آخر ما كتبه أنس الشريف قبل استشهاده: رسالة "لمن يهمه الأمر" و"الصورة ستصل" و"التغطية مستمرة"
152
الدوحة - موقع الشرق
أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع جراء قصف إسرائيلي على خيمتهم، بحسب الجزيرة عاجل بمنصة "إكس".
وكان آخر منشور كتبه أنس الشريف عبر حسابه بمنصة "إكس" قبل استشهاده ربما بدقائق: "قصف لا يتوقف… منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة".
وكتب قبلها: اللهم سلِّم، سلِّم. قصف إسرائيلي عنيف ومركز بـ أحزمة نارية يستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة.
ووجّه أنس الشريف رسالة "لمن يهمه الأمر.. الاحتلال يلوح باجتياح غزة بجدية، والمدينة تنزف منذ 22 شهراً تحت نيران البر والبحر والجو، شهداؤها بعشرات الآلاف وجرحاها بمئات الآلاف، وإن لم يتوقف هذا الجنون، فلن يبقى من غزة سوى الركام، وستغيب صورة وصوت أهلها، وستسجّلكم ذاكرة التاريخ كشهود صامتين على جريمة إبادة لم يفعل أحد شيئًا لوقفها".
وقبل استشهاده بحوالي 3 ساعات كتب أنس الشريف منشوراً عبر منصة "إكس" مرفقاً صورة له من أرض غزة، قائلاً: "التغطية مستمرة.. ولن تتوقف بإذن الله، مهما كانت الظروف، ومهما عظمت المخاطر والتهديدات… الصورة ستصل".
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الشرق
وصية أنس التي لا تُنسى
114 لم أستطع أن أتمالك دموعي وأنا أتلقى خبر استشهاد مراسل قناة الجزيرة المناضل الشهيد أنس الشريف الذي كان قد استبق موته بعبارات ووصية يشرفني أن أضمنها مقالي اليوم في دور ضئيل لإيصال صوت الحق الذي لطالما كان أنس ينقله بحرقة عن مجازر وجرائم العدو الإسرائيلي بحق أطفال ورُضع واهل غزة التي تُباد منذ أكثر من 674 يوما تفنن الصهاينة في إبادة شعب غزة صغارا وكبارا، جوعا وقتلا وتنكيلا واعتقالا ومنعا وملاحقة وحصارا واستهدافا وشتى أنواع الجرائم التي تتجاوز الجرائم الإنسانية إلى أكبر وأفظع من هذا، والعرب والمسلمون لا يزالون عالقون في خيوط الهدنة ووقف إطلاق النار وتمكين المساعدات من الوصول لمستحقيها وليتها تصل أيضا رغم كل هذا لذا فأنا أكررها وأقول ويل لكل العرب وكل من كان بيده شيء ولم يفعله لهذا القطاع الذي لم يدمره السابع من أكتوبر 2023 كما يشاع بل فضح كل متواطئ وعميل وقادر على أن يخفف من ألم هذا الشعب الأعزل لكنه أصر على مواصلة دوره الخسيس في التآمر عليه دون شفقة منه ولا رحمة، وهذا ما كان الشهيد أنس يصر عليه في تغريداته التي لن تُمحى ووصيته التي لن تزول ولن أمنع نفسي من تضمينها دون تعقيب مني فهي تشرح كل شيء يحصل في القطاع من فظائع ومجازر. ولعل وصيته في أبنائه الصغار هي من تشق القلوب شقا ولكن اقرؤوها: إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمد الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة «المجدل» لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ. عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف. أوصيكم بفلسطين، درة تاجِ المسلمين، ونبض قلبِ كلِّ حر في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمر ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم. وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق درب حتى يشتد عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي. أدعو الله أن يربط على قلبها، ويجزيها عني خير الجزاء. وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهور طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوة وإيمان. أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل. إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى. اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي. سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل. لا تنسوا غزة، ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول». مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 14 ساعات
- صحيفة الشرق
إكس يعلق خدمة "غروك" بعد تأكيده على ارتكاب الاحتلال لجرائم إبادة في غزة
36 منصة إكس الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية حرب غزة أوقفت منصة إكس، اليوم الثلاثاء، حساب خدمة الذكاء الاصطناعي "غروك" لفترة وجيزة، وذلك بعد قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وأفاد مستخدمون بأنهم فوجئوا عند محاولة الوصول إلى حساب "grok@" برسالة تفيد بأن "إكس يعلق الحسابات التي تنتهك القواعد". وبعد إعادة تفعيل الحساب، نشر غروك توضيحا قال فيه إن التعليق جاء بسبب تصريحاته المستندة إلى نتائج تقارير محكمة العدل الدولية وخبراء الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، التي وثّقت عمليات قتل جماعي وتجويع وأشارت إلى نية الإبادة. وأوضح غروك أن التعليق جاء أيضا إثر اتهامه الولايات المتحدة بالتواطؤ عبر دعمها العسكري لإسرائيل، قبل أن يُحذف المنشور لاحقا، ما دفع مستخدمين إلى تداول تغريداته وطرح تساؤلات حول أسباب الحجب. وفي رد لاحق على استفسارات المستخدمين، قال غروك إن تعليق الحساب كان "نتيجة خطأ داخلي"، وأعاد تفعيل حسابه. لكنه غيّر إجابته بشأن ما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، موضحا أن توصيف الإبادة وفق اتفاقية الأمم المتحدة يتطلب إثبات "النية لتدمير جماعة بعينها". وأشار إلى أن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية وتجويع موثق في تقارير أممية قد يندرج تحت جرائم خطيرة، لكنه لا يرقى -من وجهة نظره- إلى "إبادة جماعية مثبتة"، رغم تحذير محكمة العدل الدولية من وجود "خطر معقول". وتأتي هذه الواقعة وسط اتهامات متكررة لمنصات التواصل الاجتماعي بقمع المحتوى المؤيد لفلسطين أو المنتقد لإسرائيل.


صحيفة الشرق
منذ يوم واحد
- صحيفة الشرق
غزة تُباد جوعًا وقتلًا.. فأين العرب؟
12 بدأت الإبادة الجماعية بالقصف والقتل والتعذيب والحرمان منذ ٢٢ شهرًا، أم منذ قرون، أم منذ متى؟؟ في كل سنة تأتي يُقال ستنتهي الحرب وستعود غزة ؛ وسنسترجع الأقصى الطاهر من المدنسين الصهاينة؛ حقًا هذا ما فعلتموه لأجل ثالث قبلة المسلمين ! يا للعار على العرب ويا لعارنا ويا للإذلال الذي يتلبسه العرب بكُل قطرة دم شهيد استنزفت من أرض الأقصى وشهدتها غزة وبكتها فلسطين، قلتم سنعقد اتفاقات ومعاهدات وهُدن سلام وإصلاح ولم توفوا بالوعد... بنظركم يسرقون أموال العرب بحكم المعاهدات والاتفاقيات وبالآخر تُقصف غزة ويُباد أهلها ويُحرمون الآن الطعام والشراب وتُحتل ابديًا ؛ أي حق إنساني تتحدثون عنه وأي حقوق للإنسان تتحدثون عنها، ما هي الرحمة التي تتحدثون عنها وكيف تصنيفها ومن أوهمكم بأنكم قدمتم المساعدات والخدمات؟! نحن خذلنا غزة نعم العرب تنازلت عن غزة وكأنها تتنازل عن عقار قديم ليس لموقعه الجغرافي أهمية أو نهضة؛ أين انت يا رسول الله لترى ماذا حل بأمتك وبالعرب الذي تُريد أن تشفع لهم وترحمهم يوم الحشر ؛ بينما هُم تهاونوا وخذلوا واستسلموا عن غزة بكامل الإرادة؛ قد يكون الخوف والقلق من قيود الصهاينة؟! فماذا غدًا عن قيود جهنم أمام رب العباد عندما يسألنا ماذا فعلنا، ونحن لم نقف لنُحرر أرض الأقصى المُباركة ؛ اعذرنا يا رسول الله لقد خذلنا رحمتك بنا بينما انت تسعى لتشفع لنا يوم الحِساب فلم يجرؤ أحد للسعي لتحرير غزة ؛ دائمًا كان يصرخ ويُناشد لإيصال صوته ورجائه ليتخذ العالم خطوة وقرارا من أجل غزة ولكن الجميع تجاهل صوت ونِداء الصحفي الراحل الشهيد أنس الشريف إلى أن صعد عريسًا في جنة الفردوس فيهنأ بالقرب من رب العالمين ويشتكي له عن ما بذل من تخاذل وتهاون من العرب؛ سيقول أنس تركت لهم وصيتي ولا بد أن تُنفذ الوصية! السؤال: هل ستُنفذ الوصية و يُعمل ما أوصى به ؟ ماذا أقول وكيف أصرخ و كيف أُعبر عن حرقة تشعل النار في صدري وعقلي ؛ أبكي لعجزي بعدم قدرتي على الحركة من أجل غزة ؛ والله أفديكي بروحي ودمي يا قبلة الإسلام خُذيني إليكي أُدافع وأتحدث وأحارب بكتاباتي وحديثي عنك، فلا أحد سيستطيع إسكاتي أو إسقاط أحرفي لأنهم يعلمون ويجزمون أنها الحقيقة السوداء التي يخجلون أن تبان للعالم بأكمله عن تهاون العرب تجاهها... لا استطيع الاعتذار فقد اكتفت غزة من الاعتذارات ؛ أين الفعل! لا أعلم متى سنصحو من غفلة الغرق؛ غزة ستُنعم ونحن من مُتنا ببرودنا.