
«غسل القلوب» في السراي؟ جهود «للمصالحة» بعد عودة سلام استراتيجية أميركية جديدة و«اسرائيل» تسعى لاجهاض الحوار تحقيقات المرفأ تبلغ القضاة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تشهد الايام المقبلة حركة ديبلوماسية ناشطة، بعدما انتظمت الحياة السياسية، مع انتهاء الانتخابات البلدية والنيابية، فيما ينتظر الجميع وصول نائبة المبعوث الأميركي الخاص الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، لمعرفة ما ستحمله معها، وسط مخاوف متزايدة من اقدام اسرائيل على توسيع مروحة اعتداءاتها.
ومع تقدم ملف السلاح الفلسطيني الى صدارة المشهد محليا، وفي عواصم القرار الدولي والاقليمي، وبعيد الجولة التاريخية للرئيس الاميركي دونالد ترامب الخليجية، وما افرزته من تداعيات خصوصا على الساحة السورية، عاد الهم الامني ليتقدم على ما عداه في الداخل الاسرائيلي، وسط الخشية من تحول لبنان الى ساحة تصفية حسابات.
مخاوف حركت تل ابيب، متهمة حزب الله من جديد، بالسعي لاستعادة قدراته العسكرية، وتعزيز انتشاره وقدراته في بلدات الجنوب والمناطق المحاذية للحدود، مع ما يشكله ذلك من تحديات امنية متزايدة، ملوحة بتوسيع مناطق احتلالها في الجنوب، محتجة بذلك لتوسيع استهدافاتها كما حصل نهاية الاسبوع الماضي، رغم ان صفحات تابعة للمستوطنين، نشرت معلومات عن ان عملية الخميس – الجمعة، جاءت ردا على اختراق مسيرة لحزب الله الحدود ووصولها الى اجواء حيفا قبل ان تعود ادراجها، رغم ان الاخطر، في الادعاءات الاسرائيلية، هو في تحميل فريق القيادة المركزية الاميركية، المشرف على لجنة وقف النار، جزءا من مسؤولية تلك الشؤون الجوية، التي تتم بغطاء منها، في ظل تقارير اسرائيلية عن عدم القدرة على تدمير شبكة الانفاق والبنى التحتية للحزب.
وتوقعت المصادر ان تشهد الاسابيع المقبلة شد حبال داخليا وخارجيا، محوره السلاح، بعد سلسلة المواقف التي صدرت، عن اكثر من جهة معنية، تزامنا مع تصعيد ميداني اسرائيلي، بدأت بوادره، بهدف اجهاض اي محاولات لفتح قنوات الحوار الداخلي، مستبعدة حصول اي حرب في المدى المنظور، لعدم رغبة الطرفين المعنيين، اقله حتى الساعة.
ورأت المصادر ان كلام امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخير، الذي بنى عليه كثيرون، ليس بجديد، فقد ذكره في اطلالتين سابقتين، «فحزب الله ليس لديه شيء اضافي ليقدمه في موضوع السلاح، الذي يتوقف على ما ستقوم به اسرائيل لجهة، وقف عدوانها، اطلاق الاسرى، وانسحابها من الاراضي المحتلة، مشيرة الى ان «واشنطن تراعي الخصوصية اللبنانية في بعض جوانبها، بطريقة يبقى خلالها لبنان في مرحلة الاستقرار وعدم الفوضى «المشروطين» ، الا ان ذلك لا يعني تفهما أميركيا بالمطلق».
استراتيجية جديدة
على هذه الخلفيات تتقاطع المعلومات، التي تحدثت عنها تقارير ديبلوماسية عديدة، والواردة من أكثر من عاصمة أن الاستراتيجية الأميركية المعتمدة في منطقة الشرق الاوسط قد اتخذت منحى جديدا بعدما انحرفت بشكل متدرج وغير متسرع عما كانت عليه من قبل، وأن هناك معطيات جديدة توحي بأن الرئيس ترامب مصمم على السير بمشروعه في المنطقة بمن حضر.
عليه، اعتبرت المصادر، ان الوصول الى وقف لاطلاق النار في غزة، وفقا للرؤية الاميركية، سيكون له تاثيره الايجابي الكبير في الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، لان ذلك سيفتح صفحة جديدة في المنطقة، وان كانت ملامحها غير واضحة بعد، ويصعب التكهن بها، على ما ينقل زوار واشنطن، مؤكدين ان الادارة تعمل على قدم وساق لاتمام هذه العملية.
وبناء على ما تقدم، نصحت المراجع الديبلوماسية بضرورة فهم عناوين الاستراتيجية الأميركية في لبنان والمنطقة نتيجة ما انتهت اليه زيارة ترامب الى المنطقة، لافتة الى أنها لا تخفي ما تريده من جميع الأطراف.
وحول الترتيبات العسكرية الجديدة، من اعادة نشر لفرقة الجليل، على طول الحدود مع لبنان، من مزارع شبعا الى الناقورة، وابقاء الفرقة 210، عملها في قطاع مزارع شبعا امتدادا الى هضبة الجولان، فترى فيه المصادر مجرد اعادة تمركز وتموضع، بعدما استقرت الاوضاع الى حد ما على طول هذا الخط الحدودي، في ظل الخطوات المتخذة من الجانب اللبناني، اذ ان هذا القرار كان مخططًا له منذ عدة أشهر، لكنه كان مرهونًا بثبات الهدوء النسبي على الحدود الشمالية.
توغل وانسحاب
وكانت توغلت فجر الثلاثاء قوة اسرائيلية في اتجاه الداخل اللبناني، قبل ان تعود وتنسحب بعد رفعها عدد من السواتر الترابية، قبل ان يعمد الجيش اللبناني، الى إزالة ساترَين ترابيَّين بعد إقامتهما في بلدتَي بليدا وميس الجبل - مرجعيون من قبل العدو، وفي منطقة كروم المراح شرقي مدينة ميس الجبل.
وفي سياق متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي، مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا - مرجعيون، وعملت على تفكيكه.
زيارة للعراق
وفيما تردد ان رئيس الجمهورية سيقوم نهاية الاسبوع بزيارة الى العراق، حيث ستكون له سلسلة من اللقاءات والاجتماعات، لبحث قضايا مشتركة، يتوقع ان تنجع الجهود في تأمين لقاء بين وفد من حزب الله ورئيس الحكومة «لغسل القلوب» واستيضاح بعض ما ورد في حديثه مع محطة «سكاي نيوز»، بعد الامتعاض الذي اثاره في بيروت، ولدى بيئة الحزب تحديدا، في ظل اجواء التشنج التي خلفتها الهتافات التي رافقت وصول الرئيس سلام الى ارض ملعب المدينة الرياضية، لحضور مباراة الانصار والنجمة.
وفيما يتوقع ان يلتقي رئيس الحكومة بوزير الخارجية السورية على هامش زيارته الاماراتية، علم ان الوزير اسعد الشيباني، سيكون في بيروت قريبا، لبحث عدد من الملفات التي سبق وانطلق النقاش بشانها سابقا، وسط توقعات بتشكيل لجنة مهمتها موضوع النزوح السوري، وآليات تسويته بشكل نهائي.
سلام من دبي
وخلال مشاركته في قمة الاعلام العربي في دبي، أكد رئيس الحكومة أن «لبنان ينهض اليوم من ركام أزماته، فمشروعنا يقوم على تلازم الإصلاح والسيادة التي تستوجب حصرية السلاح، اي ان نتحرّر من ثنائية السلاح التي كانت تؤدي الى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية. ورؤيتنا للبنان ليست خيالا، بل مشروع واقعي: دولة قانون ومؤسسات لا دولة محاصصة وزبائنية. دولة سيادة لا ارتهان. دولة قرار لا ساحة صراعات. إننا نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب. نريد لبنان متجذرا في هويته وانتمائه العربيين، المنفتح على العالم القادر أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب».
وكان زار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في قصر البحر في أبو ظبي، كما التقى على هامش فعاليات المؤتمر بشيخ الازهر.
ملف التعيينات
في ملف التعيينات علم ان التشكيلات الديبلوماسية سلكت طريقها الصحيح، حيث تم الاتفاق على عدد السفراء من خارج الملاك، فيما تبقى بعض العقبات الاجرائية، التي تحتاج الى التذليل، في ظل قرار الحكومة تفعيل عمل البعثات الديبلوماسية، في عواصم القرار، خلال الفترة المقبلة، خصوصا ان العديد من تلك المراكز شاغرة، او شل عملها بسبب الازمات المتلاحقة في بيروت.
وبعد اقفال صناديق الاقتراع في كل المحافظات انتهت معارك البلديات، لتنتقل معها المعارك الى ملعب آخر، ساحته اتحادات البلديات التي لا تخلو من السياسة. انتخابات تختلف هذه الدورة عن سابقاتها، بحسب بعض المراقبين، فلبنان على ابواب استحقاق نيابي بعد عام بالضبط، حيث ينظر الى موقع الاتحادات كمنصة توفر خدمات وامكانات، وتعزز الحضور السياسي والانمائي للمرشحين، رغم اقرار الجميع بان الاتكال هذه المرة على الجهات المانحة، في ظل تعثر الدولة المالي.
هذه المعارك كانت بدايتها من المتن الشمالي، حيث شكا تحالف القوات – الكتائب، من تعرضه للخيانة والغدر، من قبل رؤساء بلديات، وعدوا بالتصويت لمصلحة رئيسة بلدية بكفيا، قبل ان يتراجعوا لمصلحة ميرنا المر، رغم ان الابرز يبقى انتصار «شراكة» المر – الوطني الحر، الذي كرس التحالف الانتخابي النيابي بين الطرفين.
وفي شان بلدي آخر، تستمر الاتصالات بين الاطراف المسيحية، «للملمة الوضع» ورأب الصدع، الذي خلفته معركة نيابة رئاسة البلدية، التي انتهت لمصلحة مرشح القوات اللبنانية، رئيس نادي الحكمة راغب حداد، بعدما كان حزب الكتائب قد اعلن تاييده لمرشحه اليكس بريدي. معركة بين الطرفين فرضتها ظروف الاطاحة بمرشح المطران الياس عودة، ايليا اندريا لمصلحة خرق العميد المتقاعد محمود الجمل، والذي اتهم به انصار الحزبين اللذان عمدا الى «تشطيبه».
استقلالية الهيئة المصرفية
هذا وعقدت اللجنة الفرعية لقانون إصلاح المصارف اجتماعا برئاسة النائب ابراهيم كنعان وفي حضور وزيري المال والاقتصاد ياسين جابر وعامر بساط، وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد، ورئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ. وبعد الجلسة تحدّث كنعان فقال «اجتماع اللجنة الفرعية، تخلله نقاش حول المادة 5 التي تتعلّق بتكوين الهيئة المصرفية العليا، مشيرا الى ان «الاقتراح يرمي الى هيئة مستقلة، لا يتم تعيين خبراء فيها من قبل الحكومة، أو ممثلين عن المصارف، وهذا الاقتراح سيبحث لاتخاذ القرار المناسب في شأنه والبت به في الجلسة المقبلة».
تحقيقات المرفأ
قضائيا، وبعد ان انهى المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، تحقيقاته مع العسكريين والامنيين والسياسيين ( باستثناء النائب غازي زعيتر الى حين انتهاء الدورة العادية للمجلس)، اطلق المرحلة الاخيرة، والاكثر حساسية، من جلساته للاستماع الى زملائه من القضاة، قبل ختم تحقيقاته، وتحويل الملف للنيابة العامة التمييزية، علما ان البيطار ابلغ عبر رئيس مجلس القضاء سهيل عبود كلا من المدعي العام السابق غسان عويدات والقاضي غسان خوري طلب مثولهما امامه والاستماع اليهما بصفتهما مدعى عليهما في الملف، يوم الجمعة، وهو ما يعد سابقة في تاريخ الجسم القضائي لم يشهد لها لبنان مثيلا، وفقا لمصادر قانونية.
وفي سياق آخر، علم ان المحقق العدلي في قضية اخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، القاضي زاهر حمادة، باشر تحضير رده القانوني، بالرفض، على كتاب المدعي العام الليبي الذي وصل الى بيروت قبل ايام، والذي طلب فيه تسليم هنيبعل القذافي. وكشفت مصادر متابعة للملف ان طرابلس لم تف بما التزمت به لجهة تسليم الوثائق ومحاضر التحقيقات التي اجريت حول اختفاء الصدر، وهو الشرط اللبناني للافراج عن القذافي، الذي حاول «مساومة» الدولة مشترطا الابداء بما يعلم في حال الافراج عنه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
"مواقف سلام تُفجّر غضب حزب الله... وسحب السلاح بات أمرًا لا مفرّ منه!"
في ظل التصعيد السياسي المتزايد حول سلاح حزب الله وموقعه داخل المعادلة اللبنانية، أثارت تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة في قمة الإعلام العربي بالإمارات موجة من التفاعل الداخلي، خصوصًا بعدما حملت مواقف واضحة بشأن السيادة والسلاح غير الشرعي، ما فتح الباب أمام ردود فعل متعددة، وطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الدولة اللبنانية والحزب، في ضوء الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة. في هذا الإطار، أكّد الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة أن "مواقف رئيس الحكومة نواف سلام التي عبّر عنها من منبر قمة الإعلام العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثارت غضب قيادة حزب الله وجمهوره على حدّ سواء". وقال حمادة: أعتقد أن على قيادة حزب الله أن تُصارح جمهورها، وأن تدرك أن الموضوع تجاوز مرحلة الوقت المستقطع، بل تعدّى المهلة المسموح بها لاستمرار هذا السلاح. هذا السلاح آيلٌ للسحب، ولا مجال لأي خيار آخر. البديل الوحيد هو تدمير البلد بالكامل، بما يشمل جمهور حزب الله وقيادته". وأضاف: الرئيس سلام يلتقي تمامًا مع القرار الدولي، ويدرك جيدًا ما يعنيه موقف المجتمعين العربي والدولي، وتبعاته على لبنان ككل. هو رئيس حكومة لبنان، وليس رئيس حكومة حزب الله أو جمهوره، الذي اعتاد إطلاق الشتائم بحق الجميع، كما حصل في ملعب المدينة الرياضية – كميل شمعون، عندما وُصف نواف سلام بـ"الصهيوني"". وشدّد حمادة على أن لا خيار أمام القيادة السياسية اللبنانية سوى مواجهة هذا الواقع بجدية كاملة، مضيفًا: الرئيس سلام رفع السقف، لكن من يتولّى المفاوضات هو رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. ونعتقد أنه يُفترض به أن يتعامل مع هذا الملف بقدر أعلى من الصرامة، وألا يبقى خاضعًا لمزاج حزب الله وجمهوره، بل يأخذ بعين الاعتبار إرادة الغالبية الساحقة من اللبنانيين". وتابع: لطالما انتقدنا المسؤولين اللبنانيين على تلكؤهم في التعامل مع هذا الملف، الذي كان يجب معالجته منذ اليوم الأول بجدية أكبر. نأمل أن يستمر الرئيس سلام في هذا المسار، لأنه المسار الصحيح، ونتمنى من رئيس الجمهورية أن يحذو حذوه، حتى وإن كان هو المفاوض الأساسي، فالمطلوب عدم تضييع المسار بالتسويات والمجاملات السياسية". وختم حمادة، بالقول: "على قيادة حزب الله أن تدرك حجم التغير في المواقف اللبنانية والعربية والدولية، وأن تفهم جيدًا خطورة العواقب التي قد تطال الجميع. هناك مسؤوليات تقع على عاتق رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، الحكومة ككل، وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يجب أن يتوقف عن الخطاب الدعائي الموجّه فقط لإرضاء الجمهور. فالموضوع يتعلّق بمصير لبنان، ولبنان يجب أن يكون فوق الجميع". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 10 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
تقرير بريطاني يتحدث عن مواجهة أميركية - روسية.. هذا ما كشفه
ذكر موقع "UnHerd" البريطاني أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعم الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار". وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان ترامب أن نظيره الروسي "جن جنونه" وأنه "يقتل الكثير من الناس دون داعٍ"." وبحسب الموقع، "رغم أن تصريحات ترامب كان من الممكن أن تأتي في أي لحظة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلا أنها جاءت هذه المرة بسبب الضربات الجوية التي شنتها موسكو بطائرات من دون طيار وصواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي أكبر هجوم جوي منذ بدء الغزو. مع ذلك، كانت هناك مؤشرات سابقة على إحباط ترامب من بوتين. هذا الشهر، صرّح الرئيس الأميركي للمانحين بأن نظيره الروسي لا يزال يرغب في استعادة أوكرانيا بأكملها، وأبلغ مساعديه سرًا بصدمته من قصف موسكو لمناطق فيها أطفال". وتابع الموقع، "يُظهر هجوم نهاية هذا الأسبوع قصور استراتيجية الكرملين في إظهار رغبته في السلام مع شنّ الحرب. ويُخاطر هذا الهجوم باختراق غرور ترامب، مُظهرًا أن بوتين أصبح خارج سيطرته ولا يمكن إغراؤه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما ويكشف هذا عن زيف تأكيدات ترامب بأن روسيا تسعى للسلام، مما يسمح للقادة الأوروبيين بالتباهي بأن الولايات المتحدة قد أدركت أخيرًا الحقيقة. كما ويحول هذا دون حصول الرئيس الأميركي على جائزة نوبل للسلام التي طال انتظارها". وأضاف الموقع، "ثم هناك الاعتبارات الداخلية. فقد أفادت التقارير أن الرئيس الأميركي يدرس اتخاذ إجراءات أشد هذا الأسبوع، لكنه لا يزال مترددًا، وقد ينسحب من محادثات السلام. في الواقع، قد يكون تقييمه النفسي المتشائم للزعيم الروسي مجرد خطاب فارغ. ومن المعروف أن ترامب متقلب المزاج، وله سجل حافل بالتهديد بفرض عقوبات على روسيا، لكنه لا يفعل شيئا في النهاية". ورأى الموقع أنه "مع ذلك، بعد الأيام القليلة الماضية، من المحتمل أن يكون هناك تغيير حقيقي في تفكير ترامب. فقد كشف مسؤولون أميركيون أنه امتنع سابقًا عن استهداف بوتين بسبب ازدرائه الشخصي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإيمانه بأن العقوبات ستضر بالتجارة الثنائية دون ردع الجيش الروسي، وقناعته بأنه يفهم بوتين جيدًا بما يكفي لإقناعه بإنهاء الحرب. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن هجمات نهاية هذا الأسبوع قد تكون المرحلة الافتتاحية لهجوم بري جديد، وهو احتمالٌ أثار دهشة ترامب. وفي الواقع، سيحتاج إلى تجاوز هذه الصدمة في الوقت المناسب لاعتماد استراتيجية أكثر اتساقًا بمجرد بدء العمليات الأوسع". وبحسب الموقع، "إن زيادة الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا لن تدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات فحسب، بل ستسمح أيضًا لزيلينسكي بالجلوس على الطاولة وهو يتمتع بثقة أكبر. إن العقوبات الثانوية على مبيعات روسيا من الطاقة من شأنها أن تكون لديها أفضل فرصة لإيقاف آلة الحرب الروسية، وتحظى، بحسب التقارير، بدعم أوروبي، ولكنها قد ترسل موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، فإن الكلمة المفضلة لدى ترامب هي "التعريفات الجمركية"، وقد رأى العالم بالفعل استعداده لتبني تدابير اقتصادية غير تقليدية". وختم الموقع، "يبدو أن استراتيجية بوتين في تصوير نفسه صانع سلام قد حمته من أسوأ تداعيات غضب ترامب حتى الآن. ومع ذلك، فإن هجوم نهاية هذا الأسبوع كان بمثابة "لعب بالنار"، وبوتين هو الذي قد يحترق". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 11 دقائق
- الديار
واعداً نتنياهو بـ"شبكة أمان"... لابيد يدعو إلى قبول مقترح ويتكوف فوراً!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صرّح زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد، بأنّ على "إسرائيل" أن تقبل علناً وعلى الفور، الاقتراح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار، وصفقة إطلاق سراح الأسرى مع حماس. وفي مؤتمر صحافي، أكّد لابيد وعده السابق بمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "شبكة أمان كاملة" للموافقة على مثل هذه الصفقة حتى لو صوّتت أحزاب الائتلاف اليمينية ضدها. يأتي ذلك بينما انتقد محلّلون عسكريون "إسرائيليون" المقترح الأميركي الذي قدّمه المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين أنّه "يمثّل تهديداً للمكاسب التي حقّقتها "إسرائيل" ميدانياً، كما أنّه "قد يؤدّي إلى تحطيم معنويات الجنود"، بحسب ما نقلته "القناة 14" "الإسرائيلية". ورأى المحلّل العسكري نوعام أمير أنّ "مقترح ويتكوف سيّئ جداً"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" ستفقد مكاسبها مثل محور موراغ، وستعيد الأوكسجين لحماس من خلال المساعدات الإنسانية التي ستُدخل من دون رقابة". وأضاف: "لم نتحدّث بعد عن الأسرى الخطرين الذين سيُطلق سراحهم". ولم تُصدر "إسرائيل" بعد موقفاً رسمياً من المخطّط، إلّا أنّ التقديرات تشير إلى أنّه قريب من المخطّط الأصلي الذي اقترحه ويتكوف، والذي تضمّن إطلاق 10 أسرى دفعة واحدة، ما يعني أنّ "تل أبيب" قد لا تمانع المبادرة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". يُذكر أنّ حركة المقاومة الإسلامية - حماس أعلنت، أمس الأربعاء، موافقتها على اقتراح ويتكوف، لوقف إطلاق النار. وقالت حماس إنّ الاتفاق يقوم على "إطار عام يحقّق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق". كما أنّ الاتفاق وبحسب البيان، يتضمّن إطلاق سراح 10 من الأسرى "الإسرائيليين" وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، بضمان الوسطاء.