
نداء الوطن: ملف السلاح يطرق أبواب مجلس الوزراء مجددًا ويثير بلبلة حكم.. دريان ومفتو لبنان يلتقون جنبلاط وأرسلان
سياسيًا، حركت أمس تغريدة المبعوث الأميركي توم برَّاك، في عطلة نهاية الأسبوع المنصرم ركود مياه بركة الحكم. وأدّت هذه التغريدة، كما يفعل إلقاء الحجر في المياه الراكدة، إلى إحداث دوائر حملت معها إلى سطح الأحداث الداخلية التباين على مستوى السلطة التنفيذية في ما يتعلق بكيفية التعامل مع ملف سلاح 'حزب الله'.
وبشأن ملف سلاح 'الحزب'، أكد وزير الصناعة جو عيسى الخوري 'عزم وزراء 'القوات اللبنانية' على طرح ملف احتكار الدولة للسلاح خلال الجلسة الحكومية المقبلة'، مشيرًا إلى أنهم 'أجروا اتصالات مع عدد من الوزراء الذين أبدوا تجاوبهم مع هذا الطرح'.
وقال في حديث لـ
MTV
، إن 'الموفد الأميركي توم براك قدم آلية زمنية تمتد لـ 120 يومًا، تطلب من إسرائيل و'حزب الله' تنفيذ خطوات محددة، على أن تضمن الولايات المتحدة التزام الجانب الإسرائيلي، فيما تتولى الحكومة اللبنانية متابعة الشق المتعلق بـ 'حزب الله' عبر الجيش اللبناني'.
ولفت إلى أن 'الاستقالة غير مطروحة'، مشددًا على أن 'الإجماع ليس ضروريًا لاتخاذ قرار في ملف السلاح، بل تكفي أكثرية وازنة تدعو المجلس الأعلى للدفاع إلى وضع خطة زمنية واضحة لتسليم سلاح المنظمات المسلحة غير الشرعية'.
رئيس الجمهورية يمسك بملف السلاح
وفي سياق متصل، علمت 'نداء الوطن' من أوساط سياسية مواكبة لملف سلاح 'حزب الله' أن رئيس الجمهورية 'ما زال يضع ملف السلاح بين يديه وليس هناك استعداد لديه لوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء، علمًا أن الرئيس عون قد تلقى نصيحة بوضع الملف على طاولة مجلس الوزراء ما يشكل مخرجًا حتى لرئيس الجمهورية بعدما حاول ولم يفلح في معالجته ما يقتضي الرجوع إلى مجلس الوزراء'. ورأت الأوساط أن الاحتمال بوصول ملف سلاح 'الحزب' إلى جلسة لمجلس الوزراء ما زال مدار تساؤلات وسط آمال في أن تتحقق هذه الخطوة كي يحال الملف إلى المجلس الأعلى للدفاع من أجل التنفيذ.
واعتبرت أن مواقف 'حزب الله' المتمسكة بالسلاح ما زالت ترخي بثقلها على موقف الحكم. وسألت: 'إلى أي حد سيدفع الضغط الأميركي في اتجاه بت ملف سلاح الحزب؟' وقالت:'فلننتظر ونرَ'.
وبدأت تفاعلات تغريدة الموفد الرئاسي الأميركي من خلال المواقف التي صدرت على لسان زوار رئيس مجلس الوزراء أمس. فقد أعلن النائب أشرف ريفي بعد لقاء السراي: 'لمست لديه تفكيرًا جديًا بتطبيق مبدأ بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية، ابتداءً من العاصمة بيروت وخلال فترة وجيزة، إنها فرصة تاريخية للوطن لبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، خصوصًا أن هناك مطالبة عربية وأميركية وداخلية بذلك، وخرجت مطمئنًا إلى أنه فعلًا هناك تفكير جدي لوضع برنامج عمل زمني وجغرافي لتطبيق هذا المبدأ الدستوري الوطني الكبير'.
بدوره صرّح النائب أحمد الخير بعد لقائه رئيس الحكومة: 'عرضنا آخر المستجدات لا سيما الموضوع المتعلق بحصرية السلاح وسيادة الدولة على كامل أراضيها، والمواقف الأخيرة التي تصدر عن الدول الخارجية تجاه لبنان…ولقد أكد الرئيس سلام أن هذا الأمر لا لبس فيه وهذا القرار متخذ على مستوى مجلس الوزراء ولكن يجب العمل على آليات لتنفيذ هذا القرار'.
برّاك يرفع عن واشنطن مسؤولية ما سيحدث
وكانت تغريدة برّاك على منصة 'إكس' قالت 'إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة'.
وشرحت أوساط دبلوماسية لـ 'نداء الوطن' خلفيات تغريدة برّاك فقالت إن الأخير 'وجّه رسالة واضحة المعالم لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة فقال لهما علينا التمييز بين المبدأ والممارسة. مواقفكما المبدئية جيدة ولا شك عندما تتحدثون عن احتكار الدولة للسلاح وعن قرار الحرب بيد الدولة وعن بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها .هذا كلام مبدئي في مكانه الصحيح. ولكن إذا كان هذا الكلام المبدئي لم يقترن بممارسة فعلية على أرض الواقع يصبح بلا مفعول'.
وسألت الأوساط نفسها: 'لماذا قال براك ما قاله؟' وأجابت: 'أتى كلام الموفد الرئاسي لرفع المسؤولية عن نفسه وليقول للحكم اللبناني إنكم تتحملون مسؤولية عدم اتخاذ القرار. ونحن كولايات متحدة أميركية لسنا راضين عما تقومون به. إننا راضون عن مواقفكم ولكننا لسنا راضين على عدم ممارستكم الأفعال. ولم تعد المواقف المبدئية تكفي. باختصار إن واشنطن رفعت المسؤولية عما سيحصل في القادم من الأيام. وسيكون المتضرر من عدم إقدام الحكم اللبناني هو الدولة والشعب والمستفيد هو 'حزب الله '.
مفتي الجمهورية يزور جنبلاط و'حزب الله' يزور وهّاب
من جهة ثانية، استقبل الرئيس السابق للحزب 'التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، في كليمنصو، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان. وشارك في اللقاء رئيس الحزب 'الديمقراطي اللبناني' طلال أرسلان ومفتو المناطق اللبنانية.
بعد اللقاء، أكد دريان أن 'اللقاء كان وديًا وتشاوريًا وسيبقى مستمرًا إن شاء الله'، وقال: 'الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بك على الدوام'.
وصدر بيان مشترك بعد اللقاء أكد 'الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شرًا بلبنان وسوريا الشقيقة، ورفض أي محاولات لإثارة الفتنة'، وتم التشديد على 'سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة'.
في المقابل، استقبل رئيس حزب 'التوحيد العربي' وئام وهاب وفدًا من قيادة 'حزب الله'، ضم نائب رئيس المجلس السياسي في 'الحزب' محمود قماطي، النائب أمين شري، وعددًا من مسؤولي الحزب.
قتيل و4 جرحى في غارة إسرائيلية على بنت جبيل
ميدانيًا، استهدفت مسيرة إسرائيلية عصر أمس، دراجة نارية في منطقة البركة في مدينة بنت جبيل. وأفادت طوارئ وزارة الصحة أن الغارة أدت إلى سقوط قتيل وإصابة أربعة مواطنين بجروح.
وسجل أمس أيضّا تحليق لمسيرة إسرائيلية في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية على علو منخفض.
مدير أمن الدولة في الناقورة
وقام المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن إدكار لاوندس بزيارة إلى مقر قيادة قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان 'اليونيفيل' في الناقورة، حيث جرى استقباله بمراسم رسمية. وخلال اللقاء، قدّم قائد 'اليونيفيل' إلى المدير العام راية الأمم المتحدة عربون تقدير للتعاون القائم بين الجانبين.
وفي ختام الزيارة، دوّن اللواء الركن لاوندس كلمة في السجل الذهبي، ثمّن فيها 'جهود قوات الطوارئ الدولية وتضحياتها في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني وبالتنسيق القائم بين الطرفين'.
الجيش يوقف أفراد خلية إرهابية
وفي سياق أمني متصل، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: 'تواصل مديرية المخابرات عمليات الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية، وفي هذا السياق أوقفت المواطنين (ن.ا.) و(ع.غ.) و(ي.ت.) والسوري (ع.ح.) والعراقي (ع.غ.) لتأليفهم خلية إرهابية. وبعد التحقيق أُحيل الموقوفون على القضاء المختص'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بعد اللقاء الأخير... ماذا تخبئ العلاقة بين حزب الله و"التيار"؟
في ظل النقاشات الحامية التي تشهدها الساحة اللبنانية حول ملف سلاح حزب الله، يؤكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "موقفنا من موضوع السلاح واضح، وقد عبّرنا عنه مرارًا، نحن نؤمن بأن معالجة هذا الملف يجب أن تتم ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، أي من خلال حوار لبناني داخلي يفضي إلى رسم رؤية واضحة لكيفية تسليم هذا السلاح وليس نزعه، وذلك بما يضمن مصلحة البلد واستقراره". ويرى أن "أي مقاربة مختلفة، لا تقوم على الحوار والتفاهم، قد تأخذ البلاد إلى مسارات خطرة. ونحن رأينا ردود الفعل، سواء من حركة أمل أو من حزب الله، ونحن لا نريد أن نصل إلى موضوع السلاح بمشكلة، بل إلى حلّ شامل لهذا الملف، يفضي إلى وضع السلاح كاملاً في عهدة الجيش اللبناني، ضمن توافق وطني، لا في ظل خلاف داخلي أو صراع، لا سيّما في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان اليوم". ويقول: "كنا نتمنى على الحكومة أن توازن في مقاربتها، وأن تضع في الحسبان الاحتلال الإسرائيلي المستمر داخل الأراضي اللبنانية، والاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المواطنين اللبنانيين وعلى السيادة اللبنانية، فهل هناك اتفاق واضح يربط بين حل مسألة السلاح وبين انسحاب إسرائيل ووقف اعتداءاتها؟ أم أننا نسير في اتجاه تنفيذ كل ما تريده إسرائيل، من دون أي مقابل أو مكسب فعلي للبنان؟" ويضيف: "نحن نؤمن أنه إذا لم تتم معالجة موضوع السلاح ضمن حوار وتفاهم واتفاق وطني، فكل ما يأتي بعد ذلك سيكون محفوفًا بالمخاطر، الدخول بالقوة إلى هذا الملف قد يؤدي إلى مشاكل نحن بغنى عنها، وخاصة أنه لم نسمع أن هناك من ينوي فرض حل لهذا الموضوع من دون حوار، لذلك تفاجأنا خلال جلسة الحكومة بأن الحوار لم يُطلق حتى الآن، وأن القرارات تُتخذ من دون أي مسار تشاوري، في الوقت الذي كنا نسمع فيه، عن وجود نية للحوار، وعن خطة ستُنفّذ ضمن مهلة زمنية محددة وبتفاهم شامل، لكن حتى اللحظة، لم نرَ أي من ذلك يتحقق على أرض الواقع". وعن الزيارة الأخيرة التي قام بها حزب الله إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يوضح أن "الحزب يقوم بجولة على مختلف الأطراف اللبنانية لشرح وجهة نظره وكيفية تعاطيه مع المرحلة المقبلة، ونحن استمعنا إليه، والموقف الذي عبّرنا عنه خلال اللقاء هو ذاته الذي ذكرته أننا نأمل أن تتم مقاربة هذا الملف ضمن تفاهم واتفاق، لا على قاعدة الخلاف والانقسام". وعن العلاقة بين الحزب و"التيار"، يشير عطالله إلى أن "العلاقة قائمة ومستمرة، لكن هناك نقاط ومسائل محددة لسنا متفقين عليها، وقد عبّرنا عنها بوضوح أمام الرأي العام، ومع ذلك، فإن الزيارة الأخيرة تدلّ على أن التواصل لا يزال قائمًا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
"وطن الإنسان": قرار الحكومة أساسيّ وموقف طهران مرفوض
المركزية - عَقَدَ المجلسُ التنفيذيُّ لِـ"مشروعِ وطنِ الإنسان" اجتماعَهُ الأسبوعيّ برئاسةِ النائبِ نعمة إفرام، حيثُ تناولَ النقاشُ أبرزَ مواضيعِ الساعة، وأشار المجتمعون في بيان الى ان "مشروعُ وطن الإنسان" وصفَ قرارَ مجلسِ الوزراء، في جلستِه المنعقدة في الخامس من آب، بتكليفِ الجيشِ اللبنانيّ تطبيقَ حصرِ السلاحِ في كنفِ الدولة قبل نهايةِ العام الجاري، بأنّه خطوةٌ أساسيّة، لكنّ العبرة في التنفيذ والالتزام بالتوقيت. كما استنكر المشروع موقفَ وزير الخارجيّة الإيرانيّ بهذا الخصوص، واعتبره مرفوضًا شكلًا ومضمونًا وتوقيتًا، كأنّه يقول أنّ سلاح "حزب الله" يعني إيران أكثر ممّا يعني لبنان، في حين أنّ مصلحة وطننا تقتضي أن يكون السلاح حصرًا بيد السلطة اللبنانيّة، كفعلِ إيمانٍ بوحدة لبنان وفعاليّة جيشه، للزود عن الوطن في مواجهة كلّ الأعداء.. كما اعتبرَ المجلسُ التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" أنّ ورقة الموفد الأميركيّ طوم بارّاك تُشكّل محطّة مهمّة في مسار إعادة بناء لبنان على أسسٍ صلبة. فهي ورقة أمنيّة، سياسيّة، واقتصاديّة بامتياز، وتُجسّد خارطةَ طريقٍ واضحة المعالم بجداولٍ زمنيّة محدّدة، تهدف إلى تمتين سلطة الدولة، واستعادة السيادة، وبالتالي استقطاب الدعم العربيّ والدوليّ لإعادة الإعمار. وبعدها تبدأ رحلة وضع لبنان على مسار الاستقرار والتطوّر. وحذّر المجلس من أنّ عدم الأخذ بهذه الورقة لن يُعرّض أمن المواطنين للخطر فحسب، بل يُهدّد جوهر الكيان اللبنانيّ برمّته. وتوقّفَ المجتمعونَ عندَ المخاوفِ الأمنيّةِ المتزايدةِ جرّاءَ وجودِ ما يُعرفُ بـ"الخلايا النائمة" والعصاباتِ الصغيرة، التي تُهدّدُ أمنَ المواطنينَ والمجتمع، في ظلِّ انتشارِها في مختلفِ المناطقِ اللبنانيّة. وفي هذا السياق، أشادَ المجلسُ التنفيذيُّ بجهودِ الأجهزةِ العسكريّةِ والأمنيّةِ في كشفِ هذه الخلايا وتوقيفِها، كما أثنى على العمليّاتِ الميدانيّةِ التي تُباشرُها القوى الأمنيّة، سواء في مجالِ ضبطِ الجرائمِ الواقعةِ على المواطنين، أو في مواجهةِ الاتجارِ وترويجِ المخدرات، والتي باتت تُشكّلُ سلاحًا قاتلًا مُسلَّطًا على رقابِ الشبابِ اللبنانيّ. وضربُ هذه الشبكاتِ أضحى ضرورةً قصوى لا تحتملُ التسويفَ أو التراخي.


صوت بيروت
منذ ساعة واحدة
- صوت بيروت
نتنياهو يعقد اجتماعاً مع مجلس الوزراء الأمني بشأن توسيع نطاق حرب غزة
من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة صغيرة من كبار الوزراء، اليوم الخميس، لمناقشة خطط الجيش للسيطرة على مزيد من الأراضي في قطاع غزة على الرغم من تزايد الانتقادات في الداخل والخارج بسبب الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني. وسيعقد نتنياهو اجتماعا مع مجلس الوزراء الأمني بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات هذا الأسبوع مع قائد الجيش الذي وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه متوتر، قائلين إن قائد الجيش رفض توسيع الحملة. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون انتهاء الحرب باتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وتصر حكومة نتنياهو على تحقيق انتصار كامل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي بدأت الحرب بعد هجومها على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023. وأثارت فكرة توغل القوات الإسرائيلية في المناطق التي لا تسيطر عليها بالفعل في القطاع الفلسطيني الممزق قلقا في إسرائيل. وحثت والدة أحد الرهائن اليوم الناس على الخروج إلى الشوارع للتعبير عن معارضتهم لتوسيع الحملة. وكتبت عيناف زانجاوكر على منصة إكس في تعليقات موجهة إلى نتنياهو 'من يتحدث عن اتفاق شامل لا يذهب لاحتلال القطاع ويعرض الرهائن والجنود للخطر'. وحث منتدى عائلات الرهائن، الذي يمثل الأسرى المحتجزين في غزة، رئيس أركان الجيش إيال زامير على معارضة توسيع نطاق الحرب، ودعا المنتدى الحكومة إلى قبول اتفاق ينهي الحرب ويحرر الرهائن المتبقين. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس أمس الأربعاء إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تتحقق جميع أهداف الحرب. ويصر القادة الإسرائيليون منذ فترة طويلة على إلقاء حماس سلاحها وألا يكون لها أي دور مستقبلي في غزة منزوعة السلاح وأن يتم تحرير الرهائن. وتصف الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها 'مقلقة للغاية' إذا كانت صحيحة. ولا يزال هناك 50 رهينة رهن الاحتجاز في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن 20 منهم على قيد الحياة. وجاء إطلاق سراح معظم الرهائن المحررين حتى الآن نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار التي كان من الممكن أن تشهد إطلاق سراح بعض الرهائن في يوليو تموز. وأظهرت لقطات مصورة منشورة الأسبوع الماضي اثنين من الرهائن الأحياء وهما في حالة هزال وضعف، مما أثار تنديدات دولية.