنه يعمل على كثير من الأمور مع إسرائيل، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى صفقة دائمة مع إيران. ومن المنتظر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- اليوم الاثنين، في البيت الأبيض. قضية "اليوم التالي" وكان موقع والا الإسرائيلي نقل عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة، وأن قضية "اليوم التالي" للحرب ستكون موضوعا مركزيا في لقائهما. وأضاف المسؤولون أن الرئيس الأميركي يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن هذه القضية والتوصل إلى تفاهمات. كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله "نريد التوصل إلى إطار متفق عليه بشأن ما سيكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب". وتوجّه وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، أمس الأحد، لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بينما توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال نتنياهو في تصريحات للصحفيين قبل صعوده إلى الطائرة إن اللقاء مع ترامب قد يساهم في التوصل إلى اتفاق. وأضاف "نريد تحقيق الصفقة وفق الشروط التي كنا وافقنا عليها، ولدى الوفد الإسرائيلي المفاوض توجيهات واضحة بذلك". المصدر: الجزيرة تابعو الأردن 24 على