
تصريحات أممية لا تزال تحذر من عواقب الجوع في غزة بعد تخفيف إسرائيلي للقيود على دخول المساعدات #عاجل
يوم مختلف مر على قطاع غزة، الأحد، بعد دخول شاحنات مساعدات إنسانية وإجراء إنزالات جوية، وفتح ممرات إنسانية، فيما لا تزال التصريحات الأممية تحذر من فداحة عواقب الجوع في القطاع.
وبعد سماح إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية من بينها شاحنات، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة مساء الأحد، دخول 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة في اليومين الأخيرين.
وقال المكتب إن معظم الشاحنات تعرضت للنهب والسّرقة.
'تعليق تكتيكي'
وأعلنت إسرائيل 'تعليقاً تكتيكياً' يومياً محدوداً لعملياتها العسكرية لأغراض إنسانية في بضع مناطق من القطاع.
وعبرت قافلة محمّلة مساعدات معبر رفح من الجانب المصري.
وأظهرت صور وفيديو لوكالة فرانس برس شاحنات محمّلة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري والذي يؤدي الى جنوب قطاع غزة.
إلا أن الشاحنات لا تدخل مباشرة إلى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمّر والمقفل بسبب الحرب، بل تسير بعد ذلك كيلومترات قليلة نحو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي قبل دخول منطقة رفح الفلسطينية.
إنزالات جوية جدلية
أسقطت طائرات أردنية وإماراتية مساعدات غذائية على قطاع غزة، الأحد.
وقال الجيش الأردني في بيان، الأحد، إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الأردني وطائرة إماراتية ألقت 25 طناً من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أردني قوله إن 'الإنزال الجوي ليس بديلاً عن تسليم المساعدات براً'.
وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة في مدينة غزة إن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا جراء سقوط صناديق المساعدات، وفق رويترز.
أما المكتب الحكومي، قال إن عمليات عمليات الإنزال الجوي الثلاثة لم تعادل حمولتها التي أُسقطت سوى شاحنتين من المساعدات، وسقطت حمولتها في مناطق قتال يُمنع على المدنيين الوصول إليها، مما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية، وفق تعبير المكتب.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية: 'نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي … والخطوة الحقيقية هي فتح المعابر'.
استمرار الوفيات بسبب الجوع
مساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة في القطاع 'تسجيل مستشفيات غزة 6 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 133 حالة وفاة، من بينهم 87 طفلاً'.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الأحد، إن إسرائيل خففت على ما يبدو بعض القيود المفروضة على الحركة في غزة وذلك بعد أن قررت 'دعم توسيع نطاق المساعدات لمدة أسبوع'.
وأضاف فليتشر في بيان أن التقارير الأولية تشير إلى تجميع أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات من المعابر تمهيدا لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وتحدث فليتشر عن 'حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية'.
وذكر برنامج الأغذية العالمي إن 'الهدن والممرات الآمنة يفترض أن تسمح بتسليم المواد الغذائية العاجلة بشكل آمن'.
وقال في بيان إن 'المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء'.
وأضاف أن ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام وأن 470 ألف شخص في القطاع 'يواجهون ظروفاً أشبه بالمجاعة' تتسبب في وفيات.
وأكد البرنامج الحاجة إلى أكثر من 62 ألف طن من المساعدات الغذائية شهرياً لإطعام كافة سكان غزة.
'تجويع سكان غزة يجب أن ينتهي الآن'
أعلن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر إكس أن 'تجويع سكان غزة يجب أن ينتهي الآن'.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ 'مستويات تنذر بالخطر'.
وأضافت المنظمة في بيان 'يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز'.
وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في تموز/يوليو، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغاً.
نتنياهو يرفض لوم الأمم المتحدة لحكومته
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على الأمم المتحدة أن تتوقف عن إلقاء اللوم على حكومته بشأن الوضع الإنساني في غزة، بعد إعلان الجيش فتح طرق آمنة لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف نتنياهو خلال تفقده قاعدة جوية إن 'الأمم المتحدة تخترع أعذاراً، وتقول ليست هناك طرق آمنة'، مضيفاً 'هذا غير صحيح. هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لن تكون هناك أعذار بعد الآن'.
'على إسرائيل اتخاذ قرار'
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية في غزة.
وأضاف أنه 'لا يعلم ما سيحدث بعد تحرك إسرائيل للانسحاب من مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس'.
وأوضح 'أعلم ما سأفعل، لكنني لا أعتقد أن من المناسب الإفصاح عنه. لكن على إسرائيل اتخاذ قرار'.
الحوثيون يهددون بـ'المرحلة الرابعة' من العمليات العسكرية
EPA
وهددت جماعة أنصار الله اليمنية الحوثية باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك في إطار ما أطلقت عليه المرحلة الرابعة من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجماعة يحيى سريع في بيان متلفز إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها.
وأضاف: 'تحذر القوات المسلحة اليمنية كافة الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم (تستجب)، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا'.
ودعا سريع 'كافة الدول بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 9 دقائق
- وزارة الإعلام
الشرق: لجنة المال تقر قانون المصارف والكويت تُدرج الحزب و'القرض الحسن' ضمن لائحة العقوبات
كتبت صحيفة 'الشرق': لم يسجل اي حدث سياسي بالامس وساد الجمود والترقب للرد الاميركي على ورقة لبنان والذي تدل كل المؤشرات على انه سلبي. وفي وقت دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع في الأولى من بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وكانت الاولويات اقتصادية اليوم. في السياق، اقرت لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان قانون اصلاح المصارف بعد جلسة استمرت 6 ساعات، ، في حضور وزير المال ياسين جابر ووزير الاقتصاد عامر البساط وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد. وقال كنعان بعد انتهاء الجلسة: 'لن تتم التضحية بأموال المودعين ولا المحاسبة فالكل يعلم كيف هدر المال وكيف توزّع ذلك بين الحكومة ومصرف لبنان والمصارف'. واشار الى انه تم تأكيد استقلالية الهيئة المصرفية العليا عن السلطة السياسية وعن المصارف '، معلنا انه سيتمثّل فيها'. واشار الى ان لا تمييز بين المودعين وما يطبّق على مودع يطبّق على الآخر وما من مودع أهم من الآخر فكلّهم لهم حقوق. وسيحضر المشروع الإصلاحي الهام كأحد البنود الرئيسية على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي سيدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الأسبوع. وكان كنعان قد صرّح في الأيام الماضية 'ان المشروع تضمّن اجراءات كثيرة تحمي حقوق المودعين منها ربط تنفيذ قانون اصلاح المصارف بقانون استرداد الودائع الذي اصبح مطلبا دولياً'. وأوضح أن 'المشروع وفق ما انتهت اليه اللجنة الفرعية ذهب الى اعتماد استقلالية قرارات الهيئة المصرفية العليا عن السلطة السياسية والمصارف بحيث تكون قراراتها موضوعية وحيادية وتعود لمصلحة استعادة الثقة بالقطاع المصرفي'. القرار الكويتي وقي شأن مالي آخر ، وفي قرار شمل حزب الله وجمعية «القرض الحسن» و3 أفراد من الجنسيات اللبنانية والتونسية والصومالية، اتخذت لجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة التابعة لوزارة الخارجية الكويتية، قراراً اليوم الإثنين، بإدراج «منظمة حزب الله» وجمعية «القرض الحسن» التابعة له والتي توصف بأنها «بنك» الحزب، و3 أفراد من الجنسيات اللبنانية والتونسية والصومالية، ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال والموارد الاقتصادية. وشمل الإدراج كلاً من: – منظمة حزب الله – ع م م – لبناني الجنسية – مواليد 18 / 5 / 1966 – أ ف م ق – تونسي الجنسية – مواليد 5 / 10 / 1991 – ع م – صومالي الجنسية – مواليد ما بين 1950 / 1953 – جمعية القرض الحسن – مقرها في الجمهورية اللبنانية وطلبت اللجنة من كافة الشركات والمؤسسات المالية في الكويت، اتخاذ ما يلزم بتنفيذ قرار الإدراج وذلك حسب ما نصت عليه المواد (21 – 22 -23) من اللائحة التنفيذية الخاصة باللجنة. لا مبادرة؟ على صعيد آخر، تحذيرات الموفد الاميركي توم براك للبنان الدولة واستعجاله في تغريدة، امس، الحكومة حصر السلاح، تتفاعل. في هذا الاطار، كتب عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب فادي كرم على منصة 'إكس': الجمود الذي يتكلّم عنه برّاك اصعب بكثير على الشعب اللبناني من الحرب.انه جمود اقتصادي واصلاحي، وعزل للبنان عن المجتمع الدولي، وانهيار اكبر في مستوى الحياة في لبنان.انه حرب على لبنان من دون تكلفة على اسرائيل. المشكل الاساسي ان المعني بأمر السلاح لا يأبه للشعب، والمسؤول لا يُبادر. سلام.. لا لبس الى ذلك، التقى رئيس الحكومة نواف سلام في السراي النائب احمد الخير الذي قال بعد اللقاء 'عرضنا اخر المستجدات لا سيما الموضوع المتعلق بحصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل أراضيها، والمواقف الاخيرة التي تصدر عن الدول الخارجية تجاه لبنان، واكدنا لدولة الرئيس ان اليوم هناك تعويل كبير من اللبنانيين على موقف الحكومة تجاه هذا الامر، في النهاية لبنان لا يستطيع ان يتنفس الا من خلال الرئة العربية والدولية، نحن نحتاج الى دعم المجتمعين الدولي والعربي الذين يطالبون لبنان بتطبيق احد بالبنود الاساسية في اتفاق الطائف والتي هي بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وحصرية السلاح، واعتقد ان المرحلة المقبلة ستحمل شيئا مختلفا بالتعاطي مع هذا الملف بعد عملية التفاوض الاخيرة ووصولها الى نتائج شبه مخيبة لامال اللبنانيين'. اضاف: 'لقد اكد الرئيس سلام أن هذا الامر لا لبس فيه وهذا القرار متخذ على مستوى مجلس الوزراء ولكن يجب العمل على آليات لتنفيذ هذا القرار'. تمشيط ميدانيا، قامت القوات الاسرائيلية بتمشيط بالاسلحة الرشاشة من موقع الراهب في اتجاه اطراف بلدة عيتا الشعب. كما سجل تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتّجاه بلدتيّ رامية ويارون. عاصفة قضائية؟ قضائيا، أشارت معلومات صحافية الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورات قضائية لافتة، تشمل تقديم عدد من الإخبارات في ملفات حساسة ومتنوعة، بعضها يطال شخصيات لطالما كانت خارج دائرة المساءلة العلنية. المعطيات تشير إلى أن استدعاءات قضائية وُضعت على السكة، وقد تطال وجوهاً معروفة في السياسة والإدارة والمال، وسط أجواء من الترقب والحذر. وافادت أن هذه الإجراءات لن تمر مرور الكرام، خصوصًا أن بعض الملفات باتت على طاولة قضاة معروفين بصرامتهم. المرحلة المقبلة حبلى بالمفاجآت… وما كان يُعتبر 'محرّمًا' بدأ يُفتح على مصراعيه.


وزارة الإعلام
منذ 9 دقائق
- وزارة الإعلام
نداء الوطن: ملف السلاح يطرق أبواب مجلس الوزراء مجددًا ويثير بلبلة حكم.. دريان ومفتو لبنان يلتقون جنبلاط وأرسلان
كتبت صحيفة 'نداء الوطن': ودّع لبنان زياد الرحباني في مأتم رسمي وشعبي مهيب حيث منح رئيس الحكومة نواف سلام الراحل باسم رئيس الجمهورية جوزاف عون 'وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور'. سياسيًا، حركت أمس تغريدة المبعوث الأميركي توم برَّاك، في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم ركود مياه بركة الحكم. وأدّت هذه التغريدة، كما يفعل إلقاء الحجر في المياه الراكدة، إلى إحداث دوائر حملت معها إلى سطح الأحداث الداخلية التباين على مستوى السلطة التنفيذية في ما يتعلق بكيفية التعامل مع ملف سلاح 'حزب الله'. وبشأن ملف سلاح 'الحزب'، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري 'عزم وزراء 'القوات اللبنانية' على طرح ملف احتكار الدولة للسلاح خلال الجلسة الحكومية المقبلة'، مشيرًا إلى أنهم 'أجروا اتصالات مع عدد من الوزراء الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الطرح'. وقال في حديث لـ MTV ، إن 'الموفد الأميركي توم براك قدم آلية زمنية تمتد لـ 120 يومًا، تطلب من إسرائيل و'حزب الله' تنفيذ خطوات محددة، على أن تضمن الولايات المتحدة التزام الجانب الإسرائيلي، فيما تتولى الحكومة اللبنانية متابعة الشق المتعلق بـ 'حزب الله' عبر الجيش اللبناني'. ولفت إلى أن 'الاستقالة غير مطروحة'، مشددًا على أن 'الإجماع ليس ضروريًا لاتخاذ قرار في ملف السلاح، بل تكفي أكثرية وازنة تدعو المجلس الأعلى للدفاع إلى وضع خطة زمنية واضحة لتسليم سلاح المنظمات المسلحة غير الشرعية'. رئيس الجمهورية يمسك بملف السلاح وفي سياق متصل، علمت 'نداء الوطن' من أوساط سياسية مواكبة لملف سلاح 'حزب الله' أن رئيس الجمهورية 'ما زال يضع ملف السلاح بين يديه وليس هناك استعداد لديه لوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء، علمًا أن الرئيس عون قد تلقى نصيحة بوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء ما يشكل مخرجًا حتى لرئيس الجمهورية بعدما حاول ولم يفلح في معالجته ما يقتضي الرجوع إلى مجلس الوزراء'. ورأت الأوساط أن الاحتمال بوصول ملف سلاح 'الحزب' إلى جلسة لمجلس الوزراء ما زال مدار تساؤلات وسط آمال في أن تتحقق هذه الخطوة كي يحال الملف إلى المجلس الأعلى للدفاع من أجل التنفيذ. واعتبرت أن مواقف 'حزب الله' المتمسكة بالسلاح ما زالت ترخي بثقلها على موقف الحكم. وسألت: 'إلى أي حد سيدفع الضغط الأميركي في اتجاه بت ملف سلاح الحزب؟' وقالت:'فلننتظر ونرَ'. وبدأت تفاعلات تغريدة الموفد الرئاسي الأميركي من خلال المواقف التي صدرت على لسان زوار رئيس مجلس الوزراء أمس. فقد أعلن النائب أشرف ريفي بعد لقاء السراي: 'لمست لديه تفكيرًا جديًا بتطبيق مبدأ بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، ابتداءً من العاصمة بيروت وخلال فترة وجيزة، إنها فرصة تاريخية للوطن لبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، خصوصًا أن هناك مطالبة عربية وأميركية وداخلية بذلك، وخرجت مطمئنًا إلى أنه فعلًا هناك تفكير جدي لوضع برنامج عمل زمني وجغرافي لتطبيق هذا المبدأ الدستوري الوطني الكبير'. بدوره صرّح النائب أحمد الخير بعد لقائه رئيس الحكومة: 'عرضنا آخر المستجدات لا سيما الموضوع المتعلق بحصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل أراضيها، والمواقف الأخيرة التي تصدر عن الدول الخارجية تجاه لبنان…ولقد أكد الرئيس سلام أن هذا الأمر لا لبس فيه وهذا القرار متخذ على مستوى مجلس الوزراء ولكن يجب العمل على آليات لتنفيذ هذا القرار'. برّاك يرفع عن واشنطن مسؤولية ما سيحدث وكانت تغريدة برّاك على منصة 'إكس' قالت 'إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة'. وشرحت أوساط دبلوماسية لـ 'نداء الوطن' خلفيات تغريدة برّاك فقالت إن الأخير 'وجّه رسالة واضحة المعالم لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فقال لهما علينا التمييز بين المبدأ والممارسة. مواقفكما المبدئية جيدة ولا شك عندما تتحدثون عن احتكار الدولة للسلاح وعن قرار الحرب بيد الدولة وعن بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها .هذا كلام مبدئي في مكانه الصحيح. ولكن إذا كان هذا الكلام المبدئي لم يقترن بممارسة فعلية على أرض الواقع يصبح بلا مفعول'. وسألت الأوساط نفسها: 'لماذا قال براك ما قاله؟' وأجابت: 'أتى كلام الموفد الرئاسي لرفع المسؤولية عن نفسه وليقول للحكم اللبناني إنكم تتحملون مسؤولية عدم اتخاذ القرار. ونحن كولايات متحدة أميركية لسنا راضين عما تقومون به. إننا راضون عن مواقفكم ولكننا لسنا راضين على عدم ممارستكم الأفعال. ولم تعد المواقف المبدئية تكفي. باختصار إن واشنطن رفعت المسؤولية عما سيحصل في القادم من الأيام. وسيكون المتضرر من عدم إقدام الحكم اللبناني هو الدولة والشعب والمستفيد هو 'حزب الله '. مفتي الجمهورية يزور جنبلاط و'حزب الله' يزور وهّاب من جهة ثانية، استقبل الرئيس السابق للحزب 'التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، في كليمنصو، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وشارك في اللقاء رئيس الحزب 'الديمقراطي اللبناني' طلال أرسلان ومفتو المناطق اللبنانية. بعد اللقاء، أكد دريان أن 'اللقاء كان وديًا وتشاوريًا وسيبقى مستمرًا إن شاء الله'، وقال: 'الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بك على الدوام'. وصدر بيان مشترك بعد اللقاء أكد 'الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرًا بلبنان وسوريا الشقيقة، ورفض أي محاولات لإثارة الفتنة'، وتم التشديد على 'سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة'. في المقابل، استقبل رئيس حزب 'التوحيد العربي' وئام وهاب وفدًا من قيادة 'حزب الله'، ضم نائب رئيس المجلس السياسي في 'الحزب' محمود قماطي، النائب أمين شري، وعددًا من مسؤولي الحزب. قتيل و4 جرحى في غارة إسرائيلية على بنت جبيل ميدانيًا، استهدفت مسيرة إسرائيلية عصر أمس، دراجة نارية في منطقة البركة في مدينة بنت جبيل. وأفادت طوارئ وزارة الصحة أن الغارة أدت إلى سقوط قتيل وإصابة أربعة مواطنين بجروح. وسجل أمس أيضّا تحليق لمسيرة إسرائيلية في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض. مدير أمن الدولة في الناقورة وقام المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدكار لاوندس بزيارة إلى مقر قيادة قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان 'اليونيفيل' في الناقورة، حيث جرى استقباله بمراسم رسمية. وخلال اللقاء، قدّم قائد 'اليونيفيل' إلى المدير العام راية الأمم المتحدة عربون تقدير للتعاون القائم بين الجانبين. وفي ختام الزيارة، دوّن اللواء الركن لاوندس كلمة في السجل الذهبي، ثمّن فيها 'جهود قوات الطوارئ الدولية وتضحياتها في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني وبالتنسيق القائم بين الطرفين'. الجيش يوقف أفراد خلية إرهابية وفي سياق أمني متصل، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: 'تواصل مديرية المخابرات عمليات الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، وفي هذا السياق أوقفت المواطنين (ن.ا.) و(ع.غ.) و(ي.ت.) والسوري (ع.ح.) والعراقي (ع.غ.) لتأليفهم خلية إرهابية. وبعد التحقيق أُحيل الموقوفون على القضاء المختص'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 29 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
انقسام إسرائيلي حول الخطوة التالية: حرب غزّة أمام أفق مسدود
في ظلّ الفشل العسكري والجمود السياسي المتواصل في مسار الحرب على قطاع غزة، تتصاعد الانتقادات الداخلية في إسرائيل ضد أداء الحكومة والجيش، في وقتٍ تبدو فيه الخيارات أمام تل أبيب محدودة ومحفوفة بالمخاطر، ولا سيما لناحية مصير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة «حماس»، والضغط الدولي المتزايد بفعل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع. وبحسب تقرير بثّته «القناة 13» العبرية، أبلغ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قادة الجيش أن عملية «عربات جدعون»، التي انتهت أخيراً، «لم تحقق أهدافها»، فيما نقلت القناة عن مسؤول أمني رفيع قوله إن «الجيش سيعرض على الكابينت جملة خطط عسكرية جديدة في محاولة للخروج من حالة الركود». ووفق المصدر نفسه، فإن إحدى هذه الخطط تقضي بـ«توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل احتلال مناطق إضافية في قطاع غزة، كالنصيرات، ودير البلح، والبريج، وتشديد الحصار على مخيمات وسط القطاع، وعلى مدينة غزة ومنطقة المواصي». إلا أن هذا التوسيع، وفق المستوى الأمني الإسرائيلي، لا يخلو من مخاطر، أبرزها «فقدان الشرعية الدولية»، وتعريض حياة الأسرى للخطر، وسط غياب أي بدائل سياسية واضحة. كما أشار مصدر أمني آخر، في حديث إلى القناة نفسها، إلى أن «الجيش سيعرض خطة للسيطرة على نحو 90 إلى 100% من مساحة غزة»، معتبراً أن «الوقت قد حان لحسم الأهداف الميدانية بعد فشل العملية السابقة». في المقابل، كشفت «هيئة البث الرسمية» أن مسؤولاً إسرائيلياً وصف الوضع في غزة، بأنه «الأسوأ حتى الآن»، لافتاً إلى «جمود المفاوضات، وركود الجيش في الميدان، واستمرار مقتل الجنود من دون تحقيق مكاسب»، فيما لا تزال حركة «حماس» تتصرّف بـ«ثقة ولا تشعر بأي ضغط فعلي». وجاءت هذه التقديرات في وقت كشفت فيه تقارير عبرية استمرار الاتصالات اليومية بين الجهات الأمنية الإسرائيلية والوسطاء في قطر ومصر، على الرغم من توقّف المحادثات الرسمية. وفي حين جدّد مصدر أمني إسرائيلي التأكيد أن «الخيار الوحيد لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى هو الضغط الأميركي المتزايد على قطر لتكثيف الضغط على حماس»، أفيد عن أن وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، سيزور واشنطن هذا الأسبوع للقاء المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، ومناقشة الوضع في غزة والملف الإيراني معه. على خطّ مواز، أكّدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة جاءت «بهدف التخفيف من التدهور الحادّ في صورة إسرائيل عالمياً، بعد أن تفوّقت رواية حماس الإعلامية، حتى لدى حلفاء إسرائيل الغربيين». وذكرت الصحيفة أن «الفكرة المثيرة للجدل» المتعلّقة بإقامة «مدينة إنسانية» في رفح للفلسطينيين قد «تراجعت»، لغياب القرار السياسي، وعدم وجود خطة بديلة، فضلاً عن تعليق المسار التفاوضي الذي كان مقرّراً أن يترافق مع انسحابات إسرائيلية جزئية من جنوب القطاع. وانطلاقاً من ذلك، يرتفع منسوب التوتر داخل الائتلاف الحكومي بين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب «الصهيونية الدينية»، الذي هدّد بسحب وزراء حزبه من الحكومة ما لم يحصل على «ضمانات واضحة بالقضاء على حماس». ووفق صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن العلاقة بين الطرفين باتت «معقّدة للغاية». وفي محاولة لتثبيت الائتلاف، كشفت صحيفة «هآرتس» عن نية نتنياهو «عرض خطة لضم مناطق في القطاع، لإبقاء سموتريتش ضمن الحكومة». أما المعارضة، فقد أطلق زعيمها يائير لابيد تحذيراً قال إنه مبنيّ على «معلومات استخباراتية وعملياتية»، مؤكّداً أن الحكومة «فشلت في الحرب»، وأن الاستراتيجية الراهنة لتحرير الأسرى «أثبتت عجزها». ودعا لابيد إلى «إنهاء الحرب، وإتمام صفقة شاملة، مع سحب الجيش إلى حدود القطاع، وترك إدارة غزة لتحالف عربي معتدل بقيادة مصر»، معتبراً أن «مواصلة الحرب بلا هدف واضح تهدد أرواح الجنود ولا تخدم استعادة الأسرى». وعلى المقلب الأميركي، يستمرّ الرئيس دونالد ترامب في إطلاق التصريحات والمواقف المتناقضة، حيث دعا أمس إلى «وقف فوري لإطلاق النار في غزة»، كاشفاً عن تواصله مع نتنياهو والعمل على «خطط متعددة للإفراج عن الرهائن». وأكّد ترامب أن «نسق القتال يجب أن يتغيّر» من دون أن يوضح ماهية «التغيير» المطلوب، وأن «إسرائيل مسؤولة عن تحسين الوضع الإنساني»، محذّراً من أن «مواصلة العمليات قد تودي بحياة الرهائن، الذين تعرف واشنطن أماكن وجود بعضهم، لكنها ترفض الاقتراب من تلك المواقع خشية قتلهم». انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News