logo
العبدي يدافع عن حصيلةمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة

العبدي يدافع عن حصيلةمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة

كازاوي١٩-٠٤-٢٠٢٥

أكد رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي، أمس الجمعة بالرباط، أن الجهة تعرف دينامية ثقافية واقتصادية بارزة، نتيجة البرامج المطبقة وفق الرؤية الشاملة التي ترغب في جعلها رائدة على المستوى الوطني.
وأوضح العبدي، في لقاء مفتوح ضمن فعاليات رواق المجلس بالدورة ال30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، (من 18 إلى 27 أبريل الجاري)، أن هذه الجهة تعد من المناطق الأولى التي وقعت اتفاقية شراكة مع الوزارة الوصية على الثقافة، مشيرا إلى أن العمل في المجال الثقافي ينبني على تصور يروم بناء نموذج ثقافي جهوي.
وأضاف أن مشاركة المنتخبين ودعمهم للمشاريع الثقافية بالجهة يندرج في إطار الاهتمام المستمر بالمجال الثقافي، مذكرا بأن رواق مجلس الجهة في المعرض الدولي للنشر والكتاب سيستضيف مجموعة من الأنشطة التي يؤطرها كتاب وناشرون من أجل خلق دينامية ثقافية.
وقال العبدي إن المعرض الدولي للكتاب يعرف دينامية ملحوظة وإقبالا وطنيا ودوليا متزايدا، مؤكدا أن الكتاب يعد مرجعا أساسيا للدارسين والباحثين عن المعلومة الموثوقة.
وبعدما أبرز أن هذا اللقاء يهدف إلى استعراض أهمية العمل الثقافي في مجالات عمل ومخططات التنمية في الجهة، اعتبر السيد العبدي أن من المهام التي يضطلع بها مجلس الجهة مرافقة الفاعلين في المجال الثقافي ومواكبتهم لإغناء الفعل التثقيفي في الجهة.
من جهة أخرى، شدد العبدي على أن برنامج التنمية الجهوي، الذي أسهم في بلورته العديد من الأطراف والفاعلين الإقليميين والمحليين والجهويين، والمجتمع المدني والقطاعات الحكومية، يتضمن مجموعة من المشاريع التنموية الهامة، موضحا أنه يجري تبني تصور جديد للجهوية للإجابة على مجموعة من الأسئلة الجديدة التي يطرحها المجتمع التي تحتاج لإجابات على المستوى الإقليمي والجهوي.
وأكد أنه تم وضع رؤية تنموية شاملة للجهة بمساهمة عدد من الشركاء تستهدف، على الخصوص، الأقاليم التي تسجل مؤشرات سوسيو-اقتصادية ضئيلة، بغية الاستجابة للتحديات التي تواجه هذه الأقاليم على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية.
واعتبر أن عددا من مناطق الجهة أصبحت تستقطب استثمارات هامة وتعرف إنجاز مشاريع اقتصادية بنيوية، وتشكل عنصر جذب اقتصادي، مثل مدينة القنيطرة التي ارتقت إلى قطب صناعي واقتصادي جيد، مشددا على عزم مجلس الجهة استلهام تجربتها في سياق النهوض بالجهة.
وأشار أيضا إلى الانشغالات الكبرى لمجلس الجهة المتمثلة، على الخصوص، في الاهتمام بالنساء والشباب، والمجال الرياضي استعدادا للاستحقاقات الرياضية التي سيحتضنها المغرب، والتي من شأنها المساهمة في التنمية وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، لاسيما أن مدن الجهة ستستضيف أكبر عدد من مباريات كأس الأمم الإفريقية 2025.
وأكد عدد من المتدخلين خلال هذا اللقاء على أهمية الفعل الثقافي في الجهة، مشيرين إلى مختلف المبادرات التي أطلقها مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة من أجل الدفع بهذا المجال والمساهمة في الرصيد التنموي لأقاليم ومدن الجهة.
يذكر أنه يشارك في الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وولاية الجهة، 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا.
ويقترح المعرض، الذي يكرم هذه السنة إمارة الشارقة ويحتفي بمغاربة العالم الذين يساهمون في إشعاع الهوية المغربية التعددية خارج حدودها، باقة واسعة تتجاوز 100 ألف عنوان تشمل كافة مجالات المعرفة ومختلف الأجناس الأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المغرب يبلع فرنسا و سيزيح إسبانيا واليونان عن العرش؟
المغرب يبلع فرنسا و سيزيح إسبانيا واليونان عن العرش؟

أريفينو.نت

timeمنذ 2 أيام

  • أريفينو.نت

المغرب يبلع فرنسا و سيزيح إسبانيا واليونان عن العرش؟

أريفينو.نت/خاص كشف السيد أشرف فايدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة (ONMT)، خلال مؤتمر 'شركات السفر' (EDV) الذي انعقد مؤخراً في تغازوت، عن الخطة الطموحة التي وضعتها المملكة المغربية للقطاع السياحي، والتي تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، مع استراتيجية محددة لمضاعفة عدد السياح القادمين من السوق الفرنسية. من عاصمة إفريقيا السياحية إلى عملاق المتوسط: المغرب يتطلع لـ 30 مليون سائح! أمام 400 مشارك في المؤتمر، صرح فايدة قائلاً: 'أنتم تصلون إلى مغرب يشهد تحولاً شاملاً في مختلف المجالات. لقد أنهينا عام 2024 باستقبال 17.4 مليون سائح، مما جعلنا الوجهة الأولى في إفريقيا، وهي مكانة غير مسبوقة. وبمجرد تحقيقنا لهذا الإنجاز، بدأنا نفكر في تحدينا القادم، وهو حوض البحر الأبيض المتوسط'. وأوضح أن الهدف القادم للمكتب الوطني المغربي للسياحة هو تجاوز عتبة 26 مليون سائح، مستفيدين من استضافة كأس الأمم الإفريقية (كان المغرب 2025)، ثم الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي سيشهد تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال. فرنسا 'الدجاجة التي تبيض ذهباً': هل يُضاعف المغرب كنزه الفرنسي ثلاث مرات؟ أضاف المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة: 'عرضنا السياحي أقرب إلى ما تقدمه البرتغال أو إسبانيا أو اليونان منه إلى باقي دول إفريقيا، مع فارق أن لدينا هامشاً كبيراً للنمو. نستقبل نصف سائح لكل مواطن، بينما النسبة هي ثلاثة سياح لكل مواطن في البرتغال أو اليونان، واثنان في إسبانيا'. وعليه، يركز المغرب حالياً على السوق الفرنسية بشكل كبير. ففي العام الماضي، زار حوالي ستة ملايين سائح فرنسي المملكة. ويطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة هذا الرقم، بل وحتى الوصول إلى ثلاثة أضعافه. وأكد فايدة: 'القرب الذي يجمع شعبينا، لغوياً وثقافياً، معززاً بالضيافة المغربية، يشكل رصيداً ثميناً. كل هذا يفسر لماذا لسنا راضين عن رقم 6 ملايين فرنسي. نريد مضاعفته، بل وثلاثة أضعافه. فرنسا ليست سوقاً ناضجة بالكامل بالنسبة لنا، ويجب التخلص من هذه الفكرة المسبقة'. أسطول جوي ومطارات عملاقة: 'لارام' و'ترانسافيا' في قلب استراتيجية الغزو السياحي! في هذا السياق، سيتم تعزيز الربط الجوي بين المغرب وفرنسا. ففي الأسبوع الماضي، وقع المكتب الوطني المغربي للسياحة شراكة مع شركة 'ترانسافيا' للطيران، والتي ستطلق 14 خطاً جوياً جديداً نحو المغرب ابتداءً من الصيف القادم. كما يعتمد المغرب على الخطوط الملكية المغربية لزيادة قدرته الاستيعابية. وأعلنت السيدة إلهام كزيني، مديرة القطب التجاري العالمي في الخطوط الملكية المغربية: 'خلال الـ 12 شهراً القادمة، سنتسلم 18 طائرة جديدة. وبالنسبة للسوق الفرنسية، التي تعتبر سوقنا الدولية الأولى، نعتزم مضاعفة عرضنا على الدار البيضاء بسرعة كبيرة، ومضاعفته أربع مرات على الخطوط المباشرة بين المدن، لتلبية هذا الطلب السياحي المتزايد بقوة'. وستقوم هذه الطائرات الجديدة بخدمة مدن فرنسية بشكل أساسي انطلاقاً من مراكش وأكادير والداخلة. ومن المقرر أن يرتفع أسطول الخطوط الملكية المغربية من 50 طائرة في عام 2023 إلى 130 طائرة بحلول 2030، ثم إلى 200 طائرة في عام 2037. وتهدف هذه التوسعة إلى جعل المغرب وجهة لا يمكن تجاهلها وجذب أقصى عدد من الزوار، خاصة الفرنسيين، خلال كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030. وأضافت كزيني: 'نريد تنظيم أفضل كأس أمم إفريقية في التاريخ. نستهدف 500 ألف مشجع أجنبي بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026. وغالبية جاليات الفرق المتأهلة تعيش في فرنسا. وبهذه المناسبة، سنضاعف الخطوط بين بلدينا، وسنقترح عليهم مشاهدة مباراة، والتوقف هنا قبل المتابعة لمن يرغب نحو بلدانهم الأصلية'. بنية تحتية وفندقية على مستوى عالمي: المغرب الجديد يفتح ذراعيه للعالم! يعمل المغرب جاهداً على مضاعفة قدراته الاستيعابية في المطارات بحلول عام 2029، للانتقال من 32 إلى 74 مليون مسافر. وأردف أشرف فايدة: 'في الماضي، كان عرضنا السياحي يتركز بشكل أساسي على وجهتين أو ثلاث: فاس، أكادير، ومراكش. اليوم، نريد إبراز مغرب جديد، وجهة جديدة. المدن الست التي ستستضيف هذه الأحداث الكبرى تستفيد من محفظة مخصصة، موجهة بشكل خاص للبنية التحتية والتنشيط السياحي'. وبالمثل، تعمل المملكة على زيادة قدراتها الفندقية و'تنظيم تأجير المساكن السياحية، بروح نموذج 'إير بي إن بي'، وكذلك الإقامة في المخيمات الصحراوية أو لدى السكان المحليين. نريد مضاعفة عدد الأسرة بأكثر من الضعف'، حسبما أفاد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة.

صفقة القرن بين المغرب وألمانيا: تعاون استراتيجي لإحياء الصناعة البحرية وتطوير مشاريع الطاقة
صفقة القرن بين المغرب وألمانيا: تعاون استراتيجي لإحياء الصناعة البحرية وتطوير مشاريع الطاقة

عبّر

timeمنذ 3 أيام

  • عبّر

صفقة القرن بين المغرب وألمانيا: تعاون استراتيجي لإحياء الصناعة البحرية وتطوير مشاريع الطاقة

تشهد العلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا، دفعة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، في ظل تقارير تؤكد وجود اهتمام ألماني رسمي ورفيع المستوى بدعم مشاريع المملكة المغربية في قطاعات حيوية مثل الطاقة ، النقل، الصناعة، والبنية التحتية البحرية. مشاريع استراتيجية بين المغرب وألمانيا قيد الدراسة: الغاز، الكهرباء، ومحطات بحرية وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر مطلعة، فإن ألمانيا تخطط للمشاركة في مشاريع مغربية طموحة تشمل: إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بالغاز مدّ خطوط أنابيب الطاقة بناء محطات للغاز الطبيعي المسال على الأراضي المغربية وتصف مصادر هذه الشراكة المحتملة بـ'صفقة القرن'، نظرًا لحجمها وأهميتها الاستراتيجية للمغرب، الذي يسعى إلى تحقيق الاستقلال الطاقي وتعزيز موقعه الصناعي والبحري في إفريقيا والمتوسط. المغرب يبحث عن شراكات صناعية كبرى في بناء السفن ووفق بيانات المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء (Destatis)، فإن المغرب يعمل منذ سنوات على استقطاب مستثمرين أجانب لتطوير صناعة بناء السفن، إلى جانب مشاريع مرتبطة بإنتاج وتخزين الكهرباء، وهي مجالات تمتلك فيها ألمانيا تفوقًا تكنولوجيًا عالمياً. وتشير تقارير اقتصادية إلى أن مشاورات مباشرة انطلقت بالفعل بين فاعلين صناعيين مغاربة وشركات ألمانية متخصصة، بهدف نقل التكنولوجيا وبناء شراكات مستدامة. المغرب: طموح نحو مركز إقليمي لصناعة وصيانة السفن المحلل الاقتصادي المغربي إدريس العيساوي صرّح بأن وصف الشراكة المرتقبة بـ'صفقة القرن' ليس مبالغة، بل يعكس رؤية استراتيجية شاملة للمغرب تهدف إلى: تحديث البنية التحتية تهيئة البلاد للاستحقاقات الكبرى مثل كأس الأمم الإفريقية 2025 ومونديال 2030 وأضاف العيساوي أن المغرب يملك تقاليد بحرية قديمة، إذ كانت مدن مثل سلا معروفة بأساطيلها البحرية، كما أنه يمتلك اليوم أساطيل صيد ونقل قوية، إضافة إلى بنية مينائية متقدمة على رأسها ميناء طنجة المتوسط، ومشاريع قيد الإنجاز مثل ميناء الداخلة الأطلسي. التعاون بين المغرب وألمانيا: من السيارات إلى السفن يرى العيساوي أن نجاح تجربة التعاون بين المغرب وألمانيا في قطاع السيارات – حيث أصبح المغرب مصدرًا رئيسيًا للسيارات إلى أوروبا وإفريقيا – يمكن أن يُعاد إنتاجه في صناعة بناء السفن، من خلال نقل التكنولوجيا الألمانية وتكوين كفاءات مغربية عالية التأهيل. تحديات اليد العاملة والتمويل.. هل المغرب مستعد؟ وحول التحديات المحتملة، خصوصًا توفير اليد العاملة المتخصصة، شدد العيساوي على أن المغرب سبق وأن أثبت قدرته على تكوين كفاءات عالية في صناعات دقيقة مثل الطيران والسيارات، وهو ما يمنحه الأفضلية في دخول غمار الصناعة البحرية. كما أشار إلى أن المملكة باتت اليوم مهيأة من حيث: البنية التحتية المينائية التمويل الكوادر البشرية المؤهلة الاستقرار السياسي والجاذبية الاستثمارية دعم ألماني مرتقب.. وطفرة صناعية بحرية في الأفق يُجمع الخبراء على أن الدعم الألماني المرتقب قد يُشكل رافعة حقيقية للنهوض بالصناعة البحرية في المغرب، ويُسهم في تحقيق تحول صناعي استراتيجي، يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي في الصناعات البحرية والطاقة.

الأبواب المفتوحة للأمن .. دبلوماسيون يشيدون بالمقاربة الاستباقية للمغرب في تعزيز الأمن الداخلي
الأبواب المفتوحة للأمن .. دبلوماسيون يشيدون بالمقاربة الاستباقية للمغرب في تعزيز الأمن الداخلي

جريدة الصباح

timeمنذ 4 أيام

  • جريدة الصباح

الأبواب المفتوحة للأمن .. دبلوماسيون يشيدون بالمقاربة الاستباقية للمغرب في تعزيز الأمن الداخلي

أشاد عدد من السفراء وممثلي منظمات دولية بالمقاربة الاستباقية التي يعتمدها المغرب، وبالتجربة التي راكمتها مصالحه في ‏مجال تعزيز الأمن الداخلي، وذلك خلال زيارتهم، يوم السبت، للدورة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن ‏الوطني، بالجديدة‎.‎ وذكر بلاغ للمؤسسة الدبلوماسية، التي نظمت هذه الزيارة، أن هؤلاء الدبلوماسيين الـ 24، الذين استقبلهم المدير العام للأمن ‏الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، نوهوا بالتطور الإيجابي الذي تشهده أجهزة الأمن بالمغرب، وبما بلغته من ‏مستوى عال من المهنية والابتكار‎.‎ وتعكس تركيبة الوفد الدبلوماسي تنوعا جغرافيا لافتا، حيث ضم ممثلين عن مختلف القارات، من بينهم سفراء كل من اليابان، ‏والصين، والهند، وكندا، والشيلي، وأستراليا، والدنمارك، وموريتانيا، ومالي، وغانا، وكينيا، ورواندا، ورئيس البعثة الجنوب ‏إفريقية، فضلا عن ممثلين للمصالح الأمنية بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وهي بلدان يكتسي التعاون الأمني مع ‏المغرب أهمية خاصة بالنسبة لها‎.‎ وتبرز هذه الزيارة، التي قام بها دبلوماسيون يمثلون مختلف القارات، الاهتمام المتزايد الذي يوليه الشركاء الأجانب للنموذج ‏المغربي في الحكامة الأمنية، وللجهود المبذولة من أجل أمن في خدمة المواطنين والقيم الكونية‎.‎ كما يؤكد حضور ممثلين عن منظمات أممية إلى جانب هؤلاء الدبلوماسيين، البعد متعدد الأطراف الذي يميز الشراكات التي ‏تربط المملكة في المجال الأمني‎.‎ وخلال هذه الزيارة، أتيحت للسفراء فرصة تبادل الرؤى مع عدد من كبار المسؤولين في المديرية العامة للأمن الوطني، ما ‏شكل مناسبة لمناقشة آفاق تعزيز التعاون الأمني الثنائي والإقليمي، والقضايا المرتبطة بمكافحة التهديدات العابرة للحدود، وسبل نقل ‏الخبرات والتكوين، في إطار دينامية للتعاون جنوب-جنوب‎.‎ ومن بين اللقاءات التي استأثرت باهتمام خاص لدى السفراء الأجانب، تلك التي جمعتهم بعناصر القوات الخاصة التابعة ‏للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي أتاحت لهم فرصة الاطلاع عن كثب على تقنيات التدخل التي تعتمدها نخبة مكافحة ‏الإرهاب، وكذا التطرق لموضوع الطائرات المسيرة الذكية التي تستخدم، على الخصوص، في الإدارة الأمنية للأحداث الرياضية ‏الكبرى، التي تحظى باهتمام خاص في أفق المنافسات الدولية التي تستعد المملكة لاحتضانها، من قبيل كأس الأمم الإفريقية 2025 ‏وكأس العالم 2030‏‎.‎ وسلطت النقاشات حول الشرطة التقنية والعلمية الضوء على التقدم المحرز في مجال التحقيق الإجرامي. ومكنت زيارة الفضاء ‏المتحفي الشاهد على ستة عقود من تاريخ الأمن الوطني الضيوف الأجانب من التعرف أكثر على التطور المؤسساتي والتكنولوجي ‏للشرطة المغربية‎.‎ كما أبان تقديم سيارة الدورية الذكية 'أمان'، المجهزة بأنظمة التعرف على الوجه والقراءة الآلية للوحات الترقيم والذكاء ‏الاصطناعي، وهي عبارة عن آلية تم تطويرها محليا على هيكل ياباني، عن انخراط المغرب من أجل الابتكار في المجال الأمني ‏وتحقيق الاستقلالية التكنولوجية‎.‎ وذكرت المؤسسة الدبلوماسية أن سفيرة رواندا بالمغرب، شاكيلا أوموتوني، صرحت أن 'هذا اللقاء مع السلطات ‏المغربية زاد من رغبتنا في مد جسور ملموسة في مجال التكوين وتبادل الخبرات الأمنية‎'.‎ من جانبه، يضيف المصدر ذاته، أشاد السفير الصيني، لي شانغلين، بهذه المبادلات التي مكنته من الاطلاع عن كثب ‏على التطور الإيجابي للأجهزة الأمنية بالمغرب، لاسيما في مجالات تحديث المعدات، وتكوين المتخصصين وتوسيع مجالات التدخل، ‏مؤكدا أن ضمان أمن البلاد وساكنتها يعتبر واجبا أساسيا تضطلع به المديرية العامة للأمن الوطني، ومعربا عن متمنياته بالتوفيق لهذه ‏الأخيرة في مواصلة أداء مهمتها‎.‎ وبدوره، أبرز سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية، هنري مانغايا، أن ما قام باكتشافه بالجديدة يشهد على مستوى عال ‏من المهنية والابتكار‎.‎ واعتبر أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا في مجال الأمن الإقليمي، مضيفا أن هذه الزيارة رسخت قناعته إزاء متانة العلاقات ‏جنوب – جنوب وكذا الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تطوير القدرات الأمنية على مستوى القارة الإفريقية‎.‎ وأشار سفير الشيلي، ألبرتو رودريغيز، من جهته، إلى أن اكتشاف منظومة الأمن الوطني بالمغرب مكنه من التعرف ‏أكثر على جهود المملكة المغربية في مجال مكافحة الإجرام، منوها بالتقدم المحرز، والذي تم تسليط الضوء عليه من خلال نقاشات مع ‏عدد من الخبراء وتقديم معدات متخصصة‎.‎ يذكر أن فعاليات الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، المنظمة بمركز المعارض محمد ‏السادس بالجديدة، تتواصل إلى غاية 21 ماي الجاري تحت شعار 'فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد'، وذلك بالتزامن مع ‏تخليد الذكرى الـ 69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store