logo
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا" لم نستعد الرهان ولا قضينا على حماس"

صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا" لم نستعد الرهان ولا قضينا على حماس"

معا الاخبارية٢٧-٠٧-٢٠٢٥
بيت لحم -معا- نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء التجويع المتعمد في قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن "العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه".
وكتبت الصحيفة أن "الشكوى المتكررة من الفشل الإعلامي الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته". مشيرة إلى أنه "لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن".
وأضاف المقال أن "تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: الرهائن، الجنود، وسكان غزة من غير المحسوبين على حماس". فيما يرى كاتب المقال أن "تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد".
وفي مقال آخر ضمن "يديعوت أحرونوت"، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن "هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها".
وأشار عازرا إلى أن "سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه". "الجوع"، كما كتب، "هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.
وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.
بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.
وأشار إلى أن "الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم"، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.
وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.
ويؤكد على أن "الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون".
ويضيف هؤلاء أن "التعاطف ليس استراتيجية"، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو يتخذ قرارا ضد زامير... خلاف كبير بين الجيش ونتيناهو بشان مستقبل غزة
نتنياهو يتخذ قرارا ضد زامير... خلاف كبير بين الجيش ونتيناهو بشان مستقبل غزة

معا الاخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • معا الاخبارية

نتنياهو يتخذ قرارا ضد زامير... خلاف كبير بين الجيش ونتيناهو بشان مستقبل غزة

بيت لحم- معا- بعد 667 يومًا من العدوان في غزة، تواجه إسرائيل مفترق طرق بشأن استمرار العمليات في غزة، وسط خلاف داخلي، حيث يطالب رئيس الأركان إيال زامير بعرض خططه على المجلس الوزاري، بينما يرفض رئيس الوزراء نتنياهو عقد الجلسة أو مناقشة الخطط. بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تُهاجم المؤسسة العسكرية سلوك القيادة السياسية. ويُقرّ مصدر عسكري قائلاً: "لا نعرف ما يريدون. لقد نقلنا الوضع إلى القيادة السياسية. أنجزنا مهمات "عربات جدعون" . قلنا للقيادة السياسية: "حان وقتكم". أكد مسؤول عسكري أن الجيش غيّر موقفه ويؤيد صفقة شاملة، لكنه مستبعد من تفاصيل المفاوضات التي يديرها نتنياهو وديرمر سرًّا، مشددًا على تحذير القيادة السياسية من تبعات استمرار القتال. وحذر مصدر عسكري من استنزاف الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى نقص تدريب القادة وتكرار نمط القتال الشرس دون تنويع أو تأهيل كافٍ. وعليه قرر الجيش ألا يقاتل أي لواء نظامي في غزة لأكثر من 3 أشهر متتالية، يعقبها شهر راحة، وسط تحذيرات من آثار طويلة الأمد على الجنود واستنزاف نخبة القوات. يقول مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى: "هناك حرب عصابات في غزة لذلك، من الحكمة نشر القوات بطريقة لا تجعل الجنود أهدافًا للمقاومين احد الخيارات التي يتم دراستها من خلال تمركز الجيش في نقاط مراقبة استراتيجية، لا سيما بمحور فيلادلفيا، وفرض حصار مشدد على مدينة غزة، يتضمن إغلاق الأنفاق وتنفيذ غارات وعمليات اقتحام ضد حماس. وبحسب التقرير الإسرائيلي فإن قيادة الجيش الإسرائيلي تشكو من تغييبها عن القرار، وتؤكد أنها ممنوعة من عرض خططها، ولا تعرف توجهات نتنياهو ووزير الجيش بشأن غزة، بينما يصرّ وزراء مثل بن غفير وسموتريتش على احتلال القطاع بالكامل.

انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد
انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد

معا الاخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • معا الاخبارية

انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد

بيت لحم معا- كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب وواشنطن تجريان محادثات متقدمة لصياغة مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويشمل المقترح نزع سلاح الحركة بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية. المقترح يشمل مهلة لحماس للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، نزع سلاح المقاومة، وتشكيل إدارة أممية بقيادة واشنطن بعد انتهاء الحرب على غزة. ووفقًا للتقرير، في حال رفضت حماس هذه المطالب، من المتوقع أن تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى هزيمتها وبدعم من الولايات المتحدة. ويبدو أن ترامب، بعد الحديث عن رغبة حماس في الاحتفاظ بالرهائن لسنوات عديدة أخرى، يدرك أيضاً أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، ويكثف نبرته تجاه حماس. وفي ما وصفته القناة بـ"اللحظة الحاسمة"، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل "تتجه نحو صفقة شاملة"، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح حماس وانهيارها، وبين موقف الحركة، ما زالت "كبيرة وغير قابلة للجسر".

وثيقة بريطانية: ما تفعله اسرائيل في غزة اشد قسوة مما فعلته النازية في الحرب العالمية الثانية
وثيقة بريطانية: ما تفعله اسرائيل في غزة اشد قسوة مما فعلته النازية في الحرب العالمية الثانية

معا الاخبارية

timeمنذ 21 ساعات

  • معا الاخبارية

وثيقة بريطانية: ما تفعله اسرائيل في غزة اشد قسوة مما فعلته النازية في الحرب العالمية الثانية

بيت لحم- معا- كشفت وثيقة عسكرية بريطانية داخلية عن ان إسرائيل تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف في غزة، منتهكة بذلك اتفاقية جنيف بشكل أشد قسوة من ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وفقًا لما ذكره موقع "ديكلاسيفايد" الإخباري. وجاءت هذه التصريحات في مقابلة بين طبيب عسكري رفيع المستوى ومذيع اتصالات عسكرية بريطاني، قارنا فيها الإجراءات الإسرائيلية في غزة بالفظائع الروسية في أوكرانيا. رغم الانتقادات اللاذعة، استمر التعاون العسكري بين إسرائيل وبريطانيا كالمعتاد. ففي الشهر الماضي، تخرج ضابط إسرائيلي رفيع المستوى من أكاديمية عسكرية بريطانية مرموقة. واستُضيف قائد سلاح الجو الاسرائيلي في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أوكسفوردشاير. وتواصل بريطانيا الموافقة على شحنات قطع غيار طائرات إف-35 الإسرائيلية عبر دول أخرى، وقد حلقت مئات من طائرات التجسس البريطانية فوق قطاع غزة منذ عام 2023. افتتح المقدّم بمقارنة صادمة: "الروس والإسرائيليون متهمون بمهاجمة المستشفيات وسيارات الإسعاف والمراكز الطبية. في غزة، يزعمون أن إسرائيل تقتل الناس الذين ينتظرون في طوابير لتلقي المساعدات الإنسانية. في الحرب العالمية الثانية، حتى الألمان احترموا هذا الجزء من اتفاقية جنيف. ماذا سيحدث للجنود البريطانيين الجرحى إذا اضطررنا لخوض حرب مماثلة؟" كان التعليق المرفق بالفيديو أكثر صراحةً: "دولٌ مثل روسيا وإسرائيل تقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف". لم يُناقض العقيدُ الكبيرُ الذي أُجريت معه المقابلة، وهو قائدُ الوحدةِ الطبيةِ العسكرية، كلامَ المُقدِّم. بل أكَّدَ قائلاً: "في الحربِ العالميةِ الثانية، احترمت جميعُ الأطرافِ اتفاقيةَ جنيف. لكن هذا ليس الحالَ في الصراعِ الحاليِّ في أوكرانيا". وعندما سألَ المُقدِّم: "وفي الشرقِ الأوسطِ أيضًا؟"، أجابَ العقيدُ: "بالتأكيد. لقد شهدنا مئاتِ المرافقِ الطبيةِ وسياراتِ الإسعافِ تُهاجَمُ عمدًا". أوضح جندي بريطاني آخر خطورة الوضع قائلاً: "يخضع كل جندي بريطاني لتدريب سنوي على قوانين الحرب الدولية. جميعنا نعرف ما هي جريمة الحرب، ونشهدها جميعًا تحدث في غزة يوميًا منذ عامين. إنها خطيرة بشكل خاص على الفرق الطبية - فقد أصبح الاعتداء على العاملين في المجال الصحي أمرًا طبيعيًا. تتحمل روسيا جزءًا من المسؤولية عن هذا، ولكن إسرائيل تتحمل أيضًا المسؤولية عن جرائمها المميتة، التي تدعمها باستمرار بريطانيا ودول غربية أخرى". في الوثائق نفسها، اعترفت بريطانيا بانهيار النظام الصحي في غزة تمامًا. توقفت معظم المستشفيات عن علاج النساء الحوامل، رغم أن 180 امرأة تلد يوميًا. في يونيو/حزيران 2024، لم يكن أي مستشفى يعمل في رفح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store