
سلوفاكيا تسعى لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن إنهاء إمدادات الغاز الروسي
سلوفاكيا
روبرت فيتسو اليوم السبت، إن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق مع المفوضية الأوروبية والشركاء في
الاتحاد الأوروبي
بحلول يوم الثلاثاء، بشأن ضمانات بعدم معاناتها جراء إنهاء إمدادات الغاز الروسي وبشأن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا. وتعرقل سلوفاكيا حزمة العقوبات الثامنة عشرة بسبب عدم موافقتها على اقتراح منفصل للمفوضية بإنهاء جميع واردات الغاز الروسي اعتباراً من عام 2028، وهو ما تقول سلوفاكيا إنه قد يسبب نقصاً في الغاز وارتفاع الأسعار ورسوم العبور ودعاوى للتعويض عن الضرر من شركة غازبروم الروسية.
وبلغ إجمالي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب ترك ستريم نحو 7.2 مليارات متر مكعب في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ 6.6 مليارات متر مكعب خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وتظهر بيانات غازبروم أن روسيا زودت أوروبا بنحو 63.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر مسارات مختلفة في عام 2022. وانخفض هذا الرقم 55.6% ليصل إلى 28.3 مليار متر مكعب في عام 2024، إلا أنه ارتفع إلى نحو 32 مليار متر مكعب في العام ذاته. وبلغت تدفقات الغاز السنوية إلى أوروبا ذروتها بين عامي 2018 و2019، إذ وصلت إلى ما بين 175 و180 مليار متر مكعب.
وقالت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي إن إمدادات الغاز الروسي مثلت أقل من 19% من جميع الواردات خلال عام 2024. وأكدت أن "هناك حاجة لمزيد من التحركات المنسقة، حيث إن اعتماد الاتحاد الأوروبي الزائد على واردات الطاقة الروسية يمثل تهديداً أمنياً". وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية الأسبوع الماضي، بسبب موجات الحر التي ضربت القارة العجوز، وزادت من الطلب على التبريد.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
الغرب يستنزف الاقتصاد الروسي عبر سباق تسلح طويل الأمد
وأصبحت تركيا مسلك العبور الوحيد المتبقي أمام الغاز الروسي وصولاً إلى أوروبا بعد أن فضلت أوكرانيا عدم تمديد اتفاقية العبور لمدة خمس سنوات إضافية مع موسكو بعد انتهائها في الأول من يناير/كانون الثاني، ووقف التصدير عبر نورد ستريم (السيل الشمالي) بعد غزو روسيا الأراضي الأوكرانية في 2022.
وتراجعت الواردات الروسية إجمالاً للكتلة الأوروبية من نحو 163.6 مليار يورو (188 مليار دولار) خلال عام 2021 إلى 36 مليار يورو خلال عام 2024. وإيرادات النفط والغاز أهم مصدر نقد بالنسبة إلى الكرملين، إذ تمثل نسبة تراوح بين الثلث إلى النصف من إجمالي إيرادات الميزانية الاتحادية خلال السنوات العشر الأخيرة. وذكرت وزارة المالية في مايو/ أيار الماضي، أن إيرادات الميزانية الروسية من مبيعات النفط والغاز هوت بنحو 12% في إبريل/ نيسان عن الفترة نفسها العام الماضي.
زيادة إمدادات الغاز الروسي إلى الصين
في السياق، قالت شركة (غازبروم) الروسية إن رئيسها ورئيس مؤسسة البترول الوطنية الصينية ناقشا إمدادات الغاز الروسي المستقبلية إلى الصين خلال محادثات في بكين، في وقت تسعى فيه موسكو لتعزيز العلاقات مع أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وحولت روسيا، صاحبة أكبر احتياطيات للغاز في العالم، إمداداتها من النفط من أوروبا إلى الهند والصين منذ بداية الصراع في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
احتياطيات الصين من النقد الأجنبي تتجاوز التوقعات رغم التوترات
وفي الوقت نفسه، لا يزال تحويل روسيا خطوط أنابيب الغاز الطبيعي من الاتحاد الأوروبي بطيئاً. وبدأت موسكو تصدير الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب (باور أوف سيبيريا) في نهاية 2019، وتخطط للوصول بخط الأنابيب إلى الطاقة التصديرية السنوية البالغة 38 مليار متر مكعب هذا العام. واتفقت روسيا والصين أيضاً على تصدير 10 مليارات متر مكعب من الغاز من جزيرة سخالين الروسية في المحيط الهادي بدءاً من 2027. ومع ذلك، لم تُختتم بعد سنوات من المحادثات حول خط أنابيب (باور أوف سيبيريا 2) الذي سينقل 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى الصين عبر منغوليا، إذ يختلف الجانبان حول قضايا مثل سعر الغاز.
ومن المقرر أن يسافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في أوائل سبتمبر/ أيلول للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة ذكرى الانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة نظيره الصيني شي جين بينغ لموسكو في مايو/ أيار.
(رويترز، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزمون طرح مشروع قانون يتيح لترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا
واشنطن: أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الأحد عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري يتيح للرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا، وذلك قبيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا. وألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات في ظل تزايد الفتور في العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ أحدث زياراته إلى أوكرانيا، في حين قال ترامب إنه سيدلي ببيان هام بشأن روسيا الإثنين. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن غالبية في مجلس الشيوخ تدعم مشروع قانون العقوبات الذي أعده وأخذ يكتسب الزخم في ظل تعثر جهود السلام التي تقودها واشنطن. وصرّح غراهام لشبكة 'سي بي إس' الإخبارية أن مشروع القانون سيتيح لترامب 'ملاحقة اقتصاد بوتين، وجميع تلك الدول التي تدعم آلته الحربية'. وألمح ترامب الذي أعرب مرارا عن 'خيبة أمله' من بوتين بعد تكثيف موسكو قصفها لكييف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى استعداده أخيرا لتشديد العقوبات على موسكو. وكان الرئيس الأمريكي قد أحجم عن التدخل في النزاع طوال الأشهر الستة الماضية محاولا إقناع بوتين بإنهاء الحرب. لكن يبدو أن صبره بدأ بالنفاد، حيث صرح للصحافيين في البيت الأبيض الثلاثاء بأن بوتين يتفوّه بـ'الكثير من الترهات' بشأن أوكرانيا. ووافق ترامب أيضا الأسبوع الماضي على إرسال المزيد من الأسلحة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وعلى صفقة تتيح لحلف شمال الأطلسي شراء أسلحة أمريكية وإرسالها إلى أوكرانيا. والخميس، بدا أن ترامب يدعم مشروع القانون دون أن يجزم ما إذا كان سيستخدمه لفرض عقوبات على موسكو. وقال ترامب لشبكة إن بي سي 'سيقرّون مشروع قانون عقوبات كبيرا وقاسيا، لكن الأمر متروك للرئيس ما إذا كان يريد تطبيقه أم لا'. وعندما سئل خلال اجتماع مع إدارته عن اهتمامه بمشروع القانون، قال ترامب 'أدرسه بجدية بالغة'. وأكد غراهام أن 'هذه الحزمة من الكونغرس التي ندرسها ستمنح الرئيس ترامب القدرة على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على أي دولة تساعد روسيا'، مضيفا أن هذه الرسوم تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية مثل الصين والهند والبرازيل. ووصف غراهام العقوبات المقترحة بأنها 'مطرقة ثقيلة في متناول يد الرئيس ترامب لإنهاء هذه الحرب'. وقال الزعيم الأوكراني في منشور على منصة 'إكس' عن مشروع القانون المقترح 'بلا شك، هذا هو بالضبط نوع التأثير الذي يمكن أن يقرّب إحلال السلام ويضمن أن الدبلوماسية ليست فارغة'. ومن المقرر أن يلتقي غراهام والسناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مساء الإثنين. وصرّح بلومنثال لشبكة 'سي بي إس' الإخبارية بأنهما سيناقشان أيضا قضية الإفراج عن الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا والولايات المتحدة ومنحها لأوكرانيا. وأضاف بلومنثال 'الـ5 مليارات دولار التي تجمّدها الولايات المتحدة يمكن أيضا الوصول إليها، وأعتقد أن الوقت قد حان للقيام بذلك'. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب: آمل التوصل إلى تسوية في غزة الأسبوع المقبل وسأرسل صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إنه يأمل أن تُفضي المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى نتائج ملموسة خلال الأسبوع الجاري. وتدعم الولايات المتحدة مقترحا لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة على مراحل وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة من القطاع بالإضافة إلى استئناف مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب على غزة. وقال ترامب للصحافيين "نجري محادثات ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة". وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، أمس الأحد، عن "تفاؤله" بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف للصحافيين في تيتربورو، نيوجيرسي، إنه يعتزم لقاء مسؤولين قطريين كبار على هامش نهائي كأس العالم للأندية، في وقت تتواصل فيه المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر، وسط اتهامات إسرائيلية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة أي فرصة للتوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس". على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميريكي دونالد ترامب أمس الأحد أنه سيرسل صواريخ دفاع جوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنها ضرورية لحماية أوكرانيا من الهجمات الروسية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء". ولم يفصح ترامب عن عدد الصواريخ التي يعتزم إرسالها إلى أوكرانيا، لكنه قال، في تصريحات للصحافيين في قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن، إن الاتحاد الأوروبي سيعوض الولايات المتحدة عن تكلفتها. رصد التحديثات الحية "حنظلة" إلى غزة... سفينة أخرى لأسطول الحرية في محاولة لكسر الحصار وازداد استياء الرئيس الأميركي من بوتين بسبب تجاهل محاولاته للتفاوض على وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا. ويطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحصول على المزيد من القدرات الدفاعية للتصدي للهجمات التي تشنها روسيا يوميا بالصواريخ والطائرات المسيرة. وقال ترامب "سنرسل لهم صواريخ باتريوت، وهم في أمسّ الحاجة إليها. بوتين فاجأ الكثير من الناس. يتحدث بلطف ثم يقصف الجميع في المساء. هناك مشكلة حقيقية، وهذا لا يروق لي". وأضاف "سنرسل لهم قطعا متنوعة من العتاد العسكري شديد التطور. هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل، وهذا هو النهج الذي نريده". ولم يحدد ترامب من المقصود بعبارة "هم سيدفعون لنا ثمنها بالكامل" كونه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعوض بلاده عن تكلفتها. ويعتزم الرئيس الأميركي الاجتماع خلال هذا الأسبوع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته لمناقشة الوضع في أوكرانيا وقضايا أخرى. في سياق آخر، يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيارة دولة هي الثانية له إلى بريطانيا في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول، وفق ما أعلن قصر باكينغهام. وسيستقبل الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا في قصر وندسور. وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال زيارته واشنطن في فبراير/شباط الماضي، قد سلّم ترامب رسالة شخصية من الملك تشارلز تضمنت الدعوة. وسبق أن قام ترامب بزيارة دولة إلى بريطانيا عام 2019 أثناء ولايته الرئاسية الأولى واستقبلته حينها الملكة إليزابيث الثانية. ومن غير المقرر أن يلقي ترامب أي كلمة أمام مجلس العموم لأن البرلمان سيكون في فترة استراحة خلال زيارته. ووصف ترامب الدعوة حين تسلمها من ستارمر بأنها "شرف عظيم". (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
معاناة تأخر الرواتب وصعوبة سحبها تتواصل في سوريا
دمشق ـ «القدس العربي»: يعاني الكثير من الموظفين السوريين من تأخر قبض رواتبهم، حتى أن قسما منهم لم يقبض راتب شهر تموز/ يوليو الجاري، في مشهد يتكرر كل شهر، وسط حالة استياء زادها سوءا التضخم الذي انعكس على لأسعار السلع الأساسية. ويأتي ذلك، رغم تعاميم أصدرها مصرف سوريا المركزي ووزارة المالية، للإسراع في تسليم الموظفين رواتبهم بداية كل شهر، مع تحريك توطين رواتب جانب كبير من الموظفين من المصارف الرسمية مثل «العقاري» و«التجاري السوري» إلى تطبيق برنامج «شام كاش» الذي كان معتمدا في محافظة إدلب قبل سقوط نظام بشار الأسد. توحيد الأجور ومع إصدار رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في 22 حزيران/ يونيو الماضي مرسوما زيادة الرواتب بمعدل 200 ٪ للعاملين المدنيين والعسكريين في القطاعين العام والمشترك، باستثناء من كان يتقاضى راتبه من حكومة الإنقاذ (محافظة إدلب) باعتبار أن رواتب هؤلاء أعلى بأضعاف من رواتب باقي العاملين في المحافظات السورية، زاد التفاؤل ببدء انتهاء مرحلة تفاوت الرواتب، إذ كان الموظف من الدرجة الممتازة في دمشق وباقي المحافظات يتقاضى في الشهر ما يعادل نحو 50 دولارا ويتقاضى باقي الموظفين ما يعادل أقل من 40 دولارا، بينما تتراوح الرواتب والأجور في إدلب ما بين 150 ـ 1000 دولار، حسب القطاع وطبيعة العمل. وتشهد كوات ومنافذ وفروع المصرفين العقاري والتجاري الحكوميين حتى الآن ازدحاماً كبيراً نتيجة التأخر في تسليم الرواتب ما يشكل ضغطاً كبيراً على الصرافات. وأكد مصدر لـ«القدس العربي» أنه يومياً يتم تغذية هذه الصرفات بحدود 4 مليارات ليرة، لكن هذه السيولة ليست كافية لتغطية كافة رواتب الموظفين خلال فترة قصيرة. وأصدر وزير المالية الشهر الماضي قراراً تضمن مواعيد زمنية محددة لتسليم الموظفين رواتبهم عبر تخصيص يوم لكل وزارة أو اثنتين لتفادي الضغط الكبير على الصرافات، إلا أن هذا التعميم لم يتم تطبيقه مع نهاية الشهر الماضي، مع توقعات بأن ينفذ اعتباراً من نهاية الشهر الحالي. الرواتب عبر «شام كاش» المصدر المصرفي أوضح أن تحويل رواتب الكثير من الموظفين ليستلموها عبر تطبيق «شام كاش» كان بهدف تخفيف الضغط عن الصرافات، لكن العملية تقتضي أنه وبعد إيداع الراتب في حساب الموظف على التطبيق، يعمد هذا إلى تحويله إلى شركة «الهرم» أو «الفؤاد» للصرافة للحصول على راتبه، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً تحويل رواتب موظفين آخرين إلى التطبيق ذاته ضمن خطة لإحالة جميع رواتب موظفي الدولة والإبقاء فقط على رواتب المتقاعدين في صرافات العقاري والتجاري. منافذ المصارف تشهد ازدحاماً كبيراً وفسر المصدر أسباب تأخر تسليم الرواتب بأن الأمر متعلق بكل وزارة حيث يتلقى المصرفان الحكوميان شيكا من الجهة التي تريد أن تقبض الرواتب لموظفيها ويتم تحويلها بناء على ذلك، والمواطن يحق له أن يسحب من الصراف الآلي 500 ألف ليرة فقط أسبوعيا سواء كان موظفاً أم غير ذلك، ومن لديه حساب كبير في الصراف يجد صعوبة في سحب المبالغ إلا في حال أراد أن يسحب المبلغ بشكل يدوي أي عبر شيك، ولكن حتى هنا فالأزمة خانقة في فروع المصارف كما أن عدم توفر السيولة هو الجواب الحاضر دوما. موظفون مستاؤون ويثير تأخير قبض الرواتب والأزمة الشديدة على الصرافات استياء الموظفين الذين يضطرون للوقوف فترات طويلة لتحصيل رواتبهم أو حتى الاستعلام إن تم تنزيلها أم لا. محمد وهو موظف في وزارة المالية، يقول إنه لا مبرر لتأخير الرواتب بهذا الشكل، متسائلاً إذا كانت المشكلة في نقص السيولة فليتم توضيح ذلك للموظفين وخصوصاً أن هذه المعاناة تتكرر شهرياً وفي كل شهر يكون هناك تفاؤل لدى الموظفين أن يتقاضوا رواتبهم في الوقت المحدد وهذا لا يحدث. زهير، وهو موظف في وزارة الاقتصاد أكد أن المشكلة ليست في تأخير تقبيض الرواتب بل المسألة أكبر من ذلك، وهو أن هناك العديد من الموظفين سحبوا قروضا من المصارف الحكومية وهم ملزمون في كل بداية شهر أن يسددوا قسطا لهذا القرض، وبالتالي فإن البنك من الممكن أن يتخذ إجراء معينا في حال تأخر المقترض في سددا القسط، لافتاً إلى أنه كل شهر هناك تخوف عند هؤلاء الموظفين المقترضين، علماً أن التأخير لا يتحمل مسؤوليته الموظف. وبينت عفاف، وهي موظفة في وزارة الطاقة، أنها كل يوم منذ بداية الشهر، تقف على الدور أمام الصرافات الآلية للاستعلام عن راتبها وتظل على هذه الحال أكثر من أسبوع لأنه لا يوجد اتصال مباشر مع المحاسبين الماليين وبالتالي فإن الموظفين يجبرون على الوقوف أمام الصرافات للاستعلام عن رواتبهم وهذا بحد ذاته يشكل مشقة عليهم. تأخير غامض مرسوم رفع رواتب عمال الدولة الذي استثنى أقرانهم في إدلب ممن يخضعون لقانون العاملين الأساسي لحكومة الإنقاذ قبل سقوط نظام الأسد، نص على احتسابها في الشهر الذي يلي صدور المرسوم أي نهاية حزيران لكن ذلك لم يتم، ليخرج وزير المالية محمد يسر برنية ويصدر تعليمات تنفيذية يؤكد فيها أن صرف الزيادة ستكون في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، ما أثار موجة من الانتقادات الكبيرة حول الموضوع. وعلقت مصادر مصرفية على ما خرج به الوزير وقالت إن التعليمات التنفيذية غامضة ويجب أن يحصل الموظف على زيادة الشهرين السابع والثامن أيضاً، خصوصاً أن الموظفين يتقاضون رواتبهم عن شهر لاحق أي وبالعرف السوري موظف الدولة يقبض راتبه ثم يعمل، أما في القطاع الخاص فيختلف الأمر ويحصل الموظف على راتبه عن كل شهر يعمله. واعتبرت المصادر أن عدم حصوص الموظفين على الزيادة في هذا الشهر مخالفة واضحة وخصوصاً أن المرسوم نشر في الجريدة الرسمية بعد صدوره، مطالبة وزير المالية أن يوضح الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير. وأثار مرسوم الزيادة استياء العديد من الموظفين الذين يخضعون لقانون العاملين الأساسي لحكومة الانقاذ في إدلب وخصوصاً من المعلمين الذين تعتبر أجورهم قليلة، فهم يتقاضون ما بين 150 إلى 200 دولار شهرياً، وخصوصاً بعد انتشار أخبار عن تخفيض رواتبهم، فخرجت موجة من الاحتجاجات حول هذا الموضوع، ما دفع وزير التربية محمد تركو للخروج والتأكيد بأنه لن يتم تخفيض رواتب المعلمين في إدلب وأن ما يتم العمل عليه حالياً هو توحيد الرواتب في سوريا تجنباً للفوارق بين الرواتب. الخبير الاقتصادي والاستاذ الجامعي حسن حزوري أكد أنه كان من المفترض أن تصرف زيادة الرواتب في الشهر الحالي تنفيذاً للمرسوم الرئاسي وخصوصاً أن المرسوم كان واضحاً ولا يحتاج إلى تفسير، معتبراً أن التعليمات التنفيذية الصادرة عن الوزارة فيها غموض. وفي تصريح لـ«القدس العربي» قال إنه حتى مع هذه الزيادة مازالت هناك فوارق ما بين موظفين الدولة وما بين الموظفين الذين يخضعون لقانون العاملين الأساسي لحكومة الانقاذ قبل سقوط نظام بشار الأسد، ضارباً مثلاً بأن راتب الاستاذ الجامعي مع الزيادة وصلت إلى مليون ونصف المليون ليرة أي بما يعادل 150 دولارا شهرياً، في حين رواتب اساتذة الجامعة في إدلب أو عزاز في ريف حلب الشمالي تتراوح ما بين 600 إلى ألف دولار، علماً أن الكليات الجامعية الموجودة في عزاز هي فرع من جامعة حلب. وحول موضوع التأخير في تقبيض رواتب الموظفين، اعتبر حزوري أن هناك أسبابيا غامضة غير مفسرة، متسائلاً: إذا كانت القضية حبس سيولة فلماذا لا يتم توضيح ذلك؟ مشيراً إلى أن التعاميم الصادرة عن وزارة المالية والمصرف المركزي لا تنفذ، ومن هذه المنطلق، فإنه يتم إصدار فقط تعاميم من دون تطبيقها على أرض الواقع. وأشار إلى أنه تم تحويل رواتب بعض الموظفين على برنامج «شام كاش» ومنهم استاذة الجامعات، لافتاً إلى أن البرنامج يوجد فيه بعض الخلل، معرباً عن استغرابه من أنه لماذا لا يتم تحويل الرواتب عبر البنوك بدلاً من هذا التطبيق، وخصوصاً أن شركتي الحوالة المعنيتين في تقبيض الرواتب أي الهرم والفؤاد، تقبضان الموظفين عملة مهترئة إضافة إلى أن العمولة التي تتقاضهما مرتفعة وهي 5 بالآلاف. a