logo
دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يسلب الأطباء قدرتهم على كشف الأورام بدقة

دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يسلب الأطباء قدرتهم على كشف الأورام بدقة

رؤيا نيوزمنذ 15 ساعات
أظهرت دراسة طبية جديدة أن الاعتماد المفرط على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراءات الكشف عن الأورام قد يؤدي إلى تراجع مهارات الأطباء في التشخيص عند غياب هذه التقنيات.
وبحسب الدراسة، التي نُشرت حديثًا في مجلة The Lancet الطبية بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن أطباء الجهاز الهضمي الذين اعتادوا استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في أثناء إجراء تنظير القولون، سجلوا انخفاضًا في معدلات اكتشاف مؤشرات الأورام بنحو 6 نقاط مئوية عند أداء الفحوص دون دعم تقني.
وشملت الأبحاث أطباء من أربع مراكز لتنظير القولون في بولندا ضمن برنامج تجريبي يهدف إلى دراسة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين فرص الوقاية من السرطان. وشارك في إعداد الدراسة فريق من الأطباء والباحثين من بولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة واليابان.
ويطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول التوازن المطلوب بين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والحفاظ على الكفاءة البشرية في التشخيص.
ويرى خبراء أن هذه النتائج جرس إنذار لمستقبل الممارسة الطبية، إذ قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأدوات الذكية إلى فقدان بعض المهارات الإكلينيكية المكتسبة على مر السنين، وهي مهارات تصعب استعادتها إذا لم تُمارس بانتظام.
وحذّر مختصون في أخلاقيات الطب من أن إدخال الذكاء الاصطناعي في غرف الفحص لا يجب أن يحل محل الخبرة البشرية، بل ينبغي أن يكون أداة مساعدة فقط، حتى لا يصبح الأطباء 'مراقبين سلبيين' لقرارات الخوارزميات.
ويكمن أكبر تحدٍ في ضمان استمرار تدريب الأطباء على مهارات التشخيص التقليدية، بالتوازي مع الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، لتجنب ما أسموه بـ'ظاهرة التراجع المهاري De-skilling'.
ويؤكد باحثون أن الحل قد يكون في نماذج عمل هجينة، إذ يُسمح للذكاء الاصطناعي بدعم القرارات الطبية، لكن مع استمرار الأطباء بإجراء التقييمات المستقلة والاعتماد على خبراتهم الإكلينيكية، مما يحافظ على جودة الرعاية ويقلل مخاطر الاعتماد الكلي على التقنيات الحديثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هوس النحافة يقود المراهقات إلى الاكتئاب
هوس النحافة يقود المراهقات إلى الاكتئاب

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

هوس النحافة يقود المراهقات إلى الاكتئاب

تكشف دراسة كورية واسعة أن تصوّر المراهقات لأجسادهن أكثر تأثيرا على صحتهن النفسية من الوزن الفعلي ذاته؛ إذ وجدت أن الفتيات غير البدينات اللواتي يعتقدن أنهن زائدات الوزن يواجهن احتمالات أعلى للإصابة بالاكتئاب وللتفكير في الانتحار مقارنة بقريناتهن اللواتي يمتلكن تصورا واقعيا. وبحسب النتائج المنشورة في دورية «بلوس وان»، اعتمد الباحثون على بيانات 51462 طالبا وطالبة بمتوسط عمر 15 عاما، ليخلصوا إلى أن تصور زيادة الوزن ارتبط بزيادة احتمالات الاكتئاب بنسبة 10.6%، وبارتفاع احتمالات التفكير الانتحاري بنسبة 29.5% لدى الفتيات، بينما لم يظهر نمط مماثل لدى الفتيان. وتبرز الدراسة أهمية إدراج تصحيح صورة الجسد ضمن برامج الصحة المدرسية والعيادات، وتدريب الأهل والمعلمين على رصد إشارات الإنذار المبكر المرتبطة بالصور المثالية غير الواقعية وضغط المقارنات الرقمية. كما تشدد على دور السياسات العامة في الحد من خطاب الوصم، وترويج رسائل إيجابية حول التنوّع الجسدي والصحة الشاملة، إلى جانب توفير مسارات إحالة سريعة للدعم النفسي عند ظهور أعراض مستمرة. وترجّح النتائج أن التدخل المبكر القائم على إعادة بناء الصورة الذاتية قد يقلل العبء المستقبلي لاضطرابات المزاج والسلوك الانتحاري بين المراهقات، ويعزز بيئة دراسية أكثر أمانا واحتواء، خصوصا في البيئات الحضرية عالية التنافس. • تصور وزن مضلل • اكتئاب ومخاطر • تدخل مبكر

الحرارة الشديدة تزيد مخاطر الأزمات القلبية 6 أضعاف
الحرارة الشديدة تزيد مخاطر الأزمات القلبية 6 أضعاف

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

الحرارة الشديدة تزيد مخاطر الأزمات القلبية 6 أضعاف

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة تولين في الولايات المتحدة، أن الحرارة الشديدة، خصوصا عند اقترانها بالرطوبة العالية، تزيد بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية. وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science of the Total Environment، أن الجمع بين درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية يرفع مخاطر زيارة غرف الطوارئ لأسباب قلبية بمعدل ستة أضعاف، خصوصا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية مسبقة. ومع تزايد تأثيرات التغير المناخي، أصبحت موجات الحر الشديدة تهديدا صحيا عالميا، خصوصا في المناطق ذات الرطوبة العالية مثل مدن جنوب آسيا. تُعد دكا، عاصمة بنغلاديش، مثالا بارزا إذ تتسم بارتفاع الحرارة والرطوبة، ما يجعلها عرضة لتفاقم المخاطر الصحية، ومع محدودية استخدام مكيفات الهواء في هذه المناطق، تزداد الحاجة إلى إستراتيجيات لمواجهة تأثيرات الحرارة على الصحة العامة، خصوصا مع تصنيف بنغلاديش ضمن الدول الأكثر عرضة للتغير المناخي. وحللت الدراسة بيانات أكثر من 340 ألف زيارة لغرف الطوارئ في دكا بسبب مشكلات قلبية خلال الفترة من 2014 إلى 2019، مقارنة مع بيانات الحرارة والرطوبة التاريخية. وأظهرت النتائج أن الحرارة وحدها (فوق 29 درجة مئوية) تزيد مخاطر الأزمات القلبية بنسبة 8%، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 26.7% عندما تتجاوز الرطوبة النسبية 82%. وأوضح الباحثون أن الرطوبة العالية تعيق عملية تبخر العرق، وهي الآلية الأساسية لتبريد الجسم، ما يُجبر القلب على العمل بجهد أكبر، فيما لم يُسجل ارتباط بين الرطوبة وحدها وزيادة الحالات القلبية. وأكد مصطفي رحمن، الباحث الرئيسي وأستاذ علوم الصحة البيئية بجامعة تولين، ضرورة مراعاة الحرارة والرطوبة معا في سياسات مواجهة التغير المناخي. ودعا إلى تطوير أنظمة إنذار مبكر في المدن، وتشجيع المواطنين على البقاء رطبين، ارتداء ملابس خفيفة، والبحث عن أماكن مكيفة مثل المكتبات أو المراكز التجارية، خصوصا في المناطق التي تفتقر إلى مكيفات الهواء.

الذكاء الاصطناعي قد يسلب الأطباء قدرتهم على كشف الأورام بدقة
الذكاء الاصطناعي قد يسلب الأطباء قدرتهم على كشف الأورام بدقة

رؤيا نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • رؤيا نيوز

الذكاء الاصطناعي قد يسلب الأطباء قدرتهم على كشف الأورام بدقة

أظهرت دراسة طبية جديدة أن الاعتماد المفرط على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراءات الكشف عن الأورام قد يؤدي إلى تراجع مهارات الأطباء في التشخيص عند غياب هذه التقنيات. وبحسب الدراسة، التي نُشرت حديثًا في مجلة The Lancet الطبية بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن أطباء الجهاز الهضمي الذين اعتادوا استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في أثناء إجراء تنظير القولون، سجلوا انخفاضًا في معدلات اكتشاف مؤشرات الأورام بنحو 6 نقاط مئوية عند أداء الفحوص دون دعم تقني. وشملت الأبحاث أطباء من أربع مراكز لتنظير القولون في بولندا ضمن برنامج تجريبي يهدف إلى دراسة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين فرص الوقاية من السرطان. وشارك في إعداد الدراسة فريق من الأطباء والباحثين من بولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة واليابان. ويطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول التوازن المطلوب بين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والحفاظ على الكفاءة البشرية في التشخيص. ويرى خبراء أن هذه النتائج جرس إنذار لمستقبل الممارسة الطبية، إذ قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأدوات الذكية إلى فقدان بعض المهارات الإكلينيكية المكتسبة على مر السنين، وهي مهارات تصعب استعادتها إذا لم تُمارس بانتظام. وحذّر مختصون في أخلاقيات الطب من أن إدخال الذكاء الاصطناعي في غرف الفحص لا يجب أن يحل محل الخبرة البشرية، بل ينبغي أن يكون أداة مساعدة فقط، حتى لا يصبح الأطباء 'مراقبين سلبيين' لقرارات الخوارزميات. ويكمن أكبر تحدٍ في ضمان استمرار تدريب الأطباء على مهارات التشخيص التقليدية، بالتوازي مع الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، لتجنب ما أسموه بـ'ظاهرة التراجع المهاري De-skilling'. ويؤكد باحثون أن الحل قد يكون في نماذج عمل هجينة، إذ يُسمح للذكاء الاصطناعي بدعم القرارات الطبية، لكن مع استمرار الأطباء بإجراء التقييمات المستقلة والاعتماد على خبراتهم الإكلينيكية، مما يحافظ على جودة الرعاية ويقلل مخاطر الاعتماد الكلي على التقنيات الحديثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store