
سلامة: قطاع الثقافة اللبنانية يتفوّق على الزراعة والصناعة
سلامة، الذي يصف نفسه بـ"أكبر مالك عقاري" في لبنان، يوضح أن مهمته الأساسية هي الدفاع عن المدن والقلاع والأسواق والمباني الأثرية وحمايتها من التعديات، إلى جانب متابعة القضايا أمام المحاكم ومنع السرقات والتشويه، بالتعاون مع مؤسسات عالمية مثل "اللوفر" وإيطاليا للبحث عن آثار جديدة.
أما على صعيد الإنتاج الثقافي، فيشير سلامة إلى أن ضعف التمويل يفرض على الوزارة دور الميسر والداعم بدل المستثمر، مع فتح أسواق جديدة أمام الكتّاب وصنّاع الأفلام، وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد عبر التحوّل الرقمي في المعاملات الثقافية. ويكشف عن هبات حصلت عليها الوزارة، منها مليون دولار لرقمنة المكتبة الوطنية، وأخرى لترميم قصر بيت الدين، ومشاريع لترميم بيوت أثرية في طرابلس بالتعاون مع "اليونسكو" والحكومة البرازيلية.
وفي حديثه عن التحديات، يلفت سلامة إلى تقلص المساعدات الدولية بسبب تحولات عالمية، منها حرب أوكرانيا، وانسحاب الولايات المتحدة من "اليونسكو"، ما انعكس سلبًا على تمويل المشاريع. ويعتبر أن "هجرة المبدعين" إلى أسواق خارجية، خاصة دول الخليج، باتت خطرًا حقيقيًا، داعيًا إلى تعزيز السوق الثقافية المحلية لتصدير الإبداع لا المبدعين.
سلامة أعلن عن خطة تبدأ مطلع أيلول، تتضمن سلسلة لقاءات مع مختلف القطاعات الثقافية، من الفنون التشكيلية إلى السينما والمسرح والكتب، لصوغ سياسة ثقافية تعرض على مجلس الوزراء قبل نهاية العام. كما كشف عن دراسة طلبتها الوزارة من وكالة التنمية الفرنسية تظهر أن حصة القطاع الثقافي من صادرات لبنان قد تتجاوز 15%، وربما تصل إلى 20%.
ويؤكد وزير الثقافة أن لبنان، الذي لم يؤمّم الثقافة منذ نشأته، يتمتع بحيوية ثقافية قائمة على مبادرات المجتمع، بعيدًا عن هيمنة الدولة، ما سمح للقطاع بالبقاء حيًّا حتى في أصعب الأزمات. كما أشار إلى أن الكونسرفتوار الوطني الجديد سيشكّل صرحًا موسيقيًا متطورًا عند استكماله بدعم صيني.
ويختم سلامة بالقول: "الثقافة لا تشبه التجارة بل تشبه الزراعة، نعمل اليوم من أجل من سيأتي بعدنا. هدفي حماية التراث، دعم المبدعين، ورسم رؤية ثقافية تحافظ على هوية لبنان وتدعم اقتصاده".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 40 دقائق
- صوت بيروت
واشنطن تكشف تفاصيل مشروع القبة الذهبية متعددة الطبقات
أظهر عرض تعريفي أعدته الحكومة الأمريكية عن مشروع القبة الذهبية أن منظومة الدفاع الصاروخي الرائدة تلك التي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشييدها ستتألف من أربع طبقات – واحدة في الفضاء وثلاث على الأرض – فضلا عن 11 بطارية قصيرة المدى موزعة في جميع أنحاء البر الرئيسي للولايات المتحدة وألاسكا وهاواي. وكانت رويترز أول من أورد نبأ المشروع. وجرى تقديم العرض الذي حمل عنوان 'انطلق بسرعة، كن طموحا' أمام 3000 متعاقد دفاعي في هانتسفيل بولاية ألاباما الأسبوع الماضي، ويكشف عن نظام معقد بشكل لم يسبق له مثيل يواجه تحديات لإتمامه في 2028 كما يرغب ترامب. وتقدر تكلفة المنظومة بما يصل إلى 175 مليار دولار، لكن العرض التعريفي أظهر أن الضبابية لا تزال تخيم على البنية الأساسية للمشروع في ظل عدم تحديد عدد منصات الإطلاق والصواريخ الاعتراضية والمحطات الأرضية ومواقع الصواريخ اللازمة للنظام. وقال مسؤول أمريكي 'لديهم الكثير من المال، لكن ليس لديهم هدف لتكلفة المشروع حتى الآن'. وخصص الكونجرس حتى الآن 25 مليار دولار للقبة الذهبية في مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق الذي أقره في يوليو تموز. كما تم تخصيص 45.3 مليار دولار أخرى للمشروع نفسه في طلبه للميزانية الرئاسية لعام 2026. والقبة الذهبية هي درع دفاع صاروخية متعددة المستويات للولايات المتحدة، ومستوحاة من القبة الحديدية الإسرائيلية، لكنها أكبر بكثير في ضوء المساحة الجغرافية التي ستحتاج إلى حمايتها والتعقيدات الناجمة عن التهديدات المتنوعة التي ستواجهها. ووفقا للعرض التعريفي، تتكون بنية المنظومة من أربع طبقات متكاملة وهي طبقة استشعار واستهداف في الفضاء للتحذير من الصواريخ وتتبعها، بالإضافة إلى 'الدفاع الصاروخي'، وثلاث طبقات على الأرض تتكون من صواريخ اعتراضية ومنظومات رادار وربما أشعة ليزر. وكانت إحدى المفاجآت هي وجود حقل صواريخ كبير جديد – على ما يبدو في الغرب الأوسط وفقا للخريطة الواردة في العرض التقديمي – للجيل القادم من الصواريخ الاعتراضية (إن.جي.آي) التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وستكون جزءا من 'الطبقة العليا' إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي (ثاد) التي تصنعها لوكهيد أيضا. والصاروخ الاعتراضي (إن.جي.آي) هو النسخة المحدثة لشبكة 'الدفاع الأرضي في منتصف المسار' المكونة من رادارات وصواريخ اعتراضية ومعدات أخرى، وهي حاليا الدرع الدفاعية الصاروخية الأساسية لحماية الولايات المتحدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من الدول المعادية. وتشغل الولايات المتحدة مواقع إطلاق هذا النظام في جنوب كاليفورنيا وألاسكا. وستضيف هذه الخطة موقعا ثالثا في الغرب الأوسط لمواجهة التهديدات الإضافية. وتمتلك شركات متعاقدة مثل لوكهيد ونورثروب جرومان وآر.تي.إكس وبوينج مجموعة متنوعة من أنظمة الدفاع الصاروخي. ولوحظ أن العرض التعريفي لم يأت على ذكر شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، والتي شاركت في مناقصة لنيل عقود بالقبة الذهبية. وقال البنتاجون إنه يجمع معلومات 'من صناعة (الدفاع) والأوساط الأكاديمية والمختبرات الوطنية والوكالات الحكومية الأخرى لدعم القبة الذهبية'، لكن ليس 'من الحكمة' نشر المزيد من المعلومات عن البرنامج في هذه المراحل المبكرة. وأحد الأهداف الرئيسية للقبة الذهبية هو إسقاط الأهداف خلال 'مرحلة الانطلاق'، وهي مرحلة الصعود البطيء والمتوقع للصاروخ عبر الغلاف الجوي للأرض. ويسعى البرنامج أيضا إلى نشر صواريخ اعتراضية في الفضاء يمكنها اعتراض الصواريخ القادمة بسرعة أكبر.


صدى البلد
منذ 42 دقائق
- صدى البلد
البنك التجاري الدولي يرفع حد شراء العملات الأجنبية للمسافرين إلى 10,000 دولار أمريكي
أعلن البنك التجاري الدولي (CIB) عن رفع الحد الأقصى لشراء العملات الأجنبية بغرض السفر إلى 10,000 دولار أمريكي أو ما يعادله من العملات الأخرى، وذلك وفقًا للضوابط المنظمة. ويأتي هذا القرار في إطار حرص البنك على دعم عملائه وتوفير احتياجاتهم من النقد الأجنبي لتغطية مصروفات السفر، مع ضمان توفير الخدمة بسهولة وسرعة قبل موعد الرحلة


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
قاضية تأمر إدارة ترمب بإعادة جزء من تمويل معلق لجامعة بكاليفورنيا
أمرت قاضية أميركية أمس الثلاثاء إدارة الرئيس دونالد ترمب بإعادة جزء من تمويل اتحادي كانت الإدارة أوقفت مؤخراً تقديمه لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس. حكمت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية ريتا لين في سان فرانسيسكو بأن تعليق تمويل المنح ينتهك أمراً قضائياً أولياً صدر في يونيو (حزيران) أمرت بموجبه المؤسسة الوطنية للعلوم، وهي وكالة اتحادية، بإعادة عشرات المنح التي كانت قد منعتها عن الجامعة. وكان الأمر قد منع الوكالة من إلغاء منح أخرى. وقالت القاضية، التي عينها الرئيس السابق جو بايدن: «إن تصرفات مؤسسة العلوم الوطنية تنتهك الأمر القضائي الأولي». ولم يدل البيت الأبيض ولا الجامعة بأي تعليق على الحكم حتى الآن، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس الأسبوع الماضي إن الحكومة جمدت 584 مليون دولار من التمويل. وكان ترمب قد هدد بقطع التمويل الاتحادي للجامعات بسبب الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، حليفة الولايات المتحدة. ولم يتضح على الفور مقدار التمويل المجمد الذي أمر القضاء بإعادته. وأعلنت جامعة كاليفورنيا الأسبوع الماضي أنها تُراجع عرض تسوية قدمته إدارة ترمب لجامعة كاليفورنيا لوس أنجليس، والذي ستدفع بموجبه الجامعة مليار دولار. وأوضحت أن هذا المبلغ الضخم «سيُدمر» الجامعة. وتزعم الحكومة أن الجامعات، بما في ذلك جامعة كاليفورنيا، سمحت بمعاداة السامية خلال الاحتجاجات. ويقول المتظاهرون، بما في ذلك بعض الجماعات اليهودية، إن الحكومة تساوي خطأ بين انتقادهم للحرب الإسرائيلية على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية. وقد أثار الخبراء مخاوف تتعلق بحرية التعبير والحرية الأكاديمية بشأن تهديدات الرئيس الجمهوري. ووصف حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم عرض التسوية الذي قدمته إدارة ترمب بأنه شكل من أشكال الابتزاز. وخرجت مظاهرات كبيرة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس العام الماضي.