logo
ولاية مانحة للموازنة الأميركية.. كاليفورنيا تواجه سطوة ترامب بسلاحها الاقتصادي

ولاية مانحة للموازنة الأميركية.. كاليفورنيا تواجه سطوة ترامب بسلاحها الاقتصادي

العربي الجديدمنذ يوم واحد

اعتاد
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
على أن يهدّد ويبتزّ
الدول الغنية
والفقيرة على السواء، حليفة كانت أو خصمة أو عدوّة، لتحقيق مكاسب يتوخى حصدها منذ البداية. رجل الأعمال الساعي إلى "عقد
الصفقات
تحت تأثير القوّة" يبدو أنه بعيد حتى اللحظة عن تسوية الأوضاع في ولاية كاليفورنيا التي تدفع الآن ثمن سياساته الجامحة المتصلة بالهجرة. والسبب في قوة موقف هذه الولاية أنها تُعد إحدى أهم "الولايات المانحة" لسلطة واشنطن المركزية. فالولايات المتحدة التي لطالما كانت في طليعة الدول المانحة عالمياً، تجد نفسها في الداخل "تستعطي" كاليفورنيا وبعض الولايات الأُخرى لدعم موازنتها الفيدرالية.
التصعيد بين ترامب وحاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم بلغ ذروته خلال الأيام الثلاثة الماضية، ولا سيما بعدما كتب الرئيس على منصة "تروث سوشال" (Truth Social) السبت الفائت، أنه "إذا لم يتمكن حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، ورئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، من القيام بعملهما، فإن الحكومة الفيدرالية ستتدخل وتحل مشكلة أعمال الشغب والنهب بالطريقة التي ينبغي حلها!".
وبعد نشر الحرس الوطني في لوس أنجليس، أشار ترامب إلى أن "المظاهرات اليسارية المتطرفة" لن يُسمح بها، ووجّه الشكر للحرس الوطني على ما سمّاه "العمل الممتاز"، داعياً إلى حظر ارتداء الكمامات في التظاهرات. كما شدّد ترامب، وفق تقرير أوردته صحيفة فايننشال تايمز، على أن نشر 2000 جندي في لوس أنجليس بدون إذن من الولاية هو خطوة لتحدي سلطات الولاية الديمقراطية ومعالجة ما وصفه بـ"اضطرابات مرتبطة بالهجرة".
وفي المقابل، وصف حاكم كاليفورنيا نشر الحرس الوطني بأنه "استفزاز متعمّد" وانتهاك لسيادة الولاية، وطالب بسحب القوات فوراً. كما اتهم ترامب بإساءات سلطوية، ويستخدم هذا الواقع لصالحه بحملة مالية تحذيرية تهدّد بتجميد المساهمات
الضريبية
الفيدرالية للولاية، وهي مبادرة صادمة نظراً لحجم الأموال التي تموّل بها كاليفورنيا الخزينة الفيدرالية. ووصف خطوة ترامب بـ"الاستفزاز الخطير الذي سيزيد التوتر"، محذراً من استخدامها أداةً سياسية ضد الولاية. وعبر منصة "إكس" (X)، رد نيوسوم على تهديدات ترامب بتجميد التمويل، فكتب في تغريدة له أن "سكان كاليفورنيا يدفعون فواتير الحكومة الفيدرالية. ندفع ضرائب تزيد بأكثر من 80 مليار دولار عما نتلقاه. ربما حان الوقت لإيقاف هذه الضرائب".
Californians pay the bills for the federal government.
We pay over $80 BILLION more in taxes than we get back.
Maybe it's time to cut that off,
@realDonaldTrump
.
pic.twitter.com/lwFHFSgSyJ
— Gavin Newsom (@GavinNewsom)
June 6, 2025
عناصر القوة الاقتصادية التي تتميز بها كاليفورنيا
منذ نشأة الولايات المتحدة، شكّلت كاليفورنيا أحد أبرز محركات الاقتصاد الأميركي. لكنها الآن، باتت أكثر من مجرد ولاية مزدهرة، فهي عملاق اقتصادي مستقل يرفد الموازنة الفيدرالية بمليارات الدولارات، ويتحكم فعلياً في معادلة الإنفاق والإيرادات. ومع تصاعد التوترات السياسية بين الحكومة الفيدرالية برئاسة دونالد ترامب وحاكم الولاية الديمقراطي غافن نيوسوم، طفت إلى السطح مجدداً أسئلة جوهرية حول موقع كاليفورنيا في الاقتصاد الفيدرالي، وحدود علاقتها بواشنطن، وهل يمكن للولاية فعلاً أن تلوّح بسلاحها الضريبي إذا اشتد الخلاف السياسي. ومع أنّ تصريحات نيوسوم ليست جديدة من حيث المضمون، لكنها تلوّح للمرة الأولى بسلاح الامتناع عن تمويل الخزينة الفيدرالية، وهو ما يعتبر سابقة سياسية خطيرة تمس بوحدة دولة اتحادية تمثل أكبر اقتصاد في العالم.
كاليفورنيا اقتصادياً بالوقائع والأرقام
وفقاً لبيانات "مكتب التحليل الاقتصادي" الأميركي (BEA)، ناهز الناتج المحلي الإجمالي لكاليفورنيا 4.2 تريليونات دولار عام 2024، ما يجعلها الولاية صاحبة أكبر اقتصاد في البلاد، والرابعة عالمياً إذا ما قورنت بالدول. وبفارق واضح، تتجاوز كاليفورنيا اقتصادات المملكة المتحدة والهند من حيث حجم الناتج المحلي، وتقترب من ألمانيا. كما يقطن في الولاية أكثر من 39 مليون نسمة، وتُعد مركزاً عالمياً لصناعات التكنولوجيا (وادي السيليكون) والسينما (هوليوود) والزراعة والطاقة المتجددة والبحث العلمي. وتتخذ من كاليفورنيا مقراً أكثر من 50 شركة من الشركات المدرجة على لائحة مجلة "فورتشن" (Fortune 500) وأبرزها "إنتل" (Intel) و"ميتا" (Meta) وغوغل" (Google) و"آبل" (Apple) و"ديزني" (Disney). وفي تفاصيل أبرزها المكتب في تقريره:
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
قانون ترامب الكبير: هل يدفع الأميركيون ثمن التفاوت الطبقي؟
1 - وادي السيليكون
يمثل الوادي الممتد من سان خوسيه إلى سان فرانسيسكو، قلب الابتكار الرقمي العالمي. إذ تصدّر الشركات التقنية الكبرى من هناك منتجات وخدمات تجذب تريليونات من العائدات سنوياً وتُدر ضرائب ضخمة للحكومة الفيدرالية.
2 - الزراعة
تمتلك كاليفورنيا أكبر قطاع زراعي في البلاد، بإنتاج سنوي يتجاوز 50 مليار دولار. وتصدّر منتجاتها إلى جميع الولايات وإلى أكثر من 150 دولة. وتشكل الزراعة، إلى جانب الصناعات الغذائية، مصدراً مهماً للضرائب والعمالة.
3 - الترفيه والإعلام
هوليوود ليست فقط رمزاً للثقافة الشعبية، بل تمثل صناعة بمليارات الدولارات تُغذي السياحة والإعلام، وتسهم في تعزيز "القوة الناعمة" الأميركية.
4 - البحث العلمي والتعليم العالي
تخرّج جامعات مثل "ستانفورد" (Stanford) و"يو سي بيركلي" (UC Berkeley) و"كالتيك" (Caltech) الآلاف من الباحثين والعلماء، وتستقطب تمويلاً فيدرالياً ضخماً للأبحاث، لكنها في المقابل تولّد عائدات اقتصادية عالية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
حاكم كاليفورنيا: البيت الأبيض لا يملك سلطة فرض ضرائب أحادية
كاليفورنيا مموّل رئيسي للخزينة الأميركية
إلى ذلك، تُظهر بيانات "مركز الميزانية وأولويات السياسات" (CBPP) أن كاليفورنيا تساهم بأكثر من 480 مليار دولار سنوياً في الإيرادات الفيدرالية، بينما تتلقى فقط نحو 400 مليار دولار على شكل إنفاق فيدرالي، بما يجعلها "ولاية مانحة" (Donor State) بامتياز، حيث تدفع أكثر مما تستلم. وبحسب دراسة حديثة لمعهد "روكفلر"، كل دولار يدفعه سكان كاليفورنيا للحكومة الفيدرالية يعود إليهم بـ 74 سنتاً فقط. في المقابل، ولايات مثل كنتاكي أو ميسيسيبي تحصل على ما بين 1.3 دولار إلى دولارين عن كل دولار تدفعه. وهذا الفائض الضريبي يُستخدم عادة لتمويل برامج فيدرالية مثل "ميديك أيد" (Medicaid) والدفاع والبنية التحتية والمساعدات الاجتماعية في ولايات أخرى.
ماذا لو انفصلت كاليفورنيا عن الولايات المتحدة؟
بقيادتها الديمقراطية، تمثل كاليفورنيا نموذجاً مضاداً للإدارة الجمهورية بقيادة ترامب، سواء في سياسات الضرائب والمناخ والهجرة أو الحقوق المدنية. وبالتالي، فإن الصراع بين واشنطن وساكرامنتو ليس مجرد خلاف إداري، بل مواجهة أيديولوجية لها تبعات اقتصادية. من ذلك أن الولاية اتخذت الولاية خطوات مستقلة في حماية البيئة تتجاوز المعايير الفيدرالية، مما دفع إدارة ترامب سابقاً إلى الطعن في "استقلالية كاليفورنيا التنظيمية"، وهدّد بسحب التمويل الفيدرالي عن برامج النقل والبنية التحتية.
ورغم أن فكرة انفصال كاليفورنيا غير دستورية وغير واقعية عملياً، فإن النقاشات النظرية حول "كاليكست" "Calexit" تعكس الشعور المتصاعد بأن الولاية قد تعيش فعلياً بمنطق "دولة داخل الدولة". وفي حال توقفت كاليفورنيا عن تحويل ضرائبها الفيدرالية حتى جزئياً، فإن ذلك يؤدي إلى عجز فوري في الموازنة الفيدرالية، انخفاض في قدرة الحكومة على تمويل البرامج الاجتماعية، توترات قانونية حول دستورية الإجراء. لكن بالمقابل، قد تواجه كاليفورنيا عقوبات أو تخفيضات حادة في التمويل الفيدرالي المتعلق بالبنية التحتية، التعليم، والصحة.
ورغم قوتها الاقتصادية، تواجه الولاية عدداً من التحديات التي قد تؤثر في قدرتها التمويلية. ومن ذلك أزمة الإسكان والتشرد التي تضاعفت في العقد الأخير، بما يضغط على الميزانية المحلية. وتُضاف إلى ذلك الكوارث البيئية كالحرائق والجفاف، والتي تكلفها المليارات سنوياً. وكذلك الهجرة غير النظامية التي تستنزف الموارد والخدمات، وهجرة الشركات بسبب الضرائب المرتفعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتّهم 'أعداء أجانب' باجتياح لوس أنجلوس ورئيسة البلدية تفرض حظر تجوّل ليليًا
ترامب يتّهم 'أعداء أجانب' باجتياح لوس أنجلوس ورئيسة البلدية تفرض حظر تجوّل ليليًا

القدس العربي

timeمنذ 39 دقائق

  • القدس العربي

ترامب يتّهم 'أعداء أجانب' باجتياح لوس أنجلوس ورئيسة البلدية تفرض حظر تجوّل ليليًا

واشنطن: اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة لوس أنجلوس بالتعرّض لاجتياح من قبل 'أعداء أجانب'، وذلك في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام جنود في قاعدة فورت براغ العسكرية في ولاية نورث كارولاينا، تناول فيه الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المدينة رفضًا لسياساته بشأن الهجرة. وقال ترامب إن 'الانفلات الأمني لن يستمر. لن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فدراليين، ولن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب'، في إشارة إلى التظاهرات المندّدة بعمليات الدهم التي تنفّذها سلطات الهجرة. وأضاف أن ما يجري في كاليفورنيا هو 'هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية'. وفي لهجة تصعيدية، وصف ترامب المتظاهرين بأنهم 'حيوانات' يحملون أعلام دول أخرى 'بفخر'، وهاجم كلاً من حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس السابق جو بايدن. كما دعا أوروبا إلى التحرّك 'قبل فوات الأوان' لمواجهة ما وصفه بـ'الهجرة غير المضبوطة'، مستشهداً بما يحدث في لوس أنجلوس قائلاً: 'ما نراه الآن من فوضى في الولايات المتحدة يحدث أيضاً في العديد من الدول الأوروبية، وعليهم أن يتحركوا قبل فوات الأوان'. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، فرض حظر تجول ليلي في وسط المدينة بعد وقوع أعمال شغب وصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقالت باس للصحافيين: 'أعلنت حالة طوارئ محلية وفرضت حظر تجول في وسط مدينة لوس أنجلوس بهدف وقف أعمال التخريب والنهب'. ويأتي تصاعد التوتر في ثاني كبرى المدن الأميركية وسط انقسامات حادة بشأن سياسات الهجرة، في وقت يبدو فيه الخطاب السياسي يزداد اشتعالاً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.

البنك الدولي يتوقع أسوأ عقد للنمو العالمي منذ الستينيات
البنك الدولي يتوقع أسوأ عقد للنمو العالمي منذ الستينيات

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

البنك الدولي يتوقع أسوأ عقد للنمو العالمي منذ الستينيات

توقع البنك الدولي أن يشهد الاقتصاد العالمي أبطأ عقد للنمو منذ الستينيات بسبب تأثير تعريفات دونالد ترامب الجمركية. تم خفض توقعات النمو لقرابة ثلثي دول العالم مقارنة بتوقعات البنك الأخيرة قبل ستة أشهر. ويتوقع البنك نمواً عالمياً بنسبة 2.3 في المئة فقط في 2025 (أقل بـ 0.4 في المئة من توقعات يناير/كانون الثاني)، وبالنسبة لعام 2027، يتوقع نمواً بنسبة 2.6 في المئة. ومن بين الدول التي تم تخفيض توقعاتها في التقرير نصف السنوي للبنك: اليابان وأوروبا والولايات المتحدة. وجاءت توقعات البنك الأخيرة في يناير/كانون الثاني قبل تولي ترامب الرئاسة الأمريكية. ومنذ ذلك الحين، أدى فرضه تعريفات جمركية بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات الأمريكية، بالإضافة إلى تعريفات أعلى على الصلب والألومنيوم، إلى تراجع الأسواق المالية في أوائل أبريل/نيسان. وفي مايو/أيار، قضت محكمة تجارية بأن غالبية تعريفاته العالمية غير قانونية، لكن إدارة ترامب فازت باستئناف لإبقائها سارية مؤقتاً. وخفض البنك توقعات النمو للولايات المتحدة في 2025 و2026 بسبب تصاعد التوترات التجارية التي هزت ثقة المستثمرين والاستهلاك الخاص. لكن البنك لم يخفض توقعاته لمنافس الولايات المتحدة الرئيسي، الصين، قائلاً إن لديها استقراراً مالياً كافياً لتحمل "الرياح المعاكسة" الناتجة عن عدم الاستقرار السياسي العالمي. وجاء في التقرير: "في ظل عدم اليقين السياسي المتزايد والحواجز التجارية، أصبح السياق الاقتصادي العالمي أكثر تحدياً"، محذراً من مزيد من "عدم اليقين السياسي المثبط للروح" بسبب إمكانية اتخاذ دول لـ"تحركات سريعة" تقيد التجارة. وحذر البنك من مزيد من خفض النمو إذا زادت الولايات المتحدة التعريفات، ومن ارتفاع التضخم. وقد تؤدي التعريفات إلى "شلل التجارة العالمية في النصف الثاني من العام، مصحوباً بانهيار واسع في الثقة وارتفاع عدم اليقين واضطرابات الأسواق المالية". لكن التقرير لم يتنبأ بركود عالمي، قائلاً إن احتماله أقل من 10 في النئة. وجاء هذا بعد أن خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضاً توقعاتها للاقتصاد العالمي، متوقعة تباطؤ النمو إلى 2.9 في المئة بدلًا من 3.1 في المئة. وفي غضون ذلك، عُقدت جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في لندن لإنهاء الحرب التجارية.

قتلى بأقوى هجوم روسي على خاركيف وخيرسون في أوكرانيا
قتلى بأقوى هجوم روسي على خاركيف وخيرسون في أوكرانيا

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

قتلى بأقوى هجوم روسي على خاركيف وخيرسون في أوكرانيا

قتل 5 أشخاص، فجر السبت، في هجمات شنتها روسيا على مدينتي خاركيف وخيرسون في أوكرانيا . ففي خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 22 آخرون عندما شنّت موسكو قبيل فجر السبت، حملة قصف على المدينة، قال رئيس بلديتها إنها الأعنف على المدينة منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وقد عززت روسيا في الأسابيع الأخيرة تقدمها على خط الجبهة لكن المحادثات الأخيرة في إسطنبول بين موسكو وكييف فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وكتب رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، على تطبيق تليغرام: "تشهد خاركيف حالياً أقوى هجوم منذ بداية الحرب الشاملة"، واصفاً استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة والقنابل الموجهة في آن واحد لقصف المدينة. وكتب تيريخوف عند الساعة 4:40 صباحاً (01:40 ت غ): "حتى الآن، سُمع ما لا يقل عن 40 انفجاراً في المدينة خلال الساعة والنصف الماضية"، مضيفاً أن "الطائرات المسيَّرة لا تزال تحلّق في السماء"، ومحذراً من أن "التهديد لا يزال قائماً". وأشار تيريخوف إلى أن غارة على مبنى سكني في منطقة كييفسكي أدت إلى مقتل 3 أشخاص. أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير 2022 وأعلن أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف، أن من بين الجرحى طفلين، مشيراً إلى أن "الطاقم الطبي يقدم المساعدة اللازمة". وأول من أمس الخميس، أصيب ما لا يقل عن 18 شخصاً، بينهم أربعة أطفال، في غارات على المدينة الشمالية الشرقية تسببت باشتعال النيران في مبنى سكني. وفي مدينة خيرسون (جنوب)، قتل شخصان في ضربة استهدفت مبنى، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين. وفي لوتسك (غرب) قرب الحدود مع بولندا، عثر رجال الإنقاذ السبت على جثة ضحية ثانية قضت في قصف تعرضت له المدينة الجمعة. وأشارت السلطات الى أن القتيلة شابة في العشرينيات. وبذلك، ارتفعت حصيلة الضربات التي شنّتها روسيا على مناطق أوكرانية عدة ليل الخميس الجمعة، الى خمسة قتلى. وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 بالرد على هجوم أوكراني بطائرات مسيَّرة دمّر قاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية، في هجوم على قواعد جوية تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود. وأمس الجمعة، شدد الكرملين على أن الحرب في أوكرانيا "مسألة وجودية" بالنسبة إلى روسيا، وذلك في رد على سؤال عن تشبيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 للصراع بأنه "شجار في ساحة لعب". وقال ترامب أول من أمس الخميس: "في بعض الأحيان، ترى طفلين صغيرين يتشاجران بجنون، ويكره بعضهما بعضاً ويتشاجران في حديقة". وأضاف: "من الأفضل أحياناً أن تتركهما يتشاجران لبعض الوقت ثم تفصل بينهما". روسيا تتهم أوكرانيا بإرجاء عملية تبادل أسرى الحرب من جهة أخرى، اتهمت روسيا أوكرانيا، السبت، بـ"إرجاء" عملية لتبادل مئات من أسرى الحرب لدى الطرفين واستعادة جثث جنود قتلى، توافق عليها الطرفان خلال مباحثات سلام بدأت في إسطنبول يوم الاثنين الماضي. وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي على منصات التواصل الاجتماعي: "أرجأ الجانب الأوكراني بشكل غير متوقع ولفترة غير محددة، تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب". واتفق وفدا موسكو وكييف على تبادل كل الجنود الجرحى، وأسرى الحرب دون سن الخامسة والعشرين. وكانت هذه النتيجة الملموسة الوحيدة للمباحثات التي رفضت خلالها روسيا دعوات أوكرانيا المتكررة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال ميدينسكي إن روسيا جلبت جثث 1212 جنديا أوكرانيا قضوا في القتال إلى "منطقة التبادل". ويشكل ذلك الدفعة الأولى من أصل ستة آلاف جثة. وسلمت موسكو كييف أيضا قائمة بأسماء 640 أسير حرب لتبادلهم في الدفعة الأولى. ومن المفترض الإفراج عن ألف أسير من كل جانب في أكبر عملية تبادل منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وأوضح ميدينسكي: "نحث كييف على التزام الجدول الزمني بحذافيره فضلا عن كل الاتفاقات المبرمة وبدء عملية التبادل فورا". ولم تعلق كييف فورا على الاتهام. (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store