logo
بعد إدراجه ضمن "عاش هنا".. محطات في حياة الكاتب الراحل محمد عبد المنعم

بعد إدراجه ضمن "عاش هنا".. محطات في حياة الكاتب الراحل محمد عبد المنعم

الدستورمنذ يوم واحد
أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اسم محمد عبد المنعم (10 ديسمبر 1937 - 24 يونيو 2025)، ضمن مشروع "عاش هنا"، وقد تم وضع لافتة تحمل اسمه وعنوانه على باب منزله الواقع في 7 شارع ابن مروان من شارع شارل ديجول – الدقى – محافظة الجيزة.
ويهدف مشروع "عاش هنا" إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.
يستعرض "الدستور" محطات في حياة محمد عبد المنعم:
محمد عبد المنعم.. من الكلية الجوية إلى بلاط صاحبة الجلالة
وُلد محمد عبد المنعم عام 1937، في أسرة عريقة تهتم بالتعليم والثقافة، تخرج كضابط عمليات من الكلية الجوية،
لكنه ما لبث أن غيّر مساره، فالتحق بكلية الآداب – جامعة القاهرة، قسم اللغة الإنجليزية، وتخرج فيها عام 1967، مستفيدًا من إجادته للغة للدخول إلى عالم الصحافة عبر بوابة جريدة الأهرام، وتحديدًا في القسم الخارجي.
برز اسمه سريعًا كمحرر متخصص في الشؤون العسكرية، حيث واصل عمله في الأهرام حتى ما بعد انتصار أكتوبر 1973، قبل أن يتولى رئاسة تحرير مجلة الدفاع التي صدرت من داخل مؤسسة الأهرام.
محطات قيادية ومناصب مؤثرة
في عام 1998، تولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير مؤسسة روزاليوسف، وواصل من خلالها تقديم محتوى صحفي متميز يواكب التغيرات السياسية والاستراتيجية، كما شغل منصب المستشار الصحفي والإعلامي للرئيس الأسبق مبارك، وكان مسؤولًا عن صياغة التصريحات الرئاسية وتوزيعها على وسائل الإعلام.
وعلى مدار مسيرته، كان محمد عبد المنعم عضوًا فاعلًا في نقابة الصحفيين، وعضوًا بـالمجلس الأعلى للصحافة، وترك بصمة واضحة في كل موقع شغله.
اشتهر عبد المنعم بتغطيته المعمقة للشؤون العسكرية والاستراتيجية والسياسية، واستمر في إدارة الملف العسكري بالأهرام لمدة 30 عامًا منذ 1968، ما جعله أحد أبرز المؤرخين العسكريين ، وخاصة خلال فترات حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
وتُعد كتاباته في تلك الفترة مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بالتاريخ العسكري والسياسي لمصر، كما قدّم برنامجًا وثائقيًا شهيرًا في الثمانينيات بعنوان "العالم في حرب" على القناة الثانية، نال متابعة واسعة لما تضمنه من أفلام وثائقية عن الحرب العالمية الثانية.
ومن أبرز أعماله الأدبية قصة "ذئب في قرص الشمس"، والتي قال إنها مستوحاة من أحداث واقعية، مؤكدة قدرته على الدمج بين الواقع والسرد الفني.
تكريم محمد عبد المنعم
كرّمته مؤسسة روزاليوسف في ديسمبر 2020 بوصفه عميد رؤساء مجالس إدارتها ورؤساء تحريرها، تقديرًا لعطائه الصحفي الغزير ودوره القيادي، كما بقي اسمه حاضرًا في ذاكرة الصحافة المصرية والعربية، كونه أسس مدرسة صحفية تميزت بالدقة والعمق، واستفاد في ذلك من علاقاته الواسعة مع كبار المثقفين وصنّاع القرار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من القلب «الأهرام» فى القلوب
من القلب «الأهرام» فى القلوب

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

من القلب «الأهرام» فى القلوب

> «الأهرام فى القلوب».. عبارة قالها الإعلامى رامى الحلوانى فى ختام فقرة مهمة تحتفى بالعيد الـ 150 لمؤسسة الأهرام العريقة، الفقرة عرضها برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز», وقدمها بحب ولباقة الإعلاميان رامى الحلوانى ومروة فهمى مذيعا الحلقة اللذان تحاورا تليفونيا مع الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة الأهرام, وجاء الحوار متميزا وافيا عن قيمة الأهرام العظيمة والاحتفاء بعيدها الـ 150 وهو التاريخ العريق والأصيل والمشرف الذى تحتفظ «الأهرام» به منفردة لتظل الأكثر تأثيرا محليا وعربيا وعالميا, وكشف الحوار كيف أن «الأهرام» تعد نموذجا للمؤسسات الصحفية الكبيرة التى استطاعت أن تحافظ على بقائها واستدامتها رغم ما يمر به العالم كله من ظروف وتغيرات, ولم يأت هذا النجاح واستمراريته وبقاؤها شامخة على مر العصور من فراغ بل نتاج عوامل عديدة تضافرت فحولتها إلى نموذج للصحف على مستوى العالم وأول هذه العوامل أن الأهرام تعد مدرسة صحفية لها سمات خاصة وكانت ولاتزال وستظل منصة للمعارف الفكرية والأدبية والثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وبناء الخبر والقصة الصحفية وكل ألوان الفنون الصحفية بما يميزها كجريدة ذات سمات خاصة فى التبويب ومنصة لكبار الكتاب والأدباء، حتى إنه يصعب حصر الرموز الفنية والصحفية والأدبية الكبيرة التى ارتبطت باسم «الأهرام». حوار ممتع وحقيقى فى كل كلمة ويدعو للفخر بالانتماء لصرح إعلامى كبير هو مؤسسة «الأهرام» التى احتضنت قمما فكرية وأدبية وعلمية وأسهمت فى تشكيل الوعى على مر العصور وحافظت على مكانتها ولاتزال تعتلى القمة.. وستظل «الأهرام» بمكانتها الراسخة فى القلوب كما اختتم مذيع برنامج «هذا الصباح». كل الشكر لقناة «إكسترا نيوز» على متابعة الأحداث المهمة، وفريق برنامج «هذا الصباح» برئاسة محمود العمرى.

شيخة الإسلام والعاشقة النادرة: بنت الشاطئ وأسطورة حبها للشيخ أمين الخولي
شيخة الإسلام والعاشقة النادرة: بنت الشاطئ وأسطورة حبها للشيخ أمين الخولي

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

شيخة الإسلام والعاشقة النادرة: بنت الشاطئ وأسطورة حبها للشيخ أمين الخولي

في كتاب 'غرام المشايخ' تحدث الكاتب أيمن الحكيم عن علاقة الحب التي جمعت بنت الشاطئ وأستاذها، عندما تقرأ كتابات الدكتورة عائشة عبد الرحمن، الشهيرة بلقب "بنت الشاطئ"، عن أستاذها وزوجها الشيخ أمين الخولي، لا بد أن يتسلل إلى ذهنك سؤال منطقي: لماذا لم تدون قصتهما في سجل العشاق الكبار جنبا إلى جنب مع قيس وليلى، وعنترة وعبلة، وروميو وجولييت؟ فنحن أمام قصة حب أسطورية بطلتها واحدة من أعظم مفكرات القرن العشرين، ورائداته في الفكر الإسلامي، أما بطلها، فشيخ مجدد عظيم من أبرز رموز النهضة الفكرية في الإسلام الحديث. السيرة "الرسمية" لعائشة عبد الرحمن كثيرا ما طغى عليها نبوغها العلمي وتفردها الفكري، فقد كانت أول امرأة تنال اعتراف كبار الشيوخ كمفسرة للقرآن الكريم، ويأخذون عنها العلم بلا حرج، ويمنحونها عن قناعة وثقة لقب "شيخة الإسلام"، لكن خلف هذا المجد العلمي، قصة عشق خالدة لا تقل روعة عن أي منجز فكري. من الطفولة المعجزة إلى الجامعة ولدت بنت الشاطئ في مدينة دمياط يوم 6 نوفمبر عام 1913، وظهرت علامات نبوغها منذ طفولتها المبكرة، إذ حفظت القرآن الكريم كاملا قبل أن تبلغ السادسة من عمرها، إلى جانب مئات الأبيات من أشعار الصوفيين مثل ابن الفارض والإمام البرعي، إلا أن هذا النبوغ كاد أن يطمر تحت ركام العادات والتقاليد، لولا إصرارها على أن تواصل تعليمها، متحدية المجتمع والعقبات، حتى دخلت الجامعة، وتخرجت من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939. وقد وثقت رحلتها الشاقة هذه في كتابها الشهير "على الجسر"، حيث روت بأسلوب ممتع كفاحها في سبيل التعلم والوصول إلى أعلى الدرجات العلمية. اللقاء الأول: من التحدي إلى الولع في الجامعة، بدأت القصة الأسطورية، لم يكن لقاؤها الأول بالشيخ أمين الخولي لقاء عاديا، بل بدأ بمواجهة محتدمة، إذ كانت قد سمعت عن الشيخ من طلابه ومريديه، واستغربت كل هذا الإعجاب به، وهي التي نهلت من مكتبة والدها أمهات كتب التراث والفقه والحديث، دخلت الجامعة بروح متحدية، تظن أن هذا الشيخ لن يضيف لها شيئا يذكر. كان الخولي يدرس مادة "علوم القرآن" وطلب من الطلاب تقديم أبحاث لمناقشتها، اختارت بنت الشاطئ موضوع "نزول القرآن"، وأعدت بحثا وافيا، يوم المواجهة، وقفت تعرض بحثها بثقة، فقاطعها ساخرا بسبب كلمة "أرى" التي وردت في المقدمة، وقال لها: "هذا بحث علمي وليس مقالا صحفيًا!"، فردت بتحد أنها مجرد مقدمة، فعاجلها: "حضرتك عاملة كوريدور؟ ما تدخلي في الموضوع على طول". لكنها، رغم تلك البداية المتوترة، أدركت سريعا عظمة هذا الرجل، وأسرت بعقله وشخصيته، وقالت: "منذ ذلك اللقاء الأول، شعرت بأنني وجدت من كنت أبحث عنه طوال عمري... لم أشغل بالي بما قد يمنعني من الاقتراب منه، فما كان يعنيني إلا أني وجدته." كان ذلك اللقاء في 6 نوفمبر 1936، وقالت عنه: "وكأنني ولدت من جديد". الحب ينمو ويزدهر رغم فارق السن الكبير بينهما (18 عاما)، تطور الإعجاب إلى حب، ومن ثم إلى زواج، ورغم أنه كان متزوجا وله أبناء، وافقت بنت الشاطئ أن تكون الزوجة الثانية، فلم يكن في قلبها ما هو أعظم من أن تبقى إلى جوار من أسر عقلها وقلبها. أنجبا ثلاثة أبناء: أمينة، التي حصلت على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة فيينا، وكانت متخصصة في "النسبية"، وشاركت في مناظرات علمية في إسبانيا بلغتهم، لكن مرض السكري أنهى حياتها وهي في عز شبابها. أكمل، خريج كلية الهندسة، الذي توفي بطلقة من مسدسه عام 1991، وقيل إنه كان يعاني من اكتئاب حاد، وقد قيدت الحادثة وقتها كـ "قتل خطأ". أديبة، التي تزوجت من نمساوي وهاجرت إلى الخارج، رغم معارضة والدتها. التفرغ للحب والعائلة بعد حصولها على الماجستير بامتياز عام 1941 في شعر المعري، وتعيينها مدرسا مساعدا ومفتشا عاما للغة العربية، اتخذت قرارا صادما بالاستقالة من الجامعة لتتفرغ لرعاية زوجها وأطفالها، في موقف أثار حينها موجة من الجدل، لكنها لم تتراجع. ففي حضرة الشيخ أمين، كانت تذوب مهابتها العلمية، وتتحول إلى امرأة عاشقة تكتب دون مواربة، تصف حبهما بأنه: "الواحد الذي لا يتعدد، والفرد الذي لا يتجزأ... كأن الله خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها... إننا في جوهر حقيقتنا واحد لا يتكرر." بعد الرحيل: حبيبة تنتظر على الجسر رحل الشيخ أمين الخولي عام 1966، وظلت بنت الشاطئ وفية له حتى لحقت به عام 1998، ورغم عقود من الفقد، لم تهن عزيمتها في الوفاء، وظلت تعتبر حياتها بعده مجرد انتظار على "الجسر" بين الحياة والموت. كتبت عنه في الذكرى الأولى لرحيله قصيدة من أصدق ما خطّ قلب امرأة في رثاء رجل، ومنها: مضى عامٌ وما زلتُ هنا مرت الأيامُ تغذوني الجوى كلمتُ قلتُ دنا ميعادُنا وهل أثقلَ الخطوَ على الجسرِ إليك؟ كيفَ لم أَهلكْ أسىً حزنًا عليك؟ خانني الظنُّ ولم أرحلْ إليك وقد لخص الأستاذ محمد حسين هيكل وداعها بكلمات خاشعة: "إنها صداقة عمر وصحبة زمن ورفقة أيام، حتى جاء عليها الدور لعبور الجسر إلى الضفة الأخرى... وقد عبرت في سكون وكرامة وكبرياء." النهاية: غرام على مذهب "بنت الشاطئ" بهذا الحب النادر، نقشت عائشة عبد الرحمن اسمها في سجل العشاق العظام، ليس فقط كمفكرة ومفسرة وفقيهة، بل كامرأة عرفت الحب الحقيقي، ومارسته كما تمارس العقيدة، وكتبته كما تكتب أعظم الأعمال الأدبية والوجدانية. إنه الحب على مذهب "شيخة الإسلام"...

عاطف معتمد عن ترجمته لـ"بنو إسماعيل": أهديه لطلابي في جامعة القاهرة
عاطف معتمد عن ترجمته لـ"بنو إسماعيل": أهديه لطلابي في جامعة القاهرة

الدستور

timeمنذ 7 ساعات

  • الدستور

عاطف معتمد عن ترجمته لـ"بنو إسماعيل": أهديه لطلابي في جامعة القاهرة

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة كتاب "بنو إسماعيل.. دراسة عن البدو المصريين"، لجورج وليام مري وترجمة الدكتور عاطف معتمد وياسر سيد معوض. بنو إسماعيل.. دراسة عن البدو المصريين وقال الدكتور عاطف معتمد عن الكتاب:" لم يغامر أحد من الجغرافيين من قبل بترجمة هذا الكتاب. والسبب بسيط للغاية، فالمؤلف جغرافي ومساح إنجليزي في عهد الاستعمار البريطاني، عاش ثلاثين سنة متنقلا بين ربوع البدو في مصر. وأضاف "معتمد" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك":" لقد كتب "جورج وليام مري" هذا العمل قبل ١٠٠ سنة فأتحفنا بعطاء مثمر بأسماء القبائل والبطون والعشائر، ومسميات الإبل والخيام، والأطعمة والملابس، وطقوس الموت والدفن، ورقصات الأعراس والأفراح، والعادات والتقاليد في الغزو والإغارة، ومكانة المرأة، والثأر والدية، والأساطير والخرافات والعقائد. ويكمل: "لا يستطيع مترجم لمثل هذا الكتاب اليوم أن يتيقن من صواب ترجمته وهو في غرفة مكيفة مغلقة، فلابد لمعرفة هذه التفاصيل من زيارة البدو في الصحاري المصرية للتأكد من التسمية العربية الصحيحة لكل هذه المعلومات. واستطرد: "على مدار سنوات طويلة مضت، وفقني الله في عقد صلات معرفة مع بعض عرب سيناء، والعبابدة والمعازة في الصحراء الشرقية، وأولاد على في الصحراء الغربية، وقد زاد عزمي على ترجمة الكتاب بعد دهشتي من أن أحفاد البدو اليوم في ٢٠٢٥ لا يعرفون سوى القليل جدا عن طريقة حياة الآباء والأجداد قبل قرن مضى. ويواصل: "يشرفني صدور الكتاب الذي يشاركني في ترجمته أخي وصديقي المخلص د. ياسر معوض (دكتوراه في الجغرافيا السياسية). ولفت: "ولا أنسى فضل العالم الموسوعي أخي الذي لا أحصي فضله الدكتور أسامة حميد، الذي أمدني بكثير من المراجع التي أسعفتني طيلة عامين من العمل في الكتاب. ويكمل: "لا أجد كلمات أشكر بها كل من ساهم بدعم هذا الكتاب في المركز القومي للترجمة في كافة الإدارات: المكتب الفني، الملكية الفكرية، التنسيق والتحرير والطباعة، والإعلام والتسويق. كل ذلك في ظل عمل حكيم وهادئ من الدكتور كرمة سامي مدير المركز...لها مني كل تحية وتقدير. ويختتم: "وأهدي هذا الكتاب -في 350 صفحة - لطلابي في جامعة القاهرة، ولأصدقائي على هذه الصفحة الذين يغمروني بمحبتهم ومساندتهم حتى أنني أقف حائرا: كيف أوفيهم حق محبتهم وتقديرهم؟.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store