
زيلينسكي يبحث مع ترمب الإثنين المقبل سبل إنهاء الحرب الروسية
أوضح زيلينسكي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب مكالمة هاتفية مع ترمب يوم السبت، بينما كان الرئيس الأميركي عائداً إلى واشنطن من اجتماع مع بوتين في ألاسكا: "أوكرانيا تؤكد مجدداً أنها مستعدة للعمل بشكل بناء لتحقيق السلام".
وأضاف: "ندعم مقترح الرئيس ترمب لعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا". كما أكد زيلينسكي على أن ضرورة مشاركة أوروبا في هذه المحادثات.
تحدث زيلينسكي وقادة أوروبا مع ترمب أثناء عودته إلى واشنطن يوم الجمعة عقب محادثات في ألاسكا مع الرئيس الروسي، والتي لم تُسفر عن أي تقدم نحو إنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع. ومع ذلك، وصف ترمب اجتماعه مع بوتين بأنه "مثمر"، موضحاً أنه سيحث زيلينسكي على التوصل إلى اتفاق.
أوضح ترمب خلال المكالمة أن القرار بشأن الأراضي الأوكرانية يبقى بيد كييف، لكنه أشار إلى أن موقف بوتين لم يتغير، إذ لا يزال يطالب بتنازل أوكرانيا عن السيطرة الكاملة على إقليم دونباس شرقي البلاد، وفقاً لشخص مطلع رفض الكشف عن هويته.
اقرأ أيضاً: ترمب يحث زيلينسكي على إبرام اتفاق مع بوتين
من جانبه، رفض زيلينسكي مراراً التخلي عن كامل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين لا تسيطر القوات الروسية عليهما بالكامل ولم تتمكن من السيطرة عليهما عسكرياً حتى الآن.
أما روسيا، فستتوقف عن توسيع مطالبها في الأجزاء غير الخاضعة لسيطرتها من منطقتي زابوريزهزهيا وخيرسون، ما يعني فعلياً تجميد خطوط القتال في تلك المناطق.
قال الشخص المطلع إن الهدف الرئيسي لترمب، كما ورد في المكالمة، هو التوصل إلى اتفاق سلام سريع بدلاً من مجرد وقف لإطلاق النار.
ترحيب أوروبي بجهود ترمب
أبدى القادة الأوروبيون ترحيبهم بجهود ترمب خلال اتصال هاتفي معه، وجددوا دعوتهم إلى عقد اجتماع ثلاثي يجمعه مع بوتين وزيلينسكي، وفقاً لأشخاص مطلعين على سير المناقشات.
لم يُطرح موضوع عقد قمة ثلاثية خلال القمة في ألاسكا، بحسب ما ذكره تلفزيون "فيستي" الروسي الرسمي يوم السبت، نقلاً عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف.
كذلك، أكد القادة الأوروبيون مجدداً أن القرارات المتعلقة بالأراضي الأوكرانية تبقى بيد كييف وحدها، مشددين على أن التواصل الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق لأي مسار تفاوضي.
وفي المكالمة التي تجاوزت الساعة، أعاد القادة الأوروبيون التأكيد على ضرورة حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية قوية، مع التزامهم بمواصلة تقديم الدعم العسكري.
قلق أوروبي من الضغوط الأميركية
لكن بعض المسؤولين الأوروبيين أعربوا عن قلقهم من أن يمارس ترمب ضغوطاً على زيلينسكي لتقديم تنازلات إقليمية من أجل التوصل إلى اتفاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المناقشات.
اقرأ أيضاً: ترمب يطلع زيلينسكي وقادة أوروبيين على نتائج لقائه مع بوتين
وفي مقابلة مع شون هانيتي على تلفزيون "فوكس نيوز" عقب قمة ألاسكا، أوضح ترمب أن بعض النقاط الخلافية لا تزال قائمة عقب مناقشاته مع بوتين، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق. وأضاف أن تركيزه بات منصباً على زيلينسكي، مشدداً على أن قرار إنهاء الحرب بيده.
في غضون ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عبر "تليغرام" صباح السبت أن روسيا شنت خلال الليل هجوماً باستخدام 85 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي استهدف الأراضي الأوكرانية، في إشارة واضحة إلى عزم موسكو على مواصلة الحرب. وعلّق زيلينسكي عبر منصة "إكس" قائلاً: "في يوم المفاوضات، يواصل الروس القتل. وهذا يعكس الكثير".
كما قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، عبر "تليغرام"، إن لقاء ترمب وبوتين يوم الجمعة في ألاسكا أظهر أن المفاوضات ممكنة حتى مع استمرار القتال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 21 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب يستبعد استرجاع أوكرانيا للقرم: بإمكان زيلينسكي إنهاء الحرب الآن
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب استرجاع أوكرانيا لشبه جزيرة القرم من روسيا، معتبراً أن بإمكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنهاء الحرب "الآن" إذا أراد ذلك. وقال ترمب إنه "لا عودة للخلف" بشأن مسألة شبه جزيرة القرم، متهماً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بـ"منحها إلى روسيا قبل نحو 12 عاماً من دون إطلاق رصاصة واحدة". واعتبر ترمب أن الرئيس الأوكراني بإمكانه أن ينهي الحرب مع روسيا "تقريباً الآن إذا أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال"، مجدداً التأكيد على أن كييف لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف ترمب: "بعض الأمور لن تتغير أبداً"، في إشارة إلى مسألتي شبه جزيرة القرم وانضمام أوكرانيا إلى "الناتو". ويستضيف ترمب، الاثنين، زيلينسكي وقادة أوروبيين في مباحثات حاسمة بشأن الحرب بين روسيا أوكرانيا. وأضاف ترمب في منشور آخر: " يوم كبير في البيت الأبيض (الاثنين)، لم يحدث أن اجتمع هذا العدد الكبير من القادة الأوروبيين في وقت واحد من قبل". أوروبا قبل لقاء ترمب: جبهتنا موحدة وفي وقت سابق، الأحد، قال بيان صادر عن اجتماع مجموعة من قادة "تحالف الراغبين" بشأن أوكرانيا، إن التحالف سيؤدي دوراً في الضمانات الأمنية المقدمة لكييف من خلال قوة متعددة الجنسيات، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين في واشنطن. وأضاف البيان أن القادة أكدوا دعمهم المستمر لأوكرانيا، وأشادوا برغبة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تحقيق سلام عادل ودائم، وأشاروا إلى استعداد التحالف لنشر "قوة طمأنة" فور وقف القتال للمساعدة على تأمين المجال الجوي الأوكراني وحدودها البحرية. وأوضح بيان تحالف الراغبين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، سيتوجهون إلى واشنطن. كما ستتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى واشنطن، وكذلك رئيس فنلندا ألكسندر ستوب ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، وأمين عام "الناتو" مارك روته.


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
بالفيديو.. هبوط طائرة ترامب في أنكوريج بألاسكا استعدادا لاستقبال بوتين
بالفيديو.. هبوط طائرة ترامب في أنكوريج بألاسكا استعدادا لاستقبال بوتين صحيفة المرصد: وثق مقطع فيديو لحظة هبوط طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قاعدة إلمندورف المشتركة في أنكوريج، بألاسكا استعدادا لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد في الساعة 11 صباحا (1900 بتوقيت غرينتش) في أنكوريدج بولاية ألاسكا، الجمعة. ولفت إلى أنه بعد المحادثات المغلقة بين الزعيمين سيقام عشاء مشترك بحضور وفدي البلدين، في إطار جهود تعزيز الحوار بين موسكو وواشنطن.


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ما نعرفه عن مضمون محادثات ترمب وبوتين حول أوكرانيا
تتضمن الخطوط العريضة لـ"اتفاق سلام" محتمل في أوكرانيا تنازلات عن أراض ومنح ضمانات أمنية لكييف، ولكن من دون وقف إطلاق النار أو فرض عقوبات على موسكو في المرحلة الحالية. في ما يأتي ما نعرفه عن مضمون المحادثات التي جرت خلال قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا: بعد المحادثات، قال ترمب في منشور على منصته تروث سوشال "قرر الجميع أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان"، وهو موقف يتناقض مع رغبة أوكرانيا وحلفائها. يُعد هذا انتصاراً للرئيس الروسي الذي تواصل قواته التقدم في شرق أوكرانيا. منذ البداية، يطالب الرئيس الروسي بـ"اتفاق سلام" أكثر شمولاً يعالج، بحسب قوله، "الأسباب الجوهرية" للحرب، لاسيما رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الأمر الذي تعارضه موسكو معتبرة أنه يشكل تهديداً وجودياً وخطراً على أمنها القومي. مخاوف أوكرانيا تخشى أوكرانيا أن يجبرها أي اتفاق محتمل بين ترمب وبوتين في أنكوريج التنازل عن جزء من أراضيها. وتسيطر القوات الروسية حالياً على ما يناهز 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، في أربع مناطق في الجنوب والشرق (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014. وفي حين لم يتطرق بوتين ولا ترمب مباشرة إلى هذه القضية الملحة خلال مؤتمرهما الصحافي، إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات الهاتفية بين الرئيس الأميركي والقادة الأوروبيين عقب القمة، أفاد بأن ترمب يؤيد مقترحاً قدمته روسيا يقضي بسيطرتها بشكل كامل على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وتجميد القتال على خط المواجهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا. بعد أشهر من بدء هجومها على أوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم المناطق الأربع رغم أن قواتها لم تكن تسيطر بالكامل على أي منها. وتسيطر القوات الروسية حالياً على كامل منطقة لوغانسك تقريباً ومعظم دونيتسك، بما في ذلك عاصمتيهما الإقليميتين. لكن ذلك ليس هو الحال بالنسبة لزابوريجيا وخيرسون، حيث لا تزال المدن الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم يتضح بعد ما سيكون عليه وضع هذه الأراضي بالنسبة لأوكرانيا والمجتمع الدولي، في حين يرفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي تنازل عن أراض ويؤكد أنه يتعارض مع دستور بلاده. ضمانات أمنية تطالب أوكرانيا، بدعم من الأوروبيين، بهذه الضمانات في حال توقف الأعمال العدائية، لمنع روسيا من مهاجمتها مجدداً. في محادثته مع زيلينسكي وزعماء أوروبيين، عرض ترمب تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مستلهمة من معاهدة حلف شمال الأطلسي، ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، بحسب مصدرين مُطلعين. وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجدداً". وأبدت دول أوروبية تتقدمها فرنسا والمملكة المتحدة، استعدادها للمساهمة في قوة "طمأنة" تنتشر في أوكرانيا ولكن ليس على خطوط المواجهة. وأكد ترمب أنه سيستقبل زيلينسكي في البيت الأبيض الإثنين، في لقاء سيشارك فيه كذلك عدد من القادة الأوروبيين. مهلة ترمب وكان ترمب أكد أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعداً للقاء (ثلاثي) مع الرئيس بوتين"، مشدداً على أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب "يعود حقاً للرئيس زيلينسكي". وشكك الأخير الأحد برغبة موسكو في عقد قمة ثلاثية أو تحقيق سلام دائم. انتهت الجمعة نظرياً المهلة التي حددها ترمب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا تحت طائلة فرض عقوبات "ثانوية"، أي تلك التي تستهدف الدول التي تستورد المنتجات من روسيا، وخاصة النفط والأسلحة. لكن الرئيس الأميركي قال على قناة "فوكس نيوز" بعد لقائه نظيره الروسي "بالنظر إلى سير الأمور اليوم، لا أعتقد أنني سأفكر في ذلك الآن". في المقابل، أكد القادة الأوروبيون أنهم "سيواصلون تشديد العقوبات والإجراءات الاقتصادية المحددة للضغط على اقتصاد الحرب الروسي، حتى يتم إحلال سلام عادل ودائم".