
تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم
وبحسب منصة "السويداء24"، فإن "أصوات الانفجارات وإطلاق النار تُسمع بشكل متواصل في مدينة السويداء وضواحيها، نتيجة قصف بالقذائف والأسلحة الثقيلة استهدف بلدة الثعلة، مصدره مناطق خاضعة لسيطرة قوات تابعة للحكومة الانتقالية. وقد تصدت الفصائل المحلية للهجوم، ودارت مواجهات مسلحة على المحور".
وأسفرت الاشتباكات على محور تل حديد، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل عنصر من الأمن العام، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع. كما أُعلن عن مقتل مسلح من الفصائل المحلية للسويداء خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر يستقلون سيارات تابعة للأمن العام، قبل أن تتمكن الفصائل من السيطرة على الموقع الاستراتيجي.
ويُعد تل حديد نقطة مراقبة استراتيجية تقع في الريف الغربي للسويداء، ويطل على مناطق واسعة تشمل بلدة الثعلة ومحيطها، كما يشرف على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بالمناطق الغربية، ما يجعله محوراً تنافسياً في السيطرة العسكرية.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد بدأ في 13 يوليو بين مسلحين من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، في ظل صراع قديم على الموارد والأراضي. وعلى الرغم من نشر قوات تابعة للحكومة الانتقالية لفرض وقف إطلاق النار، فإن العنف تجدد، وسط تدخلات إسرائيلية عبر غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، وصفتها تل أبيب بأنها "تدعم الطائفة الدرزية".
وقد أنهت هدنة برعاية أمريكية مواجهات استمرت نحو أسبوع بين الطرفين، فيما أعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في أحداث السويداء، دون الإفصاح عن نتائج أولية.
في موازاة التصعيد العسكري، "يواصل سكان محافظة السويداء معاناتهم تحت حصار مفروض من قبل قوات تابعة للحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة الموالية لها، وتشهد المحافظة تدهوراً حاداً في البنية التحتية وانهياراً في الخدمات الأساسية، وسط عزلة شبه كاملة عن محيطها"، بحسب منصة "السويداء 24".
وأكدت المنصة، أنه لا يزال السكان ممنوعين من العودة إلى أكثر من 30 قرية وبلدة تنتشر فيها قوات موالية للحكومة الانتقالية، وتشهد عمليات نهب منهجي للبنية التحتية، تشمل شبكات الكهرباء، الاتصالات، والمياه، إلى جانب تدمير الممتلكات الخاصة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 170 ألف شخص داخل المحافظة، يقطن معظمهم في مراكز إيواء تعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في المستلزمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
وسط تفاقم المجاعة في غزة.. الولايات المتحدة تعلن توسيع نقاط توزيع المساعدات إلى 16 موقعًا
وقد صُمّمت المبادرة، التي أُطلق عليها اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" من قبل إسرائيليين وتُدار من قبل شركات أميركية متعاقدة، وتحظى بدعم مالي ودبلوماسي من الولايات المتحدة. وصرّح هاكابي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "الخطة الفورية تقضي بتوسيع عدد المواقع إلى 16 وتشغيلها على مدار الساعة". وزار هكابي برفقة مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، أحد مواقع توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة في غزة الأسبوع الماضي. في المقابل، ترفض الأمم المتحدة التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" وتتهمها بتجاوز المبادئ الإنسانية المعتمدة دوليًا، مشيرة إلى أن عدد مواقعها غير كافٍ لتلبية الاحتياجات. ومنذ بدء توزيع الأغذية عبرالمؤسسة، في مايو/ أيار، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل مئات الفلسطينيين قرب مواقع المؤسسة، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن إطلاق "طلقات تحذيرية" تجاه الحشود، مؤكدًا فتح تحقيق. كما يُذكر أن إسرائيل فرضت حصارًا على دخول الإمدادات لغزة استمر نحو 80 يومًا، في محاولة للضغط على حماس خلال مفاوضات التهدئة. وتتهم تل أبيب الحركة بالاستيلاء على المساعدات، في حين شكك بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في هذه الادعاءات. وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخصيص 30 مليون دولار لدعم المؤسسة، مؤكدًا أن التوسع في التوزيع سيتم قريبًا، دون توضيح حجم الدور الأميركي في ضمان وصول المساعدات. من جهته، دعا الرئيس المؤقت لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، جون أكري، الأمم المتحدة إلى التعاون لضمان إيصال الغذاء إلى السكان الجائعين، مشيرًا إلى أن المؤسسة بصدد "التوسع لتغطية مزيد من المحتاجين"، دون إعطاء تفاصيل. كما دعت السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، خلال اجتماع مجلس الأمن، جميع الجهات المهتمة بمشكلة المجاعة في غزة إلى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، مؤكدة أن واشنطن "ستزيد انخراطها" في الملف، دون توضيح الآليات. رغم ذلك، حذر مسؤولون منظمات الإغاثة من أن إسقاط المساعدات من الجو ليس حلًا كافيًا. وعلّقت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي، قائلة: "لا يمكننا إنهاء المجاعة في غزة عبر الإسقاط الجوي فقط".


يورو نيوز
منذ 3 أيام
- يورو نيوز
"بوتين لن يرضخ".. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيا
وهدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري نفطها - وأكبرها الصين والهند - ما لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في حرب روسيا في أوكرانيا. وينبع تصميم بوتين على الاستمرار من إيمانه بأن روسيا تنتصر، ومن تشككه في أن المزيد من العقوبات الأمريكية سيكون له تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب، وفقًا لمصادر الكرملين. تجنب إغضاب ترامب ولا يريد الرئيس الروسي إغضاب ترامب، ويُدرك أنه قد يُضيّع فرصةً لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية لها الأولوية. وأفاد مصدر أن هدف بوتين هو الاستيلاء الكامل على مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون الأوكرانية، التي تُطالب بها روسيا، ثمّ مناقشة اتفاقية سلام. وأضاف مصدر أن عملية المحادثات الحالية، التي التقى فيها المفاوضون الروس والأوكرانيون ثلاث مرات منذ مايو/ أيار، كانت محاولةً من موسكو لإقناع ترامب بأن بوتين لا يرفض السلام، مضيفًا أن المحادثات كانت خاليةً من أي مضمون حقيقي باستثناء مناقشات التبادلات الإنسانية. تقول روسيا إنها جادة في التوصل إلى سلام طويل الأمد في المفاوضات، إلا أن العملية معقدة نظرًا لتباعد مواقف الجانبين. ووصف بوتين المحادثات الأسبوع الماضي بأنها إيجابية. وتشمل مطالب موسكو المعلنة انسحابًا أوكرانيًا كاملًا من المناطق الأربع، وقبول كييف بوضع الحياد، وفرض قيود على حجم جيشها، وهي مطالب رفضتها أوكرانيا. ويتكوف في موسكو وفي إشارة إلى احتمال وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، من المتوقع أن يزور المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، روسيا هذا الأسبوع، عقب تصعيد في الخطاب بين ترامب وموسكو بشأن مخاطر الحرب النووية. ويوم الاثنين، أعلنت روسيا أنها لم تعد ملزمة بوقف اختياري للصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى. ترامب، الذي أشاد سابقًا ببوتين وألمح إلى احتمال إبرام صفقات تجارية مربحة بين بلديهما، أعرب مؤخرًا عن نفاد صبره المتزايد تجاه الرئيس الروسي. وقد اشتكى مما وصفه بـ"هراء" بوتين، ووصف القصف الروسي المتواصل لكييف ومدن أوكرانية أخرى بأنه "مثير للاشمئزاز". دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو العالم الأسبوع الماضي إلى الرد بـ"أقصى قدر من الضغط" بعد أن أسفرت أسوأ غارة جوية روسية هذا العام عن مقتل 31 شخصًا في كييف، بينهم خمسة أطفال، فيما وصفته برد روسيا على مهلة ترامب النهائية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: "يريد الرئيس ترامب وقف القتل، ولهذا السبب يبيع أسلحة أمريكية الصنع لأعضاء الناتو، ويهدد بوتين برسوم جمركية وعقوبات قاسية إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار". تهديد مؤلم وقال مصدر آخر إن تهديد ترامب بالعقوبات كان "مؤلمًا ومزعجًا"، ولكنه ليس كارثيًا. وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سينفذ إنذاره، مضيفًا أنه "سبق أن وجّه تهديدات" ثم لم يقم بأي إجراء، أو غيّر رأيه، مشيراً إلى أنه من الصعب تخيّل أن الصين ستتوقف عن شراء النفط الروسي بناءً على تعليمات من ترامب، وأن أفعاله قد تأتي بنتائج عكسية برفع أسعار النفط. ونتيجةً لجولات العقوبات السابقة، تضررت إيرادات مُصدّري النفط والغاز الروس بشكل كبير، وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد بنسبة 63% العام الماضي، وفقًا لبيانات التجارة الصادرة عن الأمم المتحدة. كما جُمّدت أصولٌ للبنوك المركزية في ولايات قضائية أجنبية تُقدّر بنحو 300 مليار دولار. لكن قدرة روسيا على شنّ الحرب لم تُعقّد، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى إمدادات الذخيرة من كوريا الشمالية وواردات الصين من المكونات ذات الاستخدام المزدوج التي ساهمت في زيادة هائلة في إنتاج الأسلحة. وقد صرّح الكرملين مرارًا وتكرارًا بأن روسيا تتمتع ببعض "الحصانة" من العقوبات. وأقرّ ترامب بمهارة روسيا في التهرب من العقوبات. وقال للصحفيين في نهاية الأسبوع، ردًا على سؤال حول ردّه إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار: "إنهم أشخاص ماكرون، وهم بارعون جدًا في تجنب العقوبات، لذا سنرى ما سيحدث". أشار المصدر الروسي إلى أن بوتين، في سعيه لحل النزاع، يُدير ظهره لعرض أمريكي قُدّم في مارس/ آذار، مفاده أن واشنطن، مقابل موافقته على وقف إطلاق نار كامل، سترفع العقوبات الأمريكية، وتعترف بملكية روسيا لشبه جزيرة القرم - التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 - وتعترف بالسيطرة الروسية الفعلية على الأراضي التي استولت عليها قواتها منذ عام 2022. ووصف المصدر العرض بأنه "فرصة رائعة"، لكنه قال إن وقف الحرب أصعب بكثير من إشعالها. خطوط مواجهة مشتعلة لا تزال خطوط المواجهة شرقي أوكرانيا مشتعلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم روسي بواسطة طائرات مسيرة على مدينة لوزوفا الواقعة في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا. وفي سياق متصل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على منصة تلغرام، بأن روسيا أطلقت أكثر من 25 مسيّرة باتّجاه المدينة وضربت "بنى تحتية مدنية"، مؤكدا أن الهجوم ألحق أضرارا "بالسكك الحديد بما في ذلك مستودع ومحطة"، ما تسبب بإصابة عشرة أشخاص بجروح. من جهتها، أكدت روسيا سيطرة قواتها من مجموعة "الشرق" على بلدة يانفارسكيه في مقاطعة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا. ونوهت وزارة الدفاع الروسية إلى أسقاط دفاعاتها الجوية خلال الليلة الماضية 24 طائرة مسيرة أوكرانية، بما في ذلك 13 فوق بريانسك وسبع فوق روستوف، واثنتان فوق كالوغا وسمولينسك. حتى الآن، لم تُفلح وعود ترامب وتهديداته ومُحاولاته في تغيير موقف الكرملين، ولا يزال الجمود الدبلوماسي قائمًا. في غضون ذلك، تخسر أوكرانيا المزيد من الأراضي على خط المواجهة، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر على انهيار وشيك لدفاعاتها.


يورو نيوز
منذ 4 أيام
- يورو نيوز
تصعيد جديد في السويداء.. خرق لوقف إطلاق النار ووضع إنساني يتفاقم
في تطورات ميدانية متسارعة، عادت الاشتباكات المسلحة إلى أرجاء محافظة السويداء، مع تسجيل تصعيد عسكري جديد على محوري تل حديد والثعلة في الريف الغربي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من العناصر الأمنيين والفصائل المحلية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخراً برعاية دولية. وبحسب منصة "السويداء24"، فإن "أصوات الانفجارات وإطلاق النار تُسمع بشكل متواصل في مدينة السويداء وضواحيها، نتيجة قصف بالقذائف والأسلحة الثقيلة استهدف بلدة الثعلة، مصدره مناطق خاضعة لسيطرة قوات تابعة للحكومة الانتقالية. وقد تصدت الفصائل المحلية للهجوم، ودارت مواجهات مسلحة على المحور". وأسفرت الاشتباكات على محور تل حديد، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل عنصر من الأمن العام، وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع. كما أُعلن عن مقتل مسلح من الفصائل المحلية للسويداء خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر يستقلون سيارات تابعة للأمن العام، قبل أن تتمكن الفصائل من السيطرة على الموقع الاستراتيجي. ويُعد تل حديد نقطة مراقبة استراتيجية تقع في الريف الغربي للسويداء، ويطل على مناطق واسعة تشمل بلدة الثعلة ومحيطها، كما يشرف على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بالمناطق الغربية، ما يجعله محوراً تنافسياً في السيطرة العسكرية. وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد بدأ في 13 يوليو بين مسلحين من الطائفة الدرزية وعشائر بدوية، في ظل صراع قديم على الموارد والأراضي. وعلى الرغم من نشر قوات تابعة للحكومة الانتقالية لفرض وقف إطلاق النار، فإن العنف تجدد، وسط تدخلات إسرائيلية عبر غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، وصفتها تل أبيب بأنها "تدعم الطائفة الدرزية". وقد أنهت هدنة برعاية أمريكية مواجهات استمرت نحو أسبوع بين الطرفين، فيما أعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية للنظر في أحداث السويداء، دون الإفصاح عن نتائج أولية. في موازاة التصعيد العسكري، "يواصل سكان محافظة السويداء معاناتهم تحت حصار مفروض من قبل قوات تابعة للحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة الموالية لها، وتشهد المحافظة تدهوراً حاداً في البنية التحتية وانهياراً في الخدمات الأساسية، وسط عزلة شبه كاملة عن محيطها"، بحسب منصة "السويداء 24". وأكدت المنصة، أنه لا يزال السكان ممنوعين من العودة إلى أكثر من 30 قرية وبلدة تنتشر فيها قوات موالية للحكومة الانتقالية، وتشهد عمليات نهب منهجي للبنية التحتية، تشمل شبكات الكهرباء، الاتصالات، والمياه، إلى جانب تدمير الممتلكات الخاصة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 170 ألف شخص داخل المحافظة، يقطن معظمهم في مراكز إيواء تعاني من الاكتظاظ ونقص حاد في المستلزمات.