
كيف يتسبب «شات جي بي تي» بالخلافات الأسرية..خبراء يجيبون
كيف يتسبب «شات جي بي تي» بالخلافات الأسرية..خبراء يجيبون
الدوحة – إبراهيم صلاح :
أَكَّدَ عددٌ من الخبراء والمُختصين في الشأن الأسري والنفسي أن الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها «شات جي بي تي»، في مُعالجة الخلافات الزوجيّة يُعدّ توجهًا خطيرًا يُهدّد استقرار الأسرة، وقد يقود إلى تفاقم المُشكلات بدلًا من حلها.
وأشارَ هؤلاءِ في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ الراية إلى أن هذه التطبيقات تفتقر إلى الحس الإنساني والقدرة على فَهم المشاعر العميقة والديناميكيات النفسية والاجتماعيّة بين الزوجين، مؤكدين أن الحلول التي تقدمها «جامدة» ولا تراعي السياق الثقافي أو الخصوصية الفردية لكل عَلاقة، ما قد يؤدّي إلى نتائج كارثية مثل الطلاق أو الفتور العاطفي، وأوضحوا أن كثيرًا من مُستخدمي هذه الأدوات يروون المشكلة من منظورهم الخاص ومن دون وعي بدورهم الحقيقي في الخلاف، وهو ما يجعل الذكاء الاصطناعي يقدّم حلولًا غير دقيقة أو مُنحازة، تفتقر إلى الفَهم الشامل للموقف.
وحذّر الخبراء من أن استبدال الاستشارة البشرية المهنية بمقترحاتٍ صادرةٍ عن أدوات افتراضية لا تملك وعيًا أو إدراكًا قد يسهم في ارتفاع نسب الطلاق، مُشددين على أن العَلاقة الزوجية تحتاج إلى تدخل بشري قائم على التعاطف، والقدرة على قراءة الإشارات غير اللفظية، وفَهم الخلفيات النفسية والاجتماعيّة للطرفين.
ودعوا إلى ضرورة التوعية بعدم اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي كبديل عن الحوار والتفاهم المباشر أو الاستشارة الأسرية المُتخصصة، حفاظًا على تماسك الأسرة وصحة العَلاقات الزوجيّة.
د. خالد المهندي :
حل المشكلات عبر «ChatGPT» يفاقمها
أَكَّدَ الدكتور خالد المهندي، الاستشاري النفسي، أن الاعتماد المُتزايد من بعض الزوجات على الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا «شات جي بي تي»، في محاولة لحل المشكلات الزوجية، يؤدّي في كثير من الأحيان إلى تعقيد الأوضاع بدلًا من تحسينها، مُحذّرًا من التأثيرات النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة المستجدة.
وأوضحَ المهندي أن الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك «شات جي بي تي»، لا يمتلك القدرة على فَهم المشاعر المعقدة أو الديناميكيات النفسية والاجتماعية التي تميّز كل عَلاقة زوجية، قائلًا: هو يستطيع تحليل النصوص والتعرّف على الأنماط اللُغوية، لكنه يفتقر إلى الوعي العاطفي والتجرِبة الشعورية، وبالتالي لا يمكنه إدراك الخلفيات الثقافية أو التفاعلات غير اللفظية التي تشكل جوهر العَلاقات الأسرية.
وأشارَ إلى أن اللجوء المُتكرر إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بدلًا من الحوار المباشر بين الزوجين يؤدّي إلى تقليص مهارات التواصل وبناء حواجز عاطفية. وأضاف: الخطورة تكمن في نشوء عَلاقة موازية مع أداة تفتقر إلى المشاعر والوعي، ما يضعف الارتباط الحقيقي ويجعل العلاقة غير متزنة عاطفيًا.
ولفتَ المهندي إلى أن الدراسات النفسية الحديثة أظهرت أن تفادي المواجهات العاطفية من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي يُقلل من قدرة العَلاقة على الصمود في وجه الضغوط النفسيّة.
ناصر مبارك الهاجري : تسليم العلاقة الزوجية لأداة بلا عقل أمرٌ بالغ الخطورة
حذَّر الأستاذ ناصر مبارك الهاجري، المُستشار الأسري والمأذون الشرعي، من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، خاصة «شات جي بي تي»، في مُعالجة الخلافات بين الأزواج، مؤكدًا أن هذا النوع من الأدوات يفتقر للمشاعر والقدرة على الفَهم العاطفي، ما قد يؤدّي إلى إفساد العَلاقة بدلًا من إصلاحها.
وقال الهاجري: «شات جي بي تي» مجرّد آلة إلكترونية تجمع المعلومات من المواقع والصفحات المختلفة دون تمييز بين الصحيح والخطأ، وتعطي إجابات بِناءً على ما يُطرح من أسئلة، دون أي إدراك للمشاعر أو حسّ إنساني.
وأشارَ إلى أن كثيرًا من المشكلات الزوجية لا يمكن اختصارها في سؤال وجواب، بل تحتاج إلى جلسات حوار عميق، تمتد أحيانًا إلى أكثر من عشر جلسات للوصول إلى جذور المشكلة وفَهم دوافعها، قائلًا: المشكلة قد تكون ظاهرها عند أحد الطرفين، لكن جذورها قد تعود إلى تراكمات داخلية أو تدخلات خارجية لا يدركها الطرفان بسهولة، فهل تستطيع آلة إلكترونية أن تكتشفَ ذلك؟ مستحيل.
وأضافَ: من الخطأ أن يسلّم الإنسان حياته الزوجية وآلامه وعلاقاته الخاصة إلى آلةٍ لا تفقه شيئًا عن الإحساس ولا تملك عقلًا بشريًا يُقدّر أبعاد الأمور. العَلاقة الزوجية بنيان مقدّس، فيها تفاصيل دقيقة وخفايا لا تُقال، وإنما تُشعَر وتُفهم عبر الحوار الصادق والمرافقة المتأنية.
وأوضحَ أن من بين الأخطاء الشائعة لدى البعض، خصوصًا من فئة الشباب، هو محاولة معالجة المشكلات بأنفسهم عبر البحث في الإنترنت أو اللجوء لأدوات الذكاء الاصطناعي، ما قد يقودهم إلى «الخطأ العظيم» دون أن يشعروا، لأنهم يتلقون معلوماتٍ سطحيةً دون تحليلٍ أو توجيهٍ من مُختصٍ.
يوسف السويدي : استشارات الذكاء الاصطناعي قد تقود إلى الانفصال
حذَّر الأستاذ يوسف السويدي، المأذون الشرعي ورئيس قسم الرعاية الوالدية بمركز «وفاق»، من الاعتماد المُتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل «شات جي بي تي»، لحل الخلافات بين الأزواج، مؤكدًا أن هذه البرامج لا تملك أي قدرة حقيقية على فَهم طبيعة العَلاقات الزوجية أو قياس مشاعر الأطراف المعنية، الأمر الذي قد يفضي إلى نتائج كارثية.
وأوضحَ أن برامج الذكاء الاصطناعي، مهما بلغت دقتها، تظل أدوات مبرمجة تفتقر إلى الحس الإنساني، ولا تستطيع قياس مشاعر الناس أو فَهم السياق العاطفي والاجتماعي للعَلاقة. وقال: أي خلاف زوجي يحتاج إلى فَهم لطبيعة العَلاقة منذ بدايتها، ومعرفة الخلفية الثقافية والاجتماعية للزوجين، وتحديد ما إذا كانت هناك مشكلات سابقة أو تراكمات خفية، وهذا كله لا يمكن لبرنامج آلي أن يستوعبه أو يحلل تفاصيله.
وأضاف: حتى لو تمَّ شرح المشكلة بدقة، فإن الذكاء الاصطناعي لن يستطيعَ أن يسأل الأسئلة اللازمة أو يقدّم حلولًا تتناسب مع بيئة الزوجين وتاريخ عَلاقتهما، ولذلك غالبًا ما تكون الاستجابات التي يقدمها سطحية أو غير ملائمة.
وأكدَ السويدي أن من أخطر ما لوحظ في الواقع العملي هو أن بعض الأزواج يقتنعون بالحلول التي تقترحها برامج الذكاء الاصطناعي ويشرعون في تطبيقها، ليتبين لاحقًا أنها لا تتناسب مع واقعهم، بل تزيد الأمور تعقيدًا، وقد تقودهم إلى طريق مسدود ينتهي بالانفصال.
وتابع قائلًا: هذه البرامج سلاح ذو حدين، وإذا لم تُستخدم بحذرٍ شديدٍ فإنها قد تخلق أضرارًا نفسية واجتماعية عميقة، خاصة إذا تم إسقاط تجارِب زوجية من حالات أخرى على مشكلات جديدة، ما يؤدّي إلى تآكل خصوصية العَلاقة الزوجية ويُضعف ثقة الأطراف ببعضهم بعضًا.
د. منى عمير النعيمي : «خطأ جسيم» يهـدد بارتفـاع معـدلات الطلاق
أَكَّدَتِ الدكتورة منى عمير النعيمي، الاستشارية الاجتماعيّة، أن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها «شات جي بي تي»، في معالجة الخلافات الزوجية يمثل أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الزوجان، مُحذّرة من أن هذا التوجّه قد يؤدّي إلى ارتفاع معدّلات الطلاق بشكل ملحوظ. وأوضحت النعيمي أن هذه الأدوات التقنية، على الرغم من إمكاناتها في تحليل النصوص، فإنها لا تمتلك الوعي الكافي لتفكيك التعقيدات العاطفية أو الاجتماعية التي تحيط بالعَلاقة الزوجية، مضيفة: صاحب السؤال في كثير من الأحيان يقدّم المشكلة من وجهة نظره الخاصة، وغالبًا لا يعترف بدوره في نشوء الخلاف، وبالتالي فإن أي استجابة من الذكاء الاصطناعي تكون مبنيةً على سرد غير مكتمل، بل ومنحاز لطرف دون آخر. وشدّدت على أن «شات جي بي تي» لا يملك القدرة على التمييز بين من هو المُصيب ومن هو المُخطئ، وإنما يقدّم مقترحات سطحية استنادًا إلى البيانات الواردة إليه، وقالت: في كثير من الحالات، تؤدّي هذه الحلول إلى نتائج كارثية، لأنها تفتقر إلى العمق الإنساني، ولا تراعي توازن العَلاقة، بل قد تدعم أحد الطرفين على حساب الآخر دون قصد، ما يُعمّق الخلاف ويزيد من احتمالات الانفصال. وأعربت النعيمي عن قلقها من تنامي ظاهرة اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي بدلًا من الاستشارات الأسريّة المُتخصصة، قائلة: إذا تم اعتماد هذه التطبيقات كبديل للمستشار الأسري، فإننا نتوقع ارتفاع نسب الطلاق بنسبة قد تصل إلى 100%، لأن هذه الحلول تفتقر إلى المرونة، ولا تسعى للتوفيق بين الطرفين، بل قد تزيد من حدة المواجهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الراية
منذ يوم واحد
- الراية
بيوت الشباب القطرية تدرب الشباب على استخدام ChatGPT
بيوت الشباب القطرية تدرب الشباب على استخدام ChatGPT الدوحة - الراية: أَعْلَنَتْ بيوت الشباب القطرية، بالشراكة مع مركز التطوير للتدريب والفعاليات، عن فتح باب التسجيل في خامسة ورش بَرنامج «معرفة» لهذا العام، التي تأتي تحت عنوان «ChatGPTفي وسائل التواصل الاجتماعي»، ويقدّمها السيد حسن الأنواري، المُتخصص في الإعلام الرقْمي وصناعة المحتوى. تُقام الورشة الأربعاء المقبل، من الخامسة مساءً حتى السابعة، وهي مخصصة للشباب من عمر 18 إلى 30 عامًا، ضمن جهود المؤسسة لتمكين الشباب القطري وتزويده بالمعارف الرقمية المتجدّدة. وتأتي هذه الورشة في سياق اهتمام بيوت الشباب القطرية بمواكبة أحدث التقنيات والاتجاهات في عالم الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها مِنصة ChatGPT التي أصبحت أداةً فعالةً يستخدمها الأفراد والمؤسسات على حد سواء في صناعة المحتوى وإدارة الحسابات الرقمية وتطوير استراتيجيات الاتصال والتفاعل. وتُعد هذه الورشة فرصةً مميزةً للمشاركين لاكتشاف إمكانيات استخدام ChatGPT في مجالات التخطيط للمحتوى، والردود التفاعلية، وابتكار الأفكار الإبداعيّة، إلى جانب فَهم دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل العمل اليومي على المِنصات الاجتماعيّة.


جريدة الوطن
منذ 4 أيام
- جريدة الوطن
هل يهدد «شات جي بي تي» غوغل؟
أعلنت شركة «أوبن إيه آي» أن نموذج «شات جي بي تي» يستقبل يوميا أكثر من 2.5 مليار أمر، وذلك وفق تقرير نشره موقع «ذا فيرج» (The Verge) التقني. ورغم أن الشركة لم تعلن مباشرة عن معدل الاستهلاك هذا، إذ ظهرت في البداية ضمن تقرير نشرته وكالة «أكسيوس» عن مصادر مجهولة، ولاحقا أكد روب فريدلاندر المتحدث الرسمي باسم «أوبن إيه آي» هذه البيانات لموقع «ذا فيرج». وتضمن تقرير «أكسيوس» مجموعة من البيانات المهمة حول استخدام النموذج بشكل مكثف، إذ أظهرت البيانات وجود 330 مليون طلب يوميا من المستخدمين بالولايات المتحدة، وهذا يعني أن غالبية مستخدمي النموذج من خارجها. فضلا عن ذلك، أكد التقرير أن النسخة المجانية من «شات جي بي تي» هي الأكثر استخداما بين منتجات الشركة المختلفة، إذ أشار التقرير إلى امتلاكها أكثر من 500 مليون مستخدم نشط أسبوعيا بدلاً من 300 مليون مستخدم نشط في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. ويشير تقرير «ذا فيرج» إلى أن هذه الأرقام تعكس نموا واضحا في معدل استخدام نموذج «شات جي بي تي» سواء كان في معدل الطلبات اليومي أو حتى معدل المستخدمين النشط أسبوعيا، فضلا عن وصول معدل الطلبات الموجهة للنموذج إلى 912.5 مليار طلب سنويا. ورغم أن هذا المعدل يظل أقل من عمليات البحث التي تتم عبر محرك «غوغل» والتي تصل إلى 5 تريليونات عملية بحث سنويا، فإنها تعكس نمو «شات جي بي تي» بشكل كبير وتحوله إلى منافس شرس أمام «غوغل» كما وضح التقرير. وتأتي هذه الإحصائيات على خلفية ظهور عدة شائعات حول «جي بي تي 5» (GPT-5) الذي يعد الجيل الجديد من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة وتعتمد عليه الشركة لتشغيل منتجاتها، وذلك وفق تقرير موقع «تيك رادار» (TechRadar) التقني. وجاءت الشائعات حول النموذج الجديد من عدة مصادر، أولها كان المهندس والخبير التقني تيبوربلاهو عبر حسابه في منصة «إكس»، إذ وضع مستندا يعمل عليه ويشير بشكل مباشر إلى النسخة الأولية من «جي بي تي 5». ثم كشف شيكون تشانغ الباحث في «أوبن إيه آي» عن وجود النموذج وقرب طرحه في مناقشة نشرت في منصة «إكس» أيضا، وذلك إلى جانب اكتشاف باحثين مستقلين لوجود النموذج في حافظة الاختبار الداخلية الخاصة بشركة «أوبن إيه آي»، وذلك وفق تقرير «تيك رادار». وفي الوقت الحالي لا توجد أي معلومات أو تفاصيل عن النموذج الجديد وقدراته، ولكن من المتوقع توسع «أوبن إيه آي» في مزايا التفكير المنطقي والذاكرة، وذلك وفق تقرير الموقع، كما لم يشر التقرير إلى موعد طرح النموذج لأنه ما يزال مجهولا. ويذكر التقرير أن «أوبن إيه آي» طرحت «جي بي تي 4» عام 2023 و«جي بي تي 4.5» في العام الماضي، لذا فإن الجيل الخامس من النموذج منتظر بشدة.


جريدة الوطن
منذ 4 أيام
- جريدة الوطن
«شات جي بي تي» لن يحفظ أسرارك
حذر سام ألتمان، المدير التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» من الحديث إلى «شات جي بي تي» في الأمور الخاصة والكشف عن الأسرار الشخصية لغياب الخصوصية والحماية القانونية لهذه الأحاديث، وفق ما جاء في تقرير موقع «تيك كرانش» التقني. وجاء هذا التحذير ضمن حلقة البودكاست الأخيرة في برنامج «عطلة نهاية الأسبوع الماضية مع ثيو فون» (This Past Weekend w/ Theo Von) التي استضافت سام ألتمان أكثر من ساعة ونصف ساعة. ووضح ألتمان مقصده: «يتحدث الناس عن أكثر الأمور شخصية مع شات جي بي تي، كما أن الشباب تحديدا يستخدمونه معالجا نفسيا ومدربا للحياة، يطلبون نصائحه في العلاقات الشخصية، وإذا تحدثت إلى معالج أو محام أو طبيب في هذه المشكلات، فهناك امتياز قانوني لذلك وهناك سرية بين الطبيب والمريض والسرية القانونية وما إلى ذلك، ولكننا لم نكتشف بعد نوع السرية عند الحديث مع شات جي بي تي». وأضاف، أن هذا الأمر قد يتسبب في متاعب قانونية لاحقا للمستخدم حال مقاضاته في أي وقت من الأوقات، إذ تكون «أوبن إيه آي» ملزمة قانونيا بتقديم هذه المحادثات بينك وبين «شات جي بي تي» إلى الجهات القانونية المسؤولة عنها. ورغم إدراك الشركة أن غياب الخصوصية يعوق انتشار النموذج وتبنيه بشكل أوسع، إلا أنها تخشى التحديات القانونية لمثل هذا الأمر، إذ واجهت الشركة دعاوى بتقديم محادثات المستخدمين للقضاء، وذلك وفق ما جاء في تقرير «تيك كرانش». ويذكر أن «أوبن إيه آي» تواجه الآن دعوى قضائية موسعة من صحيفة «نيو يورك تايمز» بسبب استخدامها محتواها في تدريب «شات جي بي تي»، وتضمنت الدعوى طلبا من الصحيفة بحفظ كافة المحادثات بين النموذج ومستخدميه عالميا وفق التقرير. ودفع هذا الأمر الشركة إلى نشر توضيح مباشر عبر موقعها الرسمي، مؤكدة أن هذا تجاوز من المحكمة التي تحاول تغيير سياسة الخصوصية التابعة للشركة، وفق ما جاء في التقرير.