
عشرات الشهداء والمصابين باستهداف منتظري مساعدات في غزة
يتواصل سقوط ضحايا فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد 57 باحثاً عن الطعام، أمس الأربعاء، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة والتجويع على القطاع الفلسطيني للشهر الـ21 على التوالي.
وقالت حركة حماس إن قوات الاحتلال أقدمت مجدداً صباح الأربعاء على إطلاق النار المباشر على مئات المواطنين الذين تجمعوا في نقاط توزيع مساعدات "أنشأها الاحتلال الصهيوني قرب ما يسمى محور نتساريم، وفي رفح جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء شعبنا، في مشهد دموي يعكس نية مبيّتة لقتل المدنيين العزل". وأضافت الحركة في بيان: "أمام تكرار هذا المشهد المروع للمُجوّعين من أبناء شعبنا، فإن المجتمع الدولي، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، مطالبون بالتحرّك العاجل لوقف هذه الآلية الدموية التي استحدثها الاحتلال كأداة لإدامة التجويع وتكريس الإبادة الجماعية". ودعت الحركة الدول العربية "إلى التحرك الفوري والفاعل، بتصعيد أشكال الضغط كافة لوقف جريمة العصر التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وتثبيت حقه في الحرية والحياة الكريمة".
وفي إطار الحراك الرامي للوصول إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار في غزة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أمس الأربعاء، إن أولوية الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي "إنهاء الحرب في غزة". وأضافت: "يرى الرئيس ترامب أن الوضع في إسرائيل وغزة مؤسف للغاية ويجب إنهاؤه. الرئيس واقعي بشأن هذه القضية، ولذلك يُؤكد أن تركيز الإدارة وأولويتها الأولى هي إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن".
وأبلغ وزراء إسرائيليون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن "الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة" وأن "كل يوم يمر يفوق الضرر السياسي الفائدة العملياتية للحرب"، وفق إعلام عبري. وقالت القناة 12 الخاصة، مساء الأربعاء، إن وزراء كباراً في الحكومة (لم تسمهم) قالوا لنتنياهو: "حان الوقت للبدء بالسعي لإنهاء الحرب". وأضافت أن هؤلاء الوزراء إضافة إلى مسؤولين كبار في الحكومة قالوا لنتنياهو إنه "مع كل يوم يمر، فإن الضرر السياسي يفوق الفائدة العملياتية". وقالت القناة إن تصريحات الوزراء الإسرائيليين جاءت على خلفية ما سمتها "المكالمة الصعبة بين نتنياهو وترامب حينما طلب الرئيس الأميركي إنهاء الحرب". وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لم يجرِ التطرق داخل الائتلاف الحكومي إلى إمكانية إنهاء الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 14 دقائق
- البوابة
من حرب الظل إلى المواجهة العلنية.. "نتنياهو" يضرب إيران ويبحث عن إرثه السياسي
لطالما خاضت إسرائيل صراعًا خفيًا مع إيران، تجنبت فيه الدخول في مواجهة شاملة رغم تصاعد التوترات، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غيّر هذه المعادلة، وقرر المغامرة بكل شيء في محاولة لتحقيق نصر يخدم صورته داخليا. فعلى مدار سنوات، أشرف نتنياهو على صراع استخباراتي سري ضد طهران، كان يُدار بحذر لتفادي حرب كبرى بين اثنتين من أقوى القوى العسكرية في المنطقة، حتى في العام الماضي، عندما تبادل الطرفان الضربات علنًا لأول مرة، تفادت إسرائيل شن غارات من شأنها إشعال صراع طويل الأمد، وفق تقرير نيويورك تايمز. عملية جريئة تقلب المشهد لكن نتنياهو، اليوم، أقدم على ما وصفه محللون بأنه أجرأ وأوسع هجوم إسرائيلي على إيران، استهدف منشآتها النووية وأنظمة دفاعها الجوي وقواعدها العسكرية وقياداتها العليا. وقال محللون إن أهدافه المباشرة تتضمن عرقلة المحادثات بين طهران وواشنطن، ومنع التوسع الفوري للبرنامج النووي الإيراني. إلا أن طموحات نتنياهو تتجاوز الأهداف الآنية؛ فلطالما صوّر النظام الشيعي الحاكم في طهران على أنه التهديد الأكبر لأمن إسرائيل، سواء بسبب سعيه لتطوير قنبلة نووية أو دعمه للفصائل الفلسطينية والمجموعات المعادية لإسرائيل في العالم العربي. نتنياهو والفرصة التاريخية بعد سنوات من المطالبة باستخدام القوة لردع إيران، يبدو أن نتنياهو قرر تنفيذ تهديداته – في خطوة قال محللون إنها تهدف أيضًا إلى تأمين مكانة تاريخية له داخل المشهد السياسي الإسرائيلي. وقال نداف شتراوخلر، مستشار نتنياهو السابق والمحلل السياسي الإسرائيلي: "بالنسبة له، الأمر شخصي. لقد تحدث عن هذا طوال 25 عامًا. هذه هي الصورة الكبرى التي كان يسعى لتحقيقها، هذا هو إرثه السياسي". مشروع مؤجل منذ عقد كان نتنياهو قد خطط لشن هجوم واسع على إيران قبل أكثر من عقد، لكنه تراجع تحت ضغوط من إدارة أوباما، وتحفظات من داخل حكومته على القدرات العسكرية الإسرائيلية. وفي 2015، خاطر بعلاقته بالرئيس الأمريكي آنذاك بإلقاء خطاب في الكونجرس انتقد فيه الاتفاق النووي الذي كانت تسعى إليه واشنطن. تحولات إقليمية شجعت الضربة شهد العام ونصف العام الماضيان تغييرات إقليمية دراماتيكية أضعفت من دفاعات إيران وحلفائها، ومهّدت الطريق للهجوم الإسرائيلي. فقد تراجعت قوة "حزب الله" في لبنان، فيما سقط النظام السوري – أحد أبرز حلفاء طهران – في ديسمبر الماضي. ترامب يفتح النافذة السياسية للهجوم شكل انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرصة ذهبية لنتنياهو، بحسب محللين، رغم سعي ترامب لاتفاق دبلوماسي مع إيران، فقد بدا ترامب، في أحيان كثيرة، أكثر استعدادًا من جو بايدن لقبول فكرة توجيه ضربة عسكرية. وقال مايكل كوبلو، المحلل في منتدى السياسات الإسرائيلية بنيويورك: "انتخاب ترامب منح نتنياهو رئيسًا مستعدًا لتأييد التهديد العسكري بشكل علني... تفضيل نتنياهو لمعالجة الملف النووي الإيراني بالقوة العسكرية كان واضحًا منذ سنوات، والآن توفرت له الظروف المثالية". دوافع داخلية يرى مراقبون أن الضربة الأخيرة تخدم نتنياهو داخليًا أيضًا، إذ يسعى لاستعادة مكانته كـ"حامي أمن إسرائيل"، بعدما تعرضت هذه الصورة لضربة قاسية جراء هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي اعتُبر أسوأ إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل. وقالت الصحيفة الأمريكية "يريد نتنياهو أن يبدأ عامه الانتخابي المقبل بنقطة تفوق واضحة، بدلًا من أن يتحمل مسؤولية 7 أكتوبر، يسعى لتسجيل اسمه في التاريخ كالرجل الذي قضى على البرنامج النووي الإيراني... لكن كل ذلك سيعتمد على تطورات الأيام المقبلة". بوابة محتملة لإنهاء الحرب في غزة وأشارت التحليلات إلى أن هذه الضربة قد تفتح أيضًا الباب أمام تسوية محتملة للحرب في غزة، فقد رفض نتنياهو على مدى أكثر من عام التوصل لهدنة دائمة مع غزة دون هزيمة كاملة لحركة حماس، في ظل ضغط من حلفائه اليمينيين المتشددين. ورأت التحليلات أن إضعاف الراعي الأكبر لحماس – إيران – قد يمنحه مرونة أكبر في التعامل مع ملف غزة.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
اتخذ في اللحظات الأخيرة.. تفاصيل قرار إسرائيل بمهاجمة إيران
ووفقا لما نقلته شبكة "NBC News"، جاء تصريح ساعر خلال اتصالات أجراها مع عدد من وزراء خارجية الدول، بينهم نظيره الألماني يوهان فاديفول. وقال ساعر في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية: "اتُّخذ القرار في اللحظات الأخيرة، بعد استنفاد جميع الطرق الممكنة". وأضاف: "العالم بأسره فهم أن الإيرانيين لم يكونوا مستعدين للتوقف، وكان علينا أن نوقفهم"، مشيرًا إلى أن "أيامًا صعبة تنتظرنا، لكن لا خيار آخر أمامنا". سرية مطلقة ومفاجأة غير متوقعة وبحسب تقرير لقناة "i24 News" الإسرائيلية، عُقد الاجتماع الحاسم للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء الخميس، تحت غطاء من السرية المشددة. ورغم أن الوزراء استُدعوا بدعوى مناقشة تطورات المفاوضات مع حركة حماس، إلا أن الاجتماع لم يتطرق إلى هذا الموضوع مطلقًا. وبحسب القناة، تم سحب هواتف الوزراء عند دخولهم القاعة، ولم تُعاد إليهم إلا في حدود الساعة الثالثة فجرًا. وخلال الجلسة، طُلب من كل وزير أن يعلن صراحة إذا كان يعارض تنفيذ الهجوم على إيران، وذلك لضمان اتخاذ القرار بالإجماع. التصويت والهجوم الوقائي في نهاية الاجتماع، صادق "الكابينت" بالإجماع على تنفيذ "هجوم وقائي ضد البرنامج النووي الإيراني". وقد استمر النقاش حول العملية – التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" – حتى ساعات متأخرة من الليل، قبل أن ينقسم الاجتماع إلى جزئين: الأول خُصص للتصويت على تنفيذ العملية، والثاني نُوقشت فيه الاستراتيجيات التالية للهجوم. وفي ختام الاجتماع، وقّع الوزراء على وثيقة تلزمهم بـ"حفظ السرية"، بشأن ما جرى الاتفاق عليه خلال الجلسة. بحسب نفس التقرير، عبّر عدد من الحاضرين في اجتماع "الكابينت" عن قلقهم من احتمال اكتشاف طهران للخطة الإسرائيلية قبل تنفيذها، وهو ما كان من شأنه أن يفسد العملية أو يُضعف من قدرتها على تحقيق أهدافها. ورغم هذه المخاوف، مضت إسرائيل في تنفيذ العملية العسكرية التي شكلت تصعيدا خطيرا في الصراع مع إيران.


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
الضربة الإسرائيلية لإيران تنسف الأمل النووي وتفجّر الشرق الأوسط
نفّذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية ومواقع عسكرية استراتيجية، استمرت طوال ليلة أمس، ووصفتها وسائل إعلام غربية وإسرائيلية بأنها قد تكون الضربة الأقسى للنظام الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979. العملية، التي جاءت بعد ثمانية أشهر من الاستعدادات الاستخباراتية والتمركز الميداني، أعادت خلط أوراق الشرق الأوسط، وفتحت الباب أمام مواجهة إقليمية قد تجر الولايات المتحدة إليها، رغم التصريحات العلنية بالنأي بالنفس. الأهداف والنتائج الأولية شملت العملية سلسلة من الضربات الجوية المنسّقة، مصحوبة بعمليات تخريب سرّية نفذها عملاء ميدانيون تابعون لجهاز "الموساد" داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنه مسؤولون إسرائيليون. الأهداف كانت نوعية ومركّزة، أبرزها: استهداف مباشر لـ25 عالماً نووياً يعتقد أنهم يشكلون العمود الفقري لبرنامج إيران لإنتاج السلاح النووي. تأكد مقتل اثنين منهم حتى الآن. اغتيال ثلاثة من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بمن فيهم قائد الحرس الثوري، ورئيس الأركان، وجنرال كبير في هيئة القيادة العليا. ضرب منشآت نووية تحت الأرض لا تزال قيد الاستهداف، مما يشير إلى استمرار العملية لعدة أيام، وفق التقديرات الإسرائيلية. ثمانية أشهر من التخطيط بحسب موقع أكسيوس، بدأت إسرائيل الإعداد للعملية منذ أكثر من ثمانية أشهر، في وقت كانت إدارة الرئيس ترامب تجري فيه محاولات متعثرة لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. خلال هذه الفترة، جمعت تل أبيب معلومات استخباراتية دقيقة، وركّزت مواردها العسكرية، وأجرت تدريبات نوعية استعدادًا للضربة. اللافت أن التحضيرات الإسرائيلية أثارت قلقًا في البيت الأبيض، حيث خشي بعض المسؤولين من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يتحرك دون تنسيق مع واشنطن. إلا أن نتنياهو طمأن ترامب بأنه لن يتخذ خطوة منفردة. وفي المقابل، أوضحت واشنطن أنها لن تشارك عسكريًا إذا بادرت إسرائيل بالهجوم. تضارب في الروايات: تنسيق خفي أم عمل منفرد؟ رغم تصريحات ترامب العلنية التي أبدى فيها معارضة واضحة لأي ضربة إسرائيلية قد تعرقل مساعي التفاوض، فإن التسريبات التي حصل عليها موقع أكسيوس من مسؤولين إسرائيليين، كشفت عن رواية مغايرة. فبحسبهم، فإن البيت الأبيض كان على علم كامل بالعملية، بل وأعطاها "موافقة ضمنية"، لكن التكتيك كان قائمًا على الظهور بمظهر الرافض لإيهام الإيرانيين بعدم وجود تهديد وشيك، ومنع نقل الشخصيات المستهدفة. وفي هذا السياق، أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو عشية الهجوم، والتي قيل إنها محاولة أمريكية لثني إسرائيل عن المضي في الضربة، كانت في الحقيقة جلسة تنسيق أخير قبل بدء التنفيذ. الموقف الأمريكي الرسمي: نفي علني... وشكوك حلفاء في أعقاب الهجوم، سارعت الإدارة الأمريكية إلى التبرؤ من أي دور مباشر، حيث صرح وزير الخارجية ماركو روبيو بأن العملية كانت "أحادية الجانب". وأضاف ترامب، في خطاب لاحق، أنه علم بالضربة مسبقًا، لكنه أكد عدم وجود تدخل عسكري أمريكي. ومع ذلك، لم يجب بوضوح عن مدى دعم بلاده لوجستيًا أو استخباراتيًا للعملية. تصريحات ترامب تضمنت تلميحًا إلى نفاد صبره تجاه إيران، حين أشار إلى أن مهلة الستين يومًا التي منحها لطهران قبل شهرين انتهت دون نتيجة، مؤكدًا أن لدى إيران الآن "فرصة ثانية"، مما يعكس نبرة تهديد أكثر من كونها دعوة حقيقية للتفاوض. السيناريوهات المحتملة العملية الإسرائيلية، بحسب كثير من المراقبين، قد لا تكون سوى بداية مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران. الاحتمالات تتراوح بين: تصعيد إيراني انتقامي قد يشمل هجمات عبر وكلاء في لبنان أو العراق أو سوريا. انهيار كامل للمسار الدبلوماسي النووي، ما يجعل العودة للاتفاق النووي شبه مستحيلة في الأمد القريب. انزلاق الولايات المتحدة إلى الصراع، سواء بسبب ضربات إيرانية ضد مصالحها أو ضغوط داخلية لدعم إسرائيل.